466 - الانسان يحب النور ، النور يُظهر الاشياء ، يوضحها ، يلونها . كل انسان يسعى الى النور ليرى ويميز ويتمتع بما حوله . لا يكره النور الا من يعمل في الظلام . ومن يعمل في الظلام يعمل اشياء لا يحب ان يكشفها النور . الذي يعمل في الظلام يعمل اعمال الظلام . قال المسيح : " أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ . مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ . ( يوحنا 8 : 12 ) ومن له نور الحياة لا يحب الظلام ولا اعمال الظلام . احيانا ً يصيب العين مرض فتتألم من النور ، واحيانا ً يشوب الرؤيا خلل فتفقد التمييز في الرؤيا ولا ترى بجلاء ووضوح ، ولا بد من علاج المرض والا زاد فقاد الى العمى ، الى الظلام . والظلام موت ، الظلمة موت . يدعونا الله بقول بولس الرسول الى الاستنارة ، استنارة العيون ، والى استنارة الاذهان . بعض المكفوفين مفتوحو العيون ، يبدون كأنهم يبصرون . وبعض المكفوفين مغلقو العيون لكنهم وعيونهم مغلقة يميزون ، بصيرتهم تعوض نقص بصرهم ، ورغم انهم في ظلمة البصر فهم يعيشون نور البصيرة . يقول يوحنا الرسول : " وَنَعْلَمُ أَنَّ ابْنَ اللهِ قَدْ جَاءَ وَأَعْطَانَا بَصِيرَةً لِنَعْرِفَ الْحَقَّ " ( 1 يوحنا 5 : 20 ) هو نور العالم ، إن اردت نور بصر ٍ وبصيرة ، المسيح هو نور البصر ونور البصيرة ، ومن يتبعه لا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة .