![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 44081 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() راعوث.. إيمانها وأعمالها ![]() حَيْثُمَا ذَهَبْتِ أَذْهَبُ وَحَيْثُمَا بِتِّ أَبِيتُ ... حَيْثُمَا مُتِّ أَمُوتُ .. إِنَّمَا الْمَوْتُ يَفْصِلُ بَيْنِي وَبَيْنَكِ ( راعوث 1: 16 ، 17) أظهرت راعوث بقرارها الحاسم بأن تلتصق بنُعْمِي ما كان يجري من العمل الإلهي في أعماق قلبها، فقد آمنت بقلبها أن إله إسرائيل هو الله، واعترفت بفمها أن إله نُعْمِي إلهها، وبذلك تمَّمت شرطي التبرير بالإيمان اللذين يتكلَّم عنهما الرسول بولس في رومية 10: 9، 10. ولم يكن إخلاص راعوث وتعلّقها بنُعْمِي مبنيًا على كونها أم زوجها المتوفي محلون فقط، بل لأنها كانت المُمثل لشعب الله الذي افتداه من أرض مصر وغرسه بيمينه في أرض كنعان، ولذلك أعلنت أنها لن تنفصل عن نُعْمِي وعن إله نُعْمِي في الحياة أو في الموت، فقالت: «حيثما ذهبتِ أذهب ... حيثما مُتِّ أموت وهناكَ أندفن». وقد أعلَنت راعوث الإيمان الذي في قلبها بتضحية أهلها وبيت أبيها، وبذلك برهنت على إيمانها بأعمالها، وإذ اختارت أن تسير في طريق بيت لحم؛ تلك الطريق المجهولة لها، غاضة الطرف عن نصيحة نُعْمِي لها بالرجوع، أثبتت أن إيمانها من عيِّنة إيمان إبراهيم أبي «جميع الذين يؤمنون»، الذي إذ دعاه الله «خرجَ وهو لا يعلم إلى أين يأتي» ( عب 11: 8 ). فسعيدة هي راعوث لأنها ثبَّتت نظرها في «أُمور لم تُرَ بعد» في أرض إسرائيل، مكان سُكنى يهوه، ولولا ذلك لكانت الأشياء «التي تُرى» قد أعاقت امرأة مفكِّرة كراعوث من تضحية شعبها وآلهتها. وما كان أسهل قيام الشكوك والصعوبات في وجهها لإعاقتها، فكان يمكن أن تقول: كيف تُسمي كنعان ”أرض الرب“ بينما كثيرون من سكان الأرض الأصليين لا يزالون ساكنين هناك (قض1)؟ أَوَ لم تهرب نفس المرأة التي أنا عازمة على اتباعها من المدينة التي يسمونها ”بيت الخبز“ غير واثقة من إعالة الرب لها في زمن المجاعة؟ كانت هذه حقائق قاسية ولكن راعوث لم تكن لتتحول عن عزمها بواسطة «الأشياء التي تُرى»، بل كما ترك موسى مصر بالإيمان لأنه كان «يرى مَن لا يُرى» ( عب 11: 27 )، هكذا تركت راعوث موآب بالإيمان، قائلة لنُعْمِي: «إلهُكِ إلهي». وقد تصرفت بنفس روح الإيمان الذي تصرّف به تلاميذ الرب إذ قال بطرس: «ها نحن قد تركنا كل شيءٍ وتبعناكَ» ( لو 18: 28 )، فقد تعلَّقوا بالرب يسوع في ثقة تامة وإنكار ذات، وهذه هي علامة عائلة الإيمان، وقد ظهرت هذه العلامة في الفتاة الموآبية إذ لصقت بنُعْمِي كما نقرأ «فقبَّلت عُرفة حماتها، وأما راعوث فلصِقَت بها» ( را 1: 14 ). . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 44082 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() حَيْثُمَا ذَهَبْتِ أَذْهَبُ وَحَيْثُمَا بِتِّ أَبِيتُ ... حَيْثُمَا مُتِّ أَمُوتُ .. إِنَّمَا الْمَوْتُ يَفْصِلُ بَيْنِي وَبَيْنَكِ ( راعوث 1: 16 ، 17) أظهرت راعوث بقرارها الحاسم بأن تلتصق بنُعْمِي ما كان يجري من العمل الإلهي في أعماق قلبها، فقد آمنت بقلبها أن إله إسرائيل هو الله، واعترفت بفمها أن إله نُعْمِي إلهها، وبذلك تمَّمت شرطي التبرير بالإيمان اللذين يتكلَّم عنهما الرسول بولس في رومية 10: 9، 10. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 44083 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() حَيْثُمَا ذَهَبْتِ أَذْهَبُ وَحَيْثُمَا بِتِّ أَبِيتُ ... حَيْثُمَا مُتِّ أَمُوتُ .. إِنَّمَا الْمَوْتُ يَفْصِلُ بَيْنِي وَبَيْنَكِ ( راعوث 1: 16 ، 17) ولم يكن إخلاص راعوث وتعلّقها بنُعْمِي مبنيًا على كونها أم زوجها المتوفي محلون فقط، بل لأنها كانت المُمثل لشعب الله الذي افتداه من أرض مصر وغرسه بيمينه في أرض كنعان، ولذلك أعلنت أنها لن تنفصل عن نُعْمِي وعن إله نُعْمِي في الحياة أو في الموت، فقالت: «حيثما ذهبتِ أذهب ... حيثما مُتِّ أموت وهناكَ أندفن». |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 44084 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() حَيْثُمَا ذَهَبْتِ أَذْهَبُ وَحَيْثُمَا بِتِّ أَبِيتُ ... حَيْثُمَا مُتِّ أَمُوتُ .. إِنَّمَا الْمَوْتُ يَفْصِلُ بَيْنِي وَبَيْنَكِ ( راعوث 1: 16 ، 17) قد أعلَنت راعوث الإيمان الذي في قلبها بتضحية أهلها وبيت أبيها، وبذلك برهنت على إيمانها بأعمالها، وإذ اختارت أن تسير في طريق بيت لحم؛ تلك الطريق المجهولة لها، غاضة الطرف عن نصيحة نُعْمِي لها بالرجوع، أثبتت أن إيمانها من عيِّنة إيمان إبراهيم أبي «جميع الذين يؤمنون»، الذي إذ دعاه الله «خرجَ وهو لا يعلم إلى أين يأتي» ( عب 11: 8 ). فسعيدة هي راعوث لأنها ثبَّتت نظرها في «أُمور لم تُرَ بعد» في أرض إسرائيل، مكان سُكنى يهوه، ولولا ذلك لكانت الأشياء «التي تُرى» قد أعاقت امرأة مفكِّرة كراعوث من تضحية شعبها وآلهتها. وما كان أسهل قيام الشكوك والصعوبات في وجهها لإعاقتها، فكان يمكن أن تقول: كيف تُسمي كنعان ”أرض الرب“ بينما كثيرون من سكان الأرض الأصليين لا يزالون ساكنين هناك (قض1)؟ أَوَ لم تهرب نفس المرأة التي أنا عازمة على اتباعها من المدينة التي يسمونها ”بيت الخبز“ غير واثقة من إعالة الرب لها في زمن المجاعة؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 44085 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() حَيْثُمَا ذَهَبْتِ أَذْهَبُ وَحَيْثُمَا بِتِّ أَبِيتُ ... حَيْثُمَا مُتِّ أَمُوتُ .. إِنَّمَا الْمَوْتُ يَفْصِلُ بَيْنِي وَبَيْنَكِ ( راعوث 1: 16 ، 17) كانت هذه حقائق قاسية ولكن راعوث لم تكن لتتحول عن عزمها بواسطة «الأشياء التي تُرى»، بل كما ترك موسى مصر بالإيمان لأنه كان «يرى مَن لا يُرى» ( عب 11: 27 )، هكذا تركت راعوث موآب بالإيمان، قائلة لنُعْمِي: «إلهُكِ إلهي». وقد تصرفت بنفس روح الإيمان الذي تصرّف به تلاميذ الرب إذ قال بطرس: «ها نحن قد تركنا كل شيءٍ وتبعناكَ» ( لو 18: 28 )، فقد تعلَّقوا بالرب يسوع في ثقة تامة وإنكار ذات، وهذه هي علامة عائلة الإيمان، وقد ظهرت هذه العلامة في الفتاة الموآبية إذ لصقت بنُعْمِي كما نقرأ «فقبَّلت عُرفة حماتها، وأما راعوث فلصِقَت بها» ( را 1: 14 ). . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 44086 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() اختيار راعوث ![]() فقالت راعوث: لا تلحي عليَّ أن أتركك وأرجع عنكِ، لأنه حيثما ذهبتِ أذهب، وحيثما بتِ أبيت. شعبك شعبي، وإلهك إلهي ( را 1: 16 ) غريب أن نرى نُعمي تنصح كنتيها بل وتلح على كل واحدة منهما أن ترجع إلى بيت أمها لتحيا في موآب. ولقد لاقت راعوث مشورة نعمي بألم كثير، وحزن شديد، وكأنها أرادت أن لا تُزاد لها كلمة، فقالت لنعمي: «لا تلّحي عليَّ أن أتركك وأرجع عنكِ». لكن تُرى هل نتج هذا الحزن في قلبها من مجرد محبتها لنعمي فقط؟ لو كانت راعوث قد رجعت إلى موآب، لكانت تجد لها أمًا وأبًا وأقارب وصديقات. وهلا يُحسب هؤلاء جميعًا أكثر من حماة واحدة؟ إذًأ لا بد من أن يكون هناك سبب آخر لحزن نفس راعوث. فلنصغِ لقولها لنعمي: «حيثما ذهبتِ أذهب، وحيثما بتِ أبيت»، وماذا كانت تعني راعوث بهذا الكلام؟ لا شك أنها كانت تعني أنها تفضل البقاء في شركة مع نعمي المؤمنة بالله، عن التمتع بالشركة مع أهلها في موآب، وإذ نتقدم قليلاً في التأمل في ما قالته راعوث لحماتها، ينكشف لنا أكثر مما كانت تكنه راعوث في نفسها، إذ تقول لنعمي: «شعبك شعبي وإلهك إلهي»، فلم يكن الدافع لها مجرد تعلقها بنعمي فقط، بل رغبتها أكثر في الوجود مع شعب الرب دون الذين لها حسب الجسد، وفي الاحتماء بالرب إله إسرائيل دون آلهتها. من هذا نرى أن قلب راعوث كان قد اتجه إلى الرب، وأن الرب قد ملك عليها عواطفها، وهي ترى أنه لا يشبعها سوى شركتها معه في وسط شعبه في ذلك المكان الذي أعده لهم، أي في بيت لحم يهوذا. ما أمجد عمل الله في النفس! مَنْ كان يظن أن قلب راعوث يُجتذب إلى الله وهي في أرض موآب؟ ومَنْ كان يتصوّر أن إيمانها يقوى وينتصر على الرغم من كل العوامل التي كانت تُحيط بها؟ إن الله فيه الكفاية، وهو في كل حال، يستطيع أن يغذي النفس ويرويها لتُثمر ثمرًا نفيسًا مُبهجًا لعينيه، مُسرًا لعواطف قلبه. هل تشعر أيها الأخ بثقل شر هذه الأيام؟ لا تَخُر، فالذي سند نفس راعوث وقوّاها، يسند نفسك أيضًا، فقط اتكل عليه، فهو لا يعجز في أمر، وهو يحب الذين له، ومحبته كاملة. ولما لم تجد نعمي فائدة، كفّت عن الإلحاح على راعوث، وانتصرت النعمة انتصارها الباهر وشرعت راعوث تسير جنبًا إلى جنب مع نعمي في طريقهما إلى بيت لحم يهوذا. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 44087 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالت راعوث: لا تلحي عليَّ أن أتركك وأرجع عنكِ، لأنه حيثما ذهبتِ أذهب، وحيثما بتِ أبيت. شعبك شعبي، وإلهك إلهي ( را 1: 16 ) غريب أن نرى نُعمي تنصح كنتيها بل وتلح على كل واحدة منهما أن ترجع إلى بيت أمها لتحيا في موآب. ولقد لاقت راعوث مشورة نعمي بألم كثير، وحزن شديد، وكأنها أرادت أن لا تُزاد لها كلمة، فقالت لنعمي: «لا تلّحي عليَّ أن أتركك وأرجع عنكِ». لكن تُرى هل نتج هذا الحزن في قلبها من مجرد محبتها لنعمي فقط؟ لو كانت راعوث قد رجعت إلى موآب، لكانت تجد لها أمًا وأبًا وأقارب وصديقات. وهلا يُحسب هؤلاء جميعًا أكثر من حماة واحدة؟ إذًأ لا بد من أن يكون هناك سبب آخر لحزن نفس راعوث. فلنصغِ لقولها لنعمي: «حيثما ذهبتِ أذهب، وحيثما بتِ أبيت»، وماذا كانت تعني راعوث بهذا الكلام؟ لا شك أنها كانت تعني أنها تفضل البقاء في شركة مع نعمي المؤمنة بالله، عن التمتع بالشركة مع أهلها في موآب، وإذ نتقدم قليلاً في التأمل في ما قالته راعوث لحماتها، ينكشف لنا أكثر مما كانت تكنه راعوث في نفسها، إذ تقول لنعمي: «شعبك شعبي وإلهك إلهي»، فلم يكن الدافع لها مجرد تعلقها بنعمي فقط، بل رغبتها أكثر في الوجود مع شعب الرب دون الذين لها حسب الجسد، وفي الاحتماء بالرب إله إسرائيل دون آلهتها. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 44088 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالت راعوث: لا تلحي عليَّ أن أتركك وأرجع عنكِ، لأنه حيثما ذهبتِ أذهب، وحيثما بتِ أبيت. شعبك شعبي، وإلهك إلهي ( را 1: 16 ) من هذا نرى أن قلب راعوث كان قد اتجه إلى الرب، وأن الرب قد ملك عليها عواطفها، وهي ترى أنه لا يشبعها سوى شركتها معه في وسط شعبه في ذلك المكان الذي أعده لهم، أي في بيت لحم يهوذا. ما أمجد عمل الله في النفس! مَنْ كان يظن أن قلب راعوث يُجتذب إلى الله وهي في أرض موآب؟ ومَنْ كان يتصوّر أن إيمانها يقوى وينتصر على الرغم من كل العوامل التي كانت تُحيط بها؟ إن الله فيه الكفاية، وهو في كل حال، يستطيع أن يغذي النفس ويرويها لتُثمر ثمرًا نفيسًا مُبهجًا لعينيه، مُسرًا لعواطف قلبه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 44089 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالت راعوث: لا تلحي عليَّ أن أتركك وأرجع عنكِ، لأنه حيثما ذهبتِ أذهب، وحيثما بتِ أبيت. شعبك شعبي، وإلهك إلهي ( را 1: 16 ) هل تشعر أيها الأخ بثقل شر هذه الأيام؟ لا تَخُر، فالذي سند نفس راعوث وقوّاها، يسند نفسك أيضًا، فقط اتكل عليه، فهو لا يعجز في أمر، وهو يحب الذين له، ومحبته كاملة. ولما لم تجد نعمي فائدة، كفّت عن الإلحاح على راعوث، وانتصرت النعمة انتصارها الباهر وشرعت راعوث تسير جنبًا إلى جنب مع نعمي في طريقهما إلى بيت لحم يهوذا. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 44090 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الأرامل الثلاث ![]() فقالت نعمي لكنتيها: اذهبا ارجعا كل واحدة إلى بيت أمها ... وليُعطكما الرب أن تجدا راحة كل واحدةٍ في بيت رجلها ( را 1: 8 ، 9) عند مغادرة موآب شعرت الأرملة الكبرى أن حال رفيقتيها يختلف عن حالها؛ فهي إسرائيلية راجعة إلى أرض ميلادها ـ أرض ميراثها وأرض إلهها، أما عُرفة وراعوث فليس لهما مصلحة في يهوذا، فضلاً عن ترك أقاربهما وأوثانهما في موآب. من ثم شعرت نُعمي أنها لا ينبغي أن تنتظر منهما التضحية بروابطهما الطبيعية لأجل خاطرها، ولذلك نصحتهما بالعودة كل واحدة إلى بيت أمها طالبة بركة الرب لهما لأجل معروفهما نحوها ونحو الموتى (ع8، 9). تأثرت كل من الأرملتين الشابتين بكلمات نُعمي الرقيقة، فبكتا عندما قبلتهما ولكنهما عارضتا بشدة في الرجوع وأبدتا استعدادهما لمرافقتها إلى بيت لحم قائلتين: «إننا نرجع معكِ إلى شعبك» (ع9، 10). ولكن نُعمي كانت قد اكتسبت حكمة من اختباراتها، فتذكَّرت بلا شك القرار الأهوج الذي اتخذه زوجها بترك ”بيت الخبز“ والسعي وراء الطعام في مكان آخر، وراجعت العواقب الوخيمة التي نتجت عن ذلك، فطلبت من كنتيها أن لا تتسرعا في الاختيار وبيَّنت لهما أنه لا تُرجى لهما منفعة أرضية من وراء اتباع أرملة بائسة ومتروكة مثلها، فلا يُنتظر لهما زواج في بيت إسرائيل مرة أخرى (ع11- 13). ولقد أثّرت كلمات نُعمي الحزينة في قلبي كنتيها «فرفعن أصواتهن وبكين أيضًا» (ع14) عسى أن يجدن في الدموع تخفيفًا للوعتهن شأن النساء جميعًا. ولكنهما وقفتا هناك على مفترق الطرق لتقررا مصيرهما. لقد كانت كلمات نُعمي الصريحة امتحانًا قاسيًا لإخلاصهما: هل تهجران حماتها أم والدتيهما؟ هل تطلبان الرب إله نُعمي، أم تستمران في عبادة آلهة شعبهما؟ هل تذهبان إلى أرض إسرائيل، أم تبقيان في موآب؟ وكل منهما قد اختارت لنفسها «فقبَّلت عُرفة حماتها، وأما راعوث فلصقت بها» (ع14). إن قُبلة عُرفة كانت تحتوي على معنى التوديع الحُبي والاعتبار المُخلص لحماتها ليس إلا. أما مُعانقة راعوث فقد تضمنت هذا وأكثر منه ـ تضمنت تسليم نفسها تسليمًا مُطلقًا لحياة الإيمان بالله الحي. . |
||||