منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08 - 06 - 2014, 09:05 AM   رقم المشاركة : ( 4491 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تامل في تقرب الله من الأنسان
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من الأمور المدهشة التي تذهل العقول هو طلب الله الأقتراب من الأنسان خليقته الحقيرة.
نعم ان قدوس القديسين ورب الأرباب يسعى منذ ان أبتعد الأنسان عنه بالخطيئة ، في اعادته الى حضنه ، فكلمهُ أولاً بلسان أنبيائه وارشده بكلامه هذا الى معرفته ومحبته ، ولم يزل الأنسان مع ذلك بعيداً عنه وخائفاً منه ، فأراد جل أسمه ان ينزع هذا الخوف من قلبه ويهدم الجدار الذي كان يفصله عنه ، فتجسد وتأنس وأقترب من الأنسان بصورة محسوسة ، منظورة ، شهية. ظهر طفلاً جميلاً محبوباً ومحفوفاً بالفقر والتواضع والحلم والوداعة لكي يُمكن كل واحد من الأقتراب منه ، فدنا منه الرعاة المساكين ثم المجوس الأغنياء وأحتضنه شمعون الشيخ . وبعد أختفائه برهة من الزمن في الناصرة ، طهر بين الناس وعاشرهم وخالطهم وأحسن اليهم. دخل بيوتهم وجالسهم و كلمهم وأكل وشربَ معهم. قصدهُ المرضى فأبراهم ، قصده الخطأ فبررهم وزكاهم . زاحمته الجموع وضايقوه فلم يتضيق ولم يأنف منهم ، وغايته من جميع هذه الأفعال ان يقّرب من الأنسان إله. وقد ظفر بأمنيته هذه في بداية الأمر ، وقد شهد لنا الأنجيل : (( جموعاً كثيرة تبعته من الجليل ومن اليهودية ومن أورشليم ومن آدوم وعبر الأردن والذين حول صور وصيدا وكانو يضايقونه )) ( مرقس 3 : 7 – 9 ) ويطلبون التقرب منه ويسمعون كلامه بلذة ويسألونه ان يقيم معهم ويمسكونه عندهم ولا يخلونه.
فكيف حدث ان هذا الأقنوم الألهي المحبوب للغاية أمسى بعدئذ مبغوضاً لدى شعبه حتى طلبو صلبه وفضلو عليه برأباّ السارق القاتل ؟ لاشك ان في هذا الأنقلاب سراً غامضاً نرى مثيله في هذه الأيام في شرور البشر التي لا تزال تتكاثر وتتفاقم وتقاوم محبة الله ورحمته لهم. ولكن ياللعجب ان جميع خطايا البشر لا تغير عزم الله عن مصافحتهم ومسالمتهم والأقتراب منهم ، بل جعل كل نعيمه على الأرض في تبرير الخطأة ومؤاساتهم ودعوتهم اليه، وفضلاً عن ذلك يعدهم من أخص أحبائه فأعلن لهم في هذه الأزمنة الأخيرة عبادة قلبه الأقدس مؤكداً لهم ان هذه العبادة تُلين القلوب الجلمودية وتوقد فيها نار محبته الألهية ، فقال للقديسة مرغريتا مريم : (( اني أعدك بأن قلبي ينبسط ليسكب مفاعيل حبه الألهي على من يكرمه ((.
فهلمو اذن ايها الأنام الى يسوع ، بل ادخلو قلبه الأقدس وأقيموا فيه حياتكم كلها ، فأنه هيكيكم المقدس بل مقر راحتكم. لا تعتذرو قائلين : اننا خطاة، لأن الخطأة يصبحون مع يسوع صالحين قديسين لأنه مخلصهم ومبررهم
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خبر
حدث في سنة 1722 م في مدينة مرسيليا بقرنسا طاعون هائل ضرب خلقاً كثيراً وطالت مدته نحو ثلاثة أشهر. فعجز الأطباء عن دفعه ، وظهرت كأن السماء لا تلتفت الى تنهدات ذلك الشعب المسكين . فرأى مطران تلك المدينة ان تقام دعاءات وصلوات وابتهالات اكراماً لقلب يسوع الأصدس ، وفي هذا كان آخر رجائه وفي غيره لم يكن ، فأستجاب الرب طلبته ورفع الطاعون عن تلك المدينة ولم يمت بعد تلك المدة بثلاثة أشهر أحد من تلك المدينة ولم يمرض أحد قط. فعند ذلك نذرت مرسيليا كلها بصوت واحد ان تحتفل بعيد قلب يسوع في كل عام وان تعمل فيه تطوافاً وتقدم هدية ما شكراً لقلب يسوع الأقدس عما أسداه اليها.
إكرام
التجيء الى قلب يسوع الأقدس في جميع احتياجاتك ، وقدم اليه أفعالك اليومية لئلا يشوبها نقص ، وباشرها كلها تتميماً لأرادته تعالى .
نافذة (تقال ثلاث مرات دائماً)
يا قلب يسوع لا تدعني انفصل عنك .
 
قديم 08 - 06 - 2014, 09:06 AM   رقم المشاركة : ( 4492 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تأمل في الحب المجهول



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ان الناس لا يجهلون كلمة الحب ، بل اكثر احاديثهم هي على الحب واعظم مساعيهم هو لأدراك الحب. لأجل الحب يبذلون الأمول الطائلة، ولأجله يقضون الأوقات الثمينة. ولكن حباً واحداً يجهله الناس ولا يعبأون به ، هو حب يسوع المسيح الذي بدونه لا راحة لنا. لا سلام لنا ولا خلاص لنا. أجل يسوع وحده ، ولا يجد من يحبه. لأن الناس لا يجدون في محبته ما يرضي أجسادهم ويلذ حواسهم ، لذا يعرضون عنه مفضلين أفراح الجسد على افراح الروح . ترونهم يصلون كثيراً ولكنهم لا يطلبون بصلواتهم محبة الله فوق كل شيء بل محبة الدنيا وخيراتها الباطلة.
كان الوثنيون يعبدون جميع الآلهة الكاذبة ما خلا الأله الحق الذي كانو يجهلونه ومثلهم اليوم اولئك المسيحيون الذين ترونهم يحبون جميع الأشياء ما عذا الأله المحبوب حقاً ( 1 يو 3 : 19 ) ولذا كان القديس فرنسيس الأسيزي ( إيطاليا 1181 – 1226 ) يطوف في الشوارع باكياً وهاتفاً (( ان الحب غير محبوب، ان الحب غير محبوب )) . فلما شاهد يسوع برودة المسيحيين في محبته وجهلهم لها ظهر هو نفسه لأمته القديسة مرغريتا مريم بقلب متأجج ناراً وتشكى اليها من نسيان البشر لمحبته الشديدة لهم ونسيان كثرة احسساناته اليهم ، فطلب منها ان تنادي بعبادة قلبه الأقدس وتذيع هذه العبادة في المعمورة كلها ليعرف الناس محبة يسوع لهم ويقابلوا حبه بالحب ، وهذا كلامهُ لها: (( أذيعي وبشري في كل مكان واثيري في قلب البشر هذه العبادة العزيزة عليّ فأنها وسيلة أكيدة وطريقة سهلة لمن يروم ان ينال من لدني محبة الله الحقيقية ))

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خبر
روي ان رجلاً كانت مهنته الضرب على العود وكان بمهنته هذه يفسد اهلاق الشباب والشابات ويوقعهم في شباك الغرام الدنيوي ليدهورهم من ثمة في اعماق الجحيم ، فدخل ذات يوم كنيسة ليسمع وعظاً ، وكان الواعظ يتكلم اذ ذاك عن أسباب الخطيئة ، فأثر كلام الخطيب الغيور في قلبه كل التأثير وعزم للوقت على اصلاح سيرته حباً ليسوع وابتغاء خلاص نفسه ، فقصد الواعظ طالباً ان يعترف له بخطاياه وبعد الأعتراف قال له الكاهن بحب أبوي ولطف جزيل : أني أتأسف غاية الأسف على اني لا أقدر ان أحلك حتى تترك مهنتك لأنها سبب عثرة وشك لقريبك وواسطة هلاك لنفسك. سكتَ الرجل وعاد الى بيته حزيناً وكئيباً لأن عيشته كانت متعلقة بتلك المهنة. وفي الغد قصد الواعظ مرة ثانية حاملاً معه العود وقال له بصدق وأخلاص : أبتي اني رجل فقير الحال لست اعرف كيف أقدر ان اعيش وأعيّش أطفالي ان تركت صنعتي هذه ، لكن من حيث ان حياة نفسي أفضل من حياة جسدي أتيتك بعودي مقدماً اياه اليك وعازماً على ان لا أزاول في ما يأتي مهنة تذهبُ بي وبقريبي الى جهنم وتحرمنا محبة يسوع الى الأبد . وبعد أيام قليلة قص الكاهن هذا الخبر على سيدة فائلة غنية ، فأشترت منه العود بمبلغ باهض جداً ، فأعطاها الكاهن للحال للتائب النصوح ليعيش بها هو واطفاله.
إكرام
اذا اردتَ ان تكون أفعالك كثيرة الأستحقاق فعليك ان تقدمها الى الله بواسطة قلب يسوع الأقدس أو أتحاداً به على هذه الطريقة أو ما شاكلها قائلاً : اللهم اني أقدم اليك جميع اعمالي متحدة بأعمال قلب يسوع الأقدس وأعمال مريم العذراء وجميع قديسيك الكرام .

نافذة (تقال ثلاث مرات دائماً)
يا قلب يسوع اجعل نفسي تحيا بك دائماً .

 
قديم 08 - 06 - 2014, 09:07 AM   رقم المشاركة : ( 4493 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تأمل في الإله المتروك

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ان ذنب الذين يجهلون الله ويتركونه ، هو أقل جرماً من ذنب الذين يعرفونه ويعرضون عنه. ولذا لم يتشكّ الله سبحانه في العهد القديم من الأمم والوثنيين الذين تركوه في جهلهم اياه وعبدوا الآلهة الغريبة عوذه. بل تشكى من شعبه اسرائيل الذين عرفوه وشهدوا قواته في أرض مصر وفي بلد صاغان ومع ذلك تركوه وعبدوا البعل وعشتروت ، فقال لهم بلسان أرميا نبيه:((اسمعو يا بيت يعقوب وجميع قبائل بيت اسرائيل ، اي جور وجد فيّ آباؤكم حتى أبتعدو عني.. تركوني أنا ينبوع الماء الحي وأحتفرولأنفسهم آباراً مشققة لا تضبط ماء)) ( أرميا 2 : 5 – 13).
والآن ايضاً لا نسمعه يتشكى من الشعوب البعيدة عنه والرافضة الطاعة له ، ولكنه يتشكى من شعبه المسيحي الذي ميزه بين شعوب كثيرة وخسه بمواعيده واستحقاقاته وأسراره وتعاليمه ، ومع ذلك لا يجد عنده حظوة ، واياه عني بقوله بلسان داؤد عبده : (( لو عيرني العدو لأحتملتهُ ، ولكن أنت أيها الأنسان شبيهي أليفي ومؤنسي )) ( مز 54 : 13).
في يسوع كل الجمال وكل الصلاح وكل القداسة وكل كمال محبوب . يسوع هو سرور الأب الأزلي وبهجة الأرواح الطوباوية في السماء. يسوع الذي منه كل خير وكل فرح وكل سلام راهن ، لا يجد من يعشقه ويتعلق به ويهتم به. والخليقة التي هي بازاء الله عدم ولا شيء ، وفيها كل شر ، بل كل خبث ولؤم يحبها الأنسان ويعشقها ويعلق قلبه بها ، بل يستغني بها عن الله مع علمه ان الأستغناء عنه بالخليقة جرم جسيم وحزن أليم وموتٌ أبدي وهلاك سرمدي في نيران الجحيم.
ان الأنسان يترك الله ولكن الله لا يتركه فلو تركه لتحول العالم جهنم وانتهى الأنسان من عذابه الزمني الى العذاب الأبدي. ولذا شاء لقلبه السجود في غزارة رحمته وذديد حبه للأنسان ان يقيم معنا على الأرض في سر القربان المقدس لندنو منه فيشفينا من امراضنا ويغفر لنا خطايانا ، ومع ذلك لا يرى يسوع الناس مقبلين الى هيكله ، وإن أقبلوا كانت أفكارهم وقلوبهم بعيدة عنه. إن المجدليات الجالسات عندقدميه ليسمعن كلامه قليلات جداً وسائر الناس مهتمون بأمور كثيرة ما خلا الأمر الواحد الذي يجتاحون اليه وبه يتعلق خلاصهم الأبدي وهو محبة يسوع فوق كل شي.




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خبر
كان هناك رجلاً فاتراً في ممارسته الدينية. ولما اراد ان يتزوج ، وقع نظره على فتاو مهذبة مسيحية ، فخطبها لنفسه فأقنعه اهلها ان يغيير سيرته فلم يفلحوا. وفي الآخر تزوج الفتاة المسيحية وبقي هو على آرائه تاركاً الحرية لزوجته لتمارس فروض ديانتها. و بعد مرور سنتين على زواجه توفيت الزوجة على اثر ولادتها صبية. فخضع لأرادة الله صابراً ، ونشأ يربي طفلته بكل اعتناء جاعلاً فيها كل تعزيته وجميع آماله ، ثم شرع يقرأ في عزلته كتباً مصيحية أهدته الى معرفة الأيمان الحق وكنيسة المسيح الحقيقية، فغير للوقت سيرته وكان يكمل بكل حرص ودقة جميع فروضه الدينية. ولما نشأت وحيدته على أحسن ثقافة مسيحية وبلغت السن الخامسة عشرة وهو يزداد عجباً وتعلقاً بها مرضت مرضاً ثقيلاً ذهب بحياتها النضرة ـ فتركت والدها في اقصى غايو من الحزن. غير انه لم يترك كنيسته ولا عبادته كمل يفعل بعض المسيحين الذين يمتنعون في حزنهم عن التردد الى الكنيسة ةعن الصلاة والعبادة. أما ذاك الأب الحزين فكان بعد وفاة وحيدته وعزيزته يتناول كل يوم القربان المقدس قائلاً : لم يبقى لي تعزية على الأرض سوى القربان المقدس.
إكرام
أتل بيتاً من مسبحة الوردية لأجل اهتداء الخطأة إلى محبة الله.
نافذة (تقال ثلاث مرات دائماً)
يا قلب يسوع ليأت ملكوتك.
 
قديم 08 - 06 - 2014, 09:08 AM   رقم المشاركة : ( 4494 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تأمل في معرفة قلب يسوع

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يعلمنا يوحنا الأنجيلي ان المسيح جاء الى خاصته وخاصته لم تقبله.) يو 1 : 11) ولم تعرف انه المسيح الموعود به ، وحيد الأب وابنه الأزلي . لأن هذه المعرفة هي هبة من لدن الله لا يدركها الأنسان بعقله بل بنعمة فائقة الطبيعة وبنور الوحي الألهي ، كما يتضح من شهادة ربنا يسوع نفسه لشمعون بطرس إذ عرف قبل الجميع ان المسيح هو أبن الله الحي فقال له إذ ذاك
(( طوبى لك يا شمعون بريونا ان اللحم والدم لم يكشفا لك ذلك لكن أبي الذي في السماوات )) ( متى 16 : 17) . والآن ايضاً كثير من المسيحين لا يعرفون المسيح حق معرفته ، لا يعرفون غير اسمه دون علم بصفاته وكمالاته التي تحببه الى الناس ولذا تراهم بعيدين عن الله محرومين من محبته لا يشعرون في ديانتهم وعبادتهم بذاك الشعور العذب الذي يجعلهم يتمسكون بديانتهم ويقدمونها على كل ديانة اخرى.
وكذلك يمكننا ان نقول عن عبادة قلب يسوع الأقدس ، كثيرون لا يعرفونها حق معرفتها ولذا لا يعرفون ان يغترفو من كنوزها الخيرات التي فيها ولا سيما محبة الله فوق كل شي ، لأن معرفة هذه العبادة نحصل عليها بنعمة خصوصية من لدن ابي الأنوار وهذه النعمة يجب ان نطلبها بصلواتنا اليومية ولا سيما في هذا الشهر. فالصلاة هي الوسيلة الأولى للحصول على محبة يسوع المضطرمة وعلى عبادة قلبه الحقيقية. وهي علامة الأرتداد الى الله. فلنصلّ اذن بثقة وايمان وخشوع وادمان. قال سليمان الحكيم : (( حالما بادرت ملتجئاً الى الله اعطاني الحكمة )) ، وقال الرب نفسه للقديسة بريجيتا ( ايطاليا 1303 – 1381 ) : (( إننا ان صلينا بالتأهب الكامل والأستعداد التام اعطانا الله اكثر مما نطلبه ومنحنا اكثر مما نتمناه بل اعطانا ذلك في كل ساعة ودقيقة .
فما نقول اذن في الصلاة التي نوجهها الى ربنا يسوع المسيح لكي ننال منه محبة قلبه الأقدس ؟ حقاً انها لذيذة ومقبولة لديه جداً. فلنبتهل اليه ولنطلبها منه بتذلل ومن المحال ان يردنا خائبين.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خبر
روى ان سيداً شريفاً زار ذات يوم راهباً وقصّ عليه احواله السيئة التي أوصله اليها ضعف تربيته لأبنته الوحيدة بعد وفاة والدتها ، فأنها تسلطت عليه واخذت تعامله معاملة السيد الغريب لا معاملة أب ، إذ لم يكن لها رغبة إلا في الملاهي الدنيوية وتبديد ثروته في الأزياء الحديثة وغيرها من الأباطيل. فذات يوم أنحرف مزاجها فطلب أبوها بالحاح الى الراهب ان يأتي لزيارتها. فوجد الراهب هذه الفرصة سانحة ليريها الحقائق فقال لها : اعلمي يا فتاو انك اذا واصلتِ سيركِ في طريقكِ هذا انتهيت الى الجحيم. فأمتعضت الفتاة من هذا الكلام وأجابت الراهب : أني لا أريد موعظتك. اني شريفة النسب وغنية وشابة ولا رغبة لي البتة في أن أحيا حياة راهبة. أجاب الراهب: أني لغالم بأن ليس لدي أدنى حق في ان افرض عليكِ شيئاً ، ولكن أبوسعكِ ان ترفضي عليّ سؤالاً ما ؟ أجابت : قل ماذا تطلب. قال الراهب : أني اريد ان تعديني وعداً سهلاً جداً . أجابت : وماهو ؟ أني لا أمتنع عنه اذا كان سهلاً كما تقول. فأخذ إذ ذالك الراهب من كتاب صلاة الفرض صورة صغيرة لقلب يسوع الأقدس وقال للفتاة : كل ما أطلبه هو ان تقولي كل يوم صباحاً لمدة تسعة أيام متوالية (( المجد للآب )) امام هذه الصورة وانت راكعة. فأمتقع لون الفتاة من هذا الكلام واخذت الصورة قائلة: نعم اني افعل ذلك. وكانت النعمة قد بدأت تغير قلبها العاصي.
وفي الغد جاء الوالد عند الراهب وقال له : ماذا حدث أمس بينك وبين أبنتي، فمنذ ذهابك عنها لم تزل راكعة تذرف الدموع ؟ فأجاب : هذا عمل قلب يسوع الأقدس. وفي ذلك المساء ذهبت الفتاة واعترفت بجميع خطاياها. وبعد مدة شهر أستلم الراهب رسالة طافحة بالشكر من التي خلصها وأعلمته بأنها هجرت الدنيا ودخلت الدير. وبعد سنة ونصف أستلم الراهب رسالة اخرى اجمل من الأولى كتبتها الفتاة يوم جهرت بنذورها الرهبانية.
فيا لها نفس مغبوطة لا تحب الآن غير قلب يسوع الأقدس وفيه وجدت السعادة الراهنة.
إكرام
التجيء كل يوم من هذا الشهر الى قلب يسوع الأقدس وأسأله بأخلاص ان يضرم نيران حبه الألهي في قلبك.
نافذة (تقال ثلاث مرات دائماً)
يا قلب يسوع الحلو زدني حباً لك كل حين.
 
قديم 08 - 06 - 2014, 09:09 AM   رقم المشاركة : ( 4495 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تأمل في تواضع قلب يسوع الأقدس


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إن التواضع يعده الناس جبانة ومسكنة ، وهو في حكم الله فضيلة سامية القدر ترفع الأنسان الى أوج المجد والعظمة . ويؤيد كلامنا هذا روح القدس نفسه بقوله في كتابه المقدس : (( من يضع نفسه يرتفع ومن يرفع نفسه يتضع )) (لو 14 : 11) . وضعت مريم العذراء نفسها فرفعها الله الى أسمى منزلة في السماء وعلى الأرض. أرتفعت مدينة كفرناحوم الى السماء فهبطت الى الجحيم ) لو 10 : 15 ) . فالتواضع اذن مرقى الفضيلة والعظمة وسُلم المجد الأبدي. ولذا لما جاء ربنا يسوع الى عالمنا ليخصلنا ، جاءنا بطريق التواضع (( فأخلى نفسه ووضعها في سر التجسد مع انه كان صورة الله وشبيهاً له ، فأخذ صورة عبد وصار في شبه الناس فوجد في الشكل مثل الأنسان )) ( فيلبي 2 : 6 – 7) ، ولم يشأ حياته كلها ان يتميز عن الأنسان وهو أبن الله ورب الأجناد السماوية ، بل أحصى نفسه مع الخطأة فطلب معموذية التوبة من يوحنا وكان في تواضعه يخدم تلاميذه عوض ان يخدموهُ ( متى 20 : 28 ) ، بل انتهى في تواضعه الى غسل ارجلهم ، فتعجب بطرس من هذا التواضع العميق فأبى ان يغسل له معلمه قدميه كما أبى يوحنا ان يعمدهُ ( يو 13 : 8).
هذا ما أنتهى اليه تواضع ربنا يسوع ، وبهذا التواضع قرب الأنسان منه وعلمه طريق الرفعة الحقيقية وهي القداسة ، فلا يرتفع انسان في القداسة إلا بالتواضع على مثال قلب يسوع الأقدس.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

خبر


كان للقديس فرنسيس الأسيزي ( ايطاليا 1181 – 1226 ) راهب يدعى لاون أتخذه رفيقه في أسفاره وأمين أسراره ومرشده الروحي . فذات شتاء قارس كان كلاهما يسيران من بيروزة الى كنيسة (( سيدة الملائكة )) وكان الأخ لاون يتقدم القديس فرنسيس غارقاً في التأمل. فناداه القديس قائلاً : (( أيها الأخ لاون ليت جميع الأخوة الصغار يكونون للعالم كله قدوة صالحة ، ولكن أعلم ايها العزيز ان ليس في ذلك الفرح الكامل )) . ثم قال بعد خطوات قليلة : (( أيها الأخ لاون ، اذا طرد الأخوة الصغار الشياطين و أطلقوا ألسنة البكم وأقامو الموتى ، فليس في ذلك الفرح التام )). وبعد مسافة قليلة أردف قائلاً : (( أيها الأخ لاون اذا عرف الأخوة الصغار كل اللغات والعلوم وأعطوا موهبة النبوة وتمييز الأرواح فليس في ذلك الفرح الكامل )) . وبعد خطوات آخر صاح قائلاً : (( أيها الأخ لاون ، هبّ ان الأخوة قدروا بمواعظهم ان يهدوا الى الأيمان المسيحي جميع الشعوب الوثنية ، فأعلم مع ذلك ان ليس في هذا الفرح التام )) . وفي الآخر سأله الأخ لاون متعجباً وقائلاً : أيها الأب أسألك بأسم الله ان تقول لي على اي شي ، يقوم اذن الفرح الكلمل ؟ )). أجابه القديس اذ ذاك قائلاً : (( إذا وصلنا الى الكنيسة مبلولين وجائعين ومرتجفين من البرد وطردنا البواب قائلاً إذهبا من هنا انكما عبدان بطلان تخدعان الناس وتسرقان منهم الصدقات وتركنا الليل كله على الباب وأحتملنا هذه الأهانة بسلام وصبر مفتكريرن بأننا نعامل بحسب استحقاقنا وشاكرين الله ، فأعتقد أيها الأخ لاون ان في هذا اليوم يقوم الفرح الكامل لأن أفخر العطايا والمواهب هي التألم بفرح حباً لله.

إكرام
إن اصابتك إهانة من إنسان فأقبلها ، فأنها تفيدك خيرا من ألف مديح.
نافذة (تقال ثلاث مرات دائماً)
يا يسوع الوديع والمتواضع القلب أجعل قلوبنا نظير قلبك الأقدس.
 
قديم 08 - 06 - 2014, 09:10 AM   رقم المشاركة : ( 4496 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تأمل في صبر قلب يسوع الأقدس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إننا لا نتكلم في هذا التأمل على صبر يسوع ، على الأحزان والأوجاع التي احتملها حباً بنا مدة اقامته معنا على الأرض. بل موضوع كلامنا يكون الآن على صبره تعالى على الآهانات التي تصيبه من الخطأة وعلى تأجيل توبتهم. ومنهم من يؤجلها الى ساعة موته وتكون إذ ذاك توبتهم من الخوف والأضطرار لا من اجل حب الله ومن التوجع على اهانته. فتمادي الخطأة في خطاياهم واصرارهم عليها حتى الموت ، هو الذي يصبر عليه قلب يسوع صبراً فاق كل صبر على الأرض. إن ايوب صبر على فقدان خيراته الزمنية وعلى موت اولاده الزمني ، أما يسوع فيصبر على خسارته النفوس التي أفتداها بدمه الكريم ، وهو دم يفوق جميع خيرات الأرض بما لا يقدر ولا يوصف . إن جميع التدابير التي يدبرها لخلاص الخطأة تذهب بلا جدوى لهم. انه ابوهم وهم ينكرون اوبته. انه ربهم وهم يهينون ربوبيته. انه مخلصهم وهم يرفضون خلاصه. انه فاديهم وهم يأبونَ فداءه. ولذا سمعناه يشتكي بلسان ملاخي نبيه قائلاً : (( ان كنتُ أباً فأين كرامتي ، وإن كنتُ سيداً فأينَ هيبتي )) ( ملاخي 1 : 6 ) . ومما يزيد صبر الله عجباً هو طمع الخطأة في صبره هذا فأنهم يرونه صابراً عليهم فيواصلون اهانته عوض ان يتوبوا. واذا قلتم لماذا يصبر الله على الأثمة كل هذا الصبر ، أجبتُ انه يصبر عليهم لكي لا يبقى لهم حجة في هلاكهم. لأن السنين عند الله كيوم واحد والصبر الطويل اجدر بالاه الرحمة من البطش والأنتقام السريع، لأن الصبر فضيلة والأنتقام قصاص والفضيلة اكمل وأمجد من الأنتقام. فاذا أجل الله حسابه وأطال صبره فيقصد بذلك خير الخطأة لعلهم يتوبون لأنهم لا يزالون شعبه ورعيته ولا تزال حقوقه عليهم ثابتة. وفي الحقيقة ان خطأة كثيرون تابوا لصبر الله عليهم وندموا وصاروا في طريق الفضيلة والقداسة.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

خبر
روى القديس يوحنا السلمي انه شاهد ذات يوم ثلاثة رهبان يهانون اهانة واحدة وفي وقتٍ واحد ، فأولهم تأثر من تلك الأهانة وأنفعل جداً لكنه خوفاً من الله كظم غيظه وحبس لسانه. والثاني فرح بالإهانة التي اصابته ابتغاء المكافأة الأبدية في السماء. أما الثالث فأفتكر في الأهانة التي لحقت بالله من جراء تلك الخطيئة وشرعَ يذرف الدموع حزناً على اهانة الله. ففي هؤلاء الرهبان عبيد الرب الثلاثة يمكننا ان نرى درجات المحبة الثلاث واختلاف انواعها في النفوس. فالنوع الأول من المحبة هو محبة الله خوفاً من جهنم . والنوع الثاني منها هو محبة الله طمعاً في الملكوت السماوي. وأما الثالث فهو محبة الله لأجل الله . فالمحبة الأولى حميدة ممدوحة ومقدسة ولكنها ناقصة. والمحبة الثانية أرفع من الأولى لكنها غير خالصة من حب الذات. وأما المحبة الثالثة فهي محبة كاملة خالصة لأنها تقصد الله وحده وحبه المقدس لا غير وهي القائلة مع القديسة مرغريتا مريم : الكل لله وحده
إكرام
لا تنسوا قط في اوجاعكم ومحنكم ان الله لا يستشير في الحوادث التي يدبرها إلا بحبه الشديد لكم.
نافذة (تقال ثلاث مرات دائماً)
يا قلب يسوع لا تدعني أشك في محبتك إذ تمتحنني.

 
قديم 08 - 06 - 2014, 09:12 AM   رقم المشاركة : ( 4497 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تأمل في محبة قلب يسوع لنا

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ان قلب يسوع يحبنا ومن اجل حبه لنا تأنس وولد في مغارة حقيرة ومات على الصليب ليفي عن خطايانا وترك لنا ذاته في سر القربان المقدس ليغذي نفوسنا ويكون تعزيتها وخلاصها. إن قلب يسوع يحبنا مع كثرة شرورنا وخطايانا ، بل يحبنا من اجل هذه الشرور والخطايا عينها ليزيلها عنا ويزكينا ، لذلك ترك لنا جميع استحقاقات حياته والآمه وموته على الصليب ليغنينا بها . إن قلب يسوع يحبنا محلة جعلته يترك أباه وسماءه وملائكته ليأتي الينا ويساكننا ويضمنا الى صدره ويكون لنا ملجأ وملاذاً في محننا وتجاربنا. إن قلب يسوع يحبنا وقد أحبنا اكثر من نفسه اذ انه بذلها عنا فوق الصليب ومن بذل نفسه عن غيره اعطاه كل شيء ولم يبق له شيئاً. أراد أبوه السماوي ان يرشقنا بسهام سخطه وغضبه ، فمثل هو امامه وتوسط بينه وبيننا ورد عنا تلك السهام بل قبلها هو في جسده فمزقته تمزيقاً. قبلها في قلبه فطعنته زجرحته وفتحته وأخرجت منه دماً لغسل خطايانا وخطايا العالم بأسره.
إن قلب يسوع يحبنا ، لذلك لم يبال من اجل حبه لنا بكرامته ولا بمجده ولا بعظمته ، فصبر على انواع الأهانات والأوجاع ولم يفتح فاه امام مقرفيه والمشتكين عليه زوراً والطالبين صلبه عوضاً عن جزيل احساناته اليهم ، واليوم يصبر على هذه الأهانات وهذه الأوجاع عينها في سر القربان المقدس. فهل من حبٍ أعظم من هذا ؟ وهل يسعنا بعد سماعنا كل ما تقدم عن محبة يسوع الشديدة لنا بكل محبة قلوبنا نادمين بل باكين على الأيام التي صرفناها في محبة الخليقة وأباطيل الدنيا ؟ فلنصلح اذن سلوكنا ولنرجع من كل قلبنا عن غيّنا الماضي لنحب يسوع كما أحبه القديسون.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

خبر
كان القديس اوغسطينوس ( 354 – 430 ) في أول أمره وثنياً ودرس في مدرسة وثنية أمست علة جميع أضاليله التي أفسدت قلبه وآدابه وأوقعته في مخازي الخطايا الدنسة ، وأستمر مدة من الزمن لا يستطيع ان يهتدي الى معرفة الحق ، بل كان يعد الباطل حقاً والحق باطلاً ، حتى رأف به الرب الرحمان ورق لبؤسه لصلوات أمه الكثيرة ، وأخرجه بنعمة خارقة العادة من وهدة أضاليله وخطاياه وطره منها بسر العماد ثم بسر القربان الأقدس الذي تناوله بعد قبول العماد في السن الرابعة والثلاثين. ومنذ ذلك الحين أشتعل قلبه بنار الحب الألهي فكفر للوقت بأباطيل الدنيا وخيرات الأرض التي أطغته وخدعته وخصص ذاته بجملتها بمحبة الله وحده وبخدمته تعالى، وعلامة على شدة محبته لله يصورهُ المصورون بقلب ملتهب في يده اليمنى، ومخروق بسهم ، وترك لنا هو نفسه اشارات تدل الى شديد حبه لله ، صلواته وأقواله التالية : (( ربي والهي اني احبك حباً لا ريب فيه. أنك جرحت قلبي بسهم كلامك فخصصتهُ بمحبتك. منذ بددت ظلماتي وحظيتُ بغبطة معرفتك ، رسمتكَ في ذاكرتي وهناك أجدكَ وأذوق مسرات كاملة. إني احبك يا الهي واتمنى ان ازداد حباً لك ، فأنعم عليّ يا أجمل بني البشر ان أتوقَ اليكَ وأحبكَ حسب رغبة قلبي وواجبي. إن كمالاتك لا حد لها ، فالحب الواجب لك يجب ان يكون بلا حد أيضاً )) .

إكرام
أتلُ ثلاث مرات فعل المحبة وأضف اليه كل مرة النافذة التالية :
نافذة (تقال ثلاث مرات دائماً)
يا قلب يسوع الأقدس كل شيء ما عداك باطل .

 
قديم 08 - 06 - 2014, 09:13 AM   رقم المشاركة : ( 4498 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تأمل في رأفة قلب يسوع وتحننه على البشر

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أقرن الرب يسوع بصفاته السنية ومزاياه العلوية حنواً تجاوزَ الحدود فقال : أن تنعمي بين بني البشر ( أمثال 8 : 31 ) . أما وداعته فقد تفاقمت عذوبة حتى انها أثرت في قلوب اعدائه الألداء أنفسهم ، فأنهم قدموا أمامه امرأة زانية فلم يرذلها بل أخزى المشتكين عليها . فترك الخطأة ان يقتربو منه لا بل خالطهم وأراد ان يُدعى مُحب العشارين والخطأة ، بل من تشاهد منطرحاً على قدميه المقدستين متخذاً أياهما مأوى وملجأ ؟ . أنك تشاهد المجدلية الخاطئة الشهيرة التي غفر لها بفعل واحد من محبته كل ما أرتكبت من الآثام وسببت من الشكوك . فيا أيتها المجدلية السعيدة لستِ انت التي خطوت الخطوة الأولى نحو هذا المعلم الألهي ، بل هو الباديء الذي قرعَ باب قلبك وتوقع ان تأتي وتنطرحي على قدميه وتغسليهما بدموعكِ وتمسحيهما بشعر رأسكِ ، فقد غفر لكِ كثيراً لأنكِ أحببتِ كثيراً أو بالأحرى لأنه أحبكِ كثيراً.
أبدى المسيح عنايته حتى بالأطفال وهم غير قادرين ان يعرفوه ، لكنهم أنجذبوا اليه بمجرد وداعته ، ولما أراد الرسل ان يطردوهم منعهم قائلاً : (( دعوا الصبيان يأتون اليّ )) . فباركهم وأحتضنهم ولاطفهم ، اذا تركهم ابواهم أعتنى هو بهم. فأن نسيت الأم بنيها فهو لا ينساهم . أفما رأيتَ كيف قبِلَ الأبن بنيها فهو لا ينساهم . أفما رأيتَ كيف قبل الأبن الشاطر الذي انطرح على قدميه وقال لأبيه : (( لست أهلاً لأن أدعى لكَ إبناَ )) ؟ أما هو فبادر اليه وعانقه وضمه الى صدره والدموع تهطل من عينيه . وحالما اظهر علامات الندم أعاد اليه حقوق الوراثة والأنعطاف الوالدي. جال هذا الراعي الصالح وهو يحسن وينعم فرأى حظيرته قد كثر مرضاها وثخنت جراحاتها وسكب عليها زيتاً وخمراً وأبراها. فتح عيون العميان وشفى المقعدين ، أبرأ العرج وشفى البرص . بكت أم على وحيدها فتحنن قلبه عليها ، لأنه يشعر بشدة الأوجاع التي تمزق قلبه الطاهر عندما تموت احدى النفوس بالخطيئة ، فتقدم ولمس النعش وقال : (( ايها الشاب لكَ أقول قُم )) ثم دفعه الى امه. شاهِدهُ على قبر لعازر الذي دعاه حبيبه ، فبكى عليه حتى ان اليهود لم يتمالكو ان صرخوا قائلين : أنظرو طيف كان يحبه . ( 11 : 36 ) .
وماذا تقول عن كيفية سلوكه مع تلاميذه انفسهم ؟ وبكم من الصبر الجميل احتملهم ؟ فقد خانه يهوذا ، أما هو فما زال يلقبه بأسم صاحب قائلاً : يا صاحب أبهذا أتيت ( متى 26 : 50 ) أنكره بطرس فألتفت اليه بلطف ودون ان يوبخه او يشكو منه ، أبكاه بكاءاً مراً. ونقول باأجمال : ان حياة المخلص لم تكت إلا وداعة وحلما ومحبة للبشر .
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خبر
في احدى ليالي أعياد الميلاد دخل القديس هيرونيمس الملفان العظيم في بيت لحم وشرع بتأمل سر ولادة مخلص العالم ، فظهر له بغته يسوع الطفل محفوفاً بأنوار بهية وألقى عليه نظرات سماوية تشف عن رقة عجيبة لا يتجرأ اللسان البشري ان يصف سموها ، وجرت بينهما هذه المخاطبة المؤثرة وهي :
قال يسوع : ألا يا هيرونيمس ، ماذا تعطيني في ميلادي ؟
فقال هيرونيمس : أيها الطفل الألهلي ها أنا ذا اعطيك قلبي.
قال يسوع : حسناً ، لكن هب لي شيئاً آخر.
قال هيرونيمس : أقدم إليك جميع صلواتي وعواطف قلبي المغرن بمحبتك المقدسة.
قال يسوع : حسناً ... حسناًكل مالي وكل ما أنا عليه أهبك نفسي بجملتها يا حبيبي.
قال يسوع : أريد ان تعطيني شيئاً آخر.
قال هيرةنيمس : لن يبقى ليشي آخر يا إلهي ، فتناوا وقل لي اي شيء تريد ان اقدم إليك.
قال يسوع: ألا يا هيرونيمس اعطني خطاياك.
قال هيرونيمس : ماذا تروم يا الهي ان تفعل بها ؟
قال يسوع : أعطني خطاياك لأغفرها لك بكليتها .
قال هيرونيمس : آه يا ما ألطفك يا يسوع المحبوب ، فأسمح لي ان أسكب على قدميك عبرات التعزية والفرح .
فهاجت إذ ذاك عواطف الحب في قلب القديس هيجاناً لا يوصف ولم يتمالك ان أفاض الدموع الغزيرة.
إكرام
كلما احاقت لك الأحزان من جراء هطاياك وكنت نادماً وتائباً عنها اذكر ان المسيح قد وفى عنها في شديد حبه لك واسمعه يقول لك قوله للمخلع : ثق يا بني مغفورة لك خطاياك ..
نافذة (تقال ثلاث مرات دائماً)
يا قلب يسوع اني واثق بك.
 
قديم 08 - 06 - 2014, 09:14 AM   رقم المشاركة : ( 4499 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تأمل في شدة محبة الله للأنسان




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





تعجب أيوب الصديّق من محبة الله للأنسان فقال في تعجبه هذا : (( من هو الأنسان حتى تعظمهُ وتضع عليه قلبك )) ( أيوب 7 : 17 ) . وقال داؤد النبي : (( من هو الأنسان حتى انك تذكره وأبن آدم حتى انك تتفقدهُ )) ( مز 8 : 5 ) . وفي الحقيقة ان الأنسام بجسده خليقة حقيرة كثيرة البؤس والشقااء ولكنه بنفسه جليل القدر وعظيم الشأن لأن نفسه مخلوقة على صورة الله ومثاله ( تك 1 : 26 ) ، ومن حيث ان الأنسان مخلوق بنفسه على صورة الله ومثاله يحبه الله محبة الأب لأبنه ومحبة الأم لولدها وفلذة كبدها. ولكن محبة الأب لأبنه ومحبة الله للأنسان تفوق بما لا يحد محبة الأب لأبنه ومحبة الأم لولدها لأن ما صنعه الله وحبه للأنسان لم يصنعه أب لأبنه ولا أم لولدها ولا صديق لصديقه ولا عروس لعروسها ، مهما تفاقمت محبتهم وبلغت أشدها . وهذا الصنيع العظيم والعجيب هو : (( أجل لما كنا خطأة ، مات المسيح في الوقت المحدد من أجل قوم كافرين ، ولا يموت أحد من أجل امرىء بار .. أما الله فقد أظهر محبته لنا ، إذ مات المسيح من اجلنا اذ كنا خاطئين )) ( رومية 5 : 6 – 8 ) . فيا للحب الذي لا مثيل له ، أننا أخطأنا وأسخطنا الله ومن أجل ذلك صار يسوع مخلصاً لنا لأنه أحبنا ولا يريد هلاطنا . هذا ما أوضحه لنا القديس يوحنا الرسول بقوله : (( بهذا تبينت محبة الله لنا ، ان الله ارسل أبنه الوحيد الى العالم لنحيا به )) وزاد قائلاً : (( في هذا هي المحبة ليس اننا أحببنا الله بل انه هو أحبنا وأرسل ابنه غفراناً لخطايانا )) 0 يو 4 : 9 – 10 ) . وفي هذا العمل حقيقة المحبة وشدتها وكمالها . فهذه محبة الله الضديدة للبشر كافة . هذه هي المحبة المنقطعة النظير التي تفوق كل محلة بشرية وملائكية جهلها الأنسان او تغافل عن معرفتها ، ولذا التزم ربنا يسوع في شديد حبه لنا أيضاً ان يوحي الينا بعبادة قلبه الأقدس على يد امته القديسة مرغريتا مريم ليذكرنا بشديد حبه لنا الذي تشير اليه لهبات النار الصاعدة من قلبه أتون المحبة ويدعونا في الوقت نفسه الى محبته لأنه من الواجب علينا ان نحب الله الذي أحبنا ووضع نفسه عوضنا ( 1 يو 3 : 16 ) . وفضلاً عن ذلك ان من جهل محبة الله له ، تاه عنه وثبت في شروره وخطاياه (( لأن ليس لنا خلاص بغيره )) . أما من عرف محبة الله وأحبه وجد في محبته هذه كثرة الخيرات وخلاصه الأبدي وسعادته الدائمة.


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


خبر
روى ان سيدة فاضلة كثيرة الورع كانت تسمع ذات يوم القداس وتتأمل الذبيحة الألهية ، وإذا بالمخلص الألهي تراءى لها بعد الكلام الجوهري بهيئة طفل في غاية الجمال ، وأنحدر من على المذبح متوجهاً نحو ثلاث عذارى شابات كن هناك ، فطفق يلاطف الاولى مهن ويعانقها ويقبلها بحنو لا مزيد عليه . ثم سار الى الثانية فكشف قناعها وجعل يحدق بها بعين ملؤها الحب والأخاء . وفي الآخر انتهى الى الثالثة التي كانت في حالة شديدة ومؤلمة حتى طرحها على الأرض ثم عاد الى المذبح وغاب. فعند ذلك تعجبت تلك السيدة من هذه الرؤيا وارادت ان تقف على معناها وأخذت تصلي كثيراً لتنال مرغوبها ، فظهر لها الطفل يسوع ثانية وقال لها : أعلمي يا أبنتي ان هؤلاء العذارى اللواتي شاهدتيهنّ هن خادماتي . فأولى منهن تحبني حباً قلبياً ولكنها شديدة الضعف ، واهنة العزيمة فأعاملها بغاية اللطف والعذوبة مثلما تعامل الأم وضيعها لتستطيع الثبات في محبتي وخدمتي. والثانية تحبني حباً خالصاً ومن كل نفسها فلا تكترث كثيراً لملاطفتي اياها لأن الذي يهمها قبل كل شيء هو ارضائي لا ارضاء نفسها ولكنها تود مع ذلك ان تراني الاطفها بعض الأحيان . أما الثالثة فأنها تحبني حباً مجرداً كاملاً ولذلك أمتحنها بأنواع الأوجاع والآلام ولا تستطيع هذه الألام وان أشتدت ان تضعف محبتها . ومن أجل ذلك هي أكرم لدي وأعز عليّ من الأولى والثانية ، وإن بان للناظر اني اعاملها معاملة قاسية.

إكرام
أحتمل آلامك واحزانك حباً بقلب يسوع الأقدس.

نافذة(تقال ثلاث مرات دائماً)
ليكن معروفاً وحبوباً في كل مكان قلب يسوع
 
قديم 08 - 06 - 2014, 09:15 AM   رقم المشاركة : ( 4500 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تأمل في الحب الأسمى


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ان محبة الله لنا لم تنته الى أقصى حدودها بتجسده في احشاء مريم العذراء وبآلامه وموته على الصليب . ان هذه المحبة العظيمة والشديدة لم تكن إلا بداية لمحبة أعظم وأشد حيرت العقول ، وقد أعلن لنا ربنا يسوع المسيح هذه المحبة بغايتها القصوى برسمه سر القربان المقدس. إن المحبة تقرب القلوب بعشهما من بعض وغايتها القصوى الأتحاد باللذين تحبهم . ولما كان ربنا يسوع قد أحبنا للغاية ( يو 13 : 1 ) ألجأته محبته هذه الى الأتحاد بنا فرسم لذلك سر القربان المقدس تاركاً لنا ذاته في هذا السر تحت أشكال الخبز والخمر ، ويدعونا الآن الى قبوله ليحيا فينا ونحيا فيه ، ليثبت فينا زنثبت فيه ، فيدرك الحب غايته القصوى وندرك نحن أيضاً غاية كمالنا المسيحي. لأننا بدون ان نثبت في المسيح لا حياة ولا خلاص لنا كما أكد لنا ذلك ربنا يسوع المسيح نفسه بقوله لنا (( إن لم تأكلو جسد أبن البشر وتشربو دمه فليس لكم حياة في ذاتكم. من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيّ وأنا فيه. من يأكلني يحيا لأجلي )) ( يو 6 : 54 ، 57 ، 58 ) .
وما هذه الحياة لأجل الله إلا الحياة الحقيقية التي تولينا القداسة وتبعدنا عن النجاسة وتقيمنا في اليوم الآخر عن جنب اليمين.
لاشك ان خالق النفس على صورته ومثاله عالم بأن هذه النفس لا يشبع جوعها ولا يروي عطشها الى الخيرات والأفراح والمسرات بغيره تعالى ، كما ان عطشه الى محبتنا لا يشفي غليله غير اتحادِه بنا ، فقدم لذلك الينا ذاته الألهية في سر القربان الأقدس ، وفي تناولنا اياه نجد كفايتنا ومسرتنا فنبتعد عن الخلائق وعن الخطيئة ونأتي بثمار كثيرة لحياة الأبد.
فيا للحب الذي يجهلهُ كثيرون ولا يعرفه غير القليلين. واليوم تهدينا الى معرفته عبادة قلب يسوع الأقدس وتدعونا في الوقت نفسه الى مقابلته بتناولات مستمرة.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خبر
كان في مدينة روما شنة 1770 م رجل فقير يُعرف بفقير يسوع المسيح ، وأسمه بنيتو جوزيبي . فهذا الرجل احتقر خيرات الأرض ، فأغناه الله بأجمل الفظائل وملكهُ أعظم الكنوز وهو محبته تعالى . كانت عبادته تتمركز خاصة على قلب يسوع في سر القربان المقدس ، فلم يسعه الأنفصال عن اله هياكلنا ، فكان يقضي خمس او ستّ ساعات في السجود . وكان يحب خدمة القداس ومرافقة الزاد الأخير الى بيوت المدنفين. وان سجد للقربان حدق نظرهُ فيه كأنه يرى يسوع بعينيه ويشعر اذ ذاك بفرح باطني يضارع فرح الملائكة. ولكن اعظم افراحه كان التناول ، فيستعد له بأشواق وتنهدات حارة كهذه : يا الهي وكل شيء لي ، يا حب قلبي الوحيد ، هلم اليّ وإن تتأخر يبدو لي تأخرك كألف سنة. وكان يبذل مجهوده في تضبيه قلبه بقلب يسوع ولذا كان ينبذ من قلبه كل ما ليس ليسوع ، وفي كل صباح كان يضع نفسه في قلب يسوع وفيه كان يجد تعزيته وحصناً منيعاً في وجه العدو وملجأ أميناً في تجارب هذا العالم الفاسد.
إكرام
أقترب من مائدة الرب لتزداد حباً له.

نافذة (تقال ثلاث مرات دائماً)
يا جسد المسيح خلصني .

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 06:45 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024