![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 47661 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فحدث نوءُ ريحٍ عظيمٌ... وكان هو في المؤخر على وسادة نائمًا. فأيقظوه وقالوا له: يا معلم، أَمَا يهمك أننا نهلك؟ ( مر 4: 37 ، 38) جميل أن نرى الرب مع شعوره بالزوبعة ينام مستريحًا على وسادة، وينام نومًا هنيئًا هادئًا، بينما الأمواج تضرب إلى السفينة، والمخاوف تملأ قلوب تلاميذه. فما أجمل الفرق بينه وبينهم، فهو لم يكن غير مُكترث أو غير مُبالِ بأخطارهم، ولا كان ناقصًا في محبته لهم كما زَعَموا، وهذا الفرق لم يتأت من كونه ابن الله القدير، بل كإنسان استراح واثقًا في قوة الله وعنايته به وهو في الزوبعة، وحبذا لو تمثل به تلاميذه كما هو مكتوب: «يُعطي حبيبه نومًا» ( مز 127: 2 ). فهو من هذا الوجه مثال البساطة والاتكال الكُلي على الله، وهو رئيس الإيمان ومُكمله، هذا الذي استطاع أن يقول: «بسلامة أضطجع بل أيضًا أنام، لأنك أنت يا رب منفردًا في طمأنينةٍ تُسكنني» ( مز 4: 8 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47662 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فحدث نوءُ ريحٍ عظيمٌ... وكان هو في المؤخر على وسادة نائمًا. فأيقظوه وقالوا له: يا معلم، أَمَا يهمك أننا نهلك؟ ( مر 4: 37 ، 38) ألا نجد فيه توبيخًا لقلقنا وانزعاجنا، فمخاوف التلاميذ ورُعبهم لم يغير من حالتهم «ومَن منكم إذا اهتم يقدر أن يزيد على قامته ذراعًا واحدة؟» ( مت 6: 27 ). وبكل احترام نقول: إنهم لو غرقوا، كان هو سيغرق معهم، وإن لم تقصر رعاية الله من نحوه، فلا يمكن أن تقصر من نحوهم، غير أنه هو امتاز عنهم بأن استودع حياته بين يدي الآب واثقًا فيه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47663 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فحدث نوءُ ريحٍ عظيمٌ... وكان هو في المؤخر على وسادة نائمًا. فأيقظوه وقالوا له: يا معلم، أَمَا يهمك أننا نهلك؟ ( مر 4: 37 ، 38) وما أهنأ النتيجة الناشئة عن ثقته هذه! فهو يصلي في مزمور16 قائلاً: «احفظني يا الله لأني عليك توكلت». وكانت ثمرة هذا الاتكال أن يقول: «الرب نصيبُ قسمتي وكأسي. أنت قابضُ قرعتي. حبالٌ وقعت لي في النُّعماء، فالميراث حسنٌ عندي ... فلا أتزعزع ... جسدي أيضًا يسكنُ مطمئنًا». |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47664 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فحدث نوءُ ريحٍ عظيمٌ... وكان هو في المؤخر على وسادة نائمًا. فأيقظوه وقالوا له: يا معلم، أَمَا يهمك أننا نهلك؟ ( مر 4: 37 ، 38) فلم نجد حياة بشرية جمعت على قصرها آلامًا ومِحنًا نظير حياة المسيح، فهو اتخذ الله نصيبه ليُعينه ويعضده. ونحن القديسين الضعفاء لنا ربنا نصيبًا، فهل نحن نجعل أنفسنا وإياه واحدًا واجدين مواردنا في الله وينابيعنا فيه، فنقول في وسط زوبعة بحر الجليل «حبالٌ وقعت لي في النُّعماء». |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47665 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فحدث نوءُ ريحٍ عظيمٌ... وكان هو في المؤخر على وسادة نائمًا. فأيقظوه وقالوا له: يا معلم، أَمَا يهمك أننا نهلك؟ ( مر 4: 37 ، 38) يا ليت الرب يعيننا لكي نستيقظ وننام واضعين ثقتنا وراحتنا في قوة الله، فمهما عجَّت الأمواج وقامت الزوابع واشتد النوء وتعاظم، فلنعلم أن هذه بركات مُستترة أجازنا الرب فيها لكي يشدد إيماننا، ويجعل شهادتنا مُنيرة إلى أن نصل إلى الشاطئ الآخر من الحياة |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47666 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() عندما تغلق الابواب الأرضية تأكدوا أن أبواب السما مفتوحة مهما ساد الظلم فعدل السماء قائم وقادم لا محال اطمنوا وأبصبروا فكل الاحوال لخيركم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47667 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث في قصة القيامة نرى كيف أن تعب التلاميذ وخوفهم في يوم الجلجثة والصلب، قد انتهي بفرحهم واطمئنانهم في يوم القيامة. ولعل هذا يذكرنا بآية هامة وردت في سفر الجامعة: "نهاية أمر خير من بدايته" (جا 7: 8). طبعًا على شرط أن تكون نهاية طيبة.. والنهاية الطيبة تجعل الإنسان كل تعبه، ولا يذكر سوى هذه النهاية المفرحة التي تعزيه. تمامًا. كما أن قيامة السيد المسيح محت من مشاعر التلاميذ كل ما قاسوه في يوم الصلب. وهكذا نرى الناس دائمًا يبحثون عن النهاية، ويهتمون بها. وذلك في كل نواحي الحياة: تروي قصة أو تشاهد رواية، وكل ما يهمك هو كيف انتهت القصة أو الرواية.. قضية، أو خلاف بين زوجين، أو حدث، ولكنك تسأل في لهفة: والنهاية..؟ نفس الوضع في أية مباراة، أو أية منافسة، أو أية حرب بين دولتين، أو أي حوار أو تفاوض... السؤال المهم هو: وماذا كانت النهاية أو النتيجة.. حتى في الحياة الروحية: الأهمية كلها هي في النهاية.. ولذلك فإن القديس بولس الرسول يقول عن رجال الله: انظروا إلى نهاية سيرتهم، فتمثلوا بإيمانهم (عب 13: 7). إنه نفس الوضع الذي تذكره الكنيسة في أعياد القديسين.. قليل هم الذين تعيد الكيسة لميلادهم: كالعذراء (أول بشنس) والمعمدان (30 بؤونة) والأنبا شنوده المتوحدين (7 بشنس). ولكن كل أعياد القديسين تقريبًا هي في أيام نياحتهم أو أيام استشهادهم، في نهاية سيرتهم، حيث أكملوا جهادهم بسلام. لأن هناك أشخاصًا بدأوا بداية طيبة وانتهوا بنهاية سيئة. من أمثلة أولئك ديماس تلميذ بولس الرسول، الذي كان يذكره ضمن أعمده الكنيسة مع القديسين مرقس ولوقا وأرسترخس، ولكنه قال عنه أخيرًا "ديماس تركني لأنه أحب العالم الحاضر" (2 تي 4: 10). وقال أيضًا عن أمثال ديماس هذا".. كثيرين ممن كنت اذكرهم لكم مرارًا، والآن أذكرهم أيضًا باكيًا، وهم أعداء صليب المسيح، الذين نهايتهم الهلاك.. ومجدهم في خزيهم" (في 3: 18،19). عجيب عن هؤلاء، أن نهايتهم الهلاك! إذن المهم هو النهاية. لأن كثيرين بدأوا بالروح وكلموا بالجسد، مثل أهل غلاطية.. وسليمان الحكيم، بدأ بحكمة فائقة، وانتهي بالأصنام (1 مل 11).. نرجو أن تكون له نهاية أخرى فاضلة، وهي زهده الذي ورد في سفر الجامعة دليلًا على توبته وهنا نقول "نهاية أمر خير من بدايته "أو هكذا قال الوحي الإلهي على فم سليمان.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47668 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث في قصة القيامة نرى كيف أن تعب التلاميذ وخوفهم في يوم الجلجثة والصلب، قد انتهي بفرحهم واطمئنانهم في يوم القيامة. ولعل هذا يذكرنا بآية هامة وردت في سفر الجامعة: "نهاية أمر خير من بدايته" (جا 7: 8). طبعًا على شرط أن تكون نهاية طيبة.. والنهاية الطيبة تجعل الإنسان كل تعبه، ولا يذكر سوى هذه النهاية المفرحة التي تعزيه. تمامًا. كما أن قيامة السيد المسيح محت من مشاعر التلاميذ كل ما قاسوه في يوم الصلب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47669 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث نرى الناس دائمًا يبحثون عن النهاية، ويهتمون بها. وذلك في كل نواحي الحياة: تروي قصة أو تشاهد رواية، وكل ما يهمك هو كيف انتهت القصة أو الرواية.. قضية، أو خلاف بين زوجين، أو حدث، ولكنك تسأل في لهفة: والنهاية..؟ نفس الوضع في أية مباراة، أو أية منافسة، أو أية حرب بين دولتين، أو أي حوار أو تفاوض... السؤال المهم هو: وماذا كانت النهاية أو النتيجة.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47670 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث حتى في الحياة الروحية: الأهمية كلها هي في النهاية.. ولذلك فإن القديس بولس الرسول يقول عن رجال الله: انظروا إلى نهاية سيرتهم، فتمثلوا بإيمانهم (عب 13: 7). إنه نفس الوضع الذي تذكره الكنيسة في أعياد القديسين.. قليل هم الذين تعيد الكيسة لميلادهم: كالعذراء (أول بشنس) والمعمدان (30 بؤونة) والأنبا شنوده المتوحدين (7 بشنس). ولكن كل أعياد القديسين تقريبًا هي في أيام نياحتهم أو أيام استشهادهم، في نهاية سيرتهم، حيث أكملوا جهادهم بسلام. لأن هناك أشخاصًا بدأوا بداية طيبة وانتهوا بنهاية سيئة. من أمثلة أولئك ديماس تلميذ بولس الرسول، الذي كان يذكره ضمن أعمده الكنيسة مع القديسين مرقس ولوقا وأرسترخس، ولكنه قال عنه أخيرًا "ديماس تركني لأنه أحب العالم الحاضر" (2 تي 4: 10). وقال أيضًا عن أمثال ديماس هذا".. كثيرين ممن كنت اذكرهم لكم مرارًا، والآن أذكرهم أيضًا باكيًا، وهم أعداء صليب المسيح، الذين نهايتهم الهلاك.. ومجدهم في خزيهم" (في 3: 18،19). |
||||