![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 47591 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث هل جربت وقتًا، كانت فيه أبوابك مغلقة، ثم اخترقها المسيح ليتحدث إليك؟! معقول ومقبول، أن يتحدث المسيح إلينا، حينما تكون أبوابنا مفتوحة له (رؤ 3: 20). أما أن يدخل ويظهر ويتحدث إلينا، والأبواب مغلقة، فهذا هو الأمر العجيب الذي يناسب محبته. على أنه بالنسبة إلى الرسل، كانت أبوابهم مغلقة بسبب الخوف، لا بسبب الرفض.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47592 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث وظهر السيد لتلاميذه أيضًا، وهم منهمكون في أمور مادية: الأصحاح الأخير من إنجيل يوحنا، يشرح لنا كيف ظهر السيد المسيح لسبعة من تلاميذه كانوا يصطادون السمك، ومنهم بطرس ويوحنا.. فقد حدث أنهم رجعوا إلى صيد السمك (يو 21: 3). ومع ذلك ظهر لهم الرب أثناء الصيد. وفي ذلك يقول القديس أغسطينوس "إن المسيح ظهر لبطرس، ليس وهو منهمك في صيد النفوس إنما ظهر له المسيح، وهو منهمك في صيد السمك..". لعل في ذلك تعزية لنا أن الرب مستعد أن يظهر لنا، ليس فقط ونحن في عمل روحي،، بل حتى ونحن في العمل المادي أيضًا.. هو الذي يبدأ: يظهر، ويبدأ الحديث، لصالحنا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47593 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث وظهر أيضًا لتلميذين، وهما لا يعرفانه.. إنهما تلميذا عمواس. ظهر لهما وهما لا يعرفانه. بل لما سألهما عن موضوع حديثهما، أجاباه " هل أنت متغرب وحدك في أورشليم، ولم تعلم الأمور التي حدثت في تلك الأيام".. وبدأ المسيح من موسى ومن جميع الأنبياء، يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب (لو 24: 18-27).. وأخيرًا انفتحت أعينهما وعرفاه (لو 24: 31). إن كنت بعد لم تعرفه، هو مستعد أن يظهر لك، ويكشف لك ذاته، ويفسر لك الأمور المختصة به.. ويجعل قلبك ملتهمًا فيك، وهو يوضح لك الكتب (لو 24: 33). هو الذي يبدأ.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47594 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث حتى في التوبة، غالبًا ما يبدأ الله عمله فينا. وكل ما يطلبه أن نتجاوب معه. هو الذي بدأ فأعطانا الضمير، وأعطانا التمييز. وأيضًا روحه القدوس يبكتنا على خطية (يو 16: 8).. كل ذلك لك يدفعنا إلى التوبة. وإن كنا متراخين، ويرسل لنا كلمه تحثنا، عظة مؤثرة، كتابًا نافعًا. وتتابعنا زيارات النعمة، تدفعنا إلى التوبة. وربما يسمح الله لنا بمرض أو ألم، ليجعلنا نفيق من غفلتنا، أو يسمح بحادث معين يكون له تأثيره، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. أو يتكلم في قلوبنا خلال تأثرنا بوفاة أحد أحبائنا. وهكذا إلى سائر الوسائل التي نشعر فيها أن الله ينخس قلوبنا لنتوب. إنما المهم أن نتجاوب، ولا نرفس مناخس (أع 9: 5). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47595 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث بدوني لا تقدرون أن تعملوا شيئًا (يو 15: 5). لنا رجاء إذن أنه يعمل فينا لأجل خلاصنا. حتى إن كنا لا نريد، نرجو أن يمنحنا هذه الإرادة. ألم يقل القديس بولس الرسول".. لأن الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا لأجل المسرة" (في 2: 13) لذلك "تمموا خلاصكم بخوف ورعدة".. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47596 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث داود النبي أخطأ، وما كان يشعر بخطورة خطيئته: وظلت خطية تقوده إلى أخري، وهو يتمادَى ولا يشعر بما هو فيه، إلى أن أرسل الله إليه ناثان النبي، فضرب له مثلا شعر به بعمق جرمه.. ومن هنا بدأت معه قصة التوبة والدموع والندم، والتي سجلها في كثير من مزامير. وكان الله هو البادئ ليقوده إلى انسحاق النفس.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47597 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث لوط في أرض سادوم. لقد أختار لوط الأرض المعشبة، مع بيئتها الخاطئة المعثرة، وسكن في سادوم وتمادي فزوج بناته من أهلها. ويقول القديس بطرس في رسالته الثانية عن عمل الرب معه "وأنقذ لوطًا البار مغلوبًا من سيرة الأردياء في الدعارة. إذ كان البار بالنظر والسمع -هو ساكن بينهم- يعذب يومًا نفسه البارة بالأفعال الأثيمة" (2 بط 2: 7، 8). أوقع الله أهل سادوم. ولما أراد الله حرق المدينة أرسل ملاكين يعجلان لوطا للخروج منها "ولما تواني امسك الملاكان بيده وبيد امرأته وبيد ابنتيه، لشفقة الرب عليه، وأخرجاه ووضعاه خارج المدينة.."(تك 19: 16). ثِق أن الله مستعد ان يعمل معك كما عمل مع لوطا ويخرجك من أرض الخطية فعليك أن تستسلم لقيادته، ولا تنظر إلى الوراء كما فعلت امرأة لوط.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47598 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث صَلِّ إذن وقل: اعمل يا رب معي. ولا تنتظر حتى أبدأ أنا، فربما لا أبدًا! ابدأ معي كما فعلت مع هؤلاء وغيرهم. خذني من سادوم أخرجني منها، بواسطة ملائكتك القديسين. وليظل يدوي في أذني صوتك الحنون "اهرب لحياتك ولا تقف في كل الدائرة.. لئلا تهلك" (تك 19: 17). أما نحن فليتنا نغني مع المرتل "نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين. الفخ أنكسر ونحن نجونا. عوننا من عبد الرب" (مز 123). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47599 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث أنت يا رب الذي كسرت الفخ. وبالمثل تدخل الله في حياة أوغسطينوس وبيلاجية وسارة، إذ لا يستطيع عصفور أن يكسر فخ الصيادين.. هل كانت مريم القبطية تفكر في التوبة؟! كلا، بل كانت ماضية لارتكاب مزيد من الخطايا. ثم تدخل الله في حياتها، وحدثت معجزة منه أيقظتها ودفعتها إلى التوبة. واستمر عمل الله معها حتى تحولت إلى ناسكة سائحة.. وحول دفة الحياة إلى طريقه هو وكان هو البادئ.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47600 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث حتى في الخدمة، هو الذي يدعو ويرسل، ويمنح قوة من روحه القدوس لنعمل بها، بل قد يعد لنا كل شيء ويقول لنا: "أنا أرسلتكم لتحصدوا ما لم تتعبوا فيه" (يو 4: 38). "آخرون تعبوا، وانتم دخلتم على تعبهم".. كل شيء يعده لنا حتى الكلمة: هو يمنحنا كلمة عند افتتاح فمنا" (أف 6: 19). وهو الذي يعطي التأثير للسامعين لكي يعملوا بما سمعوه.. فإن كان احد يخاف الخدمة فليذكر دائمًا عمل الله فيها.. |
||||