05 - 07 - 2021, 11:54 AM | رقم المشاركة : ( 44491 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أشار السيد المسيح كثيرًا إلى موته، حتى بعد قيامته من الأموات، وأيضًا بعد صعوده إلى السماوات.. وهذا هو منتهى الاتضاع إذ لم يستحِ من موت الصليب. فبعد القيامة قالت عنه الملائكة للمريمات: "أنتن تطلبن يسوع الناصري المصلوب. قد قام ليس هو ههنا" (مر16: 6)، "أنكما تطلبان يسوع المصلوب" (مت28: 5). وفي لقب "المصلوب" إشارة واضحة إلى موته. هكذا أيضًا قال السيد المسيح للتلاميذ من بعد قيامته: "هكذا هو مكتوب، وهكذا كان ينبغي أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات في اليوم الثالث" (لو24: 46). وفي السماء من بعد الصعود، رآه القديس يوحنا الإنجيلي، وقال عنه: "من يسوع المسيح الشاهد الأمين البكر من الأموات" (رؤ1: 5)، "أنا هو.. الحي وكنت ميتًا" (رؤ1: 17، 18)، "هذا يقوله الأول والآخر الذي كان ميتًا فعاش" (رؤ2: 8). إلى جوار ذلك احتفظ في جسد القيامة الممجد بآثار جراح المسامير والحربة في جنبه. وأيضًا رآه القديس يوحنا في السماء في وسط العرش في شكل "خروف قائم كأنه مذبوح" (رؤ5: 6)، وسمع طغمات الملائكة يصرخون مسبحين: "مستحق هو الخروف المذبوح أن يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة" (رؤ5: 12). |
||||
05 - 07 - 2021, 11:55 AM | رقم المشاركة : ( 44492 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نرى أنه حتى في السماء، بعد الصعود لا تزال ذكرى موت السيد المسيح هي موضوع شكر الملائكة عنا وتسبيحهم "وهم يترنمون ترنيمة جديدة قائلين: مستحق أنت أن تأخذ السفر وتفتح ختومه، لأنك ذبحت واشتريتنا لله بدمك من كل قبيلة ولسان وشعب وأمة" (رؤ5: 9). لم يرغب السيد المسيح -بسبب تواضعه- أن يمحو ذكريات الموت البشع على الصليب، بعد أن قام أو بعد أن صعد،بل صار يحلو له -بسبب محبته لنا- أن يتردد الحديث عنها مُظهرًا جراحات محبته على الدوام لخيرنا وخلاصنا. بل أكثر من ذلك، ترك لنا ذكرى موته المحيي في سر الافخارستيا، وأوصى تلاميذه قائلًا: "اصنعوا هذا لذكري" (لو22: 19)، لنتذكر محبته على الدوام. |
||||
05 - 07 - 2021, 11:58 AM | رقم المشاركة : ( 44493 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا أبتاه في يديك أستودع روحي
مات كثيرون قبل السيد المسيح. ولكن السيد المسيح كان فريدًا في موته إذ صرخ بصوت عظيم وقال: "يا أبتاه في يديك أستودع روحي" (لو23: 46، انظر مز31: 5). وكانت هذه صرخة انتصار. ولأول مرة ينطق بها مَن هو مِن بين البشر في لحظة موته.. إذ سلّم روحه الطاهرة المباركة في يدي الآب.. وليس تحت سلطان "ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس" (عب2: 14). أما ما قاله داود النبي في المزمور: "في يدك أستودع روحي" (مز31: 5) فهو نبوة تخص السيد المسيح لم يقلها داود عن نفسه. وبهذا يكون السيد المسيح هو الوحيد المقصود بهذه العبارة حتى إتمام الفداء. كان السيد المسيح بكرًا في موته بالنسبة إلى هذه الصورة المشرّفة القوية.. ولذلك فقد دُفن في قبر بكر أي "قبر جديد، لم يوضع فيه أحد قط" (يو19: 41). فهو البكر في موته من حيث إنه أول من سلّم روحه في يدي الآب، والبكر في قبره.. ومن هذا القبر البكر خرجت بشرى القيامة والحياة عن البكر من الأموات. كان بكرًا في قيامته المجيدة لأنه هو الوحيد الذي قام من الأموات بجسد القيامة المُمجَّد، غير القابل للموت فيما بعد، أي الذي لا يموت على الإطلاق من بعد القيامة.. فجميع البشر وجميع القديسين الذين قاموا من الأموات، قد عادوا ورقدوا مرة أخرى انتظارًا لليوم الأخير. ولم يأخذوا أجسادًا ممجدة في قيامتهم، إلى أن يأتي السيد المسيح في مجيئه الثاني، ويمنحهم -بقدرته الإلهية- هذه الأجساد الممجدة التي سوف يدخلون بها إلى ملكوت السماوات، إن كانوا قد صنعوا مرضاته وحفظوا وصاياه. لم يقم أحد بالجسد المتحرر نهائيًا من الموت، إلا البكر من الأموات.. أي يسوع المسيح. لهذا كُتب عنه أنه "هو البداءة، بكر من الأموات. لكي يكون هو متقدمًا في كل شيء" (كو1: 18). # هو البكر في خلّوه وتحرره من الخطية، بصورة كاملة. فهو "القدوس الحق" (رؤ3: 7). # وهو البكر بين البشر في إرضائه لقلب الآب السماوي، بطاعته الكاملة ومحبته العجيبة غير الموصوفة للآب، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.. والتي تتضح من قوله في مناجاته مع الآب "أيها الآب البار إن العالم لم يعرفك، أما أنا فعرفتك، وهؤلاء عرفوا أنك أنت أرسلتني. وعرّفتهم اسمك وسأعرّفهم، ليكون فيهم الحب الذي أحببتني به، وأكون أنا فيهم" (يو17: 25، 26). # وهو البكر والوحيد في ميلاده من العذراء البكر البتول، وفي ميلاده العذراوي. أي أنه هو ابنها البكر والوحيد. وفي نفس الوقت هو البكر والوحيد الذي ولد بدون زرع بشر من أي امرأة كانت! # وهو البكر في موته وفي دفنه كما شرحنا سالفًا.. # وهو البكر في قيامته من الأموات.. # وهو البكر في صعوده إلى سماء السماوات، الموضع الذي لم يدخل فيه ذو طبيعة بشرية، ودخل هو إليه كسابق لنا؛ إيليا وأخنوخ قد صعدا إلى السماء ولكن ليس إلى سماء السماوات.. · هو البداءة في قصة تجديد حياة الإنسان مرة أخرى. "وهو رأس الجسد الكنيسة، الذي هو البداءة بكر من الأموات" (كو1: 18). · هو بداية العلاقة وموضوع العهد الجديد بين الله والإنسان.. وهو الذي استحق أن يصير "بكرًا بين إخوة كثيرين" (رو8: 29). · هو نوح الجديد الذي صار بواسطته تجديد الحياة على الأرض مرة أخرى.. · بل هو "آدم الثاني" (انظر رو5: 14، 1كو15: 45، 47) الذي صار بكرًا، بعد أن فقد آدم الأول مع نسله البكورية لسبب الخطية. |
||||
05 - 07 - 2021, 11:58 AM | رقم المشاركة : ( 44494 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا أبتاه في يديك أستودع روحي
مات كثيرون قبل السيد المسيح. ولكن السيد المسيح كان فريدًا في موته إذ صرخ بصوت عظيم وقال: "يا أبتاه في يديك أستودع روحي" (لو23: 46، انظر مز31: 5). وكانت هذه صرخة انتصار. ولأول مرة ينطق بها مَن هو مِن بين البشر في لحظة موته.. إذ سلّم روحه الطاهرة المباركة في يدي الآب.. وليس تحت سلطان "ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس" (عب2: 14). أما ما قاله داود النبي في المزمور: "في يدك أستودع روحي" (مز31: 5) فهو نبوة تخص السيد المسيح لم يقلها داود عن نفسه. وبهذا يكون السيد المسيح هو الوحيد المقصود بهذه العبارة حتى إتمام الفداء. كان السيد المسيح بكرًا في موته بالنسبة إلى هذه الصورة المشرّفة القوية.. ولذلك فقد دُفن في قبر بكر أي "قبر جديد، لم يوضع فيه أحد قط" (يو19: 41). فهو البكر في موته من حيث إنه أول من سلّم روحه في يدي الآب، والبكر في قبره.. ومن هذا القبر البكر خرجت بشرى القيامة والحياة عن البكر من الأموات. كان بكرًا في قيامته المجيدة لأنه هو الوحيد الذي قام من الأموات بجسد القيامة المُمجَّد، غير القابل للموت فيما بعد، أي الذي لا يموت على الإطلاق من بعد القيامة.. فجميع البشر وجميع القديسين الذين قاموا من الأموات، قد عادوا ورقدوا مرة أخرى انتظارًا لليوم الأخير. ولم يأخذوا أجسادًا ممجدة في قيامتهم، إلى أن يأتي السيد المسيح في مجيئه الثاني، ويمنحهم -بقدرته الإلهية- هذه الأجساد الممجدة التي سوف يدخلون بها إلى ملكوت السماوات، إن كانوا قد صنعوا مرضاته وحفظوا وصاياه. لم يقم أحد بالجسد المتحرر نهائيًا من الموت، إلا البكر من الأموات.. أي يسوع المسيح. لهذا كُتب عنه أنه "هو البداءة، بكر من الأموات. لكي يكون هو متقدمًا في كل شيء" (كو1: 18). # هو البكر في خلّوه وتحرره من الخطية، بصورة كاملة. فهو "القدوس الحق" (رؤ3: 7). # وهو البكر بين البشر في إرضائه لقلب الآب السماوي، بطاعته الكاملة ومحبته العجيبة غير الموصوفة للآب، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.. والتي تتضح من قوله في مناجاته مع الآب "أيها الآب البار إن العالم لم يعرفك، أما أنا فعرفتك، وهؤلاء عرفوا أنك أنت أرسلتني. وعرّفتهم اسمك وسأعرّفهم، ليكون فيهم الحب الذي أحببتني به، وأكون أنا فيهم" (يو17: 25، 26). # وهو البكر والوحيد في ميلاده من العذراء البكر البتول، وفي ميلاده العذراوي. أي أنه هو ابنها البكر والوحيد. وفي نفس الوقت هو البكر والوحيد الذي ولد بدون زرع بشر من أي امرأة كانت! # وهو البكر في موته وفي دفنه كما شرحنا سالفًا.. # وهو البكر في قيامته من الأموات.. # وهو البكر في صعوده إلى سماء السماوات، الموضع الذي لم يدخل فيه ذو طبيعة بشرية، ودخل هو إليه كسابق لنا؛ إيليا وأخنوخ قد صعدا إلى السماء ولكن ليس إلى سماء السماوات.. · هو البداءة في قصة تجديد حياة الإنسان مرة أخرى. "وهو رأس الجسد الكنيسة، الذي هو البداءة بكر من الأموات" (كو1: 18). · هو بداية العلاقة وموضوع العهد الجديد بين الله والإنسان.. وهو الذي استحق أن يصير "بكرًا بين إخوة كثيرين" (رو8: 29). · هو نوح الجديد الذي صار بواسطته تجديد الحياة على الأرض مرة أخرى.. · بل هو "آدم الثاني" (انظر رو5: 14، 1كو15: 45، 47) الذي صار بكرًا، بعد أن فقد آدم الأول مع نسله البكورية لسبب الخطية. |
||||
05 - 07 - 2021, 11:59 AM | رقم المشاركة : ( 44495 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هو البكر في خلّوه وتحرره من الخطية، بصورة كاملة. فهو "القدوس الحق" (رؤ3: 7). |
||||
05 - 07 - 2021, 12:00 PM | رقم المشاركة : ( 44496 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وهو البكر بين البشر في إرضائه لقلب الآب السماوي، بطاعته الكاملة ومحبته العجيبة غير الموصوفة للآب، والتي تتضح من قوله في مناجاته مع الآب "أيها الآب البار إن العالم لم يعرفك، أما أنا فعرفتك، وهؤلاء عرفوا أنك أنت أرسلتني. وعرّفتهم اسمك وسأعرّفهم، ليكون فيهم الحب الذي أحببتني به، وأكون أنا فيهم" (يو17: 25، 26). |
||||
05 - 07 - 2021, 12:01 PM | رقم المشاركة : ( 44497 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وهو البكر والوحيد في ميلاده من العذراء البكر البتول، وفي ميلاده العذراوي. أي أنه هو ابنها البكر والوحيد. وفي نفس الوقت هو البكر والوحيد الذي ولد بدون زرع بشر من أي امرأة كانت! |
||||
05 - 07 - 2021, 12:02 PM | رقم المشاركة : ( 44498 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هو البكر في موته وفي دفنه كما شرحنا سالفًا.. # وهو البكر في قيامته من الأموات.. |
||||
05 - 07 - 2021, 12:02 PM | رقم المشاركة : ( 44499 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وهو البكر في صعوده إلى سماء السماوات، الموضع الذي لم يدخل فيه ذو طبيعة بشرية، ودخل هو إليه كسابق لنا؛ إيليا وأخنوخ قد صعدا إلى السماء ولكن ليس إلى سماء السماوات.. |
||||
05 - 07 - 2021, 12:03 PM | رقم المشاركة : ( 44500 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هو البداءة في قصة تجديد حياة الإنسان مرة أخرى. "وهو رأس الجسد الكنيسة، الذي هو البداءة بكر من الأموات" (كو1: 18). |
||||