منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08 - 07 - 2021, 06:12 PM   رقم المشاركة : ( 45051 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,766

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لا مغفرة بدون إعلان سخط الله وغضبه ضد الخطية.
لا مغفرة على حساب قداسة الله الكاملة والمطلقة.
لهذا ففى الصليب أعلن الله محبته غير المحدودة، وأعلن أيضاً قداسته غير المحدودة فى رفضه للشر وغضبه على الخطية.
لقد نقل الآب الخطية ليحملها ابنه الوحيد الذى تجسد من أجل خلاصنا، ويوفى الدين ويكفر عن خطايا كثيرين.
هذا الابن الوحيد المتجسد حامل خطايا العالم تألم “وهو يدوس معصرة خمر سخط وغضب الله القادر على كل شئ” (رؤ19: 15).
وتحاور معه إشعياء النبى قائلاً: “من ذا الآتى من أدوم بثياب حُمر من بصرة، هذا البهى بملابسه المتعظم بكثرة قوته” (إش63: 1). فسأله النبى: “ما بال لباسك محمر، وثيابك كدائس المعصرة؟” (إش63: 2). فأجابه مؤكداً: “قد دست المعصرة وحدى، ومن الشعوب لم يكن معى أحد” (إش63: 3).
وقيل عن السيد المسيح أيضاً: “هو حمل خطية كثيرين وشفع فى المذنبين” (إش53: 12). وأنه “بمعرفته يبرر كثيرين، وآثامهم هو يحملها” (إش53: 11). وقال الآب عنه إنه “ضُرب من أجل ذنب شعبى” (إش53: 8).
وقيل عنه أيضاً: “مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا، تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا. كلنا كغنم ضللنا. ملنا كل واحد إلى طريقه، والرب وضع عليه إثم جميعنا” (إش53: 5، 6).
لقد مات البار عوضاً عن الخطاة لأنه حمل آثامهم و”أما الرب فسر بأن يسحقه بالحزن. إن جعل نفسه ذبيحة إثم” (إش53: 10).
لقد ظهرت قداسة الله فى أجلى معانيها على الصليب، حينما اتقدت نار المحرقة فى الذبيحة بكاملها، وهذا الغضب الإلهى ضد الخطية قد زال حينما أوفى الابن المتجسد دين الخطية كاملاً، لأن الله هو “قدوس”.
إننا حينما نصلى ونقول للآب: “ليتقدس اسمك”، نعيش بأفكارنا هذه الحقيقة أن الله قدوس رافض للشر
والخطية، وأن “إلهنا نار آكلة” (انظر تث4: 24). وأن الملائكة تحجب وجوهها وأرجلها من بهائه وقداسته، حينما تقترب منه بالصلاة والتسبيح.
وحينما نصلى ونرتفع إلى الله بأفكارنا، نتذكر الآية التى تقول: “القداسة التى بدونها لن يرى أحد الرب” (عب12: 14). لأن الله قدوس. ومن أراد أن يقترب إليه، فينبغى أن تتقدس أفكاره وحواسه ومشاعره.
 
قديم 08 - 07 - 2021, 06:13 PM   رقم المشاركة : ( 45052 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,766

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تأملات فى حياة وخدمة السيد المسيح


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ليتقدس اسمك فى أفواهنا
أو لتتقدس أفواهنا حينما نذكر اسمك لأنه قدوس.
ليتقدس اسمك في أفواهنا لأن شفاهنا ينبغى أن تنطق بمجدك وقداستك وتسبحك كقدوس.
نصلى فى القداس الباسيلى إلى الآب ونقول: {قدوس قدوس قدوس} بالحقيقة أيها الرب إلهنا الذى جبلنا وخلقنا ووضعنا فى فردوس النعيم..
ويرتل الشمامسة فى القداس أيضاً قائلين: [الشاروبيم يسجدون لك والسارافيم يمجدونك، صارخين قائلين قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت السماء والأرض مملوءتان من مجدك الأقدس].
 
قديم 08 - 07 - 2021, 06:17 PM   رقم المشاركة : ( 45053 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,766

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تأملات فى حياة وخدمة السيد المسيح


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ليتقدس اسمك فى حياتنا حينما نحيا كقديسين يتقدس اسمك.
قال السيد المسيح لتلاميذه عن حياة الكمال: “لكى يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذى فى السماوات” (مت5: 16).
إذا أردنا أن يتقدس اسم الله، ينبغى أن نحيا كقديسين.
كيف يفهم الناس قداسة الله، إلا من خلال رؤيتهم لحياة القديسين.
لهذا قال الرسول: “أنتم رسالة المسيح المقروءة من جميع الناس” (انظر 2كو3: 2، 3).
“لأننا رائحة المسيح الذكية” (2كو2: 15).
“أنتم نور العالم” (مت5: 14).
حينما يتقدس اسمك يا رب فى نظرنا وأفكارنا، وحينما يتقدس فى أفواهنا، وحينما يتقدس فى حياتنا.. حينئذ يتقدس فى نظر الآخرين.
لهذا يقول معلمنا بطرس الرسول: “قدسوا الرب الإله فى قلوبكم، مستعدين دائماً لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذى فيكم بوداعة وخوف” (1بط3: 15).
 
قديم 08 - 07 - 2021, 06:20 PM   رقم المشاركة : ( 45054 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,766

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هو ملكوت الله؟



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الملكوت هو الدخول فى ملكية الله وأن يملك الرب على الإنسان، أن يكون الله هو الملك وهو المالك.
إن سكنى الروح القدس فى الإنسان هو وجود لملكوت الله فى داخله.
وولادة الإنسان من الماء والروح فى المعمودية هو دخول فى ملكية الله. هذه الولادة الجديدة تتم باستحقاقات دم المسيح. ولهذا قال الكتاب “قد اشتريتم بثمن فمجدوا الله فى أجسادكم وفى أرواحكم التى هى لله” (1كو 6: 20).
لقد اشترانا السيد المسيح بذبيحته الإلهية على الصليب وصرنا ملكاً له ولأبيه الصالح والروح القدس.. دخلنا فى ملكية الله حينما اشتركنا مع المسيح فى صلبه وقيامته فى المعمودية. صرنا أعضاء فى جسده المقدس، وتحقق فينا قول الرسول: “ألستم تعلمون أن أجسادكم هى أعضاء المسيح.. وأنكم لستم لأنفسكم” (1كو 6: 15، 19).
وفى سر الميرون صرنا هيكلاً للروح القدس. أخذنا المسحة المقدسة وختمنا بروح الموعد القدوس. وهذا الختم هو علامة للملكية وعلامة لسكنى الله فى داخلنا، كقول بولس الرسول: “أنكم هيكل الله، وروح الله يسكن فيكم” (1كو3: 16).
 
قديم 08 - 07 - 2021, 06:22 PM   رقم المشاركة : ( 45055 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,766

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ملكوت الله وملكوت السماوات
إن قداسة البابا شنودة الثالث ـ أطال الرب حياته ـ يلفت الأنظار باستمرار إلى الفرق بين عبارة “ملكوت الله” وعبارة “ملكوت السماوات”.
عبارة “ملكوت الله” أعم وأشمل من عبارة “ملكوت السماوات”. ملكوت الله يبدأ منذ الآن ويستمر إلى الأبد فى ملكوت السماوات لوارثى الملكوت. كما أن ملكوت الله يخص حياة الإنسان ويشير أيضاً إلى جماعة القديسين فى السماء وعلى الأرض.
لهذا قال السيد المسيح: “لا يأتى ملكوت الله بمراقبة.. لأن ها ملكوت الله داخلكم” (لو17: 20، 21).
أى أن ملكوت الله ينشأ أولاً فى داخل الإنسان. ولا ينبغى أن يبحث عنه خارجاً عنه.
الإنسان الذى يملك الله على قلبه وحياته هو الذى يمكنه أن يدخل إلى ملكوت السماوات. أى أن دخول ملكوت الله إلى قلب الإنسان، هو شرط دخول الإنسان إلى ملكوت السماوات. فى ملكوت السماوات يوجد الله الواحد المثلث الأقانيم، وعرشه وملائكته وقديسيه، الذين ينعكس عليهم مجده ويظهر فيهم مجد ملكوته، فيصيرون هم أنفسهم جزءًا من ملكوت السماوات. أى أن الأمجاد السماوية يتألق فيها القديسون بمجد عظيم، كما قال السيد المسيح: “حينئذ يضئ الأبرار كالشمس فى ملكوت أبيهم” (مت 13: 43).
لو تخيلنا ملكوت السماوات مثل حديقة روحانية فإن القديسين هم الأزهار والورود التى تزين هذه الحديقة.
ولو تخيلناه مثل كنيسة مجيدة، فإن القديسين يكونون مثل المصابيح المنتشرة فى صحن هذه الكنيسة. أو مثل “النجف” المنير الذى تتجمع فيه اللمبات المضيئة ببريق جميل فى مجموعات تشبه جوقات الملائكة القديسين يسبحون الله صاحب المجد والجلال والبهاء غير الموصوف.
إذن فملكوت الله هو فى السماء وعلى الأرض، الآن وفى الدهر الآتى، فى داخل الإنسان وفى داخل غيره من البشر، ويشمل البشر والملائكة. أما ملكوت السماوات فهو فى السماء فى حياة الدهر الآتى، ويدخله المستعدون لمجيء العريس.
لهذا قال السيد المسيح: “يشبه ملكوت السماوات عشر عذارى أخذن مصابيحهن وخرجن لاستقبال العريس. خمس منهن كن حكيمات، وخمس جاهلات.. والمستعدات دخلن معه إلى العرس، وأغلق الباب” (مت25: 1، 2، 10).
 
قديم 08 - 07 - 2021, 06:22 PM   رقم المشاركة : ( 45056 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,766

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


حياة الاستعداد
يلاحظ فى مثل الخمس عذارى أن المستعدات هن اللاتى ملأن آنيتهن من الزيت.
هذا الزيت يشير إلى عمل الروح القدس وسكنى الروح القدس فى الإنسان. لهذا نصلى ونقول: “ليأت ملكوتك”. أى ليملك روحك القدوس على قلبى وحياتى. لتملأ محبة المسيح هذا القلب “لأن محبة الله قد انسكبت فى قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا” (رو5: 5).
إذا امتلأ القلب من محبة المسيح، فمعنى ذلك أنه ممتلىء من الروح القدس.. وهذا هو الاستعداد المطلوب للدخول إلى العرس. إن من يستعد داخلياً لاستقبال العريس، سيطلب مجيء الرب بثقة وفرح. وهنا تمتد طلبته “ليأت ملكوتك” لتعنى أيضاً استعلان ملكوت السماوات. ولهذا تصلى الكنيسة فى قانون الإيمان وتقول }وننتظر قيامة الأموات، وحياة الدهر الآتى آمين {.
ينبغى أن ننتظر ملكوت السماوات كما هو مكتوب: “السماوات التى منها أيضاً ننتظر مخلصاً هو الرب يسوع المسيح. الذى سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده” (فى 3: 20، 21).
ولكن هذا لا يعنى أن ننشغل بموعد المجيء الثانى للسيد المسيح لأنه قال لتلاميذه: “ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التى جعلها الآب فى سلطانه” (أع1: 7).
 
قديم 08 - 07 - 2021, 06:24 PM   رقم المشاركة : ( 45057 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,766

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الطلبة من أجل الآخرين
كما نصلى من أجل أن يملك الله على حياتنا، ينبغى أن نصلى ليملك الله على كل قلب.. نصلى من أجل انتشار ملكوت الله.
كان السيد المسيح يردد منذ بداية خدمته: “قد كمل الزمان، واقترب ملكوت الله فتوبوا وآمنوا بالإنجيل” (مر1: 14).
ونحن حينما نطلب إلى الآب السماوى ونقول “ليأت ملكوتك” فإننا نصلى من أجل بشارة الإنجيل، أن تكون مقبولة فى قلب كل إنسان.
إن ملكوت الله قريب من كل إنسان كما قال السيد المسيح. ولكن ليس كل إنسان قريب من ملكوت الله.. لأن قبول الملكوت يلزمه التوبة والإيمان ببشارة الخلاص.
ونحن نصلى فى الصلاة الربية من أجل جميع البشر لكى يجد ملكوت الله مكاناً فى قلوبهم.
حينما قال أغريباس الملك للقديس بولس الرسول الذى وقف أمامه والقيود فى يديه “بقليل تقنعنى أن أصير مسيحياً. فقال بولس الرسول: كنت أصلى إلى الله أنه بقليل وبكثير ليس أنت فقط بل أيضاً جميع الذين يسمعوننى اليوم يصيرون هكذا كما أنا ما خلا هذه القيود” (أع26: 28، 29).
 
قديم 08 - 07 - 2021, 06:25 PM   رقم المشاركة : ( 45058 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,766

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تأملات فى حياة وخدمة السيد المسيح


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لتكن مشيئتك، كما فى السماء، كذلك على الأرض
نأتى الآن إلى الطلبة الثالثة فى الصلاة الربية، وهى: “لتكن مشيئتك، كما فى السماء، كذلك على الأرض” (مت 6: 10).
ليس هناك أنفع ولا أحكم ولا أجمل من مشيئة الله..
الله القدوس المحب للخير وصانع الخيرات..
الله العارف بكل شئ.. الذى يعرف الأمور قبل كونها..
الذى لا يحده مكان ولا زمان، فهذا “الكائن والذى كان والذى يأتى القادر على كل شئ” (رؤ1: 8).
الضابط الكل (بانطوكراتور)..
“الذى ليس عنده تغيير ولا ظل دوران” (يع 1: 17).
الذى ليس فيه ظلمة البتة..
الأمين فى مواعيده، والقادر على تحقيقها..
المعين، والمدبر، والحكيم، والرؤوف، والعادل..
الذى ما أبعد أحكامه عن الفحص، وطرقه عن الاستقصاء..
الله هو الجدير بأن نثق فى مشيئته، ونقبلها، ونسلك بمقتضاها.. بل أن تصير مشيئته هى شهوة تشتاق قلوبنا إلى تحقيقها، ونجد مسرتنا فيها.
 
قديم 08 - 07 - 2021, 06:26 PM   رقم المشاركة : ( 45059 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,766

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


مفهوم الطاعة
إن الطاعة لله ليست نوعاً من إلغاء وجود الإنسان أو إلغاء إرادته الخاصة.. ولكنها لتأكيد هذا الوجود،
ولتزكية هذه الإرادة. فالطاعة تحتاج إلى إرادة قوية تقدر أن تطيع، وتُقدِّر قيمة الطاعة..
فمثلاً الطالب الذى يطيع من يدرِّسه فى تحصيل الدرس وعمل الواجبات ويثابر فى الاستذكار، هو الذى يتقدّم فى المعرفة ويحصل على أعلى الدرجات ويصلح للرسالة التى يعد لها نفسه.
وقائد السيارة الذى يلتزم بقواعد القيادة السليمة، يضمن سلامته هو وسيارته، ويضمن سلامة الآخرين، ويصل إلى مقصده ويتمم مسعاه.
الوصية الإلهية هدفها خير الإنسان وحفظه من العطب والفساد الذى تسببه الخطية. كما أن هدفها هو تمجيد الإنسان ومكافأته على هذه الطاعة، مع ما تجلبه الطاعة من خير وبركة وخلاص.
 
قديم 08 - 07 - 2021, 06:27 PM   رقم المشاركة : ( 45060 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,766

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


من وجد حياته يضيعها
قال السيد المسيح: “من وجد حياته يضيعها، ومن أضاع حياته من أجلى يجدها” (مت10: 39) والمقصود بهذه العبارة أن من يسلك حسب أهدافه الخاصة بعيداً عن مشيئة الله فسوف يضيع نفسه.
الإنسان فى سعيه لتحقيق ذاته وتحقيق وجوده يخرب نفسه.. وفى سعيه لتحقيق مشيئة الله يحفظ نفسه لحياة أبدية..
الله هو مصدر الوجود، ومصدر الحياة. فهو الذى “به نحيا ونتحرك ونوجد” (أع 17: 28). فلا معنى للوجود بدون الله، ولا معنى للحياة بدونه.
الله لا يفرض وجوده فى حياتنا.. ولكننا نحن المحتاجين إلى هذا الوجود.
تماماً مثلما لا يفرض الماء وجوده علينا.. بل نحن المحتاجين إلى الماء لكى نحيا به.
وعندما يبعد الإنسان عن الله يحزن الله على البشرية ويقول: “تركونى أنا ينبوع المياه الحية، لينقروا لأنفسهم آبارًا آبارًا مشققة لا تضبط ماء” (أر2: 13). وقال السيد المسيح: “إن عطش أحد فليقبل إلىّ” (يو7: 37). وقال أيضاً عن الماء المادى: “من يشرب هذا الماء يعطش أيضاً” (يو4: 13). وقال عن ماء الحياة الأبدية: “ولكن من يشرب من الماء الذى أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد” (يو4: 14).
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 10:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025