![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 43861 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() اخرج من سفينتي يا رب! ![]() أَمسكوا سمكًا كثيرًا جدًا.. فلما رأى سمعان بطرس ذلك خرَّ عند ركبتي يسوع قائلاً: اخرج من سفينتي يا رب، لأني رجل خاطئ ( لو 5: 6 - 8) في إنجيل لوقا5: 1- 11 نجد صورة للإنسان إذ أُحضر فعلاً تحت قوة الله. إن صيدة سمك، ولتكن كبيرة وغير مُنتظرة، لا يمكن أن يكون فيها بحسب الطبيعة شيء يتصل بالتبكيت على الخطية، ولكن في طريق الله يمكن أن يكون ذلك، لأن اكتشاف حضرة الله هو الذي يقود دائمًا إلى التبكيت الصحيح والتوبة. إنه في نور الله فقط يمكننا أن نعرف حقيقة ذواتنا. لقد كان الاعتقاد السائد عند جميع الذين فيهم مخافة الله قديمًا أنه لا يمكنهم أن يروا الله ويعيشوا. وكانوا يحملون هذا الضمير منذ أن توارى آدم من حضرة الله بين أشجار الجنة. فمنوح اعتقد أنه لا بد مائت لأنه رأى الله، وجدعون كان عنده الاعتقاد نفسه، وحزقيال سقط على وجهه، ودانيال تحولت نضارته إلى فساد عندما حدث لهم اتصال بالمجد، وإشعياء عرف نجاسة شفتيه لما نظر الملك رب الجنود. وهذه المعرفة التي عرفوا بها أنفسهم كانت صحيحة لأنهم لم يعرفوا أنفسهم بأنفسهم ولا بين أنفسهم، بل بواسطة الله. فقد وصلوا إلى معرفة أنه قد أعوزهم جميعًا مجد الله ( رو 3: 23 ). هكذا هو الحال هنا مع بطرس فقد اقترب منه المجد جدًا بكيفية قد لا يلاحظها غيره، لأنه ما هي صيدة سمك كبيرة في نظر الصياد العادي إلا رمية موفقة أو من حُسن الحظ! ولكن أصغر الأشياء قد تنطق بأمور عظيمة في أذن النفس التي يقصد الله أن يقتادها؛ فثقب في الحائط يكفي لأن يرى النبي رجاسات عظيمة ( حز 8: 7 - 10)، والسحابة التي لا تزيد في الحجم عن كف إنسان يراها المُنتبه ملأى بأعمال الله وتسابيحه ( 1مل 18: 44 ). لقد كان أمام بطرس ذاك الذي له البحار وكل ما فيها، ولذلك كانت صيدة السمك بمثابة المجد أمام ذلك الخاطئ الذي تقوده أصبع الله. وبطرس ما أن رأى المجد حتى تعلم حقيقة ذاته نظير غيره من القدماء. عيناه قد رأتا الله ولذلك يرفض ويندم في التراب والرماد ( أي 42: 5 ، 6). ومعرفة هذه بواسطة نور الله هي بدء التوبة. قد نراجع صفحات تاريخنا الملوث ونخجل منه ونحزن عليه، ولكن قرارة أنفسنا في نور مجد وحضرة الله تقودنا إلى التوبة التي ينشئها فينا الروح القدس. أ تعلم أني «سوداء» عندما تطلع عليَّ الشمس ( نش 1: 5 )، عندما يشرق عليَّ بهاء مجد الله كما أشرق هنا على بطرس؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 43862 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَمسكوا سمكًا كثيرًا جدًا.. فلما رأى سمعان بطرس ذلك خرَّ عند ركبتي يسوع قائلاً: اخرج من سفينتي يا رب، لأني رجل خاطئ ( لو 5: 6 - 8) في إنجيل لوقا5: 1- 11 نجد صورة للإنسان إذ أُحضر فعلاً تحت قوة الله. إن صيدة سمك، ولتكن كبيرة وغير مُنتظرة، لا يمكن أن يكون فيها بحسب الطبيعة شيء يتصل بالتبكيت على الخطية، ولكن في طريق الله يمكن أن يكون ذلك، لأن اكتشاف حضرة الله هو الذي يقود دائمًا إلى التبكيت الصحيح والتوبة. إنه في نور الله فقط يمكننا أن نعرف حقيقة ذواتنا. لقد كان الاعتقاد السائد عند جميع الذين فيهم مخافة الله قديمًا أنه لا يمكنهم أن يروا الله ويعيشوا. وكانوا يحملون هذا الضمير منذ أن توارى آدم من حضرة الله بين أشجار الجنة. فمنوح اعتقد أنه لا بد مائت لأنه رأى الله، وجدعون كان عنده الاعتقاد نفسه، وحزقيال سقط على وجهه، ودانيال تحولت نضارته إلى فساد عندما حدث لهم اتصال بالمجد، وإشعياء عرف نجاسة شفتيه لما نظر الملك رب الجنود. وهذه المعرفة التي عرفوا بها أنفسهم كانت صحيحة لأنهم لم يعرفوا أنفسهم بأنفسهم ولا بين أنفسهم، بل بواسطة الله. فقد وصلوا إلى معرفة أنه قد أعوزهم جميعًا مجد الله ( رو 3: 23 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 43863 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَمسكوا سمكًا كثيرًا جدًا.. فلما رأى سمعان بطرس ذلك خرَّ عند ركبتي يسوع قائلاً: اخرج من سفينتي يا رب، لأني رجل خاطئ ( لو 5: 6 - 8) هكذا هو الحال هنا مع بطرس فقد اقترب منه المجد جدًا بكيفية قد لا يلاحظها غيره، لأنه ما هي صيدة سمك كبيرة في نظر الصياد العادي إلا رمية موفقة أو من حُسن الحظ! ولكن أصغر الأشياء قد تنطق بأمور عظيمة في أذن النفس التي يقصد الله أن يقتادها؛ فثقب في الحائط يكفي لأن يرى النبي رجاسات عظيمة ( حز 8: 7 - 10)، والسحابة التي لا تزيد في الحجم عن كف إنسان يراها المُنتبه ملأى بأعمال الله وتسابيحه ( 1مل 18: 44 ). لقد كان أمام بطرس ذاك الذي له البحار وكل ما فيها، ولذلك كانت صيدة السمك بمثابة المجد أمام ذلك الخاطئ الذي تقوده أصبع الله. وبطرس ما أن رأى المجد حتى تعلم حقيقة ذاته نظير غيره من القدماء. عيناه قد رأتا الله ولذلك يرفض ويندم في التراب والرماد ( أي 42: 5 ، 6). ومعرفة هذه بواسطة نور الله هي بدء التوبة. قد نراجع صفحات تاريخنا الملوث ونخجل منه ونحزن عليه، ولكن قرارة أنفسنا في نور مجد وحضرة الله تقودنا إلى التوبة التي ينشئها فينا الروح القدس. أ تعلم أني «سوداء» عندما تطلع عليَّ الشمس ( نش 1: 5 )، عندما يشرق عليَّ بهاء مجد الله كما أشرق هنا على بطرس؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 43864 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() اسألوا عن السُبُل القديمة ![]() قِفُوا عَلَى الطُّرُقِ وَانْظُرُوا، وَاسْأَلُوا عَنِ السُّبُلِ الْقَدِيمَةِ: أَيْنَ هُوَ الطَّرِيقُ الصَّالِحُ؟ وَسِيرُوا فِيهِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً.. ( إرميا 6: 16 ) إن ضَرَبتنا قلوبنا ولامتنا ضمائرنا، دعونا نقف على مفارق الطرق؛ نقف وقفة صادقة دون أن نستمر بلا مبالاة، ونُضيّع العمر والطاقات في صراع وجِدال يجعلنا نتأرجح بين توجهات البشر المتباينة. دعونا نقف، ونضعهم جانبًا، مهما لمعَت أسمائهم بكل خبراتهم واختباراتهم. نحن مدعوين أن نقف ولا نكف. «قِفُوا»: ليس معناها أن نقف مكتوفي الأيدي ولا نفعل شيئًا. فالأمر يستدعي الاجتهاد والمراجعة والفحص الدقيق والبحث بإخلاص من أجل معرفة التعليم الصحيح، وفعل ما هو مرضي للرب، وليس من أجل إدانة الآخرين. لم يَقُل التحريض: ”صيحوا ونددوا بما هو خطأ“، بل يناشد كل واحد أن ”ينظر ويسأل“ كما فعل أهل بيرية الذين مَدَحهم الروح القدس لأنهم رجعوا إلى السُبل القديمة. رجعوا إلى الكتب وفتشوها ليتحققوا هل هذه الأمور هكذا؟ «انظُروا»: البحث الدقيق باجتهاد واهتمام في كلمة الله. «اسْأَلُوا»: الصلاة للرب وطلب معونة الروح القدس الذي يعلَم الطريق التي نسلكها. ويقينًا مَن يسأل الرب في جهاد الصلاة، ويبحث في الكلمة باجتهاد واتضاع، سيجد عند الرب جوابًا شافيًا. وحين يُقنعنا الرب مُشيرًا للطريق الصالح، علينا أن نسلكه مُسرعين، مهما كانت آراء الناس وتوجهاتهم. «السُبل القديمة»: تُذكِّرنا بما قاله العريس للعروس ليدعوها أن تتبعه من خلال خروجها على آثار الغنم؛ أولئك الذين يتبعون الراعي، ويُميزون صوته الذي تدربوا على سماعه، والوجود معه، «إن لم تعرفي أيتها الجميلة بين النساء، فاخرجي على آثار الغنم» ( نش 1: 8 ). إنهم ظاهرين وواضحين، والراعي يثق فيهم لا من أجل ذواتهم بل لأنه سبق وقادهم واجتذبهم وهو يرى جيدًا آثارهم. لقد ساروا وراء سيدهم، وطبعت أقدامهم آثارًا في رحلة الإيمان. «فتجدوا راحة لنفوسكم»: إن الذين يريدون أن يسلكوا بالحق، يكونون مُعذَّبين وهم يعرجون بين أشباه الحقيقة، لكن حالما أعانهم الرب بنعمته وأعلَمهم الطريق الصحيح، تمتلئ قلوبهم بالراحة الحقيقية. راحة في الضمائر وتعزية في القلوب، لا تُخطئها النفوس الأمينة التي تريد أن تتصرف حسنًا. نعم هؤلاء الأُمناء لن يسعَدوا إن نالوا إعجاب العالم كله وخسروا ابتسامة رضا سيدهم. العبد الأمين يرضى بما يُرضي سيده، ويُسرّ بما يُسرّ به. فراحته من راحة قلب سيده. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 43865 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() اسألوا عن السُبُل القديمة ![]() قِفُوا عَلَى الطُّرُقِ وَانْظُرُوا، وَاسْأَلُوا عَنِ السُّبُلِ الْقَدِيمَةِ: أَيْنَ هُوَ الطَّرِيقُ الصَّالِحُ؟ وَسِيرُوا فِيهِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً.. ( إرميا 6: 16 ) إن ضَرَبتنا قلوبنا ولامتنا ضمائرنا، دعونا نقف على مفارق الطرق؛ نقف وقفة صادقة دون أن نستمر بلا مبالاة، ونُضيّع العمر والطاقات في صراع وجِدال يجعلنا نتأرجح بين توجهات البشر المتباينة. دعونا نقف، ونضعهم جانبًا، مهما لمعَت أسمائهم بكل خبراتهم واختباراتهم. نحن مدعوين أن نقف ولا نكف. «انظُروا»: البحث الدقيق باجتهاد واهتمام في كلمة الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 43866 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() اسألوا عن السُبُل القديمة ![]() قِفُوا عَلَى الطُّرُقِ وَانْظُرُوا، وَاسْأَلُوا عَنِ السُّبُلِ الْقَدِيمَةِ: أَيْنَ هُوَ الطَّرِيقُ الصَّالِحُ؟ وَسِيرُوا فِيهِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً.. ( إرميا 6: 16 ) إن ضَرَبتنا قلوبنا ولامتنا ضمائرنا، دعونا نقف على مفارق الطرق؛ نقف وقفة صادقة دون أن نستمر بلا مبالاة، ونُضيّع العمر والطاقات في صراع وجِدال يجعلنا نتأرجح بين توجهات البشر المتباينة. دعونا نقف، ونضعهم جانبًا، مهما لمعَت أسمائهم بكل خبراتهم واختباراتهم. نحن مدعوين أن نقف ولا نكف. «اسْأَلُوا»: الصلاة للرب وطلب معونة الروح القدس الذي يعلَم الطريق التي نسلكها. ويقينًا مَن يسأل الرب في جهاد الصلاة، ويبحث في الكلمة باجتهاد واتضاع، سيجد عند الرب جوابًا شافيًا. وحين يُقنعنا الرب مُشيرًا للطريق الصالح، علينا أن نسلكه مُسرعين، مهما كانت آراء الناس وتوجهاتهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 43867 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() اسألوا عن السُبُل القديمة ![]() قِفُوا عَلَى الطُّرُقِ وَانْظُرُوا، وَاسْأَلُوا عَنِ السُّبُلِ الْقَدِيمَةِ: أَيْنَ هُوَ الطَّرِيقُ الصَّالِحُ؟ وَسِيرُوا فِيهِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً.. ( إرميا 6: 16 ) إن ضَرَبتنا قلوبنا ولامتنا ضمائرنا، دعونا نقف على مفارق الطرق؛ نقف وقفة صادقة دون أن نستمر بلا مبالاة، ونُضيّع العمر والطاقات في صراع وجِدال يجعلنا نتأرجح بين توجهات البشر المتباينة. دعونا نقف، ونضعهم جانبًا، مهما لمعَت أسمائهم بكل خبراتهم واختباراتهم. نحن مدعوين أن نقف ولا نكف. «السُبل القديمة»: تُذكِّرنا بما قاله العريس للعروس ليدعوها أن تتبعه من خلال خروجها على آثار الغنم؛ أولئك الذين يتبعون الراعي، ويُميزون صوته الذي تدربوا على سماعه، والوجود معه، «إن لم تعرفي أيتها الجميلة بين النساء، فاخرجي على آثار الغنم» ( نش 1: 8 ). إنهم ظاهرين وواضحين، والراعي يثق فيهم لا من أجل ذواتهم بل لأنه سبق وقادهم واجتذبهم وهو يرى جيدًا آثارهم. لقد ساروا وراء سيدهم، وطبعت أقدامهم آثارًا في رحلة الإيمان. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 43868 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() اسألوا عن السُبُل القديمة ![]() قِفُوا عَلَى الطُّرُقِ وَانْظُرُوا، وَاسْأَلُوا عَنِ السُّبُلِ الْقَدِيمَةِ: أَيْنَ هُوَ الطَّرِيقُ الصَّالِحُ؟ وَسِيرُوا فِيهِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً.. ( إرميا 6: 16 ) إن ضَرَبتنا قلوبنا ولامتنا ضمائرنا، دعونا نقف على مفارق الطرق؛ نقف وقفة صادقة دون أن نستمر بلا مبالاة، ونُضيّع العمر والطاقات في صراع وجِدال يجعلنا نتأرجح بين توجهات البشر المتباينة. دعونا نقف، ونضعهم جانبًا، مهما لمعَت أسمائهم بكل خبراتهم واختباراتهم. نحن مدعوين أن نقف ولا نكف. «فتجدوا راحة لنفوسكم»: إن الذين يريدون أن يسلكوا بالحق، يكونون مُعذَّبين وهم يعرجون بين أشباه الحقيقة، لكن حالما أعانهم الرب بنعمته وأعلَمهم الطريق الصحيح، تمتلئ قلوبهم بالراحة الحقيقية. راحة في الضمائر وتعزية في القلوب، لا تُخطئها النفوس الأمينة التي تريد أن تتصرف حسنًا. نعم هؤلاء الأُمناء لن يسعَدوا إن نالوا إعجاب العالم كله وخسروا ابتسامة رضا سيدهم. العبد الأمين يرضى بما يُرضي سيده، ويُسرّ بما يُسرّ به. فراحته من راحة قلب سيده. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 43869 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أ هــذه؟ ![]() في ذلِكَ اليوِمِ يكونُ على أجراسِ الخيلِ: قدسٌ للربِّ. والقدورُ ... تكون كالمناضِحِ أمام المذبحِ ( زكريا 14: 20 ) قديمًا تساءَلَ أهلُ بيتِ لحمٍ وقالوا “أ هذه نُعمي؟” ( را 1: 19 ). لقد اجتَمَعتِ التجاعيدُ على المُحيَّا، فطَرَدتْ نضارةً وشبابًا. فلقوي الملاحظةِ ولضعيفِها أن يتساءَلَ: “أ هذهِ؟”. وأما بالمقابلةِ في الآيةِ موضوعِ تأملِنا، فالتعجُّب بالعكس ..! فعتيدًا، أقصِدُ في “ذلِكَ اليومِ”، بل يقصِدُ الوحىُّ آن الظهورِ والمُلكِ، سترى أفراسًا، تَدُقُّ أجراسًا: فالفرسُ ومَن علاهُ، والقِدرُ وما ملاهُ سيكونُ قُدسًا للرب. وحريُّ بنا أن نتساءَلَ في هذه المرةِ: أ هذه هي الخيلُ؟ أ لم يصفُها إرميا:«صَاروا حُصُنًا معلوفةً سائبةً. صَهَلُوا كُلُّ واحدٍ على امرأةِ صاحِبِهِ» ( إر 5: 8 )؟ بل عادَ وأضاف: «ليسَ أحدٌ يتوبُ عن شرِّهِ قائلاً: ماذا عَملتُ؟ كُلُّ واحدٌ رجَعَ إلى مسراهُ كفرسٍ ثائرٍ في الحربِ» ( إر 8: 6 ). أ هي أفراسٌ ثائرةٌ؟ أ هي حُمرٌ وحشيةٌ؟ ( هو 8: 9 ). أ هي بقراتٌ جامحة؟ ( هو 4: 16 ). أ ليس لنفسِهِ ولشعبِهِ، بل ولنا جميعًا كتبَ داود: «لا تكونوا كفرسٍ أو بغلٍ بلا فهمٍ. بلجامٍ وزمامٍ زينتِهِ يُكَمُّ لئلا يدنو إليكَ؟» ( مز 32: 9 ). ولكن قبل “ذلك اليوم” وفي زمان الضيق، سيلتمس التائبونَ دروب الرضا، وفي احتياجٍ واقعي سيتساءَلون: «أخبرني يا مَن تُحِبُّهُ نفسي، أين ترعى، أين تُربض عند الظهيرة» ( نش 1: 7 ). وسرعان ما ستسمعُ الإجابةَ التي ستجعل طاقة السعي صوبَ البرِّ تنفجرُ في دواخلها. ولكن في هذه المرة، ستسعى حسب المعرفةِ: «لقد شبَّهتُكِ يا حبيبتي بفرسٍ في مركباتِ فرعون» ( نش 1: 9 ). ولكن أ هي طاقةٌ موفورةٌ حيثما شاءت تهبُ؟ كلاَّ، بل سِمتُها التكريسُ والتخصيص، فنقرأُ على أجراسِ خيلِها “قُدسٌ للربِّ”. أخي .. سيتعجب الجميع أمام هذا المشهد الوقور، سيقف الكلُّ أمام منظر الخيلِ المكتوب عليها كما الأواني مُتسائلين: “أ هذهِ”؟ وإن تحرَّك أهل بيت لحمٍ مرةً لسؤال مأساوي أمام مرارةٍ فائضةٍ: “أ هذه نعمي؟” ولكن ماذا عن خاتمةٍ أحضرَت الثكلى وفي حضنها عوبيد، وكأن مَن سيملأ العرش قد خرجَ من بين رجليها! فأخذت أسئلةُ الإعجاب تعلو حبورًا وإعجابًا: أ هذه نعمي وثمرُها؟ أ هذه الأُمة وخيلُها؟ . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 43870 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() آتي بطيبي فوق رأسِكَ ![]() وَفِيمَا كَانَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ عَنْيَا.. تَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ مَعَهَا قَارُورَةُ طِيبٍ كَثِيرِ الثَّمَنِ، فَسَكَبَتْهُ عَلَى رَأْسِهِ ( متى 26: 6 ، 7) ما أقل ما أُكرِم المسيح في حياته هنا على الأرض! لقد أُكرِم في بداية حياته في بيت لحم من حكماء المَشرِق (مت2)، وفي نهايتها أُكرِم في بيت عنيا في بيت سمعان الأبرص، وأما على طول الطريق المُمتدة من بيت لحم إلى بيت عنيا، فما أقل الابتسامات التي صادفت سيدنا المعبود، رجل الأوجاع وَمُخْتَبِر الحَزَن! وما أكثر الجروح التي جُرِحَ بها في بيت أحبائه! في متى 2 كان السجود له من الأمم، المحتقرين من اليهود، أما اليهود أنفسهم فلم يُقَدِّروا مسيحهم وَمُخَلِّصهم، بينما تآمر هيرودس الملك الشرير على قتله، في أولى المحاولات السبع لقتله؛ وهنا في نهاية الإنجيل كان السجود من امرأة، وهي أيضًا محتقرة في نظر الفريسيين المُتكبرين، بينما قادة الأُمة، بمساعدة يهوذا التلميذ الخائن، يحبكون المؤامرة الأخيرة التي ستنتهي بقتله! وبين القلوب التي عرفت قيمة شخصه، لا نجد قلبًا نظير قلب مريم أخت لعازر في محبته للسيد، محبة قادتها في هذه اللحظة للقيام بعمل تخطى مغزاه إدراكها وذكاءها. لقد كانت كراهية اليهود للرب يسوع تتزايد على نحو مُطرَد، وهذا أشعل في قلب مريم محبة مُلتهبة نحوه؛ كما ألزمها الاحتقار الذي لحق بشخصه الكريم، والذي كان مزمعًا أن يصل لأقصى مدَاه، لأن تُعَبِّر له عن عمق الاحترام الذي تحمِله له. والتلاميذ أنفسهم لم يفهموا ما عملته مريم، لكن الرب فهمه وَقَدَّره. وفِعلْ مريم الصامت - ولو أنه أبلغ من أي كلام - عبَّر عن حُبها للمسيح، وعن التقدير الذي تَحمِله للشخص الذي كان على وشك أن يموت ليفديها، ويفدي الكثيرين. والرسول متى - الذي يُكَلِّمنا عن المسيح الملك - عندما سجَّل لنا مريم الساكبة لقارورة الطيب على المسيح، يُذَكِّرنا بقول العروس قديمًا: «ما دام الملك في مجلسهِ، أفاح نارديني رائحتَهُ» ( نش 1: 12 ). بينما يوحنا الذي حدَّثنا عن لاهوت المسيح سجَّل أن مريم سكبت الطيب على قدمي المسيح، كما انفرد بالإشارة إلى أنها مسحت قدميه بشعرها. والجميل أن يوحنا في أصحاح 20 يذكر لنا أنه عندما قام المسيح من الأموات، كان هناك ملاكان، واحد عند الرأس والآخر عند الرجلين، حيث كان جسد يسوع موضوعًا. فكما أكرَمت مريم رأس يسوع، وقدميه، كذلك أيضًا فعل ملائكة السماء بالنسبة للموضع الذي كان الرب مدفونًا فيه! . |
||||