منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16 - 07 - 2021, 01:52 PM   رقم المشاركة : ( 45751 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,052

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الوسيلة الأولى
كانت الوسيلة الأولى التى استخدمها إبليس لمحاولة معرفة حقيقة السيد المسيح هى أنه قال له عندما رآه جائعاً بعد صوم طويل لمدة أربعين نهارًا وأربعين ليلة “إن كنت ابن الله فقل أن تصير هذه الحجارة خبزاً” (مت4: 3).
والواضح من العبارة التى قالها إبليس أنه كان يتساءل عن بنوة السيد المسيح لله من خلال الاستدلال بقدرته على استخدام قدرته الإلهية للخلاص من الجوع ومتاعب الجسد المنهك من الصيام الطويل.
ولكن السيد المسيح اتجه فى إجابته إلى ما يخص إنسانيته وليس ما يخص لاهوته مستخدماً آيات الكتاب المقدس إذ رد وقال: “مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله” (مت4: 4).
كان الهدف من تساؤل إبليس هو أن يعلن السيد المسيح عن ألوهيته وبنوته لله. ولكن السيد المسيح أكّد إنسانيته وكيف أن الطبيعة الإنسانية يلزمها الغذاء الروحى للروح بكلام الله، كما يلزمها الغذاء الجسدى للجسد بتناول الخبز. وبهذا فشل إبليس فى الوصول إلى هدفه الخبيث.
 
قديم 16 - 07 - 2021, 01:53 PM   رقم المشاركة : ( 45752 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,052

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الوسيلة الثانية
وكانت الوسيلة الثانية التى استخدمها إبليس هى الاستفزاز بأسلوب غير لائق. ولكن السيد المسيح أضاع عليه الفرصة باتضاعه العجيب. فى الوسيلة الأولى كان هناك نوع من التساؤل باحترام أما فى الوسيلة الثانية فكانت هناك جسارة بالغة تكشف عن الكم الهائل من الوقاحة التى يتصف بها إبليس إذ أُتيحت له الفرصة بسماح من الله.
قال إبليس للسيد المسيح بعد ما أصعده على جبل عال وأراه جميع ممالك العالم ومجدها “أعطيك هذه جميعها إن خررت وسجدت لى” (مت4: 9).
هل هناك جسارة واستفزاز يفوق ذلك القول؟ ولكن السيد المسيح استمر فى إخفاء حقيقة لاهوته عن الشيطان متوشحاً بالاتضاع الذى التحف به فى مجيئه إلى العالم من أجل خلاص البشرية. أجاب السيد المسيح: “اذهب يا شيطان. لأنه مكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد” (مت4: 10)
لقد وضع السيد المسيح الوصية الإلهية المعطاه لبنى البشر فى مواجهة استفزازات إبليس. ومع كون السيد المسيح هو ملك الملوك ورب الأرباب المسجود له من الملائكة والبشر ولكنه إذ وُجِدَ فى الهيئة كإنسان تكلّم عن واجب البشر فى السجود لله وحده، ولم يتكلم عن السجود اللائق له هو شخصياً. وهكذا استمر فى إخفاء لاهوته عن الشيطان.
 
قديم 16 - 07 - 2021, 01:53 PM   رقم المشاركة : ( 45753 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,052

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



المسيح أقوى من الشيطان
قال السيد المسيح: “لا يستطيع أحد أن يدخل بيت قوى وينهب أمتعته إن لم يكن يربط القوى أولاً وحينئذ ينهب بيته” (مر3: 27). وقد دل السيد المسيح بهذا الكلام أنه أقوى من الشيطان بما لا يقاس، وهذا أحد أسباب التجسد الإلهى، إذ لم يكن ممكناً لطبيعتنا البشرية أن تحقق الانتصار الساحق على الشيطان، إلا بتجسد الله الكلمة نفسه “الذى أبطل الموت وأنار الحياة والخلود بواسطة الإنجيل” (2تى1: 10).
ما أجمل رد قداسة البابا شنودة الثالث على السبتيين الأدفنتست الذين يدعون أن السيد المسيح قد ورث الميل إلى الخطية بوراثته للخطية الأصلية فى ولادته من العذراء مريم، إذ قال قداسته {إن الميل للخطية لا يتفق مع لاهوت هذا المولود، فكيف يتحد اللاهوت مع جسد فيه ميل إلى الخطية؟! مستحيل} (مجلة الكرازة السنة الثلاثون العددان 13، 14 بتاريخ 29/3/2002).
إن الأدفنتست قد فاقوا فى ضلالهم الكثير من الهراطقة لأن نسطور حينما نادى بنفس تعليم وراثة المسيح للخطية الأصلية والميل الطبيعى للخطية لم يكن يؤمن بأن الإنسان المولود من العذراء مريم هو هو نفسه الله الكلمة بالحقيقة مثلما يؤمن السبتيون الذين يجدّفون بذلك على الله.
لذلك ينبغى أن نحذر الشعب المسيحى فى كل مكان من بدعة السبتيين الذين يقدسون يوم السبت مثل اليهود، وليس يوم الأحد الذى قام الرب فيه منتصراً من الأموات.
إن نصرة قيامة السيد المسيح وأهميتها غائبة عن أذهانهم تماماً مثلما غابت عن أذهانهم حتمية الانتصار فى التجربة على الجبل.
 
قديم 16 - 07 - 2021, 01:54 PM   رقم المشاركة : ( 45754 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,052

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

دعاوى الأدفنتست السبتيين



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يدعى الأدفنتست أن السيد المسيح قد حمل طبيعة بشرية فيها إمكانية الخضوع للخطية (The possibility of yielding to sin) ويستدلون على ذلك بواقعة التجربة على الجبل ويقولون إن التجربة على الجبل تصبح فى حكم التمثيلية لو لم يكن احتمال سقوط المسيح وارداً فيها.
وهم فى عقيدتهم الخاطئة هذه يرددون تعليم نسطور الذى قال إن يسوع المسيح قد قدّم على الصليب ذبيحة وكفارة عن نفسه وعن الآخرين لأن الله الكلمة قد اتخذ إنساناً محتاجاً للخلاص مثل سائر البشر.
ونرد على هرطقة السبتيين فنقول لو كان السيد المسيح هو نفسه الله الكلمة الذى تجسد لأجل خلاصنا. فإن القول بإمكانية خضوعه للخطية بحسب طبيعته البشرية يكون تجديفاً خطيراً ضد الله نفسه. لأن الله الكلمة حينما أخلى ذاته آخذاً صورة عبد صائراً فى شبه الناس قد قَبِل الموت والآلام بحسب الجسد لأجل خلاصنا، ولسبب أن يسوع المسيح هو نفسه الله الكلمة بالحقيقة، صار يُنسب إلى الله الكلمة الميلاد من العذراء والآلام والموت بحسب إنسانيته، دون أن ينُسب ذلك إليه بحسب ألوهيته. لكن الآلام والموت من الممكن قبولها كعمل من أعمال المحبة من قِبل أقنوم الله الكلمة المتجسد. أما أن ينسب إليه إمكانية الخضوع أو الميل للخطية فهو أمر مستحيل لأنه لا يحمل أى مجد بل يعتبر إهانة صريحة لأقنوم الله الكلمة المتجسد وتجديف على الله غير مقبول. وهذا يعنى أن السبتيين لا يؤمنون إيماناً حقيقياً أن يسوع الناصرى هو الله الكلمة وليس آخر.
هناك فرق بين أن يخفى الله الكلمة مجده فى التجسد، أو أن يحتمل الآلام إنسانياً من أجل من أحبهم إلى المنتهى، وبين أن يصير معرَّضاً للخطية أو السقوط وهذا ليس فى إطار أمجاد المحبة الباذلة.
لقد حمل السيد المسيح -وهو برئ- خطايا الآخرين وأوفى الدين عنها. ولكنه هو نفسه قد حمل طبيعة خالية تماماً من أى نوع من نوازع الخطية. لهذا قال الملاك للعذراء عن ميلاد السيد المسيح منها: “فلذلك أيضاً القدوس المولود منك يدعى ابن الله” (لو1: 35).
لا يمكن أن يفدى العالم إلا من كان خالياً تماماً من كل عيب، وخالياً تماماً من أى ميل نحو الخطية. ولا يمكن أن تتبارك طبيعتنا فيه إلا إذا كانت هذه الطبيعة التى اتحدت باللاهوت فى التجسد هى طبيعة خالية تماماً من كل نوازع الشر والخطية.
ولا يمكن أن يحدث اتحاد حقيقى، طبيعى وأقنومى بين اللاهوت والناسوت فى المسيح إلا إذا كان الناسوت خالياً تماماً من كل ما يتعارض مع قداسة اللاهوت وصلاحه. إذ كيف يجتمع النور مع الظلمة؟!.
لقد خاطب السيد المسيح أباه السماوى فى ليلة آلامه قائلاً: “أنا مجدتك على الأرض.. والآن مجدّنى أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذى كان لى عندك قبل كون العالم” (يو17: 4، 5). لقد تمجّد الناسوت عند صعود السيد المسيح إلى السماء ودخوله إلى مجده بأمجاد اللاهوت وذلك لسبب الاتحاد التام والطبيعى بين اللاهوت والناسوت. لم يعد الناسوت يخفى مجد اللاهوت حينما تمجّد يسوع وجلس عن يمين الآب فى السماوات.
 
قديم 16 - 07 - 2021, 01:55 PM   رقم المشاركة : ( 45755 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,052

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أسباب التجربة
إن التجربة على الجبل لم تكن تمثيلية كما يدّعى السبتيون. ولكن السيد المسيح قد لقّن الشيطان درساً لن ينساه حينما سمح له أن يجربه وهو فى صورة الإنسان. أى أن السيد المسيح قد أعاد للإنسان هيبته وكرامته بانتصاره على الشيطان فى التجربة على الجبل أولاً ثم بعد ذلك بصورة حاسمة فى الصليب كما هو مكتوب “إذ جرّد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهاراً ظافراً بهم فيه (أى فى الصليب)” (كو2: 15).
لقد قدّس السيد المسيح الصوم بصومه مانحاً إياه قوة فائقة للطبيعة لهزيمة الشياطين. ولقد رسم السيد المسيح لنا مثالاً لنقتفى أثر خطواته ولنتشبه به فى الصوم وفى الانتصار على الأرواح الشريرة.
كذلك أعطانا السيد المسيح دروساً فى الحرب الروحية وكيفية مجابهتها. فمثلاً حينما استخدم الشيطان آية من الكتاب المقدس، رد عليه السيد المسيح بآية من الكتاب المقدس أيضاً بقوله: “مكتوب أيضاً لا تجرب الرب إلهك” (مت4: 7). ونحن نرى اليوم كثير من النقاد وبعض الدارسين (Scholars) يستخدمون آيات الكتاب المقدس بطريقة خاطئة ضد العقائد السليمة والتسليم الرسولى. وينبغى علينا أن نرد عليهم بآيات من الكتاب. كذلك أعطانا السيد المسيح فكرة عن عدم استخدامه لسلطانه الإلهى من أجل إراحة جسده، وكذلك فكرة عن عدم استخدام أمجاد وسلطان الأرض من أجل نشر الكرازة بالإنجيل وعدم التنازل عن المبادئ فى الخدمة مهما كان المقابل المادى.
 
قديم 16 - 07 - 2021, 02:34 PM   رقم المشاركة : ( 45756 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,052

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لماذا التجربة ؟


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كان السيد المسيح “يقتاد بالروح فى البرية، أربعين يوماً يجرب من إبليس” (لو4: 1، 2) هل كان السيد المسيح يحتاج أن يختبر. أو أن يجرب؟!
وإذا كان يسوع المسيح هو الله الكلمة المتجسد فما فائدة التجربة؟!
أليس هو نفسه الرب الذى هو “غير مُجرَّب بالشرور، وهو لا يجرِّب أحداً” (يع1: 13)؟
أليس هو الله الظاهر فى الجسد، والذى هو بلا خطية وحده؟
كل هذه الأسئلة وكثير غيرها، قد يذكرها البعض متسائلاً: ما فائدة التجربة بالنسبة للسيد المسيح؟ لأنه من المعلوم مقدماً أنه لابد أن ينجح فى الاختبار حتمياً وبغير نقاش.
وقد يتساءل البعض عن ما هو مفهوم التجربة فى الكتاب المقدس لأنها تَرِدْ أحياناً بمعنى الآلام، وأحياناً بمعنى محاربات الشيطان. وقد تأخذ محاربات الشيطان الآلام وسيلة لها فى بعض الأحيان. وللإجابة على ذلك نقول:
أولاً: إن السيد المسيح قد جاء فى الجسد، لينوب عن البشرية فى أمرين أساسيين:
الأمر الأول: أن يغلب الشيطان فى جسم بشريتنا لحساب الجنس البشرى، مقدماً الصورة المثالية للإنسان فى طاعته الكاملة لله الآب.
والأمر الثانى: أن يموت على الصليب نيابة عن الكل، ليوفى العدل الإلهى حقه بالكامل، ويكفّر بذلك عن خطايا جميع البشر الذين يقبلوه كفادٍ ومخلص.
لهذا كان ينبغى أن ينوب عنا فى محاربة إبليس، وينتصر عليه لأجلنا.
ثانياً: أن السيد المسيح أراد أن يخفى لاهوته عن الشيطان، ولهذا فقد سمح للشيطان أن يجربه مثل سائر البشر؛ فى المجال المناسب وبدون أن يخطئ وبعد ذلك “لما أكمل إبليس كل تجربة فارقه إلى حين” (لو4: 13).
وعبارة “إلى حين” تعنى أن الشيطان بعد هذه المعركة، قد ذهب ليستعد للمعركة الكبرى عند الجلجثة..
كان صوم السيد المسيح وتجربته على الجبل، هى المعركة التى أثارت إبليس، لكى يعلن الحرب القصوى ضد السيد المسيح. فهناك فرق بين معركة تقديم المغريات، وبين معركة توجيه الضربات.
على الجبل كان الشيطان يقدّم عروضاً اختيارية بدون ضغط.. أما فى معركة الجلجثة الكبرى، فقد استعمل السوط، والمسمار، والأشواك، والآلام الرهيبة الجسدية والنفسية، والتعييرات. وجاء إبليس وهو يحمل معه سيف الموت مشهراً بجسارة تتعجب أمامها الألباب!!.
ولكن هوشع النبى قد تغنى مُلهَماً بالروح القدس فى القديم، وهو يرى بعين النبوة نتائج هذه المعركة “أين شوكتك يا موت؟ أين غلبتك يا هاوية؟” (انظر هو13: 14، 1كو15: 55).
حينما. خرج مسيح الرب داود وهو شاب صغير لملاقاة جليات الجبار، أخذ السيف الذى كان بيد جليات وقطع رأسه بنفس هذا السيف.
وكان هذا رمزاً وإشارة إلى ما فعله السيد المسيح الذى أباد سلطان الموت بسيف الموت الذى كان إبليس يستخدمه ضد جميع البشر.
وقد شرح معلمنا بولس الرسول ذلك بقوله: “لكى يبيد بالموت ذاك الذى له سلطان الموت أى إبليس، ويعتق أولئك الذين خوفاً من الموت كانوا جميعاً كل حياتهم تحت العبودية” (عب2: 14، 15).
وهكذا أيضاً تتغنى الكنيسة فى لحن القيامة }بالموت داس الموت{.
بعد التجربة على الجبل ذهب إبليس ليحشد كل قواه، وليتآمر بأقصى ما يستطيع على السيد المسيح. وكان الهدف هو موت المسيح، أو أن يهرب من الموت منهزماً.
ولكن لم يكن ممكناً للمعركة أن تبدأ على هذا المستوى الخطير، لولا أن السيد المسيح قد أخفى لاهوته عن الشيطان.
 
قديم 16 - 07 - 2021, 02:34 PM   رقم المشاركة : ( 45757 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,052

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الصوم الأربعينى
وحتى على جبل التجربة، كان الصوم هو الوسيلة التى اجتذب السيد المسيح بها الشيطان لمحاربته.
اختار هو بنفسه ساحة المعركة؛ فى البرية؛ ومع الصوم الكبير. الأمر الذى جذب انتباه الشيطان ليتساءل:
هل هذا موسى جديد يصوم أربعين يوماً على الجبل؟! أم إيليا آخر يصوم مثله؟! أم لعل هذا هو المسيح الذى تنبأ عنه موسى والأنبياء؟!!
وما العمل أمام من ترنمت الملائكة فى يوم مولده بتسابيح لم يسبق لها مثيل؟!.
ما سر أفراح الملائكة بهذه الصورة غير المسبوقة منذ سقوط الإنسان الأول؟!.
وما سر هذا الميلاد العذراوى العجيب؟.. وكيف تحققت كثير من أقوال الأنبياء القديسين الذين هم منذ الدهر؟!..
وإن كان يسوع هو الله الظاهر فى الجسد، فكيف ولد فى المذود المتواضع بين الحيوانات؟!.. وكيف هرب من بطش هيرودس الملك؟!.. وكيف ذهب مع يوسف وأمه العذراء ليسكن فى الناصرة، تفادياً لغضب الملك الجديد ابن هيرودس؟!.. وكيف عاش هذه السنوات حتى سن الثلاثين مثل إنسان عادى يعمل نجارًا بسيطاً؟!.. ولماذا تقبل العماد فى وسط التائبين من يوحنا فى نهر الأردن؟!
كثير من الأسئلة أدخلت الشيطان فى الحيرة.. ولم يفهم فى كبريائه معنى أن السيد المسيح كلمة الله “إذ كان فى صورة الله، لم يحسب مساواته لله اختلاساً. لكنه أخلى نفسه، آخذاً صورة عبد صائراً فى شبه الناس. وإذ وُجد فى الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت – موت الصليب” (فى2: 6-8).
لذلك صدق القديس بولس الرسول حينما قال: “وبالإجماع عظيم هو سر التقوى؛ الله ظهر فى الجسد” (1تى3: 16).
حقاً عظيم هو سر التقوى.. إنه سر عجيب، لم يفهمه الشيطان لسبب كبريائه.. ولن يفهمه..!!
 
قديم 16 - 07 - 2021, 02:35 PM   رقم المشاركة : ( 45758 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,052

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


رجع بقوة الروح
بعد العماد والتجربة فى البرية “رجع يسوع بقوة الروح إلى الجليل، وخرج خبر عنه فى جميع الكورة المحيطة، وكان يعلم فى مجامعهم ممجداً من الجميع” (لو4: 14، 15).
من المعلوم أن السيد المسيح هوكلمة الله الممجد مع الآب والروح القدس ولكنه إذ أخلى ذاته آخذاً صورة عبد، فإنه “إذ وُجد فى الهيئة كإنسان، وضع نفسه” (فى2: 8) ليقبل قيادة الروح القدس. وذلك كما حدث فى خروجه إلى البرية “رجع من الأردن ممتلئًا من الروح القدس. وكان يُقتاد بالروح فى البرية” (لو4: 1).
بعد الأربعين يوماً التى قضاها فى البرية منقادًا بالروح، هكذا أيضاً رجع بقوة الروح ليبدأ خدمته فى الجليل.
ما هذا الاتضاع العجيب؟! إن قوة الروح القدس هى نفسها قوة الكلمة الأزلى، فالأقانيم متساوية فى كل القدرات والصفات المختصة بالجوهر الإلهى الواحد.. ولكن السيد المسيح كان يحلو له أن ينسب القدرة للروح القدس، وأن ينسب العمل إلى الآب السماوى لأنه لم يحسب مساواته لله اختلاساً، ولهذا أخلى ذاته وأخذ صورة عبد (انظر فى2: 6).
ولكننا نسمع الآب يشهد للسيد المسيح أنه هو ابنه الحبيب الذى سُرت به نفسه، كما نلاحظ كيف جاء الروح القدس ليشهد للسيد المسيح بعد صعوده إلى السماء.. هكذا كان ينبغى أن يمجد الابن الوحيد من الآب ومن الروح القدس، بعد أن أخلى ذاته لأجل خلاصنا.. إننا نتعبد فى خشوع أمام الثالوث القدوس، ونحن نتفكر فى هذا الحب الأزلى العجيب الذى بين الأقانيم المتساوية فى الجوهر الإلهى الواحد.
يقول معلمنا بولس الرسول عن نتيجة طاعة السيد المسيح واتضاعه: “لذلك رفَّعه الله أيضاً، وأعطاه اسماً فوق كل اسم. لكى تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن فى السماء، ومن على الأرض، ومن تحت الأرض. ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو ربٌ لمجد الله الآب” (فى2: 9-11).
 
قديم 16 - 07 - 2021, 02:38 PM   رقم المشاركة : ( 45759 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,052

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



فى عرس قانا الجليل
كان هناك عرس فى قانا الجليل، وكانت السيدة العذراء أم يسوع هناك.. ودعى أيضاً السيد المسيح وتلاميذه إلى العرس (انظر يو2: 1، 2).
كان السيد المسيح فى بداية أيام خدمته، بعد عودته من الجبل بعد صومه الأربعينى المقدس، وقد وافق أن يقبل الدعوة لحضور العرس ومعه تلاميذه.. وهناك وبتوسط العذراء أمه، صنع أول معجزات خدمته أمام تلاميذه، إذ “لما فرغت الخمر قالت أم يسوع له ليس لهم خمر” (يو2: 3)، فحوّل السيد المسيح الماء إلى خمر بناءً على طلبها. فكانت “هذه بداية الآيات فعلها يسوع.. وأظهر مجده فآمن به تلاميذه” (يو2: 11).
اختار السيد المسيح أن يبدأ معجزاته فى وسط تلاميذه، بناء على طلب من السيدة العذراء، ليعلّمنا أن شفاعتها التوسلية لديه مقبولة فى كل حين وفى مقدمة كل الشفاعات.
لم يكن السيد المسيح متعجلاً أن يصنع معجزات يظهر بها قوته الإلهية.. مع أن الفرصة كانت متاحة له لصنع معجزة. إلا أنه مكث فى العرس دون أن يفعل شيئاً. حتى جاءت أمه القديسة فائقة الكرامة مريم، الشفيعة المؤتمنة على جنس البشر والمكرمة جداً أكثر من الشاروبيم والسيرافيم.. جاءت ترجوه فىحب وثقة أن يفعل شيئاً من أجل أصحاب العرس، الذين تورطوا فى حرج شديد حينما فرغت الخمر (غير المسكرة) التى يقدمونها للمدعوين.
الخمر فى الكتاب المقدس تشير إلى محبة الله كقول عروس النشيد “أدخلنى إلى بيت الخمر، وعلمه فوقى محبة” (نش2: 4). وهكذا دائماً تطلب العذراء من أجل فيض محبة الله أن يتجدد فى أحشائنا بقوة شفاعتها غير المرفوضة.
كم هو جميل أن ندعو سيدنا يسوع المسيح ووالدته العذراء إلى عرس حياتنا حتى تتدفق فينا محبته بغزارة، وبحلاوة عجيبة.
قال السيد المسيح لأمه: “ما لى ولك يا امرأة” (يو2: 4) بمعنى أنه لا يمكن أن يرد طلب للعذراء الطاهرة المرأة التى أعادت اللقب الأول لحواء قبل السقوط “هذه تدعى امرأة لأنها من امرءٍ أخذت” (تك2: 23). لأنها آمنت وأطاعت وقبلت أن تصير أماً لمخلص العالم. وترنمت بالروح القدس قائلة: “تبتهج روحى بالله مخلصى” (لو1: 47).
فهمت السيدة العذراء أن المخلص قد قبِل توسلها وطِلبتها، وأنه سوف يصنع المعجزة، مع أنه قال: “لم تأتِ ساعتى بعد” (يو2: 4)، فقالت للخدام: “مهما قال لكم فافعلوه” (يو2: 5).
وصنع يسوع المعجزة، وحوّل الماء إلى خمر شهد لها رئيس المتكأ. وقال الإنجيل عن هذه المعجزة “هذه بداية الآيات فعلها يسوع فى قانا الجليل وأظهر مجده فآمن به تلاميذه” (يو2: 11).
فى اتضاعه العجيب لم يفعل هذه الآية إلا بتوسل السيدة العذراء، ولهذا حسب أن ساعة صنعه للمعجزات لم تكن قد أتت بعد. وهكذا كان السيد المسيح دائماً يحاول أن يخفى مجده، ولا يطلب مجداً من الناس، بل يبحث عن خيرهم.
كان الحب هو دافعه.. فى بحثه عن خراف بيت إسرائيل الضالة.. فى سعيه من أجل خلاص البشرية.. فى تعبه من أجل الخطاة.. “يجول يصنع خيراً” (انظر أع10: 38) و”يشفى كل مرض وكل ضعف فى الشعب” (مت 4: 23).
ولكن لماذا اختار أن يبدأ معجزات خدمته فى عرس، وليس فى أى مجال آخر؟
كانت علاقة الرب بالبشرية قد بدأت فى الفردوس، حيث نشأت العائلة البشرية الأولى.. وكانت هذه العائلة الأولى من آدم وامرأته، هى الرمز الأول لعلاقة السيد المسيح بالكنيسة.
فمن المعلوم أن “الرجل هو رأس المرأة كما أن المسيح أيضاً رأس الكنيسة” (أف5: 23) وقيل للرجال: “أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب المسيح أيضاً الكنيسة، وأسلم نفسه لأجلها.. مطهراً إياها” (أف5: 25، 26).
وقال معلمنا بولس الرسول عن الزواج كصورة لارتباط السيد المسيح كعريس بكنيسته: “هذا السر عظيم، ولكننى أنا أقول من نحو المسيح والكنيسة” (أف5: 32).
وفى مَثل العذارى الذى يرمز إلى العرس السماوى قال السيد المسيح: “يشبه ملكوت السماوات عشر عذارى أخذن مصابيحهن وخرجن للقاء العريس.. ففى نصف الليل صار صراخ هوذا العريس مقبل، فاخرجن للقائه” (مت25: 1، 6).
ومعلمنا بولس الرسول يؤكّد هذه الحقيقة أن السيد المسيح هو عريس لكنيسته بقوله: “خطبتكم لرجل واحد لأقدم عذراء عفيفة للمسيح” (2كو11: 2).
لهذا اختار السيد المسيح أن يبدأ معجزاته التى أظهر بها مجده فى وسط تلاميذه، فى عرس قانا الجليل، وفى حضور العروس الحقيقية رمز الكنيسة كلها، وأم جميع القديسين، العذراء والدة الإله.
إن المعجزة الحقيقية التى صنعها السيد المسيح، هى أنه أعاد العائلة البشرية مرة أخرى إلى الفردوس.
وهكذا جاءت هذه الصورة الجميلة، المسيح والكنيسة فى عرس.
وكانت الكنيسة ممثلة فى العذراء مريم الشفيعة المؤتمنة أمام ربنا يسوع المسيح، وفى تلاميذه الذين أبصروا مجده المعجزى الخالق فى ذلك العرس الممتلئ فرحاً.
 
قديم 16 - 07 - 2021, 02:39 PM   رقم المشاركة : ( 45760 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,052

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




عصير الكرمة
ارتبط عصير الكرمة المختمر بالعرس ارتباطاً وثيقاً. إن السيد المسيح هو الكرمة الحقيقية كما قال لتلاميذه.
وفى العشاء الأخير قال لتلاميذه: “شهوة اشتهيت أن آكل هذا الفصح معكم قبل أن أتألم” (لو22: 15). “وأقول لكم إنى من الآن لا أشرب من نتاج الكرمة هذا إلى ذلك اليوم حينما أشربه معكم جديداً فى ملكوت أبى” (مت26: 29).
إن الكرمة تذكّرنا بالفردوس الذى فقدناه بالخطية التى أسكرتنا زمناً طويلاً.
وجاء السيد المسيح لكى يسقينا من خمر محبته، كقول عروس النشيد: “أدخلنى إلى بيت الخمر وعلمه فوقى محبة” (نش2: 4). وقولها أيضاً: “نذكر حبك أكثر من الخمر” (نش1: 4).
فى سر الإفخارستيا يكون السيد المسيح حاضراً فى الكنيسة فى وسطنا، بجسده ودمه الأقدسين، يسقينا من عصير محبته ويمنحنا الحياة.
هذا عشا العريس قُدم للعروس والوعد بالفردوس لحافظ العهد
إن الإفخارستيا هى العرس الدائم الذى تحيا به الكنيسة فى غربتها الحالية، إلى أن تتمتع بشركة الحياة الأبدية مع السيد المسيح فى ملكوت السماوات، حيث العرس الأبدى الذى لا توصف حلاوته الحقيقية.
فى عرس قانا الجليل جاءت الخمر الجيدة الحلوة التى صنعها السيد المسيح فى نهاية العرس. لكى نفهم أن حلاوة الحياة مع السيد المسيح سوف نتذوقها بما لا يقاس عند استعلان ملكوت السماوات.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 05:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025