![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 47251 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() السلام لك يا مريم خلاص اسحق القديس : + حملت سارة اسحق ابن الموعد وهى عجوز سنها 90 سنة بعد أن مات مستودعها ( رحمها ) وانقطعت عنها عادة النساء ، ويقول الرسول فى ذلك " وإذ لم يكن ( ابراهيم ) ضعيفا فى الإيمان لم يعتبر جسده إذ صار مماتا اذ كان ابن نحو مائة سنة ولا مماتية مستودع سارة ، ولا بعدم ايمان ارتاب فى وعد الله بل تقوى بالأيمان معطيا مجدا لله وتيقن أن ما وعد به هو قادر أن يفعله أيضا " ( رو 4 : 19 – 21 ) . هكذا حملت العذراء مريم المسيح ابن الله بطريقة إلهية فى مستودعها الصغير البكر دون أن تتزوج أو تعرف رجلا ، وكلاهما طرقتان للحمل تمجدان الله وتشهدان بقدرته الفائقة وتدبيره العالى حقا يارب " ما أبعد أحكامك عن الفحص وطرقك عن الأستقصاء " . + عندما ولدت سارة اسحق وأصبحت أما لأبن الموعد فرحت وابتهجت قائلة : " قد صنع الله إلى ضحكا ، كل من يسمع يضحك لى ، ودعت اسمه اسحق أى ضحك " . هكذا العذراء مريم عندما حملت بالمسيح كلمة الله وتأكدت أنها أصبحت أما للمسيا المنتظر الموعود به لخلاص الله ، والذى كانت كل فتاة يهودية تتمنى أن تكون أما للمسيا المنتظر ، عندما تأكدت من ذلك فرحت وابتهجت وطفقت تسبح الرب قائلة : " تعظم نفسى الرب وتبتهج روحى بالله مخلصى .... لأن القدير صنع بى عظائم واسمه قدوس " ( لو 1 : 46 – 49 ) " . + بناء على أمر الله أخذ ابراهيم ابنه الشاب اسحق وذهب به إلى جبل المريا ، وهناك أوثقه ووضعه على المذبح وهم بذبحه ، وهنا تدخل الله وناداه قائلا " لا تمد يدك إلى الغلام ولا تفعل به شيئا ... فرفع ابراهيم عينيه ونظر وإذا كبش وراءه ممسكا فى الغابة بقرنيه . فذهب ابراهيم وأخذ الكبش وأصعده محرقة عوضا عن إبنه " ( تك 22 : 12 ، 13 ) " لم يذكر الكتاب من أين أتى الكبش ولا كيف أمسك فى الشجرة بقرنيه ، ونحن نعتقد أنه بمعجزة إلهية أخرجت الشجرة – على غير طبع الأشجار – هذا الكبش الذى أصعده إبراهيم محرقة بدلا عن ابنه اسحق . والذى يؤيد نظرتنا هذه أن الكتاب لم يقل أن الكبش كان موثقا أو مربوطا فى الشجرة بقرنيه كأن يكون مربوطا بحبل أو غيره ، ولكنه قال أن الكبش كان ممسكا فى الشجرة بقرنيه ، أى أن قرنيه كانا ممسوكين فى الشجرة أو ملتصقين بها . وكما أخرجت الشجرة الكبش على غير الناموس الطبيعى للأشجار ، هكذا العذراء مريم ولدت السيد المسيح له المجد بتدبير إلهى وسر لا يدركه العقل ، ولدته وهى عذراء بدون زرع بشر وذلك على غير طبيعة النساء ، وكما قدم إبراهيم ذلك الخروف محرقة وفداء عن إبنه هكذا أصعد المسيح ذاته على مذبح الصليب ذبيحة محرقة عن جنس البشر وصنع على الصليب فداء عظيما كحمل الله الذى يحمل خطية العالم كله . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47252 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() السلام لك يا مريم تهليل يعقوب : + بينما كان يعقو هاربا خائفا من أخيه عيسو أدركه الليل فنام فرأى سلما منصوبا على الأرض ورأسها يمس السماء ، وهوذا ملائكة الله صاعدة ونازلة عليها وهوذا الرب واقف عليها . فقال : " أنا الرب إله إبراهيم أبيك وإله اسحق ، الأرض التى أنت مضطجع عليها أعطيها لك ولنسلك .. " ( تك 28 : 12 – 15 ) . فاطمأن يعقوب بسبب مواعيد الله الغنية وسار فى طريقه متهللا . السلم الذى رآه يعقوب يرمز إلى العذراء مريم التى حل الرب فى بطنها فوصلت بين السماء والأرض بعد قطيعة طويلة ، فقد كان التجسد بداية الصلح والأتصال بين الله والإنسان . كانت الملائكة تسبح الرب وهو طفل مولود فى حجر العذراء مريم كما يشهد بذلك لبش الثلاثاء قائلا : " أفرحى يا مريم العبدة والأم لأن الذى فى حجرك تسبحه الملائكة ، والشاروبيم تسجد له باستحقاق والسيرافيم بغير فتور ، يرفرفون بأجنحتهم قائلين هذا هو ملك المجد رافع خطية العالم كعظيم رحمته . أما تشبيه العذراء مريم بالسلم فيأتى فى القطعة الثامنة من ثيئوتوكية السبت هكذا : " شبهت بالسلم الذى رآه يعقو مرتفعا إلى السماء والرب المخوف عليه " . + تهلل يعقوب أيضا عندما رأى من بعيد بعين النبوة مجىء " شيلون ( أى ابن الله الحى ) من نسل إبنه المحبوب يهوذا قائلا " لا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى يأتى شيلون وله يكون خضوع شعوب ( تك 49 : 10 ) " ومعروف أن العذراء مريم والدة ( شيلون ) هى من نسل يهوذا بن يعقوب ، والحكيم يقول " تاج الشيوخ بنو البنين ( أم 27 : 6 ) " . + كان ليعقوب زوجتان : ليئة وراحيل ، كانت ليئة هى الكبرى وكانت عيناها ضعيفتين ، وهى تمثل العهد القديم بشرائعه وطقوسه الضعيفة التى لا تقدر على رفع الخطايا ، أما راحيل وهى الصغرى فكانت جميلة ومحبوبة ، وهى تمثل العهد الجديد – عهد النعمة والمحبة – الذى جاء مكملا لكل نقائص العهد القديم . هكذا المسيح – الأسد الخارج من سبط يهوذا بن يعقوب – هو رب العهدين ، أوحى بالعهد القديم للأنبياء . ثم جاء بنفسه ليعطينا العهد الجديد بدمه لغفران الخطايا . وقال بنفسه " لا تظنوا أنى جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء ما جئت لأنقض بل لأكمل" ( مت 5 : 17 ) وقال الرسول : " الله بعدما كلم الآباء بالأنبياء قديما بأنواع وطرق كثيرة كلمنا فى هذه الأيام الأخيرة بإبنه" ( عب 1 : 1 ) . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47253 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() صلاة من أجل الشفاء الداخلي
![]() أيّها الربّ يسوع، يا من أتيتَ لتشفي طبعنا البشريّ من الأمراض والأوجاع، أتوسّل إليك أن تشفي الجراح التي تثير الإضطرابات في قلبي. أطلب منك بنوع خاصّ أن تشفي اللذين يسبّبون لي الخطيئة. أسألك أن تدخل حياتي، وتشفيني من عذاباتي النفسيّة التي أصابتني في صباي ومن الجراح التي سبّبتها لي طلية الحياة. أيّها الربّ يسوع أنت تعرف مشاكلي، إنّي أضعها كلّها في قلبك، قلب الراعي الصالح. أتوسّل إليك بحقّ ذلك الجرح الكبير المفتوح في قلبك أن تشفي تلك الجراح الصغيرة الموجودة في قلبي. إشفِ جراحات ذكرياتي، لكي لا يبقيني كلّ ما حصل لي سابقًا، في الألم والضيق والقلق. إشفِ أيّها الربّ إلهي كلّ تلك الجراح التي كانت سبب تجذّر الخطايا في حياتي. إنّي أريد أن أسامح كلّ الأشخاص الذين أساؤوا إليّ؛ أنظر لتلك الجراح الداخليّة التي جعلتني غير قادر على الغفران. يا من أتيتَ لتشفي القلوب الحزينة إشفِ قلبي برحمتك. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47254 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() السلام لك يا مريم فخر يهوذا : السيد المسيح له المجد هو الأسد الخارج من سبط يهوذا ، والعذراء هى بنت يهوذا أى من نسله . ولما حصلت العذراء مريم على كل هذا الفخر والتكريم والتمجيد فى جميع الأجيال وفى جميع الأقطار بسبب أمومتها الطاهرة للمسيح الإله المتجسد لخلاص العالم ، انعكس كل هذا التكريم على يهوذا أبيها ونال هو قسطا من هذا الفخر والكرامة بسبب أبوته للقديسة مريم والدة الإله ، ويقول الرسول " فإنه واضح أن ربنا قد طلع من سبط يهوذا " ( عب 7 : 14 ) ويخبرنا الكتاب أن " يهوذا اعتز على أخوته ومنه الرئيس " ( 1 أى 5 : 2 ) . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47255 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() السلام لك يا مريم كرازة موسى : + كان موسى وديعا وحليما جدا ، لقد قال عنه الكتاب " وأما الرجل موسى فكان حليما جدا أكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض " ( عد 12 : 3 ) ولذلك رفعه الله ليكون قائدا للشعب ونبيا عظيما جدا . وكان فى ذلك مثالا للعذراء مريم الحمامة الحسنة الوديعة الهادئة ، التى كانت بحق فى زمانها وديعة جدا أكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض ، ولعل من أجل هذا السبب بالذات أحتارها الله لتكون أما لمخلص العالم مانحا إياها هذا الشرف العظيم مكافأة لأتضاعها ووداعتها حسب وعد الله المبارك القائل" كل من يضع نفسه يرفع " ( مت 23 : 12 ) . + بينما كان موسى يرعى غنم يثرون حميه فى برية سيناء جاء إلى جبل الله حوريب ( خر 3 : 1 ) فظهر له الله فى وسط عليقة ( شجرة صغيرة ) فنظر موسى " وإذ العليقة تتوقد بالنار والعليقة لم تكن تحترق" ( خر 3 : 2 ) ومن هناك كلفه الرب بمهمة اخراج بنى اسرائيل من مصر . العليقة ترمز إلى العذراء القديسة مريم التى حملت فى داخلها جمر اللاهوت ولم تحترق ، وقد اسهبت كتب الكنيسة فى عقد هذه المقارنة الرائعة بين عليقة موسى والعذراء مريم . فتقول ثيئوطوكية الخميس " العليقة التى رآها موسى النبى فى البرية والنار مشتعلة فيها ولم تحترق أغصانها هى مثال مريم العذراء غير الدنسة التى أتى وتجسد منها كلمة الآب ، ونار لاهوته لم تحرق بطن العذراء وأيضا بعد ما ولدته بقيت عذراء " ( القطعة الأولى ) ، وإبصالية العليقة المشهورة التى تقال فى أيام الخميس من شهر كيهك المبارك نقول فى مطلعها : " العليقة التى رآها موسى النبى فى البرية والنيران تشعل جواها ولم تمسها بأذية " . " مثال أم النور طوباها حملت جمر اللاهوتية تسعة أشهر فى أحشاها وهى عذراء ببكورية " . + صنع موسى خيمة الأجتماع أو قبة الشهادة كما يسميها حسب المثالات التى أراها الله له فى الجبل ، وكانت تلك الخيمة مشحونة بالرموز عن السيد المسيح له المجد ، وعن أمه العذراء القديسة مريم ، وكان ذلك بمثابة كرازة مسبقة من موسى رئيس الأنبياء عن مجىء المسيح وولادته من العذراء الطاهرة ميلادا عذراويا طاهرا فمثلا : + كان أهم جزء فى خيمة الإجتماع هو قدس الأقداس حيث وضع فيه موسى لوحى العهد المكتوب فيهما الوصايا العشر التى قالها له الله . قدس الأقداس يرمز إلى العذراء القديسة مريم التى حملت المسيح كلمة الله المتجسد . + صنع موسى التابوت المصفح بالذهب من كل ناحية ، وهو يرمز إلى العذراء الطاهرة داخلا وخارجا . + صنع موسى قسطا ذهبيا ووضع فيه كمية من المن الذى كان يأكله الشعب فى برية سيناء كشهادة أبدية على عناية الله بشعه . كان القسط الذهبى يرمز إلى العذراء والمن الذى بداخله يرمز إلى المسيح خبز الحياة النازلمن السماء الذى كل من يأكل منه لا يموت إلى الأبد بل تكون له حياة أبدية . + صنع موسى منارة من الذهب النقى ليوضع عليها السراج الذى لا ينطفىء أبدا داخل خيمة الأجتماع . المنارة الذهبية ترمز للعذراء مريم والسراج الذى عليها يرمز للسيد المسيح نور العالم الساكن فى نور لا يدنى منه ، والذى جاء إلى العالم لينير الطريق للسالكين فى الظلمة وظلال الموت وكل من يتبعه يسير فى النور ولا يدركه الظلام . تقول ثيئوتوكية الأحد : أنت هى المنارة الذهب النقى الحاملة المصباح المتقد كل حين الذى هو نور العالم غير المقترب إليه الذى من النور غير المدنى منه ( قطعة 5 ) . + صنع موسى مجمرة من ذهب يوقد فيها الكاهن الجمر ويضع عليه البخور بها على مذبح البخور . المجمرة الذهب ترمز للعذراء مريم وجمر النار يرمز إلى لاهوت المسيح الذى سكن فى بطنها تسعة شهور ولم تحترق أحشاءها كما أن جمر النار لا يحرق المجمرة . وتقول ثيئوتوكية الأحد " أنت هى المجمرة الذهب النقى الحاملة جمر النار المباركة الذى يؤخذ من على المذبح يطهر الخطايا ويمحو الأثام . أى الله الكلمة الذى تجسد منك ورفع ذاته بخورا إلى الله أبيه ( قطعة 6 ) ثم تضيف نفس القطعة " حينئذ لا أخطىء فى شىء إذا ما دعوتك المجمرة الذهب " . + جمع موسى عصى رؤساء الأسباط ووضعها فى خيمة الإجتماع أمام الشهادة بناء على أمر الرب ( عدد 17 ) " وفى الغد دخل موسى إلى خيمة الشهادة وإذا عصا هارون لبيت لاوى قد أفرخت ، أخرجت فروخا وأزهرت زهرا وأنضجت لوزا ( عدد 17 : 8 ) ، وكان ذلك بدون أن يغرسها موسى فى الأرض أو يسقيها بالماء . عصا هارون ترمز إلى العذراء القديسة مريم التى ولدت المسيح ثمرة الحياة بدون غرس ولا سقى أى بدون زرع بشر أو زواج طبيعى وتقول ثيئوتوكية الأحد " عصا هارون التى أزهرت بغير غرس ولا سقى هى مثال لك يا من ولدت المسيح إلهنا . بالحقيقة بغير زرع بشر وأنت عذراء( قطعة 7 ) . رموز كثيرة جدا صنعها موسى تكرز وتبشر لكل من يتأملها ويسبر غورها ، تكرز بميلاد المسيح من العذراء الطاهرة بطيقة إلهية إعجازية وتقول ثيئوتوكية الأحد فى مطلع القطعة " 15 " ( من يقدر أن يصف كرامة القبة التى زينها النبى لما رآها المعلمون المختارون للكتب المقدسة تعجبوا جدا ) . وبجانب هذه الرموز التى صنعها موسى تنبأ نبوة صريحة عن مجىء المسيح وأوصى شعه أن يسمعوا له قائلا " يقيم لك الرب إلهك نبيا فى وسطك من إخوتك مثلى له تسمعون " تث 18 : 15 . وبناء على كل هذه الرموز والنبوات قال السيد المسيح مرة موبخا اليهود " لأنكم لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقوننى لأنه هو كتب عنى " ( يو 5 : 46 ) . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47256 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() السلام لك يا مريم كرامة صموئيل ولادة صموئيل النبى وولادة القديسة مريم من والديها يواقيم وحنة متشابهين ، كانت حنة أم صموئيل عاقرا وصلت إلى الرب أن يعطيها نسلا فتجعله نذيرا للرب ليخدمه فى هيكل قدسه فسمع الرب صوتها وأعطاها صموئيل ، ولما كبر قليلا أحضرته إلى هيكل الرب وسلمته إلى عالى الكاهن ليخدم الرب ويخدم الكهنة . نفس الأمر يتكرر بخصوص القديسة مريم فقد كانت أمها حنة وهو نفس اسم أم صموئيل النبى كانت حنة عاقرا فصلت إلى الرب ونذرت نسلها للرب فأستجاب الرب طلبتها وأعطاها إبنة دعتها مريم ولما كبرت قليلا سلمتها إلى زكريا الكاهن لتعيش فى الهيكل وتخدم الرب وتعبده ، وتخدم الكهنة . أمر آخر يتشابه فيه صموئيل النبى والعذراء مريم فقد اختار الرب كلا منهما منذ صغره ليقوم بمهمة إلهية خطيرة . بينما صموئيل صبى صغير وكان نائما فى مخدعه فى الهيكل ناداه الرب صموئيل صموئيل ، ولما تحقق أنه صوت الرب قال كما لقنه عالى الكاهن معلمه : " تكلم يارب فإن عبدك سامع " ( 1 صم 3 ) فكلفه الرب بأن يحل محل عالى الكاهن فى قيادة الشعب وتعليمه وأن يقوم بعمل القضاء للشعب لحل مشاكله . مريم الصبية الصغيرة سلمها الكهنة لقريبها البار يوسف الطاهر ليحفظها فى بيته فجاء إليها الملاك وبشرها بأمر التكليف الصادر من قبل الرب بأن الروح القدس يحل عليها وقوة العلى تظللها فتحبل وتلد يسوع المسيح مخلص العالم كله فقبلت المهمة بإتضاع وتسليم وقالت " هوذا أنا أمة الرب ليكن لى كقولك فمضى من عندها الملاك " ( لو 1 : 38 ) . لذلك نال كل منهما كرامة عالية وتشرف بخدمة الرب منذ صباه ، وقام كل منهما بمهمة خطيرة بتكليف من الرب نفسه ونجحا فى ذلك أعظم نجاح . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47257 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() السلام لك يا مريم فخر إسرائيل : القديسة مريم بأمومتها العذراوية الطاهرة للمسيح ابن الله المتجسد أصبحت أشرف نساء العالمين هى فخر الجنس البشرى عامة ، وفخر إسرائيل خاصة ولو أنه بعد أن حل عليها الروح القدس وطهرها فحملت المسيح وولدته ثم حل عليها الروح القدس مع التلاميذ فى العلية فى يوم الخمسين لم تصبح يهودية بل مسيحية وأم جميع المسيحيين ، هى فخر العذارى والمتبتلين ، هى فخر الطهارة والبتولية والعفة . ينسج على منوالها ويقتدى بسيرتها كل من يريد أن يعيش بتولا وكل فتاة تريد أن تحيا عذراء تأخذ سيرة حياة العذراء قدوة صالحة ونبراسا منيرا ، ينير لها الطريق ويخفف عنها معاناة الجهاد . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47258 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() السلام لك يا مريم ثبات أيوب البار : أيوب الصديق رمز الصبر والثبات فى التجارب حتى أن الرسول يوجه أنظارنا إليه لنتعلم منه فضيلة الصبر والثبات والأحتمال أمام التجارب المحرقة فيقول : " خذوا يا إخوتى مثالا لأحتمال المشقات والأناة ، الأنبياء الذين تكلموا باسم الرب . ها نحن نطوب الصابرين ، قدسمعتم بصبر أيوب ورأيتم عاقبة الرب معه ، لأن الرب كثير الرحمة ورؤوف " ( يع 5 : 10 – 11 ) . ولما احتمل أيوب التجربة واجتازها بثبات ونجاح " رد الرب سبى أيوب ... وزاد الرب على ما كان لأيوب ضعفا ... وبارك الرب آخرة أيوب أكثر من أولاه " ( أى 42 : 10 – 12 ) كان أيوب فى تجربته يرى الرب بعين الإيمان والنبوة آتيا من بعيد كمخلص ومنقذ ولذلك تعزى فى ضيقته . يقول أيوب بروح النبوة " أما أنا فقد علمت أن وليى حى ويظهر على الأرض فى آخر الزمان ، وبعد أن يفنى جلدى هذا وبدون جسدى أرى الرب " ( أى 19 : 25 – 27 ) حسب النص القبطى – القديسة مريم شابهت أيوب فى الصبر والأحتمال ، فقد فقدت والديها منذ صباها وفقدت معهما نعمة حنان الأبوة والأمومة وكابدت متاعب اليتم المبكر بكل ثقله وحرمانه . لما ظهرت عليها علامات الحمل وهى فى بيت يوسف ، ظهرت عليه هو بالتالى علامات الشك والأرتياب فى سلوكها ، ولو كان رجلا عاديا لهم بقتلها ولكنه إذ كان رجلا بارا أراد تخليتها سرا ( مت 1 : 19 ) كانت القديسة مريم تشعر بارتياب الرجل فى أمرها ولكنها تحملت فى صمت وتسليم تاركة الأمر للرب لكى يقنعه بطهارتها ويكشف له الأمر بوضوح وجلاء ، وقد فعل الرب ذلك إذ فيما كان يوسف متفكرا فى هذه الأمور إذا ملاك الرب ظهر له فى حلم قائلا يا يوسف ابن داود لا تخف أن تأخذ مريم أمرأتك لأن الذى حبل به فيها هو من الروح القدس ( مت 1 : 20 ) فلما استيقظ يوسف من النوم فعل كما أمره ملاك الرب وأخذ إمرأته ( مت 1 : 24 ) بعد أن استرد ثقته فيها واطمأن إلى طهارة سيرتها ونقاوة حياتها . احتملت العذراء كثيرا فى سبيل إبنها الحبيب فقد هربت به إلى مصر فى رحلة شاقة مخيفة متعبة ، ومكثت ما يقرب من ثلاث سنوات متغربة بالضنك والفاقة حتى أمر ملاك الربيوسف بالعودة مع العائلة المقدسة إلى فلسطين . جاز فى نفس العذراء سيف الألم كما تنبأ لها سمعان الشيخ ( لو 2 : 35 ) عندما أمسك اليهود ابنها الوحيد وحاكموه ثم أحضروه لبيلاطس فأيد حكمهم بموته صلبا بعد عذابات شديدة ومؤلمة على مرأى ومسمع من أمه المباركة بكل ما تحمله من حنان الأمومة ورقة المشاعر وحساسية الفضيلة ، مما أتعبها جدا وألمها غاية الألم . كل هذا تقبلته بصبر واحتمال مثل أيوب البار الذى احتمل التجربة حتى تزكى قدام الله ونال المواعيد . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47259 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() السلام لك يا مريم ابنة الملك داود : لما بشر الملاك العذراء بالحبل الإلهى قال : " .......... وها انت ستحبلين وتلدين إبنا وتسمينه يسوع هذا يكون عظيما وإبن العلى يدعى ويعطيه الرب الإله كرسى داود أبيه ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية " ( لو 1 : 31 ) وسمى داود أبو المسيح لأن العذراء مريم هى إبنة داود أى من نسله وسلالته . وقال الملاك مخاطبا يوسف خطيب مريم والذى من عشرتها أى من بيت داود وسلالة يهوذا : " يا يوسف ابن داود لا تخف أن تأخذ مريم إمرأتك " ( مت 1 : 20 ) لكى يذكره بوعد الرب لداود بمجىء المسيح من نسله بقوله : " أقسم الرب لداود بالحق ولا يحنث أن من ثمرة بطنك أضع على كرسيك " ( مز 132 : 11 ) . لقد رأى داود إبنته مريم من بعيد بعين النبوة وأنها ستكون هى الملكة أم الملك ، فأوصاها بروح النبوة وبمحبة الأبوة قائلا : " أسمعى يا إبنتى وانظرى وأميلى سمعك وأنسى شعبك وبيت أبيك فإن الملك قد اشتهى حسنك لأنه هو ربك وله تسجدين " ( مز 45 : 10 – 11 ) . وقال فى نفس المزمور أيضا جلست الملكة عن يمينك بذهب أوفير ( مز 45 : 9 ) لقد سماها " صهيون الأم " ، فقال : " صهيون الأم تقول أن إنسانا وإنسانا ولد فيها وهو العلى الذى أسسها ، الرب يحدث فى كتب الشعوب أن هذا ولد هناك " ( مز 87 : 5 – 6 ) . نال الملك داود عن طريق أبوته للقديسة مريم شرفا وكرامة لم ينلها من ملكه ولا عظمته ولا جبروته ، أصبح له شرف أن يكون جد المسيح بالجسد . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 47260 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() السلام لك يا مريم صديقة سليمان : لبش الأثنين يبين العلاقة بين سليمان وبين العذراء مريم فيقول : " .... وأيضا سليمان الجامعة هكذا يقول فى نشيد الأنشاد " يا أختى وخليلتى الكاملة رائحة ثيابك هى عنبر " وفى ذكصولوجية رفع بخور عشية الخاصة بالعذراء نقول : " سليمان دعاها فى نشيد الأنشاد وقال : أختى وصديقتى مدينتى الحقيقية أورشليم ، لأنه أعطى علامة عنها بأسماء كثيرة عالية قائلا من بستانك أيتها العنبر المختار . وفى ذكصولوجية نصف الليل الخاصة بالعذراء نقول " عظمتك يا مريم العذراء غير الدنسة تشبه النخلة التى تكلم عنها سليمان " . هذه النصوص تكشف لنا رموزا جديدة من رموز عروس النشيد التى تغنى سليمان كثيرا بجمالها وطهارتها . نحن نعرف أن عروس النشيد ترمز إلى النفس الإنسانية وترمز أيضا إلى الكنيسة المقدسة عروس المسيح التى اشتراها بدمه . وهنا يضيف الآباء رمز عروس النشيد إلى العذراء القديسة مريم التى تغنى سليمان كثيرا بفضائلها العالية وخصالها الحميدة . فعن طهارتها قال : " مشرقة مثل الصباح جميلة كالقمر ، طاهرة كالشمس ، مرهبة كجيش بألوية " ( نش 6 : 10 ) . وعن بتوليتها قال : " أختى العروس جنة مغلقة عين مقفلة ينبوع مختوم " ( نش 4 : 12 ) . وعن عبادتها ونسكها وأصوامها قال : " معطرة بالمر واللبان وكل أذرة التاجر " ( نش 3 : 6 ) . وعن هدوئها ووداعتها قال :"عيناك حمامتان " ( نش 1 : 15 ) . وقد تنبأ سليمان عن مجىء المسيح وميلاده من العذراء مريم بطريقة إعجازية فقال : " ينزل مثل المطر على الجزاز ومثل الغيوث الذارفة على الأرض . يشرق فى أيامه الصديق وكثرة السلام إلى أن يضمحل القمر ويملك من البحر إلى البحر ومن النهر إلى أقاصى الأرض " ( مز 72 لسليمان 6 – 8 ) . ويقول أيضا " كل الأمم تتعبد له لأنه ينجى الفقير المستغيث والمسكين إذ لا معين له .. يشفق على المسكين والبائس ويخلص أنفس الفقراء ... يكون اسمه إلى الدهر قدام الشمس يمتد اسمه ويتباركون به كل أمم الأرض " ( مز 72 : 11 – 17 ) . وقد مدح السيدة العذراء مريم بروح النبوة قائلا : " بنات كثيرات عملن فضلا أما أنت ففقت عليهن جميعا " ( أم 31 : 29 ) وتستعمل الكنيسة هذه العبارة فى ألحانها الخاصة بالعذراء . |
||||