منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09 - 07 - 2021, 02:03 PM   رقم المشاركة : ( 45171 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وقد أكّد السيد المسيح على أهمية إعداد الإنسان نفسه لميراث ملكوت السماوات مضحياً بكل غالٍ وثمين “ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه، أو ماذا يعطى الإنسان فداءً عن نفسه” (مت16: 26).
المسألة تحتاج من الإنسان أن يتبصر فى مصيره الأبدى.. وما يمكن أن تشكله الكنوز الأرضية من معوقات لخلاص نفسه.. وفى نفس الوقت ما يمثله الميراث الأبدى والحياة السمائية من سعادة حقيقية غير زائلة.
يحتاج الأمر إلى تذوق حلاوة الحياة مع الله والشركة مع ملائكته وقديسيه.. يحتاج إلى ممارسة الصلاة والتسبيح كوسيلة لتذوق الحياة السمائية.. إلى اختبار حياة الإيمان والاتكال على الله، والغنى الكبير لمن يسلك بالإيمان.. كيف تتدفق الخيرات بين يديه وهو لا يملك شيئاً. مثلما قال معلمنا بولس الرسول: “كفقراء ونحن نغنى كثيرين. كأن لا شئ لنا ونحن نملك كل شئ” (2كو6: 10).
أولاد الله يتركون كل شئ، وهم يملكون كل شئ لأن “للرب الأرض وملؤها، المسكونة وجميع الساكنين فيها” (مز23: 1). يتركون كل شئ لأن كنوزهم هى فى السماء، ويملكون كل شئ لأنهم يحيون بالإيمان، وكل شئ مستطاع للمؤمن. فلا يعسر عليه شئ.. مثلما عاش القديس الأنبا ابرآم أسقف الفيوم بخزانة خاوية وكانت الأموال تجرى بين يديه. وأكثر من هذا كانت المواهب والمعجزات الفائقة للطبيعة تجرى على يديه نفعنا الرب ببركة صلواته آمين.
 
قديم 09 - 07 - 2021, 02:04 PM   رقم المشاركة : ( 45172 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


سراج الجسد هو العين

أكمل السيد المسيح تعاليمه السامية فقال: “سراج الجسد هو العين، فإن كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيراً. وإن كانت عينك شريرة فجسدك كله يكون مظلماً. فإن كان النور الذى فيك ظلاماً، فالظلام كم يكون؟!” (مت6: 22، 23).
العين البسيطة
وقد أورد السيد المسيح هذا التعليم بعد كلامه مباشرة عن أهمية عدم تكوين كنوز على الأرض بل فى السماء، ثم أضاف بعد الكلام عن العين البسيطة كلامه عن عدم الارتباك فى خدمة سيدين وهما الله والمال، لأنه لا يقدر أحد أن يخدم سيدين.
وبهذا نفهم أن السيد المسيح قد ربط بين العين البسيطة وبين عدم الطمع، والبعد عن محبة العالم الناتجة عن شهوة العين. وهذا ما تؤكده كلمات القديس يوحنا الرسول فى رسالته الأولى: “لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى فى العالم. إن أحب أحد العالم فليست فيه محبة الآب. لأن كل ما فى العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة ليس من الآب بل من العالم. والعالم يمضى وشهوته وأما الذى يصنع مشيئة الله فيثبت إلى الأبد” (1يو2: 15-17).
إن العين مثل باقى الحواس الخمس هى منفذ للأفكار التى تتولد منها الرغبات والشهوات. وبساطة النظرة معناها التعفف فى النظر بالبعد عن الاشتهاء.
بساطة النظر هى أن يرى الإنسان ما يشير إلى الله فى كل ما يراه، ولا يرى شيئاً سواه. فالبساطة هى عدم التركيب. وحينما تتداخل محبة العالم مع محبة الله؛ تفقد النظرة بساطتها لأنها تكون مركبة وليست بسيطة.
وكيف يرى الإنسان الله فى كل ما يراه؟ إن هذا يتحقق حينما تملأ محبة الله قلب الإنسان أى حينما يحب الله من كل قلبه ومن كل فكره. ومن المعلوم أن “محبة الله قد انسكبت فى قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا” (رو5: 5). هناك معونة إلهية من الروح القدس تمنحنا إمكانية النمو فى محبة الله باستمرار.
فالذى يؤمن بالمسيح كمخلّص، وينال الولادة الجديدة بالمعمودية ويتأهل لانسكاب وسكنى الروح القدس فى داخله، يصير قادراً بمعونة الروح القدس على الانطلاق فى محبة الله نحو الكمال، لكى يصل إلى المحبة الكاملة التى تحدّث عنها القديس يوحنا الرسول بقوله: “لا خوف فى المحبة، بل المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج. لأن الخوف له عذاب، وأما من خاف فلم يتكمل فى المحبة. نحن نحبه لأنه هو أحبنا أولاً” (1يو4: 18، 19). وقد أوضح الرسول أن هذه المحبة تنشأ من عمل الروح القدس فينا بسبب إيماننا بالمسيح فقال: “بهذا نعرف أننا نثبت فيه وهو فينا، أنه قد أعطانا من روحه. ونحن قد نظرنا ونشهد أن الآب قد أرسل الابن مخلّصاً للعالم. من اعترف أن يسوع هو ابن الله؛ فالله يثبت فيه وهو فى الله. ونحن قد عرفنا وصدقنا المحبة التى لله فينا. الله محبة ومن يثبت فى المحبة يثبت فى الله والله فيه” (1يو4: 13-16).
الإنسان الذى يحب الله يستطيع أن يدرك قدرة الله فى كل أعماله: يراه بعينى قلبه فى جمال وإتقان الخليقة، ويراه فى بذله ومحبته على الصليب، ويراه فى تدبير العالم وحفظه.
حينما يرى الذهب لا تتحول نظرته إلى شهوة اقتناء المادة، بل يرى فيه ما يشير إلى صفات الله الذى لا يتغير وتكون هذه هى النظرة البسيطة.
وحينما يرى امرأة لا يتأمل فى مفاتن جسدها، بل يرى عطية الله لآدم إذ خلق له معيناً نظيره، وبالمرأة أمكن أن يأتى المسيح من نسلها لخلاص العالم. فيرى فى المرأة العذراء مريم فى طهارتها، فى عفتها، فى أمومتها وهى قد صارت سماء ثانية حينما حملت الله الكلمة فى أحشائها، وبهذا يستطيع أن يرى المسيح بعينى قلبه مولوداً من امرأة فى ميلاد طاهر عذراوى.
وهكذا يستطيع الإنسان بنظرته البسيطة أن يدرك الله فى كل ما يراه. ويتحقق فيه قول السيد المسيح: “طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله” (مت5: 8). ومثل هذا الإنسان يتأهّل لرؤية السيد المسيح فى مجد ملكوته الأبدى.
 
قديم 09 - 07 - 2021, 02:04 PM   رقم المشاركة : ( 45173 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



العين البسيطة
وقد أورد السيد المسيح هذا التعليم بعد كلامه مباشرة عن أهمية عدم تكوين كنوز على الأرض بل فى السماء، ثم أضاف بعد الكلام عن العين البسيطة كلامه عن عدم الارتباك فى خدمة سيدين وهما الله والمال، لأنه لا يقدر أحد أن يخدم سيدين.
وبهذا نفهم أن السيد المسيح قد ربط بين العين البسيطة وبين عدم الطمع، والبعد عن محبة العالم الناتجة عن شهوة العين. وهذا ما تؤكده كلمات القديس يوحنا الرسول فى رسالته الأولى: “لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى فى العالم. إن أحب أحد العالم فليست فيه محبة الآب. لأن كل ما فى العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة ليس من الآب بل من العالم. والعالم يمضى وشهوته وأما الذى يصنع مشيئة الله فيثبت إلى الأبد” (1يو2: 15-17).
إن العين مثل باقى الحواس الخمس هى منفذ للأفكار التى تتولد منها الرغبات والشهوات. وبساطة النظرة معناها التعفف فى النظر بالبعد عن الاشتهاء.
بساطة النظر هى أن يرى الإنسان ما يشير إلى الله فى كل ما يراه، ولا يرى شيئاً سواه. فالبساطة هى عدم التركيب. وحينما تتداخل محبة العالم مع محبة الله؛ تفقد النظرة بساطتها لأنها تكون مركبة وليست بسيطة.
وكيف يرى الإنسان الله فى كل ما يراه؟ إن هذا يتحقق حينما تملأ محبة الله قلب الإنسان أى حينما يحب الله من كل قلبه ومن كل فكره. ومن المعلوم أن “محبة الله قد انسكبت فى قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا” (رو5: 5). هناك معونة إلهية من الروح القدس تمنحنا إمكانية النمو فى محبة الله باستمرار.
فالذى يؤمن بالمسيح كمخلّص، وينال الولادة الجديدة بالمعمودية ويتأهل لانسكاب وسكنى الروح القدس فى داخله، يصير قادراً بمعونة الروح القدس على الانطلاق فى محبة الله نحو الكمال، لكى يصل إلى المحبة الكاملة التى تحدّث عنها القديس يوحنا الرسول بقوله: “لا خوف فى المحبة، بل المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج. لأن الخوف له عذاب، وأما من خاف فلم يتكمل فى المحبة. نحن نحبه لأنه هو أحبنا أولاً” (1يو4: 18، 19). وقد أوضح الرسول أن هذه المحبة تنشأ من عمل الروح القدس فينا بسبب إيماننا بالمسيح فقال: “بهذا نعرف أننا نثبت فيه وهو فينا، أنه قد أعطانا من روحه. ونحن قد نظرنا ونشهد أن الآب قد أرسل الابن مخلّصاً للعالم. من اعترف أن يسوع هو ابن الله؛ فالله يثبت فيه وهو فى الله. ونحن قد عرفنا وصدقنا المحبة التى لله فينا. الله محبة ومن يثبت فى المحبة يثبت فى الله والله فيه” (1يو4: 13-16).
الإنسان الذى يحب الله يستطيع أن يدرك قدرة الله فى كل أعماله: يراه بعينى قلبه فى جمال وإتقان الخليقة، ويراه فى بذله ومحبته على الصليب، ويراه فى تدبير العالم وحفظه.
حينما يرى الذهب لا تتحول نظرته إلى شهوة اقتناء المادة، بل يرى فيه ما يشير إلى صفات الله الذى لا يتغير وتكون هذه هى النظرة البسيطة.
وحينما يرى امرأة لا يتأمل فى مفاتن جسدها، بل يرى عطية الله لآدم إذ خلق له معيناً نظيره، وبالمرأة أمكن أن يأتى المسيح من نسلها لخلاص العالم. فيرى فى المرأة العذراء مريم فى طهارتها، فى عفتها، فى أمومتها وهى قد صارت سماء ثانية حينما حملت الله الكلمة فى أحشائها، وبهذا يستطيع أن يرى المسيح بعينى قلبه مولوداً من امرأة فى ميلاد طاهر عذراوى.
وهكذا يستطيع الإنسان بنظرته البسيطة أن يدرك الله فى كل ما يراه. ويتحقق فيه قول السيد المسيح: “طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله” (مت5: 8). ومثل هذا الإنسان يتأهّل لرؤية السيد المسيح فى مجد ملكوته الأبدى.
 
قديم 09 - 07 - 2021, 02:06 PM   رقم المشاركة : ( 45174 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



بساطة النظر هى أن يرى الإنسان ما يشير إلى الله فى كل ما يراه، ولا يرى شيئاً سواه. فالبساطة هى عدم التركيب. وحينما تتداخل محبة العالم مع محبة الله؛ تفقد النظرة بساطتها لأنها تكون مركبة وليست بسيطة.
وكيف يرى الإنسان الله فى كل ما يراه؟ إن هذا يتحقق حينما تملأ محبة الله قلب الإنسان أى حينما يحب الله من كل قلبه ومن كل فكره. ومن المعلوم أن “محبة الله قد انسكبت فى قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا” (رو5: 5). هناك معونة إلهية من الروح القدس تمنحنا إمكانية النمو فى محبة الله باستمرار.
 
قديم 09 - 07 - 2021, 02:07 PM   رقم المشاركة : ( 45175 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



فالذى يؤمن بالمسيح كمخلّص، وينال الولادة الجديدة بالمعمودية ويتأهل لانسكاب وسكنى الروح القدس فى داخله، يصير قادراً بمعونة الروح القدس على الانطلاق فى محبة الله نحو الكمال، لكى يصل إلى المحبة الكاملة التى تحدّث عنها القديس يوحنا الرسول بقوله: “لا خوف فى المحبة، بل المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج. لأن الخوف له عذاب، وأما من خاف فلم يتكمل فى المحبة. نحن نحبه لأنه هو أحبنا أولاً” (1يو4: 18، 19). وقد أوضح الرسول أن هذه المحبة تنشأ من عمل الروح القدس فينا بسبب إيماننا بالمسيح فقال: “بهذا نعرف أننا نثبت فيه وهو فينا، أنه قد أعطانا من روحه. ونحن قد نظرنا ونشهد أن الآب قد أرسل الابن مخلّصاً للعالم. من اعترف أن يسوع هو ابن الله؛ فالله يثبت فيه وهو فى الله. ونحن قد عرفنا وصدقنا المحبة التى لله فينا. الله محبة ومن يثبت فى المحبة يثبت فى الله والله فيه” (1يو4: 13-16).
 
قديم 09 - 07 - 2021, 02:08 PM   رقم المشاركة : ( 45176 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الإنسان الذى يحب الله يستطيع أن يدرك قدرة الله فى كل أعماله: يراه بعينى قلبه فى جمال وإتقان الخليقة، ويراه فى بذله ومحبته على الصليب، ويراه فى تدبير العالم وحفظه.
حينما يرى الذهب لا تتحول نظرته إلى شهوة اقتناء المادة، بل يرى فيه ما يشير إلى صفات الله الذى لا يتغير وتكون هذه هى النظرة البسيطة.
وحينما يرى امرأة لا يتأمل فى مفاتن جسدها، بل يرى عطية الله لآدم إذ خلق له معيناً نظيره، وبالمرأة أمكن أن يأتى المسيح من نسلها لخلاص العالم. فيرى فى المرأة العذراء مريم فى طهارتها، فى عفتها، فى أمومتها وهى قد صارت سماء ثانية حينما حملت الله الكلمة فى أحشائها، وبهذا يستطيع أن يرى المسيح بعينى قلبه مولوداً من امرأة فى ميلاد طاهر عذراوى.
وهكذا يستطيع الإنسان بنظرته البسيطة أن يدرك الله فى كل ما يراه. ويتحقق فيه قول السيد المسيح: “طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله” (مت5: 8). ومثل هذا الإنسان يتأهّل لرؤية السيد المسيح فى مجد ملكوته الأبدى.
 
قديم 09 - 07 - 2021, 02:09 PM   رقم المشاركة : ( 45177 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


جسدك كله يكون نيراً

العين البسيطة تحرر الإنسان من محبة العالم وشهوته، وبهذا لا تتحرك فى الإنسان عوامل الظلمة الروحية. بمعنى أن المشاعر الدنسة والأطماع لا تجد طريقها إلى قلب الإنسان ولا تحرك غرائزه الجسدية. فيحتفظ الإنسان بالمشاعر الروحية النورانية التى تسرى وتملأ كيانه حتى يرتفع نحو السمائيات وينعم بشركة الحياة الروحية مع الله وقديسيه.
وكما أن الشهوات العالمية تقترن بملذات الجسد، هكذا فإن الرغبات الروحية تقترن بلذة الروح التى تتمتع بالله ويصير هو مصدر شبعها وفرحها وسرورها.
إن خبرة الحياة الروحية هى مسألة لا يمكن التعبير عنها بالكلمات العادية، بل هى عطية لا ينطق بها يختبرها أناس الله القديسون، ولسان حالهم يقول “ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب” (مز33: 8).
الإنسان الذى يريد أن يتذوق الحياة مع الله عليه أن يحرص على حفظ حواسه ومشاعره.. يطلب معونة الروح القدس بلجاجة وينمو فى محبة الله، ويجاهد فى طريق الحياة الروحية: بالصوم.. بالسهر فى الصلاة .. بالتسبيح.. بالبعد عن مغريات العالم.. بإنكار الذات.. باحتمال المشقات.. بحرارة الروح فى العبادة.. وكلما زادت محبته، كلما زادت مذاقته.. وكلما زادت مذاقته، كلما زادت محبته. وهكذا “من مجد إلى مجد كما من الرب الروح” (2كو3: 18).
 
قديم 09 - 07 - 2021, 02:10 PM   رقم المشاركة : ( 45178 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لا يقدر أحد أن يخدم سيدين

أكمل السيد المسيح تعليمه على الجبل وقال: “لا يقدر أحد أن يخدم سيدين. لأنه إما أن يبغض الواحد ويحب الآخر، أو يلازم الواحد ويحتقر الآخر. لا تقدرون أن تخدموا الله والمال” (مت 6: 24).
من هذا الكلام نفهم أن كل إنسان مسيحى مطالب بأن يخدم الله بحسب المواهب الممنوحة له من الله.
هناك أنواع من الخدمة الرسمية فى الكنيسة كخدمة درجات الكهنوت المتعددة. وهناك تكليف من الكنيسة لبعض الأفراد بخدمات معينة مثل الخدمات التى لا يلزمها درجة كهنوتية، وإنما فى مجال بعض الأنشطة العامة فى حياة الكنيسة.
وهناك خدمة الإنسان المسيحى بصفة عامة سواء فى محبته للآخرين، أو فى تقديم قدوة صالحة لهم، أو فى الاستعداد لمجاوبة كل من يسأله عن سبب الرجاء الذى فيه (انظر1بط3: 15).. وعموماً فى تنفيذ وصايا السيد المسيح الذى قال على سبيل المثال: “من سخرك ميلاً واحداً فاذهب معه اثنين” (مت5: 41).
لا يمكن لتلاميذ الرب أن يخدموه خدمة مقبولة حقيقية إن كانت حياتهم مرتبطة بخدمة المال ومحبته. لأن السيد المسيح قال عن خدمة الله وخدمة المال: “إما أن يبغض الواحد ويحب الآخر. أو يلازم الواحد ويحتقر الآخر” (مت 6: 24).
ولهذا أيضاً قيل أن “محبة العالم عداوة لله” (يع4: 4). فليس من الممكن لمن تسكن محبة العالم فى قلبه أن يخدم الله ويلتصق به.
ربما يدخل الإنسان فى صراع بين انشغاله بالأمور الدنيوية مع جمع المال وسماع أخباره، وبين المواظبة على الصلاة وقراءة الأسفار المقدسة. ومن الواضح أن الناس كثيراً ما تشغلهم هذه الأمور الدنيوية عن العبادة الروحية، فتصير حياتهم فاترة ويدخل إليها كثير من الأخطاء والشرور. ويعطون الرب القليل من وقتهم واهتمامهم وتبرد محبته فى قلوبهم. وهناك العديد من خدام مدارس التربية الكنسية تركوا خدمتهم بعد تخرجهم من الجامعة.
الذى يريد أن تزداد محبة الله فى قلبه عليه أن يطرد محبة العالم ويقاومها.. عليه أن يتفكر فى الهدف الذى يتجه نحوه. هل يتجه نحو الإلهيات والسمائيات، أم يتجه نحو الأرضيات والأمور الزمنية؟!
إن خدمة الله لا تقتصر على خدمة الناس فقط، بل يدخل ضمنها خدمة التسبيح والصلاة والشكر. مثل خدمة الملائكة الذين يسبحون الرب بغير فتور، وينشغلون به وبجماله وبتمجيده، فيمتلئون فرحاً “لا يُنطق به ومجيد” (1بط1: 8)..
 
قديم 09 - 07 - 2021, 02:10 PM   رقم المشاركة : ( 45179 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ربما يدخل الإنسان فى صراع بين انشغاله بالأمور الدنيوية مع جمع المال وسماع أخباره، وبين المواظبة على الصلاة وقراءة الأسفار المقدسة. ومن الواضح أن الناس كثيراً ما تشغلهم هذه الأمور الدنيوية عن العبادة الروحية، فتصير حياتهم فاترة ويدخل إليها كثير من الأخطاء والشرور. ويعطون الرب القليل من وقتهم واهتمامهم وتبرد محبته فى قلوبهم. وهناك العديد من خدام مدارس التربية الكنسية تركوا خدمتهم بعد تخرجهم من الجامعة.
الذى يريد أن تزداد محبة الله فى قلبه عليه أن يطرد محبة العالم ويقاومها.. عليه أن يتفكر فى الهدف الذى يتجه نحوه. هل يتجه نحو الإلهيات والسمائيات، أم يتجه نحو الأرضيات والأمور الزمنية؟!
إن خدمة الله لا تقتصر على خدمة الناس فقط، بل يدخل ضمنها خدمة التسبيح والصلاة والشكر. مثل خدمة الملائكة الذين يسبحون الرب بغير فتور، وينشغلون به وبجماله وبتمجيده، فيمتلئون فرحاً “لا يُنطق به ومجيد” (1بط1: 8)..
 
قديم 09 - 07 - 2021, 02:12 PM   رقم المشاركة : ( 45180 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الخدام الرسميون



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




إن كان من غير اللائق أن ينشغل المسيحى العادى عن خدمة الرب بخدمة المال، فكم بالأولى يكون الأمر بالنسبة للخدام الرسميين وخاصة المكرسين منهم الذين صاروا نصيباً للرب وتم إفرازهم لخدمته. لقد حذّر معلمنا بولس الرسول تلميذه تيموثاوس فى هذا الشأن وقال: “فاشترك أنت فى احتمال المشقات كجندى صالح ليسوع المسيح. ليس أحد وهو يتجند يرتبك بأعمال الحياة لكى يرضى من جنّده” (2تى2: 3، 4).
إن الارتباك بأمور هذه الحياة لا يليق بخدام السيد المسيح الذين تجندوا للخدمة. فمن صارت رسالته فى الحياة خدمة الكلمة والكرازة بالإنجيل أو رعاية القطيع، لا يليق به أن يحتقر هذه الرسالة السامية وينسى نذوره أو تعهداته أمام الرب فى يوم تكريسه ويرتد إلى الانشغال بأمور العالم.
ربما يتصور بعض رجال الكهنوت أن الانشغال بالعمل الاجتماعى والأنشطة والإداريات وأعمال التعمير الخاصة بالكنيسة هو داخل إطار خدمة الله. ولكن ينبغى أن يتذكر الخادم المكرس للخدمة أن فى أولويات رسالته خدمة الكلمة والصلاة. وفى أوليات خدمته أن يهتم بالخدمة الروحية مثل الافتقاد، وأن يهتم بكل أحد من أجل خلاصه. مع الاستعانة بأشخاص متخصصين لأداء الأعمال الإدارية الأخرى والاكتفاء بالإشراف العام ومتابعة الأنشطة وصبغها بالصبغة الروحية.
خادم الله لابد أن تصطبغ خدمته بالناحية الروحية. فلا ينسى نفسه فى وسط مشاغل الخدمة الكثيرة لئلا يتحول إلى ما يشبه موظف فى الكنيسة.
وربما يلاحظ الناس أن كلامه يبتعد كثيراً عن المجال الروحى لأنه “من فضلة القلب يتكلم الفم” (مت12: 34). وبهذا تفقد خدمته تأثيرها على المخدومين.
ولكن هناك مشكلة أكبر وهى أن يتحول الهدف من الخدمة الرسمية إلى الكسب المادى أو جمع المال. وهنا تنهار الخدمة تماماً لأن السيد المسيح قال: “لا تقدرون أن تخدموا الله والمال” (مت6: 24).
فالكاهن مثلاً الذى يسعى إلى اكتناز الأموال من وراء خدمته، ولا يبالى بخلاص الرعية ينطبق عليه قول الرب فى سفر حزقيال: “ويل لرعاة إسرائيل الذين كانوا يرعون أنفسهم. ألا يرعى الرعاة الغنم. تأكلون الشحم وتلبسون الصوف وتذبحون السمين ولا ترعون الغنم. المريض لم تقووه. والمجروح لم تعصبوه. والمكسور لم تجبروه. والمطرود لم تستردوه. والضال لم تطلبوه. بل بشدة وبعنف تسلطتم عليهم فتشتتت بلا راع وصارت مأكلاً لجميع وحوش الحقل وتشتتت.. ولم يكن من يسأل أو يفتش
(حز34: 2-6).
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 06:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025