منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16 - 07 - 2021, 02:54 PM   رقم المشاركة : ( 45781 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فى معاملاته مع الخطاة

جاء السيد المسيح لكى يحمل خطايا آخرين، ويشفع فى المذنبين ولذلك كان لطيفاً جداً فى معاملاته مع الخطاة. ودائماً كان يقول: “لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى.. لأنى لم آت لأدعو أبرارًا بل خطاة إلى التوبة” (مت9: 12، 13).
ومع إنه كان حازماً مع المستكبرين، وقساة القلوب، ورافضى التوبة، والمرائين، والمنافقين، ومع الذين يعتبرون أن التقوى تجارة.. إلا أنه كان رقيقاً، متواضعاً، مترفقاً، طويل الأناة مع المنكسرين، والضعفاء، والمنسحقين، والمأسورين، والمشتاقين إلى التوبة والخلاص.. مثلما قال: “روح الرب علىَّ لأنه مسحنى، لأبشر المساكين. أرسلنى لأشفى المنكسرى القلوب، لأنادى للمأسورين بالإطلاق، وللعمى بالبصر، وأرسل المنسحقين فى الحرية وأكرز بسنة الرب المقبولة” (لو4: 18، 19).
 
قديم 16 - 07 - 2021, 02:55 PM   رقم المشاركة : ( 45782 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


محبة الخطاة

من أجل محبته للخطاة، ورغبته فى خلاصهم، احتمل الكثير من التعيير الذى أثاره ضده الكتبة والفريسيون ورؤساء اليهود. إذ اتهموه بأنه محب للعشارين والخطاة، وأنه دخل ليمكث فى بيت إنسان خاطئ.
وفى قبوله لتوبة المرأة الخاطئة التى غسلت رجليه بدموعها قالوا: “لوكان هذا نبياً لعلم من هذه الامرأة التى تلمسه وما هى إنها خاطئة” (لو7: 39).
وفى النهاية حينما عُلّق على الصليب حاملاً خطايا كثيرين، كانوا يعيّرونه قائلين: “خلّص آخرين وأما نفسه فما يقدر أن يخلصها” (مت27: 42)
السيد المسيح فى اتضاع عجيب تعامل مع الخطاة، بل وحمل تعييرات كان المفروض أن يحملوها هم فحملها عوضاً عنهم راضياً مختارًا..
 
قديم 16 - 07 - 2021, 02:55 PM   رقم المشاركة : ( 45783 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فى لقائه مع السامرية

بادرها قائلاً: “أعطينى لأشرب” (يو4: 7)، مُظهراً نفسه كالمحتاج مع أنه هو ينبوع الماء الحى..
وحينما “أجابت المرأة وقالت: ليس لى زوج، قال لها يسوع: حسناً قلت ليس لى زوج.. هذا قلتِ بالصدق” (يو4: 17، 18)، مادحاً صدقها فى هذا الأمر، كاشفاً لها أعماق حياتها “لأنه كان لكِ خمسة أزواج والذى لكِ الآن ليس هو زوجك” (يو4: 18). فقالت المرأة: “يا سيد أرى أنك نبى” (يو4: 19).
فبمنتهى الاتضاع والحرص على مشاعرها، اقتادها إلى الاعتراف، وإلى التوبة، وإلى المناداة باسمه بين أهل مدينتها.
 
قديم 16 - 07 - 2021, 02:56 PM   رقم المشاركة : ( 45784 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




مع اللص اليمين

كان اللصان اللذان صُلبا مع السيد المسيح يعيرانه قائلين: “إن كنت أنت المسيح فخلّص نفسك وإيانا” (لو23: 39).
وفيما كان السيد المسيح يدفع ثمن خطية اللص المذنب، احتمل تعييراته، وكان يصلّى من أجل خلاصه وتوبته.
وعلى مدى ساعات الصلب كان اللص يراقب السيد المسيح ويستمع لكلماته، وكيف كان يهتم بغيره..
سمعه وهو ينادى الآب طالباً المغفرة لصالبيه “يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون” (لو23: 34).
رأى صبره ووداعته واحتماله لتعييرات اليهود، إذ لم يرد بكلمة واحدة على ما وجِّه إليه من شتائم وإهانات.
ربما فكّر اللص اليمين فى نفسه قائلاً (لاشك فى أن يسوع المصلوب يؤدى رسالة يدفع فيها ثمن خطايا آخرين، وهو برئ من كل خطية لأن الذى استطاع أن يقيم لعازر من الموت، لا يعسر عليه أن يُسكت هؤلاء المجدفين عليه).
لهذا بدأ اللص اليمين يوبّخ زميله الآخر: “أَوَلاَ أنت تخاف الله، إذ أنت تحت هذا الحكم بعينه. أما نحن فبعدل لأننا ننال استحقاق ما فعلنا. وأما هذا فلم يفعل شيئاً ليس فى محله” (لو23: 40، 41). ثم استطرد معلناً إيمانه بألوهية السيد المسيح الذى احتمل كل هذا من أجلنا: “اذكرنى يا رب متى جئت فى ملكوتك. فقال له يسوع الحق أقول لك إنك اليوم تكون معى فى الفردوس” (لو23: 42، 43).
أى أن السيد المسيح قد وعد اللص بأن يذهب إلى مكان انتظار أرواح الأبرار، تمهيداً لدخوله إلى الملكوت فى اليوم الأخير.
فى اتضاعه المعهود لم يؤاخذ السيد المسيح اللص على تجاديفه السابقة وتعييراته له. بل حتى لم يعاتبه.. واكتفى بما أظهره من حب وإخلاص، ورغبة صادقة فى السلوك فى طريق الحق، وإيمان برسالة السيد المسيح كفادى ومخلص وملك للمفديين.
وهكذا نرى السيد المسيح فى اتضاعه، وقد حمل خطايا كثيرين وشفع فى المذنبين ووبخهم برقته ووداعته العجيبة حتى تحولوا من خطاة إلى قديسين.
 
قديم 16 - 07 - 2021, 02:56 PM   رقم المشاركة : ( 45785 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




مع المرأة الخاطئة

سأل السيد المسيح مضيفه سمعان الفريسى “كان لمداين مديونان، على الواحد خمسمئة دينار، وعلى الآخر خمسون. وإذ لم يكن لهما ما يوفيان، سامحهما جميعاً. فقل أيهما يكون أكثر حباً له. فأجاب سمعان وقال: أظن الذى سامحه بالأكثر. فقال له بصواب حكمت” (لو7: 41-43).
إن الغفران الذى قدّمه السيد المسيح للمؤمنين به هو غفران مدفوع الثمن.
والثمن هو دم المسيح. لهذا قال معلمنا بولس الرسول: “وأنكم لستم لأنفسكم لأنكم قد اشتريتم بثمن فمجدوا الله فى أجسادكم وفى أرواحكم التى هى لله” (1كو6: 19، 20).
وقال معلمنا بطرس الرسول: “عالمين أنكم افتديتم لا بأشياء تفنى.. بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح” (1بط1: 18، 19).
إن البشر لم يكن بمقدورهم أن يوفوا الدين الذى عليهم لله بدون تجسد ابن الله الوحيد الذى هو وحده قادر أن يوفى الدين، وهو نفسه الله الظاهر فى الجسد الذى صالحنا مع أبيه السماوى.
وعن عدم مقدرة البشر منفردين عن الله بأنفسهم أن يوفوا الدين، قال السيد المسيح فى هذا المثل: “وإذ لم يكن لهما ما يوفيان” (لو7: 42).
لقد أوفى السيد المسيح الدين الذى علينا واشترانا وصرنا ندين له بهذا الحب العجيب، أى أنه قد اجتذبنا بمحبته وغفرانه المدفوع الثمن، فصرنا نحبه وتزداد محبتنا له كلما تأمّلنا فى آلامه لأجلنا.
وقال السيد المسيح لسمعان عن المرأة الخاطئة التى غسلت رجليه بدموعها ومسحتهما بالطيب وانهمكت فى تقبيل قدميه “من أجل ذلك أقول لك: قد غُفرت خطاياها الكثيرة لأنها أحبت كثيراً. والذى يُغفر له قليل يحب قليلاً” (لو7: 47).
إن الغفران المدفوع الثمن فى المفهوم المسيحى هو الذى يجعلنا نحب الرب كثيراً. كما أنه هو الذى يجعلنا نكره الخطية، لأنها تسببت فى آلام فادينا وموته على الصليب.
كيف ننسى هذا الحب العجيب الذى يبكتنا على كل خطية اقترفناها أو نقترفها، ويجعلنا نشعر بالاشمئزاز من الخطية، ويجعلها تبدو خاطئة جداً.
إن الخاطئ الذى يتأمل فى جراحات المخلّص الوديع يشعر بأنه لا يطيق نفسه، ولا يتصور أنه من الممكن أن يخون هذا الحب الكبير. لهذا قال السيد المسيح: “إن كان أحد يأتى إلىّ ولا يبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته حتى نفسه أيضاً فلا يقدر أن يكون لى تلميذاً” (لو14: 26).
وما معنى أن يبغض الإنسان نفسه، إلا أن يبغض كل تصرف تميل إليه نفسه فى أنانيته لإرضاء شهواتها.
هذه هى فلسفة تعاليم السيد المسيح فى قوله: “من أراد أن يخلّص نفسه يهلكها، ومن يُهلك نفسه من أجلى يجدها” (مت16: 25).
من أهلك نفسه من أجل المسيح سوف يجدها، لأنه سوف يتحرر من سلطان الخطية والموت الأبدى، وبهذا سوف يرث الحياة الأبدية ويجد نفسه فى الأبدية والسعادة الحقيقة فى حرية مجد أولاد الله.
الإيمان بالسيد المسيح بأنه هو ابن الله الحى والإيمان بموته المحيى وقيامته من الأموات يؤهل الإنسان أن ينال سر العماد المقدس لأن “الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله، أى المؤمنون باسمه” (يو1: 12).
وبالميلاد الفوقانى ينال المؤمن الحق فى أن ينال سر المسحة المقدسة ويصير مسكناً للروح القدس الذى يثبّته فى حالة البنوة لله ويمنحه ثمارًا لازمة للخلاص، كما يمنحه مواهباً لبنيان الكنيسة.
وبالميلاد الفوقانى أيضاً يؤهَّل الإنسان للاتحاد بالحياة الأبدية فى المسيح بالتناول من جسده المقدس ودمه الكريم فى سر الإفخارستيا، الذى يعطيه ثباتاً فى المسيح ويؤهّله لشركة الحياة الأبدية. ومن خلال سر التوبة والاعتراف يؤهل لتجديد مفاعيل العماد المقدس فى الاتحاد بالمسيح بشبه موته وقيامته من الأموات فى سر الإفخارستيا (التناول).
إن العطايا الروحية التى ينالها المؤمن بالمسيح تمنحه قوة للانتصار على محاربات الشيطان، والتمتع بحياة القداسة التى بدونها لن يرى أحد الرب. وفى كل ذلك يضع المؤمن أمام عينيه صلب المخلص وجراحاته وآلامه.
لأن الصليب هو سلاح الغلبة. وهو مصدر كل العطايا والنعم التى يمنحها الروح القدس للمؤمنين بالمسيح، الذين يتمتعون بغفران مدفوع الثمن، يمنحه لهم الروح القدس باستحقاقات دم المسيح الفادى والمخلص العجيب.
 
قديم 16 - 07 - 2021, 02:57 PM   رقم المشاركة : ( 45786 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الحوار فى أسلوب السيد المسيح

كان السيد المسيح يستخدم دائماً أسلوب الإقناع فى توصيل الحقائق الإلهية والسامية للناس.
وكثيراً ما تعرض للسخرية من مقاوميه، كما أنهم كانوا يحاولون أن يصطادوه بكلمة ليضعوه فى مأزق فى علاقته بالحكام، أو فى موقفه من شرائع الناموس..
ولكنه كان باستمرار يستخدم أسلوب الحوار المقنع.. لم يستخدم الغضب، ولم يكن عنيفاً فى الرد على مقاوميه، أو الذين يسخرون منه.. ولكنه أحياناً كان يحذرهم من نتائج تمسّكهم بالخطأ.
كُتب عن السيد المسيح: “الذى لم يفعل خطية، ولا وُجد فى فمه مكر. الذى إذ شُتم لم يكن يشتم عوضاً، وإذ تألم لم يكن يُهدد، بل كان يُسلّم لمن يقضى بعدلٍ. الذى حمل هو نفسه خطايانا فى جسده على الخشبة، لكى نموت عن الخطايا فنحيا للبر” (1بط2: 22-24).
 
قديم 16 - 07 - 2021, 02:57 PM   رقم المشاركة : ( 45787 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فى إخراجه للشياطين
“وكان يخرج شيطاناً. وكان ذلك أخرس. فلما أُخرِجَ الشيطان تكلم الأخرس فتعجب الجموع وأما قوم منهم فقالوا ببعلزبول رئيس الشياطين يخرج الشياطين. وآخرون طلبوا منه آية من السماء يجربونه. فعلم أفكارهم وقال لهم كل مملكة منقسمة على ذاتها تخرب. وبيت منقسم على بيت يسقط. فإن كان الشيطان أيضاً ينقسم على ذاته، فكيف تثبت مملكته؟! لأنكم تقولون إنى ببعلزبول أخرج الشياطين. فإن كنت أنا ببعلزبول أخرج الشياطين، فأبناؤكم بمن يخرجون؟ لذلك هم يكونون قضاتكم. ولكن إن كنت بإصبع الله أخرج الشياطين، فقد أقبل عليكم ملكوت الله” (لو11: 14-20).
اتهم اليهود السيد المسيح بأن به شيطاناً، بل تجاسروا أكثر واتهموه بأن به بعلزبول. وواجه السيد المسيح هذا الاتهام بأسلوب الحوار الهادئ الموضوعى، وذلك بالرغم من تجاسرهم الكائن ضد كلمة الله المتجسد. ونكرانهم لجميله فى شفاء أخيهم الأخرس الذى أذله الشيطان وعذبه.
قدّم السيد المسيح دليلين على استحالة عمله بواسطة بعلزبول رئيس الشياطين:
الدليل الأول: هو أن بعلزبول لا يعمل ضد مملكته وسلطانه فى البشر، ولا يخرج شياطينه من البشر وإلا تكون مملكته قد انقسمت على ذاتها. لا نتصور قائداً حربياً يطرد جنوده من المواقع التى استولوا عليها بمشقة واستعمروها.
الدليل الثانى : أنه لو كان يعمل بواسطة بعلزبول رئيس الشياطين -ولهذا فمعه سلطان الرئاسة فى مواجهة الشياطين الأقل قدرة- فبمن يخرج تلاميذ المسيح الشياطين التى أخرجوها؟!.
كان اليهود يريدون تصوير السيد المسيح، وكأنه يعمل بقوة بعلزبول الساكن فيه.. ففند السيد المسيح ادعائهم بالمنطق والحجة القوية. مُظهراً لهم أن الرسل يكونون قضاة لهم، لأنهم سوف يدينون أسباط إسرائيل الاثنى عشر.
وبعدما أثبت السيد المسيح استحالة أن يكون بعلزبول هو الذى يخرج الشياطين، قدّم الحقيقة الإلهية الساطعة، وهى أنه بإصبع الله يخرج الشياطين، مؤكداً أن ملكوت الله قد أقبل على بنى البشر مُحرراً إياهم من سلطان إبليس جاعلاً إياهم مسكناً للروح القدس بعد إتمام الفداء على الصليب.
وهكذا نقل السيد المسيح الحوار إلى إعلان قصد الله فى تجسد الكلمة الأزلى، ليسحق الشيطان ويحرر البشرية من سيطرته وسلطانه..
 
قديم 16 - 07 - 2021, 02:58 PM   رقم المشاركة : ( 45788 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فى حواره حول القيامة
حضر قوم من الصدوقيين الذين يقاومون أمر القيامة، وسألوه بمثلٍ عن امرأة مات رجلها دون أن تنجب أولاداً فتزوجها أخوه حسب ناموس موسى ليقيم اسم الميت على ميراثه، ولكنه مات أيضاً دون أن ينجب وهكذا حتى تزوجها سبعة إخوة وماتوا وآخر الكل ماتت المرأة أيضاً ففى القيامة لمن تكون زوجة؟.
لقد رد على مكيدتهم بإقناع وباتضاع، هؤلاء الذين حاولوا بذكائهم أن يوقعوه فى مأزق، ليثبتوا أنه لا توجد قيامة للأموات.
وبمنتهى الحكمة أجابهم السيد المسيح مُظهِراً أن “أبناء هذا الدهر يُزوِّجون ويُزَوَّجون، ولكن الذين حُسبوا أهلاً للحصول على ذلك الدهر والقيامة من الأموات لا يزوِّجون ولا يزوَّجون إذ لا يستطيعون أن يموتوا أيضاً لأنهم مثل الملائكة وهم أبناء الله إذ هم أبناء القيامة. وأما أن الموتى يقومون فقد دلّ عليه موسى أيضاً فى أمر العليقة كما يقول الرب إله ابراهيم وإله إسحق وإله يعقوب، وليس هو إله أموات بل إله أحياء لأن الجميع عنده أحياء” (لو20: 34-38).
شرح السيد المسيح طبيعة حياة القيامة، باعتبارها حياة روحانية مثل حياة الملائكة الذين لا يتزوجون لأنهم لا يحتاجون إلى نسل، إذ لا يمنعهم الموت عن استمرار رسالتهم وحياتهم. أما البشر فى هذا الزمان الحاضر فإن استمرار الجنس البشرى يقتضى أن ينجبوا نسلاً قبل موتهم..
وقدّم السيد المسيح دليلاً كتابياً عن قيامة الموتى بأن الرب إله أحياء، مؤكداً بذلك خلود الروح الإنسانية وبقاءها حتى بعد انفصالها المؤقت عن الجسد.
 
قديم 16 - 07 - 2021, 02:59 PM   رقم المشاركة : ( 45789 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




بأى سلطان تفعل هذا ؟ (مت21: 23)
“ولما جاء إلى الهيكل تقدّم إليه رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب وهو يُعلِّم قائلين: بأى سلطان تفعل هذا؟ ومن أعطاك هذا السلطان؟ فأجاب يسوع وقال لهم: وأنا أيضاً أسألكم كلمة واحدة، فإن قلتم لى عنها أقول لكم أنا أيضاً بأى سلطان أفعل هذا، معمودية يوحنا من أين كانت، من السماء أم من الناس؟ ففكروا فى أنفسهم قائلين: إن قلنا من السماء، يقول لنا فلماذا لم تؤمنوا به؟ وإن قلنا من الناس نخاف من الشعب، لأن يوحنا عند الجميع مثل نبى. فأجابوا يسوع وقالوا: لا نعلم. فقال لهم هو أيضاً: “ولا أنا أقول لكم بأى سلطان أفعل هذا” (مت21: 23-27).
كان رؤساء اليهود يريدون أن يقولوا أن السيد المسيح لم يكن لديه سلطان من الله فى تعليم الشعب فى الهيكل. وأراد السيد المسيح أن يرد على ذلك، بأنهم هم الذين يقاومون عمل الله والمرسلين منه. وأعطاهم مثلاً بيوحنا المعمدان، وكيف لم يتجاوبوا مع إرساليته القوية كآخر أنبياء العهد القديم، والذى جاء ليعد الطريق أمام السيد المسيح، وشهد له أنه هو حمل الله، وابن الله والمسيا المخلص. وأعلن شهادته هذه على الملأ. كما أعلن أنه أثناء عماده للسيد المسيح قد رأى الروح القدس نازلاً من السماء، ومستقراً عليه بهيئة جسمية مثل حمامة.
سألهم عن معمودية يوحنا وإرساليته هل كانت من الله؟ فاحتاروا فى الإجابة. ولم يمكنهم أن ينكروا علانية أنه كان مُرسلاً من الله. فقالوا: “لا نعلم”.
وهنا أظهر السيد المسيح ارتباكهم وعدم يقينيتهم، بل وعدم اعترافهم بالحقيقة التى قبلها الشعب بشأن إرسالية يوحنا المعمدان.. ولذلك قال لهم هو أيضاً: ولا أنا أقول لكم بأى سلطان أفعل هذا.
إن للحوار الهادئ المتأنى قوة وتأثيراً أشد من العنف والقساوة فى التعبير. وإن لم يقنع المقاومين، فعلى الأقل، يستطيع أن يقنع من يستمعون إلى الحوار من الشعب.
 
قديم 16 - 07 - 2021, 03:04 PM   رقم المشاركة : ( 45790 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




التوبيخ
قرب نهاية خدمته على الأرض، والتى استمرت لعدة سنوات، بدأ السيد المسيح فى توبيخ الكتبة والفريسيين على ريائهم، وبدأ يكشف ما فى حياتهم من خداع، وذلك بعد أن تجاهلوا كل ما قدّمه لهم من وسائل الإقناع وتمسكوا بأخطائهم.
كما أنه أخرج من الهيكل الذين كانوا يبيعون ويشترون فيه، لأن الهيكل هو بيت الرب الذى دعى بيت الصلاة لجميع الأمم، وهم جعلوه مغارة لصوص (انظر مت21: 13).
استخدم السيد المسيح الحزم والتوبيخ بعد أن استنفذ كل وسائل الإقناع الهادئة مع مثل هؤلاء الناس.. ولكنهم تآمروا عليه نتيجة لهذا الحزم وذلك التوبيخ، إذ حنقوا عليه ليقتلوه، مع أنه لم يؤذ واحداً منهم على الإطلاق بل قدّم الحب والخير للجميع.
لم يكن ممكناً أن يسكت عليهم أكثر من ذلك، لئلا يُظن أنه سكت خوفاً على سلامته وحياته.. كما كان ينبغى أن يُظهر السيد القدوس عدم رضائه على ما يسلكون فيه من شر ورياء.
ولكنه فى توبيخه للكتبة والفريسيين، كان أيضاً يستخدم أسلوب الإقناع، مُقدماً البراهين الكتابية والمنطقية، ومحققاً ما قيل عنه من نبوات فى الكتب المقدسة، مثل ما قيل بإشعياء النبى:
“هوذا فتاى الذى اخترته. حبيبى الذى سرت به نفسى. أضع روحى عليه فيخبر الأمم بالحق. لا يخاصم ولا يصيح ولا يسمع أحد فى الشوارع صوته. قصبة مرضوضة لا يقصف، وفتيلة مدخنة لا يطفئ. حتى يخرج الحق إلى النصرة. وعلى اسمه يكون رجاء الأمم” (مت12: 18-21).
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 10:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025