06 - 08 - 2014, 03:37 PM | رقم المشاركة : ( 4841 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
السلام بعد اجيال ٍ وقرون ٍ من حروب ٍ بين الامم وصراعات ٍ دامية ومعارك ، يصبو العالم الآن الى السلام ، الكل يسعى الى السلام ويتمنى حلوله . كم من قتلى ماتوا تحت سنابك الخيول ومن طلقات المدافع وانفجارات القنابل . كم من نساء ٍ ترملت وكم من اطفال تيتمت وكم من جنود قُطعت اجزاء من اجسادهم . بعد ان تنتهي الحروب يلعق ُ كل فريق ٍ جروحه ويدفن موتاه ويبكي على خرابه لذلك الدعوة الان في العالم للسلام على كل لسان وفي كل بلد ٍ ومكان . ونسمع ُ بين الحين والآخر عن شهيد ٍ يسقط في معركة العمل على تحقيق السلام ، انما عدد قتلى السعي للسلام اقل بكثير جدا ً من قتلى الحروب والخصام . يقول بطرس الرسول : " لأَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُحِبَّ الْحَيَاةَ وَيَرَى أَيَّامًا صَالِحَةً ..........لِيُعْرِضْ عَنِ الشَّرِّ وَيَصْنَعِ الْخَيْرَ، لِيَطْلُبِ السَّلاَمَ وَيَجِدَّ فِي أَثَرِهِ " ( 1 بطرس 3 : 10 ، 11 ) . والحروب لا تدور في ساحات المعارك بين الدول والبلدان فقط ، هناك حروب ايضا ً داخل جدران البيوت والمجتمعات ، حروب ٌ داخلية ، حروب ٌ بين الافراد في العمل ، في البيت في الطريق ، في المقهى ، في كل مكان . الناس يتصارعون لاسباب قوية ولاسباب تافهة ، حروب ٌ وخصام . يقول سليمان الحكيم : " لُقْمَةٌ يَابِسَةٌ وَمَعَهَا سَلاَمَةٌ ، خَيْرٌ مِنْ بَيْتٍ مَلآنٍ ذَبَائِحَ مَعَ خِصَامٍ " ( امثال 17 : 1 ) . ولتحقيق السلام بين الناس نحتاج ان نسيطر على انفسنا وعلى غضبنا . يقول الحكيم : " اَلرَّجُلُ الْغَضُوبُ يُهَيِّجُ الْخُصُومَةَ ، وَبَطِيءُ الْغَضَبِ يُسَكِّنُ الْخِصَامَ " ( امثال 15 : 18 ) . الغضب حيوان ٌ مفترس اذا انطلق هائجا ً يقتل ويهلك ويطرد السلام . ويقول بولس الرسول : " لاَ تَغْرُبِ الشَّمْسُ عَلَى غَيْظِكُمْ وَلاَ تُعْطُوا إِبْلِيسَ مَكَانًا " ( افسس 4 : 26 ، 27 ) . السلام لا يكون بلا تنازلات بلا تضحية بلا انكار ذات ، بهذا يتم الصفاء ، ثم نتعلم الصفح والغفران . يقول الرسول بولس : " مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ، وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا إِنْ كَانَ لأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ شَكْوَى. كَمَا غَفَرَ لَكُمُ الْمَسِيحُ هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا " ( كولوسي 3 : 13 ) . بنفس درجة مغفرة المسيح ، اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن للآخرين ايضا ً ، هكذا نغفر . السلام الحقيقي هو الذي يصير داخل الانسان سلام الانسان المؤمن . يقول الوحي في سفر اشعياء : " أَمَّا الأَشْرَارُ فَكَالْبَحْرِ الْمُضْطَرِبِ لأَنَّهُ لاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَهْدَأَ ، وَتَقْذِفُ مِيَاهُهُ حَمْأَةً وَطِينًا . لَيْسَ سَلاَمٌ ، قَالَ إِلهِي ، لِلأَشْرَارِ " ( اشعياء 57 : 20 ، 21 ) . اساس السلام الداخلي هو الصفاء في العلاقة بينك وبين الله . السلام الداخلي يتم حين تعترف بخطاياك وتلقي بنفسك بين ذراعي الرب " فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ " ( رومية 5 : 1 ) هذا السلام الداخلي هو الطريق للسلام بين الناس وللسلام بين الشعوب . سلم نفسك له تنل السلام |
||||
06 - 08 - 2014, 03:38 PM | رقم المشاركة : ( 4842 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هجمات ابليس في المحاكمة الطويلة للمسيح يسوع امام بيلاطس والتي تعتبر اكبر مهزلة ٍ في تاريخ القضاء ، اخذ بيلاطس المسيح وجلده وظفر الجند اكليل شوك ٍ ووضعوه على رأسه ، سخروا منه واستهزأوا به ، ولم يشكو المسيح او يصرخ او يحتج . احتار فيه بيلاطس وخرج الى الشعب وقال : " أَنَا لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً وَاحِدَةً " ( يوحنا 18 38 ) . لكن اليهود صرخوا طالبين ان يُصلب ، كانوا يصرخون : " اصْلِبْهُ اصْلِبْهُ " ( لوقا 23 : 21 ) . ومن خوفه سأل بيلاطس المسيح : " مِنْ أَيْنَ أَنْتَ ؟. وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمْ يُعْطِهِ جَوَابًا " . وقال له بيلاطس : " أَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ لِي سُلْطَانًا أَنْ أَصْلِبَكَ وَسُلْطَانًا أَنْ أُطْلِقَكَ ؟ " واجاب يسوع : " لَمْ يَكُنْ لَكَ عَلَيَّ سُلْطَانٌ الْبَتَّةَ ، لَوْ لَمْ تَكُنْ قَدْ أُعْطِيتَ مِنْ فَوْقُ " . لا سلطان لبيلاطس ولا سلطان لابليس ولا سلطان لأي شر ٍ الا بارادة الله . كل النوازل التي تنزل بنا ، كل النوائب والمتاعب ، كل المعاناة بسماح ٍ من الله . هذا لا يدعو الى الدهشة بل يدعو الى الاطمئنان ، لا شيء يحدث لنا الا بمشيئته ، لن يصيبنا شيء ٌ مهما كان الا بارادته ، إن اشتدت الاحوال ، إن تأزمت الامور هو يعرفها ، يعرف ابعادها وشدتها ويعرف ايضا ً قدرتنا على الاحتمال ويسيطر عليها ، يسوسها ويحركها ويحولها لصالحنا للبر وللنعمة والخير . الا تشعر بالاطمئنان والتعزية وانت تعلم ُ ان كل شيء ٍ في يد الأب المحب ؟ الا تشعر بالراحة وسط المصائب والشدائد فهوم يُمسك بالزمام بيده الحنونة ؟ " كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ " ( رومية 8 : 28 ) . حين جاء الجند واليهود الى بستان جثسيماني التفوا حول المسيح ليمسكوه ، استل بطرس سيفه وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع اذنه اليمنى وقال يسوع لبطرس : " اجْعَلْ سَيْفَكَ فِي الْغِمْدِ الْكَأْسُ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ أَلاَ أَشْرَبُهَا ؟ " . التجربة التي يسمح بها الآب الا تحتملها ؟ الالم الذي يحدث لك الا ترحب به ؟ الشدائد لا تخيفنا ، الآب السماوي يراها يعرف قدرها ويعرف قدرتنا عليها . الآلام التي تلم بنا وتهاجمنا لا تحبطنا ولا تفشلنا فهو يرى ويعمل . هجمات ابليس مهما اشتدت يد الآب تمتد وتعيننا وتقوينا وهو القادر في عنايته ورحمته ومحبته ان يحولها الى خيرات وبركات لنا . يا يسوع انت معنا طالما نحن هنا فالآلام والبلايا كلها خير ٌ لنا ، ليس من يصغي الينا وسط الهم الشديد الا انت يا يسوع يا حبيبنا الوحيد . الكروب والشدائد والعذاب اصابتنا بارادتك تحولت جميعها يا معين الى خيرٌ من لدنك |
||||
06 - 08 - 2014, 03:40 PM | رقم المشاركة : ( 4843 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عَرَفْنَا الْمَحَبَّةَ كثيرون لا يعبأون بمشاكل الآخرين ولا يثير اهتمامهم احتياجات الناس وكثيرون لا يفكرون الا في ذواتهم ، يهربون من التضحية من اجل الغير يظنون ان الراحة تكمن في الابتعاد عن المتاعب التي تجلبها خدمة الآخرين ، كثيرون يعيشون لانفسهم فقط لا يكترثون بما يصيب غيرهم من آلام ، يكتفون بتحليل المواقف وابداء الرأي والنقد وربما ينطقون ببضعة كلمات للمشاركة التي لا تكلفهم شيئا ً لكن الذي عرف حقا ًحب الرب يسوع لا يقدر ان يظل واحدا ً من اولئك لقد عرف حب الرب يسوع وسمح له ان يهيمن على كل حياته وهو بالفعل شخص مختلف لا يعرف الا ان يبذل ويبذل ويبذل من اجل خير الناس وراحتهم ، الرب يسوع في مركز حياته يشع فيها من نوره ليعكس حبه للناس والروح القدس الذي يسكن فيه يُعطه القدرة على العطاء بسخاء . كل مشكلة تواجه الناس و نساهم في حلها تحمل لنا غمرا ً من الفرح وكل دمعة نمسحها من عين باكية تعود لنا بفيض جديد من البهجة وكلما زاد عطائنا زادت افراحنا بالملك الذي علّمنا طريق الحب لهذا يقول الرسول بولس في غلاطية 6 : 2 " اِحْمِلُوا بَعْضُكُمْ أَثْقَالَ بَعْضٍ ، وَهكَذَا تَمِّمُوا نَامُوسَ الْمَسِيحِ " . " بِهذَا قَدْ عَرَفْنَا الْمَحَبَّةَ : أَنَّ ذَاكَ وَضَعَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا ، فَنَحْنُ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَضَعَ نُفُوسَنَا لأَجْلِ الإِخْوَةِ ....... لاَ نُحِبَّ بِالْكَلاَمِ وَلاَ بِاللِّسَانِ ، بَلْ بِالْعَمَلِ وَالْحَقِّ " ( 1 يوحنا 3 : 16 ، 18 ) |
||||
06 - 08 - 2014, 03:41 PM | رقم المشاركة : ( 4844 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في هذه الحياة غالبا ً ما يعتمد شعورنا بالامان والنفوذ على مقدار ما لدينا من اموال فحينما نكون فقراء تجدنا نشعر بالضعف وحينما نكون اغنياء ترانا نشعر بالقوة لكن الثروة لا تجعلنا نتمتع بعلاقة صحيحة مع الله كما ان المال لايستطيع ان يشتري خلاصنا ولا ان يؤثر على مشيئة الله وحينما يأتي وقت الدينونة الاخيرة سوف نكتشف جميعنا بأن المال عديم القيمة . اذا كنت غنيا ً فاسأل الله ان يساعدك على ان تبقى متواضعا ً وان تستخدم ما لديك لمجده هو واذا كنت من الطبقة المتوسطة او الفقيرة فاسعى وراء القداسة عوضا ً عن السعي وراء الغنى فالقداسة هي الشيء الوحيد الذي يمكنك ان تأخذه حينما تموت . |
||||
06 - 08 - 2014, 03:45 PM | رقم المشاركة : ( 4845 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اله الفرح هناك الفرح يفرض نفسه ، يفرد جناحيه ، تعلو موسيقاه ، يرفع صوته ، أما الحزن فينزوي ، ينحني ويلتف حول نفسه لا تخرج منه انغام ٌ بل حشرجات ، فرق ٌ شاسعٌ بينهما الفرح زاه ٍ بالوان ٍ متعددة تتلألأ وتتموج أما الحزن فلا لون له الا السواد ، لون ٌ داكن يُطفئ كل الالوان . الفرح عالي الصوت الحانه مرتفعة ٌ وموسيقاه صاخبة وضحكاته مزغردة أما الحزن فصوته ُ منكسر ٌ ونبراته منخفضة وصرخاته ُ مكتومة متقطعة . نور الفرح ِ كنور الشمس بهي قوي حار عفي يلون كل ما يسقط عليه ، اما نور الحزن إن كان له نور ٌ فكأشعة القمر التي تخترق الفضاء باستحياء ، والانسان يحب رفقة الفرح يتلذذ بصحبته ويصبو الى عشرته لكنه يرفض الحزن ، يتحاشاه ، يهرب منه يتباعد عنه وعن طريقه ، لا يلتقيان ، لا يتصلان ، لا يتصافيان ، لا يسيران معا ً أبدا ً ، لكن بولس الرسول يقول لاهل كورنثوس " كَحَزَانَى وَنَحْنُ دَائِمًا فَرِحُونَ " ( 2 كورنثوس 6 : 10 ) . عجيب ٌ لقاء الضدان ، عجيب ٌ لقاء الأضداد لكن الرسول يجمعها معا ً ، يقول : " كَمَجْهُولِينَ وَنَحْنُ مَعْرُوفُونَ ، كَمَائِتِينَ وَهَا نَحْنُ نَحْيَا ، كَمُؤَدَّبِينَ وَنَحْنُ غَيْرُ مَقْتُولِينَ ، كَحَزَانَى وَنَحْنُ دَائِمًا فَرِحُونَ ، كَفُقَرَاءَ وَنَحْنُ نُغْنِي كَثِيرِينَ ، كَأَنْ لاَ شَيْءَ لَنَا وَنَحْنُ نَمْلِكُ كُلَّ شَيْءٍ " ( 2 كورنثوس 6 : 9 ، 10) . الذي يجمع ذلك كله معا ً هو ذاك الذي اعتلى الصليب ليموت عليه ، مات ليميت الموت ويخرج من قلبه الحياة ، اخرج من الموت حياة . حمل العار على كتفيه ليجعل العار مجدا ً والصليب الملعون فخرا ً . فزع جلادوه ، خاف محاكموه ، ارتعب وارتجف الذي امسكوا به وقيدوه ، جعل الظلمة َ نورا ً والنور ظلمة ، مزق الأحجبة واخترق القبر ، وبه ، به وحده نستطيع ان نجمع الاضداد ونحول الحزن فرحا ً ، إن متنا معه نقوم ، إن صُلبنا معه ننتصر ، إن اتحدنا به نحيا دائما ً ، فالحياة كشعاع القمر يتسلل في سكون ٍ حزين ٍ بين فروع الشجر واوراقه ويسقط على الارض وكأنه بركا ً فضية تمتد باردة ضعيفة هزيلة واهنة . إن سلمته حياتك يملأ بالقوة والدفء كل ايامك وتسقط اشعتك حارة تخترق جدران الظلام والحزن والكآبة وتصدح الحان البهجة والفرحة والقوة . تعلو التسابيح ويعم الهتاف وتتعالى الترانيم " كَحَزَانَى وَنَحْنُ دَائِمًا فَرِحُونَ " . مهما ضغطت عليك المشقات والمتاعب والتجارب والاحزان لن تمنع الفرح الذي يملأ قلبك ، اله الفرح هناك |
||||
06 - 08 - 2014, 03:46 PM | رقم المشاركة : ( 4846 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله لن يتركنا في طريقنا نحن المؤمنين نجد امورا ً كثيرة تعوقنا وتعثرنا ، اشياء لم تكن في اليال ولا الخاطر تعيق سيرنا في حياتنا الروحية ، قد تبدو صغيرة كحبات الحصى لكنها على صفحة الطريق تجعل ارجلنا تنزلق وتسقط ، خطية ٌ صغيرة هكذا نسميها ولا توجد خطايا صغيرة كل الخطايا كبيرة . العائق الصغير يوقف التيار ، الذباب الميت ينتن ويخمر طيب العطار . برغم رائحة عطر العطار النفاذة ذبابة ٌ صغيرة ميتة تجعل رائحته نتنة " إِنْ رَاعَيْتُ إِثْمًا فِي قَلْبِي لاَ يَسْتَمِعُ لِيَ الرَّبُّ " ( مزمور 66 : 18 ) . الهفوة ُ الصغيرة تقيد يد الله . اليأس والقنوط والشك مهما بدا صغيرا ً يقيد عمل الله . في وسط الخيمة المقدسة ، خيمة موسى تكلم هارون ومريم على موسى ، تكلما عن المرأة الكوشية التي اتخذها ، انتقدا وكان لديهما موضوع يستحق النقد ، قالا : الله كلمنا نحن ايضا ً ، ما الذي يميز موسى عنا ؟ كلام لوم ٍ للرب ، وسمع الرب واخرج الرب الاخوة الثلاثة ونزل في عمود سحاب عليهم ، " فَحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَيْهِمَا وَمَضَى " ولما ارتفعت السحابة ُ تركت مريم برصاء وصرخ موسى للرب ان يرحمها ويرفع غضبه عنها وسمع الرب ورحم ، لكن الشعب ، كل الشعب تأخر في مسيرته سبعة ايام ٍ حتى ترجع مريم . لا تستهن بأية خطية ، كل ُ خطية ٍ ثقيلة ، كل خطية ٍ مكروهة ٌ من الرب . " لِنَطْرَحْ كُلَّ ثِقْل ، وَالْخَطِيَّةَ الْمُحِيطَةَ بِنَا بِسُهُولَةٍ، وَلْنُحَاضِرْ بِالصَّبْرِ فِي الْجِهَادِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا " ( عبرانيين 12 : 1 ) . تذمر شعب الله على الله وولّد ذلك التذمر ثورة انتجت دمارا ًوهلاكا ً . لنثق بالله ومواعيده ، لا نفسح مجالا ً للشك يتسرب الى قلوبنا وافكارنا . الشك يُضعف الايمان ويخمد عمل الروح في قلوبنا ويرخي ايدينا من يد الله . إن طالت بنا تجربة ٌ لنتمسك بقوة ٍ بيده ونرفع قلوبنا بالايمان به ، لنتشدد ونتشجع ولنفرح وسط الشدائد ونبتهج وسط الضيقات . الله لن يتخلى عنا ، الله لن يتركنا . الشك سلاح ابليس الفتاك ، لا تسمح له ان ينخر في عظام علاقتنا بالله وثقتنا به واعتمادنا عليه . الشك يدمر حياتنا ، لا تستهن به . الشك يقطع عُرى ثقتنا بالله . وسط التجربة افرح . فرحك في التجربة طعنة ٌ لابليس في مقتل . لا يستطيع ان يقترب منك ما دام قلبك نقيا ً صافيا ً بالروح القدس . الفرح وسط التجربة يرفعك على جناحي العناية بعيدا ً عن الهموم والاحزان . الغم والحزن يكسران الجناحين ويعوقان مسيرتك في رفقة الرب . وانت تسير بالطريق انظر امامك واركل الاحجار المعثرة ، اطرد الشك ، ابعد الحزن ، تخلّص من الهم ، طهّر الطريق ، تسر في امان وطمأنينة طول حياتك الروحية |
||||
06 - 08 - 2014, 03:47 PM | رقم المشاركة : ( 4847 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بولس وسيلا في رحلتهما التبشيرية ذهب بولس وسيلا الى لسترة وعملا معجزات كثيرة ، التف حولهما الكثير من اليهود واليونانيون وبعد ان آمن كثيرون هاج اليهود وهيجوا الجموع واقنعوهم فجرّوا بولس خارجا ً ورجموه وتركوه حاسبين انه قد مات لكنه بعد انصرافهم قام ودخل المدينة ثم رجع مع برنابا الى لسترة وايقونية وانطاكية يشددان التلاميذ وفي محاولتهما لحثهم على الايمان قالا " أَنَّهُ بِضِيقَاتٍ كَثِيرَةٍ يَنْبَغِي أَنْ نَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ " . بضيقات كثيرة ندخل ملكوت الله . طريق الملكوت طريق صعب ليس مفروشا ً بالورود ، ليس رحبا ً ومتسعا ً ، ليس معبدا ً سهلا ً . طريق المجد هو طريق الجلجثة ، طريق المعاناة والاحزان ، طريق الآلام . كان لا بد ان يسير المسيح طريق الجلجثة ويدخل القبر ليخرج منه ً ممجدا ً منتصرا ً. اجمل الساعات هي الساعات التي تعقب الضيقات والعذاب والمشقات والالم . لكي نحصل على الدقيق الابيض الناعم لا بد ان يُطحن القمح بين احجار الرحى ويُسحق . لكي نشم رائحة البخور الزكية ونتمتع بشذاه الطيب لا بد ان يُحرق بالنار . لكي تخصب الارض وتُزرع لا بد ان يطعن قلبها سكين المحراث ويقلبها . لكي ترفع النبتة الخضراء رأسها وتتفتح لا بد ان تُدفن وتموت " الْقَلْبُ الْمُنْكَسِرُ وَالْمُنْسَحِقُ يَا اَللهُ لاَ تَحْتَقِرُهُ " ( مزمور 51 : 17 ) . الله لا يحتقر القلب المنكسر المنسحق بالعكس الله يسمح لقلوبنا ان تنكسر تحت الضربات وتنسحق تحت الملمات ثم يرفعنا من سقطتنا يحملنا على ذراعيه ، يمشينا على مرتفعاته . احيانا ً نتصور ان خدمة الله تكون وسط لفائف الحرير الناعمة الطرية ، احيانا ً نتصور ان الخدمة في عصرنا هذا المتحضر الحديث سهلة ٌ هينة . حولنا اعداء ٌ يحصون حركاتنا وسكناتنا يتحفزون للانقضاض علينا . حولنا ابليس يجول بكل جيوشه واسلحته يريد ان يبتلعنا ويسحقنا ، والاقارب اهل بيوتنا قد يسيئون الينا ، قد يصعبون الطريق امامنا ، يعيقون حركتنا ويثقلون همومنا ويرمون بالاحجار والصخور تحت اقدامنا " «اُدْخُلُوا مِنَ الْبَاب الضَّيِّقِ ، لأَنَّهُ وَاسِعٌ الْبَابُ وَرَحْبٌ الطَّرِيقُ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْهَلاَكِ ، وَكَثِيرُونَ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ ، مَا أَضْيَقَ الْبَابَ وَأَكْرَبَ الطَّرِيقَ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْحَيَاةِ ، وَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَجِدُونَهُ " ( متى 7 : 13 ، 14 ) . بضيقات كثيرة ينبغي ان ندخل ملكوت الله . إن اردت ان تعزي المحزونين وتُبهج البائسين ، ان اردت ان تفرّج عن المكروبين فاعبر اولا ً طريق الجلجثة متبعا ً خطوات سيدك متقبلا ً العذاب والآلام لتستطيع ان ترثي للآخرين . |
||||
06 - 08 - 2014, 03:48 PM | رقم المشاركة : ( 4848 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بولس الرسول بعد ان اختار اتبّاع المسيح عاش بولس الرسول حياة مشقة ٍ وتعب وهموم ، رفضه التلاميذ ، خافوا من ماضيه ، لم يطمئنوا له وهو مضطهد الكنيسة ، هاجمه مستمعوه ، لم يقدروا على مواجهة حججه فقاوموه وحاربوه واضطهدوه . اشتكوا عليه وتآمروا ضده ، امسكوه ورجموه ، حاكموه وادعوا عليه وسجنوه ، اختلف معه زملاءه وتابعوه ، انفضوا عنه ولم يقبلوا فكره ، تخلوا عنه وتركوه . أُعطي شوكة ً في الجسد حتى لا يرتفع ، عاش تحت وخزها كل عمره . هذا الانسان الغارق في الهموم ، اول المهمومين يقول لا تهتموا بشيء " لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ " ( فيلبي 4 : 6 ) . كل من يعيش على ارض الشقاء والالم هذه له تجربة ٌ خاصة مع القلق ، خلف كل منحنى في الحياة شيءٌ يخيف خطر ٌ ، مجهول ، مرض ٌ ، فشل ٌ ، عجز ٌ ، موت . نسير حياتنا في قلق ، قلق ٍ مما قد يحدث بعد ساعة أو يوم أو عام ، قلق ٍ من المستقبل . القلق اعنف من الخوف ، القلق خوف مستمر يسري في قلوبنا ويعكر صفو حياتنا ، اضطراب ٌ في القلب ، يخفق القلب ويتوتر وتتصارع دقاته وتعلو وتضطرب ، اضطراب في الفكر ، يرتبك العقل وتتضارب اتجاهاته وتخطئ قراراته ولا تصيب ، اضطراب ٌ في المشاعر تتردى بين الانفعالات ، ارتفاع ٌ وانخفاض ٌ تضيع السيطرة وتفلت . في خضم ذلك كله يفزع الانسان من اقل صوت ٍ ويرى في كل شيء ٍ خطرا ً قاتلا ً . تعم الكراهيةُ وتغلف القلب بغلالة ٌ سوداء بغيضة من الحقد والعدوانية . ويأتي بولس الرسول ويقول : لا تهتموا حينئذ ٍ بشيء ، لا تهتموا بشيء ، صبوا كل اهتمامكم على الصلاة ، الصلاة والدعاء مع الشكر ، هذا اهتموا به . ابعدوا أعينكم عن الهموم ، ابعدوا الهموم عنكم ، انفضوها بين يدي الله ، تعالوا الى محضره والقوا بها تحت قدميه ، تقدموا اليه مصلين صلاة ً صحيحة . الصلاة الصحيحة ليس بشكل ٍ معين ولا بنموذج معين ولا بطول ٍ وقصر ٍ معين ، الصلاة الصحيحة ليست بكلمات مكررة ولا حركات مكررة ولا طقوس ٌ محددة . الصلاة ُ اتصال ٌ بالله ، خضوع ٌ له ، سجود ٌ وتعبد ٌ امامه وتأمل .حين تصلي لله أسكب نفسك بين يديه ، تأمل في شخص الله ، اظهر ولائك له ، الصلاة ليست فرضا ً ، الصلاة رغبة وشوق للتواجد مع الله والدعاء مع الشكر ، الشكر لوجود الله |
||||
06 - 08 - 2014, 03:49 PM | رقم المشاركة : ( 4849 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قَدِّسْهُمْ فِي حَقِّكَ اخطر سلاح ٍ في عصرنا الحاضر هو الاعلام الذي يهاجم الفكر والعقل . قديما ً كانت الحرب بالسلاح ، بالسيف والرمح ثم بالمدفع والدبابة والقنبلة وكان كلما تفتق الذهن القتّال عن سلاح فتاك اخترعوا سلاحا ً مضادا ً ، وتوالت الحروب وتوالت الانتصارات والهزائم ومن ينتصر اليوم يُهزم غدا ، اما اليوم فالسلاح يوجه لمحاربة العقل والاستيلاء عليه والسيطرة ايضا ً عليه ، واسر العقل اخطر وسائل الاسر والسيطرة عليه اسوأ وسائل الاستعمار ، وينبهنا الكتاب المقدس الى ذلك ويوصينا بأن يكون لنا فكر الله ، ويقول بولس الرسول : " أَخِيرًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ كُلُّ مَا هُوَ حَقٌ ، كُلُّ مَا هُوَ جَلِيلٌ ، كُلُّ مَا هُوَ عَادِلٌ ، كُلُّ مَا هُوَ طَاهِرٌ، كُلُّ مَا هُوَ مُسِرٌّ، كُلُّ مَا صِيتُهُ حَسَنٌ، إِنْ كَانَتْ فَضِيلَةٌ وَإِنْ كَانَ مَدْحٌ ، فَفِي هذِهِ افْتَكِرُوا " ( فيلبي 4 : 8 ) . في هذه افتكروا . الفكر الصالح يقود ُ الى الصلاح ، الفكر ُ الشرير يقود ُ الى الشر ، الفكر المنقسم المهتز يقود ُ الى حياة ٍ منقسمة ٍمشوشة مهتزة ، اما الفكر الممكن فيحفظه الله سالما ً " ذُو الرَّأْيِ الْمُمَكَّنِ تَحْفَظُهُ سَالِمًا سَالِمًا " ( اشعياء 26 : 3 ) . العقل مصدر الطاقة والحركة في الانسان ، هو الذي يشكل الخيوط كلها ، الشيطان يهاجم فكر الانسان ويضلله . جائت الحية الى حواء في الجنة وجدتها تحيا وترتع في سعادة الشركة مع الله ، جنة ٌ خارجية وجنة ٌ داخلية ، سلام ُ قلب ٍوعقل ٍ راحة ٌ واطمئنان وهدوء شرّعت فهمها واطلقته الى فكرها ، قالت لها تهاجم قناعتها : " أَحَقًّا قَالَ اللهُ لاَ تَأْكُلاَ مِنْ كُلِّ شَجَرِ الْجَنَّةِ ؟ " أحقا ً قال الله ؟ شككتها في قول الله ، أتظنين ان ما قاله حق ؟ وارتبك تفكير حواء ، اهتز سكون عقلها ، تزلزل يقينها في الله ، وفي تعجب وتردد اجابت المرأة الحية في بطء ٍ يشوبه شك : " مِنْ ثَمَرِ شَجَرِ الْجَنَّةِ نَأْكُلُ ، وَأَمَّا ثَمَرُ الشَّجَرَةِ الَّتِي فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ فَقَالَ اللهُ: لاَ تَأْكُلاَ مِنْهُ وَلاَ تَمَسَّاهُ لِئَلاَّ تَمُوتَا " وبطلقة ٍ مباشرة ٍ موجهة ٍ الى فكر حواء قالت الحية : " لَنْ تَمُوتَا " وبررت ذلك بان الله يعلم انه حين يأكلان ينفتح ذهنهما ويصبحان كالله ، واصاب السهم مقتلا ً " كالله يعرفان الخير والشر ؟ تحرك العقل فتحركت اليد واخذت واكلت وتلوثت حياتها وحياة آدم وحياة البشرية جميعها حتى اليوم . العقل الانساني والحكمة الانسانية تدعو الى الذاتية ، الى الانقسام أما الفكر الالهي فيقود الى الحق ، يقول المسيح : " قَدِّسْهُمْ فِي حَقِّكَ " المسيح يحفظ قلبك ويحفظ فكرك ايضا ً |
||||
06 - 08 - 2014, 03:50 PM | رقم المشاركة : ( 4850 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سلام الله يحفظك جاء المسيح الى العالم ليقترب من الانسان الذي جاء ليخلّصه ، جاء وعاش بين الناس ليروه ويعرفوه ويسمعوا تعليمه ، وجال ليبشر ويتكلم ويضع اساس ملكوت الله على الارض ، لم يدخر وقتا ً أو جهدا ً الا وتكلم فيه وعلّم وبشّر . كان يتكلم جهارا ً ليسمع الناس وكان يعيش ظاهرا ً ليراه الناس . لم يعلّم من فوق َ منبر ٍ ولا تحت الاضواء ، علّم َ وهو وسط الناس . لم يكن بعيدا ً عنهم بل كان يحيا حياتهم ويعيش بينهم بالقرب منهم . تكلم وعلّم وعمل بما علّم . كان يعمل ما يقول ويفعل ُ ما يبشر به . يبدأ سفر اعمال الرسل بالكلمات : " اَلْكَلاَمُ الأَوَّلُ أَنْشَأْتُهُ يَا ثَاوُفِيلُسُ ، عَنْ جَمِيعِ مَا ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَفْعَلُهُ وَيُعَلِّمُ بِهِ " . يفعله ويعلّم به ، قبل عيد الفصح وهو عالم ٌ ان ساعته قد جائت " قَامَ عَنِ الْعَشَاءِ ، وَخَلَعَ ثِيَابَهُ ، وَأَخَذَ مِنْشَفَةً وَاتَّزَرَ بِهَا ثُمَّ صَبَّ مَاءً فِي مِغْسَل ، وَابْتَدَأَ يَغْسِلُ أَرْجُلَ التَّلاَمِيذِ وَيَمْسَحُهَا بِالْمِنْشَفَةِ الَّتِي كَانَ مُتَّزِرًا بِهَا " غسل ارجل التلاميذ جميعا ً ومسحها بالمنشفة ، وتعجب التلاميذ مما يفعل واعترض بطرس على ما فعل لكنه بعدما فعل علّم َ ، قال : " أَنْتُمْ تَدْعُونَنِي مُعَلِّمًا وَسَيِّدًا ..... فَإِنْ كُنْتُ وَأَنَا السَّيِّدُ وَالْمُعَلِّمُ قَدْ غَسَلْتُ أَرْجُلَكُمْ ، فَأَنْتُمْ يَجِبُ عَلَيْكُمْ أَنْ يَغْسِلَ بَعْضُكُمْ أَرْجُلَ بَعْضٍ لأَنِّي أَعْطَيْتُكُمْ مِثَالاً، حَتَّى كَمَا صَنَعْتُ أَنَا بِكُمْ تَصْنَعُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا " سهل ٌ ان نعلّم ونعظ ونوصي وننصح ونتكلم ونبشر ، صعب ٌ ان نصنع ما نعلّمه . المسيح كان مثالا ً، تكلم وعلّم وفعل وعمل وصنع ، عمل قبل ان يعلّم ولما رأوا ما صنع صنعوه هم ايضا ً بعضهم لبعض ، رأوا وفعلوا ، ويقول بولس الرسول : " وَمَا تَعَلَّمْتُمُوهُ ، وَتَسَلَّمْتُمُوهُ ، وَسَمِعْتُمُوهُ ، وَرَأَيْتُمُوهُ فِيَّ ، فَهذَا افْعَلُوا ، وَإِلهُ السَّلاَمِ يَكُونُ مَعَكُمْ " ( فيلبي 4 : 9 ) . بولس لم يعلّم فقط بل عمل بما علّم . لا يكفي فقط ان نسمع الكلمة بل أن نعمل بها ، عاملين بها لا سامعين فقط ، هذه هي الحياة المسيحية أن تعمل بما سمعت وتعمل بما تعلّم ، هنا فقط يكون اله السلام معك ، يكون سلام الله معك ، سلام الله ذاته معك ، سلام الله الذي لا سلام مثيل له يكون معك ، فيك ، داخلك ، وحين يسكن سلام الله فيك يشع بعد ذلك منك فما يخرج سلام النعمة فقط من فمك بل تشع النعمة منك . سلام الله يحفظك . اله السلام يكون معك . |
||||