18 - 06 - 2012, 02:33 PM | رقم المشاركة : ( 471 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
ابن الله الفريد « الله ... كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه » (عب1:1، 2) إذ ينطق الرسول بكلمة « الابن » فإنه يرى نفسه قد وصل إلى قمة عالية (نظير الفسجة التي وصل إليها موسى ليرى كنعان) ومن هناك تُكشف أمام عينيه آفاق بعيدة ومشاهد عجيبة. وقد عوَّدنا الرسول بولس في كل رسائله أن يصعد بنا بأجنحة الإيمان والمحبة القوية إلى قمم عالية ومن هناك يُرينا أرض عمانوئيل العجيبة، أرض البركات التي لا حصر لها، أرض الجمال والحلاوة، أرض الحصاد الدائم والثمر الوفير. هذا ما يفعله في رسالة أفسس. فهو يستهلها بتقديم الشكر لله الآب الذي « باركنا بكل بركة روحية.. في المسيح ». وبعد أن يطلعنا على هذا المقام العجيب الذي لنا « في المسيح في السماويات »، يتقدم فيُرينا الأزلية قبل تأسيس العالم عندما اختارنا الله فيه. وبعد ذلك يوجه أبصارنا إلى الدهور الآتية عندما يتمجد الله في المسيح يسوع وفى الكنيسة. وهكذا الحال أيضاً في رسالة كولوسي (ص14:1-29) . ففي اللحظة التي فيها يتكلم عن الفداء الذي لنا بالإيمان بدم يسوع، يكشف لنا في الحال عن مجد الرب يسوع الذي مات لأجلنا. ويرجع بنا إلى البدء عندما خُلق به وله كل شئ. ثم يقودنا إلى النهاية عندما يجمع فيه كل شئ. فأبدية الله قد صارت مقرنا، وكل الأشياء هي لنا لأننا في يسوع نرى ابن الله. ولكن عوّد نفسك دائماً كلما سمعت عن يسوع، أن تفكّر فيه كإله وإنسان - طبيعتان في شخص واحد. فعندما تسمع عن ابن الله، فكّر في ذاك الشخص المجيد الـمُحب الذي ولد من العذراء مريم، الذي عاش على الأرض ثلاثة وثلاثين عاماً في حالة الفقر والاتضاع، الذى مات على خشبة اللعنة والعار، الذي قام بنفس الجسد من القبر وظهر لتلاميذه وتحدث إليهم وأكل معهم سمكاً مشوياً وشهداً، والذي صعد بجسده الممجد إلى السماء والذي سيأتي هكذا مرة ثانية - الإنسان يسوع المسيح، ابن الله، ليملك على عرش أبيه داود ويعلن مجد الله ومحبته لكل خليقته. إن الرسول يكلمنا عن ابن الله المتجسد، وإذ يُرينا مجده يقودنا (أولاً) إلى نهاية الأزمنة. فهو قد تعيَّن الوارث لكل شئ. و (ثانياً) إلى بداءة الأزمنة. ففيه قد خلق الله كل شئ. ثم (ثالثاً) إلى ما قبل الأزمنة. فهو بهاء مجده ورسم جوهره. ثم (رابعاً) خلال الأزمنة حيث هو الحامل لكل الأشياء بكلمة قدرته. |
||||
18 - 06 - 2012, 02:38 PM | رقم المشاركة : ( 472 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
ابنك ... الذي تحبه قام إبراهيم، الرجل الأمين، مبكراً، وشد على حماره وأخذ إسحاق والحطب إلى الموضع الذي قال له الرب. ولمدة ثلاثة أيام ظل سائراً في طريقه مع ابنه الطائع « وفي اليوم الثالث رفع إبراهيم عينيه وأبصر الموضع من بعيد » (تك22: 4)، أبصر إبراهيم الجبل الذي كان سيُصعد عليه ابنه إسحاق مُحرقة لله. وإسحاق هو النسل الموعود به، وهو رمز لنسل المرأة، ومن هنا نرى أن الذبيحة التي طُلبت من إبراهيم تُشير إلى محبة الله الذي لم يُشفق على ابنه، بل بذله لأجلنا أجمعين (رو8: 32). إن إسحاق وهو موضوع فوق المذبح، كما وهو مأخوذ أيضاً من فوق المذبح، له معناه الرمزي والنبوي. فالموت والحياة على جبل المُريا يشيران إلى موت وقيامة ربنا يسوع المسيح، الحَمَل الذي أعده « يهوه يرأه » (تك22: 14). فعندما يوضع إسحاق طواعية على المذبح وكنعجة صامتة لا يفتح فاه، وعندما تُرفع السكين فوقه في يد الأب الشيخ؛ إنما هذا يعادل تماماً موته عند إبراهيم. ولما أخذه إبراهيم حياً من على المذبح، إنما أخذه كمن أُقيم من الأموات إلى الحياة (عب11: 19). ولا ننسَ، بعد هذا المنظر العجيب، حقيقتين سُجلتا عن إسحاق: الأولى أن إسحاق بقى إلى جوار أبيه، والثانية أن إبراهيم جعل إسحاق وارثاً لكل شيء « وأعطى إبراهيم إسحاق كل ما كان له. وأما بنو السراري اللواتي كانت لإبراهيم فأعطاهم إبراهيم عطايا وصرفهم عن إسحاق ابنه شرقاً إلى أرض المشرق وهو بعد حي » (تك25: 5،6). وذاك الذي مات وأُقيم في اليوم الثالث من الأموات، الابن الوحيد الذي صار بكراً من الأموات، هو الآن عن يمين الآب والمعيَّن وارثاً لكل شيء » (عب1: 2). وفي تكوين24 نجد أيضاً صورة جميلة لعبد أمين يذهب باحثاً عن عروس للابن الذي اجتاز الموت والقيامة في مثال، ويا لها من صورة مؤثرة لدعوة وقيادة الروح القدس للكنيسة وهي سائرة لمُلاقاة عريسها السماوي. ومهما طالت مدة السفر، فإن الذي وعد قائلاً: « ها أنا آتي سريعا » لا بد أن يتمم الوعد. ولسان حال المؤمنين الآن: ألفانِ ولَّتْ ولا زلنا على سفرِ يا ضامنَ العهدِ أين غاية السفرِ؟ |
||||
18 - 06 - 2012, 02:40 PM | رقم المشاركة : ( 473 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
أتؤمن بابن الله ؟ لقد قابل ذلك الرجل بعد شفائه مضايقات كثيرة من رجال الدين، لكن نفس هذه المضايقات والمقاومات التي قابلته، ساعدته على النمو في معرفة ربنا يسوع المسيح. وبينما ازداد ظلام الجهل والكراهية من حوله، ازداد النور في داخل قلبه. إن عدم الإيمان في الفريسيين قادهم إلى أسئلة رباعية كلها تدور حول الاستفهام كيف: كيف انفتحت عيناك؟ (ع10). كيف أبصر؟ (ع15). كيف يبصر الآن؟ (ع19). كيف فتح عينيك؟ (ع26). وهي أسئلة كلها تدل على عدم الإيمان. فمع أن الشافي عمانوئيل وسطهم، ولقد سبق له أن فتَّح أعين عميان كثيرين، لكن كانت الأمة كلها بالأسف في حالة العمى الروحي، فلم تبصر شافيها وفاديها وقد أتى لنجدتهم. على العكس من ذلك: كان إدراك الرجل، الذي كان أعمى فأبصر، يزداد: فأولاً عرف أنه « إنسان يُقال له يسوع » (ع11)، لكن سرعان ما نما في النعمة والمعرفة، وأدرك أنه « نبي » (ع17)، ثم ثالثاً أدرك أنه « من الله: (ع33) وأخيراً أعلن المسيح ذاته له بأنه « ابن الله » (ع35). وعندما أعلن المسيح ذاته له وسأله: « أتؤمن بابن الله؟ »، فإن ذلك الرجل الذي كان أسداً أمام قادة الدين العميان، نراه في وداعة الحملان يسأل الرب: « مَنْ هو يا سيد لأومن به؟ ». نعم لقد كان في تواضع ووداعة الحملان، وتم فيه القول الذي قاله المسيح في الأصحاح التالي: « خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها فتتبعني » (يو10: 27). ويمكن عقد المقارنة بين هذا التدرج في الإدراك وبين أغطية المسكن الرباعية التي في خيمة الاجتماع. فأولاً: « إنسان يُقال له يسوع » (ع11): هنا نرى جلود التُخس. لكنه أيضاً « يتقي الله » (ع31)، وهو إنسان « من الله » (ع33)، أو بالحري رجل الله: هنا نرى جلود الكباش المُحمَّرة .. كما « إنه نبي » (ع17): هنا نرى شعر المعزى. ورابعاً وأخيراً، هو ابن الله الذي يُقدَّم له السجود (ع35-38). وهنا نرى الشقق الجميلة. |
||||
18 - 06 - 2012, 02:42 PM | رقم المشاركة : ( 474 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
أحبه أكثر إذا كانت صفات يوسف فصلته عن اخوته؛ فإن محبة أبيه أعطته مكاناً متميزاً عن كل إخوته، وقد عبَّر عن هذه المكانة المميَّزة بأن ألبسه قميصاً ملوناً، شهادة علنية عن سرور الأب بابنه. وفي الحال ينتقل فكرنا من يوسف إلى المسيح، وإلى المكان الفريد الذي له في قلب الآب، وإلى سرور الآب في أن يعلن مسرّته بابنه. فنجد نفس الإصحاح الذي يخبرنا بأنه « هكذا أحب الله العالم »، يخبرنا أيضاً أن « الآب يحب الابن ». فمع أن محبة الله للعالم غير محدودة، إلا أن الروح القدس يعطى لها قياساً هنا. ولكن لا يوجد قياس، ولا يمكن أن يكون هناك قياس، لمحبة الآب للابن. هذا التصريح يقف منفرداً في عظمته « الآب يحب الابن »، والإيمان يقبله بسرور. ولكن إن كان الآب لا يعطى أي قياس لهذه المحبة، فإنه يشهد ويعلن عن هذه المحبة. إن قميص يوسف الملون وما فيه من شهادة علنية عن محبة أبيه؛ نجد ما يقابله في العهد الجديد في السماوات المفتوحة. فلم تُفتح السماء لغير المسيح، وكلما فُتحت كانت تعطى شهادة جديدة عن مسرة الآب بأمجاد المسيح المتنوعة. فما أن أخذ المسيح مكانه كعبد يهوه على الأرض حتى « فُتحت له السماوات »، حتى يستطيع أن ينظر جميع سكان السماء إلى أسفل إلى الأرض لكي يروا إنساناً على الأرض أمكن أن يقول الآب عنه « هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت » (مت16:3، 17). وبعد ذلك بفترة قليلة فُتحت السماوات مرة ثانية حتى يستطيع إنسان على الأرض أن ينظر إلى أعلى ويشهد لنا عن « ابن الإنسان » في السماء (أع55:7،56). ومرة أخرى، ليست ببعيدة، سوف تفتح السماوات لكي يظهر منها ابن الإنسان في مجد كالمنتصر « ملك الملوك ورب الأرباب » (رؤ11:19-16). وبعد أن يأتي كملك الملوك، فإن السماوات ستُفتح مرة أخرى حتى أن ملائكة السماء يصعدون وينزلون حاملين الشهادة لابن الإنسان الذي يملك بمجد على الأرض (يو51:1). في كل هذه المناسبات المجيدة نرى ربنا يسوع المسيح لابساً القميص الملون، بكلمات أخرى: نرى في السماوات المفتوحة مسرة الآب في المسيح؛ كابنه الحبيب وهو في حالة الاتضاع، وكابن الإنسان الممجَّد في السماء، وأيضاً كملك الملوك ورب الأرباب آتياً ليملك على الأرض، وكابن الإنسان في سمو سلطانه ومجده. |
||||
18 - 06 - 2012, 02:43 PM | رقم المشاركة : ( 475 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
إسحاق كرمز للمسيح ربما لا توجد صورة رمزية مُعبرة ومؤثرة مثل صورة إبراهيم ذاهباً مع ابنه إسحاق إلى جبل المُريا. ومع أن يد إبراهيم المرفوعة بالسكين قد أمسكت، ومع أن الضربة القاضية لم تقع فعلاً على إسحاق، إلا أن الصورة واضحة المعالم جداً وتعبر عن أن « الله لم يُشفق على ابنه، بل بذله لأجلنا أجمعين » (رو8:32). ومكتوب أيضاً أن ابن الله ربنا يسوع المسيح « بذل نفسه لأجل خطايانا » (غل1: 4). كان هذا على صليب الجلجثة. هناك ذُبح بالفعل إسحاق الحقيقي الذي لم يكن إسحاق ابن إبراهيم إلا ظلاً ضعيفاً له. على صليب الجلجثة انهالت ضربات العدل الإلهي على حَمَل الله الوديع. كان المسيح، بسبب كماله الشخصي، هو حَمَل الله الكُفء لأن يحمل دينونة العدل الإلهي ضد الخطية والخطايا بكيفية رائعة تكفي وتوفي وتزيد على كل مطاليب العدل الإلهي، حتى أن قداسة الله بدلاً من أن تقف ضد الخاطئ الذي يؤمن بكفاية موت المسيح، تتحول لتقف إلى جانبه، وهذا هو معنى التبرير. كانت مشيئة الله الآب أن يقدم ابنه الحبيب مبذولاً على الصليب لكي لا يهلك كل مَنْ يؤمن به. واتفقت مشيئة الابن المبارك في هذا الفكر الأزلي لإتمام هذا القصد الإلهي. إنه قصد المحبة العميقة في الله من نحو الإنسان المسكين. كانت النية في قلب إبراهيم حاسمة من جهة تقديم إسحاق. وذهب وفي يده الحطب والنار والسكين. وكانت الطاعة مُطلقة وعميقة في قلب إسحاق، فقدم نفسه في تسليم كامل بكل خضوع لمشيئة أبيه. هذه هي الصورة الرمزية وهي رائعة وعجيبة حقاً حسب المقاييس البشرية. لكن الأروع والأعجب هي الحقيقة المرموز إليها في قلب الله الآب وفي الإنسان يسوع المسيح « الذي بروح أزلي قدَّم نفسه لله بلا عيب » (عب9: 14). إنه « بالمسكن الأعظم والأكمل غير المصنوع بيد (أي الذي ليس من هذه الخليقة) وليس بدم تيوس وعجول، بل بدم نفسه دخل مرة واحدة إلى الأقداس فوجد فداءً أبديا » (عب9: 11). |
||||
18 - 06 - 2012, 02:44 PM | رقم المشاركة : ( 476 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
أسلم نفسه لأجلها كثيراً ما أذكر قصة تلك السفينة الهولندية التي كادت تغرق وقد وقف الناس على الشاطئ يشاهدونها وهى تتأرجح بفعل الأمواج الشديدة العالية، ولم يجرؤ أحد أن يأخذ قوارب النجاة لمحاولة إنقاذ طاقمها. وفجأة اندفع شخص من القرية وصرخ « ابني في السفينة، أنا سأنزل لأنقذه، فهل يأتي أحد معي؟ » ولأن الناس كانوا يعرفون ذلك الشخص ويقدِّرونه، فقد نزل بعضهم معه ونجحوا في إنقاذ كل مَنْ كان على السفينة. لكنهم تجرأوا وفعلوا ذلك بسبب الابن المحبوب من أبيه. وما لم يكن ذلك الصبي في السفينة، ما كان الآب ليخاطر بنفسه أمام تلك الأمواج. أفليس هذه صورة مناسبة لموضوعنا؟ فكل مَنْ خلص في العهد القديم، قد خلص بعمل الرب يسوع على الصليب، لأنه بهذا الاسم يخلص كل إنسان كما نقرأ في أعمال4: 12. وهكذا الحال أيضاً مع كل الذين سيخلصون بعد اختطاف الكنيسة، إذ سوف يُنقذون من عذاب الجحيم بدم الرب يسوع. وتُخبرنا كل من رسالة كولوسي1: 20؛ ويوحنا1: 29 أن المسيح هو حَمَل الله الذي يرفع خطية العالم. فبموت الرب يسوع سوف يتطهر الكون كله وسوف يُزال منه كل شر، حتى يعود الكل متوافقاً مع الطبيعة الإلهية. لكن المسيح مات على الصليب لأنه أحب الكنيسة. وهذا يُظهر لنا عُظم محبة الرب لكنيسته. وفي متى13 نجد هذه المحبة في ع45 « يُشبه ملكوت السماوات إنساناً تاجراً يطلب لآلئ حسنة، فلما وجد لؤلؤة واحدة كثيرة الثمن مضى وباع كل ما كان له واشتراها ». فأية قيمة ثمينة لهذه اللؤلؤة بالنسبة للتاجر حتى أنه باع كل شيء ليشتريها! هل تستطيع أن تُدرك مشاعر التاجر نحو تلك اللؤلؤة؟ تصوَّر إنساناً مستعداً لبيع كل شيء ليشتري لؤلؤة واحدة! فأية قيمة لهذه اللؤلؤة بالنسبة للرب! وفي تشبيه التاجر واللؤلؤة نرى صورة للرب يسوع وكنيسته، مما يذكّرنا بالآية العجيبة في 2كورنثوس8: 9 « فإنكم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح أنه من أجلكم افتقر وهو غني لكي تستغنوا أنتم بفقره ». لكن أفسس5 تذهب إلى أبعد من ذلك، حيث لا نقرأ فقط أن الرب يسوع كان مستعداً أن يبيع كل شيء ليمتلك الكنيسة، بل « أحب المسيح أيضاً الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها ». إن هذا لهو أكثر بكثير من مجرد بيع كل شيء. فأن تعطي نفسك أغلى جداً من أن تبيع كل شيء. |
||||
18 - 06 - 2012, 02:45 PM | رقم المشاركة : ( 477 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
أشياء أراها في المسيح بالإيمان في المسيح الموعود به: أرى غرض الله في أن يمجد ذاته في شخص « إنسان » بصرف النظر عن السقوط، وليبارك الإنسان بالرغم من شره الذي يستوجب القضاء. في المسيح الظاهر في الجسد: أرى لأول مرة على الأرض إنساناً قدوساً بدون خطية، الإنسان الذي يقدر الله أن يجد فيه السرور التام ورضى قلبه، الإنسان الذي سُرَّ في إتمام إرادة الله حتى الموت « حقاً كان هذا ابن الله ». في المسيح المصلوب: أرى الله مُمجَّداً إلى التمام في المشهد الذي فيه كان مُحتقراً، وأرى الشيطان قد قُهر بواسطة من صُلب من ضعف، وأرى الخطية قد أُبطلت مرة واحدة وإلى الأبد. في المسيح المدفون: أراه بمشورة الله قد ذهب لفترة قليلة إلى أقسام الأرض السُفلى ليسلب من القبر نُصرته، ويبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت. في المسيح المُقام: أرى العدو قد هُزم، وفي ميدان سلطانه ثبتت هزيمته العُظمى، والنتيجة تبرير المؤمن وخلاصه الكامل المضمون إلى أبد الآبدين. في المسيح الممجد: أرى استجابة الله لموت ابنه، الإنسان يسوع المسيح وُضِع في أعلى مجد سماوي، ليكون برهاناً للناس والملائكة على تقديره لشخص ابنه ولعمله. في المسيح الجالس والمتوَّج: أراه يستريح من العمل الذي أكمله وحده على الصليب مرة وإلى الأبد، العمل الكامل الذي لا يحتاج إلى أية إضافة. في المسيح الآتي لخاصته: أرى تحقيق الرجاء المجيد والمؤكد لقلب كل مؤمن إنجازاً لقصد الله في المسيح قبل كون العالم، وتتميماً لمواعيده الثمينة. في المسيح الظاهر بالمجد؛ كملك الملوك ورب الأرباب: أرى أيضاً الوفاء لكل مواعيد الله بالنسبة لمُلكه ومباركته الخليقة كلها ـ العاقلة وغير العاقلة. في تسليم المسيح المُلك في النهاية إلى الله: أرى الإنجاز المجيد غير المحدود لكل مشوراته غير المتغيرة وغير القابلة للفحص: أغراضه، خططه، المُعلنة وغير المُعلنة، بره الدائم الذي يسكن في مشهد راحة الله غير المحدودة. « فشكراً لله على عطيته التي لا يُعبَّر عنها ». |
||||
18 - 06 - 2012, 02:47 PM | رقم المشاركة : ( 478 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
أغوار آلام الجلجثة ماذا تعنيه تلك الصرخة القوية التي صدرت، لا من اللصين عن جانبي الصليب، بل من المسيا المرفوض المعلق بينهما؟ « إلهي إلهي لماذا تركتني ». إن أقسى مرارة في تلك الآلام التي لا مثيل لها هي هذه: العبد البار المحبوب، متروكاً من إلهه في الوقت الذي كان فيه مرفوضاً من شعبه، مُستهزأ به من الأمم، مهجوراً من تلاميذه، أي نعم لماذا؟ بعد أن ظل الرب طوال خطوات طريقه في التجربة والأحزان متمتعاً بضياء وجه الله بلا انقطاع. لماذا يحجب عنه ذلك الضياء، في الوقت الذي كان فيه أشد حاجة إلى إشراقه وتعزياته؟ لقد كان الرب يعرف السبب جيداً، ولكنه ترك الجواب للإيمان يستخرجه من قلوب أولئك الذين كانوا أمواتاً ولكنهم استطاعوا الآن بفضل ذلك الذي حَمَل هو نفسه خطاياهم في جسده على الخشبة ، أن يعترفوا بأنه لم يكن لديهم سوى خطاياهم. حقاً ما كان أعمق إثمنا! ولكن أعمق منه بكثير كانت محبة الله الذي أرسل ابنه فقط كحياة للأموات، بل كفارة لخطايانا مهما كان الثمن. وقد كان أعظم من أن يُقاس: تعييرات، وازدراء، وضحك، واستهزاء، وسهام سخرية تطعنه من كل جانب، من رجال الدين والسياسة والجندية، بل حتى من ذينك المجرمين المصلوبين، ثيران كثيرة، أقوياء باشان اكتنفته، كلاب وجماعة من الأشرار أحاطت به، آلام بدنية زاده إحساساً بها ولم يخفف وقعها عليه، كماله الشخصي، حينما انسكب كالماء وانفصلت كل عظامه، ذاب قلبه كالشمع ويبست مثل شقفة قوته ولصق لسانه بحنكه. ولكن ما هذا كله مجتمعاً بالمقابلة مع تركه من إلهه كما أحس هو واعترف به تبارك اسمه؟ لقد لاقى الكثيرون من قديسيه آلاماً بدنية مُبرحة من الأمم ومن اليهود، وكانوا في ذلك العناء الثقيل مملوئين صبراً وسروراً، أما سيدنا فهو وحده الذي يعترف بفمه أن الله تركه، ويعترف بذلك لله في شدة أوجاع الصليب وأهواله العنيفة باعتباره أعمق وأقسى وَبَل جازت فيه نفسه، ويعترف به بصوت عظيم وصرخة داوية حتى يسمعها الأعداء ولو أنهم لم يدركوا من معنى تلك الصرخة وذلك الاعتراف أكثر مما أدركه أحباؤه، إلى أن أوضح الرب الـمُقام كل شيء وأيده بعد ذلك الروح القدس بقوة لسلام المؤمنين والشهادة للجميع. |
||||
18 - 06 - 2012, 02:48 PM | رقم المشاركة : ( 479 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
افتقار المسيح يمكننا تتبع سبع درجات افتقار لذلك المسكين الذي ليس له نظير: 1 ـ البداية في مذود: لقد بدأ المسيح حياته في مذود، « إذ لم يكن لهما موضع في المنزل » (لو2: 7). 2 ـ تقدمة الفقراء: يقول الكتاب إنه لما تمت أيام تطهير المطوَّبة مريم، وأرادوا أن يقدموا المولود للرب حسب الشريعة، قدموا تقدمة الفقراء « زوج يمام أو فرخي حمام: (لو2: 22ـ24 قارن مع لا12). 3 ـ نجار الناصرة: لقد تربى المسيح في الناصرة (لو4: 16)، وهي بلدة مُحتقرة، وعُرف في وطنه بأنه « النجار » (مر6: 3)، و« ابن النجار » (مت13: 55). 4 ـ بلا مأوى: عندما قال له كاتب: « يا معلم أتبعك أينما تمضي. قال له يسوع: للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار، وأما ابن الإنسان فليس له أين يسند رأسه » (مت8: 20). 5 ـ بلا نقود: لقد كانت النساء يَعُلنه، وقد خدمنه من أموالهن (لو8: 3). ولقد قال للذين أرادوا أن يجربوه « أروني معاملة الجزية » (مت22: 19)، ولم يكن معه الدرهمين، هذا المبلغ الزهيد (مت17: 24-27). 6 ـ بلا ثياب: عند الصليب كانت ثيابه هي كل ما يمتلك، فجرّدوه منها واقتسموها بينهم أمام عينيه، كل هذا قبل أن يسلم الروح، وهكذا خرج من العالم بلا شيء ولا حتى الثياب! 7 ـ القبر المُستعار: وانتهت حياته بأن دُفن في قبر مُستعار، ظل فيه ثلاثة أيام وثلاث ليالِ. وفي اليوم الثالث قام تاركاً القبر والأكفان. ومع أن له الكل، إلا أنه كما دخل العالم بلا شيء، فقد خرج منه بلا شيء! آه أيها الأحباء، يذوب القلب فينا ونحن نتكلم عن ذاك المجيد « العلي المرتفع ساكن الأبد » وكيف افتقر لأجلنا وصار مسكيناً!! |
||||
18 - 06 - 2012, 02:49 PM | رقم المشاركة : ( 480 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
أفراح في مواجهة الصليب لذلك فرح قلبي، وابتهجت روحي. جسدي أيضاً يسكن مطمئناً. (مز16: 9)لا شك أن المسيح رنم كثيراً في حياته، لكن لا يُذكر عن المسيح في كل حياته على الأرض أنه سبَّح سوى مرة واحدة فقط، والعجيب أن هذه المرة كانت بمناسبة ذهابه إلى الصليب، حيث يقول: « حينئذ سبّحوا وخرجوا إلى جبل الزيتون » (مت30:26)!! لقد كان يعلم بهول الكأس الرهيبة المزمع أن يشربها، ومع ذلك « تهلل لسانه » (أع2: 26) لماذا؟ ع8 يعطينا سبباً من الماضي فيقول: « جعلت الرب أمامي في كل حين لأنه عن يميني فلا أتزعزع لذلك فرح قلبي، (وتهلل لساني) ». ثم ع10 يعطينا سبباً مما كان في المستقبل « فرح قلبي وابتهجت روحي ... لأنك لن تترك نفسي في الهاوية. لن تدع تقيك يرى فسادا ». لقد دُفِنَ المسيح، لكن جسده لم يرَ فساداً. هذا واضح تماماً من رموز العهد القديم، كما من تسجيل أحداث صلب المسيح في البشائر. ففي الرمز قديماً كان رماد ذبيحة الخطية يخرج خارج المحلة إلى مكان طاهر. وفي البشائر يؤكد الوحي على الكتان النقي الذي اشتراه يوسف ولفَّ به جسد يسوع (مت27: 59؛ مر27: 59)، وعلى القبر الجديد المنحوت في الصخر الذي لم يُدفن فيه أحد قط، الذي دُفِنَ فيه جسده القدوس (مت27: 60؛ مر15: 46؛ لو23: 53؛ يو19: 41). كما يؤكد أنه لم يلمس جسده بعد الموت أيدي دنسة؛ فالذي أنزل الجسد هو يوسف (مر15: 46؛ لو53:23)، والذي أخذ الجسد هو يوسف (مت 59:27)، والذي قام بالعمل هو يوسف ومعه نيقوديموس (مت27: 59، 60؛ مر15: 46؛ لو23: 53؛ يو19: 40، 42). لكن ليس فقط جسده القدوس لم يرَ فساداً، بل أيضاً بعد قيامة المسيح من الأموات تم الصعود إلى يمين الآب حيث نقرأ قول المسيح « تعرفني سُبُل الحياة » (ع10). هذه هي الحياة في ملئها وغمرها هناك في قمة المجد المجيد. ويمكن القول إن أسمى قمة في سرور المسيح ليس المجد في ذاته، بل محضر الله! |
||||
|