منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25 - 06 - 2021, 12:24 PM   رقم المشاركة : ( 43681 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

والهَّم يتعارض مع كل الدروس التي نتعلَّمها من كلمة الله. إن الأمم، الذين لا يعرفون الله، هم الذين يهتمون بالطعام واللباس. أما التلاميذ، الذين يعرفون سَيِّدهم ويؤمنون به، فيجب عليهم أن يتذكَّروا أن أباهم السماوي يعلم أنهم يحتاجون إلى هذه كلها، ولذلك فينبغي عليهم أن يطلبوا ملكوت الله وبرُّه، وهذه كلها تُزَاد لهم.
 
قديم 25 - 06 - 2021, 12:26 PM   رقم المشاركة : ( 43682 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَبِمَا تَشْرَبُونَ،
وَلاَ لأَجْسَادِكُمْ بِمَا تَلْبَسُونَ
( متى 6: 25 )



والهَّم يتعارض مع كل الدروس التي نتعلَّمها من كلمة الله.
إن الأمم، الذين لا يعرفون الله، هم الذين يهتمون بالطعام واللباس.

أما التلاميذ، الذين يعرفون سَيِّدهم ويؤمنون به، فيجب عليهم أن يتذكَّروا أن أباهم السماوي يعلم أنهم يحتاجون إلى هذه كلها، \ولذلك فينبغي عليهم أن يطلبوا ملكوت الله وبرُّه، وهذه كلها تُزَاد لهم.

 
قديم 25 - 06 - 2021, 12:26 PM   رقم المشاركة : ( 43683 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَبِمَا تَشْرَبُونَ،
وَلاَ لأَجْسَادِكُمْ بِمَا تَلْبَسُونَ
( متى 6: 25 )



والهَّم أيضًا يتعارض مع خطة العناية الإلهية بأكملها، لذا فهو عديم القيمة.
فالهَّم لا يُخلِّص الغد من متاعبه وأحزانه، لكنه يُفقِد اليوم قوته.

وهكذا فإنه بتكرار عبارة «لا تهتموا» ثلاث مرات (ع25، 31، 34)، نجد أن الطبيعة والنعمة والعناية الإلهية تتحد معًا في تثبيت هذا الدرس الهام في نفوسنا.
 
قديم 25 - 06 - 2021, 12:28 PM   رقم المشاركة : ( 43684 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أبونا السماوي



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لأن أباكم السماوي يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه

( متى 6: 26 )


يتمتع شعب الله بصفة "أولاد الله" بصورة مضاعفة. فهم ذرية الله بالخليقة، وهم أبناؤه بالتبني في المسيح. ولذا فلهم الحق أن يدعوه "أبانا الذي في السماوات".

"أبانا"! نعم. ويا لها من كلمة ثمينة. ففيها نجد "السلطة" "فإن كنت أباً فأين كرامتي؟" وإن كنتم أبناءً فأين طاعتكم. هنا نجد "العطف" ممتزجاً بالسلطة. فالسلطة هنا لا تستثير التمرد، والطاعة مطلوبة ولكنها تُتمم بكل فرح، ولا يمتنع عنها حتى لو كان ذلك ممكناً. فالطاعة التي يُبديها أولاد الله هي طاعة المحبة. نحن لا نذهب لخدمة الله كعبيد تحت إمرة مسخرهم، ولكننا نسلك في سبيل وصاياه لأنها سبيل أبينا، ونقدم أعضاءنا كآلات بر لله، لأن البر هو ما يريده أبونا. وما يريده الآب لا بد وأن يريده أيضاً أولاده.

"أبانا"! هنا نجد الصفة الملكية مرتدية رداء المحبة، حتى أن تاج الملك يُنسى في مرأى وجه الملك ذاته. وعندئذ يصبح صولجانه لا قضيباً من حديد، ولكن قضيب رحمة فضي. بل إن الصولجان يبدو في الحقيقة منسياً طالما أنه ممسوك باليد الرحيمة لمن له القدرة على استخدامه، والذي هو "أبونا". هنا نجد الكرامة مع المحبة. فما أعظم محبة الآب لأولاده. لا تستطيع "الصداقة" أن تعمل ما تعمله "المحبة". لا ولا حتى "البر والإحسان" بقادرين أن يحلا محلها. كلا، بل إن قلب الآب ويده يعملان معاً من أجل أولاده. فهم ذريته، وهو لا بد أن يباركهم. هم أولاده ولا بد أن يُظهر قوته في الذود عنهم. وإذا كان الأب الأرضي يرعى أبناءه بالمحبة والعناية اللتين لا تنقطعان، فكم بالأحرى كثيراً أبونا السماوي.

"يا أبا الآب". مَنْ يستطيع أن ينطق بهذه العبارة، يكون في نظر الله قد نطق بأشجى نغمات الترنيم التي لا تستطيع ترنيمات الكروبيم والسرافيم أن تصل إلى مستواها. فالسماء موجودة في عُمق هذه الكلمة "الآب". فيها كل ما أستطيع أن أسأله، وفيها كل احتياجاتي التي يمكن أن أطلبها، وكل رغباتي التي يمكن أن أتمناها. إنني أملك الكل في الكل في كل طول الأبدية إن كنت قادراً أن أقول "أبي السماوي". .
 
قديم 25 - 06 - 2021, 12:31 PM   رقم المشاركة : ( 43685 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لأن أباكم السماوي يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه

( متى 6: 26 )


يتمتع شعب الله بصفة "أولاد الله" بصورة مضاعفة.
فهم ذرية الله بالخليقة،

وهم أبناؤه بالتبني في المسيح.

ولذا فلهم الحق أن يدعوه "أبانا الذي في السماوات".

"أبانا"! نعم. ويا لها من كلمة ثمينة. ففيها نجد "السلطة" "فإن كنت أباً فأين كرامتي؟" وإن كنتم أبناءً فأين طاعتكم. هنا نجد "العطف" ممتزجاً بالسلطة.

فالسلطة هنا لا تستثير التمرد، والطاعة مطلوبة ولكنها تُتمم بكل فرح، ولا يمتنع عنها حتى لو كان ذلك ممكناً.
فالطاعة التي يُبديها أولاد الله هي طاعة المحبة.
نحن لا نذهب لخدمة الله كعبيد تحت إمرة مسخرهم، ولكننا نسلك في سبيل وصاياه لأنها سبيل أبينا، ونقدم أعضاءنا كآلات بر لله، لأن البر هو ما يريده أبونا.

وما يريده الآب لا بد وأن يريده أيضاً أولاده.



 
قديم 25 - 06 - 2021, 12:32 PM   رقم المشاركة : ( 43686 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لأن أباكم السماوي يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه

( متى 6: 26 )


"أبانا"! هنا نجد الصفة الملكية مرتدية رداء المحبة، حتى أن تاج الملك يُنسى في مرأى وجه الملك ذاته.
وعندئذ يصبح صولجانه لا قضيباً من حديد، ولكن قضيب رحمة فضي. بل إن الصولجان يبدو في الحقيقة منسياً طالما أنه ممسوك باليد الرحيمة لمن له القدرة على استخدامه، والذي هو "أبونا". هنا نجد الكرامة مع المحبة.

فما أعظم محبة الآب لأولاده. لا تستطيع "الصداقة" أن تعمل ما تعمله "المحبة". لا ولا حتى "البر والإحسان" بقادرين أن يحلا محلها. كلا، بل إن قلب الآب ويده يعملان معاً من أجل أولاده. فهم ذريته، وهو لا بد أن يباركهم.

هم أولاده ولا بد أن يُظهر قوته في الذود عنهم. وإذا كان الأب الأرضي يرعى أبناءه بالمحبة والعناية اللتين لا تنقطعان، فكم بالأحرى كثيراً أبونا السماوي.


 
قديم 25 - 06 - 2021, 12:33 PM   رقم المشاركة : ( 43687 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لأن أباكم السماوي يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه

( متى 6: 26 )

"يا أبا الآب". مَنْ يستطيع أن ينطق بهذه العبارة، يكون في نظر الله قد نطق بأشجى نغمات الترنيم التي لا تستطيع ترنيمات الكروبيم والسرافيم أن تصل إلى مستواها.
فالسماء موجودة في عُمق هذه الكلمة "الآب".

فيها كل ما أستطيع أن أسأله، وفيها كل احتياجاتي التي يمكن أن أطلبها، وكل رغباتي التي يمكن أن أتمناها.

إنني أملك الكل في الكل في كل طول الأبدية إن كنت قادراً أن أقول "أبي السماوي". .
 
قديم 25 - 06 - 2021, 12:34 PM   رقم المشاركة : ( 43688 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تأملوا الغربان



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أجيبوا الرب بحمدٍ. رنموا لإلهنا بعود...

المُعطي للبهائم طعامها، لفراخ الغربان التي تصرخ
( مز 147: 7 ، 9)


من طبائع الغراب أن لا يعتني بفراخه ولا يطعم صغاره، إنه يتركها في العُش دون أن يلبي احتياجاتها من طعام أو شراب، ولكن هل تموت هذه الفراخ الصغيرة؟ الإجابة لا، لأن الله هو الذي يعتني بها!! وهذا ما قاله الله لأيوب: «مَنْ يهيئ للغراب صيده، إذ تنعب فراخه إلى الله، وتتردد لعدم القوت» ( أي 38: 41 ).

إن هذه الفراخ التي لا قوة لها، عندما تشعر بالجوع، ولا تجد اهتمامًا أو رعاية من الأم، تتردد (أي تهز رأسها نحو السماء)، وتنعب (أي تصرخ ـ مز147: 9)، وكأنها بذلك ترفع نظرها نحو السماء في ترجٍ إلى الله، كي ما يعتني هو بها مُسددًا احتياجاتها!!

وهذا حقًا ما يفعله الله المُنعم الجوَّاد، الذي يعتني بكل خليقته، حتى ولو كانت فراخ الغراب! نعم إن هذا الغراب النجس والمليء بالصفات الرديئة، تجد فراخه نصيبًا في جود وصلاح الله!! وفي عناية واهتمام الخالق العظيم!! أ ليس هذا هو عين ما يفعله الله مع الإنسان، إنه يُبسط خيره ولطفه على الجميع، الأردياء قبل الأبرار، وهذا ما يؤكده الرب يسوع نفسه وهو يتكلم عن صلاح الآب .. «فإنه يُشرق شمسه على الأشرار والصالحين، ويُمطر على الأبرار والظالمين» ( مت 5: 45 ). ما أعظم إلهنا وما أمجده .. إنه حقًا جدير بأن نضع كل ثقتنا فيه .. إنه بحق صالح وإلى الأبد رحمته.

وعندما أراد الرب أن يؤكد لتلاميذه مدى اعتنائه بهم، قال لهم: «تأملوا الغربان: أنها لا تزرع ولا تحصد، وليس لها مخدع ولا مخزن، والله يُقيتها. كم أنتم بالحري أفضل من الطيور» ( لو 12: 24 ). وجدير بالملاحظة أن إنجيل لوقا .. الإنجيل الذي يكلمنا عن الرب باعتباره ابن الإنسان والكاهن العظيم، هو وحده الذي أشار إلى الغربان، إذ أن متى لم يُشر إليها ( مت 6: 26 )، وهذا في غاية المناسبة، فالإنجيل الذي يكلمنا عن الرب باعتباره الكاهن العطوف الرحيم، يُبرز لنا ذلك، وهو يُشير إلى اعتناء الرب بكل خليقته، حتى ولو كانت الغربان! إن فراخ الغراب تبيت في عُشها مستريحة والله يلبي كل ما تحتاج إليه، ولكنني أخاف أن لا يكون لنا مثل هذه الثقة الهادئة في إلهنا!! .
 
قديم 25 - 06 - 2021, 12:37 PM   رقم المشاركة : ( 43689 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مَنْ يهيء للغراب صيده؟!



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


مَنْ يهيء للغراب صيده،
إذ تَنعَب فراخه إلى الله، وتتردد لعدم القوت؟
( أي 38: 41 )


من صفات الغراب أنه لا يعتني بفراخه، إنه يتركها في العُش دون أن يُلبي احتياجاتها من طعام أو شراب، ولكن هل تموت هذه الفراخ الصغيرة؟ الإجابة لا، لأن الله هو الذي يعتني بها! وهذا ما قاله الرب لأيوب: «مَنْ يهيء للغراب صيده، إذ تَنَعب فراخه إلى الله، وتتردد لعدم القوت؟» ( أي 38: 41 ).

وجدير بالملاحظة، أن كلمة "تتردد" المذكورة هنا، تختلف عن المذكورة عن الغراب في سفر التكوين: «فخرج مترددًا» ( تك 8: 7 ). ففي سفر التكوين تعني التنقل هنا وهناك، ذهابًا وإيابًا. أما هنا فهي تعني حركة رأس الفراخ إلى أعلى وأسفل بصورة منتظمة.

إن هذه الفراخ التي لا قوة لها، عندما تشعر بالجوع، ولا تجد اهتمامًا أو رعاية من الأم «تتردد (أي تهز رأسها نحو السماء)، وتَنعَب» (أي تصرخ ـ مز147: 9). وكأنها بذلك ترفع نظرها نحو السماء مترجية الله كي ما يعتني هو بها مُسددًا احتياجاتها!!

وهذا حقًا ما يفعله الله المُنعم الجواد .. الذي يعتني بكل خليقته، حتى ولو كانت فراخ الغراب! نعم إن الغراب النجس، والمليء بالصفات الرديئة، تجد فراخه نصيبًا في جود الله وصلاحه! أوَ ليس هذا عين ما يفعله الله مع الإنسان، إنه يبسط خيره ولطفه على الجميع، الأردياء والأبرار، وهذا ما يؤكده الرب نفسه وهو يتكلم عن صلاح الآب .. «فإنه يُشرق شمسه على الأشرار والصالحين، ويُمطر على الأبرار والظالمين» ( مت 5: 45 ).

وعندما أراد الرب أن يؤكد لتلاميذه مدى اعتنائه بهم، قال لهم: «تأملوا الغربان: إنها لا تزرع ولا تحصد، وليس لها مخدع ولا مخزن، والله يُقيتها. كم أنتم بالحري أفضل من الطيور!» ( لو 12: 24 ). وجدير بالمُلاحظة أن إنجيل لوقا، الإنجيل الذي يكلمنا عن الرب باعتباره الكاهن العظيم، هو الذي أشار إلى الغربان، إذ أن متى لم يشِر إليها ( مت 6: 26 ). وهذا في غاية المناسبة، فالإنجيل الذي يكلمنا عن الرب باعتباره الكاهن العطوف الرحيم، يُبرز لنا ذلك وهو يُشير إلى اعتناء الرب بكل خليقته، حتى ولو كانت الغربان!

عزيزي .. إن مَنْ يعتني بفراخ الغربان، حتمًا سيعتني بك. .
 
قديم 25 - 06 - 2021, 12:43 PM   رقم المشاركة : ( 43690 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الله يعتني بنا



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


انظروا إلى طيور السماء: إنها لا تزرع

ولا تحصد ولا تجمع إلى مخازن، وأبوكم السماوي يقوتها.
أ لستم أنتم بالحري أفضل منها؟

( مت 6: 26 )


إن كل أمورنا وظروفنا مع «الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران» ( يع 1: 17 ). إنه ـ له كل المجد ـ مسئول عن ماضيَّ وحاضري ومستقبلي.

(1) الماضي: لا شك أن اختباراتنا واختبارات القديسين المُسجّلة في كلمة الله تؤكد وجود الله في ماضينا بصورة عظيمة ومؤثرة. ألا نشارك داود قولته: «لأنك أنت جذبتني من البطن. جعلتني مُطمئنًا على ثديي أمي» ( مز 22: 9 ). أَ لم يهتم برضاعة موسى. لقد أرضعته أمه لحساب ابنة فرعون. كلا، بل أرضعته لحساب الرب. أَ لم يهتم بنا في مرحلة الطفولة كما اهتم بالصبي صموئيل الذي «كبر ... عند الرب» ( 1صم 2: 21 ). أَ لم يهتم بتعلم موسى في أعرق جامعات العالم وقتئذٍ. أَ لم يرعَ باهتمام شديد نفسياتنا وعقولنا، أرواحنا وأجسادنا.

(2) الحاضر: قد تختلف الظروف التي يعيش فيها كل منا حاضره، ما بين قلاقل سياسية كما كان في أيام دانيال، أو انهيارات اقتصادية كما حدث في مصر وكنعان في زمان إبراهيم ويعقوب، أو ظروف اجتماعية مُذلة كتلك التي عاشها شعب الرب في مصر قديمًا. لكن في كل هذه الأجواء، استطاع الرب أن يُفسح لنفسه مجالاً لتدريب وصقل إيمان قديسيه، كما أنه لم يغفل أي من إعوازاتهم. فدبَّر طعامًا لأهل بيت يعقوب في زمن الجوع، ودبَّر لدانيال ورفقائه وظائف اجتماعية مرموقة في بابل، ودبَّر لراعوث زوجًا صالحًا.

(3) المستقبل: إن داود الذي تمتع بوجود الرب في ماضيه ( مز 22: 9 )، وكفاية الرب في حاضره ( مز 23: 1 )، تطلع إلى المستقبل فرأى أن الرب قد أسس له بيتًا (أي نسلاً للمُلك) إلى الأبد ( 2صم 23: 5 ؛ 1أخ17: 16- 18).

فيا عزيزي: لماذا تخشى المستقبل؟ إن تشجيعات الرب تجعل قلوبنا مطمئنة تمامًا. فالخالق العظيم يأخذ بأبصارنا نحو طيور السماء قائلاً: «وأبوكم السماوي يقوتها» ( مت 6: 26 ). ألا يكفي للإيمان كلمة الله الصادقة؛ تلك الكلمة التي استند عليها آلاف القديسين عبر التاريخ ولم يخزَ إيمانهم قط، وحتى لو كان ضعيفًا. إنه صاحب السلطان علينا عبر التاريخ لأنه «ملك الدهور». .
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 07:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025