14 - 04 - 2014, 06:58 PM | رقم المشاركة : ( 4341 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اسبوع البصخة المقدسة، آلام أمجاد قيامة، بهجة الخلاص في ضيق الألم الذي صار معبرنا للمجد إن مضادة أسبوع البصخة كلها، هي الآلام المفرحة، وهذا لا يجتمع مع بعضه، لأن الإنسان الساقط تحت سلطان الموت لا يعرف – من جهة الخبرة – كيف يكون هناك فرح في ألم، أو تعزية في ضيق، لذلك كثيرين لا يرون الكنيسة الفرحانة بمسيحها المتألم في سرّ خبرة شركة آلامه، لذلك نجد هذا التضاد في كلمات القديس بطرس الرسول [ بل كما اشتركتم في آلام المسيح افرحوا لكي تفرحوا في استعلان مجده أيضاً مبتهجين ] (1بطرس 4: 13) والكنيسة الملهمة بالروح القدس، في وقت ضعف آلامه تهتف له بصوت عظيم من اصغرها لكبيرها وتقول : [ لك القوة والمجد ... الخ ]، وفي رفعه على الصليب بعد أن نكس الراس وسلَّم الروح تناجيه: [ أيها الابن الوحيد وكلمة الله الذي لا يموت. قدوس أنت يا من أظهرت بالضعف ما هو أعظم من القوة ]، وعند وقت إنزاله من على الصليب ليوضع في القبر، يكون لحن دفنه هو: [ كُرسيك يا الله إلى دهر الدَّهر، قضيب استقامة هو قضيب مُلكك ] وهو اللحن المعروف باسم [ بيك إثرونوس ]، وما هذا اللحن العجيب، لأننا لو فحصناه بدقة سنجده مزيج من لحن الحزن مع لحن الفرح، حزن الكنيسة على خطيانا التي عزلتنا عن اله حياتنا وبسببها مات الحي بالجسد وهو الذي لا يموت بطبعه، وفرح من أجل الخلاص العظيم وكسرْ شوكة الموت والانتصار على عدو كل خير بالمسيح يسوع ملك المجد الرب العزيز الجبار، المحبة الفائقة، الذي فكنا من سلطان الموت وحلنا من قيود الشرّ والفساد، وجعلنا فيه خليقة جديدة بقيامته ... وفي يوم السبت الذي كان فيه الرب في عمق القبر وظلمته، تدعوه الكنيسة "سبت الفرح والنور". هذا هو سرّ الموت الذي ماته المسيح الرب الله الكلمة المتجسد، موت لحياة، موت ابتلع الموت نفسه لحياة، موت وهبنا حياة أن كنا نؤمن حقاً ونصدق أن الرب نفسه القيامة والحياة، وبموته داس الموت وأعطانا كلنا حياة في شخصه القدوس |
||||
18 - 04 - 2014, 05:12 PM | رقم المشاركة : ( 4342 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأن مجد الله الآب هو: أن يوجد الإنسان الذى كان قد خلق ثم هلك، وهو: أن يحيا الذي مات، وهو: أن يصير الإنسان هيكل الله. ولأن القوات السمائية من ملائكة ورؤساء ملائكة كانت تعبده دائمًا، فإنهم الآن أيضًا يسجدون للرب باسم يسوع، فهذه النعمة وهذا التمجيد العالي إنما هو لنا، وإنه بالرغم من أنه صار إنسانًا وهو ابن الله فإنه يُعبَد. لذلك لن تُدهَش القوات السمائية حينما ترانا نحن جميعًا ـ المتحدين معه فى نفس الجسد ـ داخلين إلى مناطقهم (السمائية)، وهذا قطعًا ـ لم يكن ممكنًا أن يحدث بأية طريقة أخرى، اللهم إلاّ إذ كان هذا الذي كان موجودًا في صورة الله، قد أتخذ لنفسه صورة العبد، وأذل ذاته، راضيًا بأن يصل جسده حتى إلى الموت. انظروا إذن، كيف أن ذلك الذي يعتبر عند الناس، جهالة الله بسبب تحقير الصليب، قد صار أكثر الأشياء كرامة، ذلك أن قيامتنا به معتمدة عليه، وليس إسرائيل وحده الذي يعتمد عليه بل كل الأمم ـ كما سبق وأنبأ النبى: يتركون أصنامهم ويتعرّفون على الإله الحقيقي أبى المسيح، وابتداعات الشياطين قد أُبطِلَت، والإله الحقيقي وحده هو الذي يُعبَد باسم ربنا يسوع المسيح. أما عبادة الرب الذي صار في الجسد البشرى، ودعى يسوع، والإيمان به كابن الله ـ والتعرّف على الآب بواسطته، فهو أمر جلى، كما قلنا، أنه ليس اللوغوس بسبب كونه لوغوس هو الذي حصل على مثل هذه النعمة، بل نحن. (1) . لأنه سابقًا إذ كان العالم ـ كمسئول ـ وكان يدان بواسطة الناموس، أما الآن فإن اللوغوس أخذ الدينونة على نفسه، وبتألمه لأجل الجميع بالجسد. وهب الخلاص للجميع. هذا ما رآه يوحنا فصاح قائلاً " الناموس بموسى أعطى. أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا " (يو17:1). فالنعمة أفضل من الناموس، والحقيقة أفضل من الظل.(2) . و لأنه لا يجب أن يكون الفداء عن أى طريق آخر سوى عن طريق ذاك الذي هو رب بالطبيعة، لئلا بعد أن خلقنا الابن فإننا ندعو لنا ربًا آخر، أو نسقط في الحماقة الآريوسية والوثنية بأن نعبد المخلوق من دون خالق جميع الأشياء .(3) لأنه رغم أنه صار إنسانًا ودُعىّ باسم "يسوع" كما سبق أن قلنا، إلاّ أن قَدرِه لم ينقص بالآلام البشرية. بل بالحرى، فإنه بصيرورته إنسانًا قد برّهن أنه رب الأحياء والأموات. (4) و يلخص عمل الفداء الخلاصي للمسيا في كتابه تجسد الكلمه كما يلي : وهكذا إذ اتخذ جسدًا مماثلاً لطبيعة أجسادنا، وإذ كان الجميع خاضعين للموت والفساد، فقط بذل نفسه للموت عوضًا عن الجميع، وقدمه للآب. كل هذا فعله من أجل محبته للبشر، أولاً: لكى إذ كان الجميع قد ماتوا فيه، فإنه يُبطل عن البشر ناموس الموت والفناء، ذلك لأن سلطان الموت قد استُنفد فى جسد الرب، فلا يعود للموت سلطان على أجساد البشر (المماثلة لجسد الرب). ثانيًا: وأيضًا فإن البشر الذين رجعوا إلى الفساد بالمعصية يعيدهم إلى عدم الفساد ويحييهم من الموت بالجسد الذى جعله جسده الخاص، وبنعمة القيامة يبيد الموت منهم، كما تبيد النار القش . (5) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ 1 - ضد الاريوسيين الرساله الاولي . ترجمة و إصدار المركز الارثوذكسي للدراسات الابائيه . فصل 11 2 - مرجع سابق . فصل 13 3 - مرجع سابق . فصل 15 ، فقره 14 4 - مرجع سابق . ف 15 ، فقره 16 5 - تجسد الكلمة ، ترجمه عن اليونانيه د / جوزيف موريس فلتس ، إصدار المركز الارثوذكسي للدراسات الابائيه . فصل 8 فقره4 ص22. |
||||
18 - 04 - 2014, 05:13 PM | رقم المشاركة : ( 4343 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سر تجسُّد الكلمة يتميز القديس كيرلس الكبير بأنه أكثر مَنْ أدرك وأعلن للعالم القِيَم الروحية الفائقة المذخرة في سر "الاتحاد الاقنومي" أي الاتحاد بين الكلمة والجسد الإنساني. فالآية الأساسية عنده التي يرى فيها طرفي هذا الاتحاد هي "الكلمة صار جسداً" (يو 14:1). وكما رأيناه يبني عليها تعليمه بخصوص اتحادنا نحن بالله(1)، سنراه الآن يتخذها أساساً أيضاً لتعليمه بخصوص سر الفداء. ففي تفسيره لإنجيل القديس يوحنا يقول بخصوص هذه الآية إننا نرى في شقيها (أي الجسد والكلمة). [الجرح والداء معاً، المريض والطبيب، ما قد سقط في الموت والذي أقامه من جديد إلى الحياة، ما قد وقع تحت الفساد والذي طرد عنه الفساد، ما قد ظهر كأنه أُمسك في الموت والذي هو أقوى من الموت، ما قد حُرم من الحياة والذي هو معطي الحياة!](2) إذاً، فاتحاد اللوغوس (الكلمة) بالجسد هو في حد ذاته نظر القديس كيرلس النقيض المباشر لسقوط آدم وفقدانه صفات عدم الموت (الخلود) وعدم الفساد (الحياة الأبدية): [فاللوغوس الصائر جسداً هو في حد ذاته زوال وانعدام الأشياء التي أصابت طبيعة الإنسان بسبب اللعنة والعقوبة].(3) فهذا الاتحاد بين اللوغوس والجسد هو العلاج الأمثل لسقطة الإنسان، هو "الدواء" وهو "الطبيب" واستعادة الحياة والخلود: [كيف كان يمكن للإنسان الذي صار تحت سلطان الموت أن يستعيد الخلود؟ كان لابد من أن يدخل جسده الميت في شركة قوة الله المحيية. أمَّا قوة الله المحيية فهي اللوغوس وحيد الآب].(4) ويقول القديس أثناسيوس في هذا المعنى: [لهذا نال الجسد منه قوة لأنه هو القوة وهو الحياة].(5) إن العلماء الآن يفرقون في دراستهم للآباء بين غاية النسك Asceticism وغاية الخبرة التصوفية (اي الاتحاد بالله) Mysticism. ولكننا لا نجد عند القديس كيرلس أثراً لهذه التفرقة، بل نجد عنده أن غاية اللاهوت النسكي (أي التخلُّص من الخطية والجهاد ضد أهواء الجسد) مبنية أصلاً على أساس الشركة بين الجسد واللوغوس التي تحققت لنا أولاً من شخص المسيح والتي نجني ثمارها حينما نلتصق به. إذاً فالاتحاد بالمسيح هو الهدف والغاية التي من أجلها يعمل ويجاهد الإنسان التائب، لأن المسيح لم يستحِ أن يأخذ على عاتقه مسؤولية كل ما هو فاسد وضعيف فينا: [فقد أخذ على عاتقه جميع ضعفات البشرية].(6) وهذا الاتحاد بين اللوغوس والجسد –الذي أعطانا إمكانية أن نتحد نحن أيضاً باللوغوس في شخص المسيح فنجد فيه الشفاء والخلاص- هذا الاتحاد بين اللوغوس والجسد كان في الواقع قصد الله الأزلي لعلاج سقطة الإنسان الذي حدده منذ أن سقط آدم(7)، بل والمعروف عنده في الواقع منذ الأزل(8). ولم يكن شيء يُلزمه بأن يحققه إلا فقط محبته اللانهائية(9). [عظيم حقاً وفائق للطبيعة هو حب الآب الذي من أجل حياة العالم أعطي ابنه الخاص الذي هو منه حقاً].(10) [أي عقل وأي سمع يقدر أن يحمل لجّة محبتكَ للبشر التي لا توصف يا الله]. (ثيئوتوكية الخميس – القطعة الثالثة) فالتجسُّد عمل صادر أصلاً من محبة الله وتحننه علينا: [فمن أجل تحننه ومحبته للبشر أخذ شكلنا وأخضع نفسه للألم ولإهانات اليهود الواقعة عليه].(11) [بسبب محبته للبشر أهبط نفسه في الذي لنا].(12) ولم يكن ممكناً أن يُخلِّص الطبيعة التي وقعت تحت الفساد من الخارج، أي بدون أن يدخل هو فيها ويلبسها. ففي ذلك يقول القديس أثناسيوس: [حسناً قال النبي "وأوجاعنا تحمَّها" (إش 4:53) ولم يقل فقط إنه "شفاها" لئلا يُظن أنه شفاها وهو خارج الجسد كما كان يفعل دائماً قبل تأنسه، فيبقى الناس بعد ذلك معرَّضين للموت مرة ثانية].(13) أي أنه لم يُجرِ فقط شفاءً خارجياً، بل شفاءً داخلياً في عمق الطبيعة البشرية نفسها، وذلك بأن ارتدى هو نفسه هذه الطبيعة. فإن الشيطان كان قد تحصَّن داخل الطبيعة البشرية، فكان لابد من أن يدخل إليه المخلِّص "في الجسد" الذي تحصن فيه لكي يقاتله عنا، بحسب قول المخلص: "حينما يحفظ القوى (الشيطان) داره متسلحاً تكون أمواله في أمان، ولكن متى جاء من هو أقوى منه (أي ابن الإنسان) فإنه يغلبه وينتزع سلاحه الكامل الذي اتكل عليه، ويوزع غنائمه" (لو 22:11). والقديس كيرلس يقول في هذا المعنى بخصوص تجربة المسيح على الجبل: [كان ينبغي أن يقاوم الشيطان الذي كان غالباً لنا في الأول وأن يتجرَّد لمقاتلته عنا، لأنه لأجل هذا الفعل(14)، قد أهبط نفسه إلى الإخلاء بإرادته حتى يجعلنا شركاء لامتلائه الخاص].(15) إذاً فدخول اللوغوس إلى داخل الطبيعة البشرية كان أمراً ضرورياً لخلاص الإنسان: [فلم تكن هناك وسيلة أخرى لزعزعة سلطان الموت إلا فقط بتجسُّد الوحيد].(16) [فقد كان هدف الكلمة المتجسِّد أن يُظهر بوضوح أنه ارتدى جسداً بالحقيقة وصار إنساناً. فإنه لم يكن ممكناً أن يخلَّض الجنس البشري بوسيلة أخرى].(17) [لقد كان تجسُّد الكلمة وتأنسه أمراً لابد منه لخلاص الذين على الأرض. فلو لم يكن قد وُلد مثلنا بحسب الجسد، لما كان قد اشترك في الذي لنا، وبالتالي لما كان قد حرر طبيعة الإنسان من الوصمة التي أصابتها في آدم، وما كان قد طرد الفساد من أجسادنا، وما كانت قوة اللعنة الآتية إلى المرأة الأولى قد أُبطلت].(18) فلو لم يكن قد اشترك في الذي لنا (مثل الألم والموت) لما أمكنه أن يبطله عنا. فلو لم يكن اللوغوس صار جسداً لما أمكنه "أن يأخذ على عاتقه جميع ضعفات البشرية". لذلك فقد اقتنى الجسد كأداة ὂργανον من أجل الأفعال الجسدية، ليحتمل به الضعفات الطبيعية البريئة من كل لوم. وهكذا أيضاً اقتنى نفسناً بشرية كأداة ليحتمل بها الآلام البشرية البريئة"(19) [إنه لكونه إلهاً بطبعه يعتبر خارج نطاق الألم، ولكنه سُرَّ أن يتألم ليُخلِّص الذين تحت الفساد.. لذلك اقتنى جسداً قابلاً لأن يذوق الموت].(20) [إن الكلمة صار جسداً... خصيصاً لكي يتمكن أن يذوق الموت بهذا الجسد].(21) [فإن لم يكن اللوغوس قد صار جسداً، فكيف كان يمكنه أن يتألم مجرباً فيعين المجربين (عب 18:2)، وكيف كان يمكنه أن يبذل ظهره عنا للضاربين وخديه للاطمين (إش 6:50)؟ وإن لم يكن قد ظهر في الجسد فكيف كان يمكن أن تخترق المسامير يديه ورجليه؟ بل وأي جنب –قل لي- أي جنب طعنه جنود بيلاطس ليظهروا للمشهد الدم الكريم سائلاً مع الماء؟](22) فلو لم يكن اللوغوس قد صار جسداً لما أمكنه أن يحمل عنا آلامنا وموتنا "وكل ضعفات البشرية" فيخلصنا منها: [فإن لم يكن قد افتقر وهو غني، مهبطاً نفسه بسبب محبته للبشر في الذي لنا، لما كّنا نحن قد اغتنينا بالخيرات التي له، بل نحن مازلنا في فقرنا ممسوكين من اللعنة والموت والخطية].(23) فلكي يخلصنا المخلص من هذه الشرور "اللعنة والموت والخطية" التي أصابت "الذي لنا"، أي طبيعتنا، كان لابد من أن يهبط نفسه تدبيرياً في الذي لنا، وذلك بحسب المبدأ المشهور عند الآباء أن ما لا يُؤخذ بواسطة المخلِّص لا يمكن أن يُشفي ويُخلَّص. وهذا المبدأ كان أول من قننه هو القديس غريغوريوس النزينزي بقوله: [ما لا يؤخذ لا يمكن أن يُشفى، فإن ما صار متحداً بالله هذا فقط يُخلَّص].(24) ويقول القديس كيرلس الكبير في نفس هذا المعنى: [لقد وحَّد كلمة الله بنفسه كل طبيعة الناس لكي يخلِّص الإنسان بكامل، فإن ما لا يؤخذ لا يُخَلَّص].(25) أي أن الوسيلة الوحيدة أمام المسيح ليشفي أعضائنا "التي مرضت بشهوة الملذات" هي أن يأخذها لنفسه ويحدها بلاهوته فيبطل منها في نفسه هو أولاً "ما أصابها من جراء ناموس الخطية الصارم" ثم "يفيض منه إلينا قوة ما أكمله في نفسه". لذلك يركز القديس كيرلس في تأكيده أن جسد المسيح قد "أخذه منا": [نحن جنسه على الرغم من كونه إلهاً بطبعه ذلك لأنه قد أخذ منا هذا الجسد عينه].(26) أي أن جسد المسيح كان من جنسنا تماماً، وقد تكوَّن من اللحم والدم البشريين المأخوذين من القديسة العذراء. فالمسيح لم يكوِّن جسده مباشرة من تراب الأرض(27) ولم يحدره معه من السماء(28)، بل أخذه منا بالحقيقة بواسطة القديسة العذراء التي نابت عنا في تسليمه كل ما يخص طبيعتنا: [إن جسده لم يأتِ من السماء بل هو من العذراء بحسب الكتب].(29) وفي ذلك تقول ثيئوتوكية الخميس (القطعة السادسة): "كل عجنة البشرية أعطتها العذراء بالكمال لله الخالق وكلمة الآب". ويقول القديس أثناسيوس: [إن ما وُلد من مريم بحسب الكتب كان جسداً بشرياً بحسب الطبيعة. فقد كان جسد الرب حقيقياً إذ أنه كان مساوياً لأجسادنا تماماً، لأن مريم كانت أختنا على قدر ما أننا جميعاً من آدم].(30) إذاً فهذا الجسد القدوس المأخوذ من العذراء أي منا نحن، يمكننا أن ندعوه "جسدنا نحن": [حيث أنه لبس طبيعتنا، لذلك فإن جسد اللوغوس يُدعى جسدنا نحن].(31) وبالتالي يمكننا أن نعتبر أن لنا وجوداً سريَّاً في هذا الجسد الذي لنا منذ ولادته من العذراء: [بسبب اتحاده بالجسد كان يحمل الجميع في نفسه].(32) [نحن جميعاً كنا فيه بسبب ظهوره كإنسان].(33) لذلك فإن كل ما أجراه المسيح في جسده ينبغي أن يعتبر لكل جنس البشرية: [كل الأفعال التي لناسوته نوجهها لتدبير تجسُّد الكلمة].(34) ويقول في ذلك القديس أثناسيوس: [لأن كل ما كُتب فيما يختص بناسوت مخلصنا ينبغي أن يُعتبر لكل جنس البشرية، لأنه أخذ جسدنا وعرض في نفسه ضعف البشرية].(35) [لقد كتب بطرس الطوباوي في رسالته هكذا: "إذ قد تألم المسيح من أجلنا في الجسد" (1بط 1:4). إذاً، فحينما يُقال إنه جاع وعطش وتعب ولم يعلم ونام وبكى وطلب وجاهد ووُلِدَ وطلب أن تعبر عنه الكأس وبالإجمال أنه عانى كل ما يختص بالجسد، ينبغي أن يُفهم ضمناً في كل حالة: إذ قد جاع المسيح وعطش "من أجلنا في الجسد"، وأنه لم يعلم ولطم وتعب "من أجلنا في الجسد"، وأيضاً أنه رُفع وأنه وُلد ونمى "في الجسد" وخاف واختبأ "في الجسد" وقال: "إن أمكن أن تعبر عني هذه الكأس" وأيضاً أنه ضُرب "من أجلنا في الجسد"].(36) ومعنى قول القديس كيرلس "كل الأفعال التي لناسوته نوجهها لتدبير تجسُّد الكلمة"، أننا نعتبرها لخلاص الجنس البشري كله، الذي كان محمولاً سراً في هذا الناسوت المقدَّس. لذلك فإن كل ما أجراه الرب في جسده الخاص أثناء حياته الأرضية هو مُضاف لحسابنا: "فحياته المقدسة؛ وأعماله(37)؛ وأصوامه(38)؛ وصلواته(39)؛ ومشاعره(30)؛ ونصرته على العدو(41)؛ وعلى الخطية؛ وآلامه التي بها أبطل الألم وأخيراً موته المحيي الذي به أبطل الموت، هذا كله مُضاف لحساب البشرية كلها لأنه قد تَّم "في جسد اللوغوس الذي يُدعى جسدنا نحن". هذه هي النتيجة المبدعة لسر التجسُّد الإلهي أي لسر الاتحاد الأقنومي الفائق الوصف الذي تم بين طبيعة اللوغوس الفائقة وبين جسد بشريتنا في المسيح "الذي منه تتدفق نحونا جميع الخيرات".(42) ______________________ (1) انظر كتاب "التجسد الإلهي عند القديس كيرلس الكبير" – القمص متى المسكين – ص28. (2) تفسير يوحنا 14:1 PG 73:160 (3) المسيح واحد، PG 75:1268 (4) تفسير لو 19:22، PG 72:908,909 (5) تجسد الكلمة 5:21 (6) الدفاع عن الحرم العاشر ضد ثيئودوريت، PG 76:441 (7) تفسير إشعياء 5:3 PG 70:382، وانظر تفسير يونان وتفسير حجي (8) جلافير على التكوين PG 69:28، الكنز في الثالوث PG 75:292,296 (9) ضد يوليانوس الجاحد، PG 76:925، تفسير لوقا 19:22 PG 72:908 (10) تفسير يوحنا 17:3 (11) المسيح واحد PG 75:1352 (12) المسيح واحد PG 75:1266 "تحنن الرب بمحبته للبشر" (ثيئوتوكية الاثنين القطعة الثانية) "لأنه غُلب من تحننه..." (ثيئوتوكية الاثنين القطعة الخامسة) (13) ضد أريوس 31:3 (N.P.N.F. 4:411) (14) "لأجل هذا أُظهر ابن الله لكي ينقض أعمال إبليس" (1 يو 8:3) (15) عن الإيمان القويم إلى الملكات PG 76:1381 (16) المسيح واحد PG 75:1352 (17) الكنز في الثالوث 24 (18) ضد نسطور 1:1 (19) عن الإيمان القويم إلى ثيئودوسيوس 21 PG 76:1164B (20) المسيح واحد PG 75:1356 (21) تفسير رومية 3:5 PG 74:781D (22) في تجسد الوحيد PG 75:1197 (23) المسيح واحد PG 75:1268 (24) رسالة إلى كلدونيوس PG 37:181 (25) تفسير يوحنا 27:12 PG 74:98G (26) تفسير يوحنا 14:10 PG 73:1045G (27) في تجسد الوحيد PG 75:1197 (28) رسالة 39 إلى يوحنا الأنطاكي PG 77:180A,B، تفسير مزمور 49 PG 69:1076A، في الثالوث 5 PG 75:940 (29) في تجسد الوحيد PG 75:1244 (30) رسالة 7:59 N.P.N.F. IV, 573 (31) تفسير يوحنا 20:14 PG 74:280B (32) ضد نسطور 1:1 PG 76:17A (33) تفسير يوحنا PG 74:432B، انظر أيضاً ضد نسطور 3 PG 76:160B (34) عن الإيمان القويم (35) الدفاع عن هروبه 13، N.P.N.F. 4:259 (36) ضد أريوس 34:3 N.P.N.F IV, 412 (37) تفسير لوقا 35:4 و1:9 و23:10 PG 72:548,641,676 (38) تفسير لوقا PG 72:527C انظر أقوال القديس كيرلس عن صوم المسيح من أجلنا في كتاب "المسيح في صومه وصلاته من أجلنا"، إصدار دار مجلة مرقس. (39) الكنز في الثالوث PG 75:384s تفسير مزمور 8:2 PG 69:723B وفي تفسيره لقول الرب "إلهي إلهي لماذا تركتني" يقول: [إنه قد جعل نفسه واحداً منا يتكلم باسم الطبيعة البشرية كلها] "المسيح واحد" PG 75:1325,1326 وفي تفسيره لقول الرب للسامرية: "أنتم تسجدون لما لستم تعلمون وأما نحن فنسجد لما نعلم"، يقول: [إنه لا يقدم السجود (لله أبيه) بصفته كلمة الله بل بصفته قد صار مثلنا. فهو يقوم بهذا الفعل أيضاً (السجود) كما يليق بإنسان من أجل تدبير الجسد (أي من أجلنا نحن وكنائب عن البشرية كلها)] تفسير يوحنا 22:4 PG 73:313A (40) تفسير رومية 6:6 PG 74:796CD تفسير يوحنا 27:12 PG 74:89A, 92D (41) يقول القديس أثناسيوس: [لأن ما قاله الرب (للشيطان على جبل التجرية) فعله من أجلنا حتى إذا ما سمعت الشياطين منا كلمات مماثلة، أُجربت على الهروب من قبل الرب الذي انتهرها بهذه الكلمات] (حياة أنطونيوس 37 N.P.N.F 4:206) وللقديس كيرلس أقوال في هذا المعنى عن تجربة المسيح في تفسير لوقا PG 72:527 (42) تفسير يوحنا 39:7 PG 73:753 من كتاب [ المسيح (في حياته المقدسه وآلامه وموته وقيامته وصعوده وكهنوته السماوي من أجلنا) ] - الأب متى المسكين |
||||
18 - 04 - 2014, 05:14 PM | رقم المشاركة : ( 4344 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من السبب انا ام الله كثيره هي اسباب الموت امراض كثيره زلازل غرق حادث, و اشكال كثيره لاتوحصا و لا توعد. ونقول هذا مقدر و مكتوب. اكثر الاحيان نحن نتهم الله ونقول كل الاشياء الحاصلة هي بمشيئة الله. امين هو خلق السموات و الارض و كل ما يورى و ما لايورى لاتسقط ورقه من الاشجار ئلا بامر الله. لاكن انضر مايقول في رسالة يعقوب 1: 17 > كل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي من فوق، نازلةٌ من عند أبي الأنوار، الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران. الله غير مجرب بالشرور ولايمكن ان يكن السبب في تعاستك. الله المحب لم يخلقنا لنكن عبيد للخطيئ و الشهوات الله خلقنا لنكن ابناء وكهنة و ملوك. لاكن من شهوات قلوبنا اسلمنا للموت. في قصة يونان النبي المرسل الى نينوى من كان السبب في هيجان البحر و كاد ان يكن السبب في موت طاقم السفينه هو كان نائم و البحر هائج و العالم في خطر الى ان القيت القرعة و وقعت على يونان. اعترف ان هو مذنب بحق الله. و حتا بعد ما تاب شعب نينوى كان النبي يونان غي راض على ذالك. ومخاصمآ لي الله. هو لم يكترث لشعب نينوى ان يهلك. لاكنهُ كان مهموم و حزين على اليقطينا التي يبست. يقول في اشعيا: هوذا من أجل آثامكم قد بعتم ومن أجل ذنوبكم. وفي روميه 2: 5 ولكنك من أجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضبا في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة هكذا نحن نغتم و نتكدر من اجل اشياء صغيره ولا قيمة لها ونعمل خطط مستقبليه و استثمارات هذا جيد و ضروري لحياتنا الارضيه لاكن ماذا عن حياتك الابديه هل تخطط لها الحقيقة نحن ناضرين للارضيات اكثر من السماويات تاركين الازلي الابدي و ممسكين بلزائل الوقتي نعم نحن محتاجين للنقود و اشياء كثيره لاكن لاتكن سبب للابتعاد عن لله. نحن اهملنا اهم شيئ هو الخلاص المجاني الذي قدمهُ الرب يسوع على عود الصليب. (هل لانه مجاني لا تكترث لهُ ام تستهين بغنى لطفه وإمهاله وطول أنات الله) اخي العزيز الرب يسوع دفع اغلا الاثمان على عود الصليب وهو الدم الغالي الذي سفك من اجلي و اجلك. في ترنيمه تقول مين يحلي الغربة غيرك ويخليها جنة ياللى معاك النفس بتفرح والقلب بيتهني (مين مين ) مين يحلى الغربة غيرك مين فداني بدمه غيرك ذبح واشتراني الرب يحبك اطلبو الرب مادام موجود هو يكمل العمل معك ويحفضك و يحميك للملكوت |
||||
18 - 04 - 2014, 05:17 PM | رقم المشاركة : ( 4345 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عظة يوم الجمعة العظيمة أما يسوع فجلدوه وأسلموه ليُصلب في هذا اليوم تمت جميع النبوات والرموز، يوم تكدست فيه جميع أنواع المظالم والقسوة، ليتم كل المكتوب عنه. كانت محاكمة يسوع والسعي في سفك دمه أموراً تجري بغاية السرع لأن حقد رؤساء الكهنة والفريسيين عليه كان شديداً، حتي أن كل لحظة تأخير كانت تزعجهم. وكان كل غرضهم أن يتخلصوا منه حتي يتفرغوا للتمتع بالعيد والاحتفال به. كان سخطهم عليه شديداً لأنه كشف ما بداخلهم لأنفسهم وللناس، فلم يطيقوا رؤيته أو احتمال بقائه. كانوا قساة ولكنها قسوة مملوءة بالخوف والرعب منه، فأرادوا أن يتأكدوا من موته بأنفسهم، ولما مات ظلوا مرتعبين أيضاً لئلا يعود فيقوم كما سبق وقال لهم. كم من معاندين ليسوع المسيح اتَّصفوا بالجرأة والقحة في أساليب مهاجمتهم له ولأولاده في كل العصور، ولكن كان في قلوبهم دائماً رعب من سطوته أشد من رُعبة اليهود الذين قتلوه. "اصْلِبْهُ، اصْلِبْهُ": كان الشعب ضحية القيادة العمياء، وكان المال أصل البلاء. هؤلاء الذين استقبلوه بأجمل مِما يُستقبل به الملوك، استطاع رؤساء الكهنة بمالهم وسلطان كهنوتهم أن يجعلوهم يصرخون في وجهه: "اصلبه، اصلبه!" نسوا إحساناته ومواساته. أين معجزاته؟ أين الذين أقامهم من الموت؟ أين الذين شفاهم من البرص والشلل والعَمَي والصَّمَم؟ اين الذين أعتقهم من قيود الشيطان؟ أين الخمسة الآلاف الذين أطعمهم في الجبل وأشبعهم من تعاليمه؟ أين الذين تلاميذه؟ أين الشجاع بطرس؟ هربوا، هربوا كلهم! ما أحقر المُثُل والمشاعر التي قدَّمتها البشرية نحو مخلَّصها في يوم آلامه!! ولو كنا نحن في أيامهم لعملنا، وربما أرادأ مِمَّا عملوا، لأننا بدونه لا نساوي شيئاً. "ابِكينَ علي أنفسكُنَّ": لم يقبل المسيح بكاء النسوة عليه. رفض ان يتقبل مشاعر الأسي والحزن نحوه إذ هو "مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا... أحزاننا حملها، وأوجاعنا تحملها، ونحن حسبناه مُصاباً مضروباً من الله ومذلولاً." لم يتألم لأنه كان مستحقاً لألم، ولو يُصلب م أجل ذنب عمله حتي يتقبل تعزية الناس له. أخشي أن نخطئ في هذا اليوم ونحزن أو بكي كبكاء النسوة ظانين أنه تألم من أجل نفسه، إنه جيدٌ أن نبكي علي أنفسنا وعلي أولادنا لئلا تكون كل هذه الآلام التي قاساها عبثاً، إذ نكون بجهالتنا قد ابتعدنا عنه بقلوبنا، نُحرَم من المجد الذي أعدَّه لنا بآلامه! إن كل ضربة وكل إهانة وكل ألم عاناه المسيح علي الصليب كان من أجل كل فرد من البشرية في ماضيها وحاضرها، ليرفع عن كل واحد منا الحكم الذي كان لابد أن يوفيه. إنها لم تكن آلام المسيح في الحقيقة، ولكنها آلامي وآلامك المستحقة علينا. نعم، فلنبكِ علي أنفسنا. "فخرج وهو حامل صليبه": يوحنا الرسول يوضح لنا أن سمعان القيرواني لم يحمل الصليب كل المسافة، إذ قام المسيح بحمل صليبه في الأول، ولما سقط تحت الصليب رفعوه عنه وأعطوه لسمعان القيرواني، لا رحمة للمسيح، وإنما خوفاً من أن يموت في الطريق فلا يُتمَّمون شهوة حقدهم وغيظهم بصلبه!! أودُّ لو نتأمل: لماذا سقط المسيح تحت الصليب؟ لقد أمضي نصف الليل في جثسيماني في الصلاة، وكان عرقه يتصبَّب كقطرات دم. ثم جاء يهوذا مع أعوانه وقبضوا عليه وقُدَّم وحوكم أمام مجلس السنهدريم. ثم ذهبوا به موثقاً لبيلاطس ليصادق علي الحكم، فاستهزأ به ثم أرسله إلي هيرودس، وبعد فحصه أعاده هيرودس إلي بيلاطس مرة اخري، حيث ضغط رؤساء الكهنة علي بيلاطس بإثارة الشعب وبتهديده بمكر أنه إذا أطلقه يكون عدواً لقيصر! فأسلمه لهم ليُصلب بعد أن هزأ به عساكر الرومان غلاظ القلوب وجلدوه ووضعوا علي رأسه إكليل الشوك، حينئذ خرج وهو حامل الصليب!! كم مرة خار في الطريق؟ لا ندري. كم مرة أُغمي عليه؟ لا ندري. إنها أُخفيت عنا ولم تُذكر نها أقسي من أن توصف!! احملوا هذا الشرف: نعم احملوا الصليب. لا أقصد هذه الصلبان الذهبية المتلألئة علي صدوركم علامة البذخ والترف، وإنما أقصد صليب الموت!! لأن ليس للصليب معني إلا الموت. يسوع المسيح حمل الصليب لأنه كان مستعداً أن يموت عليه. فكل مَن يحمل الصليب ولا يكون مستعداً أن يموت عليه فهو كذَّاب منافق، لم يكذب علي الناس وإنما علي الصليب. مَن يحمل الصليب عليه أن يستعد لموت. ومَن استعد للموت، عليه أن يحتمل آلام الصلب وما قبل الصلب. فقبل أن تحمل الصليب أعدد نفسك للآلام! طوبي للإنسان الذي لا يخشي الموت، وأسعد منه هو الإنسان الذي مات عن العالم وصَلَبَ أهواءه مع شهواته! شعر بذلك غريغوريوس الكبير فقال: "وقفت علي قمة العالم حينما شعرت في ذاتي أني لا أشتهي شيئاً ولا أخاف شيئاً" "يا أبتاه اغفر لهم": هذا هو تاج الصليب أن نُصلب نحن، ولا نَصلِب أحداً معنا!! كان لابد أن يقول السيح هذا ويطلب المغفرة لصالبيه حتي لا يكون في صلبه صلبُ لأحد، ولا يكون في موته موتٌ لأحد؛ بل يموت هو ليعطي الحياة لجميع الناس!! هذا هو الذي قال لنا: "أحبوا أعدائكم. باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلي مبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم." احملوا الصليب، يا أحبائي، ولكن أعود فأقول ليس صليب الذهب ذو السلاسل الجميلة؛ ولكن صليب الموت، الموت عن العالم، الصليب ذو الآلام وذو الصَّفح والغفران. من كتاب [مع المسيح في الامه حتي الصليب] للاب متي المسكين |
||||
18 - 04 - 2014, 05:19 PM | رقم المشاركة : ( 4346 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَبِتاه، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَدْرُونَ مَا يَفْعَلُونَ
عندما مزّقوا ملابسِه، أنتظر الجميع في صمتِ مُطلقِ أن يثور الرجلِ أَو أن يسُأل الصفحِ والرحمةِ مِنْ خصومِه. توقع البعض ذلك، لابد أَنْه سيَثُورَ أَو أن يُنشدَ الصفح مِنْ تلك العقوبةِ. أنتظر الآخرين منه, كابن الرب، كما أدعي، أن يُناشدُ أبّاه أَنْ يرسل أمطار من نارُ مِنْ السماءِ لمُعَاقَبَة أولئك الذين أساءوا معاملته كثيراً. بْدا لهم إن الزمن قد توَقفَ؛ على الرغم من هذا، حرّكُ هذا الرجلِ شفاهِه بالكاد وصلى بشكل صامت … لكن هناك أربعة أشخاصِ توقّعواَ شيئا آخر وهم يوحنا ومريم المجدلية ومريم التى لكلوبا والعذراء مريم. لقد توقّعوا رؤية أولئك الأشخاص الذين برئوا بتلك الأيادي، تلك الأيادي التي تُثْقَبَ الآن. أين أولئك الذين سْمعوا تعاليمه على جبلِ التطويبات ؟ أين أولئك الذين تلقّوا المغفرة مِنْ شفاهِه؟ أين الرجال الذين عِاشوا معه ثلاث سَنَواتِ تقريباً؟ أين أولئك الذين أقامهم من الموت, سواء بالجسدِ أو بالروحِ؟ ما رأيته جرحني وعْرفَت بأنّ عينَاي تنظران لأعلى. |
||||
23 - 04 - 2014, 08:03 PM | رقم المشاركة : ( 4347 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
غاية عمل المسيح يسوع هو أن نصبح مثله و علي شبهه لأن هذه هي صورة الإنسان في ذهن الله منذ بداية الخليقة و لكن ما هو الطريق الذي نتبعه حتي نصبح في هذا الوضع و نصير ذلك الشخص الصحيح القوي القريب من الله و القادر علي مواجهة مكايد العدو؟ إنه طريق و احد لا مثيل له و ليس غيره و هو " كلمة الله " فهي الطعام الذي من خلاله ننمو روحياً و في معرفة ربنا يسوع المسيح فالكلمة هي فكر الله المعلن للبشر و نحن لا نستطيع أن نعرف الله و نتعمق في علاقتنا به بدون معرفتنا بكلامه . |
||||
25 - 04 - 2014, 07:33 PM | رقم المشاركة : ( 4348 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل رأيت محارباً بلا سلاح ؟ أكيد أنك تعرف أنه سوف يُهزم ! إن الله أعطانا سلاحا ً عظيما ً ، كلمته المقدسة , التي بها نستطيع أن نثبت ضد مكائد إبليس إن الكلمة كسيف تخترق وتميز وتعطي نصرة في الحرب الروحية فلا تترك سيفك ، كما فعل مخلصنا العظيم فهو هزم إبليس بالكلمة ، فمازال هذا السيف هو السلاح الناجح لكل منتصر |
||||
25 - 04 - 2014, 07:43 PM | رقم المشاركة : ( 4349 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فهل تأخذ هذا الدواء كل يوم كثيراً جداً من الأمراض الجسدية يرجع إلى حالات نفسية .. ( ومن أكبر الأمثلة على تأثير الحالة النفسية على الجسد : الأم التي تُرضِع إذا اكتئبت وتضايقت تُفرَز مواد في اللبن تجعل الطفل يحدث له مغص أو إسهال وقيء ) .. والحالات النفسية والمشاعر تتوقف أسبابها على طريقة تفكيرك وتحليلك للأمور والأحداث .. كلمة الله تتعامل مع طرق التفكير الخاطئة والتي تؤدي بك لمشاعر وأمراض كثيرة .. كلمة الله تتعامل مع الداخل مع طرق التفكير .. فتشفي لا الأعراض بل الأسباب الحقيقية لأمراض كثيرة نفسية وجسدية وروحية .. فهل تأخذ هذا الدواء كل يوم .. وعند اللزوم ؟؟!! |
||||
25 - 04 - 2014, 07:47 PM | رقم المشاركة : ( 4350 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وتتلذذ بها وتدع الله يكلمك صديقي، هل حاولت مرة أن تصف لصديق لك وبدقة ما هو طعم ثمرة "جوز الهند"، مع العلم أنه لم يراها أو يتذوقها قبلاً طوال حياته؟! إنك مهما حاولت، لن تجد المفردات الدقيقة التي تعبر عن هذا الطعم.. لذا فالأسهل والأوقع هو أن تعطيه واحدة ليتذوقها بنفسه!! هكذا يا صديقي كلمة الله، فإنك مهما سمعت عنها أو سمعت من آخرين عن مدى روعتها أو حتى استمعت لأجزاء منها في عظات، فإنك لن تدرك أبعادها ودقتها وعمقها إلا حين تقرأها بنفسك وتتلذذ بها وتدع الله يكلمك شخصيًا من خلالها.. |
||||