منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17 - 07 - 2021, 06:30 PM   رقم المشاركة : ( 45931 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




سمو وصايا العهد الجديد
ليست القداسة فقط هى فى الامتناع عن ممارسة الشر بصورة يراها الناس أو يلمسونها.. بل هى الامتناع عن اشتهاء الشر أو التفكير فيه. بمعنى أن النقاوة الحقيقية تنبع من قلب الإنسان وتنعكس على أفعاله المنظورة.
كما أن القداسة تمتد إلى ما هو أبعد من مجرد الامتناع عن ممارسة الخطية بالفعل أو بالفكر.. لأن القداسة تستدعى كراهية الخطية بالانطلاق إلى الجانب الإيجابى فى التمتع بمحبة البر، أى بمحبة الله التى تطرد من القلب محبة الخطية.
فالإنسان سيعيش فى صراع مستمر مع رغبة الخطية وجاذبيتها، طالما هو لم يمتلئ من محبة الله التى تطهر القلب، وتصل به إلى النقاوة الحقيقية فى كره الخطية والتحرر من سلطانها، والتمتع بحرية الحياة الحقيقية فى المسيح.
وبما أن الإنسان قد امتلأ قلبه من محبة الله، فإنه يستطيع أن يضبط الجسد بمؤازرة النعمة، وأن يحتقر الشهوات الدنسة، وأن يضحى فى سبيل ذلك بكل ما يتعارض مع الحياة الطاهرة النقية.
 
قديم 17 - 07 - 2021, 06:30 PM   رقم المشاركة : ( 45932 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ميراث الأرض



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اقلعها وألقها عنك
بعد أن نبّه السيد المسيح إلى أهمية طهارة العين وبعدها عن الاشتهاء الذى يدنس القلب وكل كيان الإنسان، بدأ يضع فاصلاً بين النور والظلمة فقال: “فإن كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها وألقها عنك. لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يلقى جسدك كله فى جهنم. وإن كانت يدك اليمنى تعثرك فاقطعها وألقها عنك. لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يلقى جسدك كله فى جهنم” (مت5: 29، 30) .
كلام السيد المسيح يدل على أنه لا تساهل مع الخطية.. فالذى يحب الله لا يتساهل مع الخطأ مهما كانت التضحيات المطلوبة.
هناك من الشهداء من فضّلوا الموت على أن يفقدوا عفتهم، ومن القديسين والقديسات من فقدوا أعضاءً من جسدهم ليحفظوا طهارته.
إحدى القديسات كانت جميلة العينين جداً، فولع أحد الشباب بمحبتها وصار يحوم حولها. فسألته: ما الذى أولع قلبك هكذا؟ فقال لها: عيناك سحرتانى. وكانت جالسة تعمل بمغزل. فأخذته لتوها وأخرجت إحدى عينيها وطرحتها أمام ذلك الشاب المفتون بجمالها وقالت له: هذه عيناى التى سحرتك فخذها إن كنت تريد. فأصيب الشاب بصدمة عارمة وصار يبكى نادماً مانعاً إياها من أن تقلع عينها الأخرى بسببه. وخرج منه شيطان الزنا ولم يعد يفكر فى هذه القديسة بالشر مرة أخرى.. هذه القديسة تعطينا مثلاً عن قوة تنفيذ الوصية وتأثيرها على قهر حروب الشياطين.
إن كان الإنسان يجد عثرة فى إحدى المجلات الخليعة فبدلاً من أن يقلع عينه أليس من الأفضل أن يمزق هذه المجلة ويلقيها عنه؟!
إن كان الشاب يجد عثرة فى صداقته مع زميل أو زميلة فى الدراسة، فبدلاً من أن يقلع عينه أو يقطع يده أليس من الأفضل أن يقطع علاقته بهذا الزميل أو هذه الزميلة؟!
إن كان الإنس ان يجد عثرة فى ذهابه إلى أحد الأماكن. فبدلاً من أن يقطع رجله ويلقيها عنه، أليس من الأفضل أن يقطع رجله عن الذهاب إلى هذا المكان المعثر.. أى أن يمنع نفسه قطعياً من الذهاب إلى هناك!
إن الوصية تتطلب من الإنسان حزماً فى تطبيقها لأن الرسول بولس يقول: “لم تقاوموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية” (عب12: 4). فبما أن الإنسان مطالب بالجهاد حتى الدم ليحفظ طهارته، أليس الأجدر به أن يمتنع عن كل ما يمكن أن يعثره بدلاً من تقطيع الأعضاء منعاً للعثرات.
إن الوصية فى قوتها وحزمها تعلن أنه لا حلول وسط بين النور والظلمة، وأنه لا توجد شركة للبر مع الإثم.. وأن القداسة هى الاختيار الوحيد لطريق الملكوت. فلا يتعلل الإنسان بعلل فى الخطايا مع الناس فاعلى الإثم، بل يسلك فى طريق الاستقامة ناظراً إلى رئيس الإيمان ومكمله. لأنه ليس أحد وهو يضع يده على المحراث وينظر إلى الوراء يصلح لملكوت الله.
لا تفاوض ولا مهادنة مع الخطية، بل الموقف حازم وشجاع، مع تضحيات تستخف بالجسد ورغباته، وبالعالم الحاضر وضغوطه وتأثيراته. وأمامنا قصة يوسف الصديق الذى أحكمت الخطية حلقاتها حوله من كل جانب، وكان الجو مهيأ والظروف ضاغطة من قِبل امرأة سيده فوطيفار. ولكنه ترك لها ثوبه الذى أمسكت به، وهرب بكل إصرار قائلاً: “كيف أصنع هذه الشر العظيم وأخطئ إلى الله” (تك39: 9).
 
قديم 17 - 07 - 2021, 06:31 PM   رقم المشاركة : ( 45933 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




كتاب الطلاق

بعد الحديث عن العفة فى نظرة الرجل نحو المرأة، والبعد عن الشهوة التى تدنس الحواس، بدأ السيد المسيح يتكلم عن شريعة الزواج فى المسيحية “وقيل من طلق امرأته فليعطها كتاب طلاق. وأما أنا فأقول لكم إن من طلق امرأته إلا لعلة الزنى يجعلها تزنى، ومن يتزوج مطلقة فإنه يزنى” (مت5: 31، 32).
يبدو أن شريعة العهد القديم قد أوصت الرجل أن يمنح زوجته كتاب طلاق إذا أراد أن يطلقها، لكى يثبت بدليل قاطع أنه قد طلقها، وأصبح من حقها أن تتزوج بغيره بعد مدة مناسبة.
وذلك لئلا يعود فيدعى أنه لم يطلقها ويتهمها بالزنى مع رجلها الجديد ويضعها تحت حكم الشريعة الموسوية التى تعاقب بالقتل من كانت متزوجة وأخطأت بالزنى مع رجل آخر.
كذلك فإن كتاب الطلاق كان يمنع حدوث مشاكل بشأن نسب الأطفال الذين يولدون منها عندما يصعب إثبات موعد انفصال زوجته عنه. ولكن كتاب الطلاق يحدد التاريخ.
ومن جهة أخرى فإن الكتابة تستغرق جهداً ووقتاً أكثر من الكلام، كما يحتاج إلى شهود يوقعون عليه. وكل ذلك يعطى للزوج فرصة لمراجعة نفسه قبل أن يدخل الطلاق فى حيز التنفيذ.
كان من حق الرجل أن يعيد امرأته بعد تطليقها بعقد زواج جديد طالما أنها لم تتزوج برجل آخر. وقد منعت الشريعة الموسوية بحزم أن يستعيد الرجل زوجته إذا تزوجت برجل آخر ثم طلقها هذا الزوج الجديد أو مات، وقال الرب فى ذلك: “إذا أخذ رجل امرأة وتزوج بها، فإن لم تجد نعمة فى عينيه لأنه وجد فيها عيب شئ وكتب لها كتاب طلاق ودفعه إلى يدها وأطلقها من بيته. ومتى خرجت من بيته ذهبت وصارت لرجل آخر. فإن أبغضها الرجل الأخير وكتب لها كتاب طلاق ودفعه إلى يدها، وأطلقها من بيته أو إذا مات الرجل الأخير الذى اتخذها له زوجة. لا يقدر زوجها الأول الذى طلقها أن يعود يأخذها لتصير له زوجة بعد أن تنجست. لأن ذلك رجس لدى الرب. فلا تجلب خطية على الأرض التى يعطيك الرب إلهك نصيباً” (تث24: 1-4).
كان قصد الرب فى ذلك أنه لا يجوز أن يعطى الرجل زوجته لرجل آخر عن طريق تطليقها، ثم يعود ويأخذها مرة أخرى لتصير له زوجة. إما أن يحفظ زوجته لنفسه قبل أن يطلقها أو قبل أن يأخذها رجل آخر لنفسه، وإما أن يفقدها إلى الأبد كزوجة، لأنه لم يكن أميناً عليها فى حفظها من الارتباط بأزواج آخرين ولم تعد تحل له.
الرب فى علاقته بالبشر قيل عنه: “إن كنا غير أمناء فهو يبقى أميناً لن يقدر أن ينكر نفسه” (2تى2: 13). إنه “يريد أن الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون” (1تى2: 4). وقال: “من يقبل إلىّ لا أُخرجه خارجاً” (يو6: 37) و”الذين أعطيتنى حفظتهم ولم يهلك منهم أحد إلا ابن الهلاك ليتم الكتاب” (يو17: 12). أى أن الرب لا يفرط فى شعبه طالما أن شعبه متمسك به.
 
قديم 17 - 07 - 2021, 06:32 PM   رقم المشاركة : ( 45934 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

من أجل قساوة قلوبكم



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سألوا السيد المسيح “لماذا أوصى موسى أن يعطى كتاب طلاق فتطلق”؟! (مت19: 7). فأجابهم قائلاً: “إن موسى من أجل قساوة قلوبكم أذن لكم أن تطلقوا نساءكم. ولكن من البدء لم يكن هكذا. وأقول لكم إن من طلق امرأته إلا بسبب الزنا وتزوج بأخرى يزنى. والذى يتزوج بمطلقة يزنى” (مت19: 8، 9).
حينما شرح السيد المسيح سبب منع الطلاق إلا لعلة الزنى فى شريعة العهد الجديد تكلم عن قصد الله فى تكوين الأسرة فى بداية الخليقة. وقال عن الطلاق الذى سمح به موسى “من البدء لم يكن هكذا” بل شرح باستفاضة أكثر حينما سأله الفريسيون: “هل يحل للرجل أن يطلق امرأته لكل سبب؟ فأجاب وقال لهم: أما قرأتم أن الذى خلق من البدء خلقهما ذكراً وأنثى؟ وقال: من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسداً واحداً. إذاً ليسا بعد اثنين بل جسد واحد. فالذى جمعه الله لا يفرقه إنسان” (مت19: 3-6).
لقد تزايدت القساوة فى قلب الإنسان حتى أن الرب سمح للرجل أن يطلق امرأته خوفاً عليها من شدة قسوة الرجل الذى ربما يصل به الأمر أن يقتلها إذا كرهها كراهية شديدة.. أو ربما تقتل هى نفسها تخلصاً من قساوة رجلها.. أو قد تتعرض للغواية من رجل آخر يمنحها الحب والحنان فى مقابل القسوة التى يعاملها بها زوجها.
كل ذلك فى إطار الحياة تحت الناموس الموسوى فى العهد القديم. وبدون النعمة الفائقة التى ينالها المؤمنون بالمسيح فى العهد الجديد، والتى تجعل الإنسان قادراً على التحمل حتى إلى الاستشهاد من أجل محبته للفادى الذى اشتراه بدمه ومنحه سلطاناً لحياة البنوة، ومعونة من الروح القدس الساكن فيه.
 
قديم 17 - 07 - 2021, 06:34 PM   رقم المشاركة : ( 45935 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




سمات العهد القديم
بدأت العداوة فى العهد القديم بين الإنسان وأخيه الإنسان بمجرد السقوط فى الخطية – حين فسدت الطبيعة البشرية فى آدم وحواء.
نرى الله يبحث عن الإنسان -والإنسان يهرب خائفاً من وجه الرب الذى أحبه- والسبب فى ذلك هو العداوة التى نشأت بين الإنسان الذى سقط والله القدوس الرافض للشر والخطية..
“وسمعا صوت الرب الإله ماشياً فى الجنة عند هبوب ريح النهار. فاختبأ آدم وامرأته من وجه الرب الإله فى وسط شجر الجنة. فنادى الرب الإله آدم وقال له: أين أنت؟. فقال: سمعت صوتك فى الجنة فخشيت لأنى عريان فاختبأت. فقال: من أعلمك أنك عريان؟ هل أكلت من الشجرة التى أوصيتك أن لا تأكل منها؟ فقال آدم: المرأة التى جعلتها معى هى أعطتنى من الشجرة فأكلت. فقال الرب الإله للمرأة: ما هذا الذى فعلتِ؟ فقالت المرأة: الحية غرّتنى فأكلت” (تك3: 8-13).
هنا نرى بداية التباعد بين الرجل وزوجته.. إنه يضع اللوم عليها محاولاً أن يتهرب من مسئوليته كزوج وكقائد للأسرة.
أين المحبة الزوجية التى تبذل وتعطى؟. أين صورة المسيح -آدم الجديد- الذى حمل خطايا الكنيسة ودفع ثمنها واضعاً نفسه عنها؟ “أنا أضع نفسى عن الخراف” (يو10: 15).
من هنا نرى التباين بين الصورة فى الحياة العائلية بين آدم الأول وآدم الثانى. وتزايدت العدواة بين الإنسان وأخيه الإنسان وقام قايين على أخيه البار هابيل وقتله، ولماذا قتله؟ لأن أعماله كانت شريرة وأعمال أخيه كانت بارة.
وحتى مع عدم وجود القتل الواضح. وُجدت الكراهية أو وُجدت الأنانية ومحبة الذات فى حياة البشر. وانتشرت المنازعات والخصومات والمظالم. ودخلت هذه الأمور داخل البيوت. فلم يعد هناك سلاماً دائماً بين الإنسان وأخيه الإنسان. لم يكن من الممكن أن يلزم الله الناس بشريعة العهد الجديد ويطالبهم بمحبة الأعداء وبالتنازل عن الحق الشخصى إرضاءً للغير وكسباً لمحبتهم.. وهى الوصايا التى تميز بها العهد الجديد عن العهد القديم.
 
قديم 17 - 07 - 2021, 06:34 PM   رقم المشاركة : ( 45936 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




هو يسود عليك
قال الرب لحواء بعد أن أغوت رجلها للأكل من الشجرة: “إلى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك” (تك3: 16).
اتسم العهد القديم بسيادة الرجل على المرأة بصورة جعلت المساواة بينهما ضرباً من الخيال. فهو الذى يخطب المرأة وهو الذى يطلّقها. ويمكن أن يتزوج بنساء أخريات عليها. أى لا تكون هى وحدها زوجة. كان ذلك كله رمزاً وإشارة لحالة البشرية التى سقطت تحت حكم الدينونة لسبب الخطية، وأصبحت تحت القصاص، وتحت لعنة الناموس.
وحينما كانت الأمة اليهودية تتزايد فى خطاياها، كان الرب يقول للشعب: “حاكموا أمكم” (هو2: 2)، “أين كتاب طلاق أمكم التى طلقتها” (إش50: 1).
لم يكن العهد القديم عهداً ثابتاً، لأن العهد كان يُنقض باستمرار من جانب البشر. لذلك قال الله على فم نبيه أرميا: “ها أيام تأتى يقول الرب وأقطع مع بيت إسرائيل ومع بيت يهوذا عهداً جديداً. ليس كالعهد الذى قطعته مع آبائهم يوم أمسكتهم بيدهم لأخرجهم من أرض مصر حين نقضوا عهدى فرفضتهم يقول الرب. بل هذا هو العهد الذى أقطعه مع بيت إسرائيل بعد تلك الأيام يقول الرب. أجعل شريعتى فى داخلهم، وأكتبها على قلوبهم، وأكون لهم إلهاً وهم يكونون لى شعباً” (أر31: 31-33).
كانت طبيعة العهد القديم هى عهد يحدث فيه طلاق بين الرجل والمرأة، كما بين الله والجماعة. ولكن العهد الجديد قال عنه الرب: “عهداً جديداً؛ ليس كالعهد الذى قطعته مع آبائهم.. حين نقضوا عهدى فرفضتهم”. هذا العهد الجديد هو عهد لا يُنقض.
 
قديم 17 - 07 - 2021, 06:35 PM   رقم المشاركة : ( 45937 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سمات العهد الجديد



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فى العهد الجديد أظهر الله حبه للبشرية بالفداء العجيب الذى صنعه بذبيحة الابن الوحيد على الصليب. وزالت العداوة القديمة التى سببتها الخطية. صارت الكنيسة عروساً للمسيح وقد اشتراها بدمه الغالى الثمين.
لم تعد علاقة الشعب بالله علاقة العبيد بسيدهم، بل علاقة الأبناء بأبيهم السماوى. وزالت العداوة بين الله والإنسان وبين الإنسان وأخيه الإنسان. وملك الرب بمحبته على قلوب الذين آمنوا بخلاصه ومحبته.
ولهذا صارت صورة المسيح والكنيسة هى المثال الذى تُبنى عليه الأسرة المسيحية. وقال معلمنا بولس الرسول: “أيها النساء اخضعن لرجالكن كما للرب. لأن الرجل هو رأس المرأة، كما أن المسيح أيضاً رأس الكنيسة وهو مخلص الجسد، ولكن كما تخضع الكنيسة للمسيح كذلك النساء لرجالهن فى كل شئ. أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب المسيح أيضاً الكنيسة، وأسلم نفسه لأجلها. لكى يقدسها مطهراً إياها بغسل الماء بالكلمة.. كذلك يجب على الرجال أن يحبوا نساءهم كأجسادهم.. من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسداً واحداً. هذا السر عظيم، ولكننى أنا أقول من نحو المسيح والكنيسة، وأما أنتم الأفراد فليحب كل واحد امرأته هكذا كنفسه، وأما المرأة فلتهَب رجلها” (أف5: 22-33).
أصبح الرجل مطالباً بأن يحب زوجته على مثال محبة المسيح للكنيسة، والزوجة تخضع لرجلها مثل خضوع الكنيسة للمسيح.
لم تعد هناك قساوة ولا محبة الذات. بل بمعونة الروح القدس الذى يعمل فى المؤمنين ويعمل أيضاً فى سر الزيجة الكنسى المقدس، أصبح من الممكن أن يضحى الزوج بنفسه من أجل محبته لزوجته على مثال السيد المسيح.. ويضحى براحته.. ويضحى برغباته الشخصية.. ويضحى بمصالحه الذاتية.. كل ذلك حباً فى زوجته وسعياً لإرضائها وإسعادها ولكن ليس على حساب المبادئ المسيحية والوصايا الإلهية.
أما خضوع المرأة لرجلها فليس لأنه يرغب فى إذلالها، بل لأن الله يقود الأسرة من خلاله. مثل قيادة الكنيسة مثلاً بواسطة الأب الأسقف فى إيبارشيته. أو قيادة حياة الإنسان الروحية بواسطة أب اعترافه. إنها قيادة بتكليف من الله من أجل خير الأسرة وسلامتها وليس لإرضاء نوازع الزوج فى حب السيادة والسيطرة.
ونظراً لأن العهد الجديد هو عهد أبدى بين الله والكنيسة. هكذا صار الزواج المسيحى الكنسى عهداً لا ينفصم مدى الحياة: “فالذى جمعه الله لا يفرقه إنسان” (مت19: 6، مر10: 9).
صار من حق المرأة أن تُكرَّم من الرجل وأن تتمتع بكامل حقوقها. ولم يعد من حق الرجل أن يطلقها إلا فى حالة الخيانة الزوجية. وللمرأة نفس الحق فى أن تطلق رجلها لنفس السبب. وصار من حق المرأة أن يكون لها رجلها الخاص، فليس للرجل أن يتخذ أكثر من زوجة بدليل قول السيد المسيح: “من طلق امرأته إلا بسبب الزنى وتزوج بأخرى يزنى” (مت19: 9).
فزنى الرجل هنا سببه أنه تزوج بغير امرأته التى مازالت مرتبطة به طالما لم تخونه مع آخر (انظر كتاب شريعة الزوجة الواحدة فى المسيحية لصاحب القداسة البابا شنودة الثالث -أطال الرب حياته).
 
قديم 17 - 07 - 2021, 06:37 PM   رقم المشاركة : ( 45938 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لا تحلفو البتة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لا تحلفو البتة

انتقل السيد المسيح من شريعة عدم الطلاق إلا لعلة الزنى فى العهد الجديد إلى شريعة عدم القسم فى العهد الجديد فقال: “أيضاً سمعتم أنه قيل للقدماء: لا تحنث، بل أوف للرب أقسامك.وأما أنا فأقول لكم: لا تحلفوا البتة لا بالسماء لأنها كرسى الله، ولا بالأرض لأنها موطئ قدميه، ولا بأروشليم لأنها مدينة الملك العظيم. ولا تحلف برأسك، لأنك لا تقدر أن تجعل شعرة واحدة بيضاء أو سوداء، بل ليكن كلامكم نعم نعم، لا لا وما زاد على ذلك فهو من الشرير” (مت5: 33-37).
شرح السيد المسيح سبب منع القسم فى شريعة العهد الجديد. وهو أن الذى يقسم بشئ ينبغى أن يملك ما يقسم به. مثل أن يقسم إنسان قائلاً: [وحياة عينى] أى أنه يضع عينيه بقسم فى مقابل تنفيذ ما قد وعد به أو تأكيد صحة ما يحكيه. وتكون النتيجة أنه لو أراد تنفيذ القسم عليه أن يقلع عينيه إذا لم يفِ بوعده أو إذا ظهر كذبه فيما حكاه.
لا أحد يملك عينيه كقول الرسول: “إنكم لستم لأنفسكم، لأنكم قد اشتريتم بثمن فمجدوا الله فى أجسادكم وفى أرواحكم التى هى لله” (1كو6: 19، 20). لقد اشترانا السيد المسيح بدمه وصارت أجسادنا وأرواحنا ملكاً له، كمفتداه بثمن كريم.. ليس من حق الإنسان أن يقسم برأسه ولا بعينيه ولا بشعرة واحدة من رأسه، ولا أن يقسم برحمة والده أو والدته التى لا يملكها، ولا بالسماء التى هى كرسى الله ولا بالأرض التى هى موطئ قدميه.
الله وحده هو الذى يملك ذاته بالكامل، يملك جوهره ويملك طبيعته، ويملك وجوده إذ لم يوجده أحد مثل المخلوقات التى خلقها الله وقيل عنها “للرب الأرض وملؤها، المسكونة وجميع الساكنين فيها” (مز23: 1).
لهذا فعندما أوشك إبراهيم على تقديم ابنه إسحق ذبيحة خاطبه الرب وقال: “بذاتى أقسمت يقول الرب.. إنى أباركك مباركةً وأكثر نسلك تكثيراً” (تك22: 16، 17).
عن هذه الواقعة الهائلة قال معلمنا بولس الرسول إن الرب “إذ لم يكن له أعظم يقسم به أقسم بنفسه” (عب6: 13). أعظم شئ فى الوجود هو الله نفسه -لذلك أقسم الرب بنفسه أن يبارك إبراهيم هو ونسله لكى يتأكد الوعد بالخلاص بقسم. وبالفعل أوفى الرب وعده وبذل الرب يسوع المسيح نفسه عن الخراف كقوله المبارك “أنا أضع نفسى عن الخراف” (يو10: 15). وقوله أيضاً: “ابن الإنسان لم يأتِ ليُخدم بل ليخدِم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين” (مت20: 28). حتى الناسوت الذى أخذه السيد المسيح من السيدة العذراء بفعل الروح القدس جاعلاً إياه واحداً مع لاهوته، هو ملك للسيد المسيح كقول القديس كيرلس الكبير عن الله الكلمة أنه:
أخذ طبيعتنا جاعلاً إياها خاصة به
“He took our nature and made it His Own”
كان من حق السيد الرب يسوع المسيح أن يبذل نفسه فدية عن كثيرين وقال عن نفسه أن له سلطان عليها وقال: “لأنى أضع نفسى لآخذها أيضاً. ليس أحد يأخذها منى، بل أضعها أنا من ذاتى. لى سلطان أن أضعها ولى سلطان أن آخذها أيضاً. هذه الوصية قبِلتها من أبى” (يو10: 17، 18).
لقد سمح الرب بالقسم فى العهد القديم لشعبه ليقسموا باسمه هو وليس باسم الآلهة الأخرى الوثنية. وأوصاهم أن لا ينطقوا باسم الرب إلههم باطلاً. وأن لا يحنثوا فى أقسامهم بل يوفوا للرب الأقسام.
وكم من أقسام لم يتمكن الإنسان من الوفاء بها ونتج عنها مشاكل كبيرة فى علاقته مع الله وفى علاقته مع الناس. وكم من أقسام تسرع أصحابها فى القسم بها وندموا عليها ووقعوا فى ورطة مثلما أقسم شاول الملك أن يقتل الجندى فى جيشه الذى يذوق شيئاً من الطعام قبل المساء حتى يكون قد انتصر على أعدائه. ولم يسمع ابنه يوناثان بهذا القسم وكان الجنود فى إعياء شديد. واستطاع يوناثان أن يصنع خلاصاً عظيماً فى ذلك اليوم بمعونة من الرب، وبعدما ارتشف كمية من العسل الأبيض البرى. وأراد شاول أن يقتل يوناثان ابنه فافتداه الشعب وطلبوا أن تُقدم ذبائح للرب لأن يوناثان ابنه لم يكن يعلم بقسم والده. وقَبِل الرب الذبيحة ونجا يوناثان من الموت.
إن القسم يضع الإنسان فى تورط شديد ولا حاجة إليه على الإطلاق. وحتى القانون المصرى فى المادة 128 من قانون المرافعات يسمح للإنسان أن يعتذر فى المحكمة عن أداء القسم حسبما تكون شريعة دينه. يمكنه فقط أن يعطى وعداً للقاضى أن يقول الحق. وبهذا ينفذ قول السيد المسيح: “لا تحلفوا البتة”.
 
قديم 17 - 07 - 2021, 06:38 PM   رقم المشاركة : ( 45939 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




لا تقاوموا الشر

بعد أن منع السيد المسيح القَسَم (الحلف) فى العهد الجديد إذ كانت الوصية فى القديم “لا تحنث بل أوف للرب أقسامك”.. قال لتلاميذه: “سمعتم أنه قيل عين بعين وسن بسن. وأما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر، بل من لطمك على خدك الأيمن فحوّل له الآخر أيضاً. ومن أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك فاترك له الرداء أيضاً. من سخرك ميلاً واحداً فاذهب معه اثنين” (مت5: 38-41).
أراد السيد المسيح أن يمنع تلاميذه من استخدام العنف. فالذى يزرع الشر والعنف هو إبليس. وكان منهج السيد المسيح أن يقاوم العنف بالمحبة والوداعة. أى أنه انتصر على أعدائه بالوداعة وليس بالعنف.
عن تصرف السيد المسيح شخصياً قال معلمنا بطرس الرسول: “إن المسيح أيضاً تألم لأجلنا تاركاً لنا مثالاً لكى تتبعوا خطواته. الذى لم يفعل خطية ولا وُجد فى فمه مكر. الذى إذ شُتم لم يكن يشتم عوضاً، وإذ تألم لم يكن يهدد بل كان يسلّم لمن يقضى بعدل. الذى حمل هو نفسه خطايانا فى جسده على الخشبة لكى نموت عن الخطايا فنحيا للبر. الذى بجلدته شفيتم” (1بط2: 21-24).
ليس من الصواب أن نقول أن السيد المسيح كان ينبغى أن يحتمل الآلام والظلم لأنه هو المخلّص ونحن ليس علينا أن نتمثل به. بل بالعكس قال القديس بطرس الرسول: “تاركاً لنا مثالاً لكى تتبعوا خطواته”. فإلى جوار أن السيد المسيح قد حمل هو نفسه خطايانا فى جسده على الخشبة لكى يوفى دين الخطية ويقودنا إلى التوبة والموت عن الخطايا فى المعمودية، فإنه من الجانب الآخر يعطينا مثالاً فى كيفية احتمال الظلم والعنف الواقع علينا من الآخرين.
وقال بطرس الرسول: “لأنه أى مجد هو إن كنتم تُلطمون مخطئين فتصبرون. بل إن كنتم تتألمون عاملين الخير فتصبرون فهذا فضل عند الله. لأنكم لهذا دعيتم” (1بط2: 20، 21).
وقال أيضاً: “لأن هذا فضل إن كان أحد من أجل ضمير نحو الله يحتمل أحزاناً متألماً بالظلم” (2بط2: 19).
وفى تسليم أمر الإنسان لله، فإن الله لا ينسى له احتماله وصبره كما قيل عن السيد المسيح “كان يسلّم
لمن يقضى بعدل” (1بط2: 23). ومعنى ذلك أن الله الآب قد قَبِل ذبيحة الخلاص التى أكملها ابنه الوحيد الذى تجسد، إلى جوار أنه قد أظهر عدله فى القضاء حينما أقامه من الأموات ناقضاً أوجاع الموت. فإن كان المسيح -له المجد- قد مات من أجل خطايا آخرين -البار من أجل الأثمة – إلا أنه أقيم فى مجد عظيم من أجل بره الشخصى ومن أجل طاعته الكاملة لله أبيه. وكنائب عن البشرية أرضى قلب الآب السماوى بطاعته الفريدة.
كانت القيامة هى أبلغ رد على الظلم الذى وقع على السيد المسيح. هذه القيامة أربكت أعداءه وبددت مؤامراتهم وفضحت افتراءاتهم عليه. “لذلك رفعه الله أيضاً وأعطاه اسماً فوق كل اسم لكى تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن فى السماء ومَن على الأرض ومَن تحت الأرض، ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب” (فى2: 9-11).
حينما يطالبنا السيد المسيح أن لا نقاوم الشر فليس معنى ذلك أن الشر هو الذى ينتصر فى النهاية، بل لابد أن ينتصر الخير مهما بدا للشر أنه قد انتصر. ولكن المسألة هى أن لا يجرفنا تيار الشر إلى العنف المتبادل فنقع فى العنف ونفقد المحبة نحو الآخرين. لهذا قال الكتاب: “لا يغلبنك الشر، بل اغلب الشر بالخير، فإن جاع عدوك فأطعمه، وإن عطش فاسقه. لأنك إن فعلت هذا تجمع جمر نار على رأسه” (رو12: 21، 20).
 
قديم 17 - 07 - 2021, 06:38 PM   رقم المشاركة : ( 45940 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

حول له الآخر أيضاً

يقف كثير من الناس متحيرين أو مبهورين أمام هذه الوصية “من لطمك على خدك الأيمن فحوّل له الآخر أيضاً” (مت5: 39)!! إنها إحدى وصايا الكمال التى علّم بها السيد المسيح.
أحد الرهبان القديسين طلبه رجل ليشترى منه زنابيل وعندما قرع الراهب الباب فتحت له ابنة الرجل وكان بها روح نجس والراهب لا يعلم. وعندما أبصرته لطمته على خده، فحول الخد الآخر وللوقت صرعها الروح النجس وخرج منها وهو يولول صارخاً: [آه هزمتنى باتضاعك وتنفيذ وصية إلهك].. لقد خرج الروح النجس من الفتاة دون أن يعلم الراهب أن بها روحاً نجساً، ودون أن يصلى عليها لإخراج الشيطان..!!
هذه هى قوة الوصية الخالدة.. وهكذا هزم السيد المسيح الشيطان حينما أراد أن يعبر بطبيعتنا البشرية من الموت إلى الحياة.
تحويل الخد الآخر ليس هو نوع من الضعف أو الخنوع، ولكنه هو دواء الكراهية والعنف. هو قوة الاحتمال وهو روعة الوصية التى تألقت معانيها على الصليب حينما صلى السيد المسيح من أجل صالبيه.
تحويل الخد الآخر فى القلب من الداخل أهم من تحويله فى المظهر الخارجى أى أن الغفران القلبى هو الخد الآخر الخفى الذى ينبغى أن يسبق الخد الآخر الظاهر لئلا نحول الخد الآخر وقلبنا يمتلئ بالغضب أو عدم الغفران..!!
أيتها الوصية الخالدة ما أروع معانيك؟! ليتنا نسبر أغوارك..!
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 05:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025