![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 48221 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() محبة السماء والملكوت وكل مرة نصلي أبانا الذي في السموات … نفتكر أن لي نصيب في السماء ونتوب علشان النصيب ده. المحبات الخمس، محبة الله محبة الآخر ومحبة الحياة ومحبة الوطن ومحبة السماء هذه سر القوة فى خدمة الكنيسة فى مدارس الأحد. وأنا أحيي الهدية التى قدمتها الأسكندرية لكل الكرازة وأشكر كل من ساهم فى هذا الحفل الجميل والممثلين كل واحد باسمه والأولاد الصغيرين. وأشكر الدكتور مصطفى الفقى رئيس مكتبة الاسكندرية على كلمة التحية التي قدمها واحيي السيد المحافظ الدكتور سلطان ومدير الأمن ورجال الأمن والنظام وأبونا أبرآم وأبونا رويس وكل سنة وانتم طيبين ربنا معاكم ويعوض تعب محبتكم . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48222 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كان من أهم ما جاء فيه: “مدارس الأحد هي نظام تطور عبر التاريخ ثم أخذ صورة التعليم النظامي الأساسي فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية” “مدارس الأحد همزة الوصل بين الأسرة والمجتمع، وهذا يحدث توازنًا في التنشئة بين الكنيسة والمجتمع منذ الطفولة إلى الشباب وهكذا”، “من أهم أشكال تطورات مدارس الأحد افتتاح قناة كوجي، وتعتبر هي قناة مدارس الأحد وتهتم بتنشئة الأطفال فى بيئة متوازنة وتنميتهم” “هذا الاحتفال ليس لهذا العام فقط بل لكل رواد مدارس الأحد وكل من خدم وساهم فيها من آباء بطاركة وأساقفة وكهنة والخدام والخادمات وعلى رأسهم القديس الارشيدياكون حبيب جرجس” “كنيستى هي بيتي هي أمي هي سر فرح حياتي، هذا ملخص حياة أولادنا في مدارس الأحد” تلاها عرض بانوراما بتقنية الواقع الافتراضي “virtual Reality” شاهده قداسة البابا باستخدام النظارة الخاصة بهذه التقنية، وهي تعد أحدث تقنية يمكن استخدامها كوسيلة تعليمية بمدارس الأحد. ثم بعد ذلك قدم فريق كورال قلب داود مجموعة الترانيم الروحية في صورة اوبريت “حلمك عليّ ” وكان الأوبريت يتكلم ويشرح بروعة فائقة عن حلم حبيب جرجس في إنشاء مدارس الأحد مع الإشارة إلى فكرة أن حلم حبيب جرجس بعد مسئولية خدام مدارس الأحد من جيل إلى جيل. ثم أطلق قداسة البابا تطبيق حمل اسم “أبناء النور” الإلكتروني وهو مناسب لكل أنواع الهواتف المحمولة كوسيلة مساعدة للخادم في تحضير الدروس التربية الكنسية وأيضًا النوتة الروحية للخادم. وقام بشرح فكرة التطبيق القس يوحنا وديع عضو لجنة المئوية بالإسكندرية. ثم جاءت كلمة القس أبرآم إميل وكيل البطريركية وشكر واثني علي البرنامج كهدية مقدمة من الاسكندرية إلى كل أقطار الكرازة وطلب من قداسة البابا أن يقوم بالضغط على زر إطلاق البرنامج. وكرَّم قداسة البابا اسم المتنيح القمص بيشوي كامل الذي اختارته لجنة مئوية مدارس الأحد بالأسكندرية نيابة عن خدام مدارس الأحد بالأسكندرية خلال مائة عام. وتسلمت جائزة التكريم من يد قداسة البابا “تاسوني أنجيل” زوجة المتنيح القمص بيشوي كامل. بعد ذلك قام الشاب الدكتور أنيس عيسي بتقديم رسالة إلى مدارس الأحد وتكلم عن انجيل متي إصحاح ظ،ظ¨ عن معاملة الأطفال كرسالة إلى كل خدام مدارس الأحد وكأنها على لسان رائد النهضة في التربية الكنيسة حبيب جرجس. ثم كلمة لنيافة الأنبا إيلاريون الأسقف العام لكنائس قطاع غرب الأسكندرية عبر خلالها عن فرحته البالغة بما رأى وشاهد. وتخيل فرحة حبيب جرجس في السماء الآن واستشهد بقول الكاتب المفكر الدكتور طه حسين والتي قال فيها: ” الكنيسة مقوم أساسي في الكيان الفردي. وفي الختام تحدث قداسة البابا معربًا عن سعادته البالغة لما شاهده ورآه في هذه الأمسية، ثم تكلم قداسته عن الجوانب الخمسة للمحبة في الكنيسة. وشكر بطريركية الأسكندرية على الهدية التي قدمتها وهي تطبيق أبناء النور”. كما قدم التحية لكورال “قلب داود” وكل الممثلين والشباب المشاركين في هذا الحفل الذي هو نتاج مدارس الأحد. وقدم قداسته التحية للدكتور مصطفى الفقي ومحافظ الاسكندرية ورجال الأمن والآباء الأساقفة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48223 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() كُنت ضائعاً وتائهاً في هذهِ الحياة وكُنت اتخبط في بحثي عن الراحة والسعادة في أمور دنيوية هنا وهناك ، لكن سعادتي معها كانت قصيرة وتنتهي بسرعه ولم اكن اعرف لماذا ، إلى ان بحثت في داخل قلبي ووجدت يسوع فهدئت نفسي وابتسمت الحياة لي وعرفت معنى الفرح الحقيقي في ظل محبة يسوع المسيح . تصبحون على اسبوع مليئ بالمحبة والايمان والفرح والرجاء . ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48224 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() البابا متاؤس الرابع
(1660 - 1675 م.) ![]()
â†گ اللغة القبطية: Papa Mat;eou =d.
صلاته تكون معنا آمين. السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار نياحة البابا القديس متاؤس الرابع البطريرك الـ102 ( 16 مسرى) في مثل هذا اليوم من سنة 1391 ش. (15 أغسطس سنة 1675 م.) تنيَّح البابا متاؤس الرابع البطريرك الـ102. وهو يعرف باسم متى الميرى. ولد هذا الأب من أبوين مسيحيين تقيين كانا من الأبرار الصالحين يعملان الصدقات والحسنات وهما من أغنياء أهل مير من إقليم الأشمونين بكرسي قسقام المعروف بالمحرق وكانت لهما أراض زراعية متسعة ومواشي. وقد رزقا ثلاثة أولاد ذكور أحدهم هذا الأب الفاضل وكان أحب أخوته عند والديه وكان اسمه أولا جرجس. وقد اعتنيا بتربيته وهذباه بكل أدب ووقار، ولم يكلفاه كأخويه بالعمل في الحقل والزراعة ولا برعي المواشي بل جعلاه ينصرف إلى القراءة والتعليم حتى صار عالما بالكتب المقدسة أكثر من أهل جيله وأصبح قادرا علي تفسير معانيها لمن أشكل عليه أمرها ولما كبر زهد هذا العالم الزائل ومضي إلى دير السيدة العذراء المعروف بالبراموس في برية شيهيت وأقام به ست سنوات فتراءى له في حلم أن أبويه حزينان عليه وعرفا عنه أنه مات لأنهما لم يهتديا إلى مكانه. فقام لوقته وأعلم إخوته في الدير فأشاروا عليه بالتوجه إلى بلده لرؤية والديه فمضي إلى مير وسلم عليهما. فلما وقع نظرهما عليه فرحا فرحا عظيما وبعد ذلك أرادا أن يزوجاه فلما علم القديس من أخ صديق له بما اعتزما عليه هرب وعاد إلى ديره ثانيًا فتلقاه أخوته الرهبان بالترحاب والسرور وسكن مع هؤلاء القديسين، وسلك معهم سبيل المحبة والإخلاص وخدمهم الخدمات الصادقة فزكوه للرهبنة وبعد ذلك رسم قسًا علي الدير وبعد أيام من ذلك لبس الإسكيم المقدس. وصار يجهد نفسه بالسهر والصلاة والعبادة والسجود أكثر مما فرض علي غيره من الرهبان فكان يصوم من الليل إلى الليل وفي زمن الشتاء كان يصوم يومين يومين واستمر علي هذا المنوال مدة حياته حتى اكتسب رضاء الرب بأعماله الصالحة وعبادته المرضية وتقشفه التقوى.ولما أنتقل إلى رحمة الله البابا مرقس السادس البطريرك الـ101 وطلب الآباء والكهنة والأراخنة أن يقيموا لهم راعيًا صالحًا عوضًا عنه سألوا رهبان البراري والأديرة عمن يصلح لهذا المركز السامي فأرشدهم إلى هذا الأب فطلبوا إليه الحضور إلى مصر فرفض إجابة الطلب فاضطروا أن يرسلوا جنديًا من قبل الدولة فقبض عليه وأتي به مقيدًا. وأما أهل مصر فأمسكوا قسا آخر من الرجال القديسين يسمي يوحنا وأرادوا أن يرسموه بطريركًا فوقع خلاف بسبب ذلك فقبض الوالي علي المرشحين الاثنين وحبسهما عنده مدة أربعين يومًا ولما طال الأمر اجتمع الأساقفة وأشاروا بعمل قرعة هيكلية، فَعُمِلَت القرعة أمام الجمهور. كما عمل الجند أيضا قرعة فيما بينهم بدار الولاية وفي كل مرة كان يسحب اسم جرجس في القرعة وفي بعض الليالي كان يشاهد جند الوالي شبه قنديل مضيء فوق رأس الأب جرجس أثناء وجوده في السجن فوقع عليه الاختيار بعد الاختلاف الكبير ورضي به الشعب فرسم في يوم الأحد 30 هاتور سنة 1377 ش. (6 ديسمبر سنة 1660 م.) في عهد السلطان محمد الرابع العثماني وكان الاحتفال برسامته فخما عظيما حضره كثيرون من طوائف المسيحيين علي اختلاف مذاهبهم ولما اعتلي الكرسي البطريركي في القلاية البطريركية بحارة زويلة نظر في الأحكام الشرعية والأمور الكنسية بلا هوادة ولا محاباة وكان متواضعا وديعا لا يحب الظهور والعظمة فما كان يجلس علي كرسي في الكنيسة بل كان يقف بجانبه إلى انتهاء الصلاة. ومن فضائله أنه كان يفتقد الأرامل والأيتام وكان يزور المحبوسين في السجون وينظر إلى الرهبان المنقطعين بالأديرة ويعتني بأمرهم ويقضي ما يحتاجون إليه وكان محبا للأديرة والكنائس وكانت معيشته بسيطة كعيشة الرهبان في البرية. وساد في أيامه الهدوء والطمأنينة وقد استنارت الكنيسة بغبطته مدة رئاسته، وفي سنة 1387 ش. (1671 م.) حصل وباء عظيم في مصر أفني الكثير. وقام برسامة مطرانين علي التعاقب لمملكة أثيوبيا بعد وفاة مطرانها يؤنس الثالث عشر، الأول الأنبا خرستوذللو الثاني، وأقام هذا المطران علي الكرسي من سنة 1665 م. إلى سنة 1672 م. في مدة الملك واسيليدس، والثاني الأنبا شنوده الأول. وأقام علي الكرسي البطريركي من سنة 1672 إلى سنة 1694 م. في أيام يوحنا الأول. والبابا متاؤس الرابع كان آخر من سكن القلاية البطريركية في حارة زويلة لأنه نقل كرسيه إلى حارة الروم في سنة 1660 م. أول أيام رسامته. وقد قاسي بعض الشدائد إذ دخل الشيطان في قلب رجل مسيحي فصار يمضي إلى بيت جامع الضرائب ويغرم المسيحيين فاشتد بهم الحال فشكوه إلى البابا فأرسل إليه وأحضره ونهاه فلم يرتدع عن غيه فحرمه ومات شر ميتة، ومرة أخري أتت إليه امرأة تشكو له بعلها بأنه طلقها وتزوج بأخرى فأرسل وأحضره ومعه امرأته الثانية وأمر بالتفرقة بينهما فامتنعت المرأة وقالت: "كيف يكون هذا وأنا قد حملت منه؟" فقال لها البابا البطريرك: "أن السيد المسيح يفصل بين الشرعيين" (بينك وبينها) ولم تكد المرأة تخرج من القلاية حتى نزل الجنين من بطنها فحصل خوف عظيم بسبب هذا الحادث وانفصل الرجل عنها وعاد إلى امرأته الأولي وصار هذا البابا محترما مكرما مهابا من شعبه. وفي مرة أخري أراد بعض المخالفين أن يهدموا كنيسة القديس مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة ودخلوا الديوان وعينوا رئيسًا لهذا الأمر فبلغ الخبر مسامع البابا فاغتم كثيرا وقضي تلك الليلة ساهرًا متضرعًا إلى الله تعالي متشفعا بالشهيد مرقوريوس كي يحبط مؤامرة الأشرار وينجي الكنيسة من الهدم فحدث والجند نيام أن سقط عليهم حائط فماتوا جميعًا وشاع هذا الخبر في المدينة كلها وبطلت تلك المؤامرة الرديئة فمجدوا الله تعالي. وفي أيامه كان عدو الخير يهيج غير المؤمنين علي المسيحيين وكان المسيح عز شأنه يبدد مشورتهم ويهلكهم ببركة صلواته لأنه كان يرعى رعية المسيح الرعاية الصالحة. ولما دنا وقت نياحته مضي إلى المقبرة التي تحوي أجساد البطاركة بمصر وقال لها: "انفتحي واقبليني لأسكن بين أخوتي الأبرار". ولما عاد إلى مكانه مرض مرض الموت فأرسل إلى الأساقفة والكهنة وأحضرهم وأوصاهم علي رعية المسيح كما أحضر الرئيسة من الدير وأعطاها كل ما عنده وأوصاها أن تسلمه لمن يأتي بعده لأنه وقف القيامة " ثم تنيَّح بسلام في شيخوخة صالحة بعد أن أقام علي الكرسي المرقسي مدة أربع عشرة سنة وثمانية شهور وتسعة أيام. وكانت مدة حياته خمسة وسبعين سنة ودفن في مقبرة البطاركة بكنيسة القديس مرقوريوس بمصر القديمة وخلا الكرسي بعده سبعة أشهر. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48225 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]()
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48226 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() نياحة البابا القديس متاؤس الرابع البطريرك الـ102 ( 16 مسرى) في مثل هذا اليوم من سنة 1391 ش. (15 أغسطس سنة 1675 م.) تنيَّح البابا متاؤس الرابع البطريرك الـ102. وهو يعرف باسم متى الميرى. ولد هذا الأب من أبوين مسيحيين تقيين كانا من الأبرار الصالحين يعملان الصدقات والحسنات وهما من أغنياء أهل مير من إقليم الأشمونين بكرسي قسقام المعروف بالمحرق وكانت لهما أراض زراعية متسعة ومواشي. وقد رزقا ثلاثة أولاد ذكور أحدهم هذا الأب الفاضل وكان أحب أخوته عند والديه وكان اسمه أولا جرجس. وقد اعتنيا بتربيته وهذباه بكل أدب ووقار، ولم يكلفاه كأخويه بالعمل في الحقل والزراعة ولا برعي المواشي بل جعلاه ينصرف إلى القراءة والتعليم حتى صار عالما بالكتب المقدسة أكثر من أهل جيله وأصبح قادرا علي تفسير معانيها لمن أشكل عليه أمرها ولما كبر زهد هذا العالم الزائل ومضي إلى دير السيدة العذراء المعروف بالبراموس في برية شيهيت وأقام به ست سنوات فتراءى له في حلم أن أبويه حزينان عليه وعرفا عنه أنه مات لأنهما لم يهتديا إلى مكانه. فقام لوقته وأعلم إخوته في الدير فأشاروا عليه بالتوجه إلى بلده لرؤية والديه فمضي إلى مير وسلم عليهما. فلما وقع نظرهما عليه فرحا فرحا عظيما وبعد ذلك أرادا أن يزوجاه فلما علم القديس من أخ صديق له بما اعتزما عليه هرب وعاد إلى ديره ثانيًا فتلقاه أخوته الرهبان بالترحاب والسرور وسكن مع هؤلاء القديسين، وسلك معهم سبيل المحبة والإخلاص وخدمهم الخدمات الصادقة فزكوه للرهبنة وبعد ذلك رسم قسًا علي الدير وبعد أيام من ذلك لبس الإسكيم المقدس. وصار يجهد نفسه بالسهر والصلاة والعبادة والسجود أكثر مما فرض علي غيره من الرهبان فكان يصوم من الليل إلى الليل وفي زمن الشتاء كان يصوم يومين يومين واستمر علي هذا المنوال مدة حياته حتى اكتسب رضاء الرب بأعماله الصالحة وعبادته المرضية وتقشفه التقوى.ولما أنتقل إلى رحمة الله البابا مرقس السادس البطريرك الـ101 وطلب الآباء والكهنة والأراخنة أن يقيموا لهم راعيًا صالحًا عوضًا عنه سألوا رهبان البراري والأديرة عمن يصلح لهذا المركز السامي فأرشدهم إلى هذا الأب فطلبوا إليه الحضور إلى مصر فرفض إجابة الطلب فاضطروا أن يرسلوا جنديًا من قبل الدولة فقبض عليه وأتي به مقيدًا. وأما أهل مصر فأمسكوا قسا آخر من الرجال القديسين يسمي يوحنا وأرادوا أن يرسموه بطريركًا فوقع خلاف بسبب ذلك فقبض الوالي علي المرشحين الاثنين وحبسهما عنده مدة أربعين يومًا ولما طال الأمر اجتمع الأساقفة وأشاروا بعمل قرعة هيكلية، فَعُمِلَت القرعة أمام الجمهور. كما عمل الجند أيضا قرعة فيما بينهم بدار الولاية وفي كل مرة كان يسحب اسم جرجس في القرعة وفي بعض الليالي كان يشاهد جند الوالي شبه قنديل مضيء فوق رأس الأب جرجس أثناء وجوده في السجن فوقع عليه الاختيار بعد الاختلاف الكبير ورضي به الشعب فرسم في يوم الأحد 30 هاتور سنة 1377 ش. (6 ديسمبر سنة 1660 م.) في عهد السلطان محمد الرابع العثماني وكان الاحتفال برسامته فخما عظيما حضره كثيرون من طوائف المسيحيين علي اختلاف مذاهبهم ولما اعتلي الكرسي البطريركي في القلاية البطريركية بحارة زويلة نظر في الأحكام الشرعية والأمور الكنسية بلا هوادة ولا محاباة وكان متواضعا وديعا لا يحب الظهور والعظمة فما كان يجلس علي كرسي في الكنيسة بل كان يقف بجانبه إلى انتهاء الصلاة. ومن فضائله أنه كان يفتقد الأرامل والأيتام وكان يزور المحبوسين في السجون وينظر إلى الرهبان المنقطعين بالأديرة ويعتني بأمرهم ويقضي ما يحتاجون إليه وكان محبا للأديرة والكنائس وكانت معيشته بسيطة كعيشة الرهبان في البرية. وساد في أيامه الهدوء والطمأنينة وقد استنارت الكنيسة بغبطته مدة رئاسته، وفي سنة 1387 ش. (1671 م.) حصل وباء عظيم في مصر أفني الكثير. وقام برسامة مطرانين علي التعاقب لمملكة أثيوبيا بعد وفاة مطرانها يؤنس الثالث عشر، الأول الأنبا خرستوذللو الثاني، وأقام هذا المطران علي الكرسي من سنة 1665 م. إلى سنة 1672 م. في مدة الملك واسيليدس، والثاني الأنبا شنوده الأول. وأقام علي الكرسي البطريركي من سنة 1672 إلى سنة 1694 م. في أيام يوحنا الأول. والبابا متاؤس الرابع كان آخر من سكن القلاية البطريركية في حارة زويلة لأنه نقل كرسيه إلى حارة الروم في سنة 1660 م. أول أيام رسامته. وقد قاسي بعض الشدائد إذ دخل الشيطان في قلب رجل مسيحي فصار يمضي إلى بيت جامع الضرائب ويغرم المسيحيين فاشتد بهم الحال فشكوه إلى البابا فأرسل إليه وأحضره ونهاه فلم يرتدع عن غيه فحرمه ومات شر ميتة، ومرة أخري أتت إليه امرأة تشكو له بعلها بأنه طلقها وتزوج بأخرى فأرسل وأحضره ومعه امرأته الثانية وأمر بالتفرقة بينهما فامتنعت المرأة وقالت: "كيف يكون هذا وأنا قد حملت منه؟" فقال لها البابا البطريرك: "أن السيد المسيح يفصل بين الشرعيين" (بينك وبينها) ولم تكد المرأة تخرج من القلاية حتى نزل الجنين من بطنها فحصل خوف عظيم بسبب هذا الحادث وانفصل الرجل عنها وعاد إلى امرأته الأولي وصار هذا البابا محترما مكرما مهابا من شعبه. وفي مرة أخري أراد بعض المخالفين أن يهدموا كنيسة القديس مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة ودخلوا الديوان وعينوا رئيسًا لهذا الأمر فبلغ الخبر مسامع البابا فاغتم كثيرا وقضي تلك الليلة ساهرًا متضرعًا إلى الله تعالي متشفعا بالشهيد مرقوريوس كي يحبط مؤامرة الأشرار وينجي الكنيسة من الهدم فحدث والجند نيام أن سقط عليهم حائط فماتوا جميعًا وشاع هذا الخبر في المدينة كلها وبطلت تلك المؤامرة الرديئة فمجدوا الله تعالي. وفي أيامه كان عدو الخير يهيج غير المؤمنين علي المسيحيين وكان المسيح عز شأنه يبدد مشورتهم ويهلكهم ببركة صلواته لأنه كان يرعى رعية المسيح الرعاية الصالحة. ولما دنا وقت نياحته مضي إلى المقبرة التي تحوي أجساد البطاركة بمصر وقال لها: "انفتحي واقبليني لأسكن بين أخوتي الأبرار". ولما عاد إلى مكانه مرض مرض الموت فأرسل إلى الأساقفة والكهنة وأحضرهم وأوصاهم علي رعية المسيح كما أحضر الرئيسة من الدير وأعطاها كل ما عنده وأوصاها أن تسلمه لمن يأتي بعده لأنه وقف القيامة " ثم تنيَّح بسلام في شيخوخة صالحة بعد أن أقام علي الكرسي المرقسي مدة أربع عشرة سنة وثمانية شهور وتسعة أيام. وكانت مدة حياته خمسة وسبعين سنة ودفن في مقبرة البطاركة بكنيسة القديس مرقوريوس بمصر القديمة وخلا الكرسي بعده سبعة أشهر. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48227 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() البابا متاؤس الرابع
(1660 - 1675 م.) ![]()
كان يدعى الراهب القمص جرجس الميري وكان رئيسًا لدير البراموس، سيم بطريركًا سنة 1660م في أيام السلطان محمد الرابع. وفي نفس السنة نقل الكرسي البطريركي من حارة زويلة إلى حارة الروم 1660م. في سنة 1669م حدث حريق كبير في أيامه جهة حارة زويلة مات فيه كثيرون. وفي سنة 1670 م انتشر وباء عظيم بمصر وضواحيها. اضطهاد الأقباط عاني البابا من سوء معاملة الأتراك له إذ كان الوحيد من دون بطاركة الطوائف الأخرى الموضوع تحت مراقبة الأتراك، فكان ممنوعًا من الخروج، كما كان محرمًا عليه الاتصال بالجاليات الأجنبية، وغير مسموح له بالسفر إلى أية جهة، وكانت حياته مهددة في كل لحظة. كان الأقباط هم الطائفة الوحيدة من غير المسلمين التي تُعامَل باضطهاد شديد من المسلمين يعاملون للقبط بإهانة أكثر من يهود مصر. فكانوا يسيئون إليهم ويغلقون لهم الكنائس ويقفلون عليهم أبواب بيوتهم لأتفه الأسباب ويظلمونهم ظلمًا فاضحًا حتى يرغمونهم بدفع غرامات مالية باهظة. وفي سنة 1672م قاسى الأقباط اضطهادًا فظيعًا لأن بعض الجند الأتراك قاموا بذبح امرأة خليعة وألقوا بجثتها قريبًا من بركة الأزبكية، فقام العساكر ظلمًا وعدوانًا بغلق بيوت النصارى المتاخمة لهذه المنطقة وأجبروهم على دفع غرامة قدرها ألف دينار دية لهذا الدم المسفوك إذا أرادوا أن يفتحوا بيوتهم ويذهبوا إلى إعمالهم. شفاعة القديس مرقوريوس حدث ذات مرة أن أراد الغوغاء أن يهدموا كنيسة القديس مرقوريوس بمصر القديمة، ولكي يصبغوا على عملهم بصبغة قانونية عينوا من قِبَل الدولة أغا للقيام بتنفيذ هذه المهمة. فلما بلغ الخبر للبابا متاؤس اغتم غمًا شديدًا وأقام ليلة ساهرًا متشفعًا وطالبًا مساعدة القديس مرقوريوس، وما كاد الجند يقتربون من الكنيسة حتى وقع عليهم حائط بجوارهم فماتوا جميعًا، وشاع الخبر في المدينة كلها فاضطربوا وعدلوا عن مشورتهم الرديئة. أخيرًا تنيح البابا متاؤس سنة 1675م ودفن في مقبرة البطاركة بمصر القديمة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48228 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في سنة 1669م حدث حريق كبير في أيامه جهة حارة زويلة مات فيه كثيرون. وفي سنة 1670 م انتشر وباء عظيم بمصر وضواحيها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48229 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() اضطهاد الأقباط عاني البابا من سوء معاملة الأتراك له إذ كان الوحيد من دون بطاركة الطوائف الأخرى الموضوع تحت مراقبة الأتراك، فكان ممنوعًا من الخروج، كما كان محرمًا عليه الاتصال بالجاليات الأجنبية، وغير مسموح له بالسفر إلى أية جهة، وكانت حياته مهددة في كل لحظة. كان الأقباط هم الطائفة الوحيدة من غير المسلمين التي تُعامَل باضطهاد شديد من المسلمين يعاملون للقبط بإهانة أكثر من يهود مصر. فكانوا يسيئون إليهم ويغلقون لهم الكنائس ويقفلون عليهم أبواب بيوتهم لأتفه الأسباب ويظلمونهم ظلمًا فاضحًا حتى يرغمونهم بدفع غرامات مالية باهظة. وفي سنة 1672م قاسى الأقباط اضطهادًا فظيعًا لأن بعض الجند الأتراك قاموا بذبح امرأة خليعة وألقوا بجثتها قريبًا من بركة الأزبكية، فقام العساكر ظلمًا وعدوانًا بغلق بيوت النصارى المتاخمة لهذه المنطقة وأجبروهم على دفع غرامة قدرها ألف دينار دية لهذا الدم المسفوك إذا أرادوا أن يفتحوا بيوتهم ويذهبوا إلى إعمالهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48230 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() شفاعة القديس مرقوريوس حدث ذات مرة أن أراد الغوغاء أن يهدموا كنيسة القديس مرقوريوس بمصر القديمة، ولكي يصبغوا على عملهم بصبغة قانونية عينوا من قِبَل الدولة أغا للقيام بتنفيذ هذه المهمة. فلما بلغ الخبر للبابا متاؤس اغتم غمًا شديدًا وأقام ليلة ساهرًا متشفعًا وطالبًا مساعدة القديس مرقوريوس، وما كاد الجند يقتربون من الكنيسة حتى وقع عليهم حائط بجوارهم فماتوا جميعًا، وشاع الخبر في المدينة كلها فاضطربوا وعدلوا عن مشورتهم الرديئة. أخيرًا تنيح البابا متاؤس سنة 1675م ودفن في مقبرة البطاركة بمصر القديمة |
||||