![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 47381 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() رموز مريم العذراء في العهد القديم ![]() نص الإنجيل 38وفيما هُم سائرونَ دَخَلَ قريةً، فقَبِلَتهُ امرأةٌ اسمُها مَرثا في بَيتِها. 39وكانَتْ لهذِهِ أُختٌ تُدعَى مَريَمَ، التي جَلَسَتْ عِندَ قَدَمَيْ يَسوعَ وكانَتْ تسمَعُ كلامَهُ. 40وأمّا مَرثا فكانَتْ مُرتَبِكَةً في خِدمَةٍ كثيرَةٍ. فوَقَفَتْ وقالَتْ: “يارَبُّ، أما تُبالي بأنَّ أُختي قد ترَكَتني أخدُمُ وحدي؟ فقُلْ لها أنْ تُعينَني!”. 41فأجابَ يَسوعُ وقالَ لها:”مَرثا، مَرثا، أنتِ تهتَمِّينَ وتضطَرِبينَ لأجلِ أُمورٍ كثيرَةٍ، 42ولكن الحاجَةَ إلَى واحِدٍ. فاختارَتْ مَريَمُ النَّصيبَ الصّالِحَ الذي لن يُنزَعَ مِنها”. (لوقا 10: 38-42) نص التأمل مازلنا نواصل سلسلة تأملاتنا عن امنا العذراء، حيث يقودنا تأمل لآخر في سلاسة ويسر وكأنها سفينة تمسك العذراء بدفتها وتقودها رياح الروح لتصل بنا إلى ميناء الخلاص تأملنا بالأمس في أبرز النبوءات التي وردت عن مريم العذراء بالعهد القديم وهي كثيرة…تعالوا اليوم نتأمل في رموز كثيرة تفي العهد القديم استخدمتها الكنيسة من القرون الأولى ورأت فيها أمورا تشير إلى العذراء الطوباوية مريم وحيث انها عديدة جدا سنقسم الموضوع إلى قسمين كي يتثنى لنا التأمل مستريحين في أمجاد مريم وهي كالآتي عصا هارون التي افرخت: هي عصا هارون التي أفرخت لوزا وذلك حين تذمر بنو قورح حينما خص الرب هارون بتقديم البخور فأخذوا المجامر وكان عددهم 250 فرداً وقربوا بخورهم .فقال الرب لموسى ” تجمع رؤساء بنى إسرائيل رؤساء الأسباط الاثني عشر وتأخذ من كل واحد عصاه أمام تابوت عهد الرب والعصا التي يظهر منها أعجوبة هو السبط الذى اختاره ليخدم أمامه. وفى الغد جاء هارون وإذا بعصاه قدأفرخت وأخرجت لوزا وبالتالي أصبح سبط لاوي هو السبط المختص بخدمة الرب وأخذ هارون هذه العصا ووضعها في تابوت عهد الرب لتكون شهادة لبنى إسرائيل (عدد 17: 6-10) فالقديسة مريم هي عصا هارون التي أفرخت لوزا وتجسد منها الرب يسوع من غير زرع بشر، وتسبحها الكنيسة في ) ثيؤطوكية الاحد):” مرتفعة انت بالحقيقة أكثر من عصا هارون أيتها الممتلئة نعمة ما العصا إلا مريم لأنها مثال بتوليتها. حبلت وولدت بغير زرع بشر ابن العلى الكلمة الذاتي”. وكما ان عصا هارون الجافة التي وضعت امام الله في خيمة الاجتماع اخرجت فروخاً وازهرت زهراً وانضجت لوزاً هكذا السيدة العذراء مريم رغم بتوليتها انجبت الله الكلمة كما ان العصا اخرجت ثمراً دون ان تزرع في التربة ولم تسق بالماء هكذا السيدة العذراء مريم انجبت يسوع دون زرع بشر، كما ان عصا هارون كانت يوماً غصناً وقطعت ثم افرخت، هكذا السيدة العذراء مريم أفرخت ثمرة مباركة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47382 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() رموز مريم العذراء في العهد القديم ![]() نص الإنجيل 38وفيما هُم سائرونَ دَخَلَ قريةً، فقَبِلَتهُ امرأةٌ اسمُها مَرثا في بَيتِها. 39وكانَتْ لهذِهِ أُختٌ تُدعَى مَريَمَ، التي جَلَسَتْ عِندَ قَدَمَيْ يَسوعَ وكانَتْ تسمَعُ كلامَهُ. 40وأمّا مَرثا فكانَتْ مُرتَبِكَةً في خِدمَةٍ كثيرَةٍ. فوَقَفَتْ وقالَتْ: “يارَبُّ، أما تُبالي بأنَّ أُختي قد ترَكَتني أخدُمُ وحدي؟ فقُلْ لها أنْ تُعينَني!”. 41فأجابَ يَسوعُ وقالَ لها:”مَرثا، مَرثا، أنتِ تهتَمِّينَ وتضطَرِبينَ لأجلِ أُمورٍ كثيرَةٍ، 42ولكن الحاجَةَ إلَى واحِدٍ. فاختارَتْ مَريَمُ النَّصيبَ الصّالِحَ الذي لن يُنزَعَ مِنها”. (لوقا 10: 38-42) نص التأمل مازلنا نواصل سلسلة تأملاتنا عن امنا العذراء، حيث يقودنا تأمل لآخر في سلاسة ويسر وكأنها سفينة تمسك العذراء بدفتها وتقودها رياح الروح لتصل بنا إلى ميناء الخلاص تأملنا بالأمس في أبرز النبوءات التي وردت عن مريم العذراء بالعهد القديم وهي كثيرة…تعالوا اليوم نتأمل في رموز كثيرة تفي العهد القديم استخدمتها الكنيسة من القرون الأولى ورأت فيها أمورا تشير إلى العذراء الطوباوية مريم وحيث انها عديدة جدا سنقسم الموضوع إلى قسمين كي يتثنى لنا التأمل مستريحين في أمجاد مريم وهي كالآتي باب حزقيال: ويرمز لها في العهد القديم بالباب الذى راه حزقيال النبي في المشرق هذا الذى دخل منه الرب وخرج ومازال الباب مغلقا (حز 44 ) وكما تنبأ إشعياء النبي وقال “ها العذراء تحبل وتلد أبنا وتدعو اسمه عمانوئيل) ” إشعياء 7: 14) فالعذراء ولدت المسيح ومازالت عذراء. هذه هي العذراء بنت الناصرة وهذا هو الباب الذي راه حزقيال في المشرق. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47383 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() رموز مريم العذراء في العهد القديم ![]() نص الإنجيل 38وفيما هُم سائرونَ دَخَلَ قريةً، فقَبِلَتهُ امرأةٌ اسمُها مَرثا في بَيتِها. 39وكانَتْ لهذِهِ أُختٌ تُدعَى مَريَمَ، التي جَلَسَتْ عِندَ قَدَمَيْ يَسوعَ وكانَتْ تسمَعُ كلامَهُ. 40وأمّا مَرثا فكانَتْ مُرتَبِكَةً في خِدمَةٍ كثيرَةٍ. فوَقَفَتْ وقالَتْ: “يارَبُّ، أما تُبالي بأنَّ أُختي قد ترَكَتني أخدُمُ وحدي؟ فقُلْ لها أنْ تُعينَني!”. 41فأجابَ يَسوعُ وقالَ لها:”مَرثا، مَرثا، أنتِ تهتَمِّينَ وتضطَرِبينَ لأجلِ أُمورٍ كثيرَةٍ، 42ولكن الحاجَةَ إلَى واحِدٍ. فاختارَتْ مَريَمُ النَّصيبَ الصّالِحَ الذي لن يُنزَعَ مِنها”. (لوقا 10: 38-42) نص التأمل مازلنا نواصل سلسلة تأملاتنا عن امنا العذراء، حيث يقودنا تأمل لآخر في سلاسة ويسر وكأنها سفينة تمسك العذراء بدفتها وتقودها رياح الروح لتصل بنا إلى ميناء الخلاص تأملنا بالأمس في أبرز النبوءات التي وردت عن مريم العذراء بالعهد القديم وهي كثيرة…تعالوا اليوم نتأمل في رموز كثيرة تفي العهد القديم استخدمتها الكنيسة من القرون الأولى ورأت فيها أمورا تشير إلى العذراء الطوباوية مريم وحيث انها عديدة جدا سنقسم الموضوع إلى قسمين كي يتثنى لنا التأمل مستريحين في أمجاد مريم وهي كالآتي السماء الثانية: كما يرمز للعذراء مريم بالسماء الثانية فالله الأب الساكن في السماء وأيضا الابن الكلمة تنازل من السماء وسكن في مريم السماء الثانية. والعذراء هي صهيون المدينة المقدسة ونقول في التسبحة الكيهكية: أحب الرب أبواب صهيون أكثر من جميع مساكن يعقوب( مز 87). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47384 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() رموز مريم العذراء في العهد القديم ![]() نص الإنجيل 38وفيما هُم سائرونَ دَخَلَ قريةً، فقَبِلَتهُ امرأةٌ اسمُها مَرثا في بَيتِها. 39وكانَتْ لهذِهِ أُختٌ تُدعَى مَريَمَ، التي جَلَسَتْ عِندَ قَدَمَيْ يَسوعَ وكانَتْ تسمَعُ كلامَهُ. 40وأمّا مَرثا فكانَتْ مُرتَبِكَةً في خِدمَةٍ كثيرَةٍ. فوَقَفَتْ وقالَتْ: “يارَبُّ، أما تُبالي بأنَّ أُختي قد ترَكَتني أخدُمُ وحدي؟ فقُلْ لها أنْ تُعينَني!”. 41فأجابَ يَسوعُ وقالَ لها:”مَرثا، مَرثا، أنتِ تهتَمِّينَ وتضطَرِبينَ لأجلِ أُمورٍ كثيرَةٍ، 42ولكن الحاجَةَ إلَى واحِدٍ. فاختارَتْ مَريَمُ النَّصيبَ الصّالِحَ الذي لن يُنزَعَ مِنها”. (لوقا 10: 38-42) نص التأمل مازلنا نواصل سلسلة تأملاتنا عن امنا العذراء، حيث يقودنا تأمل لآخر في سلاسة ويسر وكأنها سفينة تمسك العذراء بدفتها وتقودها رياح الروح لتصل بنا إلى ميناء الخلاص تأملنا بالأمس في أبرز النبوءات التي وردت عن مريم العذراء بالعهد القديم وهي كثيرة…تعالوا اليوم نتأمل في رموز كثيرة تفي العهد القديم استخدمتها الكنيسة من القرون الأولى ورأت فيها أمورا تشير إلى العذراء الطوباوية مريم وحيث انها عديدة جدا سنقسم الموضوع إلى قسمين كي يتثنى لنا التأمل مستريحين في أمجاد مريم وهي كالآتي برج داود الحصين ومقلاع داود:: الذي لم يستطع العدو اقتحامه ابدا ولا الاقتراب منه هو مثال امنا العذراء البريئة من كل خطيئة.الذي هزم به جليات الجبار كذا مريم هي مقلاع البشرية الذي هزمت به جبروت الشيطان. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47385 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() رموز مريم العذراء في العهد القديم ![]() نص الإنجيل 38وفيما هُم سائرونَ دَخَلَ قريةً، فقَبِلَتهُ امرأةٌ اسمُها مَرثا في بَيتِها. 39وكانَتْ لهذِهِ أُختٌ تُدعَى مَريَمَ، التي جَلَسَتْ عِندَ قَدَمَيْ يَسوعَ وكانَتْ تسمَعُ كلامَهُ. 40وأمّا مَرثا فكانَتْ مُرتَبِكَةً في خِدمَةٍ كثيرَةٍ. فوَقَفَتْ وقالَتْ: “يارَبُّ، أما تُبالي بأنَّ أُختي قد ترَكَتني أخدُمُ وحدي؟ فقُلْ لها أنْ تُعينَني!”. 41فأجابَ يَسوعُ وقالَ لها:”مَرثا، مَرثا، أنتِ تهتَمِّينَ وتضطَرِبينَ لأجلِ أُمورٍ كثيرَةٍ، 42ولكن الحاجَةَ إلَى واحِدٍ. فاختارَتْ مَريَمُ النَّصيبَ الصّالِحَ الذي لن يُنزَعَ مِنها”. (لوقا 10: 38-42) نص التأمل مازلنا نواصل سلسلة تأملاتنا عن امنا العذراء، حيث يقودنا تأمل لآخر في سلاسة ويسر وكأنها سفينة تمسك العذراء بدفتها وتقودها رياح الروح لتصل بنا إلى ميناء الخلاص تأملنا بالأمس في أبرز النبوءات التي وردت عن مريم العذراء بالعهد القديم وهي كثيرة…تعالوا اليوم نتأمل في رموز كثيرة تفي العهد القديم استخدمتها الكنيسة من القرون الأولى ورأت فيها أمورا تشير إلى العذراء الطوباوية مريم وحيث انها عديدة جدا سنقسم الموضوع إلى قسمين كي يتثنى لنا التأمل مستريحين في أمجاد مريم وهي كالآتي الكاروبيم: الذي يحمل رب السماوات والأرض، كذا مريم تشبه الكاروبيم لأنها حملت ملك المجد الذي إتخد من احشائها البتولي عرشا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47386 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() رموز مريم العذراء في العهد القديم ![]() نص الإنجيل 38وفيما هُم سائرونَ دَخَلَ قريةً، فقَبِلَتهُ امرأةٌ اسمُها مَرثا في بَيتِها. 39وكانَتْ لهذِهِ أُختٌ تُدعَى مَريَمَ، التي جَلَسَتْ عِندَ قَدَمَيْ يَسوعَ وكانَتْ تسمَعُ كلامَهُ. 40وأمّا مَرثا فكانَتْ مُرتَبِكَةً في خِدمَةٍ كثيرَةٍ. فوَقَفَتْ وقالَتْ: “يارَبُّ، أما تُبالي بأنَّ أُختي قد ترَكَتني أخدُمُ وحدي؟ فقُلْ لها أنْ تُعينَني!”. 41فأجابَ يَسوعُ وقالَ لها:”مَرثا، مَرثا، أنتِ تهتَمِّينَ وتضطَرِبينَ لأجلِ أُمورٍ كثيرَةٍ، 42ولكن الحاجَةَ إلَى واحِدٍ. فاختارَتْ مَريَمُ النَّصيبَ الصّالِحَ الذي لن يُنزَعَ مِنها”. (لوقا 10: 38-42) نص التأمل مازلنا نواصل سلسلة تأملاتنا عن امنا العذراء، حيث يقودنا تأمل لآخر في سلاسة ويسر وكأنها سفينة تمسك العذراء بدفتها وتقودها رياح الروح لتصل بنا إلى ميناء الخلاص تأملنا بالأمس في أبرز النبوءات التي وردت عن مريم العذراء بالعهد القديم وهي كثيرة…تعالوا اليوم نتأمل في رموز كثيرة تفي العهد القديم استخدمتها الكنيسة من القرون الأولى ورأت فيها أمورا تشير إلى العذراء الطوباوية مريم وحيث انها عديدة جدا سنقسم الموضوع إلى قسمين كي يتثنى لنا التأمل مستريحين في أمجاد مريم وهي كالآتي خليلة سليمان: وهي من ينطبق عليها قوله كلك جميلة يا حبيبتي ولا عيب فيك فهي العروس التي بلا عيب للختن الحقيقي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47387 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() رموز مريم العذراء في العهد القديم ![]() نص الإنجيل 38وفيما هُم سائرونَ دَخَلَ قريةً، فقَبِلَتهُ امرأةٌ اسمُها مَرثا في بَيتِها. 39وكانَتْ لهذِهِ أُختٌ تُدعَى مَريَمَ، التي جَلَسَتْ عِندَ قَدَمَيْ يَسوعَ وكانَتْ تسمَعُ كلامَهُ. 40وأمّا مَرثا فكانَتْ مُرتَبِكَةً في خِدمَةٍ كثيرَةٍ. فوَقَفَتْ وقالَتْ: “يارَبُّ، أما تُبالي بأنَّ أُختي قد ترَكَتني أخدُمُ وحدي؟ فقُلْ لها أنْ تُعينَني!”. 41فأجابَ يَسوعُ وقالَ لها:”مَرثا، مَرثا، أنتِ تهتَمِّينَ وتضطَرِبينَ لأجلِ أُمورٍ كثيرَةٍ، 42ولكن الحاجَةَ إلَى واحِدٍ. فاختارَتْ مَريَمُ النَّصيبَ الصّالِحَ الذي لن يُنزَعَ مِنها”. (لوقا 10: 38-42) نص التأمل مازلنا نواصل سلسلة تأملاتنا عن امنا العذراء، حيث يقودنا تأمل لآخر في سلاسة ويسر وكأنها سفينة تمسك العذراء بدفتها وتقودها رياح الروح لتصل بنا إلى ميناء الخلاص تأملنا بالأمس في أبرز النبوءات التي وردت عن مريم العذراء بالعهد القديم وهي كثيرة…تعالوا اليوم نتأمل في رموز كثيرة تفي العهد القديم استخدمتها الكنيسة من القرون الأولى ورأت فيها أمورا تشير إلى العذراء الطوباوية مريم وحيث انها عديدة جدا سنقسم الموضوع إلى قسمين كي يتثنى لنا التأمل مستريحين في أمجاد مريم وهي كالآتي تخت سليمان وإن كان سليمان يرمز للسيد المسيح في اسمه: معناه رجل السلام والسيد المسيح ملك السلام ووظيفته ملكا لإسرائيل والسيد المسيح ملك الملوك، إذا تخت سليمان هو رمزا للسيدة العذراء مريم التي جلس عليها الرب يسوع بحلوله في احشاءها البتول. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47388 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أحــزان القديسة مريــم العذراء انّ عذابات مريم كانت عظيمة, وذلك لأنّها كانت تُحبّ يسوع محبّة طبيعيّة كإبن لها، ومحبّة فائقة الطبيعة كإله. فهاتان المحبتان إتحدتا في قلب مريم،حتى تركتا قلبها كآتون نار بالمحبّة، فأحبّت الله على قدر ما يُسمح لخليقة أن تحبّه. ومن هنا،نعلم أنّه لم يوجد وجع يوازي وجع مريم. إنّ مريم شاهدت آلام يسوع بعينيها. نحن المؤمنون لا نتمالك من ضبط دموعنا عند نظرنا صورةآلام المسيح،فكم كانت هذه الصورة الحيّة الحسّية، التي وقعت تحت أنظار مريم، جديرة بأن تثير في قلبها الأحزان على من تحبّه أكثر من نفسها! هذه الآلام كانت مطبوعة في ذاكرتها،حتى كان يمكنها أن تقول: "إنّ وجعي أمامي في كلّ حين"،ولكن هذه الآلام ازدادت شدّة، عندما إلتقت بإبنها على طريق الجلجلة.إنّ أحزان مريم استمرّت لفترة أطول من أحزان يسوع، لأنّها كانت تتوجّع عليه وهو طفل، وبقي صوت سمعان الشيخ يذكّرها بالرمح الذي سيجوز في قلبها كلّ أيام حياتها. ولمّا فارق يسوع الحياة، ولم يعُد يتألّم، بقيت هي واقفة تحت الصليب تتألّم عنه. هذه هي الآلام العظيمة التي احتملتها مريم، فكانت سبباً لإزدياد آلام يسوع, وسبب كل ذلك هو خطيئة أبوينا آدم وحواء ، وخطايا البشر عامة .ولكن هناك الكثير من الآلام والأحزان التى عاشتها أمنا مريم العذراء قبل وأثناء وبعد حياة إبنها على الأرض، منها نتذكر:مرحلة طفولتها، خطبتها للقديس يوسف، حياتها الفقيرة، البشرى العجيبة، الرحيل الى بيت لحم، ولادة إبنها فى مزود، صراخ أطفال بيت لحم، وخضوعها للشريعة،وختان يسوع،ونبؤة سمعان الشيخ،والهروب الى مصر والحياة فى غربـة،عودة وحياة فى بلدة مغمورة،فقدان للطفل السماوي فى الهيكل،موت الشريك ( يوسف البار ) ،رسالة الإبن،عرس قانا الجليل، رفض الشعب لإبنها وإهانة وتشكيك،دخول أورشليم الإنتصاري، خيانة تلميذ وصراخ فى البستان،محاكمة ظالمة وبيلاطس يحكم على ابنها بالموت، حمل الصليب، وبدأت المسيرة الى الجلجثة، تعرّيه الجنود لإبنها من ثيابه ويسقوه خلاًّ ومرارة، صوت المطرقة وهى تسمِّرُ ابنها على الصليب، وإبنها يفارق الحياة ويموت على الصليب، يسوع ينزل عن الصليب ويوضع في حضن أمه مريم،يسوع يوضع في القبر، قيامة مجيدة، رسالة أم ومسؤولية مستمرة،موت وإنتقال،ودور الأم مع الكنيسة وحزنها على خطـايا البشر وظهوراتها الـمستمرة لإنذار البشرية جتى مجيئ إبنها الثاني.فلنتأمل معاً كل تلك الأحداث والتى تضع أمامنـا كيف أن أم يسوع وأمنا قد شاركتنا نفس الآلام والأوجاع وتحملتها بشجاعة وإيمان وصبر وإستسلام لمشيئة الله جعلتها مثالاً يُحتذى به. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47389 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أحــزان القديسة مريــم في الطفولــة جـاء فـى تقاليد الكنيسة مثل كتاب "السنكسار وهو عن سير القديسين والـمستخدم فـى الكنيسة القبطيةقد جاء ببعض الأخبار عن عائلـة مريـم ولقد جاء ايضاً ذكراً عن والداي مريـم فى كتابات بعض الأبـاء الأوليـن أمثال القديس افرام السرياني (+373)و القديس يوحنا الدمشقي (+746) والقديس غريغوريوس النارغي (+950) وغيرهـم. وتذكر لنـا تقاليد الكنيسة أن والدا مريم هما يواقيم وحنّـة وكانـا متقدمـان فـى السن ولـم يرزقـا بولد،وعدم الإنجـاب كان يعتبـر عاراً عند اليهود. وكان القديسان يواقيم وحِنـّة يعيشان فـى خوف الله وممارسة الفضيلة. وبحسب بعض الكتابات القديمة أن ملاكاً قد جاء مبشراً يواقيم وحِنـّة بـميلاد مريم العذراء ولقد قيل أيضاً أنـه كان الـملاك جبرائييـل وهو الذى بشرهـما بـميلاد إبنـة يدعونهـا مريـم ومنهـا يكون خلاص آدم ونسلـه. وعندما سمعت حنـة بتلك البشارة نذرت أن تكرّس الـمولود لله.وطبقاً للناموس اليهودي فإن "كل بِكر كل فاتح رَحم من بني إسرائيل" فهو مُقدس للرب (خروج2:13) ويجب تقديـمه لهيكل الرب. ولقد قررا والدا القديسة مريـم الوفاء بنذرهـما بتقديم طفلتهـما للرب فقدمـا إبنتهـما مريـم للهيكل عندمـا كان عمرهـا ثلاث سنوات. وتقدمـة مريم للهيكل لم يكن أمراً مفروضاً فى الشريعة،فالشريعة ما كانت تلزم إلاّ بتقدمـة الصبي بكر عائلتـه ولكن والدا مريم قدماها للرب وكرساها لخدمة الهيكل منذ ميلادهـا. والرأى العام عند مؤرخي حياة العذراء مريم هو انها مكثت سني صباها حتى سن الرابعة عشرعاما حيث سكنت مع رفيقاتها الـمكرّسات مثلها احدى الأبنية الـمتصلة بهيكل سليمان،وهى مثل دار للفتيات يربين فيه وفيها يعشن فى نظام مشترك مشابه لنظام الرهبنات الحالي.ولقد توفى والدى العذراء وهى فى سن الطفولة .وهنا قد نتسأل لماذا شاء الله أن مريم العذراء تعاني هذه الطفولة المعذبة؟ إنها لم تستمر في كنف والديها إلا ثلاث سنين، وبعد ذلك ذهبت الى الهيكل وبعد ذلك مات أبوها وماتت أمها وظلت يتيمة حتي سن12سنة؟. لا شك أن هذا كان فيه ألم كثير وعذاب، طفلة تحرم من الأب والأم، وكلنا نعلم مركز الأب والأم بالنسبة للطفل، هذه الإنسانة التي من المفروض إنها سيكون عن طريقها خلاص العالم، لماذا لم يبق والداها؟ ما هي الحكمة؟ لابد أن الله له حكمة أن مريم تعاني هذا العذاب، عذاب الحرمان من الأب والأم وتظل تعيش هذه الطفولة اليتيمة حتي كبرت، ولا يكون لها أحد تعتمد عليه أو تستند إليه. قد يرى البعض فى هذا حزن وألم وضيقة وتجربـة، ولكن القديسة مريم قد استسلمت لإرادة الله فكرّست ذاتهـا بكليتهـا للـه وأدركت تماماً دعوة الله لهـا متذكرة قول المرّنم:"قومي يـا خليلتي يا جميلتي وهلّمي"(نشيد الأناشيد13:2)، فلهذا نسيت كل شيئ و عاشت فى حضرة الله كقول المرّنم:"انسي شعبكِ وبيت أبيكِ فيصبو الـملك إلـى حُسنكِ" (مزمور11:44) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47390 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مريم والقديس يوسف جاء فى التقليد الكنسي أن مريم العذراء قد أقامت فى الهيكل مع العذارى اثنتي عشرة سنة، إلى إن جاء الوقت الذي يأتي فيه الرب إلى العالم، ويتجسد من هذه التي إختارها، حينئذ تشاور الكهنة إن يودعوها عند من يحفظها، لأنها نذر للرب منذ ولادتها، إذ لا يجوز لهم أن يبقوها في الهيكل بعد هذه السن فقرروا إن تخطب رسميا لواحد يحل له إن يرعاها ويهتم بشئونها.وظهر ملاك الرب لزكريا الكاهن وأعلمة أن يجمع من سبط يهوذا اثني عشر رجلا أتقياء ويأخذ عصا كل واحد منهم ويدخلها إلى الهيكل، وبالفعل قام زكريا الكاهن بعمل ما أمرة به ملاك الرب، وأمام حشد كبير من المصلّين والحاضرين إذ بحمامة تاتى وتستقر على عصا القديس يوسف النجار وتفرخ براعم مزهرة. كيف أن العصا بعد أن جفت تخرج هذه البراعم؟ إنها معجزة لتكون علامة من السماء علي أن يوسف الذي اسمه مكتوب علي هذه العصا هو الرجل الذي اختارته السماء وعلموا إن هذا الأمر من الرب، ليكون هو الشخص الذي يأخذ مريم في كنفه ورعايته. لقد عزمت مريم على نذر البتولية،فالبتولية كانت منتشرة أيام الـمسيح وتُعد من علامات التقارب مع الله. فبتولية مريم أعطتها صفة التكريس وإمكانية حياة التأمل وحياة الخدمة. ولم تكن تعلم ان يوسف أيضا قد نذر نفسه للبتولية إذ يذكر عنه الكتاب المقدس "كان باراً" على الرغم من انه قد أطاع حكم الشريعة وقبِل أن يكون من عِداد من يتقدمون لخطبة مريم لأنـه كان من بيت داود ورضخ لإرادة الله بعد أن شاهد علامـة إلهيـة كما ذكر التقليد فأتمم مراسيم الخُطبـة، وهو على يقين تام أنـه سيطلب من خطيبتـه الحياة معـا فى نذر وتكريس كامل لله ولم يكن على عِلم بما نذرته خطيبته أن تكرّس ذاتها لله.أما مريم ففى فترة الخطبة وقبل حادثة البشارة كانت فى صراع خفي ما بين نذرها للبتولية وتكريسها لله وما بين خضوعها للشريعة وطاعتها للكهنة وقبولها أن تُخطب لرجل من بيت يعقوب أُختير من السماء وليس بإختيارها الإرادي.وبعد حادثة البشارة وعندما أخبر الـملاك يوسف فى حلم عن من هـى مريم العذراء وابنهـا عـمانوئيل فرح وأطاع أمـر السماء و"أخذ امرأتـه ولـم يعرفهـا"(متى25:1). وأيضاً كم كانت سعادة مريم بعدها عندما وجدت خطيبها بتولا مثلها، ولهذا كانت إجابتها للملاك جبرائيل:"كيف يكون هذا وأنا لا أعرف رجلاً"(لوقا34:1) فلو كانت على علم إن يوسف رجلهـا رجلاً ليس ناذراً للبتوليـة ما كانت تجيب ملاك الله فى حادثة البشارة بأنهـا لا تعرف رجلاً. فعاشت مريم ويوسف فى حياة مشتركة مع الله قبل ان يعيشا معا تحت سقف واحد وحتى بعد ان أخذها إلى بيته كما أمره الملاك عندما ظهر له فى حلم. ولما عرف بأمر الحبل الالهي لم يجرؤ بعد كل هذا أن يلمس أم الـمسيّا هيكل الله،فعاشا معاً حياة كلها تكريس وخدمة ومحبـة. |
||||