06 - 08 - 2014, 03:20 PM | رقم المشاركة : ( 4831 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تجربة ٌ تحتاج الى حكمة نعيش حياتنا كلها نواجه تحديات وتجارب واختبارات كثيرة متنوعة . والله لا يسمح ان نواجه ما لا نستطيع ان نواجهه او نجرَّب بما هو فوق طاقتنا ، وإن كانت التجربة كبيرة صعبة والاختبار شديدا ً يوفر لنا رجاء ً وقوة ً مناسبة ، تجربة ٌ تحتاج الى قوة وقوتنا غير كافية . نصارع وتبدأ مقاومتنا في التهاوي ، حيويتنا تخبو وارادتنا تتخاذل وايدينا تخور وركبنا تتخلع واقدامنا تترنح ، ويوفر لنا قدرته ، يمدنا بقوة ٍ من لدنه ، نرفع وجوهنا الى فوق ، اليه ، فندرك عظمة قدرته الفائقة ِ نحونا نحن المؤمنين حسب عمل شدة قوته ، ونتماسك ونجمع قوانا قبل ان تزول ونتشدد في شدة قدرته وقوته ونواجه التجربة ونصمد امامها ونصد هجماتها وبقوته ندحرها وننتصر ، تجربة ٌ تحتاج الى حكمة ، الى تعقل ٍ وفهم وادراك وحسن تصرف ذهني ، وتقف عقولنا عاجزة ً لا تفهم وادراكنا قاصرا ً لا يعي ولا يفطن ، وفي وسط حيرتنا وترددنا وتردينا في الظلام نرفع وجوهنا الى فوق ٍ اليه ، ويسرع الهنا ويعطينا روح الحكمة والاعلان في معرفته ِ وينير عيون اذهاننا ويقود عقولنا ويفتح عيون وعينا ونواجه التجربة بحسب غنى حكمته ، دائما ً وفي كل وقت يوفر لنا القوة ، يوفر لنا الحكمة بسخاء ٍ بلا حدود ، يوفر لنا القدرة والصحة والحيوية ، يوفر لنا الغنى بكثرة ٍ بلا حساب ، لا من قوته بل بحسب قوته ، لا من غناه بل بحسب غناه ، لا بقدر ما نحتاج من قوة ٍ لمواجهة التجربة ، قوة ٌ بقدر التجربة ، لا بقدر ما نحتاج من حكمة ٍ لمواجهة التجربة ، حكمة ٌ بقدر التجربة ، لا بقدر ما نحتاج من غِنى لمواجهة التجربة ، غِنى ً بقدر التجربة . قوة ٌ بحسب قدرته ، وحكمة ٌ بحسب حكمته ، وغٍنى ً بحسب غِنى مجده فهو يعطي بحسب ذاته هو ، يعطي ما يتفق وعظمته هو ، يُعطي بحسب غٍنى مجده ِ ويؤيدنا بروحه ، بالروح القدس ، " اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الْفَشَلِ ، بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْحِ " ( 2 تيموثاوس 1 : 7 ) . ويملئنا بروحه ، الروح القدس الذي ننال قوة كل القوة حين يحل الروح القدس علينا . حين يحل المسيح بالايمان في قلبك يحل فيك بكل ما بالمسيح من قدرات ، تحل فيك محبة المسيح ، تمتلئ بمحبته فتحب جميع الناس ، الاصدقاء والاعداء . تمتلئ بقوته فتحرك الجبال وتصنع المعجزات وتعمل ُ اعظم الاعمال . تمتلئ بحكمته فتتكلم كمن له سلطان ، تتكلم كلمات النعمة ، تمتلئ بملئه وتصل الى الكمال الى كل ملء الله . هل فيكَ روح الله ؟ هل يحل ُّ فيك َ المسيح ؟ فليحل المسيح بالايمان في قلبك الآن والى آخر الحياة . |
||||
06 - 08 - 2014, 03:21 PM | رقم المشاركة : ( 4832 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَيْلٌ لِي إِنِّي هَلَكْتُ في وسط الهيكل رأى النبي اشعياء السيد الرب جالسا ً على كرسي عال ٍ ومرتفع ، رأى السرافيم يغطون أعينهم ووجوههم ويصرخون : قدوس قدوس قدوس ، وبالمقارنة رأى نفسه انسانا ً نجس الشفتين ساكنا ً بين شعب ٍ نجس الشفتين ، رأى الملك رب الجنود ، رأى السيد ، سيد كل الارض ، رأى القدوس سيد السماء ، فارتمى على وجهه يصرخ : " وَيْلٌ لِي إِنِّي هَلَكْتُ " ... شاول القوي صاحب السلطان لدى رؤساء الكهنة وهو يحمل رسائل الادانة ، رسائل حكم بالقتل على اتباع المسيح ، يسير بطريقه الى دمشق بكل قوة ، فوق جواده يسير في الطريق مختالا ً وبجواره حرس ٌ اشداء يصاحبونه ، في وسط الطريق ابرق حوله نور ، نور ٌ شديد قوي اسقطه على الارض . ارتمى وسط التراب ، طار من على كتفيه ردائه ، هوى على ركبتيه ، صفعته الكلمات : " شَاوُلُ ، شَاوُلُ ...... أَنَا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ. صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ " . ارتعب امام قوة الصوت وارتجف . من وسط التراب رفع وجهه وفي ترجي واستعطاف سأل : " يَارَبُّ ، مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ " . امام قوة الله ظهرت قوته ضعفا ً ، تبدد غروره ، سقط على ركبتيه امامه . وفي رسالته الى افسس يقول : " بِسَبَبِ هذَا أَحْنِي رُكْبَتَيَّ لَدَى أَبِي رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ " . امام قداسة الله كل ُ قداسة الانسان نجاسة ، امام قوة الله كلُّ قوة الانسان ضعف . وهناك في البستان وسط الظلام بعيدا ً عن التلاميذ خرّ المسيح على وجه ( متى 26 : 39 ) بكل الخضوع والانكسار ، بكل التبجيل والاحترام ركع المسيح في البستان ، ركع وسجد واحنى ركبتيه امام ملك الملوك ورب الارباب سيد السماء والارض . أمام جلال المسيح المقام وهو في وسط التلاميذ يظهر لهم ويكشف يديه لتوما وصرخ التلميذ الامين من كل قلبه بكل ايمان ٍ وتصديق ٍ وقال " رَبِّي وَإِلهِي " . وانت ترى قدرة الله حولك في مخلوقاته التي صنعها بيده بكل القوة لا تمنع نفسك ان تحني قلبك وركبتيك وتصرخ بايمان : ربي والهي . وانت تمر في تجربة وترى الضغوط حولك تحاصرك وتتراكم فوقك ، يتقدم الله نحوك ويمد يده ويرفع الضغوط ويحمل الاثقال عنك فلا تمنع نفسك من ان تحني قلبك وركبتيك وتصرخ بايمان : ربي والهي . وانت تجد نفسك ناجحا ً في عملك رابحا ً في تجارتك سعيدا ً في اسرتك ، تجد قلبك ينحني وركبتيك تركعان وانت تصرخ بايمان : ربي والهي . هو يستحق كل التمجيد والتقديس والشكر والتكريم والخضوع والخشوع امامه . نحن نعبده حبا ً ، نسبّح له ونسجد اعترافا ً به ربا ً والها ً |
||||
06 - 08 - 2014, 03:22 PM | رقم المشاركة : ( 4833 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اتخذه عونا ً لك قال الله لعبده ابراهيم : " أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ . سِرْ أَمَامِي وَكُنْ كَامِلاً ، فَأَجْعَلَ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ ، وَأُكَثِّرَكَ كَثِيرًا جِدًّا ...... وَتَكُونُ أَبًا لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ " . ومرت السنوات متتابعة وما تزال سارة عاقرا ً وابراهيم ليس له ولد ، وشاخ ابراهيم وجف ينبوع سارة ولم ينسى ابراهيم عهد الله ومواعيده ، وحين حل الموعد ُ حقق الله وعده وولدت سارة اسحق ابن الموعد متمم عهد الله . ترك يعقوب بيته وهرب من وجه اخيه وفي وسط البرية توسد حجرا ً ونام ورأى حلما ً وسلما ً بين السماء والارض وملائكة الله صاعدة ً ونازلة ً عليه ، وقال الله لعبده يعقوب " أَنَا الرَّبُّ .... الأَرْضُ الَّتِي أَنْتَ مُضْطَجِعٌ عَلَيْهَا أُعْطِيهَا لَكَ ..... وَهَا أَنَا مَعَكَ ، وَأَحْفَظُكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ ، وَأَرُدُّكَ إِلَى هذِهِ الأَرْضِ ، لأَنِّي لاَ أَتْرُكُكَ " . وتغرب يعقوب في في ارض خاله لابان وعاش سنوات طوال في خدمته ولم يشك في وعود الله ومواعيده وعاد الى الارض وتملكها هو واولاده . عند جبل حوريب ووراء البرية ظهر الله لعبده موسى وهو يرعى الغنم ، ظهر له في عليقة كنار ٍ مشتعلة ، العليقة لا تحترق ونادى الله موسى من العليقة ، امره ان يخلع حذائه لأن الموضع الذي يقف عليه ارض ٌ مقدسة فخلع حذائه وكلفه الله ان يذهب الى ارض مصر ليحرر شعبه من يد فرعون ومن عبوديته وقال موسى للرب : " لَسْتُ أَنَا صَاحِبَ كَلاَمٍ .... أَنَا ثَقِيلُ الْفَمِ وَاللِّسَانِ . " فقال الرب لموسى : انا هو الرب " اذْهَبْ وَأَنَا أَكُونُ مَعَ فَمِكَ وَأُعَلِّمُكَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ " وذهب موسى حسب وعد الله وتكلم مع فرعون واستطاع اخيرا ً ان يخرج الشعب من مصر . الله وهب لك ولي ولكل مؤمن ٍ به مواعيد عظمى وثمينة لنحيا عليها ونتمسك بها ، مواعيد وعهودا ً كبيرة عظيمة ، منذ صرنا اولاد الله ولنا هذه المواعيد نرتكز عليها . قد يبدو العالم حولك قاتما ً مظلما ً . قد ترتفع الحروب حولك وتحيط بك . قد تعلو الامواج وتلطم سفينة حياتك . قد ترعد السماء وتنهمر السيول . وسط ذلك كله تقف مواعيد الرب لك وعهوده ووعوده اطواق نجاة ، تمسك بها بكلتا يديك ، الق ِ بكل ثقلك عليها ، ضع كل ايمانك فيها ، لا تخف ، لا تهتز ولا تشك . الله وعد وهو يحفظ وعده لك . مواعيد الله العظمى والثمينة قد وهبها لنا بالمجد والفضيلة ، وهبها لنا لنحيا عليها ونعتمد بالكامل عليها لا لنعتبرها حلية ولعبة ً وتحفة . الله يعد ُ ويفي ، الله يقول وينفّذ ، الله يحافظ على كلامه ، اتخذه عونا ً لك ، اجعل مواعيده اسلحة ً تحارب بها الاعداء وتنتصر |
||||
06 - 08 - 2014, 03:26 PM | رقم المشاركة : ( 4834 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تخشى الهموم الحياة مليئة بالهموم ونواجه متاعب وشدائد فيها ، منذ سقوط آدم والمتاعب تحل بنا ونحاول قدر استطاعتنا ان ننفض عنا تلك الهموم ونلقي بها بعيدا ً ونسعى لكي نتخلص من تلك المتاعب ونرميها من على اكتافنا بعيدا ً لكن البعض منها يظل ممسكا ً بنا او نظل نحن ممسكين به لا نتركه وبعد ان يستقر الهم في القلب او يستوي التعب و الشدة على الكتف تبدأ هموم ٌ اخرى تسقط على الهموم القديمة وتبدأ متاعب جديدة تستقر علينا ، وتتراكم الهموم وتتكاثر وتتزايد المتاعب وتتفاقم وتتضاعف وكلما حاولنا ان ننفض الهموم فشلنا وقد كثرت والمتاعب ايضا ً ثقلت فيهاجمنا اليأس ويغزو حياتنا الفشل وتزداد معيشتنا قسوة ً وشقاء وكثيرٌ من الناس يهربون من ذلك بالهروب من الحياة ، يقتلون انفسهم وينتحرون ، وبعض المهمومين تضغط الهموم على عقولهم فتضيع ويفقدون عقولهم ويجنّون . المؤمن المحروس بعناية الله يواجه الهموم المتراكمة بالايمان بالله والاعتماد عليه ، اذا فشل في نفضها عنه يأتي بها الى الله وانشاء الله رفعها عنه أو رفعه فوقها . قد يمد الله يده ويأخذ عنه اثقاله ويحملها او يضع يده تحت كتفه ويقويه على حملها . المؤمن لا يخشى سقوط الهموم عليه فهناك عند الله له مخرجا ً منها . يقول سليمان الحكيم في سفرالجامعة 11 : 3 " إِذَا امْتَلأَتِ السُّحُبُ مَطَرًا تُرِيقُهُ عَلَى الأَرْضِ ." . قد لا يريد الله ان يحمل عنك همك ، قد يرى ان لا يرفع عنك ثقلك ، قد يسمح بأن تتساقط الهموم وتتجمع وقد لا يمانع في ان تكبر الاثقال وتتزايد وبعد ذلك يجعل من همومك سلما ً تصعد عليه الى مرتفعات البهجة وبعد ذلك يجعل من اثقالك رافعة ً ترفعك الى اعلى ، الى المجد والرفعة . كلما تكاثرت السحب ، كلما أسود ْ لونها ، كلما ثَقُلَ حملها اراقته مطرا ً . الذرات الثقيلة على عاتق السحب ، الذرات السوداء تسقط مطرا ً وخيرا ً ، تروي الارض ، تغذي الزرع ، تأتي بالزهور والورود والثمار . لا تخشى الهموم ، لا تخشى المتاعب والصعاب ، لا تخشى الغيوم السوداء . في طيات الهموم فرح ، في داخل المتاعب نصرة ، في قلب الغيوم مطر . ما اقرب الله لك وقت الحزن ، هو بجوارك دائما ً وقت الضيق . افحص الهموم والمتاعب التي تسقط في طريقك تجد يد الله تتحرك معها . كل غيم ٍ ينقشع ، كل سواد ٍ يبتعد ، كل هذا يختفي . الشمس الساطعة الدافئة هناك وراء السحب ، المطر الوفير المملوء بالخير دائما ً فوق الغيوم . |
||||
06 - 08 - 2014, 03:27 PM | رقم المشاركة : ( 4835 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
انظر حولك هل ترى الطبيعة حولك ؟ لوحة ٌ زاهية رائعة ُ اللون . اسمع الاصوات ، اتسمع معزوفة الطبيعة التي تصدح وتملأ الجو بالالحان ؟ ما اعظم خليقة الله ، ما اروعها " مَا أَعْظَمَ أَعْمَالَكَ يَا رَبُّ ! كُلَّهَا بِحِكْمَةٍ صَنَعْتَ. مَلآنةٌ الأَرْضُ مِنْ غِنَاكَ." ( مزمور 104 : 24 ) " لأَنَّ عِنْدَكَ يَنْبُوعَ الْحَيَاةِ . بِنُورِكَ نَرَى نُورًا." ( مزمور 36 : 9 ) . مهما كانت مشاعرك اليوم ، مهما كانت مشاغلك ، مهما كانت افكارك ، اذا نظرت حولك اذا اصغت السمع تدخل السعادة الى قلبك والبهجة ُ الى حياتك . كثيرون يسيرون مغمضي العيون ، مسدودي الاذان ، بؤساء مساكين . الله خلق العالم بفن ٍ وعمل الخلائق بحكمة وانشأ الوجود بجمال ٍ خارق . يقول غوته الشاعر الالماني : ان الطبيعة هي ثوب الله نسجته اصابع الله في منسج الزمن . العالم بشمسه ِ المشرقة ، العالم بنجومه المتألقة ، العالم باقماره اللامعة ، العالم باشجاره الباسقة ، العالم بزهوره الفائحة ، العالم بحدائقه الغنّاء ، العالم بجباله الشاهقة ، العالم ببحوره الممتدة ، العالم بوديانه الغائرة ، العالم هذا بكل ما فيه ، بكل من فيه ، العالم بكل خلائقه هو عالم الله . هذا العالم عالم الله " اَلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللهِ ، وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ." ( مزمور 19 : 1 ) . هذا العالم الجميل هو عالم الآب السماوي ، عالم ٌ خلقه الله للانسان ليتمتع به . واذا كانت الخطية والشر قد دخلا العالم وافسداه وجعلاه يُنبت شوكا ً وحسكا ً لكن الخليقة حسب وعد الله " سَتُعْتَقُ مِنْ عُبُودِيَّةِ الْفَسَادِ إِلَى حُرِّيَّةِ مَجْدِ أَوْلاَدِ اللهِ " ( رومية 8 : 21 ) . تفاعل مع الخليقة الجميلة حولك ، ابحث عن خليقة الله التي خلقها لك ، تمتع بها ، اجعلها تعيش داخلك طاهرة ً نقية جيدة ً صالحة جميلة . تعلّم منها ، تناسق معها ، حاكيها وقلّبها . كن رقيقا ً كالنسيم مثمرا ً كالكرمة . كن صافي القلب كالسماء متسع الرحمة كالبحر هادئا ً كالقمر وديعا ً كالطير . تناسق وتجاوب معها ، تعرف الله اكثر ، تحب الله اكثر ، تشكر الله اكثر . تأمل عطاء الوردة تعطي رائحتها لجميع من حولها ، رائحة ً دائمة ، يا لعطاء الله . تأمل عمق البحر ممتلئ دائم بالماء ، ازرق صاف ٍ عميق ، يا لعمق محبة الله . ابحث عن الخليقة حولك ، ابحث في خليقة الله التي ابدعتها يديه . تعلّم من الخليقة ، ذُب فيها تنبع داخلك ينابيع سعادة حية . انظر الى الطبيعة وانبهر بها . انصت اليها وهي تتكلم وتتحدث بصوت عال ٍ . اختبر مجد الله واعرف محبة الله وتعلّم عناية الله . |
||||
06 - 08 - 2014, 03:28 PM | رقم المشاركة : ( 4836 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل تعرف نفسك ؟ هل تعرف نفسك جيدا ً ؟ هل تعرف قيمة نفسك ؟ قد تزيد من قدر نفسك ، تتصور نفسك اكثر من واقعها فتتكبر وتتعالى وتتشامخ ، وقد تقلل من قدر نفسك ، تتصور نفسك اقل من واقعها فتتضع وتتدانى وتتصاغر . المقياس الحقيقي لنفسك ليس انت ولا الناس ، المقياس الحق هو الله . يقول داود النبي : إِذَا أَرَى سَمَاوَاتِكَ عَمَلَ أَصَابِعِكَ ، الْقَمَرَ وَالنُّجُومَ الَّتِي كَوَّنْتَهَا ، فَمَنْ هُوَ الإِنْسَانُ حَتَّى تَذكُرَهُ؟ وَابْنُ آدَمَ حَتَّى تَفْتَقِدَهُ ؟ وَتَنْقُصَهُ قَلِيلاً عَنِ الْمَلاَئِكَةِ ، وَبِمَجْدٍ وَبَهَاءٍ تُكَلِّلُهُ. تُسَلِّطُهُ عَلَى أَعْمَالِ يَدَيْكَ. جَعَلْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ " مزمور 8 : 3 –6 ) . الله ذكر الانسان ، ميزه عن كل الخلائق ، سلطه على كل ما عمله . وضع فيه العقل والارادة ، جعله موضوع حبه ، جاء لاجله ومات وقام . جعل الله في الانسان قدرات خارقة كامنة ، سلحهُ باسلحة ٍ خاصة جسدا ً وعقلا ً وروحا ً . الانسان الناجح هو الذي يسعى ليكتشف نفسه ويعرف ويستخدم قدراته . الطاقة ُ موجودة ٌ في العالم منذ ُ الخليقة وعاش الانسان عصورا ً في الظلام . لم يخلق الانسان الطاقة ليدير المحركات ويضيء الظلام ويغير ملامح الحياة ، لم يخلقها لكنه اكتشفها واستغلها لخدمته وراحته ورفاهيته وسعادته . كثيرون منا يعيشون تعساء ودواخلهم ينابيع من السعادة لم تنفجر بعد . يعيشون في ضعف ٍ وهزيمة وعجز ٍ وضعة ويداخلهم قوة ٌ وقدرة لم تظهر بعد . السعادة ُ موجودة ٌ داخل الانسان وضعها الله فيه منذ ان قال : كن ، فكان . الفرح والبهجة والانتصار والعزة ُ داخلك ، اكتشفها ثم استخدمها . الله يتيح لنا ذلك كله بالنسمة التي نفخها فينا ، نسمة الحياة التي جعلتنا احياء . كثيرا ً ما نركز لنعرف انفسنا على مظهرنا الخارجي ، على بنياننا الجسدي ، وهذا الشكل ُ المادي برغم اعجازه وصعوبة فهمه لكنه امام العلم معلوم ، اما الروح ، روح الله الذي بداخلنا فهذا هو الاحق بالفهم والادراك . وقف حزقيال النبي وسط واد ٍ سحيق مملوء ٌ بالعظام الجافة اليابسة وقال الله له : " يَا ابْنَ آدَمَ ، أَتَحْيَا هذِهِ الْعِظَامُ ؟ " وتحير حزقيال وقال الله : " تَنَبَّأْ عَلَى هذِهِ الْعِظَامِ " وتنبأ وارتعشت العظام وتقاربت وتجمعت واكتست بالعصب واللحم والجلد . ثم امره الله بأن يتنبأ ليحل فيها الروح فدخل فيها الروح وحيت وقامت جيشا ً عظيما ً . يقول الله : " هأَنَذَا أُدْخِلُ فِيكُمْ رُوحًا فَتَحْيَوْنَ." ( حزقيال 37 : 5 ) . نحن ُ نحيا بروح الله ، هذا الروح ، روح الله الذي يجعل لك قيمة ً ووزنا ً وقدرا ً . الروح القدس يحل في المؤمن بدخول المسيح في قلبه عند الولادة الجديدة . حين يحل الروح القدس في الانسان يصبح هيكلا ً لسكنى الله . نعم روح الله يسكن فيك فانت ابن الله ، ابن الله الحي . |
||||
06 - 08 - 2014, 03:31 PM | رقم المشاركة : ( 4837 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ابتسم فالغيوم حالا ً تنقشع تمر بنا احداث تجلب الينا الاكتئاب والى قلوبنا الحزن والأسى ، وللاسف يطول الحزن ويستمر الاكتئاب ولا يتركنا بيسر ٍ وسهولة . كثيرون في بلادنا يصابون بعقدة الحزن ، نميل الى الحزن اكثر من الفرح ، يتصورون ان الجدية هي العبوس وان الابتسامة ُ خلاعة ٌ ومجون . افراحنا تتبخر بسرعة ، لا تطول ، احزاننا تستقر طويلا ً ، تركن وتبقى . نهتم بمجاملات الاحزان ، لا تفوتنا جنازة أو واجب عزاء ، نعيش ذكريات الحزن ، ولا نبالي كثيرا ً أو نحتفل ُ بمناسبات الافراح ، احيانا ً نبتعد عنها ونهرب منها ونتصور ان التدين عبوس الملامح ، مسوح ٌ وغطاء رأس ، كأبة ٌ وتقطيب وجه . الله انار لنا بالانجيل الحياة َ والخلود : " ثَمَرُ الرُّوحِ .... مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ ...... لُطْفٌ صَلاَحٌ " ( غلاطية 5 : 22 ) . يقول سليمان الحكيم في سفر الامثال 15 : 13 " اَلْقَلْبُ الْفَرْحَانُ يَجْعَلُ الْوَجْهَ طَلِقًا " مبتسما ً ضاحكا ً ، ويقول ايضا ً : " الْقَلْبُ الْفَرْحَانُ يُطَيِّبُ الْجِسْمَ ، وَالرُّوحُ الْمُنْسَحِقَةُ تُجَفِّفُ الْعَظْمَ " ( امثال 17 : 22 ) . الله يريدنا ان نفرح " افْرَحُوا بِالرَّبِّ وَابْتَهِجُوا يَا أَيُّهَا الصِّدِّيقُونَ ، وَاهْتِفُوا يَا جَمِيعَ الْمُسْتَقِيمِي الْقُلُوبِ " ( مزمور 32 : 11 ) . " أَخِيرًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ افْرَحُوا. اِكْمَلُوا. تَعَزَّوْا. ....... عِيشُوا بِالسَّلاَمِ ، وَإِلهُ الْمَحَبَّةِ وَالسَّلاَمِ سَيَكُونُ مَعَكُمْ " ( 2 كورنثوس 13 : 11 ) . " اِهْتِفِي لِلرَّبِّ يَا كُلَّ الأَرْضِ " ( مزمور 48 : 4 ) . " اعْبُدُوا الرَّبَّ بِفَرَحٍ . ادْخُلُوا إِلَى حَضْرَتِهِ بِتَرَنُّمٍ " ( مزمور 100 : 2 ) . لكننا نبخل على انفسنا بالفرح والضحك والابتسام ، اغانينا وترانيمنا يشوبها حزن ٌ وشجن ، الحان افراحنا بطيئة ٌ باكية ، لماذا نحزن والله يطلب منا ان نكون فرحين في الرجاء . الابتسام يُسعد كل من حولك ويشع من وجهك نورا ً يضيء ويرطب ويفرح . البسمة ُ نسمة من السماء تحط على وجوه البشر لتسعدهم وتسعد العالم حولهم . البسمة ُ تعبير ٌ عما يكنه القلب من فرح . الفرح يحرك الوجه والشفتين فتبتسم . لا بد ان تجد في حياتك ما يُفرح . اطلق الفرحة َ التي بداخلك ، اخرجها من قلبك . هناك اشياء كثيرة تدعوك الى الابتسام والسرور ، فكر في ذلك وابتسم ، ابتسم فالبسمة ُ ستقودك الى الفرحة ، الى الصفاء ، الى الوجه الطلق . ينابيع السعادة داخلك دعها تنطلق وتخرج ، سوف تنسكب فرحا ً على كل من حولك . الابتسامة ُ لا تسعدك انت وحدك ، الابتسامة تسعد الآخرين حولك . الابتسامة لا تقف مكانها على وجهك بل تنطلق الى وجوه الآخرين فيبتسمون . العالم به ما يكفي من احزان ، لا تستسلم لاحزان العالم ، اسعى للفرح . العالم به من العبوس ما يكفي ، افرح واضحك وابتسم للدنيا تفرح وتضحك وتبتسم لك . ابتسم ، غني فالغيوم حالا ً تنقشع فغنائك الجميل يطرد الغيوم . ابتسم فالغيوم حالا ً تنقشع . ابتسامك الجميل يطرد الغيوم . هكذا يعم الفرح وينتشر الابتسام ويحل الابتهاج . |
||||
06 - 08 - 2014, 03:33 PM | رقم المشاركة : ( 4838 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل خنقتك الحياة بهمومها ؟ هل فقدت الامل بفجر ٍ جديد ؟ لا تخف فوعد الرب لك : " هأَنَذَا صَانِعٌ أَمْرًا جَدِيدًا. الآنَ يَنْبُتُ " ( اشعياء 43 : 19 ) . " لِذلِكَ قَوِّمُوا الأَيَادِيَ الْمُسْتَرْخِيَةَ وَالرُّكَبَ الْمُخَلَّعَةَ " ( عبرانيين 12 : 12 ) ، ثبتوها لأن " الرَّبُّ إِلهُكِ فِي وَسَطِكِ جَبَّارٌ. يُخَلِّصُ " ( صفنيا 3 : 17 ) . * لا لم يتأخر الوقت بعد بدأ بطرس في الغرق الا انه في اللحظة الحرجة الاخيرة صرخ الى الرب مستغيثا ً : " يا رب نجني " . لا لم يتأخر الوقت بعد ، مد يسوع يده وامسك به . لا تقل لقد تعقدت الامور جدا ً وليس من امل للنجاة . لا تقل ان الاخطار عديدة ومن المستحيل ان انجو منها . لا تصدق ابليس ان قال لك : ليس لك رجاء . لا لم يتأخر الوقت ُ بعد . ارفع قلبك اليه واصرخ بكل ثقة : يا رب نجني ، حتما ً سترى يد الرب تمتد اليك وتصنع الانقاذ مثلما فعل لبطرس . لا لم يتأخر الوقت ُ بعد . * قال احد الحكماء : إن كنت َ ترد ُ الشر بالخير فأنت صاحب ُ صفةًٍ الهية ، وان كنت ترد ُ الخير َ بالخير فانت صاحب ُ صفةًٍ انسانية ، وان كنت َ ترد الشر بالشر فانت صاحب ُ صفة ٍ حيوانية ، وانت كنت َ ترد ُ الخير بالشر فانت صاحب ُ صفة ٍ شيطانية . وما اجمل ما قاله رسول المسيحية بولس : " لاَ تُجَازُوا أَحَدًا عَنْ شَرّ بِشَرّ. مُعْتَنِينَ بِأُمُورٍ حَسَنَةٍ قُدَّامَ جَمِيعِ النَّاسِ.إِنْ كَانَ مُمْكِنًا فَحَسَبَ طَاقَتِكُمْ سَالِمُوا جَمِيعَ النَّاسِ.لاَ تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، بَلْ أَعْطُوا مَكَانًا لِلْغَضَبِ ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِيَ النَّقْمَةُ أَنَا أُجَازِي يَقُولُ الرَّبُّ. فَإِنْ جَاعَ عَدُوُّكَ فَأَطْعِمْهُ. وَإِنْ عَطِشَ فَاسْقِهِ. لأَنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ هذَا تَجْمَعْ جَمْرَ نَارٍ عَلَى رَأْسِهِ .لاَ يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ." ( رومية 12 : 17 – 21 ) . * اذا واجهتك مشكلة لا تقف محملقا ً فيها فهذا لن يحلها ولا حتى يخفف ثقلها . حول عينيك عنها لمن هو الاقدر عليها . انظر الى صليب يسوع وهو يحلها . * ايها الخاطئ : هل ما زلت ضالا ً بعيدا ً عن الراعي الصالح ؟ هل رجعت يوما ً الى نفسك وصممت ان تترك حياة البعد ِ عن الرب وتأتي اليه تائبا ً ومصمما ً على اتباعه وعلى طاعته . هل تعلم ان الرب يسوع يفتش عليك كما يفتش الراعي على خروفه الضال ؟ هل تعرف ان الرب رغم بغضه الشديد للخطية يحب الخاطئ محبة ً شديدة ويتوقع توبته ؟ هل تعرف ان توبتك انت تسبب فرحا ً عظيما ً في السماء ؟ هل تعرف انه عندما تعود الى الراعي الصالح لن يؤنبك بل سيحملك بكل رفق ٍ على منكبيه ثم يأتي بك الى حظيرته كي تتمتع بالسلام والامان ؟ هل تعرف ان الرب يسوع يفتش عنك بطرق ٍ متعددة فأرجو ان تتجاوب مع نداءات محبته وتُقبل اليه بكل قلبك . * لاَ تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، بَلْ أَعْطُوا مَكَانًا لِلْغَضَبِ ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «لِيَ النَّقْمَةُ أَنَا أُجَازِي يَقُولُ الرَّبُّ. ( رومية 12 : 19 ) . مما لا شك فيه اننا جميعا ً معرضين لأن نحقد على كل من يحقد علينا ، هذه هي الطبيعة البشرية لكن كلمة الله تنبهنا بأن لا ننتقم نحن بل نسلم لمن يقضي بعدل . ان الرب يسوع علّم تعاليم لم يعلّمها أحد مثله ليس فقط لانه يختلف عن الآخرين بل لأنه يريد ايضا ً ان اتباعه أيضا ً يختلفون عن الآخرين لذا يقول لنا في انجيل متى 5 : 44 " وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُم ْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ . أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ " . إن تطبيق هذا التعليم الرفيع ليس صعبا ً فقط لكنه مستحيل بشريا ً لذلك يحتاج الانسان الى قوة الله والى عمل روحه القدوس في حياته |
||||
06 - 08 - 2014, 03:34 PM | رقم المشاركة : ( 4839 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل خنقتك الحياة بهمومها ؟ اغلب المشاكل التي تحدث بين الافراد ترجع الى غياب الكلمة الحلوة . كثير من الخلافات التي تظهر بين افراد الاسرة سببها عدم وجود الكلمة الحلوة . يصور سليمان الحكيم ذلك بقوله : " اَلْكَلاَمُ الْحَسَنُ شَهْدُ عَسَل ، حُلْوٌ لِلنَّفْسِ وَشِفَاءٌ لِلْعِظَامِ " ( امثال 16 : 24 ) .الفرق بين الكلمة الحلوة والكلمة الخشنة كبير كالفرق بين الحياة والموت لذلك يقول الحكيم " اَلْمَوْتُ وَالْحَيَاةُ فِي يَدِ اللِّسَانِ ، وَأَحِبَّاؤُهُ يَأْكُلُونَ ثَمَرَهُ " ( امثال 18 : 21 ) . هناك كلمات ٌ تطعن كالحربة ، تُدمي وتجرح وتمزق وتفتك وتقتل وهناك كلمات كشهد العسل تُشفي وتفرّح ، ترطب وتُسعد وتُحيي . الكلام الجيد مقبول ومحبوب . الكلام الجيد يجعل للحياة طعما ً جميلا ً . يقول بولس الرسول : " لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ كُلَّ حِينٍ بِنِعْمَةٍ ، مُصْلَحًا بِمِلْحٍ " ( كولوسي 4 : 6 ) . الطعام الخالي من الملح غير مستساغ يرفضه الفم وترفضه المعدة والطعام المملح طيب تنفتح له النفس ويشتهيه الانسان ويشبع منه . الكلمة الحلوة تسحر النفوس وتطيّب الخوطر وتسبي القلوب وتفتح الابواب . قد يكون لديك مطلب ٌ عند صاحب كلمة حلوة وقد لا تحصل على مطلبك لكنك تخرج من عنده سعيدا ً حتى بالرفض لأن كلامه الحلو أسعدك . كلماتك التي تنطق بها بذار ٌ تنثرها اينما حللت تنبت لك ما بذرت منها فإن بذرت شوكا ً أدمى قدميك وإن بذرت وردا ً تمتعت برائحته وفرحت .الذين يعيشون في خلافات وصراعات وقلاقل غالبا ً ما زرعوها بانفسهم . ما نسمعه من الفاظ حسنة ً كانت أم نابية هي صدى لما نطقناه نحن . الق ِ على الناس كلمة ً حلوة تعد اليك نسيما ً جميلا ً منعشا ً حلوا ً ينعش نفسك . القِ على الناس كلمة ً سيئة تعد اليك ريحا ً عاتية تجرح ُ مشاعرك . قال الحكيم : " لِلإِنْسَانِ فَرَحٌ بِجَوَابِ فَمِهِ " ( امثال 15 : 23 ) . الفرح نتاج الكلمة الحلوة . الكلام الحسن يفتح القلوب المغلقة وهو المدخل الى المشاعر النبيلة الجميلة . حين يتوتر الجو ويتأزم الموقف ويتراشق الكلام كالقنابل المدمرة ، الكلمة الحلوة تفك التوتر وتعيد السلام وتفتح ابواب الحب والرضا . قال سليمان الحكيم : " اَلْجَوَابُ اللَّيِّنُ يَصْرِفُ الْغَضَبَ ، وَالْكَلاَمُ الْمُوجعُ يُهَيِّجُ السَّخَطَ " ( امثال 15 : 1 ) . حين يتصاعد الغضب ويزمجر ، حين يعلو الصوت وتخرج الكلمات الصاخبة ، الكلمة ُ الرقيقة تُطفئ الغضب ، الصوت الهادئ يغلب الصخب " اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَسْقُطُ أَبَدًا " ( 1 كورنثوس 13 : 8 ) . تنافست الشمس والريح عمن الاقوى واختارا رجلا ً بعباءة ٍ مجالا ً لتنافسهما ، الذي يجعله ينزع عبائته يكسب هاجت الر يح وزمجرت وعصفت بشدة فتمسك الرجل بعبائته . أخذت الشمس تُرسل اشعتها برفق ، دبّت الحرارة في اوصال الرجل فخلع عبائته وسار فرحا ً سعيدا ً بدفئها . الكلمة الحلوة تسري في الجسد فتملئه دفئا ً . الكلمة الحلوة تدخل النفس فتُشبعها حبا |
||||
06 - 08 - 2014, 03:36 PM | رقم المشاركة : ( 4840 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العمل كرامة غالبية الناس تشكو وتتذمر ، تتضجر من الاعمال التي يقومون بها ، البعض يرى ان اعمالهم مرهقة ، متعبة يبذلون فيها جهدا ً مضنيا ً ، والبعض يرى ان اعمالهم روتينية مملة تبعث على السأم كآلة تدور دائما ً ، وبعض الاعمال تُرهق ، ترهق والذهن والفكر والاعصاب بجوار الارهاق البدني طبعا ً ، وبعض الناس لا يجدون عملا ً ويعانون من البطالة ، الكل يشكو ، هكذا ألف الناس ان ينظروا الى العمل كمسؤولية ٍ ثقيلة ولعنة ٍ حلّت بهم . منذ آدم حين اصدر الله الحكم عليه وقال : " مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ . بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ . وَشَوْكًا وَحَسَكًا تُنْبِتُ لَكَ ، وَتَأْكُلُ عُشْبَ الْحَقْلِ . بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبْزًا حَتَّى تَعُودَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُخِذْتَ مِنْهَا. لأَنَّكَ تُرَابٌ ، وَإِلَى تُرَابٍ تَعُودُ " ( تكوين 3 : 17 – 19 ) . منذ ُ ذلك الوقت والعمل للبعض لعنة ، هذا لأن الانسان ينظر الى العمل كمصدر رزقه والطريق الى لقمة العيش . لقمة العيش سنحصل عليها فالله الذي يُطعم العصافير قادر ٌ أن يُطعمنا ايضا ً . العمل هو خطة الله للانسان ، لكل واحد منا رسالة اعدها الله لنا لنحملها ، والعمل رسالة ٌ لكل ٍ منا ، هد ف ٌ لوجودنا ومحقق ٌ لذواتنا وجزء ٌ من خطة الله للعالم ، ولكي تتلذذ بعملك وتُقبل عليه بحماس ٍ ونشاط إعلم ان لك دورا ً في قصد الله . أنت تعمل لا لنفسك فقط بل للغير ، للآخرين ، عملك يسدد احتياجات الغير و " مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ " ، مغبوط ٌ من يعمل لاجل الغير وانت تعمل لأجل الناس ، تعمل لتُرضي الله لا لترضي الناس . ارضاء الناس فقط ليس هدفنا كمسيحيين . هدفنا ارضاء الله كما يقول بولس الرسول : " لاَ بِخِدْمَةِ الْعَيْنِ كَمَنْ يُرْضِي النَّاسَ ، بَلْ كَعَبِيدِ الْمَسِيحِ ، عَامِلِينَ مَشِيئَةَ اللهِ مِنَ الْقَلْبِ ، خَادِمِينَ بِنِيَّةٍ صَالِحَةٍ كَمَا لِلرَّبِّ ، لَيْسَ لِلنَّاسِ عَالِمِينَ أَنْ مَهْمَا عَمِلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الْخَيْرِ فَذلِكَ يَنَالُهُ مِنَ الرَّبِّ " ( افسس 6 : 6 – 8 ) . مكافأة العمل من الرب ، انتظر الجزاء من الله هو صاحب العمل ، هو رب العمل ، اجرك من الرب . العمل كرامة ٌٌ للانسان ، الكسل خطية ، الكسل مرتع ٌ يصول فيه الشيطان ويجول . قال المسيح : " أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ " ( يوحنا 5 : 17 ) . العمل كرامة يحقق شخصية الانسان كي يخدم مجتمعه . في مثال الوزنات نرى السيد يوزع الوزنات على عبيده حسب طاقاتهم ، اعطى واحدا ً خمس وزنات والآخر وزنتين والثالث اعطاه وزنة ً واحدة وتاجر الأول وربح خمس وزنات اخرى والثاني ربح وزنتين اخريين اما الثالث فطمر وزنته ورقد فوقها وجاء السيد وأثاب الذين عملا وربحا اما العبد البطال فامرهم ان يطرحوه الى الظلمة الخارجية حيث البكاء وصرير الاسنان . لذة العمل في الجهاد " لْنُحَاضِرْ بِالصَّبْرِ فِي الْجِهَادِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ " ( عبرانيين 12 : 1 ، 2 ) . |
||||