![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 47341 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كان منتهى الاتضاع: لا أن يقبل السيد المسيح أن يموت فقط، وهو برئ وبلا خطية، بل أن يموت مع الخطاة.. ضمن المذنبين.. وأن يحصى فى وسط الأثمة، والمجرمين. مات مع الخطاة.. لكى يموتوا هم معه.. ولكى يتغنى كل خاطئ متمتع بالخلاص: “مع المسيح صلبت”.. كما قال معلمنا بولس الرسول: “دفنا معه بالمعمودية للموت” (رو6: 4). “عالمين هذا أن إنساننا العتيق قد صُلب معه، ليبطل جسد الخطية” (رو6: 6). كان عارًا كبيراً أن يسير السيد المسيح فى موكب الأثمة، وهو القدوس البار الذى بلا خطية، وكان عارًا أكبر أن يصلب فى الوسط بين لصين، الواحد عن يمينه والآخر عن يساره، وكأنه هو رئيس العصاة والمذنبين .!! ما هذا العرش يا إلهى البار، الذى علقوك عليه كملك؟!.. هل هو عرش الخزى والعار؟!.. إنه عار خطيتى لكى تملك على عرش قلبى فى الوسط. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47342 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن العالم يتطلع نحوك يا قدوس، وأنت معلق على الجلجثة بين لصين، لكى يرى كل إنسان نفسه هناك فوق الجلجثة مصلوباً معك بصورة رمزية عجيبة. على يمينك الخطاة التائبون، وعن يسارك الخطاة غير التائبين.. عن يمينك الخراف، وعن يسارك الجداء.. وأنت يا سيدى فى الوسط رئيساً للكهنة.. شفيعاً فى الخطاة.. فأنت الحمل والراعى.. الكاهن والذبيحة.. الهيكل والقربان. أنت يا رئيس الحياة.. كنت رئيساً بين المائتين.. لأنك أنت الذى حملت خطايا العالم كله.. وهكذا وأنت الحياة قد عبرت بالمائتين التائبين من الموت إلى الحياة. (عندما انحدرت إلى الموت، أيها الحياة الذى لا يموت. حينئذ أمتَّ الجحيم ببرق لاهوتك. وعندما أقمت الأموات من تحت الثرى. صرخ نحوك جميع القوات السمائيين أيها المسيح الإله معطى الحياة المجد لك) (من ألحان قداس القديس يوحنا ذهبى الفم). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47343 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فى تواضعه قبل السيد المسيح أن يحمل عار خطايانا فى جسده.. ولكن هذا قد تألّق بمجد المحبة والفداء، كقول معلمنا بولس الرسول: “ولكن الذى وضع قليلاً عن الملائكة يسوع، نراه مكللاً بالمجد والكرامة من أجل ألم الموت لكى يذوق بنعمة الله الموت لأجل كل واحد. لأنه لاق بذاك الذى من أجله الكل، وبه الكل، وهو آتٍ بأبناء كثيرين إلى المجد، أن يكمل رئيس خلاصهم بالآلام” (عب2: 9، 10). كان رئيساً للحياة، وصار رئيساً للخلاص.. رئيساً فى الآلام.. هو الرأس المكلل بالأشواك لأجل الكنيسة التى هى جسده، والتى تحمل أيضاً سمات الرب يسوع. فى صلاة الساعة السادسة تتغنى الكنيسة بمحبة السيد المسيح وتقول (صنعت خلاصاً فى وسط الأرض كلها أيها المسيح إلهنا، عندما بسطت يديك الطاهرتين على عود الصليب، فلهذا كل الأمم تصرخ قائلة المجد لك يا رب) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47344 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هكذا كان السيد المسيح معلقاً فى الوسط بين اللصين، وقد بسط يديه نحو الكل يدعوهم للخلاص. وسوف يبقى منظر الجلجثة الخالد، يهتف نحو الأجيال جميعاً يدعوهم إلى الخلاص بالإيمان به والميلاد الجديد بالمعمودية، يدعوهم إلى شركة آلامه والتمتع بمجده.. يدعوهم إلى العبور بدمه.. يدعوهم نحو السماء؛ وهو معلق بين الأرض والسماء؛ لأنه هو الطريق المؤدى إلى الحياة الأبدية.. فهو الوسيط.. وهو الباكورة.. وهو خادم الأقداس السمائية.. وهو السابق الذى ذهب ليعد لنا الطريق. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47345 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() العذراء الأم عند الصليب ![]() “وكانت واقفات عند صليب يسوع أمه، وأخت أمه مريم زوجة كلوبا، ومريم المجدلية” (يو19: 25).. جاءت بكل الإيمان ابنة إبراهيم، لتقف إلى جوار صليب ابنها الوحيد.. نظرت العذراء وحيدها معلقاً فوق الإقرانيون، وتذكّرت كلمات الملاك حينما بشرها بميلاده: “ها أنت ستحبلين، وتلدين ابناً وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيماً، وابن العلى يُدعى، ويعطيه الرب الإله كرسى داود أبيه، ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكون لملكه نهاية” (لو1: 31-33). كان الوعد صريحاً أن ابنها سوف يملك إلى الأبد، ولن يكون لملكه نهاية.. ولم تكن فى إيمانها أقل من أبيها إبراهيم.. بل قد شهدت لها أليصابات بالروح القدس “طوبى للتى آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب” (لو1: 45). آمنت بالميلاد العذراوى من الروح القدس وهو أمر عجيب لم يحدث من قبل وتم ما قيل لها.. وآمنت أن ابنها سوف يخلّص شعبه من خطاياهم، وأنه سوف يقوم فى اليوم الثالث كما وعد تلاميذه، وبهذا يملك إلى الأبد.. بهذا الإيمان وقفت العذراء مريم وهى تنظر السيد المسيح منهكاً، ينازع الموت على الصليب، وهو القوى الذى قهر الموت بقوة قيامته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47346 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() إبراهيم وذبيحة الابن الوحيد ![]() لقد جاز إبراهيم امتحاناً صعباً حينما قال له الله: “يا إبراهيم.. خذ ابنك وحيدك، الذى تحبه إسحق، واذهب إلى أرض المريا، وأصعده هناك محرقة على أحد الجبال الذى أقول لك” (تك22: 1، 2). وقد شرح معلّمنا بولس الرسول كيف استطاع إبراهيم أن يعبر هذا الامتحان الصعب وذلك بالإيمان فقال: “بالإيمان قدّم إبراهيم إسحق -وهو مجرّب- قدّم الذى قَبِلَ المواعيد وحيده الذى قيل له إنه بإسحق يدعى لك نسل. إذ حَسِبَ أن الله قادر على الإقامة من الأموات أيضاً” (عب11: 17-19). كان إبراهيم واثقاً فى صدق وعد الله، بأن النسل المقدس سوف يأتى من إسحق، الذى يتوقف عليه خلاص البشرية بمجيء السيد المسيح من هذا النسل. ولهذا فلم يشك فى صدق وعد الله، وكان متأكداً أن إسحق سوف يعود إلى الحياة من بعد تقديمه ذبيحة.. أى أنه سوف يقوم من الأموات. وبهذا الإيمان أمكنه أن يعبر الامتحان، وأن يتجاوز مشاعره البشرية كأب.. لأنه كان ينظر إلى الأمور المختصة بالأبدية، وليس إلى الأمور الزمنية. وقد بارك الله إبراهيم وقَبِل ذبيحة محبته “وقال بذاتى أقسمت يقول الرب، إنى من أجل أنك فعلت هذا الأمر، ولم تمسك ابنك وحيدك، أباركك مباركة وأُكثر نسلك تكثيراً.. ويرث نسلك باب أعدائه، ويتبارك فى نسلك جميع أمم الأرض من أجل أنك سمعت لقولى” (تك22: 16-18). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47347 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إيمان مريم العذراء هكذا استحقت العذراء مريم التطويب، لأنها آمنت مثلما آمن إبراهيم، أن الله قادر على الإقامة من الأموات.. ولهذا ففى سرد الكتاب المقدس لأحداث القيامة، نرى الكل فى البداية مضطربين ومذبذبين فى تصديقهم لقيامة السيد المسيح، حتى أنه “ظهر للأحد عشر وهم متَّكِئون، ووبخ عدم إيمانهم وقساوة قلوبهم، لأنهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام” (مر16: 14). أما السيدة العذراء فلم يذكر عنها شئ من مثل ذلك، بل كانت واثقة من القيامة حتى وهى واقفة عند الصليب.. ولم تتأرجح بين الشك والتصديق مثل مريم المجدلية التى قالت “أخذوا سيدى ولست أعلم أين وضعوه” (يو20: 13)، والتى وبخها السيد المسيح حينما ظهر لها بعد ذلك، وأمرها أن تذهب وتخبر التلاميذ أنه سوف يصعد إلى السماء بعد أن يظهر لهم فى الجليل. نحن لا ننكر أن جميع التلاميذ قد آمنوا بيقين القيامة بعد أن ظهر لهم السيد المسيح. حتى توما الذى شك فى البداية، عاد فآمن حينما وضع يده فى مكان المسامير والحربة فى جسد الرب القائم من الأموات. ولكن السيد المسيح طوّب الذين “آمنوا ولم يروا” (يو20: 29). وبهذا طوّب العذراء مريم التى آمنت بالقيامة قبل أن تراها.. ولكنها مع هذا قد فرحت مع ولأجل الكنيسة كلها، حينما أبصرت وحيدها العريس السمائى وهو قائم منتصر مكلل بالمجد.. كما أبصرته وهو صاعد إلى السماء ليجلس عن يمين الله. طوباك أنتِ يا من ارتفعتِ فوق جميع القديسين، فى إيمانك المتشح بالتواضع وإنكار الذات.. اشفعى فينا أمام ابنك الوحيد ليصنع معنا رحمة كعظيم رحمته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47348 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() “هذا هو ملك اليهود” (لو23: 38) “وكان عنوان مكتوب فوقه بأحرف يونانية ورومانية وعبرانية هذا هو ملك اليهود” (لو23: 38). كانت هذه رسالة موجهة إلى العالم كله؛ إلى الفلاسفة اليونان، ورجال السلطة الرومانيين، ورجال الدين العبرانيين.. إلى الأمم بأنواعهم، وإلى اليهود. إن هذا هو المسيح الرب والملك. وتذكّرت القديسة مريم قول الملاك لها فى البشارة: “ويعطيه الرب الإله كرسى داود أبيه، ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكون لملكه نهاية” (لو1: 32، 33). تذكّرت أيضاً ما رآه دانيال النبى فى رؤياه وسجّله فى السفر قائلاً: “كنت أرى فى رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام فقربوه قدامه. فأعطى سلطاناً ومجداً وملكوتاً، لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة. سلطانه سلطان أبدى ما لن يزول، وملكوته ما لا ينقرض” (دا 7: 13، 14). ألم تبصر السيدة العذراء المجوس الذين جاءوا من المشرق قائلين: “أين هو المولود ملك اليهود فإننا رأينا نجمه فى المشرق وأتينا لنسجد له؟” (مت2: 2). هذا الذى قال عنه الملاك المبشر للرعاة: “ها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب، أنه ولد لكم اليوم فى مدينة داود مخلص هو المسيح الرب” (لو2: 10، 11). ومدينة داود هى بيت لحم اليهودية التى قال عنها ميخا النبى: “أما أنت يا بيت لحم أفراتة، وأنت صغيرة أن تكونى بين ألوف يهوذا، فمنك يخرج لى الذى يكون متسلطاً على إسرائيل، ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل” (مى5: 2). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47349 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كيف ملك السيد المسيح ؟ عندما اقترب السيد المسيح من الصليب فى الأسبوع الأخير، حدثت مناقشة بينه وبين الجمع الذى كان واقفًا من اليهود إذ قال السيد المسيح: “الآن دينونة هذا العالم. الآن يُطرح رئيس هذا العالم خارجًا. وأنا إن ارتفعت عن الأرض أجذب إلىّ الجميع. قال هذا مشيرًا إلى أيَّة ميتة كان مزمعًا أن يموت. فأجابه الجمع: نحن سمعنا من الناموس أن المسيح يبقى إلى الأبد. فكيف تقول أنت إنه ينبغى أن يرتفع ابن الإنسان. من هو هذا ابن الإنسان؟” (يو12: 31-34). كان فهم اليهود لأسفار الكتاب المقدس مرتبطاً بآمال وتطلعات أرضية، لذلك كانوا ينتظرون مجيء المسيح الملك الذى سوف يملك على جميع شعوب العالم وتبقى مملكته على الأرض إلى الأبد. كانوا يعتقدون -بحسب فهمهم الخاص- أن الله قد ميّزهم على كل شعوب الأرض وأن مملكة داود سوف تمتد لتشمل الأرض كلها وتخضع لهم كل شعوب العالم تحت رئاسة المسيح المنتظر من نسل داود. لذلك تعجبوا من قول السيد المسيح: ” أنا إن ارتفعت عن الأرض أجذب إلـىّ الجميع” ( يو12: 32). فسواء كان المقصود بكلامه –فى نظرهم- الارتفاع على الصليب كما قصد هو نفسه أو مغادرة هذا العالم بمفارقة روحه لجسده، أو حتى بصعوده حياً إلى السماء.. فإن كل هذه الأمور قد تتعارض مع اعتقادهم بالملك الأرضى الذى كانوا يتطلعون إليه بشوق كبير جعلهم لا يفهمون طبيعة إرسالية السيد المسيح إلى العالم. ربما اتجهت أنظارهم إلى ما ورد عن المسيح فى نبوءة دانيال النبى “كنت أرى فى رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام فقربوه قدامه. فأعطى سلطاناً ومجداً وملكوتاً لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة. سلطانه سلطان أبدى ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض” (دا 7: 13، 14). وكشعب كان يعانى فى ذلك الوقت من الاستعمار الرومانى الذى فرض عليهم الجزية وأساء معاملتهم، كانت أشواقهم ملتهبة نحو مجيء المسيح الذى يحررهم من الاستعمار ويقيم مملكة داود، ويجعل كل شعوب العالم تتعبد له وتدفع له الجزية “كل الشعوب والأمم والألسنة”. ويظل هذا الوضع قائمًا على الأرض إلى الأبد بلا زوال ولا انقراض. وبذلك يحيون فى سعادة جسدية لا تعانى من استعمار ولا من حروب ولا من جوع ولا من عوز يتفوقون فيها على كل شعوب العالم ويستعبدونهم. كان السيد المسيح قد ذكر فى نقاشه مع تلميذيه أندراوس وفيلبس عبارة: “ابن الإنسان” إذ قال لهما رداً على طلب اليهود اليونانيين الذين صعدوا ليسجدوا فى العيد أن يروه “قد أتت الساعة ليتمجد ابن الإنسان” (يو12: 23). وبعدها قال لأبيه السماوى: “أيها الآب مجّد اسمك. فجاء صوت من السماء: مجدت وأمجّد أيضاً. فالجمع الذى كان واقفاً وسمع قال قد حدث رعد. وآخرون قالوا قد كلّمه ملاك. أجاب يسوع وقال: ليس من أجلى صار هذا الصوت بل من أجلكم” (يو12: 28-30). ارتبك الجمع لسبب ما سمعوه من كلام السيد المسيح، وما حدث فى حديثه مع الآب السماوى. واختلط عليهم الأمر ما إذا كان هذا هو المسيح. لذلك بدأوا يقارنون بين كلام السيد المسيح وبين مفاهيمهم الشخصية فى تفسير الأسفار المقدسة وقالوا: “نحن سمعنا من الناموس أن المسيح يبقى إلى الأبد. فكيف تقول أنت إنه ينبغى أن يرتفع ابن الإنسان. من هو هذا ابن الإنسان؟” (يو12: 34). والمقصود هنا فى كلامهم هل أنت هو ابن الإنسان المذكور فى نبوة دانيال “مثل ابن إنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام فقرّبوه قدامه. فأعطى سلطاناً ومجداً وملكوتاً لتتعبد له كل الشعوب.. سلطانه سلطان أبدى..” (دا 7: 13، 14). وإن كنت أنت هو فلماذا لن تبقى على الأرض وتملك إلى الأبد؟ خاصة وأنت تقول: “قد أتت الساعة ليتمجد ابن الإنسان” (يو12: 23). ودانيال يقول عن ابن الإنسان أنه قد أعطى سلطاناً ومجداً.. وسلطانه.. ما لن يزول وملكوته ما لن ينقرض.. لم يفهم اليهود أن ملكوت المسيح الأبدى هو ملكوت السماوات، وأن مجد المسيح هو مجد الروحيات وليس الأرضيات، وأن حرية المسيح هى الحرية من الخطية؛ الحرية التى سوف يحرر بها شعبه من عبودية إبليس ومن الهلاك الأبدى. ولكن للأسف قد أعمى الشيطان عيون اليهود لكى لا يؤمنوا به. وقد علّق القديس يوحنا الإنجيلى على هذه الواقعة والمناقشة بقوله: “ومع أنه كان قد صنع أمامهم آيات هذا عددها لم يؤمنوا به. ليتم قول إشعياء النبى الذى قاله: يا رب من صدق خبرنا، ولمن استعلنت ذراع الرب. لهذا لم يقدروا أن يؤمنوا لأن إشعياء قال أيضاً: قد أعمى عيونهم وأغلظ قلوبهم لئلا يبصروا بعيونهم ويشعروا بقلوبهم ويرجعوا فأشفيهم. قال إشعياء هذا حين رأى مجده وتكلّم عنه..” (يو12: 37- 41). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47350 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أين مَلَكَ السيد المسيح؟ قال السيد المسيح: “أنا إن ارتفعت عن الأرض، أجذب إلى الجميع. قال هذا مشيراً إلى أية ميتة كان مزمعاً أن يموت” (يو12: 32، 33). وقال أيضاً لليهود: “متى رفعتم ابن الإنسان، فحينئذ تفهمون أنى أنا هو” (يو8: 28). فى كل ذلك كان يؤكد أنه سوف يملك على خشبة الصليب، لأنه بالصليب سوف يجتذب إليه الجميع، ويصير ملكاً على قلوبهم. وبالصليب سوف يفهم البشر أن يسوع المسيح -ابن الإنسان- هو هو نفسه ابن الله الوحيد، الذى غلب الموت وانتصر عليه، بقيامته منتصراً من الأموات. هذا ما قاله معلمنا بطرس الرسول مع باقى الآباء الرسل لليهود فى يوم الخمسين عن صلب السيد المسيح: “هذا أخذتموه مسلَّماً بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق، وبأيدى أثمة صلبتموه وقتلتموه. الذى أقامه الله ناقضاً أوجاع الموت إذ لم يكن ممكناً أن يُمسك منه” (أع2: 23، 24). ثم تكلّم عن داود وملكه فقال: “فإذ كان نبياً وعلِم أن الله حلف له بقسم أنه من ثمرة صلبه يقيم المسيح حسب الجسد ليجلس على كرسيه، سبق فرأى وتكلّم عن قيامة المسيح أنه لم تترك نفسه فى الهاوية، ولا رأى جسده فسادًا. فيسوع هذا أقامه الله ونحن جميعاً شهود لذلك” (أع2: 30-32). واستخلص معلمنا بطرس الرسول النتيجة بقوله: “فليعلم يقيناً جميع بيت إسرائيل أن الله جعل يسوع هذا الذى صلبتموه أنتم رباً ومسيحاً” (أع2: 36). |
||||