![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 44601 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 44602 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() نُعمي وفتيات بوعز ![]() فقالت نُعمي لراعوث كنتها: إنه حسنٌ يا بنتي أن تخرجي مع فتياته حتى لا يقعوا بكِ في حقلٍ آخر ( را 2: 22 ) لأن نُعمي كانت لها علاقة طويلة مع بوعز، أمكنها أن تنصح وتعلِّم راعوث. كذلك الآن، فهناك مَن لهم الوقت الطويل في طريق العلاقة مع المسيح، من الشيوخ ومن العجائز، وبالرغم من فشلهم الكثير ـ مثل نُعمي ـ ولكنهم يَصلحون أن يُعلّموا وينصحوا الشباب. وإن كانت نُعمي لا ترسم أمامنا مَن لها الموهبة أن تعلِّم أو تكرز، بل تُرينا القديسات العجائز اللاتي نقرأ عنهن في رسالة تيطس2 «مُعلمات الصلاح»، وباستطاعتهن أن ينصحن الحَدَثات بالمحبة. وبهذه الروح، فإن نُعمي لم تُثِر أية مصاعب ولم تضع عقبات أمام راعوث، فقالت لها في الحال: «اذهبي يا بنتي» ( را 2: 2 )، وشجعت راعوث في هذا العمل المغبوط؛ الالتقاط. وعند عودة راعوث من عملها، فإن نُعمي تعرفت على تقدمها، فنقرأ «فرأت حماتها ما التقطته» (ع18). وفضلاً عن هذا، لقد متَّعت نفسها بتقدم راعوث، فسألتها: «أين التقطتِ اليوم؟ وأين اشتغلتِ؟» (ع19). ونجدها أيضًا تُنير راعوث تجاه بوعز وتعطيها مشورة محبة تجاه التقاطها (ع20، 21). فهل مثل هذه الروح التي لنُعمي تتوفر بين العجائز القديسات اللاتي يعتنين بالحَدَثات، لتشجيعهن ومراقبة تقدمهن، والسؤال عن أحوالهن الروحية، وتعليمهن معرفة المسيح، وتقديم المشورة لهن في التقاطهن؟ كما أن فتيات بوعز ساعدن في هذا العمل المبارك في الالتقاط. ففي الأعداد8، 22 كانوا رفقاء راعوث في التقاطها. أ فلا تتحدث لنا هذه الصورة عن الروابط الحُبية والشركة بين شعب الرب التي تصبح عونًا عظيمًا في تعزيز التقدم الروحي؟ ويحذر بوعز راعوث «لا تذهبي لتلتقطي في حقلِ آخر، وأيضًا لا تبرحي من ههنا، بل هنا لازمي فتياتي». فقد كانت هناك حقول أخرى وفتيات أُخريات، ولكنهن غرباء عن بوعز. وسواء كنا صغارًا أم كبارًا، فإننا نفعل حسنًا في طريق الإيمان أن نلتفت إلى تحذيرات بوعز. فالعالم له حقوله الجذابة العديدة، وبإمكانه أن يقدم رفقة مُسرّة للغاية في أوقات معينة، ولكن حقول العالم الجذابة ورفقة العالم الباطلة، ليست من المسيح. وفي أعمالنا الزمنية، فإننا نعمل مع أهل العالم بالارتباط بأمور هذه الحياة، ولكن ليست في هذه الدائرة نستمتع بالشركة الحُبية ونحرز التقدم الروحي؛ هذه التي يمكن أن نجدها فقط في رفقائنا من شعب الرب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 44603 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالت نُعمي لراعوث كنتها: إنه حسنٌ يا بنتي أن تخرجي مع فتياته حتى لا يقعوا بكِ في حقلٍ آخر ( را 2: 22 ) لأن نُعمي كانت لها علاقة طويلة مع بوعز، أمكنها أن تنصح وتعلِّم راعوث. كذلك الآن، فهناك مَن لهم الوقت الطويل في طريق العلاقة مع المسيح، من الشيوخ ومن العجائز، وبالرغم من فشلهم الكثير ـ مثل نُعمي ـ ولكنهم يَصلحون أن يُعلّموا وينصحوا الشباب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 44604 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالت نُعمي لراعوث كنتها: إنه حسنٌ يا بنتي أن تخرجي مع فتياته حتى لا يقعوا بكِ في حقلٍ آخر ( را 2: 22 ) وإن كانت نُعمي لا ترسم أمامنا مَن لها الموهبة أن تعلِّم أو تكرز، بل تُرينا القديسات العجائز اللاتي نقرأ عنهن في رسالة تيطس2 «مُعلمات الصلاح»، وباستطاعتهن أن ينصحن الحَدَثات بالمحبة. وبهذه الروح، فإن نُعمي لم تُثِر أية مصاعب ولم تضع عقبات أمام راعوث، فقالت لها في الحال: «اذهبي يا بنتي» ( را 2: 2 )، وشجعت راعوث في هذا العمل المغبوط؛ الالتقاط. وعند عودة راعوث من عملها، فإن نُعمي تعرفت على تقدمها، فنقرأ «فرأت حماتها ما التقطته» (ع18). وفضلاً عن هذا، لقد متَّعت نفسها بتقدم راعوث، فسألتها: «أين التقطتِ اليوم؟ وأين اشتغلتِ؟» (ع19). ونجدها أيضًا تُنير راعوث تجاه بوعز وتعطيها مشورة محبة تجاه التقاطها (ع20، 21). فهل مثل هذه الروح التي لنُعمي تتوفر بين العجائز القديسات اللاتي يعتنين بالحَدَثات، لتشجيعهن ومراقبة تقدمهن، والسؤال عن أحوالهن الروحية، وتعليمهن معرفة المسيح، وتقديم المشورة لهن في التقاطهن؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 44605 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالت نُعمي لراعوث كنتها: إنه حسنٌ يا بنتي أن تخرجي مع فتياته حتى لا يقعوا بكِ في حقلٍ آخر ( را 2: 22 ) وعند عودة راعوث من عملها، فإن نُعمي تعرفت على تقدمها، فنقرأ «فرأت حماتها ما التقطته» (ع18). وفضلاً عن هذا، لقد متَّعت نفسها بتقدم راعوث، فسألتها: «أين التقطتِ اليوم؟ وأين اشتغلتِ؟» (ع19). ونجدها أيضًا تُنير راعوث تجاه بوعز وتعطيها مشورة محبة تجاه التقاطها (ع20، 21). فهل مثل هذه الروح التي لنُعمي تتوفر بين العجائز القديسات اللاتي يعتنين بالحَدَثات، لتشجيعهن ومراقبة تقدمهن، والسؤال عن أحوالهن الروحية، وتعليمهن معرفة المسيح، وتقديم المشورة لهن في التقاطهن؟ كما أن فتيات بوعز ساعدن في هذا العمل المبارك في الالتقاط. ففي الأعداد8، 22 كانوا رفقاء راعوث في التقاطها. أ فلا تتحدث لنا هذه الصورة عن الروابط الحُبية والشركة بين شعب الرب التي تصبح عونًا عظيمًا في تعزيز التقدم الروحي؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 44606 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالت نُعمي لراعوث كنتها: إنه حسنٌ يا بنتي أن تخرجي مع فتياته حتى لا يقعوا بكِ في حقلٍ آخر ( را 2: 22 ) يحذر بوعز راعوث «لا تذهبي لتلتقطي في حقلِ آخر، وأيضًا لا تبرحي من ههنا، بل هنا لازمي فتياتي». فقد كانت هناك حقول أخرى وفتيات أُخريات، ولكنهن غرباء عن بوعز. وسواء كنا صغارًا أم كبارًا، فإننا نفعل حسنًا في طريق الإيمان أن نلتفت إلى تحذيرات بوعز. فالعالم له حقوله الجذابة العديدة، وبإمكانه أن يقدم رفقة مُسرّة للغاية في أوقات معينة، ولكن حقول العالم الجذابة ورفقة العالم الباطلة، ليست من المسيح. وفي أعمالنا الزمنية، فإننا نعمل مع أهل العالم بالارتباط بأمور هذه الحياة، ولكن ليست في هذه الدائرة نستمتع بالشركة الحُبية ونحرز التقدم الروحي؛ هذه التي يمكن أن نجدها فقط في رفقائنا من شعب الرب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 44607 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() نعمي ومرارة النفس ![]() وقالوا: أ هذه نعمي؟ فقالت لهم: لا تدعوني نُعمي، بل ادعوني مُرّة، لأن القدير قد أمرّني جدًا ( را 1: 19 ، 20) «نُعمي» معناها "سرور" و«مُرّة» كلمة معناها "مُرّ". فنعمي في مرارة روحها تتهم القدير أنه علة مرارة نفسها. وهذا الكلام محض افتراء، فلم يكن الله مُطلقًا علة مرارة لأحد، بل هو فقط يؤدبنا عندما نخطئ، وهو يفعل ذلك في محبة قلبه، وقصده رّد نفوسنا إليه. أما المرارة التي تشعر بها نفوسنا أحيانًا، فسببها راجع إلى تمردنا على معاملاته معنا، إذ عندما لا نخضع تمتلئ نفوسنا مرارة، ولكن إذ نعترف أننا أخطأنا وأن الرب يعاملنا كذلك من مجرد محبته ورحمته، ونحتمل التأديب، ففي هذه الحال تحزن نفوسنا فينا، ولكنها لا تشعر بشيء من المرارة مُطلقًا. إذًا المرارة ليس مصدرها الرب، بل علتها عدم خضوعنا نحن لمعاملات الرب معنا. الرب يحبنا ويعزنا، ولا يهون عليه أن نبقى بعيدًا عنه، وعواطفنا مشغولة بآخر سواه، ولذلك يسعى حتى يُرجع عواطفنا إلى المشغولية بشخصه الكريم وحده. رجعت نُعمي ومعها راعوث، وكان ذلك «في ابتداء حصاد الشعير» ( را 1: 22 ). وما أجمل المعنى الروحي الذي ترمي إليه هذه العبارة، فراعوث تمثل لنا المؤمن في بدء إيمانه بالله، فهي قد تركت موآب وارتبطت بالله وبشعبه، ولقد كان ذلك الوقت بمثابة ابتداء حصاد الشعير. كان حصاد الشعير أولاً، وكان يليه حصاد الحنطة ثم جني الكروم ... إلخ. فإذا ذلك الوقت كان بدء جمع خيرات تكثر وتزداد على مرّ الأيام. ولا شك في أن الخيرات في زمن حصاد الشعير كانت كثيرة، ولكنها كانت أيضًا بمثابة وعد بخيرات عتيدة أكثر. هذا نصيب كل مؤمن، إذ عند إيمانه بربنا يسوع المسيح، يتمتع بأشياء كثيرة، فيختبر محبة الرب له، ويتحقق غفران خطاياه، ويعرف خلاص نفسه، هذه كلها بركات كثيرة وعجيبة جدًا، ولكن سرعان ما يتقدم المؤمن في الطريق حتى يختبر عُمق وغنى بركات الله. فالروح القدس يكشف له أكثر فأكثر عن حقيقة محبة الرب له، وهكذا يتدرج به من إعلان إلى إعلان عن محبة الرب وكفايته حتى يرى هذا المؤمن أن ما عرفه وتمتع به في بداية الإيمان، إنما كان بمثابة ابتداء حصاد الشعير الذي أُغدقت بعده بركات كثيرة غنية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 44608 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وقالوا: أ هذه نعمي؟ فقالت لهم: لا تدعوني نُعمي، بل ادعوني مُرّة، لأن القدير قد أمرّني جدًا ( را 1: 19 ، 20) «نُعمي» معناها "سرور" و«مُرّة» كلمة معناها "مُرّ". فنعمي في مرارة روحها تتهم القدير أنه علة مرارة نفسها. وهذا الكلام محض افتراء، فلم يكن الله مُطلقًا علة مرارة لأحد، بل هو فقط يؤدبنا عندما نخطئ، وهو يفعل ذلك في محبة قلبه، وقصده رّد نفوسنا إليه. أما المرارة التي تشعر بها نفوسنا أحيانًا، فسببها راجع إلى تمردنا على معاملاته معنا، إذ عندما لا نخضع تمتلئ نفوسنا مرارة، ولكن إذ نعترف أننا أخطأنا وأن الرب يعاملنا كذلك من مجرد محبته ورحمته، ونحتمل التأديب، ففي هذه الحال تحزن نفوسنا فينا، ولكنها لا تشعر بشيء من المرارة مُطلقًا. إذًا المرارة ليس مصدرها الرب، بل علتها عدم خضوعنا نحن لمعاملات الرب معنا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 44609 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وقالوا: أ هذه نعمي؟ فقالت لهم: لا تدعوني نُعمي، بل ادعوني مُرّة، لأن القدير قد أمرّني جدًا ( را 1: 19 ، 20) الرب يحبنا ويعزنا، ولا يهون عليه أن نبقى بعيدًا عنه، وعواطفنا مشغولة بآخر سواه، ولذلك يسعى حتى يُرجع عواطفنا إلى المشغولية بشخصه الكريم وحده. رجعت نُعمي ومعها راعوث، وكان ذلك «في ابتداء حصاد الشعير» ( را 1: 22 ). وما أجمل المعنى الروحي الذي ترمي إليه هذه العبارة، فراعوث تمثل لنا المؤمن في بدء إيمانه بالله، فهي قد تركت موآب وارتبطت بالله وبشعبه، ولقد كان ذلك الوقت بمثابة ابتداء حصاد الشعير. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 44610 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هذا نصيب كل مؤمن ![]() إذ عند إيمانه بربنا يسوع المسيح، يتمتع بأشياء كثيرة، فيختبر محبة الرب له، ويتحقق غفران خطاياه، ويعرف خلاص نفسه، هذه كلها بركات كثيرة وعجيبة جدًا، ولكن سرعان ما يتقدم المؤمن في الطريق حتى يختبر عُمق وغنى بركات الله. فالروح القدس يكشف له أكثر فأكثر عن حقيقة محبة الرب له، وهكذا يتدرج به من إعلان إلى إعلان عن محبة الرب وكفايته حتى يرى هذا المؤمن أن ما عرفه وتمتع به في بداية الإيمان، إنما كان بمثابة ابتداء حصاد الشعير الذي أُغدقت بعده بركات كثيرة غنية. |
||||