منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28 - 06 - 2021, 11:38 AM   رقم المشاركة : ( 43871 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,766

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ما أقل ما أُكرِم المسيح في حياته هنا على الأرض! لقد أُكرِم في بداية حياته في بيت لحم من حكماء المَشرِق (مت2)،
وفي نهايتها أُكرِم في بيت عنيا في بيت سمعان الأبرص، وأما على طول الطريق المُمتدة من بيت لحم إلى بيت عنيا،
فما أقل الابتسامات التي صادفت سيدنا المعبود، رجل الأوجاع وَمُخْتَبِر الحَزَن! وما أكثر الجروح التي جُرِحَ بها في بيت أحبائه!

 
قديم 28 - 06 - 2021, 11:39 AM   رقم المشاركة : ( 43872 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,766

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


في متى 2 كان السجود له من الأمم، المحتقرين من اليهود، أما اليهود أنفسهم فلم يُقَدِّروا مسيحهم وَمُخَلِّصهم، بينما تآمر هيرودس الملك الشرير على قتله،

في أولى المحاولات السبع لقتله؛ وهنا في نهاية الإنجيل كان السجود من امرأة، وهي أيضًا محتقرة في نظر الفريسيين المُتكبرين، بينما قادة الأُمة،

بمساعدة يهوذا التلميذ الخائن، يحبكون المؤامرة الأخيرة التي ستنتهي بقتله!
 
قديم 28 - 06 - 2021, 11:40 AM   رقم المشاركة : ( 43873 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,766

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


بين القلوب التي عرفت قيمة شخصه، لا نجد قلبًا نظير قلب مريم أخت لعازر في محبته للسيد، محبة قادتها في هذه اللحظة للقيام بعمل تخطى مغزاه إدراكها وذكاءها.
لقد كانت كراهية اليهود للرب يسوع تتزايد على نحو مُطرَد، وهذا أشعل في قلب مريم محبة مُلتهبة نحوه؛ كما ألزمها الاحتقار الذي لحق بشخصه الكريم، والذي كان مزمعًا أن يصل لأقصى مدَاه، لأن تُعَبِّر له عن عمق الاحترام الذي تحمِله له.
والتلاميذ أنفسهم لم يفهموا ما عملته مريم، لكن الرب فهمه وَقَدَّره. وفِعلْ مريم الصامت - ولو أنه أبلغ من أي كلام - عبَّر عن حُبها للمسيح، وعن التقدير الذي تَحمِله للشخص الذي كان على وشك أن يموت ليفديها، ويفدي الكثيرين.

 
قديم 28 - 06 - 2021, 11:41 AM   رقم المشاركة : ( 43874 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,766

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


والرسول متى - الذي يُكَلِّمنا عن المسيح الملك - عندما سجَّل لنا مريم الساكبة لقارورة الطيب على المسيح، يُذَكِّرنا بقول العروس قديمًا: «ما دام الملك في مجلسهِ، أفاح نارديني رائحتَهُ» ( نش 1: 12 ).
بينما يوحنا الذي حدَّثنا عن لاهوت المسيح سجَّل أن مريم سكبت الطيب على قدمي المسيح، كما انفرد بالإشارة إلى أنها مسحت قدميه بشعرها.
والجميل أن يوحنا في أصحاح 20 يذكر لنا أنه عندما قام المسيح من الأموات، كان هناك ملاكان، واحد عند الرأس والآخر عند الرجلين، حيث كان جسد يسوع موضوعًا.
فكما أكرَمت مريم رأس يسوع، وقدميه، كذلك أيضًا فعل ملائكة السماء بالنسبة للموضع الذي كان الرب مدفونًا فيه! .
 
قديم 28 - 06 - 2021, 11:43 AM   رقم المشاركة : ( 43875 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,766

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الشركة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





تحت ظله اشتهيت أن أجلس

( نش 2: 3 )



رأى موسى "مَنْ لا يُرى" ولذلك تشدد وكان رأيه ثابتاً مستقراً. ونحن عندما ندرك حضور الله، نستخف بفرعون .. ولكن حينما تقل الشركة، فهناك الضعف والتزعزع.

لا توجد قوة إلا في المسيح، ولذلك لن تكون لي قوة في وقت من الأوقات إلا متى كانت نفسي في شركة سرية معه .. والشيطان يوجه هجومه المباشر نحو هذه النقطة ليفصل ما بين نفوسنا والمسيح، ويحول دون تغذيتنا المستمرة بشخصه.

يوجد أمر هام يجب أن نسعى إليه، وهو أن تكون شركتنا مع المسيح بقدر كل التعاليم التي نتمسك ونعلِّم بها، لأنه بدون ذلك لا تكون للتعاليم أية قوة، ولا نكون نحن أنفسنا مع الله فيها.

يستطيع الله ـ متى أراد ـ أن يُقيم أُناساً في غاية النشاط كبولس أو بوانرجس .. ومع ذلك فالشركة هي أثمن شيء عنده. يوجد فرق بين بطرس ويوحنا، ولا شك أن قلب الرب كان يستريح باتكاء يوحنا على صدره.

يجب أن تتعود النفس على التوجه إلى الله بدالة أعظم مما تتوجه به إلى أي شخص سواه. إن الشركة مع القديسين لها قيمتها، ولكن يجب أن تكون لي ـ فوق كل شيء ـ دالة في شركتي الوثيقة مع الله، وحينئذ تتوثق الشركة مع القديسين من شركتي مع الله.

إن الفرح في الرب شركة .. أما بسط حاجتنا لديه فليس شركة. لقد تحادث الله مع إبراهيم "خليله" .. هذه شركة. والشركة مع الله هي مكان راحة القلب.

إذا كنا نعيش في الشركة مع الله، فلا نكون مفتكرين في أنفسنا. فلم يعلم موسى أن وجهه يلمع، بينما كان كل واحد آخر يعلم ذلك، وذلك لأن دائرة نظره كانت بعيدة عن نفسه، وعندما أدار وجهه شطر الأرض، كان ذلك الوجه يحمل نور السماء.

ما من شخص يستطيع أن يكون وثيق القرب منا مثل الله، لأنه فينا، وما أعظمه قرباً!

إن الصليب والإكليل يمشيان معاً جنباً إلى جنب. ولكن أكثر من ذلك، الصليب والشركة يمشيان معاً، فالصليب يمس إرادتي الطبيعية وبذلك يكسر ويزيل أكبر عائق للشركة. .
 
قديم 28 - 06 - 2021, 11:44 AM   رقم المشاركة : ( 43876 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,766

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الفرح في الرب شركة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أما بسط حاجتنا لديه فليس شركة. لقد تحادث الله مع إبراهيم "خليله" .. هذه شركة. والشركة مع الله هي مكان راحة القلب.

إذا كنا نعيش في الشركة مع الله، فلا نكون مفتكرين في أنفسنا. فلم يعلم موسى أن وجهه يلمع، بينما كان كل واحد آخر يعلم ذلك، وذلك لأن دائرة نظره كانت بعيدة عن نفسه، وعندما أدار وجهه شطر الأرض، كان ذلك الوجه يحمل نور السماء.

ما من شخص يستطيع أن يكون وثيق القرب منا مثل الله، لأنه فينا، وما أعظمه قرباً!

إن الصليب والإكليل يمشيان معاً جنباً إلى جنب. ولكن أكثر من ذلك، الصليب والشركة يمشيان معاً، فالصليب يمس إرادتي الطبيعية وبذلك يكسر ويزيل أكبر عائق للشركة. .
 
قديم 28 - 06 - 2021, 11:52 AM   رقم المشاركة : ( 43877 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,766

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عنى بن صبعون (2)


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


هذا هو عَنَي الذي وجد الحمائم في البرية
إذ كان يرعى حمير صِبعون أبيه

( تك 36: 24 )




تأملنا في يوم الخميس الماضي في شخصية عَنَي بن صبعون باعتباره يرمز إلى الجسد في مشيئاته ورغائبه وشهواته واهتماماته التي هي عداوة لله. ونواصل اليوم المزيد من التأملات في هذه الشخصية:

(3) وكان عَني هو ابن صبعون .. والاسم "صبعون" معناه "ضبع": والضبع نوع من الوحوش المفترسة آكلة اللحوم، يسكن بين الصخور في المغاير والكهوف والمقابر، وهو يتغذى على الجيف، ويدمن نبش القبور لأكل جثث الموتى، ورائحة جسمه كريهة جداً.

والضباع حيوانات ليلية قلما تُرى نهاراً. وهي حيوانات نجسة، إذا تعذر عليها العثور على الجيف فإنها تفترس الأغنام، وعضتها شديدة حتى أنها تكسر عظام الثور بسهولة لتستخرج نخاعها. ويا لها من صورة للإنسان الطبيعي في شراسته وفي نجاسته.

(4) وهذا هو عَنَي الذي وجد الحمائم في البرية إذ كان يرعى حمير صبعون أبيه: لكم كان يحتاج عَنَي بن صِبعون وهو في البرية إلى مياه باردة لنفسه العطشانة ( أم 25: 25 )، وكم كان يحتاج إلى ثلج لبنان وإلى المياه المتفجرة الباردة الجارية ( إر 18: 14 )، وإلى جو إيليم المُنعش ( خر 15: 27 )، وإلى سواقي ماء في المكان اليابس ( إش 32: 2 )، وإلى "شجرة التفاح" حيث يجد المسافر في البرية كل الكفاية: الظل للراحة، والثمر المستديم للشبع، والعصير الحلو للارتواء، والرائحة العطرية للإنعاش ( نش 2: 3 ،5). ولكن عَنَي بن صِبعون لم يحصد من وراء كده واجتهاده في رعاية حمير صبعون أبيه سوى التعب والعناء والألم كمعنى أسمه (عَنَي معناه عناء وألم). فهو قد وجد الحمائم في البرية؛ والحمائم هي آبار المياه الساخنة. ومهما شرب الإنسان من هذه الحمائم فإن عطشه يبقى كما هو. وبالمثل أيضاً قد يغرِّق الرجال والنساء أنفسهم في المسرات والملذات العالمية ومع ذلك يبقى عطشهم كما هو، وقد يُحيطون أنفسهم بالرفاهية والثروة وكل ما يُريح الجسد، ومع ذلك لا يرتوون.

أيها المسكين الظامئ المحتاج إلى المسيح، يا من أنهكت قواك في حفر الآبار، إن ينبوع محبة الله يفيض بغزارة، فاقبل إلى الرب يسوع قبل فوات الأوان. أقبل إلى ذاك الذي يستطيع أن يروي النفس رياً كاملاً وإلى الأبد.
 
قديم 28 - 06 - 2021, 11:52 AM   رقم المشاركة : ( 43878 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,766

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


هذا هو عَنَي الذي وجد الحمائم في البرية
إذ كان يرعى حمير صِبعون أبيه

( تك 36: 24 )


في شخصية عَنَي بن صبعون باعتباره يرمز إلى الجسد في مشيئاته ورغائبه وشهواته واهتماماته التي هي عداوة لله. ونواصل اليوم المزيد من التأملات في هذه الشخصية:

وكان عَني هو ابن صبعون .. والاسم "صبعون" معناه "ضبع": والضبع نوع من الوحوش المفترسة آكلة اللحوم، يسكن بين الصخور في المغاير والكهوف والمقابر، وهو يتغذى على الجيف، ويدمن نبش القبور لأكل جثث الموتى، ورائحة جسمه كريهة جداً.

والضباع حيوانات ليلية قلما تُرى نهاراً. وهي حيوانات نجسة، إذا تعذر عليها العثور على الجيف فإنها تفترس الأغنام، وعضتها شديدة حتى أنها تكسر عظام الثور بسهولة لتستخرج نخاعها. ويا لها من صورة للإنسان الطبيعي في شراسته وفي نجاسته.
 
قديم 28 - 06 - 2021, 11:53 AM   رقم المشاركة : ( 43879 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,766

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


هذا هو عَنَي الذي وجد الحمائم في البرية
إذ كان يرعى حمير صِبعون أبيه

( تك 36: 24 )


وهذا هو عَنَي الذي وجد الحمائم في البرية إذ كان يرعى حمير صبعون أبيه: لكم كان يحتاج عَنَي بن صِبعون وهو في البرية إلى مياه باردة لنفسه العطشانة ( أم 25: 25 )، وكم كان يحتاج إلى ثلج لبنان وإلى المياه المتفجرة الباردة الجارية ( إر 18: 14 )، وإلى جو إيليم المُنعش ( خر 15: 27 )، وإلى سواقي ماء في المكان اليابس ( إش 32: 2 )، وإلى "شجرة التفاح" حيث يجد المسافر في البرية كل الكفاية: الظل للراحة، والثمر المستديم للشبع، والعصير الحلو للارتواء، والرائحة العطرية للإنعاش ( نش 2: 3 ،5). ولكن عَنَي بن صِبعون لم يحصد من وراء كده واجتهاده في رعاية حمير صبعون أبيه سوى التعب والعناء والألم كمعنى أسمه (عَنَي معناه عناء وألم). فهو قد وجد الحمائم في البرية؛ والحمائم هي آبار المياه الساخنة. ومهما شرب الإنسان من هذه الحمائم فإن عطشه يبقى كما هو. وبالمثل أيضاً قد يغرِّق الرجال والنساء أنفسهم في المسرات والملذات العالمية ومع ذلك يبقى عطشهم كما هو، وقد يُحيطون أنفسهم بالرفاهية والثروة وكل ما يُريح الجسد، ومع ذلك لا يرتوون.

أيها المسكين الظامئ المحتاج إلى المسيح، يا من أنهكت قواك في حفر الآبار، إن ينبوع محبة الله يفيض بغزارة، فاقبل إلى الرب يسوع قبل فوات الأوان. أقبل إلى ذاك الذي يستطيع أن يروي النفس رياً كاملاً وإلى الأبد.

 
قديم 28 - 06 - 2021, 11:56 AM   رقم المشاركة : ( 43880 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,766

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عنى بن صبعون (1)


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


هذا هو عَنَي الذي وجد الحمائم في البرية
إذ كان يرعى حمير صِبعون أبيه

( تك 36: 24 )




في عَنَي بن صبعون نجد صورة للإنسان الطبيعي، الإنسان في الجسد، المنفصل عن الله، الميت روحياً، الذي يتصرف باستقلال كامل عن الله خالقه، الذي يحيا في الجسد ويسلك دائماً حسب الجسد، وسلوكياته تعكس أعمال الجسد ( غل 5: 19 -22).

(1) كان عَنَي بن صِبعون من بني سعير الحوري "سكان الأرض" (ع20). و"سكان الأرض" أو "الساكنين على الأرض" وصف أدبي يَرِد كثيراً في سفر الرؤيا ( رؤ 3: 10 في 3: 19 ؛ 8: 13 .. الخ) ولا يُقصد هناك به الموجودون على الأرض فقط، بل الذين هم أرضيون في أميالهم واتجاهاتهم، الرافضون للدعوة السماوية، الذين آثروا الأرض على السماء فاستقرت فيها أفكارهم وعواطفهم وآمالهم، هؤلاء ليس لهم مشغولية بالسماء، ولا رجاء لهم بالنسبة للمستقبل، فهم يعيشون لأجل هذا العالم، والأمور الهامة في نظرهم هي ما يخص الجسد: الطعام والثياب، الملذات والشهوات الجسدية، تعظم المعيشة والرفاهية. أما المسائل الأبدية والأمور السماوية فلا تعنيهم في شيء. وهؤلاء "إلههم بطنهم ومجدهم في خزيهم. الذين يفتكرون في الأرضيات" وهم لا بد وأن يحصدوا مرارة اختيارهم، فنهايتهم الهلاك (في3: 19).

وكل هذا بالمباينة مع المؤمنين الحقيقيين، المواطنين السماويين، الغرباء والنُزلاء على الأرض ( عب 11: 13 ؛ 1بط2: 11) الذين سيرتهم هي في السماوات ( في 3: 20 )، والذين يهتمون بما فوق لا بما على الأرض ( كو 3: 2 ).

(2) كان عَنَي بن صبعون يرعى حمير صبعون أبيه: والحمير رمز للجسد المشاغب العنيد الغبي ( أي 11: 12 ). أما الغنم والحملان فهي على الضد من ذلك يُشبَّه بها شعب الله الحقيقي ( يو 21: 15 -17).

فعَنَي، هو مثل شاول بن قيس، الذي أول ما نقرأ عنه نجده يبحث عن الأتن (1صم9). وكلاهما (عَنَي وشاول) يمثلان الإنسان في الجسد الذي لا يعرف الله ولا يُعني بأمور الله "فإن الذين هم حسب الجسد فبما للجسد يهتمون ... لأن اهتمام الجسد هو موت ... لأن اهتمام الجسد هو عداوة لله ... فالذين هم في الجسد لا يستطيعون أن يرضوا الله" ( رو 8: 5 -8). .
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 10:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025