![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 44021 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مجد الرب يسوع ومجد الناس ![]() مجداً من الناس لست أقبل ( يو 5: 41 ) لأنهم أحبوا مجد الناس أكثر من مجد الله ( يو 12: 43 ) إن كثيرين من الرجال والنساء يطلبون المجد، ويكرسون في ذلك كل طاقاتهم وكل وقتهم وكل حياتهم. ويمكن أن نُعجب بهم إذ نراهم يسعون نحو غرض واحد، ولكنهم لا يعملون إلا ما يرضي كبرياءهم الشخصي. والتباين مُطلق بين المجد الذي يُحيطون أنفسهم به، وبين المجد الذي للمسيح الذي هو مكلل به الآن : * فأناس أقوياء أسسوا امبراطوريات بالقوة، أما الرب يسوع فقد كوّن عائلة روحية بالمحبة. * وشخصيات عظيمة تخلّد ذكراهم عن طريق إقامة أضرحة لهم، أما قبر الرب يسوع فهو فارغ ولا أحد يعرف بالتأكيد أين هو. * الناس يسعون لتغيير المجتمع ولكن بدون نجاح، أما الرب يسوع فهو يغير القلوب. * الناس يجرون من قارة إلى أخرى للترويج لأفكارهم، أما الرب يسوع فهو لم يترك أرضه أبداً. * الناس يتركون خلفهم أعمالاً فنية حتى لا تُنسى أسماؤهم، أما الرب يسوع فهو يُقيم بيتاً روحياً غير منظور للعين البشرية. * الناس يبحثون عن الأعمال العظيمة الأكثر إبهاراً، أما الرب يسوع ابن الله فلم يكن له أحد ليتفوق عليه. * الناس يكوّمون الثروات، أما الرب يسوع فلم تكن له أية أموال مادية. * جموع كبيرة تُحيط بنجوم الرياضة والإعلام والموسيقى ... ويهتفون لهم ويطلبون توقيعاتهم أو مخطوطاتهم. أما الرب يسوع فلم يكن له سوى بضع تلاميذ عندما ترك الأرض ولم يكتب شيئاً. إن ما يطلبه الناس هو عكس ما كان يفعله الرب يسوع. إنهم يطلبون مجدهم الذاتي الزائل. في كل شيء كان غرض ابن الله هو أن يمجد الله وحده. فبعد معجزة إكثار الخبز، إذ علم أن الناس كانوا مزمعين أن يأتوا ويختطفوه ليجعلوه ملكاً "انصرف أيضاً إلى الجليل وحده" ( يو 6: 15 ). وبعد أن هتف الجمع له ملكاً قبل محاكمته ببضعة أيام، دخل الرب إلى أورشليم وفي الهيكل، ولكنه خرج منه ليقضي الليل مع تلاميذه في بيت عنيا ( مر 11: 11 ). إنه لم يقبل أبداً المجد الآتي من الناس أيها المؤمنون الأحباء، ليتنا لا نسعى لأن نعمل لأنفسنا اسماً! إن الرب لم يُرِد أبداً أن يلفت الأنظار إليه! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 44022 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() إن ما يطلبه الناس هو عكس ما كان يفعله الرب يسوع. إنهم يطلبون مجدهم الذاتي الزائل. في كل شيء كان غرض ابن الله هو أن يمجد الله وحده. فبعد معجزة إكثار الخبز، إذ علم أن الناس كانوا مزمعين أن يأتوا ويختطفوه ليجعلوه ملكاً "انصرف أيضاً إلى الجليل وحده" ( يو 6: 15 ). وبعد أن هتف الجمع له ملكاً قبل محاكمته ببضعة أيام، دخل الرب إلى أورشليم وفي الهيكل، ولكنه خرج منه ليقضي الليل مع تلاميذه في بيت عنيا ( مر 11: 11 ). إنه لم يقبل أبداً المجد الآتي من الناس أيها المؤمنون الأحباء، ليتنا لا نسعى لأن نعمل لأنفسنا اسماً! إن الرب لم يُرِد أبداً أن يلفت الأنظار إليه! ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 44023 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ايمان بارتيماوس - بين الصراخ والهدوء ![]() فَلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ ابْتَدَأَ يَصْرُخُ وَيَقُولُ: يَا يَسُوعُ ابْنَ دَاوُدَ ارْحَمِني ( مر 10: 47 ) (1) صراخ الايمان: سمع بارتيماوس ابن تيماوس الأعمى، ومعنى اسمه ”المعتبر ابن المعتبر“ صوت جمع فسأل وعرف أن يسوع الناصري مجتاز. وإذ هو يؤمن أنه ابن داود؛ المسيا المنتظر فقرر الصراخ حتى يسمعه لأنه إن سمعه سيشفيه. فابتدأ يصرخ، وأمام إلحاح الجمع محاولة منعه من الصراخ ازداد صراخا أكثر كثيرًا. وظل يصرخ حتى التفت إليه الرب ونادى عليه. وما أروع صراخًا لا يهدأ حتى يُجيبه السيد! (2) عمل الايمان: كانت صرخات المعتبر ابن المعتبر «يا ابن داود» بلَسَانْ لأُذني الرب (وهو في طريقه للرفض والصلب)، وربما لهذا تركه قليلاً ليصرخ ويصرخ، وكأنه له المجد يمتّع أُذنيه بآخِر سيمفونية فردية مُخلِصة تعترف بمسياويته؛ «يا ابن داود». وإذ نادى الرب على بارتيماوس فإن صرخاته المدوية واعتراف شفتيه تُرجم عمليًا في الجري إلى الرب، طارحًا الرداء لكي لا يعوّقه، وقد كان الرداء هو كل ما يمتلكه بارتيماوس. فالايمان القلبي الناظر إلى الرب دائمًا يترك كل ما يعوقه عن الركض اليه. ولا عَجَب لابن تيماوس أن يتبع الرب بعد أن أبصر إن كان قد ترك كل شيء قبل أن يُبصر. (3) هدوء الايمان: نادى الرب على بارتيماوس وسأله عما يريده، ليعطيه فرصة ليعلن عن إيمانه علانيةً «أن أُبصر». وأعطاه الرب البصر هدية لإيمانه، ليمتّع عينيه بابن داود الذي آمن به دون أن يراه. وما أروعه وهو صاحب الصوت المرتفع والذي لم تستطع الجموع أن تخمده يتبع الرب في الطريق بمنتهى الهدوء فلا نسمع صوته مرة أخرى! لقد نال احتياجه قبل أن يتبع الرب، فتبعه راغبًا في شخصه وطريقه ولا شيء آخر. اتبعه بهدوء تام لأن التلمذة دائمًا في الهدوء. انجذب بارتيماوس بنعمة الله التي لم تحتقر شحاذًا أعمى مثله ولكنها أوقفت كل المسيرة لأجله، فها هو يوقفْ كل حياته لأجل سيده. (4) قرارات الايمان: قرر بارتيماوس أن يصرخ إذ سمع بموكب الرب، وإذ ناداه الرب قرر طرح الرداء، وإذ انفتحت عينيه قرر لا للإستجداء بل أن يتبع الرب في الطريق. وما أروع الايمان وقراراته المصيرية والسريعة والصحيحة. ويعوزنا الوقت لنُخبر عن ايمان بدأ من العمى والإستجداء، وانتهى برؤية الرب ومعيته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 44024 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() من هو القديس ايسيذورس الإسكندري ( الكبير )؟ ![]() قس الإسقيط كثيرًا ما يحدث خلط بين الآباء الرهبان القديسين الذين يحملون اسم "إيسيذورس Isidore"، أما إيسيذورس الذي نتحدث عنه هنا فهو ذاك الذي دعاه المؤرخ الرهباني بالاديوس: "إيسيذورس الكبير" (2) اعتبره روفينوس أحد معلمي البرية الكبار مع المقارات القديسين، وقال عنه القديس يوحنا كاسيان "قس برية شيهيت". سكن أولاً في نتريا حوالي سنة 373م، وصار كاهنًا لخدمة المتوحدين في منطقة القلالي، فدعي "قس المتوحدين". جاء وسكن بجوار قلاية القديس مقاريوس، وكان من أوائل الملاصقين له، رافقه في تأسيسه لديره بالبيامون (دير أبي مقار الحالي)، *** عُرف بقس الإسقيط، لأن القديس مقاريوس وهو قس الإسقيط وأب الرهبان أقامه كنائب عنه، يمارس هذا العمل حين يحتجب للعزلة، وبسبب هذا المركز كان يزور البابا الإسكندري سنويًا كأب رهبان شيهيت ونائب عن القديس مقاريوس. *** ارتباطه باستقامة الإيمان انطلاقه إلى البرية للعبادة في جو من الهدوء الكامل، مكرسًا حياته للحياة التأملية، *** لا يحجبه عن العمل الكنسي خاصًا الحفاظ على الإيمان المستقيم. هذا ما أدركه فالنس الأريوسي، إذ شعر بالدور الرئيسي الذي يقوم به قادة الفكر الرهباني في هذا الشأن، لذا نُفي القديس إيسيذورس إلى إحدى الجزر بمصر، مع المقارين وهيراكليد والأنبا بموا وغيرهم، من أجل دفاعهم عن الإيمان بلاهوت السيد المسيح. *** رجل صلاة لعل سرّ القوة في حياة هذا الأب الروحي حتى نال هذه القامة العظيمة هو حبه للصلاة، فقد اهتم في السنوات الأولى من رهبنته أن يعتكف في القلاية لا يكف عن الصلاة حتى أثناء عمله اليدوي. كثيرًا ما كان يقول: "لنجتهد في الصلاة فيهرب العدو، ولنجتهد في التأمل في الله فننتصر". *** مع حبه الشديد للصلاة كان لا يكف عن العمل، فكان لا يتوقف عنه حتى عندما تقدم في السن، ولما طُلب منه أن يستريح قليلاً أجاب: "لو حرقوا إيسيذورس ونثروا رماده في الهواء، فإن هذا لا يكفي تقديمه للرب كعلامة عرفان للجميل، مقابل ما صنعه يسوع المسيح بمجيئه إلى العالم". *** حبه لخلاص الآخرين اشتهر الأب إيسيذورس بما وُهب له من نعمة فريدة في الحلم والاهتمام بخلاص الآخرين، لهذا متى وُجد إنسان قد يأس الكل منه وأرادوا طرده، يحتضنه ويهتم به يقوِّمه بحلمه وصبره. لعلنا نذكر كيف كان الأنبا موسى الأسود وهو محارَب بالزنا بعنف، يجد في إيسيذورس القلب المتسع بالحب، ففي ليلة واحدة انطلق أنبا موسى من قلايته التي على الصخرة "بترا" إلى قلاية أبيه إيسيذورس التي بالقرب من الكنيسة ليزوره إحدى عشرة مرة، والأب يستقبله ببشاشة ويرد له رجاءه في الرب. مرة أخرى إذ اشتدت الحرب جدًا بالأنبا موسى حتى كاد يفقد رجاءه، فلم يحتمل البقاء في القلاية، أصعده معه إلى سطح القلاية وطلب منه أن ينظر إلى الغرب ليري جمعًا من الشياطين في حالة هياج شديد يستعدون للهجوم، ثم طلب منه أن ينظر إلى الشرق ليجد جمعًا أكثر من الملائكة القديسين والجنود السمائيين في مجد بهي واقفون ليسندوا المجاهدين، فامتلأ أنبا موسى رجاء. *** موهبة إخراج الشياطين يقول القديس يوحنا كاسيان أن إيسيذورس نال موهبة إخراج الشياطين، بسبب حلمه الشديد وقمعه لهوى الغضب، حتى أن الشياطين كانت تخرج ممن سيطرت عليهم قبل أن يدخلوا عتبة قلايته. سأله أخ، قائلاً: "لماذا تخشاك الشياطين جدًا؟"، أجاب الأب: "لأنني منذ أصبحت راهبًا وأنا أحاول ألا أسمح للغضب أن يجوز حلقي إلى فوق". *** قال أيضًا: "ذهبت مرة إلى السوق لأبيع السلال، فلما رأيت الغضب يقترب مني تركت السلال وهربت". نياحته يري القديس يوحنا كاسيان أنه تنيح عام 397م، وقد خلفه القديس بفنوتيوس كقس للإسقيط. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 44025 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس ايسيذورس الإسكندري ![]() نشأته ولد حوالي عام 318م ؛ أحب الله واشتاق إلى تكريس حياته للعبادة، فوزع ممتلكاته على الفقراء وهو شاب صغير، والتحق بإقليم نتريا تحت رعاية القديس آمون الكبير. أما أخته اليتيمة فترهبت بدير خارج الإسكندرية، وصارت أمًا لسبعين راهبة. زار القديس أنبا أنطونيوس، وقد التصق بالقديس البابا أثناسيوس الذي أقامه رئيساً لبيت الضيافة (يقال أنه مستشفى) بالإسكندرية. بدأ القديس الأسقف بالاديوس المؤرخ كتابة "التاريخ اللوسياكي" بلقائه مع هذا الأب عام 388م (3) إذ قال: [عندما حضرت إلى الإسكندرية لأول مرة في عهد الإمبراطور ثيؤدوسيوس الكبير (379-395م) الذي يقطن الآن مع الملائكة بسبب عظم إيمانه بالمسيح، تقابلت مع رجل عجيب في المدينة هو إيسيذورس الشيخ. كان شخصًا ضليعًا وقد تسلم بيت ضيافة كنيسة الإسكندرية، إذ قيل عنه إنه خاض معارك شبابه الأولى في البرية، وقد شاهدت قلايته بجبل نتريا (شمال منطقة وادي النطرون). عاش كل حياته لا يضع على جسده كتاناً فاخرًا، ما خلا عصابة على رأسه. لم يستحم (هنا لا يعني عدم غسل جسده إنما عدم الاستحمام في الحمامات العامة، خاصة في المدن الكبرى، فقد أساء الوثنيون استخدامها فكانت مجالاً للعثرة، لهذا امتنع الكثير من المسيحيين عن استخدامها)، ولا أكل لحمًا، وقد حُفظ جسده الضعيف بالنعمة حتى أن من لا يعرف طريقة عيشه يظنه مترفاً. يعوزني الوقت إن حاولت وصف فضائله بدقة، فقد كان رقيق القلب، مملوءًا سلامًا، حتى كان أعداؤه غير المؤمنين يهابون خياله من أجل عظم صلاحه. معرفته بالكتب المقدسة والعلم الإلهي عميقة، لذا كانت أفكاره تهتم حتى عندما كان الأخوة يأكلون. كان صامتًا، وإذا دُعي للحديث عن هيامه كان يقول: "لقد سُحب فكري كمن هو مأسور في رؤيا". كثيرًا ما عرفته باكياً على المائدة، وعندما سألته عن سبب الدموع، أجابني: "إنني أخجل من الاشتراك في طعام غير عقلي، فأنا كائن عاقل، وكان يليق بي أن أكون في فردوس النعيم بالقوة المعطاة لي بالمسيح." عندما سافر أولاً مع أثناسيوس (عام 340/341م حيث رسمه في روما قسًا)، وبعد ذلك مع الأسقف ديمتريوس (غالباً أسقف بسينيوس Pessinus بغلاطية، صديق حميم للقديس يوحنا ذهبي الفم والمعضد له) تعرف على كل مجلس شيوخ روما وزوجات العظماء...]. أخذ القديس إيسذورس بالاديوس وسلمه إلى متوحد اسمه دوروثيؤس الطيبي أو الصعيدي، الذي كان يسكن في مغارة تبعد حوالي خمسة أميال من الإسكندرية، لكن يبدو أن بالاديوس لم يحتمل العيش في المغارة فانطلق إلى نتريا عام 390م. متاعبه عانى من الاضطهاد الأريوسي على يدي فالنس عام 373م، ونفى إلى إحدى الجزر، ثم عاد إلى الإسكندرية. أرسله البابا ثاوفيلس (23) إلى روما عام 388 في مهمة برسالة سُرقت منه فعاد للحال. وقد حاول البابا ثاوفيلس تقديمه بطريركًا على كرسي القسطنطينية لكن القديس يوحنا الذهبي الفم أحبط هذه المحاولة. أرسله البابا ثاوفيلس إلى فلسطين برسالة فانحاز إلى القديس يوحنا أسقف أورشليم مما أثار القديس جيروم واتهمه بالأوريجانية، إذ كان القديس جيروم وهو في شدة العداوة ضد أوريجانوس يقاوم القديس يوحنا الأورشليمي. حوالي عام 391 حدث خلاف بينه وبين البابا ثاوفيلس، اتهمه الأخير أنه سمح لأحد أتباع ماني بالتناول، فطرده عن الإسكندرية ليذهب إلى قلايته القديمة بنتريا. وإذ ضيق عليه البابا الخناق ذهب مع الأخوة الطوال إلى القديس يوحنا الذهبي الفم بالقسطنطينية الذين كانوا محبين لأوريجانوس ومدافعين عنه. إذ عاد من القسطنطينية تنيح في الحال عام 403م وقد بلغ الخامسة والثمانين من عمره، ودفن بالإسكندرية. تعيد له الكنيسة الغربية في الخامس عشر من شهر يناير.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 44026 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس ايسيذورس الإسكندري ![]() إيسودورس ( إيزودورس - إيسيذورس) أمين الصندوق تقول مسز بتشر : " وكان إيسودورس ( إيزودورس) أمين صندوق كنائس الإسكندرية صديقاً حميماً البابا ثاؤفيلس البطريرك رقم 23 ودامت هذه الصداقة بينهما مدة من السنين ، ولكن لأسباب ما تغير الحال وأصبحت الصداقة عداوة ، وإستحكم الخلاف بين الإثنين ، ولما كان إيسودورس يعتقد أن الإله روح ، إتخذ البابا ثاؤفيلس إعتقاده لإيقاع به ، بأن إنضم لأولئك الرهبان الهراطقة الذين كان ينفر منهم وحرضهم ضد إيسودورس . وقد ذكر البعض أسباب كثيرة (6) قالوا أنها منشأ هذا الخلاف ولكن الذى يقرب إلى العقل (من المنطق) أن سبب الخلاف بينهما هو خلاف مالى يختص بالصندوق لأن الدراهم علة كل البلايا وسبب للخلاف والإنشقاقات فى هذا العالم ، وكما قال الكتاب المال أصل لكل الشرور .. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 44027 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس ايسيذورس الإسكندري ![]() أسباب الخلاف بين القديس ايسيذورس الإسكندري والبابا ثاؤفيلس البطريرك السبب الأول : كتاب تاريخ ألأمة القبطية - أ . ل . بتشر صدر فى 1889م - الجزء الأول الفصل العشرون ص 324 كتبت مسز بتشر عن الخلاف فقالت : " أما فيما يختص بمال الكنائس فكانت العادة أن جميع العطايا والهدايا التى يهبها الشعب لكنيسة الإسكندرية تبقى فى حوزة البطريرك وتحت تصرفة أما فى الإبروشيات الأخرى فكان الأساقفة يتصرفون فى نقود الكنائس بالإتفاق مع لجان تعيين لهذا الغرض ، وقد إمتاز البابا ثاؤفيلس البطريرك رقم 23 بميلة الشديد فى بناء الأبنية وتشييد الكنائس ، وحدث أن سيدة من مدينة الإسكندرية غنية تبرعت بألف قطعة من الذهب لشراء ملابس وتوزع للنساء الفقيرات ، ولكنه خافت أن يسمع البطريرك بخبرها فيأخذ منها المال ويبنى به كنيسة بدل ملابس توزع على النساء الفقيرات ، ولذلك ذهبت إلى امين الصندوق إيسودورس ( إيزودورس) وذكرت له رغبتها فى السر وجعلته يوعدها بأن يفعل هذا الأمر سراً وأن لا يقول للبطريرك شيئاً عن هذا المال وعن هذه العطية ، ولكن الأمر لم يظل مكتوماً فإن بعض النمامين والوشاة أخبروا البابا ، فترك الأمر ولم يقل كلمه له تدل على غيظه منه ، ولكن عندما بدأ الخلاف بينهما إنتهز الفرصة وإتهم امين الصندوق إيسودورس ( إيزودورس) بغتهامات كثيرة ومنها إهماله فى وظيفته وعدم مقدرته على القيام بها وقال البعض أن البابا رماة بتهم قديمة لم يستطع إثبات واحدة منها . أما فى موضوع الملابس فإن امين الصندوق إيسودورس دافع عن نفسه دفاعاً مميتاً وقال للبابا كلاماً قاسياً مؤداه أنه : " خير له أن يصرف المال فى شفاء المرضى وكساء الأجسام العارية التى تعتبير هيكلاً للإله بدلاً من بناء حوائط لا تدعوا الضرورة الشديدة إليها ، وان المبلغ دفع (عطية) لهذا الغرض". السبب الثانى : يقول القس منسى : " أما ما ألهب الموقف بينهما ( البابا والأخوة الطوال ) فهو خلافه مع القديس إيسيذورس الذي مارس الحياة النسكية بنتريا وقد اتسم ببشاشة الوجه واللسان العذب فسامه البابا أثناسيوس كاهنًا . أحبه البابا ثاوفيلس جدًا حتى رشحه للبطريركية بالقسطنطينية عوض ذهبي الفم، لكن هذه الصداقة انقلبت إلى عداوة سافرة إذ عاد إلى نتريا (بعد خلافه السابق على طريقة صرف أموال الأرملة ) يلتصق بالإخوة الطوال الذين يمثلون حزبًا أوريجينيًا مضادًا للبابا الذي في نظرهم قد ملأ الأنثروبوموفليت الإسقيطيين، واعتبر البابا هذا التجمع تحديًا له، ومارس الطرفان ضغوطًا شديدةً. " وفى الحقيقة كان القديس ايسيذورس الإسكندري من محبى كتابات أوريجانوس ، ودخل الرهبان أصحاب هرطقة تجسيم شكل الإله Anthropomorphism (الأنثروبوموفليت) ويؤيدهم البابا فى عداء مع أصحاب الفكر الأوريجانى إستخدموا فيها الألفاظ الجارحة ، بل أستخدموا أيضاً فيها أعمال العنف |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 44028 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس ايسيذورس الإسكندري ![]() البابا ثاؤفيلس البطريرك رقم 23 يحرم وينفى القديس ايسيذورس الإسكندري ( الكبير ) والغريب أن البابا ثاؤفيلس البطريرك رقم 23 عقد مجمع بالأسكندرية وبدلاً من ان يحرم الرهبان من أصحاب هرطقة تجسيم شكل الإله Anthropomorphism (الأنثروبوموفليت) أستغل قوتهم وتأييدهم له وحرم فيه كل معارض لهذه الهرطقة من الأوريجانيين وبالطبع معارضيه لأنهم لم يرضوا بالجملة التى قالها لهم ، وقد حرم أوريجانوس وكل من يقرأ كتاباته ، وإعتبر كل راهب أوريجانى محروماً ومنفياً |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 44029 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس ايسيذورس الإسكندري ![]() البابا يلقى فى السجون قديسين يذكر العلامة القمص تادرس يعقوب ملطى (5) الفقرة التالية : " روى لنا المؤرخ سوزومين أن الأب آمون أخذ معه بعض الرهبان وإلتقوا بالبابا يتوسلون إليه أن يعيد إسيذوروس إلى الشركة (حرمه البابا) فوعدهم بذلك ، وإذ إنتظروا لم يفعل شيئاً فأعادوا الكرة ولم يفعل شيئاً وأخيراً أدركوا انه يماطلهم فذهبوا إليه وضغطوا عليه لعله يحقق ما وعدهم به وللأسف عوض أن يعيد الب إيسيذوروس إلى الشركة ألقى القبض على أحدم وأودعه السجن أما هم فذهبوا جميعهم إلى السجن وتظاهروا فى الرغبة فى مقابلة اخيهم ليقدموا له إحتياجاته ، وإذ دخلوا السجن إعتصموا هناك ورفضوا الخروج منه . أرسل إليهم البابا يدعوهم للتفاهم معه فأبوا ، قائلين أنه اساء إليهم علناً بحبس أخيهم الرابهب ، فلا يخرجون سراً ، إن اراد فليأت البابا بنفسه ويخرجهم من الحبس ، ولكنهم أخيراً رضخوا وخرجوا فإعتذر لهم عما حدث .. هذا الحادث أثار نفس البابا ونفوسهم ، وتأزم الأمر وشن علهم حملة فى الرسالة الفصحية لعام 400 م تهاجم الأوريجينيين والأوريجانية ، الأمر الذى أثار هذه الجماعة ، خاصة انه دعاها هرطقة أو بدعة بينما فى نظرهم (أوريجين) هو معلم المسكونى .. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 44030 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس ايسيذورس الإسكندري ![]() الأنبا إيسيذورس قس القلالى أو قس الاسقيط. كثيرًا ما يحدث خلط بين الآباء الرهبان القديسين الذين يحملون اسم ” إيسيذورس “، أما إيسيذورس الذي نتحدث عنه هنا فهو ذاك الذي دعاه المؤرخ الرهباني بالاديوس: ” إيسيذورس الكبير “، اعتبره روفينوس أحد معلمي البرية الكبار مع المقارات القديسين، وقال عنه القديس يوحنا كاسيان ” قس برية شيهيت “. سكن أولاً في نتريا حوالي سنة 373م، وصار كاهنًا لخدمة المتوحدين في منطقة القلالي، فدعي ” قس المتوحدين “وكان تحت رعايت الروحية حوالى ثلاثة آلاف راهب . جاء وسكن بجوار قلاية القديس مقاريوس، وكان من أوائل الملاصقين له، رافقه في تأسيسه لديره بالبيامون (دير أبي مقار الحالي)، وقد عُرف بـ ” قس الإسقيط “، لأن القديس مقاريوس وهو قس الإسقيط وأب الرهبان أقامه كنائب عنه، يمارس هذا العمل حين يحتجب للعزلة، وبسبب هذا المركز كان يزور البابا الإسكندري سنويًا كأب رهبان شيهيت ونائب عن القديس مقاريوس. وكان يرى رؤى . وكانت الشياطين تخافه وتهرب منه ، وبسهولة كان يخرج الشياطين وفى إحدى المرات ظهر له الشيطان وقال له : ” أما يكفيك أننا لا نستطيع أن نمر على قلايتك ، ولا على القلاية التى إلى جوارك وأخ واحد كان لنا فى البرية ، جعلته يعتدى علينا بصلاته فى النهار والليل ” . كان القديس ايسيذورس يبكى بدموع غزيرة . وكان يجهش بالبكاء بصوت عالٍ ، لدرجة أن تلميذه فى الغرفة المجاورة سمعه يبكى ، فدخل عليه وقال له : ” لماذا تبكى يا أبى ؟ ” فأجابه القديس : إننى يا ابنى أبكى على خطاياى . فقال له التلميذ ” حتى أنت يا ابانا ، لك خطايا تبكى عليها ؟! “. فأجابه : ” صدقنى يا ابنى ، لو كشف الله لى كل خطاياى ، ما كان يكفى لو اجتمع ثلاثة أو أربعة معى للبكاء عليها ” نُفي القديس إيسيذورس إلى إحدى الجزر بمصر، مع المقارين وهيراكليد والأنبا بموا وغيرهم، من أجل دفاعهم عن الإيمان بلاهوت السيد المسيح. لعل سرّ القوة في حياة هذا الأب الروحي حتى نال هذه القامة العظيمة هو حبه للصلاة، فقد اهتم في السنوات الأولى من رهبنته أن يعتكف في القلاية لا يكف عن الصلاة حتى أثناء عمله اليدوي. كثيرًا ما كان يقول: ” لنجتهد في الصلاة فيهرب العدو، ولنجتهد في التأمل في الله فننتصر “. مع حبه الشديد للصلاة كان لا يكف عن العمل، فكان لا يتوقف عنه حتى عندما تقدم في السن، ولما طُلب منه أن يستريح قليلاً أجاب: ” لو حرقوا إيسيذورس ونثروا رماده في الهواء، فإن هذا لا يكفي تقديمه للرب كعلامة عرفان للجميل، مقابل ما صنعه يسوع المسيح بمجيئه إلى العالم “. اشتهر الأب إيسيذورس بما وُهب له من نعمة فريدة في الصبر والاهتمام بخلاص الآخرين، لهذا متى وُجد إنسان قد يأس الكل منه وأرادوا طرده، يحتضنه ويهتم به يقوِّمه بحلمه وصبره. لعلنا نذكر كيف كان الأنبا موسى الأسود وهو محارَب بالزنا بعنف، يجد في إيسيذورس القلب المتسع بالحب، ففي ليلة واحدة انطلق أنبا موسى من قلايته التي على الصخرة “بترا” إلى قلاية أبيه إيسيذورس التي بالقرب من الكنيسة ليزوره إحدى عشرة مرة، والأب يستقبله ببشاشة ويرد له رجاءه في الرب. يقول القديس يوحنا كاسيان أن إيسيذورس نال موهبة إخراج الشياطين، بسبب حلمه الشديد وقمعه لهوى الغضب، حتى أن الشياطين كانت تخرج ممن سيطرت عليهم قبل أن يدخلوا عتبة قلايته. سأله أخ، قائلاً: ” لماذا تخشاك الشياطين جدًا؟ “، أجاب الأب: ” لأنني منذ أصبحت راهبًا وأنا أحاول ألا أسمح للغضب أن يجوز حلقي إلى فوق “. قال أيضًا: ” ذهبت مرة إلى السوق لأبيع السلال، فلما رأيت الغضب يقترب مني تركت السلال وهربت “. يري القديس يوحنا كاسيان أنه تنيح عام 397م، وقد خلفه القديس بفنوتيوس كقس للإسقيط |
||||