منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18 - 08 - 2021, 12:07 PM   رقم المشاركة : ( 47801 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,195

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



اتضاع السيد المسيح حتى فى قيامته


لم يقتصر اتضاع السيد المسيح فى خدمته قبل الصلب وأثناء آلامه وموته على الصليب، بل امتد بصورة عجيبة إلى خدمته بعد القيامة أثناء وجوده على الأرض.

وكما ذكر قداسة البابا شنودة الثالث- أطال الرب حياته؛ فإن السيد المسيح قد اختار أن يُصلب علانية، وعلى مرأى من العالم كله فى عيد الفصح بجوار أورشليم. ولكنه حينما قام من الأموات ظهر فقط لتلاميذه، ولبعض المؤمنين به وعددهم حوالى خمسمائة أخ، وجعلهم شهوداً لقيامته المجيدة.

وكان هذا منتهى الاتضاع أن يحمل العار علانية، وأن يعلن مجده خفية..

عجيب أنت يا مخلصنا فى تواضعك! ولكن هذا التواضع لم ينقص من أمجاد خلاصك شيئاً. ولهذا رفعك الآب وأعطاك “اسماً فوق كل اسم، لكى تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن فى السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض، ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب” (فى2: 9-11).

أراد السيد المسيح أن يعلمنا المجد الروحانى الذى ينبع من الداخل.. وفى ظهوراته بعد القيامة ظهر بصورة بسيطة متواضعة.
 
قديم 18 - 08 - 2021, 12:09 PM   رقم المشاركة : ( 47802 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,195

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



ظهورات لمريم المجدلية بعد القيامة


كما شرح لنا قداسة البابا شنودة الثالث أطال الرب حياة قداسته، فإن مريم المجدلية قد زارت القبر خمس مرات فى فجر أحد القيامة..

وقد استغرقت أحداث هذه الزيارات -وبأكثر تحديد الزيارات الأربعة الأولى- الفترة ما بين ظهور أول ضوء فى الفجر “إذ طلعت الشمس” (مر16: 2)، وتلاشى آخر بقايا ظلمة الليل “والظلام باق” (يو20: 1). وهى مدة لا تقل عن نصف ساعة فى المعتاد يومياً.

وكانت مريم المجدلية تذهب لزيارة القبر، ثم تعود إلى مدينة أورشليم بمنتهى السرعة، ثم تأتى إلى القبر مسرعة فى زيارة تالية وهى تجرى.

ولأن موضع القبر كان قريباً من أورشليم (انظر يو19: 20، 41)، لهذا لم تكن المسافة تستغرق وقتاً طويلاً. وبالرغم من أن مريم المجدلية قد قطعت هذه المسافة عشر مرات فى زياراتها الخمسة، إلا أنها فى الزيارات الأربعة الأولى، ومنذ وجودها عند القبر لأول مرة فى فجر الأحد فإنها قطعت هذه المسافة ست مرات فقط. أى أنها استغرقت حوالى خمس دقائق فى كل مرة ما بين القبر وأورشليم وبالعكس.

ونظراً لأهمية ترتيب أحداث القيامة، نورد فيما يلى بياناً بالزيارات الخمسة لمريم المجدلية عند القبر حسبما أوردها الإنجيليون الأربع بترتيب حدوثها:

الزيارة الأولى

أوردها القديس مرقس فى إنجيله كما يلى:

“وبعدما مضى السبت اشترت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة حنوطاً ليأتين ويدهنه. وباكراً جداً فى أول الأسبوع أتين إلى القبر إذ طلعت الشمس. وكن يقلن فيما بينهن: من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر. فتطلعن ورأين أن الحجر قد دُحرج. لأنه كان عظيماً جداً. ولما دخلن القبر رأين شاباً جالساً عن اليمين لابساً حلة بيضاء فاندهشن. فقال لهن: لا تندهشن. أنتن تطلبن يسوع الناصرى المصلوب. قد قام ليس هو ههنا. هوذا الموضع الذى وضعوه فيه. لكن اذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس إنه يسبقكم إلى الجليل هناك ترونه كما قال لكم. فخرجن سريعاً وهربن من القبر لأن الرعدة والحيرة أخذتاهن ولم يقلن لأحد شيئاً لأنهن كن خائفات” (مر16: 1-8).

والدليل على أن هذه الزيارة كانت الأولى أن مريم المجدلية ومريم أم يعقوب كن يقلن فيما بينهن: “من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر” (مر16: 3) إذ لم تكن مريم قد رأت الحجر مدحرجاً بعد.

الزيارة الثانية

بعد عودة مريم المجدلية من الزيارة الأولى إذ لم تخبر أحداً بما قاله الملاك فى الزيارة الأولى لأنها كانت خائفة، ذهبت مرة أخرى فى صُحبة القديسة مريم العذراء لتنظرا القبر. وقد أورد القديس متى فى إنجيله هذه الواقعة دون أن يذكر القديسة العذراء مريم بالتحديد مسمياً إياها “مريم الأخرى”.

“وبعد السبت عند فجر أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى لتنظرا القبر. وإذا زلزلة عظيمة حدثت. لأن ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه. وكان منظره كالبرق ولباسه أبيض كالثلج. فمن خوفه ارتعد الحراس وصاروا كأموات. فأجاب الملاك وقال للمرأتين: لا تخافا أنتما. فإنى أعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب. ليس هو ههنا لأنه قام كما قال. هلما انظرا الموضع الذى كان الرب مضطجعاً فيه. واذهبا سريعاً قولا لتلاميذه إنه قد قام من الأموات. ها هو يسبقكم إلى الجليل. هناك ترونه. ها أنا قد قلت لكما. فخرجتا سريعاً من القبر بخوف وفرح عظيم راكضتين لتخبرا تلاميذه. وفيما هما منطلقتان لتخبرا تلاميذه إذا يسوع لاقاهما وقال سلام لكما. فتقدمتا وأمسكتا بقدميه وسجدتا له. فقال لهما يسوع لا تخافا، اذهبا قولا لإخوتى أن يذهبوا إلى الجليل وهناك يروننى” (مت28: 1-10).

فى قول القديس متى: “إذا زلزلة عظيمة قد حدثت” لا يعنى أن الزلزلة قد حدثت وقت تلك الزيارة، بل سبقتها وسبقت الزيارة الأولى أيضاً.

وقد أورد القديس مرقس هذه الزيارة باختصار فى إنجيله، وهى التى رأت فيها مريم المجدلية السيد المسيح وهى فى صحبة القديسة مريم العذراء. وذكر هذه الواقعة بعد أن ذكر الزيارة الأولى: “وبعدما قام باكراً فى أول الأسبوع، ظهر أولاً لمريم المجدلية التى كان قد أخرج منها سبعة شياطين. فذهبت هذه وأخبرت الذين كانوا معه وهم ينوحون ويبكون. فلما سمع أولئك أنه حى وقد نظرته لم يصدقوا” (مر16: 9-11).

وبهذا نرى كيف أكرم السيد المسيح أمه العذراء والدة الإله: إذ لم يظهر لمريم المجدلية فى زيارتها الأولى مع مريم أم يعقوب وسالومة. بل ظهر لها حينما حضرت مع أمه. وفى تلك الزيارة تم تنفيذ رغبة السيد المسيح بسرعة فى إبلاغ تلاميذه كما ذكر القديس متى إذ خرجتا من القبر “راكضتين لتخبرا تلاميذه” (مت28: 8).

ليتنا نطلب صُحبة القديسة مريم العذراء فى حياتنا الروحية، لنرى السيد المسيح بأعين قلوبنا ونبشر بقيامته بغير تردد. لأن العذراء هى مثال الطاعة والتسليم بين جميع القديسين.

الزيارة الثالثة

بعد أن أخبرت مريم المجدلية التلاميذ بقيامة السيد المسيح، أرادت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب أن تذهبا مرة أخرى إلى القبر مع مجموعة من نساء عديدات. وقد أورد القديس لوقا فى إنجيله هذه الزيارة بعد أن سرد أحداث الدفن يوم الجمعة. وراحة يوم السبت:

“وتبعته نساء كن قد أتين معه من الجليل ونظرن القبر وكيف وُضع جسده. فرجعن وأعددن حنوطاً وأطياباً. وفى السبت استرحن حسب الوصية. ثم فى أول الأسبوع أول الفجر أتين إلى القبر حاملات الحنوط الذى أعددنه ومعهن أناس فوجدن الحجر مدحرجاً عن القبر. فدخلن ولم يجدن جسد الرب يسوع. وفيما هن محتارات فى ذلك إذا رجلان وقفا بهن بثياب براقة. وإذ كن خائفات ومنكسات وجوههن إلى الأرض. قالا لهنَّ: لماذا تطلبن الحى بين الأموات. ليس هو ههنا لكنه قام. اذكرن كيف كلمكن وهو بعد فى الجليل قائلاً: إنه ينبغى أن يُسلّم ابن الإنسان فى أيدى أناس خطاة ويصلب وفى اليوم الثالث يقوم. فتذكّرن كلامه. ورجعن من القبر وأخبرن الأحد عشر وجميع الباقين بهذا كله. وكانت مريم المجدلية، ويونا، ومريم أم يعقوب، والباقيات معهن اللواتى قلن هذا للرسل. فتراءى كلامهن لهم كالهذيان. ولم يصدقوهن” (لو23: 55 -24: 11).

بعد هذه الزيارة إذ لم يصدِّق الآباء الرسل كلام النسوة بدأ الشك يساور مريم المجدلية فقررت أن تذهب إلى القبر بمفردها. هذه هى الزيارة التالية.

الزيارة الرابعة

ذهبت إلى القبر بمفردها قبل نهاية بقايا ظلمة الليل. وقد أورد القديس يوحنا الإنجيلى هذه الزيارة كما يلى: “وفى أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكراً والظلام باق. فنظرت الحجر مرفوعاً عن القبر. فركضت وجاءت إلى سمعان بطرس وإلى التلميذ الآخر الذى كان يسوع يحبه وقالت لهما أخذوا السيد من القبر ولسنا نعلم أين وضعوه. فخرج بطرس والتلميذ الآخر وأتيا إلى القبر. وكان الاثنان يركضان معاً. فسبق التلميذ الآخر بطرس وجاء أولاً إلى القبر. وانحنى فنظر الأكفان موضوعة ولكنه لم يدخل. ثم جاء سمعان بطرس يتبعه ودخل القبر ونظر الأكفان موضوعة والمنديل الذى كان على رأسه ليس موضوعاً مع الأكفان، بل ملفوفاً فى موضع وحده. فحينئذ دخل أيضاً التلميذ الآخر الذى جاء أولاً إلى القبر ورأى فآمن. لأنهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب أنه ينبغى أن يقوم من الأموات. فمضى التلميذان أيضاً إلى موضعهما” (يو20: 1-10).

والعجيب أن مريم المجدلية بعد هذه الزيارة، بدأت تردد كلاماً مغايراً تماماً لما سبق أن قالته بعد الزيارتين الثانية والثالثة حينما أخبرت التلاميذ أنها رأت الرب وبكلامه ثم بكلام الملاكين عن قيامته.

بعد الزيارة الرابعة بدأت تردد عبارة تحمل معنى الشك فى قيامة السيد المسيح بالرغم من ظهوره السابق لها وظهورات الملائكة المتعددة.

قالت للقديسين بطرس ويوحنا الرسولين: “أخذوا السيد من القبر ولسنا نعلم أين وضعوه؟!” (يو20: 2).

بعد هذا الكلام وبعد أن علم الرسل أن الحراس قد انصرفوا من أمام القبر. ذهب بطرس ويوحنا الرسولان إلى القبر وتبعتهما مريم المجدلية. وكانت هذه هى زيارتها الخامسة والأخيرة للقبر فى أحد القيامة. وحفلت هذه الزيارة بأحداث هامة غيرّت مجرى حياتها وتفكيرها تماماً.

الزيارة الخامسة

أورد القديس يوحنا فى إنجيله أحداث هذه الزيارة بعد كلامه السابق مباشرة كما يلى:

“أما مريم فكانت واقفة عند القبر خارجاً تبكى. وفيما هى تبكى انحنت إلى القبر، فنظرت ملاكين بثياب بيض جالسين واحداً عند الرأس والآخر عند الرجلين، حيث كان جسد يسوع موضوعاً. فقالا لها يا امرأة لماذا تبكين. قالت لهما إنهم أخذوا سيدى ولست أعلم أين وضعوه. ولما قالت هذا التفتت إلى الوراء فنظرت يسوع واقفاً ولم تعلم أنه يسوع. قال لها يسوع: يا امرأة لماذا تبكين. من تطلبين؟ فظنت تلك أنه البستانى فقالت له: يا سيد إن كنت أنت قد حملته فقل لى أين وضعته وأنا آخذه. قال لها يسوع: يا مريم. فالتفتت تلك وقالت له: ربونى؛ الذى تفسيره يا معلم. قال لها يسوع: لا تلمسينى لأنى لم أصعد بعد إلى أبى. ولكن اذهبى إلى إخوتى وقولى لهم إنى أصعد إلى أبى وأبيكم وإلهى وإلهكم، فجاءت مريم المجدلية وأخبرت التلاميذ أنها رأت الرب وأنه قال لها هذا” (يو20: 11- 18).

فى هذه الزيارة الخامسة والأخيرة للقبر، نرى مريم المجدلية وهى فى اضطراب وشك وبكاء، تردد قولها السابق الذى قالته للرسولين بطرس ويوحنا. فقالت نفس العبارة للملاكين الجالسين داخل القبر “أخذوا سيدى ولست أعلم أين وضعوه” (يو20: 13). ثم وصل بها الحال أن قالتها للسيد المسيح نفسه عند ظهوره لها للمرة الثانية: “يا سيد إن كنت أنت قد حملته فقل لى أين وضعته وأنا آخذه” (يو20: 15). وكانت قد ظنت أنه البستانى ولم تعلم أنه يسوع (انظر يو20: 14، 15).

وحينما ناداها السيد المسيح باسمها قائلاً: “يا مريم” (يو20 : 16)، كان يريد أن يعاتبها على كل هذه البلبلة والشكوك التى أثارتها حول قيامته، وعلى ما هى فيه من شك فى هذه القيامة المجيدة، ثم رغبتها فى الإمساك به لئلا يفلت منها مرة أخرى بعد أن أمسكت سابقاً بقدميه وسجدت له فى ظهوره الأول لها مع العذراء مريم ( انظر مت 28: 9).

فى هذه المرة قال لها مؤنباً: “لا تلمسينى لأنى لم أصعد بعد إلى أبى” (يو20: 17). كان هذا تأنيباً شديداً لها لأنها شكّت فى قيامته، وتريد أن تمسكه لئلا يختفى مرة أخرى..

إنها بشكها فى قيامته؛ تكون قد شكت فى قدرته الإلهية فى أن يقوم من الأموات. وكأنه ليس هو رب الحياة المساوى لأبيه السماوى فى القدرة والعظمة والسلطان. وبهذا يكون لم يرتفع فى نظرها إلى مستوى الآب.. كما إنها تريد أن تمنع اختفاءه من أمام عينيها لكى لا تشك فى القيامة.. وبهذا تكون كمن يريد أن يمنع صعوده إلى السماء.. وماذا يكون حالها بعد صعوده فعلاً ليجلس عن يمين الآب.

لهذا أمرها بصريح العبارة: “اذهبى إلى إخوتى وقولى لهم إنى أصعد إلى أبى وأبيكم وإلهى وإلهكم” (يو20: 17).

فى هذه المرة فهمت مريم المجدلية أنها ينبغى أن تقبل فكرة صعود السيد المسيح الذى لم يكن قد صعد بعد بالرغم من اختفائه عن عينيها بعد قيامته، كما أنه بقى على الأرض أربعين يوماً كاملين بعد القيامة لحين صعوده إلى السماء أمام أعين تلاميذه وقديسيه.

لهذا “جاءت مريم المجدلية، وأخبرت التلاميذ أنها رأت الرب، وأنه قال لها هذا” (يو20: 18).

وكما عالج السيد المسيح شك توما فى يوم الأحد التالى لأحد القيامة، هكذا عالج شكوك المجدلية بظهوره لها مرة أخرى فى أحد القيامة، فى البستان..

كانت السيدة العذراء مريم عجيبة ومتفوقة فى إيمانها- فقد آمنت قبل أن ترى السيد المسيح قائماً من الأموات، وآمنت حينما أبصرته، وآمنت حينما أمسكت بقدميه وسجدت له.. وقبلت صعوده فى تسليم كامل، لأنها كانت تعرف أنه ينبغى أن يجلس عن يمين أبيه السماوى، ولا يكون لملكه نهاية، حسبما بشرها الملاك قبل حلول الكلمة فى أحشائها متجسداً.. لهذا حقاً قالت لها أليصابات بالروح القدس: “طوبى للتى آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب” (لو1: 45).
 
قديم 18 - 08 - 2021, 12:09 PM   رقم المشاركة : ( 47803 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,195

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الزيارة الأولى

أوردها القديس مرقس فى إنجيله كما يلى:

“وبعدما مضى السبت اشترت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة حنوطاً ليأتين ويدهنه. وباكراً جداً فى أول الأسبوع أتين إلى القبر إذ طلعت الشمس. وكن يقلن فيما بينهن: من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر. فتطلعن ورأين أن الحجر قد دُحرج. لأنه كان عظيماً جداً. ولما دخلن القبر رأين شاباً جالساً عن اليمين لابساً حلة بيضاء فاندهشن. فقال لهن: لا تندهشن. أنتن تطلبن يسوع الناصرى المصلوب. قد قام ليس هو ههنا. هوذا الموضع الذى وضعوه فيه. لكن اذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس إنه يسبقكم إلى الجليل هناك ترونه كما قال لكم. فخرجن سريعاً وهربن من القبر لأن الرعدة والحيرة أخذتاهن ولم يقلن لأحد شيئاً لأنهن كن خائفات” (مر16: 1-8).

والدليل على أن هذه الزيارة كانت الأولى أن مريم المجدلية ومريم أم يعقوب كن يقلن فيما بينهن: “من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر” (مر16: 3) إذ لم تكن مريم قد رأت الحجر مدحرجاً بعد.
 
قديم 18 - 08 - 2021, 12:11 PM   رقم المشاركة : ( 47804 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,195

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



“وفى أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكراً، والظلام باقٍ” (يو20: 1).

كان النهار قد بدأ منذ حوالى نصف الساعة، ولكن بقايا الظلام كانت ما تزال موجودة ناحية الغرب لأن النور يأتى من الشرق ويتدرج حتى ينسحب الظلام تماماً فى ناحية الغرب.

ولكن هناك معنى آخر وراء كلمة “الظلام باقٍ”.. لأن مريم المجدلية بالرغم من رؤيتها للسيد المسيح القائم هى ومريم الأخرى إذ “أمسكتا بقدميه وسجدتا له” (مت 28: 9) وكان ذلك بعد زيارتها الأولى للقبر بعد قيامته مباشرة، إلا أنها فى هذه المرة قبل وأثناء زيارتها الأخيرة بدأت تردد قولها للتلاميذ، وبعد ذلك للملائكة وللسيد المسيح نفسه: “أخذوا السيد من القبر، ولسنا نعلم أين وضعوه” (يو20: 2).

فمعنى هذه العبارة هو أنها لم تفهم بعد بوضوح حقيقة القيامة، أو لم يكتمل إيمانها بقيامة السيد المسيح -لذلك قيل أنها جاءت إلى القبر باكراً، والظلام باقٍ. أى أن ظلمة عدم المعرفة كانت ما تزال باقية تحتاج إلى من يجليها عن عقلها وإيمانها. ولنفس السبب لم تعرف السيد المسيح عندما ظهر لها ثانية وظنته أنه هو البستانى الذى يهتم بالبستان، حيث كان القبر الذى وضع فيه جسد السيد المسيح (انظر يو20: 15). كان الظلام باقٍ ولذلك لم تعرفه فى تلك المرة. فناداها باسمها حتى تفيق من غفلتها الروحية وتستنير بالإيمان.
 
قديم 18 - 08 - 2021, 12:12 PM   رقم المشاركة : ( 47805 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,195

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



“فخرج بطرس والتلميذ الآخر وأتيا إلى القبر. وكان الاثنان يركضان معاً. فسبق التلميذ الآخر بطرس وجاء أولاً إلى القبر. وانحنى فنظر الأكفان موضوعة، ولكنه لم يدخل” (يو 20: 3-5)

لماذا انحنى التلميذ لكى ينظر داخل القبر. معنى ذلك أن باب القبر كان منخفضاً بصورة تحتم الانحناء.

وتكرر نفس الكلام بالنسبة لمريم المجدلية “أما مريم فكانت واقفة عند القبر خارجاً تبكى. وفيما هى تبكى انحنت إلى القبر” (يو20: 11).

من أراد أن يؤمن بالرب القائم من الأموات.. يؤمن بالفداء وبموت الرب وقيامته، ينبغى أن ينحنى أمام هذه الحقيقة الفائقة للوصف. لا يستطيع أن يقبل الإيمان إلا القلب المنكسر والمتواضع، لأن “يقاوم الله المستكبرين وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة” (يع4: 6).

إن من يزور الأديرة القديمة يلاحظ أن باب الدير الخارجى وباب الكنيسة دائماً يكون منخفضاً، ويُلزِم الداخل بالانحناء.. أليس هذا هو بداية الطريق الروحى: المسكنة بالروح؟!

واحد عند الرأس والآخر عند الرجلين

“فنظرت ملاكين بثياب بيض جالسين، واحداً عند الرأس، والآخر عند الرجلين، حيث كان جسد يسوع موضوعاً” (يو 20: 12).

جسد الرب يسوع هو السلم الموصل من الأرض إلى السماء. هكذا رآه الأب يعقوب بروح النبوة والملائكة صاعدة ونازلة عليه.

وقيل أيضاً إن “السماء هى كرسى الله والأرض هى موطئ قدميه” (انظر مت 5: 34، 35).

فالملاك عند موضع الرأس يشير إلى السماء حيث كرسى الله. والملاك عند موضع القدمين يشير إلى الأرض حيث تجسد السيد المسيح وصنع الفداء.

كان من الممكن أن تملأ الملائكة قبر السيد المسيح ولكن وجود الملاكين بهذه الصورة يرفع عقولنا نحو هذه الحقيقة: إن جسد يسوع هو الطريق المؤدى من الأرض إلى السماء.. هكذا أظهرت لنا ملائكة القيامة.

وقد اعتادت الكنيسة أن تضع شمعدانين منيرين فوق المذبح أثناء الخدمة الطاهرة، وهذان الشمعدانان يرمزان إلى ملائكة القيامة.

نفس الأمر تمارسه الكنيسة عند قراءة الإنجيل المقدس.

حقاً لقد جمع السيد المسيح ما فى السماوات وما على الأرض بخلاصه العجيب.
 
قديم 18 - 08 - 2021, 12:13 PM   رقم المشاركة : ( 47806 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,195

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



بعد الصلب أخذ يوسف الرامى جسد يسوع، وجاء نيقوديموس، ووضعا الجسد المقدس فى القبر الذى كان قريباً جداً من الجلجثة. وذلك حسبما ذكر معلمنا يوحنا فى إنجيله “وكان فى الموضع الذى صُلب فيه بستان، وفى البستان قبر جديد لم يوضع فيه أحد قط، فهناك وضعا يسوع لسبب استعداد اليهود لأن القبر كان قريباً” (يو19: 41، 42).

وفى اتضاع عجيب ظهر السيد المسيح بعد قيامته فى هيئة بستانى لمريم المجدلية التى كانت عند القبر ثم “التفتت إلى الوراء، فنظرت يسوع واقفاً. ولم تعلم أنه يسوع. قال لها يسوع يا امرأة لماذا تبكين من تطلبين؟ فظنت تلك أنه البستانى فقالت له يا سيد إن كنت أنت قد حملته، فقل لى أين وضعته وأنا آخذه” (يو20: 14، 15).

وهكذا لم يظهر السيد المسيح على الأرض بعد قيامته فى صورة ملك متوج بالذهب والماس والثياب الملوكية، بل فى صورة بستانى بسيط!

بدأت القصة الأولى للبشرية فى بستان، حيث وضع الرب الإله آدم فى الجنة ليعملها (انظر تك2: 15). فكان آدم هو البستانى فى الفردوس الأول..

ولكن آدم الأول لم يتمكن من البقاء فى الفردوس أى فى الجنة ليعملها، بل طُرد خارجاً. وصارت الأرض تنبت له شوكاً وحسكاً.

وجاء آدم الأخير، أو آدم الثانى، وحمل الأشواك على جبينه، ثم فتح الفردوس السماوى، وأدخل آدم وبنيه إلى هناك. ثم قام من الأموات، وجاء إلى الفردوس المجاور للقبر، وظهر فى هيئة بستانى لمريم المجدلية. لكى يعيد إلى الأذهان قصة الخروج من الفردوس. ويؤكد أن الإنسان قد عاد مرة أخرى فى شخصه المبارك ليعمل الجنة الجديدة، وهى كنيسته المقدسة، التى قال عنها: “أختى العروس جنة مغلقة، عين مقفلة، ينبوع مختوم. أغراسك فردوس رمان مع أثمار نفيسة فاغية وناردين” (نش4: 12، 13).

وقال سفر نشيد الأناشيد بروح النبوة عن قيامة السيد المسيح ودخوله إلى البستان بعد أن تألم، وقُبر، ووضعوا المر والعود حول جسده فى القبر، ثم أكل شهد عسل مع تلاميذه بعد القيامة “قد دخلت جنتى يا أختى العروس. قطفت مرى مع طيبى، أكلت شهدى مع عسلى” (نش5: 1).

وكتب فى نفس السفر أيضاً عن السيد المسيح “حبيبى نزل إلى جنته إلى خمائل الطيب ليرعى فى الجنات ويجمع السوسن. أنا لحبيبى وحبيبى لى. الراعى بين السوسن” (نش6: 2، 3)

وقالت عروس النشيد “استيقظى يا ريح الشمال وتعالى يا ريح الجنوب. هبى على جنتى فتقطر أطيابها. ليأت حبيبى إلى جنته ويأكل ثمره النفيس” (نش4: 16).

ما أجمل هذا المشهد العجيب: آدم الجديد فى البستان مع إشراقة فجر جديد فى حياة البشرية.. إنه مشهد القيامة والحياة الجديدة تراه الكنيسة، فتنادى طالبة هبوب ريح الروح القدس من الشمال حاملة مياه النعمة الغزيرة، ومن الجنوب حاملة حرارة الحب الذى تنضج معه ثمار الروح فى حياتها.

 
قديم 18 - 08 - 2021, 12:13 PM   رقم المشاركة : ( 47807 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,195

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



بعد قيامة السيد المسيح ظهر لمريم المجدلية فى البستان الذى كان به قبره المقدس وسألها عن سبب بكائها “قال لها يسوع: يا مريم. فالتفتت تلك وقالت له ربُّونى الذى تفسيره يا معلم. قال لها يسوع: لا تلمسينى لأنى لم أصعد بعد إلى أبى. ولكن اذهبى إلى إخوتى وقولى لهم: إنى أصعد إلى أبى وأبيكم وإلهى وإلهكم” (يو20: 16، 17).

إن هذا اللقاء فى البستان يذكّرنا بلقاء آخر فى بستان (أى فى الجنة) حينما أخفى الشيطان نفسه داخل الحية وخدع حواء. وها هى مريم المجدلية وهى تمثل البشرية مثل حواء. تلتقى بالرب القائم من الأموات وهو يتمشى داخل البستان وقد جاء كمعلم للصلاح وليقوم بإصلاح ما أفسدته الحية فى القديم. فى هذا اللقاء اختارت مريم المجدلية هذا اللقب “ربُّونى” الذى تفسيره يا معلّم.

لم تعد الحية هى مصدر التعليم، بل كلمة الله المتجسد هو المعلم، لهذا قالت له: “يا معلّم”.

لم تعد البشرية تنصت إلى الحية، بل أصبحت تهفو نحو السيد المسيح كمصدر للمعرفة.

لم تعد البشرية تأكل من شجرة معرفة الخير والشر، بل تأكل فقط من جسد الرب المصلوب القائم من الأموات لتعرف الخير وتثبت فيه، أى أنها تأكل من شجرة الحياة التى لا يموت آكلوها. كما أنها تتغذى بكلام الله وتتلذذ بوصاياه.

لم تعد البشرية تبحث عن المعرفة بعيداً عن السيد المسيح، لهذا قال بطرس الرسول: “يا رب إلى من نذهب. كلام الحياة الأبدية عندك” (يو6: 68).

لم تعد البشرية تستمع إلى صوت الغريب، بل صارت تهرب منه لتستمع إلى صوت الراعى الصالح الذى يدعو خرافه الخاصة بأسمائها والخراف تتبعه لأنها تعرف صوته.

لم تعد البشرية تشتاق إلى أحاديث العالم أو الخطية، بل تشتاق إلى حديث المعلم الصالح. وتجلس عند قدميه لتتعلم وتختار النصيب الصالح الذى لا ينزع منها.

صارت كلمات مرثا لأختها مريم ترن فى أذنى كل نفس محبة للمسيح: “المعلّم قد حضر وهو يدعوك” (يو11: 28). وتكون أحلى الساعات هى بين يديه وفى حضرته.

 
قديم 18 - 08 - 2021, 12:14 PM   رقم المشاركة : ( 47808 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,195

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



“نادى الرب الإله آدم وقال له: أين أنت؟ فقال: سمعت صوتك فى الجنة فخشيت لأنى عريان فاختبأت” (تك3: 9، 10)

لقد نادى الرب الإله قائلاً: يا آدم أين أنت؟ وها هو الآن فى بستان القيامة ينادى مريم المجدلية قائلاً: يا مريم. وهنا تمثل مريم البشرية المفتداه. لم تهرب مريم ولم تختبئ بل كانت تبحث فى كل موضع عن السيد المسيح.. عن جسده المصلوب.. إن جسد يسوع هو شجرة الحياة المفقودة وهى تبحث عنها.

لم تدرك مريم أن الذى كان يتمشى فى فردوس القيامة هو السيد المسيح لأن إعلان القيامة لم يكن واضحاً بعد فى ذهنها. ولكنه حينما ناداها باسمها عرفته وهرعت نحوه.

إن المسيح الذبيح فى سر الإفخارستيا يدعونا أن ندرك قوة قيامته وينادينا لكى نتمتع ببركات وأمجاد القيامة من خلال السر. ولكن يلزمنا أن نسمع صوته لكى ندرك حقيقة القيامة.

كان فى الفردوس القديم آدم مع حواء وقد سمعا صوت الرب الإله ماشياً فى الجنة عند هبوب ريح النهار فهربا منه. ولكن فى فردوس القيامة كان آدم الجديد هو نفسه الرب الذى يتمشى فى الفردوس فلا آدم الجديد يختبئ من الرب لأنه هو نفسه الرب؛ ولا البشرية تختبئ لأن الرب قد صالحها ولم تعد ترتعب منه.


 
قديم 18 - 08 - 2021, 12:15 PM   رقم المشاركة : ( 47809 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,195

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



كانت مريم المجدلية تريد أن تمسك بالسيد المسيح لئلا يختفى مرة أخرى. تريده أن يبقى على الأرض وتتمسك به. ولكنه منعها هذه المرة ليؤكد لها أنها لا تستطيع أن تحقق بقاء الفردوس على الأرض؛ وأن الفردوس عموماً هو مكان مؤقّت، ولكن الملكوت السماوى هو المكان الدائم للوجود مع الرب.

فكأنه يقول لها: إذا أردت أن تمسكى بى فليكن ذلك فى السماء. إنى هنا لم أصعد بعد إلى أبى. ومن أراد أن يمسكنى فليهرع إلى السماء.

إنى لم أرتفع إلى مستوى الآب فى نظرك فلا تلمسينى، ولا يمكن أن أبقى هنا على الأرض بل ينبغى أن أعود إلى الآب فلا تمسكينى.
 
قديم 18 - 08 - 2021, 12:15 PM   رقم المشاركة : ( 47810 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,195

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



“إلى أبى وأبيكم وإلهى وإلهكم” (يو20: 17)


ارتضى السيد المسيح فى اتضاعه أن يحسب نفسه ضمن إخوته من البشر. لأنه كان ينبغى أن يشبه إخوته فى كل شئ ما خلا الخطية وحدها.

لهذا قال لمريم المجدلية: “اذهبى إلى إخوتى وقولى لهم إنى أصعد إلى أبى وأبيكم وإلهى وإلهكم” (يو20: 17).

فى قوله هذا كان يقصد أن يقول لتلاميذه أن إلهكم (أى الآب) قد صار إلهاً لى حينما أخليت نفسى متجسداً وصائراً فى صورة عبد، وسوف يصير أبى السماوى (الذى هو أبى بالطبيعة)، أباً لكم (بالتبنى) حينما أصعد إلى السماء، وأرسل الروح القدس الذي يلِدكم من الله فى المعمودية.

فبنزولى أخذت الذى لكم، وبصعودى تأخذون الذى لى.

فمن المعلوم أن أبوة الآب للسيد المسيح شئ وأبوته للبشر شئ آخر.

فالسيد المسيح هو ابن الله بالطبيعة (بحسب لاهوته)، أما نحن فأبناء الله بالتبنى.

كذلك هناك فرق بين وضعنا كعبيد لله، ووضع السيد المسيح الذى أخذ صورة عبد.

فنحن عبيد بحكم وضعنا كمخلوقين.. أما السيد المسيح فهو الخالق الذى أخلى ذاته وتجسد آخذاً صورة عبد، ووُجِد فى الهيئة كإنسان، وصار ابناً للإنسان.

الفرق بين كرامة السيد المسيح وكرامة إنسان مثل موسى النبى، شرحه معلمنا بولس الرسول وقال: “فإن هذا قد حُسِبَ أهلاً لمجد أكثر من موسى بمقدار ما لبانى البيت من كرامة أكثر من البيت. لأن كل بيت يبنيه إنسان ما، ولكن بانى الكل هو الله” (عب3: 3، 4).

أى أن الفرق فى الكرامة بين السيد المسيح وموسى النبى، هو الفرق بين كرامة الخالق وكرامة المخلوق.

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 06:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025