منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02 - 08 - 2021, 11:18 AM   رقم المشاركة : ( 46591 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,443

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

” أبقبلة تسلم ابن الإنسان ؟! ” (لو22: 48)




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



” أبقبلة تسلم ابن الإنسان ؟! ” (لو22: 48)

ظل السيد المسيح وديعاً ومتواضعاً وأميناً إلى النهاية.. وحينما وصل يهوذا لينفذ الخيانة التى وضعها فى قلبه.. لم يصدّه السيد المسيح عن أن يُقبِّله.. مع أن تلك القُبلة كانت هى العلامة التى أعطاها يهوذا لجنود وخدام رؤساء كهنة اليهود ليمسكوا يسوع.

عاتب السيد المسيح يهوذا بقوله “يا صاحب، لماذا جئت؟” (مت26: 50). كقول المزمور “ليس مبغضى تعظم علىّ فأختبئ منه. بل أنت إنسان عديلى إلفى وصديقى. الذى معه كانت تحلو لنا العشرة” (مز55: 12-14).

وعاتبه أيضاً بقوله “يا يهوذا أبقبلة تُسلِّم ابن الإنسان” (لو22: 48) هل يتصور أحد أن علامة المحبة والصداقة والألفة، تصير هى نفسها علامة الغدر والخيانة..؟!

سار السيد المسيح على الدرب نحو الصليب، وطُعن فى جنبه بالحربة فوق الجلجثة. ولكن طعنة يهوذا فى قلبه كانت أقسى بكثير… لهذا كتب عنه فى نبوة إشعياء: “محتقر ومخذول من الناس، رجل أوجاع ومختبر الحزن.. أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها.. مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا” (إش53: 3-5).

 
قديم 02 - 08 - 2021, 11:18 AM   رقم المشاركة : ( 46592 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,443

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

” اجعل سيفك فى الغمد ” (يو18: 11)




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



” اجعل سيفك فى الغمد ” (يو18: 11)

أراد بطرس أن يدافع عن السيد المسيح بالسيف فى وقت القبض عليه فى البستان. وبالفعل “كان معه سيف، فاستله وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه اليمنى. وكان اسم العبد ملخس. فقال يسوع لبطرس: اجعل سيفك فى الغمد. الكأس التى أعطانى الآب ألا أشربها” (يو18: 10، 11).

لم يرغب السيد المسيح فى استخدام العنف فى الدفاع عن نفسه، أو فى مقابل الكراهية المصوبة نحوه. بل أراد أن يعالج الكراهية بالمحبة، وأن يعالج العنف بالوداعة. أليس هو الذى علّم قائلاً: “لا تقاوموا الشر، بل من لطمك على خدك الأيمن فحوّل له الآخر أيضاً” (مت5: 39).

أعاد السيد المسيح لعبد رئيس الكهنة أذنه وأبرأها فعادت صحيحة. ولم يقبل أن يتم بسببه أذية إنسان.. وبالرغم من محبته الواضحة فقد قبضوا عليه وأوثقوه.

لم يعتز السيد المسيح بسحق أعدائه بالقوة.. بل أظهر -فى آلامه- بالضعف ما هو أقوى من القوة. أظهر قوة الاحتمال النابع عن المحبة، إذ “ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه” (يو15: 13).

كان الآب قد أرسل السيد المسيح لخلاص العالم. وكان ينبغى أن يشرب من كأس الألم ليتم الفداء. وأراد بطرس أن يدافع عن السيد المسيح ولكنه بهذا كان يعطل عمل الفداء بالصليب. لهذا قال له السيد المسيح: “الكأس التى أعطانى الآب ألا أشربها” (يو18: 11).

ما أجمل التسليم لإرادة الآب السماوى، حينما يقبل الإنسان كأس الآلام من يد الآب نفسه، واثقاً أن النصرة هى من عند الرب (انظر أم 21: 31). وأن الآب يعتنى به ويحميه.. وإن سمح له أن يشترك أو يتشبه “بالآلام التى للمسيح، والأمجاد التى بعدها” (1بط1: 11). والمقصود بالأمجاد هنا أمجاد القيامة والصعود..

فالقيامة هى سر رجاء المسيحى وفرحه فى وسط الآلام. لأنه كما يشترك فى آلام المسيح هكذا سيشترك فى قيامته.
 
قديم 02 - 08 - 2021, 12:29 PM   رقم المشاركة : ( 46593 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,443

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

” قبضوا على يسوع وأوثقوه ” (يو18: 12)




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



” قبضوا على يسوع وأوثقوه ” (يو18: 12)

“ثم إن الجند والقائد وخدام اليهود قبضوا على يسوع وأوثقوه، ومضوا به إلى حنان أولاً لأنه كان حما قيافا الذى كان رئيساً للكهنة فى تلك السنة. وكان قيافا هو الذى أشار على اليهود أنه خير أن يموت إنسان واحد عن الشعب” (يو18: 12-14).

كيف يتم تقييد السيد المسيح بهذه الصورة العجيبة؟! وهل هو مستحق لذلك؟!

من الذى يستحق الربط والوثاق ؟

أليس إبليس هو الذى يستحق أن يوثق ليستريح العالم من شروره..؟!

أليس الإنسان الخاطئ هو الذى يستحق أن يوثق، إذ سلّم نفسه إلى رباطات الخطية والموت..؟!

لذلك كُتب عن الشيطان: “والملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم، بل تركوا مسكنهم، حفظهم إلى دينونة اليوم العظيم بقيود أبدية تحت الظلام” (يه 6).

وكُتب عن الشيطان أيضاً أن السيد المسيح بعد أن أتم الفداء “قبض على التنين الحية القديمة الذى هو إبليس والشيطان، وقيده ألف سنة” (رؤ20: 2). إلى أن يحل الشيطان من سجنه زماناً يسيراً فى نهاية العالم، قبل إلقائه بصفة نهائية فى البحيرة المتقدة بالنار والكبريت.

وقال بطرس الرسول لسيمون الساحر الذى طلب أن يقتنى موهبة الرسولية بدراهم “فتب من شرك هذا، وأطلب إلى الله عسى أن يغفر لك فكر قلبك. لأنى أراك فى مرارة المر ورباط الظلم” (أع8: 22، 23).

فالشيطان يربط الإنسان ويوثقه برباطات الخطية، والسيد المسيح يريد أن يحل الإنسان من هذه الرباطات.

كذلك كان الشيطان قبل مجيء المخلّص يربط الناس فى أجسادهم. إذ كان له سلطان على البشر بعد سقوط الإنسان. لهذا قال السيد المسيح عن المرأة المنحنية التى شفاها من مرضها: “وهذه وهى ابنة إبراهيم قد ربطها الشيطان ثمانى عشرة سنة. أما كان ينبغى أن تحل من هذا الرباط” (لو13: 16).

جاء السيد المسيح وقال: “روح الرب علّى، لأنه مسحنى.. لأنادى للمأسورين بالإطلاق.. وأرسل المنسحقين فى الحرية” (لو4: 18). فجاء لكى يحرر البشر من وثاق الظلمة ولكى يخرج “من الحبس المأسورين من بيت السجن، الجالسين فى الظلمة” (إش42: 7).
 
قديم 02 - 08 - 2021, 12:33 PM   رقم المشاركة : ( 46594 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,443

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

شمشون والمسيح



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إن كان اليهود قد قبضوا على السيد المسيح، وأوثقوه.. فقد حدث نفس الأمر فى حياة شمشون نذير الرب وقاضى إسرائيل.. وذلك حينما حضر إليه شيوخ إسرائيل وقالوا له إن الوثنيين يهاجمون أرضهم، ويتلفون ممتلكاتهم، ويقتلون بنيهم أو يأخذونهم كأسرى بسبب ما فعله هو بالوثنيين.

وحينما سألهم شمشون عما يقترحونه أو يطلبونه.. أجابوه بأن الحل فى نظرهم هو أن يقبضوا عليه، ويسلموه موثقاً إلى الوثنيين، لأن هذا هو الشرط الذى طلبوه ليمتنعوا عن إيقاع الأذى بهم..

وقد وافق شمشون فى شجاعة نادرة على طلبهم. ليريحهم من جهة، وليظهر لهم قدرة الرب من جهة أخرى.

ومع ذلك أحضر شعبه حبالاً جديدة متينة وأوثقوه بها. وقبل هو أن يتم تسليمه للأعداء فداءً عن شعبه.

وحينما وصل شمشون موثقاً بالحبال إلى محلة الوثنيين، فرحوا جداً وهتفوا وشعروا أن غريمهم القوى قد وقع أسيراً فى أيديهم فى النهاية. ولكن فرحتهم لم تتم، إذ حل روح الرب على شمشون، فانحلّت وثاقاته المتينة، وصارت الحبال القوية كأنها خيط رفيع أمام قوته العجيبة. وإذ كان الجند قد تجمهروا من حوله.. أبصر أمامه على الأرض فك حمار، فالتقطه وضرب به ألف جندى من الوثنيين وانتصر عليهم. وحرر المأسورين من شعبه، وصنع الرب خلاصاً عظيماً على يديه فى ذلك اليوم.

كان شمشون فى كل ذلك رمزاً للسيد المسيح الذى أظهر بالضعف ما هو أقوى من القوة.

فقد سمح لليهود أن يقبضوا عليه ويوثقوه، ويسلّموه إلى قضاء الموت بيد الحاكم الوثنى الرومانى. وتقبل كل ما وجه إليه من إهانات فى اتضاع وتسليم من أجل خلاصنا.

وقد تخيل الشيطان فى حماقته أن السيد المسيح قد وقع أسيراً بين يديه.. ولكن السيد المسيح إذ انتصر على الصليب حطّم مملكة الشيطان وحرر المأسورين.

ففى ضعفه الظاهرى كان قوياً منتصراً على مملكة الظلمة. كما أنه انتصر على الموت، وحطّم شوكته، وقام منتصراً من الأموات. تحرر بسهولة من الموت إذ لم يكن ممكناً أن يُمسك منه.

كان “فك الحمار” الذى انتصر به شمشون على أعدائه رمزاً إلى “الموت” الذى حطّم به السيد المسيح الموت. وقد دخل السيد المسيح إلى أورشليم فى بداية أسبوع الصلب راكباً على أتان. دخل من باب الضأن فى أورشليم ليكون تحت الحفظ مثل خروف الفصح، لأنه هو حمل الله الذى يحمل خطية العالم كله. وبدخول السيد المسيح إلى أورشليم بهذه الصورة قَبِلَ الموت بإرادته. وقَبِلَ أن يدخل إلى صراع الموت ليحطّمه ويبيد سلطانه “إذ قد تشارك الأولاد فى اللحم والدم، اشترك هو أيضاً كذلك فيهما لكى يبيد بالموت ذاك الذى له سلطان الموت أى إبليس، ويعتق أولئك الذين خوفاً من الموت كانوا جميعاً كل حياتهم تحت العبودية” (عب2: 14، 15).
 
قديم 02 - 08 - 2021, 12:36 PM   رقم المشاركة : ( 46595 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,443

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سقوط المعبد



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وقد تكرر موقف مشابه فى حياة شمشون. حينما أرادوا أن يسخروا منه فى عيد الإله داجون، وأتوا به إلى المعبد لإذلاله هناك. ولكنه وقف بين عمودى المعبد الأساسيين، ورفع يديه على مثال الصليب ودفع العمودين بقوة فانهار معبد الوثنيين على من فيه وكان عدد الذين قتلهم فى موته أكثر من الذين قتلهم فى حياته.

وكان فى هذا يرمز إلى السيد المسيح الذى فى موته على الصليب هدم مملكة إبليس وحرر البشر من سلطانه وفتح الجحيم وأخرج أرواح الذين رقدوا على الرجاء وأدخلهم إلى الفردوس ورد آدم إلى مرتبته مرة أخرى..

كان موت المسيح هو أعظم انتصار على الشيطان، بالرغم مما بدا فيه من ضعف ظاهرى.

فعلى الصليب انتصرت المحبة، وانتصر البر، وأخذ العدل مجراه فانتصرت العدالة، وانتصرت الحياة على الموت لأن الحياة فى المسيح، كانت أقوى من الموت الذى لنا.
 
قديم 02 - 08 - 2021, 12:39 PM   رقم المشاركة : ( 46596 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,443

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مهما كان عالمنا مظلم وموحش سيبقى يسوع هو النور الذي يضيئ عتمة هذا العالم بمحبته وأقواله وتعاليمه ووصاياه ، لذلك تخلصوا من كل الظلام الذي يُحيط بكم وانتقلوا للعيش تحت نور يسوع المسيح فيُضيئ بنوره طريقكم وكل حياتكم .. تصبحون على اسبوع مليئ بالمحبة والايمان والفرح والرجاء المسيحي للجميع




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 02 - 08 - 2021, 12:42 PM   رقم المشاركة : ( 46597 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,443

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلاتكم هيَ حياتكم فصلوا حتى تحيوا بالمسيح يسوع ، يسوع اشتاق لسماع اصوات صلواتكم في الكنيسة وهو بأنتظاركم ليستقبلكم ويحتظنكم ويشفي قلوبكم الموجوعه فأتركوا كل شيئ واذهبوا لتلتقوا بهِ وتتحدوا معهُ بالقربان المقدس ، اذهبوا واسجدوا واركعوا واعترفوا بخطاياكم بين يديده وهو سيقيمكم ويرفعكم إليه ، صلوا لكل مريض ومتألم وخاطئ وحزين وجائع صلوا لأجل السلام في العالم اجمع .. احد مليئ بالقداسة والنعمة والمحبة المسيحية للجميع ..

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 02 - 08 - 2021, 12:44 PM   رقم المشاركة : ( 46598 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,443

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

” هذه ساعتكم ” (لو22: 53)



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



فى وقت القبض على السيد المسيح، قال لرؤساء كهنة اليهود ولقواد جند الهيكل والشيوخ المقبلين عليه: “كأنه على لص خرجتم بسيوف وعصى. إذ كنت معكم كل يوم فى الهيكل لم تمدوا علىّ الأيادى. ولكن هذه ساعتكم وسلطان الظلمة” (لو22: 52، 53).

حدث التآمر ضد السيد المسيح لأنه جاء نوراً للعالم، وأحب الذين قاوموه الظلمة أكثر من النور لأن أعمالهم كانت شريرة.

لم يحتمل الذين سلكوا فى الظلمة ما نادى به السيد المسيح من تعاليم تحرر الإنسان من قيود الخطية وظلمتها.

ولم يحتملوا إنذاراته للجميع بالتوبة “إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون” (لو13: 3).

ولم يحتملوا إصغاء الناس له والتفافهم من حوله وقالوا بعضهم لبعض: “انظروا إنكم لا تنفعون شيئاً. هوذا العالم قد ذهب وراءه” (يو12: 19). وامتلأوا حسداً..

لم يحتملوا العجائب والمعجزات التى صنعها، وظهر بها مجده فآمن به تلاميذه (انظر يو2: 11).

ولم يحتملوا أنه كان يقاوم أساليبهم التى تعثر الشعب وتبعدهم عن معرفة الله؛ مثل تعشير الشبث والنعنع والكمون، وفى نفس الوقت ظلم الأرامل والأيتام. أو إطالة الصلوات تظاهراً بالتقوى بلا صلة حقيقية بالله أو طلباً للمنفعة (انظر مت23).

كانوا قد حوّلوا الهيكل الذى هو مكان العبادة والصلاة وتقديم الذبائح طلباً للغفران، إلى موضع للتجارة. فكان الهيكل مكتظاً بباعة الحيوانات والطيور وبموائد الصيارفة.. وأخذت العبادة وضعاً شكلياً، وكأن الرب تهمه ذبائح الكباش والتيوس فقط، ولا تهمه ذبائح شفاه معترفة باسمه، أو قلوب منسحقة أمامه، مع أن “الذبيحة لله روح منسحق” (مز50: 17)

وكما هو مكتوب “غيرة بيتك أكلتنى” (يو2: 17)، فقد تحرّك السيد المسيح بغيرة مقدسة لتطهير الهيكل من كل مظاهر محبة العالم قائلاً لهم: “بيتى بيت الصلاة يدعى وأنتم جعلتموه مغارة لصوص” (مت21: 13).

اصطدم السيد المسيح بمصالح الكهنة والفريسيين من أجل تطهير هيكله المقدس من كل مظاهر الانحراف المعلنة متحاشياً الكشف عن خطاياهم الخفية وغير المعلنة. مع أنه كان يعرفها وكتب لهم بعضاً بإصبعه على الأرض فى وقت سابق، وكانوا يعلمون أنه يعرف خطاياهم.. ووقتها لم يستطع أحد منهم أن يقف قبالته بل انصرفوا مبتدئين من الكبار (انظر يو8: 6، 9).

ولكنهم كانوا يشعرون بخطورة بقاء شخص مثل هذا يعرف خطاياهم، وفى نفس الوقت يقاوم إعثارهم للشعب، ولا يرغب فى بقائهم فى مواقفهم القيادية، حينما لم يستمعوا إلى إنذاراته وتعاليمه ومناداته لهم بالتوبة عن خطاياهم، قائلاً لهم: “إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثماره” (مت21: 43).. وحينما فهموا أنه قال مثل الكرامين الأردياء عليهم، وحينما تكلم عنهم كقادة عميان يجوبون البحر والبر ليكسبوا دخيلاً واحداً يصيرونه ابناً لجهنم أكثر منهم مضاعفاً.

لهذه الأسباب وكثير غيرها.. ولأن نقاوة السيد المسيح قد كشفت خبثهم ورياءهم، فإنهم قد تآمروا عليه، وذهبوا لإلقاء القبض عليه، وتسليمه إلى أيدى الأمم، بعد تجهيز كثير من التهم الباطلة والافتراءات التى أعلنوها أمام الحاكم الرومانى، الذى علم من أسلوبهم المفضوح أنهم قد أسلموه حسداً أو خوفاً على مصالحهم ورغباتهم المنحرفة.

وهنا قال السيد المسيح لهم: “هذه ساعتكم وسلطان الظلمة” (لو22: 53).

” سلطان الظلمة ” (لو22: 53)

كان لابد للظلمة أن تأخذ فرصتها، وأن تصل إلى أبعد المدى فى غيّها.

وهذه طبيعة الظلمة، أنها لابد أن تأخذ فرصتها كاملة، لكى يظهر النور ويشعر الناس بقيمته وتأثيره، كقول الشاعر {بضدّها تتمايز الأشياء}..

ونعود بأفكارنا إلى بداية الخليقة، حينما “كانت الأرض خربة.. وفصل الله بين النور والظلمة. ودعا الله النور نهارًا والظلمة دعاها ليلاً” (تك1: 2-5).

لماذا فصل الله بين النور والظلمة؟ لأنه “أية شركة للنور مع الظلمة؟” (2كو6: 14).

لا يمكن أن تقوم شركة بين الخير والشر، بين البر والخطية، بين أولاد الله وأولاد إبليس، بين الحق والباطل، بين المحبة والكراهية، بين الاستقامة والإعوجاج أو النفاق..

فمنذ البداية أظهر الله أنه يحب النور، لأنه هو نور وساكن فى النور، وملائكة نور تخدمه.

لهذا نرنم ونقول: }قوموا يا بنى النور لنسبح رب القوات{ (تسبحة نصف الليل). ويقول المرنم “بنورك نرى نوراً” (مز36: 9). وقيل عن الرب “اللابس النور كثوب” (مز104: 2).

ويقول الكتاب “كل ما أظهر فهو نور” (أف5: 13). ويقول السيد المسيح: “سيروا (فى النور) مادام لكم النور لئلا يدرككم الظلام” (يو12: 35). وقال: “أنا هو نور العالم. من يتبعنى فلا يمشى فى الظلمة، بل يكون له نور الحياة” (يو8: 12). ويقول معلمنا بطرس الرسول: “لكى تخبروا بفضائل الذى دعاكم من الظلمة إلى نوره العجيب” (1بط2: 9). وقال أيضاً: “عندنا الكلمة النبوية وهى أثبت التى تفعلون حسناً إن انتبهتم إليها كما إلى سراج منير فى موضع مظلم إلى أن ينفجر النهار ويطلع كوكب الصبح فى قلوبكم” (2بط1: 19). وقيل عن السيد المسيح “كان النور الحقيقى الذى ينير كل إنسان آتياً إلى العالم” (يو1: 9).

أما الشيطان فهو رئيس مملكة الظلمة، ومن يتبعه يمشى فى الظلمة، هو وملائكته الأشرار مكتوب عنهم: “فى سلاسل الظلام طرحهم فى جهنم، وسلمهم محروسين للقضاء” (2بط2: 4).

لهذا فالمقصود بسلطان الظلمة، أى الأوقات التى يمارس فيها الشيطان رغباته الشريرة، ويتركه الله إلى حين ليكشف خداعه، حتى ينفجر النهار ويطلع كوكب الصبح المنير مبدداً كل ظلمات الخطية ومظالمها.

ولكن الشيطان يستطيع أن “يغير شكله إلى شبه ملاك نور” (2كو11: 14). ولهذا ربما ينسب إلى نفسه أنه هو الذى يحمل الحق أو يدافع عنه، ولكن الحق يكشفه فى قلب كل من يحب الحق ويسعى فى طلبه، وقد حذّر الكتاب من الذين يقلبون الحقائق وقال “ويل للقائلين للشر خيراً، وللخير شراً، الجاعلين الظلام نوراً والنور ظلاماً، الجاعلين المر حلواً والحلو مراً” (إش5: 20).

وقد احتمل السيد المسيح ظلم الأشرار وساعتهم وسلطان الظلمة، فى صبر واتضاع عجيبين. فهو “الذى إذ شُتم لم يكن يشتم عوضاً، وإذ تألم لم يكن يهدد بل كان يسلم لمن يقضى بعدل. الذى حمل هو نفسه خطايانا فى جسده على الخشبة لكى نموت عن الخطايا فنحيا للبر، الذى بجلدته شفيتم. لأنكم كنتم كخرافٍ ضالة لكنكم رجعتم الآن إلى راعى نفوسكم وأسقفها” (1بط2: 23-25).
 
قديم 02 - 08 - 2021, 12:46 PM   رقم المشاركة : ( 46599 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,443

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

” أرسله موثقاً إلى قيافا ” (يو18: 24)



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



محاكمة السيد المسيح وجلده

” أرسله موثقاً إلى قيافا ” (يو18: 24)

بعد أن قبض الجند والقائد وخدام اليهود على الرب يسوع وأوثقوه، مضوا به إلى حنان أولاً، لأنه كان حما قيافا الذى كان رئيساً للكهنة فى تلك السنة. وكان قيافا هو الذى أشار على اليهود “أنه خيراً لنا أن يموت إنسان واحد عن الشعب، ولا تهلك الأمة كلها” (يو11: 50، انظر يو 18: 14).

وحنّان “أرسله موثقاً إلى قيافا رئيس الكهنة” (يو18: 24).

كان قيافا رئيس الكهنة قد وضع فى قلبه أن يقتل السيد المسيح، وذلك منذ أن أقام لعازر من الأموات. وبدأ كثير من اليهود يؤمنون بيسوع، بسبب هذه المعجزة العظيمة.

وقد استند فى رغبته هذه إلى أن موت السيد المسيح سيكون عوضاً عن الشعب.. أى لكى لا تهلك الأمة كلها.

كان الكهنة والفريسيون قد اجتمعوا وقالوا: “ماذا نصنع؟ فإن هذا الإنسان يعمل آيات كثيرة. إن تركناه هكذا يؤمن الجميع به، فيأتى الرومانيون ويأخذون موضعنا وأمتنا” (يو11: 47، 48).

لم تعجبهم تعاليم السيد المسيح عن محبة الأعداء وعدم مقاومة الشر، وعن الاتضاع والتسامح. وشعروا أنه لو آمن به الجميع، لما صارت هناك قوة لمقاومة الرومان وتحرير الأمة اليهودية..

لم يفكروا فى الحرية الحقيقية.. بالتحرر من الشر والخطية وعبوديتها.. لم يفكروا فى طرد المستعمر الحقيقى لحياتهم وهو الشيطان.. لم يفكروا فى التحرر من الموت الأبدى، الذى استحقه البشر نتيجة دخول الخطية إلى العالم..

كانت أفكارهم جسدانية.. أرضية.. وقد سيطرت شهوة محبة العالم على قلوبهم، وأعمت بصيرتهم.. فقالوا عن النور إنه ظلمة، وعن الظلمة إنها نور. وقلبوا الموازين، وجعلوا من الباطل حقاً.. أما الحق فلم يدركوه.. وطريق السلام لم يعرفوه.. وصارت أرجلهم سريعة فى سفك الدم البرئ.

اجتمع الأشرار وتساءلوا: ماذا نصنع؟ “فقال لهم واحد منهم وهو قيافا، كان رئيساً للكهنة فى تلك السنة: أنتم لستم تعرفون شيئاً، ولا تفكرون أنه خير لنا أن يموت إنسان واحد عن الشعب ولا تهلك الأمة كلها. ولم يقل هذا من نفسه. بل إذ كان رئيساً للكهنة فى تلك السنة تنبأ أن يسوع مزمع أن يموت عن الأمة. وليس عن الأمة فقط، بل ليجمع أبناء الله المتفرقين إلى واحد” (يو11: 49-52).

بالرغم من أن كلام قيافا كان قد صدر من قلب خال من المحبة نحو السيد المسيح، إلا أنه قد نطق بكلام النبوة العجيب كرئيس للكهنة فى تلك السنة. اختار هو القصد حسب قلبه، ولكن الروح القدس هو الذى أوحى بالكلمات وصاغها، دون أن يلغى حرية إرادة قيافا فى مقاصده الشخصية.. مثلما حدث مع بلعام بن بعور النبى الذى كان شريراً فى قلبه وفى مسعاه، ولكنه حينما فتح فاه تنبأ نبوات عظيمة عن السيد المسيح.

قال يوحنا الإنجيلى عن كلام قيافا: “لم يقل هذا من نفسه. بل إذ كان رئيساً للكهنة فى تلك السنة تنبأ أن يسوع مزمع أن يموت عن الأمة” (يو11: 51).
 
قديم 02 - 08 - 2021, 12:47 PM   رقم المشاركة : ( 46600 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,443

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

” يموت عن الأمة ” (يو11: 51)



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



” يموت عن الأمة ” (يو11: 51)

كان موت السيد المسيح هو فداءً أو عوضاً عن الأمة.. عن الشعب.. عن كل من يؤمن به وبفدائه العجيب، ويتحد به فى موته وقيامته (انظر رو6: 3 -8).

مات السيد المسيح على الصليب عوضاً عن الخطاة وقد “جعل نفسه ذبيحة إثم” (إش53: 10). “وهو حمل خطية كثيرين وشفع فى المذنبين” (إش53: 12).

حقاً لقد مات السيد المسيح، واحتمل الآلام بدلاً عن الخطاة. وقيل عنه إنه “بمعرفته يبرر كثيرين، وآثامهم هو يحملها” (إش53: 11).

لو لم يكن السيد المسيح قد مات بدلاً عن الخطاة فكيف يقال “جعل نفسه ذبيحة إثم.. وآثامهم هو يحملها”.

وقيل أيضاً “وفى جيله من كان يظن أنه قُطع من أرض الأحياء، أنه ضُرب من أجل ذنب شعبى” (إش53: 8).

أى أنه ضُرب ومات، لكى يوفى دين شعبه. وقُطع من أرض الأحياء لهذا السبب.

وقد حزن السيد المسيح كثيراً من أجل خطايا البشر. وهكذا حزنت البشرية المفدية على أخطائها فى شخصه القدوس. واعتذرت عن تعدياتها أمام الآب بواسطته “أما الرب فسر بأن يسحقه بالحزن” (إش53: 10).

تقدّم السيد المسيح فى انسحاق وحزن كبيرين أمام الآب، ليعتذر عن خطايا البشرية. وكان يجتاز معصرة سخط وغضب الله.. وقال: “قد دست المعصرة وحدى ومن الشعوب لم يكن معى أحد” (إش63: 3).

كان دور الابن هو التجسد والصلب، وكان دور الآب هو قبول ذبيحة الابن الوحيد رائحة رضى وسرور، تلك التى قدّمها بالروح القدس النارى “الذى بروح أزلى قدّم نفسه لله بلا عيب” (عب9: 14).

ولكن بالرغم من تمايز الأدوار، فإن الأقانيم الثلاثة تشترك فى العمل الواحد وهو خلاص البشرية.

ولهذا فإن العدل الإلهى قد استوفى حقه بصفة عامة.. فصفات الجوهر هى نفسها للأقانيم الثلاثة. وعدل الآب هو نفسه عدل الابن، وهو نفسه عدل الروح القدس.

وهكذا إذ أخلى الكلمة ذاته بالتجسد، وسلك فى طريق الطاعة والاتضاع، نائباً عن البشرية.. استطاع أن يوفى العدل الإلهى حقه.. وهكذا كان الآب مصالحاً العالم لنفسه فى المسيح.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 12:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025