![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 47791 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن محاولة اليهود مقاومة تحقيق قول السيد المسيح عن قيامته فى اليوم الثالث قد أدت إلى توثيق القيامة بأختام الدولة الرومانية. لأن الوالى بيلاطس قال لليهود عندكم أختام وحراس فافعلوا ما تريدون. فذهبوا وختموا القبر بالأختام الخاصة بالدولة، ووضعوا الحراس. وبهذا تم عمل محضر بالأختام وبوضع الحراس وتم توثيق القيامة.. لأن القبر الفارغ فى بداية اليوم الثالث كان برهاناً قوياً على قيامة الرب بالرغم من الحجر والأختام والحراس. لقد ختم اليهود على جسد الرب فى يوم السبت، وتصوّروا بذلك أنهم قد تخلّصوا منه معطين إياه راحة إجبارية (على النظام اليهودى) !!.. ولكن الرب قد ختم على كنيسته فى يوم أحد العنصرة (فى يوم الخمسين) بختم الروح القدس. مثلما قام فى أحد السبوت أى فى يوم الأحد معلناً أن الحياة الجديدة والراحة الحقيقية هى فى أول الأسبوع الجديد أى فى يوم الأحد. إن أول الأسبوع الجديد هو اليوم الثامن الذى يقع خارج الأسبوع القديم وهو إشارة إلى الحياة الجديدة وإلى الحياة الأبدية التى تقع خارج هذا الزمان الحاضر. لقد تم توثيق ميلاد السيد المسيح فى بيت لحم بالاكتتاب الأول الذى صدر به أمر من أوغسطس قيصر وجرى إذ كان كيرينيوس والى سوريا (انظر لو2: 2). وتم توثيق موت السيد المسيح بحكم الإعدام صلباً الذى أصدره الوالى الرومانى بيلاطس ممثل قيصر روما فى أورشليم فى ذلك الحين. ولابد أن توثق أحكام الإعدام عند الوالى. وتم توثيق قيامة السيد المسيح بمحضر ختم القبر الذى طلبه اليهود وأصدر الوالى الرومانى أمراً بتنفيذه وبوضع الحراس إلى اليوم الثالث وذلك بعد أن تأكد من جنوده عن موت السيد المسيح بعد أن طعنه جندى بالحربة. حقاً لقد ولد السيد المسيح وصلب ومات وقبر وقام من الأموات فى اليوم الثالث. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47792 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لماذا قام باكراً جداً فى أول الأسبوع؟ لقد أخبر السيد المسيح تلاميذه أنه سوف يقوم من الأموات فى اليوم الثالث. وقد وصلت هذه الأخبار إلى اليهود قبل الصلب بفترة من الوقت. ولذلك فبعد موت السيد المسيح على الصليب ووضعه فى القبر، ذهبوا إلى بيلاطس وقالوا له: “قد تذكّرنا أن ذلك المضل قال وهو حى: إنى بعد ثلاثة أيام أقوم، فمر بضبط القبر إلى اليوم الثالث لئلا يأتى تلاميذه ليلاً ويسرقوه.. فتكون الضلالة الأخيرة أشر من الأولى” (مت27: 63، 64). لذلك حرص السيد المسيح أن يقوم باكراً جداً فى يوم الأحد أى فى أول الأسبوع حتى تحدث القيامة قبل انصراف الحراس بوقت كافٍ. ولكى ينصرف الحراس بعد مجيء الملاك ودحرجته الحجر عن باب القبر مع الزلزلة التى حدثت، وبعد أن يكتشفوا على أثر ظهورات ملائكة القيامة أن القبر فارغاً، ولم يبصروا جسداً ميتاً بداخله بعد اختفاء الملائكة لأن السيد المسيح قام قبل دحرجة الحجر عن باب القبر. وفى انصراف الحراس فى بداية اليوم دليل على قيامة السيد المسيح. لأنه كان من المفروض أن يستمروا فى الحراسة إلى غروب يوم الأحد. ولكن أخبار القيامة بدأت تنتشر من فجر الأحد واستمرت فى الانتشار طوال اليوم. وبعد أن أصبح بقاؤهم شيئاً مخجلاً أمام النسوة وكل من يحضر لمشاهدة القبر الفارغ، جاء الحراس إلى المدينة فى أول اليوم وأخبروا اليهود بكل ما كان فأعطوهم فضة كثيرة لكى لا يتحدثوا مع أحد بأخبار القيامة، بل يقولوا إن تلاميذه قد أتوا ليلاً وسرقوه وهم نيام، ووعدوهم بأنهم يستعطفون الوالى من أجلهم لكى لا يؤذيهم لسبب نومهم أثناء الحراسة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47793 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كيف أبصر الحراس تلاميذه وهم يسرقونه إن كانوا نياماً؟! لأن النائم لا يستطيع أن يبصر شيئاً!!.. وكيف تنازل اليهود عن نوم الحراس وسرقة جسد السيد المسيح؟ ولماذا لم يطالبوا بإعدام الحراس حسب القانون الرومانى؟!! وكيف يستعطف اليهود الوالى من أجل الحراس فى الوقت الذى كانوا فيه حريصين جداً أن لا يُترَك القبر بلا حراسة لئلا يأتى تلاميذه ويسرقوه ويقولون إنه قد قام فتكون الضلالة الأخيرة أشر من الأولى حسب قولهم؟! أى أن أخبار القيامة بالنسبة لهم تعتبر أفظع من إقرار السيد المسيح عن نفسه أنه هو “المسيح ابن المبارك” (مر14: 61) أمام مجمع السنهدريم عندما سأله رئيس الكهنة عن ذلك!!. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47794 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() جسد الرب يسوع قام السيد المسيح من الأموات باكراً جداً فى أول الأسبوع أى فى يوم الأحد وترك القبر فارغاً والحجر موضوعاً ومختوماً والحراس الرومان يحرسون حراسات الليل والنهار. “وإذا زلزلة عظيمة حدثت لأن ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن باب القبر وجلس عليه. وكان منظره كالبرق، ولباسه أبيض كالثلج. فمن خوفه ارتعد الحراس وصاروا كأموات” (مت28: 2-4) ولكنهم لم يبصروا الرب القائم من الأموات. وجاءت المريمات إلى القبر حاملات الطيب “وكن يقلن فيما بينهن: من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر. فتطلعن ورأين أن الحجر قد دُحرج لأنه كان عظيماً جداً. ولما دخلن القبر رأين شاباً جالساً عن اليمين لابساً حُلة بيضاء فاندهشن. فقال لهن لا تندهشن، أنتن تطلبن يسوع الناصرى المصلوب، قد قام، ليس هو ههنا. هوذا الموضع الذى وضعوه فيه. لكن اذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس إنه يسبقكم إلى الجليل” (مر16: 3-7) بعد ذلك تأكد الحراس من خلو القبر الفارغ سوى من الأكفان، فذهبوا بسرعة إلى المدينة وأخبروا رؤساء اليهود بما حدث، وأنه لم يكن بمقدورهم أن يمنعوا القيامة الفائقة للطبيعة. وأنه قد أسقط فى أيديهم، فليس من الممكن حراسة من هو فوق الزمان والمكان. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47795 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تآمر اليهود شعر رؤساء اليهود بالورطة التى أدخلوا أنفسهم فيها حينما طلبوا من الوالى الرومانى أن يختم القبر بأختام الدولة الرومانية ويضع له الحراسات اللازمة لضبط القبر إلى اليوم الثالث. وها هى القيامة التى حاربوها وقد أصبحت موثقة رسمياً بأختام الدولة وفى سجلاتها فى محضر الأختام وتعيين الحراسة. وفكروا فى الخروج من هذا المأزق فقالوا للحراس قولوا إن تلاميذه قد أتوا ليلاً وسرقوا جسده ونحن نيام ونحن نستعطف الوالى لكى لا يعاقبكم وأعطوهم فضة كثيرة لترديد هذا القول. وهل من الممكن أن ينام الحراس أثناء دحرجة الحجر العظيم وما ينتج عن ذلك من ضوضاء شديدة؟! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47796 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كيف يُقال أن الجسد قد سُرق؟ ألا يستطيع اليهود أن يبحثوا عن جسد الرب يسوع فى كل بيوت أورشليم؟ ألا يستطيع اليهود أن يبحثوا عنه فى كل جبال اليهودية؟ ألا يستطيع اليهود أن ينقبوا الأرض فى كل مكان باحثين عن الجسد؟ ألا يمكنهم مطالبة الوالى الرومانى بإرسال الجنود فى كل مكان موضع للبحث عن جسد يسوع؟ ألم يكن التلاميذ فى يوم أحد القيامة موجودين فى أورشليم فى العلية والأبواب مغلقة لسبب الخوف من اليهود؟ لماذا لم يفتشوا منازلهم؟ لماذا لم يحققوا معهم فرداً فرداً لتقصى الحقائق عن جسد يسوع وأين هو؟ هل من السهل إخفاء جثمان بأكمله مميز بآثار الجراحات مثل الحربة فى جنبه والمسامير فى يديه ورجليه وإكليل الشوك على رأسه؟ إن أول شئ تبحث عنه قوات الشرطة عند ارتكاب أى جريمة هو البحث عن جثمان القتيل. ولا يمكن أن يختفى الجثمان لو دفن فى الأرض لأن رائحته تدل عليه لو كان جثماناً لإنسان عادى (أما الرب يسوع فإن جسده لم يرَ فسادًا كعربون للقيامة وذلك حسب نبوة المزمور). كما أن الجثمان لا يمكن أن يختفى لو ألقى فى بحر أو فى نهر أو فى بحيرة لأن المياه تدفعه إلى الشاطئ ولابد أن يطفو على سطح المياه، ولابد أن يظهر ولو بعد أيام. ولو كان قول اليهود صحيحاً بأن السيد المسيح هو المضل كما ذكروا للوالى ولغيره؛ لماذا لم يرَ جسده فسادًا بدليل عدم وجود أية رائحة تدل على ذلك لا فى القبر الفارغ ولا فى أيدى وملابس التلاميذ الذين أدّعى اليهود أنهم سرقوه قبل فجر الأحد مباشرة |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47797 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القيامة قوة لا يمكن مقاومتها استمر السيد المسيح يظهر بعد قيامته لمدة أربعين يوماً لتلاميذه وأحبائه القديسين فقط، أما اليهود فكانوا فى حيرة وارتباك، لا يملكون أن يفعلوا شيئاً ضد عظمة القيامة المجيدة وروعتها سوى ترديد الأكاذيب المكشوفة التى لا يقبلها العقل. وبعد أن ظهر السيد المسيح لأكثر من خمسمائة شخص من المؤمنين به صعد إلى السماء أمام أعين أحبائه بعدما باركهم وأوصاهم أن يكونوا له شهوداً فى العالم كله بأنه قد قام حقاً من الأموات. وبعدما مكثوا عشرة أيام فى أورشليم حل عليهم الروح القدس وهم مجتمعون للصلاة، وبدأوا يبشرون بقيامة السيد المسيح الذى قدّم نفسه ذبيحة وقرباناً للآب من أجل خلاص البشرية. وانزعج اليهود جداً من تبشير الرسل بالقيامة وقالوا لهم أتريدون أن تجلبوا علينا دم هذا الإنسان؟ ولكن قوة القيامة وبشرى القيامة كانت أقوى من كل تهديدات اليهود. وهكذا خرجت البشارة بالإنجيل إلى كل العالم لأن الحق هو الذى ينتصر فى النهاية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47798 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() “دخلوا المدينة المقدسة” (مت27: 53) بعد قيامة السيد المسيح، خرج كثير من أجساد القديسين الراقدين من القبور، ودخلوا المدينة المقدسة (أورشليم) وظهروا لكثيرين (انظر مت27: 50-53). كان هؤلاء القديسون قد دفنوا خارج المدينة المقدسة. لأن الموت فى العهد القديم كان يعتبر نوعاً من النجاسة، والقبور كانت تعتبر نجاسة بما تحويه من عظام الأموات. وكان الموت هو أجرة الخطية، وقد لحق بالإنسان بسبب المعصية الأولى. ولهذا لم يكن الدفن يتم داخل المحلة.. أى داخل المدينة المقدسة، التى هى مدينة الأحياء فقط. كانت منطقة المقابر خارج أورشليم، تشير إلى وادى ظل الموت، أو إلى وادى الموت. وتشير رمزياً إلى الجحيم. وقد صُلب السيد المسيح فى الموضع الذى يقال له بالعبرانية جلجثة أى جمجمة-إشارة إلى الموت. صُلب خارج مدينة الأحياء.. صُلب فى وسط منطقة المقابر والموتى، لأنه حمل عار خطايانا. وهكذا باتضاعه العجيب قَبِل أن يُحسب مع الأموات، ومع الخطاة والأثمة. مع أنه قدوس بلا شر وبلا خطية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47799 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بين الجحيم والفردوس كما تألّم يسوع خارج الباب فى وسط الأموات، فإنه أيضاً قد نزل إلى الجحيم من قبل الصليب. ولكنه فى نزوله إلى الجحيم “سبى سبياً، وأعطى الناس عطايا” ( أف4: 8). أى أنه نزل منتصراً إلى الجحيم ليحرر الذين رقدوا على رجاء الخلاص من سجن الشيطان .. من أسر إبليس .. من ظلمة الجحيم. ونقلهم معه إلى الفردوس، إلى موضع الراحة والنعيم.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47800 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ولكى يكون ظاهراً للجميع تأثير ما فعله السيد المسيح حينما نقل أرواح القديسين الراقدين من الجحيم إلى الفردوس، فإنه أيضاً بقوته الإلهية قد أقام أجساد كثير منهم فى القبور، وجعلهم يخرجون منها ويدخلون إلى المدينة المقدسة أورشليم، فى نفس يوم قيامته وظهوره للتلاميذ داخل مدينة أورشليم.. وكما صُلب فى وسط القبور إشارةً إلى نزوله إلى الجحيم لكى يبيد سلطان الموت؛ هكذا ظهر بعد قيامته فى وسط أورشليم لكى يعلن أنه قد فتح الفردوس تمهيداً لاستعلان الملكوت الأبدى وبهذا أنار الخلود والحياة الجديدة التى كانت عند الآب وأظهرت لنا فى شخصه القائم من الأموات. وكما صُلب فى وسط الأموات، هكذا قام ودخل المدينة ومعه جوقة من الأحياء، الذين قاموا من الأموات ليعلنوا فرحة الحياة الجديدة فى المسيح، وليبشروا بالقيامة القادمة فى الأبدية وهى التى صارت حقاً لجميع القديسين الذين يرقدون فى الرب. هؤلاء الأنبياء والقديسون الذين فتشوا عن الخلاص وانتظروه، قد قاموا ليفرحوا مع السيد المسيح فى قيامته. هذا الخلاص الذى كلّمنا عنه القديس بطرس الرسول فقال: “الخلاص الذى فتش وبحث عنه أنبياء. الذين تنبأوا عن النعمة التى لأجلكم. باحثين أى وقت أو ما الوقت الذى كان يدل عليه روح المسيح الذى فيهم إذ سبق فشهد بالآلام التى للمسيح والأمجاد التى بعدها” (1بط1: 10، 11). لم يعودوا يتكلمون مع من قابلوهم فى أورشليم بنبوات عن الخلاص. لأن النبوات كانت قد تمت.. بل جاءوا ليشاركوا كنيسة العهد الجديد فرحة القيامة، وليعلنوا صدق أقوال الله ومواعيده التى شهدوا هم بها منذ أجيال سحيقة. وهكذا اجتمع قديسو العهد القديم مع قديسى العهد الجديد حول واقعة القيامة، كعربون رمزى للقيامة العامة حينما تتلاشى فوارق الزمن بين الأجيال. لقد سجّل معلمنا متى هذه الواقعة العجيبة فى إنجيله بعد حديثه مباشرة عن آلام السيد المسيح، ليظهر ما فى موت السيد المسيح من قوة.. لأن الألم كان هو الطريق إلى المجد. قال: “فصرخ يسوع أيضاً بصوت عظيم وأسلم الروح. وإذا حجاب الهيكل قد انشق إلى اثنين، من فوق إلى أسفل. والأرض تزلزلت، والصخور تشققت، والقبور تفتحت. وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين، وخرجوا من القبور بعد قيامته، ودخلوا المدينة المقدسة وظهروا لكثيرين” (مت27: 50-53). ما أسعد سكان أورشليم، الذين أبصروا جوقة الأنبياء والقديسين الذين قاموا ودخلوا المدينة المقدسة بعد أن نقل السيد المسيح أرواحهم من الجحيم إلى الفردوس. أليس هذا هو إعلان مبكر لاجتماع القديسين، وعربون لدخولهم بأجساد القيامة النورانية إلى ملكوت الله فى اليوم الأخير..؟ |
||||