![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 45591 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكل واحد من هؤلاء يعتبر نفسه مصدرًا للتعليم. وكأنَّه جبهة مستقلة في تعليمه أو جزيرة قائمة بمفردها في المحيط وإنْ تدخلت الكنيسة لإصلاح الوضع، يقيم الدنيا ويقعدها، ويُحيط نفسه بمجموعة خاصة من تلاميذه لتسانده، ويقف ضد الكنيسة وينادى بأنَّ تعليمه هو السَّليم والكل مخطئ! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 45592 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قد تجد لكل فرع من التربية الكنسية منهجًا خاصًا. أمين الفرع لا يعجبه المنهج العام، فيُعَدِّل فيه ويُبَدِّل، أو يضع منهجًا خاصًا يرى أنه الأفضل والأصوب. وإن شاء الله سنضع منهجًا موحدًا ونأخذ فيه رأى الآباء وقادة الخدمة فنرجو بعد وضعه أنْ يتواضع الخدام ويعملوا به.. ولا يقف لنا أحد ليقول من حقى أنْ أعترض.. ومن حقى أنْ أرفض، ومن حقى أنْ أسير حسب فكرى وإلاَّ فأين هي الديمقراطية في الكنيسة ولا يقول له أحد أين هو التواضع؟! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 45593 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الكنيسة الأولى تميزت بالفكر الواحد. لأنَّها كانت كنيسة متضعة تخضع لفكر قادتها. أمَّا البروتستانتية التي نادت بالحرية في التفسير والتعليم، فقد تكونت فيه مواهب متعددة زادت فيها مذاهب على المائة، أمَّا الكنيسة المحافظة التقليدية فإنها تحفظ الإيمان سليمًا، ولا تسمح بالمفاهيم الفردية التي تتحول إلى عقائد بل تنصح أصحابها بالاتضاع. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 45594 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الخادم المتواضع أيضًا لا يستعرض معلوماته!! إنَّما يقدم التعليم في أسلوب روحى هادئ. لا يحاول أن يفلسف المعلومات ولا يمسك ببعض الكلمات ويضع أمامها النص العبرى أو اليونانى، أو بعض الترجمات الإنجليزية. وقد لا يكون الشعب على علم بشيء من كل هذا. وقد لا يكون كل هذا لازمًا لإثبات الفكرة التي يُقَدِّمْها. وقد لا تكون المراجع التي يستخدمها سليمة وقد يتبع في ذلك بعض المذاهب التي تسير بالمنهج العقلانى لا بالمنهج الروحى.. الخادم المتواضع ينزل إلى مستوى الخدومين ولا يبهرهم بمعلومات فوق مستواهم لا تفيدهم بشيء. إنَّه لا يُفكر في ذاته والمستوى الذي يريد أنْ يأخذه الناس عنه. إنَّما ينشغل بفائدة الناس الروحية، بينما تختفى ذاته تمامًا. لذلك هو يُحَضِّر درسه أو عظته أو محاضرته ولا مانع عنده أنْ تكون ورقة تحضيره ظاهرة فهو لا يُضَيِّع فائدة السامعين من أجل أنْ يأخذوا عنه فكرة أنَّه يتكلم من الذاكرة.. الخادم المتواضع يهتم بتحضير درسه. ولا يعتمد على معلوماته السابقة ولا على ذاكرته، كما يفعل بعض الخدام الكبار، ولا يُحَضِّرون ما يقولون فتبدو كلماتهم أحيانًا ضعيفة لأنَّهم لم يتواضعوا بل وثقوا بأنفسهم وبقدراتهم أزيد مما يجب. الخادم المتواضع يحترم عقليات السامعين مهما صغروا. ويبذل كل جهده لكي يقدم لهم كلامًا دسمًا يشبعهم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 45595 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() عطايا الله ![]() البايا شنودة الثالث أقصى ما كانت تطلب القديسة أليصابات، أن يكون لها ابن. ولعلها نسيت هذه الطلبة بعد أن شاخت، بل أن زوجها زكريا الكاهن استصعب هذا الأمر حينما بشره به الملاك ولم يصدقه (لو 1: 18) كأن أوان طلبه قد فات. ولكن الرب وهب زكريا وأليصابات، أعظم من ولدته النساء. وهبهما هذا الأمر العظيم دون أن يطلباه. وهبهما الملاك الذي يهيئ الطريق قدامه (مر 1: 2). وهبهما إنسانًا يكون عظيمًا أمام الرب، ومن بطن أمه يمتلئ من الروح القدس، ويتقدم أمام الله بروح إيليا وقوته (لو 1: 15-17). وهبهما إنسانًا قال عنه المسيح إنه "أعظم من نبي" وأنه "لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان" (متى 11: 9-11). كل هذا ما كانت تطلبه أليصابات، ولا طلبه زكريا.. أنه عظم كرم الله الذي يعطي بسخاء فوق ما نطلب.. مهما طلبنا ستكون طلباتنا أقل بكثير من مستوى جود الله وكرمه، الذي يعطي بسخاء. كل ما تطلبه العاقر أن يكون لها ولد. ولكن الرب يقول لها في سفر إشعياء النبي: "أوسعي مكان خيمتك، ولتبسط شقق مساكنك.. لأنك تمتدين إلى اليمين وإلى اليسار. ويرث نسلك أممًا، ويعمر مدنًا خربة" (إش 54: 1-3). كل هذا يعطيه لها دون أن تطلب. ألعل هذا يشير إلى كنيسة الأمم العاقر التي لم تطلبه؟! وألعل هذا يشير إلى أية أقلية ضئيلة، أو إلي أية نفس خالية من الفضائل، عاقرًا من جهة عمل الروح فيها..! ومثال أخر تلك الخاطئة المدوسة بدمها في سفر حزقيال. لعل كل ما كانت تطلبه أن يغسلها الرب فتطهر، مجرد أن تتوب ويقبل توبتها أما الرب الحنون الكريم في عطاياه فيقول لها: "حليتك بالحلي.. ووضعت تاج جمال على رأسك.. وجملت جدًا جدًا فصلحت لمملكة. وخرج لك أسم في الأمم لجمالك، لأنه كان كاملًا ببهائي الذي جعلته عليك يقول السيد الرب" (حز 16: 11-14). إنها درس في الرجاء. التي لم تنتظر شيئًا، نالت كل شيء.. إن الله لا يستح من بنوتنا له، إن وجد نفوسنا مطروحة على الحقل، مدوسة بدمها، عارية ومكروهة (حز 16: 5، 6). بل إنه يغسلنا ويطهرنا، وينزع عنا عارنا، فنصير له، ويطرح علينا بهاءه.. ويضع تاج جمال على رؤوسنا.. حقًا ما أعظم الرجاء بالرب. إن الله لا يعطي بمكيال، بل يسكب سكبًا، بسخاء، إنه يفتح لنا كوي السماء، ويفيض علينا بركه لا توسع (ملا 3: 10)،حتى نقول له: كفانا كفانا.. كل هذا دون أن نطلب.. إنه لا يغسل الخاطئ فقط، بل يجعله أبيض من الثلج.. لم يسمح فقط بقبول الابن الضال، بل أغدق عليه من كرمه وحنوه، حتى جعل خاتمًا في إصبعه، وألبسوه الحلة الأولى، وذبحوا له العجل المسمن، وأقاموا فرحًا برجوعه (لو 15: 22، 23). أكان هذا الابن يطلب شيئًا من هذا كله، وهو الذي فكر أن يقول لأبيه "اجعلني كأحد أجرائك" (لو 15: 19). ولكن أباه أعطاه كل هذا دون أن يطلب، وفي وقت كان يستحي فيه أن يطلب شيئًا.. إن الله لا يعطي من أجل طلباتنا أو استحقاقنا.. إنما يعطي من أجل جوده وكرمه، وزمن أجل احتياجاتنا. طبعه هكذا كريم وحنون وطيب. وطبعه هذا يغرس في قلوبنا الرجاء مهما كان حالنا، ومهما كنا غير مستحقين لشيء. وقصص الكتاب لا تنتهي في هذا المجال، إنما نحن نذكر منها مجرد مثال أو بعضًا من مثال.. يوسف الصديق كل ما كان يطلبه أن يخرج من السجن.. ولكن الله جعله الوزير الأول في مصر والثاني في المملكة.. أكان يوسف الصديق يطلب هذا أو يحلم به، كلا بلا شك. ولكن الله الحنون يعطي دائمًا دون أن نطلب. وقصة يوسف تبعث الرجاء في كل قلب.. هذا الذي ساءت حالته إلى أبعد حد وبيع كعبد، وألقي في السجن، وطالت به المدة في سجنه، ولاحقته تهمة هو بريء منها.. ومع ذلك أصلح له الله كل أموره، وأعطاه ما لم يخطر له على بال.. ويظهر كرم الله وعطاياه في مواعيده العجيبة. هذا الذي قال: "ها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر" (متى 28: 20) "حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي، فهناك أكون في وسطهم" (متى 18: 20). إنه يعطينا هذه الوعود المعزية كلها دون أن نطلب. وتظهر محبة الله لنا أيضًا في دعوته الإلهية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 45596 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البايا شنودة الثالث أقصى ما كانت تطلب القديسة أليصابات، أن يكون لها ابن. ولعلها نسيت هذه الطلبة بعد أن شاخت، بل أن زوجها زكريا الكاهن استصعب هذا الأمر حينما بشره به الملاك ولم يصدقه (لو 1: 18) كأن أوان طلبه قد فات. ولكن الرب وهب زكريا وأليصابات، أعظم من ولدته النساء. وهبهما هذا الأمر العظيم دون أن يطلباه. وهبهما الملاك الذي يهيئ الطريق قدامه (مر 1: 2). وهبهما إنسانًا يكون عظيمًا أمام الرب، ومن بطن أمه يمتلئ من الروح القدس، ويتقدم أمام الله بروح إيليا وقوته (لو 1: 15-17). وهبهما إنسانًا قال عنه المسيح إنه "أعظم من نبي" وأنه "لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان" (متى 11: 9-11). كل هذا ما كانت تطلبه أليصابات، ولا طلبه زكريا.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 45597 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث أنه عظم كرم الله الذي يعطي بسخاء فوق ما نطلب.. مهما طلبنا ستكون طلباتنا أقل بكثير من مستوى جود الله وكرمه، الذي يعطي بسخاء. كل ما تطلبه العاقر أن يكون لها ولد. ولكن الرب يقول لها في سفر إشعياء النبي: "أوسعي مكان خيمتك، ولتبسط شقق مساكنك.. لأنك تمتدين إلى اليمين وإلى اليسار. ويرث نسلك أممًا، ويعمر مدنًا خربة" (إش 54: 1-3). كل هذا يعطيه لها دون أن تطلب. ألعل هذا يشير إلى كنيسة الأمم العاقر التي لم تطلبه؟! وألعل هذا يشير إلى أية أقلية ضئيلة، أو إلي أية نفس خالية من الفضائل، عاقرًا من جهة عمل الروح فيها..! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 45598 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث تلك الخاطئة المدوسة بدمها في سفر حزقيال. لعل كل ما كانت تطلبه أن يغسلها الرب فتطهر، مجرد أن تتوب ويقبل توبتها أما الرب الحنون الكريم في عطاياه فيقول لها: "حليتك بالحلي.. ووضعت تاج جمال على رأسك.. وجملت جدًا جدًا فصلحت لمملكة. وخرج لك أسم في الأمم لجمالك، لأنه كان كاملًا ببهائي الذي جعلته عليك يقول السيد الرب" (حز 16: 11-14). إنها درس في الرجاء. التي لم تنتظر شيئًا، نالت كل شيء.. إن الله لا يستح من بنوتنا له، إن وجد نفوسنا مطروحة على الحقل، مدوسة بدمها، عارية ومكروهة (حز 16: 5، 6). بل إنه يغسلنا ويطهرنا، وينزع عنا عارنا، فنصير له، ويطرح علينا بهاءه.. ويضع تاج جمال على رؤوسنا.. حقًا ما أعظم الرجاء بالرب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 45599 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث إن الله لا يعطي بمكيال، بل يسكب سكبًا، بسخاء، إنه يفتح لنا كوي السماء، ويفيض علينا بركه لا توسع (ملا 3: 10)،حتى نقول له: كفانا كفانا.. كل هذا دون أن نطلب.. إنه لا يغسل الخاطئ فقط، بل يجعله أبيض من الثلج.. لم يسمح فقط بقبول الابن الضال، بل أغدق عليه من كرمه وحنوه، حتى جعل خاتمًا في إصبعه، وألبسوه الحلة الأولى، وذبحوا له العجل المسمن، وأقاموا فرحًا برجوعه (لو 15: 22، 23). أكان هذا الابن يطلب شيئًا من هذا كله، وهو الذي فكر أن يقول لأبيه "اجعلني كأحد أجرائك" (لو 15: 19). ولكن أباه أعطاه كل هذا دون أن يطلب، وفي وقت كان يستحي فيه أن يطلب شيئًا.. إن الله لا يعطي من أجل طلباتنا أو استحقاقنا.. إنما يعطي من أجل جوده وكرمه، وزمن أجل احتياجاتنا. طبعه هكذا كريم وحنون وطيب. وطبعه هذا يغرس في قلوبنا الرجاء مهما كان حالنا، ومهما كنا غير مستحقين لشيء. وقصص الكتاب لا تنتهي في هذا المجال، إنما نحن نذكر منها مجرد مثال أو بعضًا من مثال.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 45600 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث يوسف الصديق كل ما كان يطلبه أن يخرج من السجن.. ولكن الله جعله الوزير الأول في مصر والثاني في المملكة.. أكان يوسف الصديق يطلب هذا أو يحلم به، كلا بلا شك. ولكن الله الحنون يعطي دائمًا دون أن نطلب. وقصة يوسف تبعث الرجاء في كل قلب.. هذا الذي ساءت حالته إلى أبعد حد وبيع كعبد، وألقي في السجن، وطالت به المدة في سجنه، ولاحقته تهمة هو بريء منها.. ومع ذلك أصلح له الله كل أموره، وأعطاه ما لم يخطر له على بال.. |
||||