منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20 - 06 - 2021, 01:55 PM   رقم المشاركة : ( 43241 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



سامع كل ما بداخلكم ولن تسقط منه كلمة امامي
لا تخافوا فأنا عالم مقدار ما تعانوه واقدر ما تحلموا به
فكل ما طلبتوه وضعفه قادم ولكن لكل شيء زمان تحت السموات
 
قديم 20 - 06 - 2021, 02:07 PM   رقم المشاركة : ( 43242 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

محبة الأعداء



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الرحمة هي تاج قلوب الراحمين ، ان ترحم إخوتك البشر فهذا يعني أنك تعمل بواحده من اهم صفات الله لأن الرحمة هي صفه إلهية ، من يرحم الناس سيرحمه الله في حياته ، كلما اقتربنا من الله فستكبر الرحمه في قلوبنا تجاه الأخرين لأن إلهنا إله كُلي الرحمه والرأفة ، لنعمل بالرحمه والمودة تجاه جميع من نتعامل معهم في حياتنا اليومية لأننا بهذا نعمل بواحدة من أروع وصايا الرب لنا ، فطوباكم وهنيئا لكم ايها الراحمين
إن شريعة موسى كانت تبيح للأنسان ان يبغض عدوهُ ويقاوم الشر بالشر.
ولكن شريعة المسيح هي بخلاف ذلك، لأنها اكمل بكثير من شريعة موسى.
فقد علمنا ربنا يسوع المسيح ان نحب أعدائنا ونحن إلى من يبغضنا ونصلي لمن يضلمنا ويطردنا لأننا إن أحببنا من يحبنا فلا فضلٌ لنا (متى 5 : 24 – 26). لأن هذه المحبة طبيعية في كل انسان.
ولكننا ان احببنا من يبغضنا اي اعدائنا اذ ذاك ترتفع محبتنا الى ما فوق الطبيعة وتكون شبيهة بمحبة ربنا يسوع نفسه الذي احب اعدائهِ واحسنَ إليهم ولم يميزهم في إحساناتهِ عن احبائه وأصدقائهِ انفسهم.
غسل قدمي يهوذا الأسخريوطي كما غسلَ أقدام رسله الأطهار، ناولهُ جسدهُ ودمهُ الأقدسين كما ناولهما بقية رسلهِ . ان بطرس قطع اذن عبد عظيم الكهنة الذي كان الد أعدائهِ.
اما هو فلم يرضَ على بطرس فعلهِ واخذَ الأذن واعادها الى صاحبهِ (لوقا 22 : 51).
وسمعناه على الصليب بعد ان احتملَ من اعدائه وصالبيه انواع التعييرات والأهانات والعذابات يطلب لهم المغفرة قائلاً: با أبتِ إغفر لهم (لوقا 23 : 24).

واليوم كذلكَ يرى الرب يسوع اكثر المسيحين يعادونه ويقاومون ارادتهُ ويخالفون وصاياه ومع ذلكَ يدعوهم الى عبادة قلبهِ الأقدس ويكرر عليهم بلسان الرسل قائلاً لهم: ((انتم احبائي)) (يو 15 : 14).
ها هو ذا القلب الذي يحبكم غاية الحب. تعالو إلي فأريحكم.
توبوا عن خطاياكم فأغفرها لكم ولا اذكرها الى الأبد. فمن لا يذهل من هذه المحبة لأناس خطاة وأعداء له؟
لا شك ان هذا المثال مثال ربنا يسوع في محبة اعدائه يفوق ضعفنا، وكثيراً ما نرى المتعبدين انفسهم والورعين وخائفي الله يحقدون طويلاً على قريبهم إذا اساءَ إليهم ويصعب عليهم ان يسلمو عليهِ، ولكن فضيلة المحبة تقوم على قهر الأرادة.
فمن أحبَ حقاً ربنا يسوع ضحى لهُ للوقت بكل ما تهواهُ الطبيعة الفاسدة حباً لإرادتهِ المقدسة.
قال الرب ذات يوم للقديسة آنجلا دي ولينيو ((أن العلامة الأصح على المحبة المتبادلة بيني وبين خدامي هي حبهم لكل من يهينهم)).

خبر:

روي ان رجلاً شريفاً أسمهُ يوحنا كًالبرت (ايطاليا 993 – 1073) كان لهُ عدو وكان يطلب إغتيالهُ ، فصادهُ ذات يوم في البرية مجرداً من السلاح، وكانَ هو مسلحاً فوجدَ الفرصة سانحة لينتقم منهُ، ولكن ذلك اليوم كان يوم الجمعة العظيمة، فتذكرَ يوحنا ان المسيح في مثل هذا اليوم صلى لأجل اعدائه وصالبيه وغفرَ لهم.
فنزلَ اذ ذاكَ عن دابتهِ ودنا من عدوهِ فصافحهُ وغفرَ لهُ من كل قلبهِ، ثم دخلَ الكنيسة في ذلك اليوم عينه وجثا امام المصلوب الألهي وسأله ان ينجز وعدهُ وقالَ له: ((يا إلهي حقاً اني قد أهنتك كثراً في شبابي، ولكنكَ قد وعدتَ في انجيلكَ بأنكَ تغفر للذين يغفرون وتكيل لنا بالكيل الذي نكيل بهِ لغيرنا. فأنتَ تعلم بأني اليوم قد غفرت من كل قلبي لعدوي حباً لكَ. فأصبحتَ إذن ملزوما بحسب قولك ان ترحمني)).
فأحنى المصلوب رأسهُ إشارةً الى قبولهِ طلبتهِ.
وفي الحقيقة انه نالَ منهُ في ذلك اليوم نعماً وافرة وبركات سماوية غزيرة جعلتهُ قديساً جليلاً ومؤسس رهباني عامرة.

إكرام:

إن لاقيتَ عدوكَ في بيت، فسلم عليه حباً لقلب يسوع الأقدس الذي احبَ أعدائهِ وغفرَ لهم.

نافذة (تقال ثلاث مرات دائماً):

يا قلب يسوع الأقدس لا تعاملني بموجب إستحقاقي بل بحسب رحمتك.
 
قديم 20 - 06 - 2021, 02:09 PM   رقم المشاركة : ( 43243 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يا راية افتخار فوق مقلانا




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



صلاة الى ام المعونة الدائمة: يا ام المعونة الدائمة، ما احب الى نفسنا ان نجثو امام صورتك العجائبية. فانها تثير في قلوبنا دوما احر العواطف البنوية. فاننا لنشاهد على ذراعك يسوع مخلصنا مصدر كل خير ونعمة. لانه لم يسمع قط انه رفض طلبك. فها نحن الان نلتجئ الى شفاعتك القديرةـ فاستمدي لنا النعمة والقوة ولا تردينا خائبين.
يا راية افتخار فوق مقلانا.....زينتِ بانتصار حصن ملجانا
ها جميع المؤمنين....للقاءك راجعين ...ساعدي ابناءك ولا تنسينا
يا نورنا...يا نصرنا....يا فخرنا... يا مريم العذراء

من اجل التواضع
لنتامل في تواضع مريم، هي الفتاة الممتلئة من نعمه الله وحبه،
حتى قبلت في احشاءها تجسد الابن المخلص
تواضعت بكل فرح للخدمة، عندما ركضت لمساعدة اليصابات ام يوحنا وقامت بخدمتها بصمت وفرح
وهكذا كانت كل الايام تتبع يسوع ابنها، تسمع، وتعملن وتخدم بصمت وفرح نابعين من تواضعٍ عظيم
نقدم صلاتنا من اجل نعمة التواضع
ونطلب من الام الحنونة مريم ان تمنحنا القوة، والمحبة الكافية لنعيش متواضعين
مانحين قلبنا فرصة الحب الحقيقي الذي يسعى للخدمة المجانية الحب الذي يعمل على ان ينمو الاخر
فيا مريم ن يا ام المعونة اجعلينا متواضعين على مثالك
وامنحينا قلبا محبا، صادقا في حبه

يا ام المعونة الدائمة، انك في هذا الطفل الصغير الذي تضمينه الى قلبك، ترين ابن الله وابنك وممثل البشر اجمعين. فلا تنسي ان يسوع ابنك قد طلب منك وهو على الصليب ان تجديه في كل واحد منا، فيسوع هذا الذي على ساعديك هو كل نفس متألمة، هي نفسنا الاتية اليك لتستنجد حنوك. فيا امنا استجيبي لنا، فأنك عارفة احتياجاتنا وقادرة على تلبيتها. امين
لنصلي مرة الابانا... والسلام... والمجد

تحت ستر حمايتك، نلتجيء يا والدة الله القديسة، فلا تغفلي عن طلباتنا، في شدائدنا، لكن نجينا من جميع المخاطر على الدوام ايتها العذراء المجيدة المباركة.
السلام عليك ايتها الملكة ام الرحمة والرأفة، السلام عليك يا حياتنا ولذتنا ورجاءنا، اليك نصرخ نحن المنفيين اولاد حواء، ونحوك نتنهد نائحين وباكين في هذا الوادي وادي الدموع.
فأصغي اذا الينا يا شفيعتنا وانعطفي بنظرك الرؤوف نحونا، وارينا بعد هذا المنفى يسوع ثمرة بطنك المباركة.
يا شفوقة يا رؤوفة يا مريم البتول الحلوة اللذيذة.
-تضرعي لأجلنا يا والدة الله القديسة
- لكي نستحق مواعيد المسيح

 
قديم 20 - 06 - 2021, 02:11 PM   رقم المشاركة : ( 43244 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



ثقوا ثقة تامة بالرب بأنكم ستعبرون كل التجارب


لأنهُ معكم دائماً وابداً والى الأبد

يا قلب يسوع الأقدس لا تعاملني


بموجب إستحقاقي بل بحسب رحمتك.
 
قديم 20 - 06 - 2021, 02:13 PM   رقم المشاركة : ( 43245 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



هذه الأنشودة الجميلة التي بدأ بها القديس يوحنا الرسول الإنجيلي رسالته الأولى "الذي كان من البدء. الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا، الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة. فإن الحياة أظهرت، وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأُظهرت لنا" (1يو1: 1، 2).
إن التجسد الإلهي قد أعطى للإنسان الفرصة أن يدرك الله بحواسه الجسدية وليس بروحه فقط.
فالإنسان يختلف في طبيعته عن الملائكة الذين هم أرواح فقط كقول الكتاب "الصانع ملائكته رياحًا (أرواحًا) وخدامه لهيب نار" (عب1: 7).
الإنسان له جسد ونفس وروح عاقل. والجسد له خمس حواس يدرك بها الأشياء المحيطة به.
والإنسان له ذهن جسدي وعقل روحي مثلما قال معلمنا بولس الرسول عن الصلاة بلغة أخرى غير اللغة التي يعرفها الإنسان من موطنه: "إن كنت أصلي بلسان فروحي تصلّي، وأما ذهني فهو بلا ثمر. فما هو إذًا. أصلي بالروح، وأصلي بالذهن أيضًا. أرتل بالروح وأرتل بالذهن أيضًا" (1كو14: 14، 15).
أي أن القديس بولس الرسول يريد أن يشترك الجسد مع الروح في العبادة، يشترك الذهن الجسدي مع الروح العاقل في الإنسان.
الروح له إمكانيات تختلف عن إمكانيات الجسد لذلك قال القديس يوحنا الرسول في بداية رؤياه: "كنت في الروح في يوم الرب" (رؤ1: 10). وقال أيضًا بعد ذلك: "بعد هذا نظرت وإذا باب مفتوح في السماء والصوت الأول الذي سمعته كبوق يتكلّم معي قائلًا: اصعد إلى هنا فأريك ما لابد أن يصير بعد هذا وللوقت صرت في الروح؛ وإذا عرش موضوع في السماء وعلى العرش جالس. وكان الجالس في المنظر شبه حجر اليشب والعقيق وقوس قزح حول العرش في المنظر شبه الزمرد.." (رؤ4: 1-3).
الله لا يحتقر الجسد

إن الله لم يحتقر الجسد وسعى لخلاص جسد الإنسان، كما سعى لخلاص روحه. فالإنسان يحتاج للخلاص جسدًا وروحًا.. كل طبيعته البشرية تحتاج إلى الله وتحتاج إلى الخلاص وتحتاج إلى الحياة الأبدية.

ولهذا فعندما ظهر السيد المسيح لتلاميذه بعد قيامته من الأموات؛ استمر يؤكد لهم قيامته بالجسد الذي صلب به. وقد سجّل ذلك معلمنا لوقا الإنجيلي فقال: "وفيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه في وسطهم وقال لهم: سلام لكم. فجزعوا وخافوا وظنوا أنهم نظروا روحًا. فقال لهم: ما بالكم مضطربين، ولماذا تخطر أفكار في قلوبكم. انظروا يديّ ورجليّ إني أنا هو جسّوني وانظروا فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي. وحين قال هذا أراهم يديه ورجليه. وبينما هم غير مصدقين من الفرح ومتعجبون قال لهم: أعندكم ههنا طعام. فناولوه جزءًا من سمك مشوي، وشيئًا من شهد عسل. فأخذ وأكل قدامهم" (لو24: 36-43).
وكتب القديس لوقا أيضًا في سفر أعمال الرسل عن السيد المسيح وتأكيده على قيامته للرسل الذين اختارهم "الذين أراهم أيضًا نفسه حيًا ببراهين كثيرة بعد ما تألم وهو يظهر لهم أربعين يومًا ويتكلم عن الأمور المختصة بملكوت الله" (أع1: 3).
وقد اهتم تلاميذ السيد المسيح كثيرًا بجسده بعد موته المحيي على الصليب سواء في طلبه من بيلاطس، أو في إنزاله عن الصليب، أو في تكفينه ودفنه، أو في الرغبة في وضع الأطياب عليه في فجر الأحد بواسطة النساء اللواتي أتين إلى القبر "فوجدن الحجر مدحرجًا عن القبر، فدخلن ولم يجدن جسد الرب يسوع. وفيما هن محتارات في ذلك إذا رجلان وقفا بهن بثياب براقة. وإذ كن خائفات ومنكسات وجوههن إلى الأرض قالا لهن: لماذا تطلبن الحي بين الأموات. ليس هو ههنا لكنه قام" (لو24: 2-6).
كلّمنا في ابنه

لم يحتمل الشعب في العهد القديم أن يظهر لهم الله على أعلى جبل سيناء ويكلّمهم "وكان جميع الشعب يرون الرعود والبروق وصوت البوق والجبل يدخّن. ولما رأى الشعب ارتعدوا ووقفوا من بعيد. وقالوا لموسى تكلّم أنت معنا فنسمع. ولا يتكلم معنا الله لئلا نموت" (خر20: 18، 19).
لذلك صار الله يكلّم الشعب بواسطة الأنبياء ولا يتكلم معهم مباشرة وعن ذلك قال معلمنا بولس الرسول: "الله بعد ما كلّم الآباء بالأنبياء قديمًا بأنواع وطرق كثيرة، كلّمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه الذي جعله وارثًا لكل شيء" (عب1: 1، 2). أي أمكن أن يتكلم الله مع البشر مباشرة بتجسد ابنه الوحيد.
لذلك قال القديس يوحنا الإنجيلي: "والكلمة صار جسدًا وحل بيننا، ورأينا مجده مجدًا كما لوحيدٍ من الآب مملوءًا نعمةً وحقًا" (يو1: 14).
من المفهوم طبعًا أن السيد المسيح قد اتخذ طبيعة بشرية كاملة جسدًا وروحًا عاقلًا وجعلها في وحدانية كاملة مع لاهوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير.
ولكن مسألة التجسد قد أدت دورًا كبيرًا في تلامس الإنسان مع الله وتآلفه معه وإدراكه لكثير من الأمور التي جعلته يتمتع بمفاعيل الخلاص وينطلق نحو الحياة الروحية التي تؤهله لميراث ملكوت السماوات.
لذلك قال معلمنا يوحنا الإنجيلي: "رأينا مجده" (يو1: 14). وقال معلمنا بطرس الرسول: "لأننا لم نتبع خرافات مصنعّة إذ عرفناكم بقوة ربنا يسوع المسيح ومجيئه؛ بل قد كنا معاينين عظمته. لأنه أخذ من الله الآب كرامة ومجدًا إذ أقبل عليه صوت كهذا من المجد الأسنى هذا هو ابني الحبيب الذي أنا سررت به. ونحن سمعنا هذا الصوت مقبلًا من السماء إذ كنا معه في الجبل المقدس" (2بط1: 16-18).
لقد تلامس التلاميذ، الذين هم شهود الإنجيل، مع السيد المسيح بالسمع والنظر واللمس قبل القيامة من الأموات وبعدها، ووصلت ذروة تلامسهم من بعد القيامة إذ أدركوا حقيقة القيامة والحياة الأبدية. لذلك قال القديس يوحنا عن تلامسهم هذا: "فإن الحياة أظهرت، وقد رأينا ونشهد ونخبّركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأُظهرت لنا" (1يو1: 2).
 
قديم 20 - 06 - 2021, 02:14 PM   رقم المشاركة : ( 43246 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



هذه الأنشودة الجميلة التي بدأ بها القديس يوحنا الرسول الإنجيلي رسالته الأولى "الذي كان من البدء. الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا، الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة. فإن الحياة أظهرت، وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأُظهرت لنا" (1يو1: 1، 2).
إن التجسد الإلهي قد أعطى للإنسان الفرصة أن يدرك الله بحواسه الجسدية وليس بروحه فقط.
فالإنسان يختلف في طبيعته عن الملائكة الذين هم أرواح فقط كقول الكتاب "الصانع ملائكته رياحًا (أرواحًا) وخدامه لهيب نار" (عب1: 7).
 
قديم 20 - 06 - 2021, 02:14 PM   رقم المشاركة : ( 43247 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الإنسان له جسد ونفس وروح عاقل. والجسد له خمس حواس يدرك بها الأشياء المحيطة به.
والإنسان له ذهن جسدي وعقل روحي مثلما قال معلمنا بولس الرسول عن الصلاة بلغة أخرى غير اللغة التي يعرفها الإنسان من موطنه: "إن كنت أصلي بلسان فروحي تصلّي، وأما ذهني فهو بلا ثمر. فما هو إذًا. أصلي بالروح، وأصلي بالذهن أيضًا. أرتل بالروح وأرتل بالذهن أيضًا" (1كو14: 14، 15).
أي أن القديس بولس الرسول يريد أن يشترك الجسد مع الروح في العبادة، يشترك الذهن الجسدي مع الروح العاقل في الإنسان.
 
قديم 20 - 06 - 2021, 02:15 PM   رقم المشاركة : ( 43248 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الروح له إمكانيات تختلف عن إمكانيات الجسد لذلك قال القديس يوحنا الرسول في بداية رؤياه: "كنت في الروح في يوم الرب" (رؤ1: 10). وقال أيضًا بعد ذلك: "بعد هذا نظرت وإذا باب مفتوح في السماء والصوت الأول الذي سمعته كبوق يتكلّم معي قائلًا: اصعد إلى هنا فأريك ما لابد أن يصير بعد هذا وللوقت صرت في الروح؛ وإذا عرش موضوع في السماء وعلى العرش جالس. وكان الجالس في المنظر شبه حجر اليشب والعقيق وقوس قزح حول العرش في المنظر شبه الزمرد.." (رؤ4: 1-3).
 
قديم 20 - 06 - 2021, 02:15 PM   رقم المشاركة : ( 43249 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الله لا يحتقر الجسد

إن الله لم يحتقر الجسد وسعى لخلاص جسد الإنسان، كما سعى لخلاص روحه. فالإنسان يحتاج للخلاص جسدًا وروحًا.. كل طبيعته البشرية تحتاج إلى الله وتحتاج إلى الخلاص وتحتاج إلى الحياة الأبدية.

ولهذا فعندما ظهر السيد المسيح لتلاميذه بعد قيامته من الأموات؛ استمر يؤكد لهم قيامته بالجسد الذي صلب به. وقد سجّل ذلك معلمنا لوقا الإنجيلي فقال: "وفيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه في وسطهم وقال لهم: سلام لكم. فجزعوا وخافوا وظنوا أنهم نظروا روحًا. فقال لهم: ما بالكم مضطربين، ولماذا تخطر أفكار في قلوبكم. انظروا يديّ ورجليّ إني أنا هو جسّوني وانظروا فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي. وحين قال هذا أراهم يديه ورجليه. وبينما هم غير مصدقين من الفرح ومتعجبون قال لهم: أعندكم ههنا طعام. فناولوه جزءًا من سمك مشوي، وشيئًا من شهد عسل. فأخذ وأكل قدامهم" (لو24: 36-43).
وكتب القديس لوقا أيضًا في سفر أعمال الرسل عن السيد المسيح وتأكيده على قيامته للرسل الذين اختارهم "الذين أراهم أيضًا نفسه حيًا ببراهين كثيرة بعد ما تألم وهو يظهر لهم أربعين يومًا ويتكلم عن الأمور المختصة بملكوت الله" (أع1: 3).
وقد اهتم تلاميذ السيد المسيح كثيرًا بجسده بعد موته المحيي على الصليب سواء في طلبه من بيلاطس، أو في إنزاله عن الصليب، أو في تكفينه ودفنه، أو في الرغبة في وضع الأطياب عليه في فجر الأحد بواسطة النساء اللواتي أتين إلى القبر "فوجدن الحجر مدحرجًا عن القبر، فدخلن ولم يجدن جسد الرب يسوع. وفيما هن محتارات في ذلك إذا رجلان وقفا بهن بثياب براقة. وإذ كن خائفات ومنكسات وجوههن إلى الأرض قالا لهن: لماذا تطلبن الحي بين الأموات. ليس هو ههنا لكنه قام" (لو24: 2-6).
 
قديم 20 - 06 - 2021, 02:16 PM   رقم المشاركة : ( 43250 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



كلّمنا في ابنه

لم يحتمل الشعب في العهد القديم أن يظهر لهم الله على أعلى جبل سيناء ويكلّمهم "وكان جميع الشعب يرون الرعود والبروق وصوت البوق والجبل يدخّن. ولما رأى الشعب ارتعدوا ووقفوا من بعيد. وقالوا لموسى تكلّم أنت معنا فنسمع. ولا يتكلم معنا الله لئلا نموت" (خر20: 18، 19).
لذلك صار الله يكلّم الشعب بواسطة الأنبياء ولا يتكلم معهم مباشرة وعن ذلك قال معلمنا بولس الرسول: "الله بعد ما كلّم الآباء بالأنبياء قديمًا بأنواع وطرق كثيرة، كلّمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه الذي جعله وارثًا لكل شيء" (عب1: 1، 2). أي أمكن أن يتكلم الله مع البشر مباشرة بتجسد ابنه الوحيد.
لذلك قال القديس يوحنا الإنجيلي: "والكلمة صار جسدًا وحل بيننا، ورأينا مجده مجدًا كما لوحيدٍ من الآب مملوءًا نعمةً وحقًا" (يو1: 14).
من المفهوم طبعًا أن السيد المسيح قد اتخذ طبيعة بشرية كاملة جسدًا وروحًا عاقلًا وجعلها في وحدانية كاملة مع لاهوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير.
ولكن مسألة التجسد قد أدت دورًا كبيرًا في تلامس الإنسان مع الله وتآلفه معه وإدراكه لكثير من الأمور التي جعلته يتمتع بمفاعيل الخلاص وينطلق نحو الحياة الروحية التي تؤهله لميراث ملكوت السماوات.
لذلك قال معلمنا يوحنا الإنجيلي: "رأينا مجده" (يو1: 14). وقال معلمنا بطرس الرسول: "لأننا لم نتبع خرافات مصنعّة إذ عرفناكم بقوة ربنا يسوع المسيح ومجيئه؛ بل قد كنا معاينين عظمته. لأنه أخذ من الله الآب كرامة ومجدًا إذ أقبل عليه صوت كهذا من المجد الأسنى هذا هو ابني الحبيب الذي أنا سررت به. ونحن سمعنا هذا الصوت مقبلًا من السماء إذ كنا معه في الجبل المقدس" (2بط1: 16-18).
لقد تلامس التلاميذ، الذين هم شهود الإنجيل، مع السيد المسيح بالسمع والنظر واللمس قبل القيامة من الأموات وبعدها، ووصلت ذروة تلامسهم من بعد القيامة إذ أدركوا حقيقة القيامة والحياة الأبدية. لذلك قال القديس يوحنا عن تلامسهم هذا: "فإن الحياة أظهرت، وقد رأينا ونشهد ونخبّركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأُظهرت لنا" (1يو1: 2).
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 09:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025