![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 47811 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() السيد المسيح هو ابن الله الوحيد.. هو الوحيد الذى له نفس طبيعة الآب وجوهره بالولادة الأزلية من الآب. وكل ولادة أخرى من الله هى بالتبنى، وليس بحسب الطبيعة والجوهر. ولادة الابن الوحيد من الآب، قبل كل الدهور، هى مثل ولادة الشعاع من النور بنفس طبيعته وجوهره. وكما يقول صاحب القداسة البابا شنودة الثالث إن المسيح هو الكلمة (اللوغوس) بمعنى أنه هو “العقل المنطوق به” |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47812 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فأقنوم الابن الكلمة له ولادتان :
ويقول معلمنا بولس الرسول: “يسوع المسيح هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد” (عب13: 8). أى أنه هو هو نفسه فى الماضى والحاضر والمستقبل – قبل التجسد وفى التجسد وإلى أبد الدهور. أى أن الذى ولد من الآب قبل الدهور، هو هو نفسه الذى تجسد من العذراء فى ملء الزمان، وولد منها بحسب الجسد. ونفس كلمات القديس بولس الرسول يرددها الأب الكاهن فى الأرباع الخشوعية وهو يبخر ما بين الخورس الأول والخورس الثانى فى الكنيسة فى دورة بخور عشية وباكر وفى دورة البولس فى القداس الإلهى، إذ يقول: {يسوع المسيح هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد، بأقنوم واحد نسجد له ونمجده} ابن الله الأزلى هو هو نفسه ابن الإنسان. هو كلمة الله الذى أخذ جسداً من العذراء مريم – بفعل الروح القدس- جاعلاً إياه جسده الخاص. وكل ما يُنسب إلى جسد الكلمة الخاص يُنسب إلى الكلمة، مثل الولادة والألم والموت.. مع أن الكلمة بحسب طبيعته الإلهية لا يحتاج إلى ولادة جديدة، ولا يتألم، ولا يموت، ولكن إذ صار له جسد، فقد تألم ومات بحسب هذا الجسد، ناسباً إلى نفسه كل ما يخص جسده الخاص. لهذا دُعيت العذراء مريم “والدة الإله” (ثيئوتوكوس)، إذ أن الذى وُلد منها هو الإله الحقيقى كلمة الله المتجسد. وقد }ولدت لنا الله الكلمة بالحقيقة{ كما نقول فى صلاة المجمع فى القداس الإلهى. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47813 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لقد أخذ السيد المسيح صورة عبد، لكى نصير نحن على صورة الله ومثاله.. وقَبِلَ السيد المسيح أن يصير ابناً للإنسان، لكى نصير نحن أولادًا لله.. لهذا كان يحلو له أن يدعو الرسل إخوته “اذهبى إلى إخوتى وقولى لهم ..” (يو20: 17). وقد كُتب عنه فى المزمور “أُخبر باسمك إخوتى، فى وسط الجماعة أُسبحك” (مز22: 22). ويقول معلمنا بولس الرسول: “لأنه لاق بذاك الذى من أجله الكل، وبه الكل، وهو آتٍ بأبناء كثيرين إلى المجد، أن يكمّل رئيس خلاصهم بالآلام. لأن المُقدِّس والمُقدَّسين جميعهم من واحد. فلهذا السبب لا يستحى أن يدعوهم إخوة قائلاً أخبر باسمك إخوتى، وفى وسط الكنيسة أسبحك” (عب2: 10-12). أخذ السيد المسيح البنوة للإنسان (التى تخصنا نحن)، وأعطانا البنوة لله (التى تخصه هو). لهذا قال لمريم المجدلية بعد قيامته من الأموات: “إنى أصعد إلى أبى وأبيكم، وإلهى وإلهكم” (يو20: 17). بنزوله من السماء شاركنا فى البنوة للإنسان. وبصعوده إلى السماء أشركنا معه فى البنوة لله، إذ أرسل الروح القدس الذى يلدنا فى المعمودية من الله، ويصيّرنا أولادًا لله بالتبنى على صورة الله ومثاله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47814 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يقول إنجيل معلمنا مرقس: “وبعد ذلك ظهر بهيئة أخرى لاثنين منهم وهما يمشيان منطلقين إلى البرية” (مر16: 12). والمقصود بالهيئة الأخرى أى بخلاف الهيئة التى ظهر بها لمريم المجدلية فى البستان وظنته البستانى. وقد ذكر معلمنا لوقا فى إنجيله أن السيد المسيح حينما ظهر لهذين التلميذين “أمسكت أعينهما عن معرفته” (لو24: 16). بمعنى أن عدم معرفتهما له فى البداية كان شيئاً مقصوداً بتدبير إلهى. والقصة بدأت كما يلى: كان اثنان من التلاميذ منطلقين فى يوم أحد القيامة إلى قرية بعيدة عن أورشليم ستين غلوة اسمها عمواس. وكانا يتكلمان بعضهما مع بعض عن جميع الحوادث التى واكبت صلب السيد المسيح وما يليها، بما فى ذلك ظهور السيد المسيح للمريمات بعد قيامته. “وفيما هما يتكلمان ويتحاوران اقترب إليهما يسوع نفسه، وكان يمشى معهما، ولكن أمسكت أعينهما عن معرفته” (لو24: 15، 16). لم يشأ الرب أن يظهر بمجده العظيم ويبهر هذين التلميذين، ولكنه ظهر فى هيئة بسيطة ورتب أن لا يعرفاه فى البداية. “فقال لهما ما هذا الكلام الذى تتطارحان به، وأنتما ماشيان عابسين؟” (لو24: 17). وهنا نرى السيد المسيح يسأل فى اتضاع عجيب -وهو العالِم بكل خبايا الأمور- ولكنه أراد أن يتبسط فى الحديث وينزل إلى مستوى هذين التلميذين، حتى يرفعهما فى النهاية إلى مستوى الإيمان اللائق بتلاميذه القديسين. “فأجاب أحدهما الذى اسمه كليوباس وقال له: هل أنت متغرب وحدك فى أورشليم، ولم تعلم الأمور التى حدثت فيها فى هذه الأيام؟ فقال لهما وما هى؟” (لو24: 18، 19). ما أعجب اتضاعك يا رب وأنت تحتمل أن ينسب تلاميذك إليك عدم المعرفة كغريب. ثم تسألهما فى بساطة ومودة، لكى يخبروك كمن لا يعرف، حتى تنتشلهم من ظلمة الجهل إلى نور المعرفة الحقيقية.. ولكن حقاً يا رب لقد كنت السماوى المتغرب وحدك على الأرض فى أورشليم الأرضية، لكى ترفع مختاريك وأصفياءك للتمتع بمجدك فى أورشليم السمائية. وقد أجاب التلميذان على سؤال السيد المسيح فقالا: “المختصة بيسوع الناصرى الذى كان إنساناً نبياً مقتدراً فى الفعل والقول أمام الله وجميع الشعب. كيف أسلمه رؤساء الكهنة وحكامنا لقضاء الموت وصلبوه. ونحن كنا نرجو أنه هو المزمع أن يفدى إسرائيل. ولكن مع هذا كله اليوم له ثلاثة أيام منذ حدث ذلك. بل بعض النساء منا حيرننا إذ كن باكراً عند القبر، ولما لم يجدن جسده أتين قائلات إنهن رأين منظر ملائكة قالوا إنه حى. ومضى قوم من الذين معنا إلى القبر، فوجدوا هكذا كما قالت أيضاً النساء وأما هو فلم يروه” (لو24: 19-24). احتمل السيد المسيح أن يتكلم عنه التلميذان كمن لا يعرف أموره الخاصة التى حدثت له.. ثم احتمل أن يقولا عنه إنه كان إنساناً نبياً مقتدراً فى الفعل والقول، دون أن يقولا باقى الحقيقة أنه هو هو نفسه ابن الله الحى الكلمة الأزلى المتجسد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47815 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() “حقاً كان هذا الإنسان ابن الله” (مر15: 39). كانت القيامة هى أقوى دليل على ألوهية السيد المسيح ولهذا احتمل ضعف تلاميذه الذى ظهر بعد الصلب. بل سبق فقال لهم: “كلكم تشكون فىّ فى هذه الليلة” (مت26: 31). كانت تجربة الصلب أقوى من احتمالهم.. وظهر ضعفهم البشرى، وأطال الرب أناته عليهم. لم يشك تليمذا عمواس فى ألوهية السيد المسيح فقط، بل أيضاً تطرق الشك بهم إلى عمله باعتباره الفادى والمخلّص بحسب قولهما: “ونحن كنا نرجو أنه هو المزمع أن يفدى إسرائيل” (لو24: 21). وإلى جوار ذلك فقد شكَّا فى قيامة السيد المسيح، ولم يصدقا ما سبق فأنبأهم هو نفسه به قبل أن يُصلب عن قيامته، كما أنهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام. فى كل ذلك أظهر السيد المسيح اتضاعاً وحباً واحتمالاً عجيباً. وهو الذى كان يسير معهما فى الطريق بعد قيامته.. ولكن لأجل خيرهم، وخير الكنيسة كلها، لم يكشف لهما عن شخصه، بل استمر فى الحوار العجيب..!! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47816 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أراد السيد المسيح أن يؤسس كنيسته ليس فقط على صنع المعجزات التى أثبتت ألوهيته، بما فى ذلك معجزة القيامة نفسها.. بل أراد أيضاً أن يؤسسها على الإيمان الكتابى، وعلى الحقائق الإلهية المدونة فى الأسفار المقدسة “كما تكلم بفم أنبيائه القديسين الذين هم منذ الدهر” (لو70:1). فكثير من المعجزات من الممكن أن يقلدها الشيطان بمعجزات زائفة، كما هو مكتوب عن ضد المسيح: “الذى مجيئه بعمل الشيطان، بكل قوة وبآيات وعجائب كاذبة وبكل خديعة الإثم فى الهالكين” (2تس2: 9، 10). ولكن الخلاص الذى صنعه الرب، قد سبق فتنبأ عنه كثير من الأنبياء قبل مجيء السيد المسيح بآلاف السنين، وتحققت هذه النبوات جميعها بصورة لا يمكن تقليدها على الإطلاق. لأن الله وحده هو الذى يعلم المستقبل بهذه الدقة قبل حدوثه بآلاف السنين. وقد كتب القديس بطرس الرسول عن ذلك الخلاص وما قيل عنه من نبوات فقال: “الخلاص الذى فتش وبحث عنه أنبياء. الذين تنبأوا عن النعمة التى لأجلكم. باحثين أى وقت، أو ما الوقت الذى كان يدل عليه روح المسيح الذى فيهم. إذ سبق فشهد بالآلام التى للمسيح والأمجاد التى بعدها” (1بط 1: 10، 11). لو كشف السيد المسيح عن شخصيته للتلميذين لجاء إيمانهما مبنياً على رؤية معجزة القيامة.. ولكنه أراد أن يكشف لهما القيامة من خلال الكنوز المخبأة فى كلمات الروح القدس المكتوبة فى الكتب المقدسة. “فقال لهما أيها الغبيان والبطيئا القلوب فى الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء، أما كان ينبغى أن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلى مجده. ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به فى جميع الكتب” (لو24: 25-27). كانت هذه الشروحات بمثابة محاضرة قيمة جداً فى اللاهوت العقائدى وفى شرح العهد القديم.. وهنا نرى السيد المسيح المعلم الأعظم وهو يفسر الأمور المختصة بالتجسد والفداء فى جميع الكتب.. كل ذلك دون أن يكشف للتلميذين عن شخصيته وهو يكلمهما. كان هدف السيد المسيح ليس هو الافتخار بما عمله، بل هو اقتياد التلاميذ إلى معرفة الخلاص والتمتع بأمجاد الحياة الجديدة فى المسيح. وهكذا سجّل السيد المسيح فى ذاكرة الكنيسة تفسيراً لاهوتياً عميقاً لعمله الخلاصى المبنى على ألوهيته ومجيئه فى الجسد فادياً ومحرراً للإنسان. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47817 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() “ثم اقتربوا إلى القرية التى كانا منطلقين إليها، وهو تظاهر كأنه منطلق إلى مكان أبعد. فألزماه قائلين امكث معنا لأنه نحو المساء، وقد مال النهار. فدخل ليمكث معهما. فلما اتكأ معهما أخذ خبزاً وبارك وكسر وناولهما، فانفتحت أعينهما وعرفاه ثم اختفى عنهما” (لو24: 28-31). فى اتضاع عجيب امتثل السيد المسيح لرغبة تلميذيه حينما ألزماه أن يمكث معهما. وبالفعل دخل ليمكث معهما. وعرفاه عند كسر الخبز. وحينما عرفاه اختفى عنهما.. لأنه لم يظهر ليتباهى بقيامته، بل ليقتادهما إلى معرفة حقيقة الخلاص الذى صنعه لأجلهما ولأجل البشرية جمعاء. وقالا بعضهما لبعض: “ألم يكن قلبنا ملتهباً فينا، إذ كان يكلمنا فى الطريق ويوضح لنا الكتب؟!” (لو24: 32). أشفق السيد المسيح على تلميذى عمواس، لأنهما كانا فى حزن وألم بعد الصلب. وبحكمة عجيبة استطاع من خلال شرح الكتب المقدسة -أنفاس الله- أن يتدرج بهما من الحزن واليأس إلى الفرح والرجاء .. حتى ارتفعت روحاهما إلى المستوى الذى عاينا به الرب القائم من الأموات بأعين منفتحة تستطيع أن تراه وتعرفه وتشهد لقيامته المجيدة. ليتنا يا رب نصغى لكلامك بقلوب ملؤها الاشتياق إلى معرفة الحق، حتى نستطيع أن نراك بأعين قلوبنا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47818 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فى ظهور السيد المسيح لتلاميذه بعد القيامة كان يردد قوله المبارك: “سلام لكم” (يو20: 19، 21، لو24: 36، مت28: 9). وهى نفس العبارة التى يرددها الأب الأسقف أو الأب الكاهن فى الصلوات الليتورجية وخاصة صلاة القداس الإلهى. هذا السلام الذى وعد السيد المسيح به تلاميذه حينما قال: “سلاماً أترك لكم، سلامى أعطيكم ليس كما يعطى العالم أعطيكم أنا” (يو14: 27). إنه سلام المصالحة مع الله بالفداء الذى صنعه السيد المسيح على الصليب، وعبر عنه بعد القيامة المجيدة.. السلام الناشئ عن غفران الخطايا التى تزعج القلب وتقلق الضمير. هو سلام الاطمئنان على مصير الإنسان بعد أن ملك الموت أجيالاً كثيرة، وجاء السيد المسيح لكى يحرر الإنسان من سلطانه ويعلن انتصاره عليه بالقيامة. هو سلام الله الذى يفوق كل عقل.. الذى يتخطى كل الحواجز والمخاوف والأوهام ومضايقات الشيطان وأعوانه.. يتخطى كل المؤامرات والأحقاد، وقوات الشر المنظورة وغير المنظورة، ويمنح القلب طمأنينة فى أحضان الله القادر على كل شئ. إن فقدان السلام يُفقد الإنسان قدراته الإبداعية.. الإنسان المخلوق على صورة الله ومثاله فى البر وقداسة الحق.. حينما يفقد سلامه: يفقد رونقه، يفقد قدرته، يختل أداؤه، ولا يستطيع أن يمجد الله كما كان مقدَّراً له أن يفعل. القديسون الذين تمتعوا بسلام الله فى قلوبهم، وصاروا نوراً للعالم، ومسكناً للروح القدس، وأداة لإظهار عمل الله وتمجيد اسمه.. اجتذبوا الآخرين إلى محبة الحق بسبب عطية السلام التى فيهم.. ومن دعاه الله لخدمة المصالحة، كان يسعى كسفير للمسيح يدعو الناس ليتصالحوا مع الله (انظر 2كو5: 20). خدمة الكهنوت هى خدمة المصالحة.. هى خدمة مغفرة الخطايا.. فلهذا قال السيد المسيح لتلاميذه: “سلام لكم. كما أرسلنى الآب أرسلكم أنا. ولما قال هذا نفخ وقال لهم اقبلوا الروح القدس من غفرتم خطاياه تُغفر له” (يو20: 21-23). لقد أعطاهم موهبة الكهنوت وغفران الخطايا قبل أن يرسلهم ليخدموا خدمة المصالحة. ولكنه فى البداية قال لهم: “سلام لكم”. وصار الرسل يرددون هذا القول الجميل فى كل صلاة سرائرية للمصالحة “سلام لكم” باللغة القبطية (Irhnh paci إيرينى باسى). صارت الكنيسة تردد هذه العبارة التى تعنى منح عطية السلام من الرب القائم من الأموات، الذى افتدانا واشترانا لله بدمه.. الذى دفع ثمن خطايانا على الصليب وعبر بنا من الدينونة إلى المصالحة، ومن الموت إلى الحياة بموته المحيى وقيامته المجيدة من الأموات. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47819 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() عبارة قالها توما الرسول حينما دعاه السيد المسيح القائم من الأموات ليضع التلميذ إصبعه فى محل المسامير ويضع يده فى موضع طعنة الحربة. إن تعبير “ربى” وحده له مدلولات عديدة، وتعبير “إلهى” وحده له أيضاً مدلولات عديدة. أما إذا اجتمع التعبيران معاً، فهذا لا يدل إلا على الرب الإله الخالق القادر على كل شئ. ونسوق بعض الأمثلة على ذلك: فى سفر التكوين عند خلق العالم “يوم عمل الرب الإله الأرض والسماوات” (تك2: 4). “وجبل الرب الإله آدم تراباً من الأرض ونفخ فى أنفه نسمة حياة” (تك2: 7). “وغرس الرب الإله جنة فى عدن شرقاً” ( تك 2: 8). “وأخذ الرب الإله آدم ووضعه فى جنة عدن” (تك 2: 15). “وأوصى الرب الإله آدم” (تك 2: 16). “وقال الرب الإله ليس حسناً أن يكون آدم وحده” (تك 2: 18). “وجبل الرب الإله من الأرض كل حيوانات البرية” (تك2: 19). “فأوقع الرب الإله سباتاً على آدم فنام” (تك2: 21). “وبنى الرب الإله الضلع التى أخذها من آدم امرأة” ( تك2: 22). “وسمعا (آدم وحواء) صوت الرب الإله ماشياً فى الجنة عند هبوب ريح النهار” (تك3: 8). “فاختبأ آدم وامرأته من وجه الرب الإله فى وسط شجر الجنة” (تك 3: 8). “فنادى الرب الإله آدم وقال له أين أنت؟” (تك3: 9). “فقال الرب الإله للمرأة: ما هذا الذى فعلتِ؟” (تك3: 13). “فقال الرب الإله للحية: لأنك فعلت هذا، ملعونة أنت” (تك3: 14). “وصنع الرب الإله لآدم وامرأته أقمصة من جلد وألبسهما” (تك3: 21). “وقال الرب الإله هوذا الإنسان قد صار كواحد منا” (تك3: 22). “فأخرجه الرب الإله من جنة عدن” (تك3: 23). فى الإصحاحات الأولى من سفر التكوين تكررت عبارة “الرب الإله” 18 مرة (من تك2: 4 – تك 3: 23). بعد ذلك كثر استخدام كلمة “الرب” للدلالة على الله. ولكننا نجد عبارة “الرب الإله” تظهر مرة أخرى فى أسفار موسى الخمسة مثل ما يلى على سبيل المثال لا الحصر: “الرب إلهنا قطع معنا عهداً فى حوريب” (تث5: 2). “أنا هو الرب إلهك الذى أخرجك من أرض مصر، من بيت العبودية، لا يكن لك آلهة أخرى أمامى” (تث5: 6، 7). “لأنى أنا الرب إلهك إله غيور” (تث5: 9). “لا تنطق باسم الرب إلهك باطلاً” (تث 5: 11). “احفظ يوم السبت لتقدّسه كما أوصاك الرب إلهك” (تث5: 12). “أما اليوم السابع فسبت للرب إلهك” (تث5: 14). “فأخرجك الرب إلهك من هناك بيد شديدة وذراع ممدودة” (تث5: 15). “أكرم أباك وأمك كما أوصاك الرب إلهك، لكى تطول أيامك ولكى يكون لك خير على الأرض التى يعطيك الرب إلهك” (تث5: 16). وهكذا أيضاً استمر تكرار عبارة “الرب إلهنا” فى هذا الإصحاح من سفر التثنية وفى الإصحاح التالى يقول “اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد. فتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك” (تث6: 4، 5). وهذا النص بالذات له أهمية خاصة إذ يبرز حقيقة أن الرب الإله لا معبود سواه وهو الإله الحقيقى. وفى قول توما الرسول للسيد المسيح: “ربى وإلهى” دليل قاطع على ألوهية السيد المسيح الكاملة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47820 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هذه الأنشودة الجميلة التى بدأ بها القديس يوحنا الرسول الإنجيلى رسالته الأولى “الذى كان من البدء. الذى سمعناه الذى رأيناه بعيوننا، الذى شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة. فإن الحياة أظهرت، وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التى كانت عند الآب وأُظهرت لنا” (1يو1: 1، 2). إن التجسد الإلهى قد أعطى للإنسان الفرصة أن يدرك الله بحواسه الجسدية وليس بروحه فقط. فالإنسان يختلف فى طبيعته عن الملائكة الذين هم أرواح فقط كقول الكتاب “الصانع ملائكته رياحاً (أرواحاً) وخدامه لهيب نار” (عب1: 7). الإنسان له جسد ونفس وروح عاقل. والجسد له خمس حواس يدرك بها الأشياء المحيطة به. والإنسان له ذهن جسدى وعقل روحى مثلما قال معلمنا بولس الرسول عن الصلاة بلغة أخرى غير اللغة التى يعرفها الإنسان من موطنه: “إن كنت أصلى بلسان فروحى تصلّى، وأما ذهنى فهو بلا ثمر. فما هو إذاً. أصلى بالروح، وأصلى بالذهن أيضاً. أرتل بالروح وأرتل بالذهن أيضاً” (1كو14: 14، 15). أى أن القديس بولس الرسول يريد أن يشترك الجسد مع الروح فى العبادة، يشترك الذهن الجسدى مع الروح العاقل فى الإنسان. الروح له إمكانيات تختلف عن إمكانيات الجسد لذلك قال القديس يوحنا الرسول فى بداية رؤياه: “كنت فى الروح فى يوم الرب” (رؤ1: 10). وقال أيضاً بعد ذلك: “بعد هذا نظرت وإذا باب مفتوح فى السماء والصوت الأول الذى سمعته كبوق يتكلّم معى قائلاً: اصعد إلى هنا فأريك ما لابد أن يصير بعد هذا وللوقت صرت فى الروح؛ وإذا عرش موضوع فى السماء وعلى العرش جالس. وكان الجالس فى المنظر شبه حجر اليشب والعقيق وقوس قزح حول العرش فى المنظر شبه الزمرد..” (رؤ4: 1-3). |
||||