![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 43721 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ولادة المؤمنين الحقيقيين من الله ثانية: (أ) فقد قال الرسول مُبَارَكٌ اللّه أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ، الذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ الكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ المَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ (1 بطرس 1: 3) - وولادة النفوس من الله (أو بالحري حصولها على طبيعته الأدبية بواسطة الإيمان الحقيقي بالمسيح) ، هي الوسيلة الوحيدة التي تؤهلها للتوافق معه في صفاته الأدبية السامية. لأن الطبيعة البشرية التي ولدنا بها، وإن اختفت نقائصها أحياناً تحت المؤثرات الإجتماعية أو الدينية، لكنها تظل كما هي الطبيعة الملوثة في الباطن بالشرور والآثام، الأمر الذي يجعلها غير صالحة للتوافق مع الله. (ب) مما تقدم يتضح لنا أن الولادة من الله ليست هي إصلاح الطبيعة البشرية العتيقة بواسطة الصوم والصلاة والتهذيب (على فرض أنها تصلح بهذه الوسائل) ، كما يقول بعض الناس. أو بدء صفحة جديدة في الحياة بواسطة التوبة عن الخطيئة أو الإنضمام إلى طائفة دينية أياً كان نوعها، بل هي خلق روحي جديد يحدث في نفوس المؤمنين الحقيقيين بالمسيح، فيستطيعون الإرتقاء فوق أهواء الجسد والتوافق مع الله في صفاته السامية كما ذكرنا. (ج) وطبعاً لولا قيامة المسيح من الأموات، لما كان هناك مجال لهذه الولادةفي نفوسهم، لأن قوة الحياة التي لا تزول التي قام المسيح بها من الأموات (عبرانيين 7: 16) ، هي وحدها التي تستطيع أن تحيي الذين يؤمنون إيماناً حقيقياً، ممن كانوا أمواتاً بالذنوب والخطايا من قبل. ولذلك قال الرسول اَللّه الذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّتِهِ الكَثِيرَةِ التِي أَحَبَّنَا بِهَا، وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بالخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ المَسِيحِ (أفسس 2: 4 و5) . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 43722 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقد قال الرسول مُبَارَكٌ اللّه أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ، الذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ الكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ المَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ (1 بطرس 1: 3) - وولادة النفوس من الله (أو بالحري حصولها على طبيعته الأدبية بواسطة الإيمان الحقيقي بالمسيح) ، هي الوسيلة الوحيدة التي تؤهلها للتوافق معه في صفاته الأدبية السامية. لأن الطبيعة البشرية التي ولدنا بها، وإن اختفت نقائصها أحياناً تحت المؤثرات الإجتماعية أو الدينية، لكنها تظل كما هي الطبيعة الملوثة في الباطن بالشرور والآثام، الأمر الذي يجعلها غير صالحة للتوافق مع الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 43723 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مما تقدم يتضح لنا أن الولادة من الله ليست هي إصلاح الطبيعة البشرية العتيقة بواسطة الصوم والصلاة والتهذيب (على فرض أنها تصلح بهذه الوسائل) ، كما يقول بعض الناس. أو بدء صفحة جديدة في الحياة بواسطة التوبة عن الخطيئة أو الإنضمام إلى طائفة دينية أياً كان نوعها، بل هي خلق روحي جديد يحدث في نفوس المؤمنين الحقيقيين بالمسيح، فيستطيعون الإرتقاء فوق أهواء الجسد والتوافق مع الله في صفاته السامية كما ذكرنا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 43724 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وطبعاً لولا قيامة المسيح من الأموات، لما كان هناك مجال لهذه الولادة في نفوسهم، لأن قوة الحياة التي لا تزول التي قام المسيح بها من الأموات (عبرانيين 7: 16) ، هي وحدها التي تستطيع أن تحيي الذين يؤمنون إيماناً حقيقياً، ممن كانوا أمواتاً بالذنوب والخطايا من قبل. ولذلك قال الرسول اَللّه الذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّتِهِ الكَثِيرَةِ التِي أَحَبَّنَا بِهَا، وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بالخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ المَسِيحِ (أفسس 2: 4 و5) . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 43725 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إعلان شرعية وجود المؤمنين الحقيقيين في السماء منذ إيمانهم: (أ) قال الرسول للمؤمنين عن الله وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي المَسِيحِ يَسُوعَ، لِيُظْهِرَ فِي الدُّهُورِ الآتِيَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ الفَائِقَ باللُّطْفِ عَلَيْنَا فِي المَسِيحِ يَسُوعَ (أفسس 2: 6-7) . كما قال لهم لأنه إن كنا متحدين معه بشبه موته، نصير أيضاً بقيامته (رومية 5: 6) . ولا غرابة في ذلك لأنه بما أن المسيح رضي أن يكون نائباً وبديلاً عنا، وبما أن ما يحل بالنائب من ضيق واضطهاد بسبب نيابته عن آخرين يعتبر أنه حل بهم، وأن ما يلاقيه من ربح أو نجاح، يكون من امتيازهم أن يتمتعوا به أيضاً. لذلك فإن آلام الصليب التي وقعت فعلاً على المسيح، وبها وفى مطالب عدالة الله وقداسته إلى الأبد، نعتبر أنها وقعت شرعاً على المؤمنين الحقيقيين به، ومن ثم لا يدانون بعد بسبب خطاياهم. وهكذا الحال من جهة قيامته من بين الأموات وجلوسه في السماء، فإنهم يعتبرون منذ إيمانهم به إيماناً حقيقياً، أنهم قاموا شرعاً من الأموات وجلسوا في السماويات، وذلك في شخصه المبارك. (ب) ولذلك قال المسيح لنا اَلْحَقَّ الحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلَامِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ (أي له الآن، وليس سوف يكون له في المستقبل) حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلَا يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ(وليس سوف ينتقل) مِنَ المَوْتِ إِلَى الحَيَاةِ (يوحنا 5: 24) . وقال بولس الرسول للمؤمنين شَاكِرِينَ الآبَ الذِي أَهَّلَنَا (وليس سوف يؤهلنا) لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ القِدِّيسِينَ فِي النُّورِ، الذِي أَنْقَذَنَا (وليس سوف ينقذنا) مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ وَنَقَلَنَا (وليس سوف ينقلنا) إِلَى مَلَكُوتِ ابن مَحَبَّتِهِ (كولوسي 1: 12-13) . وقال يوحنا الرسول نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّنَا قَدِ انْتَقَلْنَا (وليس سوف ننتقل) مِنَ المَوْتِ إِلَى الحَيَاةِ (1 يوحنا 3: 14) . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 43726 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قال الرسول للمؤمنين عن الله وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي المَسِيحِ يَسُوعَ، لِيُظْهِرَ فِي الدُّهُورِ الآتِيَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ الفَائِقَ باللُّطْفِ عَلَيْنَا فِي المَسِيحِ يَسُوعَ (أفسس 2: 6-7) . كما قال لهم لأنه إن كنا متحدين معه بشبه موته، نصير أيضاً بقيامته (رومية 5: 6) . ولا غرابة في ذلك لأنه بما أن المسيح رضي أن يكون نائباً وبديلاً عنا، وبما أن ما يحل بالنائب من ضيق واضطهاد بسبب نيابته عن آخرين يعتبر أنه حل بهم، وأن ما يلاقيه من ربح أو نجاح، يكون من امتيازهم أن يتمتعوا به أيضاً. لذلك فإن آلام الصليب التي وقعت فعلاً على المسيح، وبها وفى مطالب عدالة الله وقداسته إلى الأبد، نعتبر أنها وقعت شرعاً على المؤمنين الحقيقيين به، ومن ثم لا يدانون بعد بسبب خطاياهم. وهكذا الحال من جهة قيامته من بين الأموات وجلوسه في السماء، فإنهم يعتبرون منذ إيمانهم به إيماناً حقيقياً، أنهم قاموا شرعاً من الأموات وجلسوا في السماويات، وذلك في شخصه المبارك. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 43727 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قال المسيح لنا اَلْحَقَّ الحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلَامِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ (أي له الآن، وليس سوف يكون له في المستقبل) حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلَا يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ(وليس سوف ينتقل) مِنَ المَوْتِ إِلَى الحَيَاةِ (يوحنا 5: 24) . وقال بولس الرسول للمؤمنين شَاكِرِينَ الآبَ الذِي أَهَّلَنَا (وليس سوف يؤهلنا) لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ القِدِّيسِينَ فِي النُّورِ، الذِي أَنْقَذَنَا (وليس سوف ينقذنا) مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ وَنَقَلَنَا (وليس سوف ينقلنا) إِلَى مَلَكُوتِ ابن مَحَبَّتِهِ (كولوسي 1: 12-13) . وقال يوحنا الرسول نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّنَا قَدِ انْتَقَلْنَا (وليس سوف ننتقل) مِنَ المَوْتِ إِلَى الحَيَاةِ (1 يوحنا 3: 14) . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 43728 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إعلان كيفية سلوكهم في العالم الحاضر: قال الرسول للمؤمنين كما أقيم من الأموات بمجد الآب، هكذا نسلك نحن في جدة الحياة (رومية 5: 4) ، أو بالحري في الحياة السماوية الجديدة التي حصلنا عليها من الله بالولادة الروحية منه. وقال لهم أيضاً فَإِنْ كُنْتُمْ قَدْ قُمْتُمْ مَعَ المَسِيحِ فَا طْلُبُوا مَا فَوْقُ، حَيْثُ المَسِيحُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ اللّهِ لِأَنَّكُمْ قَدْ مُتُّمْ (شرعاً) وَحَيَاتُكُمْ مُسْتَتِرَةٌ مَعَ المَسِيحِ فِي اللّهِ (كولوسي 3: 1-3) . واعتبار المؤمنين جالسين في السماويات في المسيح منذ إيمانهم بالمسيح إيماناً حقيقياً، يلزمهم بأن يعيشوا بقلوبهم من الآن هناك. ولذلك قال الرسول عن نفسه وعنهم معاً فإن سيرتنا نحن هي في السموات (فيلبي 3: 21) . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 43729 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ![]() (أ) إن المؤمنين الحقيقيين، وأن كانوا مثل غيرهم من الناس، لا يستطيعون الإنتصار من تلقاء أنفسهم على الميول الشريرة الكامنة في طبيعتهم العتيقة، أو على التجارب المتعددة التي تحيط بهم في العالم الحاضر، لكن من الميسور لهم الإنتصار على هذه وتلك بقوة الله - هذه القوة التي ظهرت بكمالها في قيامة المسيح من الأموات. ولذلك قال الوحي للمؤمنين مُسْتَنِيرَةً عُيُونُ أَذْهَانِكُمْ، لِتَعْلَمُوا,,, مَا هِيَ عَظَمَةُ قُدْرَتِهِ الفَائِقَةُ نَحْوَنَا نَحْنُ المُؤْمِنِينَ، حَسَبَ عَمَلِ شِدَّةِ قُّوَتِهِ الذِي عَمِلَهُ فِي المَسِيحِ، إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ (أفسس 1: 18-22) . (ب) وقد اشتاق بولس الرسول مرة للتمتع بهذه القوة فقال عن المسيح لِأَعْرِفَهُ، وَقُّوَةَ قِيَامَتِهِ... (فيلبي 3: 10) . فأعطاه الله إياها في نفسه. ولذلك قال عن المسيح الَّذِي يَعْمَلُ فِيَّ بِقُّوَة (كولوسي 1: 29) . وقال أيضاً أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي المَسِيحِ الذِي يُقَّوِينِي (فيلبي 4: 13) . وأيضاً يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بالذِي أَحَبَّنَا (رومية 8: 37) . كما حرض المؤمنين قائلاً مُتَقَّوِينَ بِكُلِّ قُّوَةٍ بِحَسَبِ قُدْرَةِ مَجْدِهِ، لِكُلِّ صَبْرٍ وَطُولِ أَنَاةٍ بِفَرَحٍ (كولوسي 1: 11) . وقائلاً تَقَّوُوا فِي الرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُّوَتِهِ (أفسس 6: 10) . كما كان يصلي لله، لكي يتأيدوا بالقوة بروحه في الإنسان الباطن ليحل المسيح بالإيمان في قلوبهم... ويمتلئوا إلى كل ملء الله (من الناحية الأدبية) ، وذلك بحسب قوته الروحية التي تعمل فيهم (أفسس 3: 16-21) . وقد شهد يوحنا الرسول أيضاً عن أثر قوة الله العاملة في المؤمنين، فقال عنهم إنهم أقوياء وقد غلبوا الشرير (1 يوحنا 2: 13) ، لأن المسيح الذي فيهم أقوى من الشر الذي في العالم (1 يوحنا 4: 4) . ولكي يتسنى لهم التمتع بقوة المسيح فيهم يجب طبعاً أن يحيوا حياة الطاعة للّه والتكريس الكلي له. نعم قد تحل التجارب والآلام بالمؤمنين الحقيقيين، كما تحل بغيرهم من الناس، لكنهم يستطيعون بقوة اللّه العاملة في نفوسهم أن يرتقوا فوقها جميعاً، ومن ثم لا يمكن للفشل أو الخوف أن يجدا مجالاً إليهم، لأنهم يعلمون في قرارة نفوسهم أنه بفضل هذه القوة يكون النصر حليفهم في كل حين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 43730 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن المؤمنين الحقيقيين، وأن كانوا مثل غيرهم من الناس، لا يستطيعون الإنتصار من تلقاء أنفسهم على الميول الشريرة الكامنة في طبيعتهم العتيقة، أو على التجارب المتعددة التي تحيط بهم في العالم الحاضر، لكن من الميسور لهم الإنتصار على هذه وتلك بقوة الله - هذه القوة التي ظهرت بكمالها في قيامة المسيح من الأموات. ولذلك قال الوحي للمؤمنين مُسْتَنِيرَةً عُيُونُ أَذْهَانِكُمْ، لِتَعْلَمُوا,,, مَا هِيَ عَظَمَةُ قُدْرَتِهِ الفَائِقَةُ نَحْوَنَا نَحْنُ المُؤْمِنِينَ، حَسَبَ عَمَلِ شِدَّةِ قُّوَتِهِ الذِي عَمِلَهُ فِي المَسِيحِ، إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ (أفسس 1: 18-22) . |
||||