منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09 - 07 - 2021, 02:22 PM   رقم المشاركة : ( 45191 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,907

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إن السيد المسيح يدعونا إلى التأمل فى الأشياء الموجودة فى الطبيعة مثل طيور السماء وغيرها من المخلوقات.
إن الله قد دبّر لكل الخليقة التى على الأرض وسائل إطعامها وحفظها. حتى ولو كانت خليقة غير عاقلة، تحيا فقط بالغريزة. كل نوع من الطيور أو الحيوانات يجد ما يناسبه من الطعام، ولديه من الطباع الغريزية ما يؤهله للحصول على ما يحتاج إليه.
واتخذ السيد المسيح الطيور مثالاً ننظر إليه ونتأمل فيه فقال إن الطيور “لا تزرع، ولا تحصد، ولا تجمع إلى مخازن” (مت6: 26) والله يعتنى بها ويعطيها طعامها اللازم لحفظها حية.
وقال السيد المسيح: “ألستم أنتم بالحرى أفضل منها؟” (مت6: 26) لماذا يهتم الإنسان ويدخل فى صراعات رهيبة من أجل لقمة العيش ولسبب القلق على المستقبل؟!
 
قديم 09 - 07 - 2021, 02:23 PM   رقم المشاركة : ( 45192 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,907

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إن كان الإنسان له من الأهمية عند الله ما يفوق الطيور بكثير -بدليل أن الله قد أرسل ابنه الوحيد متجسداً لأجل خلاص الإنسان- فلماذا يقلق الإنسان؟ ولماذا تهتز ثقته فى عناية الله به؟.
إنه اختبار جميل جداً أن يشعر الإنسان بعناية الله به. مثلما كان يعتنى بالقديس الأنبا بولا السائح فى البرية ويرسل له الخبز فى منقار أحد الغربان تماماً كما حدث مع القديس إيليا النبى الذى أمر الرب أحد الغربان ليعوله وهو ساكن بجوار النهر أثناء المجاعة.
إن الإنسان الذى ينسى نفسه؛ لا ينساه الله. والإنسان الذى لا يهتم بطعامه ولباسه؛ فإن الله يرسلهما إليه حتى ولو لم يطلب.
فعلى الإنسان أن يختار أحد سبيلين: إما أن يحمل هم نفسه ويصارع من أجل لوازم حياته الأرضية، أو أن يثق فى عناية الله به دون أن يتكاسل عن العمل بل يجتهد ويعمل حسب الوصية، ولكن لا يحمل هماً بل يختبر محبة الله وعنايته المتجددة فى كل يوم بل وفى كل خطوة من حياته. لذلك قال الكتاب “أما البار فبالإيمان يحيا وإن ارتد لا تسر به نفسى” (عب10: 38)..
 
قديم 09 - 07 - 2021, 02:25 PM   رقم المشاركة : ( 45193 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,907

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ملقين كل همكم عليه



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أكمل السيد المسيح تعليمه بشأن الاتكال على الآب السماوى الذى يدبر كل شئون حياة أولاده لكى لا يحملوا هموم هذا العالم مثلما قال الرسول: “ملقين كل همكم عليه لأنه هو يعتنى بكم” (1 بط5: 7). فقال السيد المسيح: “ومن منكم إذا اهتم يقدر أن يزيد على قامته ذراعاً واحدة؟ ولماذا تهتمون باللباس؟ تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو، لا تتعب ولا تغزل. ولكن أقول لكم إنه ولا سليمان فى كل مجده كان يلبس كواحدة منها. فإن كان عشب الحقل الذى يوجد اليوم ويطرح غداً فى التنور، يلبسه الله هكذا، أفليس بالحرى جداً يلبسكم أنتم يا قليلى الإيمان؟” (مت6: 27-30).
يتضح من هذا التعليم أن حمل الهموم هو من قلة الإيمان. فالذى يؤمن إيماناً حقيقياً بعناية الرب به لا يحمل هماً على الإطلاق، عالماً أن “كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله” (رو8: 28).
ويتضح أيضاً أن السيد المسيح يريد أن يحرر الإنسان من الرغبة فى اكتناز الأمور الدنيوية خوفاً من المستقبل المجهول، لأن الله يعتنى بكل الخليقة، ويستطيع الإنسان أن يرى أمثلة واضحة لعناية الله فى المخلوقات المحيطة به مثل زنابق الحقل التى تنمو بقدرة إلهية وتكتسى بأروع الألوان حتى أن سليمان فى كل مجده لم يلبس فى مثل جمال ما تكتسى هى به. وهذه الزنابق قد خلقها الله لأجل الإنسان ليتمتع بجمالها وليأخذ منها درساً عن عناية الله وقدرته “مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية ولاهوته” (رو1: 20).
لذلك أكمل السيد المسيح كلامه فقال: “لا تهتموا قائلين: ماذا نأكل أو ماذا نشرب أو ماذا نلبس؟ فإن هذه كلها تطلبها الأمم. لأن أباكم السماوى يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه كلها. لكن اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره، وهذه كلها تزاد لكم. فلا تهتموا للغد لأن الغد يهتم بما لنفسه. يكفى اليوم شره” (مت6: 31-34).
أراد السيد المسيح أن يميّز بين أولاد الله وأولاد العالم. فقال إن الأمم (أى فى ذلك الحين الوثنيين) يطلبون من آلهتهم الأمور المادية باستمرار. وعلاقتهم بهذه الآلهة تقوم أساساً على اهتمامهم بأجسادهم وأمورهم الدنيوية. أما أولاد الله فينبغى أن يطلبوا حياة القداسة التى تليق بهم كمخلوقين على صورة الله ومثاله. وأن يطلبوا أن يملك الله على حياتهم وقلوبهم وبهذا يتحقق ملكوت الله فى داخلهم.
إن الأمور الدنيوية الزائلة هى متاحة للجميع. لأن الله يشرق على الأبرار والأشرار بشمس النهار. ولكن الأمور الخاصة بملكوت الله لا تمنح إلا للأبرار الذين يطلبون من الله.
 
قديم 09 - 07 - 2021, 02:26 PM   رقم المشاركة : ( 45194 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,907

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ملقين كل همكم عليه



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أكمل السيد المسيح تعليمه بشأن الاتكال على الآب السماوى الذى يدبر كل شئون حياة أولاده لكى لا يحملوا هموم هذا العالم مثلما قال الرسول: “ملقين كل همكم عليه لأنه هو يعتنى بكم” (1 بط5: 7). فقال السيد المسيح: “ومن منكم إذا اهتم يقدر أن يزيد على قامته ذراعاً واحدة؟ ولماذا تهتمون باللباس؟ تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو، لا تتعب ولا تغزل. ولكن أقول لكم إنه ولا سليمان فى كل مجده كان يلبس كواحدة منها. فإن كان عشب الحقل الذى يوجد اليوم ويطرح غداً فى التنور، يلبسه الله هكذا، أفليس بالحرى جداً يلبسكم أنتم يا قليلى الإيمان؟” (مت6: 27-30).
يتضح من هذا التعليم أن حمل الهموم هو من قلة الإيمان. فالذى يؤمن إيماناً حقيقياً بعناية الرب به لا يحمل هماً على الإطلاق، عالماً أن “كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله” (رو8: 28).
 
قديم 09 - 07 - 2021, 02:27 PM   رقم المشاركة : ( 45195 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,907

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يتضح أيضاً أن السيد المسيح يريد أن يحرر الإنسان من الرغبة فى اكتناز الأمور الدنيوية خوفاً من المستقبل المجهول، لأن الله يعتنى بكل الخليقة، ويستطيع الإنسان أن يرى أمثلة واضحة لعناية الله فى المخلوقات المحيطة به مثل زنابق الحقل التى تنمو بقدرة إلهية وتكتسى بأروع الألوان حتى أن سليمان فى كل مجده لم يلبس فى مثل جمال ما تكتسى هى به. وهذه الزنابق قد خلقها الله لأجل الإنسان ليتمتع بجمالها وليأخذ منها درساً عن عناية الله وقدرته “مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية ولاهوته” (رو1: 20).
لذلك أكمل السيد المسيح كلامه فقال: “لا تهتموا قائلين: ماذا نأكل أو ماذا نشرب أو ماذا نلبس؟ فإن هذه كلها تطلبها الأمم. لأن أباكم السماوى يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه كلها. لكن اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره، وهذه كلها تزاد لكم. فلا تهتموا للغد لأن الغد يهتم بما لنفسه. يكفى اليوم شره” (مت6: 31-34).
 
قديم 09 - 07 - 2021, 02:27 PM   رقم المشاركة : ( 45196 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,907

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أراد السيد المسيح أن يميّز بين أولاد الله وأولاد العالم. فقال إن الأمم (أى فى ذلك الحين الوثنيين) يطلبون من آلهتهم الأمور المادية باستمرار. وعلاقتهم بهذه الآلهة تقوم أساساً على اهتمامهم بأجسادهم وأمورهم الدنيوية. أما أولاد الله فينبغى أن يطلبوا حياة القداسة التى تليق بهم كمخلوقين على صورة الله ومثاله. وأن يطلبوا أن يملك الله على حياتهم وقلوبهم وبهذا يتحقق ملكوت الله فى داخلهم.
إن الأمور الدنيوية الزائلة هى متاحة للجميع. لأن الله يشرق على الأبرار والأشرار بشمس النهار. ولكن الأمور الخاصة بملكوت الله لا تمنح إلا للأبرار الذين يطلبون من الله.
 
قديم 09 - 07 - 2021, 02:28 PM   رقم المشاركة : ( 45197 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,907

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



ما يتناسب وعظمته الإلهية
إن من يذهب إلى مطعم فاخر ليطلب طعاماً لدابته؛ يهين هذا المطعم. كذلك من يذهب إلى الله ليطلب أمور العالم الفانية؛ لا يدرك قيمة الوجود فى حضرة الله حيث ينبغى أن يطلب الأمور غير الفانية الباقية إلى الأبد. أما الأمور الفانية فإن الآب السماوى يعلم احتياجنا لها وسوف يمنحنا إياها تلقائياً ضمن عنايته بنا حتى دون أن نطلب أو نسأل. لهذا قال السيد المسيح: “اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره، وهذه كلها تزاد لكم” (مت6: 33).
 
قديم 09 - 07 - 2021, 02:29 PM   رقم المشاركة : ( 45198 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,907

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



لا تهتموا بما للغد

وهنا نطق السيد المسيح بحكمته المشهورة “فلا تهتموا للغد، لأن الغد يهتم بما لنفسه. يكفى اليوم شره” (مت6: 34).
إن الذى يريد أن يعيش مع الله ينبغى أن يحيا مثل الأطفال الذين لا يحملون هم الغد. يكفيهم أن يسعدوا بما هم فيه من خير ونعمة.
الكبار فقط هم الذين يحملون هم الغد ويقومون بتخزين المال والطعام وبناء البيوت ويفكّرون فى مستقبلهم ومستقبل أولادهم.
الكبار فى السن فقط هم الذين يتنازعون على ميراث آبائهم حتى قبل أن يحين موعد الميراث. وقد يسيئون إلى مشاعر والديهم بشدة اهتمامهم بالمستقبل. أما الأطفال فى الأسرة فدائماً يكفيهم أن ينالوا احتياجهم الحاضر المؤقت ولا يحملون هم الغد. وأحياناً يؤنّب الكبار أطفالهم لأنهم لا يفكرون فى هموم المستقبل ومخاطره.
إن الإنسان المسيحى الذى يعيش مع الله مثل الأطفال لا يخاف من المستقبل لأنه يؤمن بالعناية الإلهية. ويكفيه أن يقضى يومه الحاضر بسلام. إنه يؤدى ما عليه من واجبات اليوم: فى العمل، فى الدراسة، فى الحياة العائلية، فى المجتمع. ولكنه لا يرتبك بهموم الغد. لأن فى كل يوم يوجد ما يكفى من المشاغل.
بالطبع ليس هناك خطأ فى أن يضع الإنسان برنامجاً لتنظيم أوقاته ومواعيده ومقابلاته وأسفاره والأعمال المطلوبة منه. ولكن الخطأ هو أن ينشغل الإنسان بما سوف يفعله فى المستقبل عوضاً عن أن يختبر معونة الله له فى الحاضر. أما عن المستقبل فيقول: إن شاء الرب وعشنا فسوف نفعل ما نويناه. والمفروض أن يشعر الإنسان بقيادة الروح القدس له فى حاضره وفى مستقبله. بمعنى أن يقوده الروح فى الطريق الحاضر متجهاً نحو المستقبل بروح التسليم والرجاء، ويفرح حينما يطلب من الآب باسم الابن الوحيد فينال عطايا الروح القدس ومعونته وإرشاده.
 
قديم 09 - 07 - 2021, 02:29 PM   رقم المشاركة : ( 45199 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,907

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



لا تدينوا لكى لا تدانوا

أكمل السيد المسيح تعليمه فقال: “لا تدينوا لكى لا تدانوا، لأنكم بالدينونة التى بها تدينون تدانون، وبالكيل الذى به تكيلون يُكال لكم. ولماذا تنظر القذى الذى فى عين أخيك، وأما الخشبة التى فى عينك فلا تفطن لها؟ أم كيف تقول لأخيك: دعنى أخرج القذى من عينك، وها الخشبة فى عينك؟ يا مرائى أخرج أولاً الخشبة من عينك، وحينئذ تبصر جيداً أن تخرج القذى من عين أخيك” (مت7: 1-5).
كان من عادة اليهود فى وقت مجيء السيد المسيح أن يدينوا غيرهم ولا يحكموا على أنفسهم. وقال عنهم السيد المسيح أنهم “يصفون عن البعوضة ويبلعون الجمل” (مت23: 24) أى يدققون فى الأمور البسيطة والشكلية ويخطئون فى أمور جوهرية. وقال للفريسيين: “أيها الفريسى الأعمى نق أولاً داخل الكأس والصحفة لكى يكون خارجهما أيضاً نقياً” (مت23: 26) لأن الفريسيين اهتموا بأن يظهروا للناس مثل الصديقين وهم من داخل مملؤون اختطافاً وخبثاً. وقال إنهم يشبهون “قبوراً مبيضة تظهر من خارج جميلة وهى من داخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة” (مت23: 27).
لذلك حارب السيد المسيح بشدة الرياء والنفاق والتمسح بمسوح القداسة مع وجود خطايا كثيرة داخل قلب الإنسان.
ومن نتائج النفاق والكبرياء أن يدين الإنسان غيره قبل أن يحكم على نفسه. أن ينتقد غيره على أخطائه، بينما هو يرتكب ما هو أشد من الخطايا والشرور، ويحاول التظاهر بحياة القداسة أمام الناس.
لذلك وضع السيد المسيح هذه القاعدة الذهبية “بالكيل الذى به تكيلون يكال لكم” (مت7: 2).. فمن أراد أن يصلح من شأن غيره، عليه أن يصلح شأن نفسه أولاً.
السيد المسيح لم يمنع الإنسان من إصلاح غيره. لأن الكتاب يقول “اعزلوا الخبيث من بينكم” (1كو5: 13). وقال القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس: “وبخ انتهر عظ، بكل أناة وتعليم” (2تى 4: 2). وقال له أيضاً: “الذين يخطئون وبّخهم أمام الجميع لكى يكون عند الباقين خوف” (1تى5: 20). وبولس الرسول هو نفسه حكم على خاطئ كورنثوس حكماً صارماً فى رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس.
ولكن لا ينبغى أن يحكم الإنسان على غيره فى أمور هو نفسه يستوجب الحكم بسببها أو يفعل ما هو أفظع منها. لهذا قال السيد المسيح: “أخرج أولاً الخشبة من عينك، وحينئذ تبصر جيداً أن تخرج القذى من عين أخيك” (مت7: 5). وبهذا سمح الرب للإنسان أن يخرج القذى من عين أخيه بشرط ألاّ تكون هناك خشبة فى عينه أكبر من القذى وتمنعه من الرؤية الصحيحة.
 
قديم 09 - 07 - 2021, 02:30 PM   رقم المشاركة : ( 45200 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,907

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



حارب السيد المسيح بشدة الرياء والنفاق والتمسح بمسوح القداسة مع وجود خطايا كثيرة داخل قلب الإنسان.
ومن نتائج النفاق والكبرياء أن يدين الإنسان غيره قبل أن يحكم على نفسه. أن ينتقد غيره على أخطائه، بينما هو يرتكب ما هو أشد من الخطايا والشرور، ويحاول التظاهر بحياة القداسة أمام الناس.
لذلك وضع السيد المسيح هذه القاعدة الذهبية “بالكيل الذى به تكيلون يكال لكم” (مت7: 2).. فمن أراد أن يصلح من شأن غيره، عليه أن يصلح شأن نفسه أولاً.
السيد المسيح لم يمنع الإنسان من إصلاح غيره. لأن الكتاب يقول “اعزلوا الخبيث من بينكم” (1كو5: 13). وقال القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس: “وبخ انتهر عظ، بكل أناة وتعليم” (2تى 4: 2). وقال له أيضاً: “الذين يخطئون وبّخهم أمام الجميع لكى يكون عند الباقين خوف” (1تى5: 20). وبولس الرسول هو نفسه حكم على خاطئ كورنثوس حكماً صارماً فى رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس.
ولكن لا ينبغى أن يحكم الإنسان على غيره فى أمور هو نفسه يستوجب الحكم بسببها أو يفعل ما هو أفظع منها. لهذا قال السيد المسيح: “أخرج أولاً الخشبة من عينك، وحينئذ تبصر جيداً أن تخرج القذى من عين أخيك” (مت7: 5). وبهذا سمح الرب للإنسان أن يخرج القذى من عين أخيه بشرط ألاّ تكون هناك خشبة فى عينه أكبر من القذى وتمنعه من الرؤية الصحيحة.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 02:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025