![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 45991 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() إلهي إلهي: لماذا تركتني؟ ( مز 22: 1 ) ![]() يلفت النظر أن العبارة الرابعة من فوق الصليب، بخلاف باقي عبارات المسيح من هناك، سُجلت بذات النطق الذي خرج من فم المسيح، أي باللغة الأرامية، ثم بعد ذلك ذكر لنا البشيران، متى ومرقس، معناها باليوناني، ومنها تُرجمت إلي لغات العالم. وكأن الروح القدس أراد أن تخلد الأجيال والأبدية تلك الصرخة بذات الألفاظ التي خرجت من فم البار المتألم، والتي نطق بها من عمق أعماق الألم. في هذه الساعات كان المسيح منفرداً تماماً ومتروكاً، لا من تلاميذه ومعارفه فقط، بل من الله أيضاً. وهي لحظات لا نظير لها في كل الزمان بل والسرمدية. وفي تلك الكلمات التي نطق بها المسيح نجد أحزان العالم كله مركزة في صرخة واحدة، هي عن يقين أرهب الكلمات المسجلة في كل الكتاب، بل وأكثر صرخة محمّلة بالرعب والأسى في عالم الخطية والأحزان الذي طالما تصاعدت منه صرخات الهلع والفزع. تفتتح تلك الصرخة الرهيبة بعبارة "إيلي"، وهي اسم من أسماء الجلالة بالعبري، ويعني القوي. ونحن نعلم من أماكن أخرى في الكتاب أن الله في الدينونة قوي ( رؤ 18: 8 ). وهنا أيضاً، لما وضع الآثام على ابنه الحبيب، ولما جعله خطية، كان أيضاً قوياً يوم حمو غضبه ( مرا 1: 12 ، نا1: 6). ما الذي حدث في تلك الساعات الرهيبة؟ لا أحد يستطيع أن يعرف، ولا حتى في الأبدية سنعرف. لا يوجد سوى الله والرب يسوع المسيح هما اللذان يعرفان حدود الكلفة الرهيبة العظيمة التي تكلفها المسيح على الصليب والذي يعبر عنها الرب يسوع بهذه الكلمات. ونحن في تلك الساعات التي تُرك فيها المسيح من الله لا نسمع سوى الصمت، ولا نرى سوى الظلام! فماذا بوسعنا أن ندرك؟ على أنه بعد مرور ساعات الظلام نسمع صرخة تخرج من تلك الغرفة المغلفة بالأسرار، إنها صرخة ربنا المعبود يسوع قائلاً "إلهي إلهي لماذا تركتني؟". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 45992 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هذه الآلام لأجلي ![]() أما إليكم يا جميع عابري الطريق؟ تطلعوا وانظروا إن كان حزن مثل حزني الذي صُنع بي، الذي أذلني به الرب يوم حمو غضبه ( مرا 1: 12 ) رهيبة هي دينونات الله حقاً! ولنا الشهادة في الطوفان وفي سدوم وعمورة، ولكن ما هذه مُجتمعة بالمقارنة مع دينونة الخطية في الجلجثة! فالشمس قد أظلمت، والصخور قد تشققت، والزلزلة في هزاتها: كل هذه تشهد أن "رئيس الحياة" قد قتله جماعة أشرار وأنهم أنكروا "القدوس البار" وأن "الرجل الذي تبرهن من قِبَل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده" أخذه الأثمة وبأيديهم الآثمة صلبوه وقتلوه، وأن "البار" يُسلَّم ويُقتل! كان هو النور، لكنه حين مات تعلق في الظلمة. كان هو الحياة، لكنه "سكب للموت نفسه". كان صخر الدهور، لكنه غاص في مياه غامرة، غطاه طوفان وطوفان. كان هو الله الظاهر في الجسد ـ يهوه يسوع، لكنه مات موت المجرمين مُعلقاً بين لصين. كان الأسد الخارج من سبط يهوذا، إلا أنه "كشاة سيق إلى الذبح". كان أصل وذرية داود، لكنه "نبت كعرق من أرض يابسة". كان مُعلماً بين ربوة، وكله مشتهيات، ومع ذلك "لا صورة له ولا جمال فننظر إليه ولا منظر فنشتهيه". كان القديم الأيام، ومع ذلك "قُطع في نصف أيامه". كان رئيس السلام، لكنه إلى الصليب مضى حيث أعنف صراع وكفاح. كان أب الأبدية، لكنه صار طفلاً في مذود بيت لحم. كان الإله القدير، لكنه صار إنساناً "وصُلب من ضعف". هو حامل كل الأشياء بكلمة قدرته، لكنه في جثسيماني جاء ملاك ليقويه. كان صورة الله غير المنظور، لكن "كان منظره كذا مُفسداً أكثر من الرجل (أكثر من أي رجل)" ـ أ فسدوا وجهه الكريم باللطم والبصق!! فيه حلّ كل ملء اللاهوت جسدياً ـ غير أنه أخذ صورة عبد وصار في شبه الناس. قال فكان وأمر فصار ـ لكنه وضع نفسه وأطاع حتى الموت، موت الصليب! هذه الأسرار العجيبة ليس في مقدورنا أن ندركها. إن "سماء السماوات" لا تسعه، ومع ذلك جاء ليسكن معنا ويمكث "المسيح فيكم رجاء المجد"! إن جلال آلام ذاك الذي مات ليفتدي الجنس البشري لتزيد من عجبنا كلما أمعنا النظر في نعمته التي لا شبيه بها ـ ذاك الذي نزل بهذا المقدار حتى يخلصنا. وفي كلمته نقرأ ما كان وما صار، من أجل المحبة العظيمة التي بها أحب نفوسنا. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 45993 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أما إليكم يا جميع عابري الطريق؟ تطلعوا وانظروا إن كان حزن مثل حزني الذي صُنع بي، الذي أذلني به الرب يوم حمو غضبه ( مرا 1: 12 ) رهيبة هي دينونات الله حقاً! ولنا الشهادة في الطوفان وفي سدوم وعمورة، ولكن ما هذه مُجتمعة بالمقارنة مع دينونة الخطية في الجلجثة! فالشمس قد أظلمت، والصخور قد تشققت، والزلزلة في هزاتها: كل هذه تشهد أن "رئيس الحياة" قد قتله جماعة أشرار وأنهم أنكروا "القدوس البار" وأن "الرجل الذي تبرهن من قِبَل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده" أخذه الأثمة وبأيديهم الآثمة صلبوه وقتلوه، وأن "البار" يُسلَّم ويُقتل! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 45994 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أما إليكم يا جميع عابري الطريق؟ تطلعوا وانظروا إن كان حزن مثل حزني الذي صُنع بي، الذي أذلني به الرب يوم حمو غضبه ( مرا 1: 12 ) كان هو النور، لكنه حين مات تعلق في الظلمة. كان هو الحياة، لكنه "سكب للموت نفسه". كان صخر الدهور، لكنه غاص في مياه غامرة، غطاه طوفان وطوفان. كان هو الله الظاهر في الجسد ـ يهوه يسوع، لكنه مات موت المجرمين مُعلقاً بين لصين. كان الأسد الخارج من سبط يهوذا، إلا أنه "كشاة سيق إلى الذبح". كان أصل وذرية داود، لكنه "نبت كعرق من أرض يابسة". كان مُعلماً بين ربوة، وكله مشتهيات، ومع ذلك "لا صورة له ولا جمال فننظر إليه ولا منظر فنشتهيه". كان القديم الأيام، ومع ذلك "قُطع في نصف أيامه". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 45995 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أما إليكم يا جميع عابري الطريق؟ تطلعوا وانظروا إن كان حزن مثل حزني الذي صُنع بي، الذي أذلني به الرب يوم حمو غضبه ( مرا 1: 12 ) كان رئيس السلام، لكنه إلى الصليب مضى حيث أعنف صراع وكفاح. كان أب الأبدية، لكنه صار طفلاً في مذود بيت لحم. كان الإله القدير، لكنه صار إنساناً "وصُلب من ضعف". هو حامل كل الأشياء بكلمة قدرته، لكنه في جثسيماني جاء ملاك ليقويه. كان صورة الله غير المنظور، لكن "كان منظره كذا مُفسداً أكثر من الرجل (أكثر من أي رجل)" ـ أ فسدوا وجهه الكريم باللطم والبصق!! فيه حلّ كل ملء اللاهوت جسدياً ـ غير أنه أخذ صورة عبد وصار في شبه الناس. قال فكان وأمر فصار ـ لكنه وضع نفسه وأطاع حتى الموت، موت الصليب! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 45996 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أما إليكم يا جميع عابري الطريق؟ تطلعوا وانظروا إن كان حزن مثل حزني الذي صُنع بي، الذي أذلني به الرب يوم حمو غضبه ( مرا 1: 12 ) أ فسدوا وجهه الكريم باللطم والبصق!! فيه حلّ كل ملء اللاهوت جسدياً ـ غير أنه أخذ صورة عبد وصار في شبه الناس. قال فكان وأمر فصار ـ لكنه وضع نفسه وأطاع حتى الموت، موت الصليب! هذه الأسرار العجيبة ليس في مقدورنا أن ندركها. إن "سماء السماوات" لا تسعه، ومع ذلك جاء ليسكن معنا ويمكث "المسيح فيكم رجاء المجد"! إن جلال آلام ذاك الذي مات ليفتدي الجنس البشري لتزيد من عجبنا كلما أمعنا النظر في نعمته التي لا شبيه بها ـ ذاك الذي نزل بهذا المقدار حتى يخلصنا. وفي كلمته نقرأ ما كان وما صار، من أجل المحبة العظيمة التي بها أحب نفوسنا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 45997 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يوم غضب الرب ![]() لا فضتهم ولا ذهبهم يستطيع إنقاذهم في يوم غضب الرب، بل بنار غيرته تؤكل الأرض كلها، لأنه يصنع فناءً باغتًا لكل سكان الأرض ( صف 1: 18 ) إن الأمانة تقتضي علينا أن نكلم الآخرين، لا عن نعمة الله ومحبته ورحمته فقط، ولكن أيضًا عن غضبه ويوم نقمته، وذلك لأسباب كثيرة منها: (1) لأن الكتاب المقدس بعهديه (القديم والجديد) يعلن هذه الحقيقة بصورة قاطعة. (2) ليفهم الكل الإعلان الكامل عن طبيعة الله. فالله، في طبيعته، ليس مُحبًا فقط «الله محبة» ( 1يو 4: 16 )، لكنه أيضًا في طبيعته قدوس «الله نور وليس فيه ظلمة البتة» ( 1يو 1: 5 ) لأن «إلهنا نارٌ آكلة» ( عب 12: 29 ) فالله نارٌ آكلة سواء في قداسته أو في غضبه أيضًا. (3) ليتحذر الإنسان الخاطئ المُستهتر وغير المُبالي بالأبدية وبالغضب الآتي «أم تستهين بغنى لطفه وإمهاله وطول أَناته، غير عالمٍ أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة؟ ولكنك من أجل قساوتك وقلبك غير التائب، تَذخر لنفسك غضبًا في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة، الذي سيجازي كل واحد حَسَبَ أعماله» ( رو 2: 4 ، 5). (4) لنتعلم أن غضب الله هو الإعلان الشديد من الله على أنه يكره الخطية ويمقتها بشدة، وقد بدا ذلك بصورة جلية لا نظير لها في صليب المسيح، يوم قال سيدنا المعبود بروح النبوة «أما إليكم يا جميع عابري الطريق! تطلعوا وانظروا إن كان حزنٌ مثل حزني الذي صُنع بي، الذي أذلني به الرب يوم حُمو غضبه! من العَلاء أرسل نارًا إلى عظامي فسَرَت فيها» ( مرا 1: 12 ، 13). فإن كان الله تعامل هكذا مع ابنه الوحيد على الصليب عندما كان حاملاً للخطايا، فحري بنا ونحن نتطلع إلى صليب الجلجثة أن نكره الخطية بشدة ونمقتها، ونخاف ـ من القلب ـ خوفًا حقيقيًا منها، ونتحذر منها لأن الله في قداسته لا يتساهل معها. (5) عندما نقرأ عن غضب الله، لنا نحن المؤمنين أن نفرح ونتهلل بقداسة الله أو بالحري بالله القدوس. وهذا ما رنم به موسى في بداية رحلة الشعب في خروج15: 11 «مَنْ مثلك بين الآلهة يا رب؟ مَنْ مثلك مُعتزًا (مجيدًا وجميلاً وبهيًا) في القداسة». وختم به أيضًا في نهاية الرحلة في تثنية32: 43 قائلاً: «تهللوا أيها الأمم، شعبه (أو مع شعبه)، لأنه ينتقم بدم عبيده، ويرد نقمة على أضداده، ويصفح عن أرضه عن شعبه». بل إن هتاف الهللويا لا نقرأ عنه في العهد الجديد إلا في سفر الرؤيا، سفر الدينونات المتزايدة، وبالارتباط بدينونة بابل الزانية. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 45998 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لا فضتهم ولا ذهبهم يستطيع إنقاذهم في يوم غضب الرب، بل بنار غيرته تؤكل الأرض كلها، لأنه يصنع فناءً باغتًا لكل سكان الأرض ( صف 1: 18 ) إن الأمانة تقتضي علينا أن نكلم الآخرين، لا عن نعمة الله ومحبته ورحمته فقط، ولكن أيضًا عن غضبه ويوم نقمته، وذلك لأسباب كثيرة منها: (1) لأن الكتاب المقدس بعهديه (القديم والجديد) يعلن هذه الحقيقة بصورة قاطعة. (2) ليفهم الكل الإعلان الكامل عن طبيعة الله. فالله، في طبيعته، ليس مُحبًا فقط «الله محبة» ( 1يو 4: 16 )، لكنه أيضًا في طبيعته قدوس «الله نور وليس فيه ظلمة البتة» ( 1يو 1: 5 ) لأن «إلهنا نارٌ آكلة» ( عب 12: 29 ) فالله نارٌ آكلة سواء في قداسته أو في غضبه أيضًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 45999 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لا فضتهم ولا ذهبهم يستطيع إنقاذهم في يوم غضب الرب، بل بنار غيرته تؤكل الأرض كلها، لأنه يصنع فناءً باغتًا لكل سكان الأرض ( صف 1: 18 ) ليتحذر الإنسان الخاطئ المُستهتر وغير المُبالي بالأبدية وبالغضب الآتي «أم تستهين بغنى لطفه وإمهاله وطول أَناته، غير عالمٍ أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة؟ ولكنك من أجل قساوتك وقلبك غير التائب، تَذخر لنفسك غضبًا في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة، الذي سيجازي كل واحد حَسَبَ أعماله» ( رو 2: 4 ، 5). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 46000 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لا فضتهم ولا ذهبهم يستطيع إنقاذهم في يوم غضب الرب، بل بنار غيرته تؤكل الأرض كلها، لأنه يصنع فناءً باغتًا لكل سكان الأرض ( صف 1: 18 ) لنتعلم أن غضب الله هو الإعلان الشديد من الله على أنه يكره الخطية ويمقتها بشدة، وقد بدا ذلك بصورة جلية لا نظير لها في صليب المسيح، يوم قال سيدنا المعبود بروح النبوة «أما إليكم يا جميع عابري الطريق! تطلعوا وانظروا إن كان حزنٌ مثل حزني الذي صُنع بي، الذي أذلني به الرب يوم حُمو غضبه! من العَلاء أرسل نارًا إلى عظامي فسَرَت فيها» ( مرا 1: 12 ، 13). فإن كان الله تعامل هكذا مع ابنه الوحيد على الصليب عندما كان حاملاً للخطايا، فحري بنا ونحن نتطلع إلى صليب الجلجثة أن نكره الخطية بشدة ونمقتها، ونخاف ـ من القلب ـ خوفًا حقيقيًا منها، ونتحذر منها لأن الله في قداسته لا يتساهل معها. |
||||