![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الاستعداد الروحى للانسان المؤمن يكون بالأعمال الصالحة والتقوى لملاقاة الرب بعد الموت الذى يكافئه أو يعاقبه بحسب ما قام به في حياته على الأرض من أعمالٍ صالحة أو أعمالٍ شرِّيرة. موضوع راااائع يا رينا ربنا يباركك ويعوض تعبك |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
![]() |
![]() ربنا يجعلنا مستعدين دايما
توبنى يارب قبل ما تاخدنى جميل اوى رينا حبيبتى |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة أما الروح فنشيط وأما الجسد فضعيف"(مر 14: 38) + مواضيعك للروح حياة ... وآيات وسفينة نجاة ... حفظك يسوع الإله + |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() MenA M.G ميرسى لمرورك الغالى ومشاركتك معانا الفيديوهات راااااائعه ![]() ![]() ![]() |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() كيف يكون الاستعداد للأبدية ![]() 1- إنه أولًا استعداد بالتوبة: ولذلك نقول في صلاة الليل "توبي يا نفسي ما دمت في الأرض ساكنة.. انهضي من رقاد الكسل، وتضرعي إلى المخلص بالتوبة قائلة: اللهم ارحمني وخلصني"، "أعطني يا رب ينابيع دموع كثيرة، كما أعطيت في القديم للمرأة الخاطئة.. واجعلني مستحقًا أن أبل قدميك اللتين اعتقتانى من طريق الضلالة.. وأقتنى لى عمرًا نقيًا بالتوبة"، "أنعم لنفسي المسكينة بتخشع، قبل أن يأتي الانقضاء وخلصني"، "ربما أن الديان حاضرًا اهتمي يا نفسي وتيقظي..". إن صلاة الليل، كما وضعها الكنيسة، حث على التوبة. يصليها الإنسان، فيتخشع أمام الله، ويعرف أهمية السهر الروحي على خلاص نفسه، بالاستعداد، بالتوبة والاعتراف والدموع، والدوام في ذلك.. حتى إن كان متغافلًا يصحو إلى نفسه. وبسهر جسده في الصلاة، يقتنى سهر الروح.. وماذا عن كيفية الاستعداد؟ نقتنيه بالتوبة وأيضًا: ![]() الإنسان الساهر يجاهد بكل قوته ليقاوم كل قوى الشر، كما قال بطرس الرسول "اصحوا واسهروا لأن إبليس عدوكم يجول كأسد زائر.. فقاوموه راسخين في الإيمان" (1بط 5: 8، 9). هذه المقاومة للشيطان، تمثل الجهاد الروحي، الذي هو عنصر أساسي من عناصر السهر الروحي. وهذا الجهاد ليس سلبيًا، إنما له إيجابيته بالعمل الصالح.. لذلك نذكر أنفسنا في بدء صلاة الليل ببداية المزمور الكبير "طوباهم الذين يفحصون عن شهاداته ومن كل قلوبهم يطلبونه "لكي ندرك في سهرنا أنه يجب أن نكون بلا عيب في طريق الرب، ونهتم بناموسه ووصاياه.. حينئذ لا تخزى. 3-وهكذا يأتي الاستعداد أيضًا، بالالتصاق بوصايا الرب.فالمصلى يقول للرب في صلاة الليل "لو لم تكن شريعتك هى تلاوتى، لهلكت حينئذ في مذلتى" (مز 119). نعم إن شريعتك تعلمني السهر "مصباح لرجلي كلامك، نور لسبيلي"، "أخفيت أقوالك في قلبي لكي لا أخطئ إليك"، "ذكرت في الليل اسمك يا رب، وحفظت شريعتك" (مز 119). وكما أن الأحقاء الممنطقة تعنى الاستعداد للعمل وللسفر كذلك المصابيح الموقدة، تعنى الاستنارة الروحية الدائمة.. الإنسان الساهر على خلاص نفسه هو إنسان له هذه الاستنارة، يرى ما هو النافع لخلاصه وما هو الضار. فهو حكيم عيناه في رأسه، أما الجاهل فيسلك في ظلام (جا 2: 14). والنور الذي في الإنسان الروحي الساهر، كما يصلح لخلاصه يصلح للآخرين أيضًا.. هو مصباح موقد، يوضع على المنارة ليضئ لكل من في البيت (مت 5: 15) والمصباح يوقد بالزيت. وهذا الزيت كان سر نجاح الحياة الروحية للخمس العذارى الحكميات، وهن مثال للسهر الروحي السليم (مت 25)،.فإلى أي شيء يرمز الزيت؟ الزيت في مصباح الساهر يرمز إلى الروح القدس وعمله.. ورموز الزيت للروح القدس، أمر واضح جدًا في الكتاب المقدس. وكان يمثل المسحة المقدسة التي يحل بها الروح القدس، كما في مسح الملوك، وفى مسح الكهنة في العهد القديم. وكما في سر مسحة الميرون في العهد الجديد (1يو2: 20، 27). والخمس العذارى الحكيمات الساهرات اللائي احتفظن بالزيت في آنيتهن، يرمزن إلى النفوس الساهرة على خلاصها التي تحتفظ بعمل الروح القدس فيها.. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() حياة الاستعداد للملكوت ومن أهم ثمار التوبة أن يضع الإنسان أمام عينيه حياة الاستعداد، وكيف يستعد؟ كما يستعد بالتوبة، يستعد أيضًا بالفضائل الروحية ويضع أمامه الوسائط الروحية التي يستطيع بها أن يدخل ملكوت السموات. ينظر كيف يتعمق في قراءة الكتاب المقدس والتأمل فيه؛ يجتهد لكي يحفظ ألحان وتسابيح الكنيسة. ويستعد بأن يتدرب حتى يشعر أن محبة الله تغمر حياته، ويشعر بالامتلاء من الروح القدس. كما يترك عنه الطباع الرديئة وتظهر في حياته الفضيلة، وثمار الروح القدس. أمور كثيرة مطلوبة من الإنسان لكي يكون وارثًا للملكوت، كما قال السيد المسيح: "كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لاَ يَأْتِي بِثَمَرٍ يَنْزِعُهُ وَكُلُّ مَا يَأْتِي بِثَمَرٍ يُنَقِّيهِ لِيَأْتِيَ بِثَمَرٍ أَكْثَرَ" (يو15: 2).. ليتك تقوم بسرعة وتسعى في عمل الخير لأن الوقت يجرى ويعدو مثلما قال أيوب في حواره مع أصحابه: "أَيَّامِي أَسْرَعُ مِنْ عَدَّاءٍ تَفِرُّ وَلاَ تَرَى خَيْراً" (أي9: 25)، إذا لم تلحق بالوقت ربما تضيع منك الفرصة. سارع في عمل الرحمة إذا وجدت من هو محتاج أسرع لتعطيه، إن سمعت عن مريض أسرع لتعينه وتهتم باحتياجاته. فالسيد المسيح يقرع بابك ويقول لك "لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيباً فَآوَيْتُمُونِي. عُرْيَاناً فَكَسَوْتُمُونِي. مَرِيضاً فَزُرْتُمُونِي. مَحْبُوساً فَأَتَيْتُمْ إِلَيَّ" (مت25: 35، 36)، وعندما تسأله: "يَا رَبُّ مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعاً فَأَطْعَمْنَاكَ أَوْ عَطْشَاناً فَسَقَيْنَاكَ؟. وَمَتَى رَأَيْنَاكَ غَرِيباً فَآوَيْنَاكَ أَوْ عُرْيَاناً فَكَسَوْنَاكَ؟. وَمَتَى رَأَيْنَاكَ مَرِيضاً أَوْ مَحْبُوساً فَأَتَيْنَا إِلَيْكَ؟. فَيُجِيبُ الْمَلِكُ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هَؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ فَبِي فَعَلْتُمْ" (مت25: 37- 40). |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() مرموره حبيبتى ميرسى لمرورك الغالى ومشاركتك معانا الموضوع رائع ![]() ![]() ![]() |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تُزاد لكم • الله يخاطبنا لكي لا نجعل اهتمامنا ومحبتنا وانشغالنا بالأمور الأرضية والجسدية وإنما بالأمور السمائية، أن نحلّق دائمًا نحو السمائيات ونسعى دائمًا بالروح ولا نكمّل شهوة الجسد. فما أروع السعي للملكوت، ولكن كيف؟ • أن نوجّه يومنا كله وتفكيرنا نحو شخص الحبيب ومحبته، متذكرين دائمًا أن المحبة هي العلامة الحاضرة الأكيدة للملكوت على الأرض. فعندما نجسّد بحضورنا ومعيشتنا المحبة والتفاني والإخلاص، فبهذا نكون بالفعل رسل الملكوت. • من خلال حياة البرّ، فالنفس التي تسعى للقداسة والاستنارة الروحية اليومية بمصباح كلام الله الذي هو النور الذي يبدد كل ظلام، هذه النفس تتقدس بنور وجه الله. "فالأبرار يضيئون كالشمس في ملكوت أبيهم".مت13/43 ويجعلون دائمًا حياتهم مستترة في المسيح ليحيوا للمسيح ولمحبته ولنوره الذي أشرق في قلوبهم. • العالم اليوم يقف عائقًا لعيش هذا الملكوت وتحقيقه على الأرض، ولكن السيد المسيح يطمئنّا "ثقوا أنا قد غلبت العالم"يو16/33 والغلبة والنصرة هنا لمن يتمسك بالمسيح ويرفض كل مباديء العالم وينتصر على كل إلحاحات الشهوة والغريزة من خلال العشق الإلهي للمسيح. • لكي يتحقق الملكوت فينا، يجب أن نعيش الحرية الصحيحة تجاه الأشخاص والأشياء، لأن الله قدوس وغيور ويريد أن أوجهّ له كل محبتي وقدارتي وأفكاري ومشاعري له فقط ولا شيء يتسلّط على ، فنتحرر من مساعي الذات نحو ارضاء الجسد ورغباته، وحينها بالفعل يسكن فينا ملكوت الله. • علينا أن نكون أدوات حيّة لنشر ملكوت الله، ملكوت الحبّ والوداعة والسلام، ملكوت العدالة والرحمة، وسط العالم الذي أظلمته الخطيئة والمفاسد الدنيوية والرغباتا البشرية المضاجة لإرادة الله؛ لذا فعلينا أن نبذل ما بوسعنا كي نحطّم ملك الشيطان وأسره في النفوس، ونشعل أنوار محبة الله في العالم والقلوب، ونعيش ملتصقين بالرب كارهين الخطيئة ومتمسكين بالنعمة والبركة مع المسيح |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() كن ساهرًا في حروبك الروحية الإنسان الساهر على خلاص نفسه، ويرقب كل خطية تسعى إليه. وينتبه بكل يقظة قلب إلى الحروب الداخلية والحروب الخارجية التي تهاجم حياته الروحية. ولا يكون ساهرًا فقط، بل ساهرًا ومقاتلًا، حتى لا يهزمه الشيطان.. لأن كثيرًا من الخطايا، تسبقها الغفلة أو التهاون.. فيقع الإنسان في الخطية دون أن يشعر، وحينما يحس أنه قد سقط، يكون قد تورط وقطع شوطًا فيها. لذلك نحن نطلب من الله في تحليل صلاة الستار قائلين "امنحنا عقلًا مستيقظًا "أى منتبهًا غير غافل.. إن الشيطان يعمل في الظلام، حتى لا ندرك أعماله ولا نراها، لذلك سماه الرب "سلطان الظلام" (لو 22: 53). هذا الذي يعمل في الظلمة الخارجية، خارج الحياة مع الله.. وحالة غفلة النفس، هى حالة ظلمة لا ترى فيها ولا تدرك.. الإنسان السهران، لا يسهل أن يخدعه الشيطان.. وكما يقول القديس بولس الرسول عن الشيطان".. لأننا لا نجهل أفكاره" (2كو 2: 11). فالإنسان الساهر على حياته الروحية التي يفهم بها حيل العدو فيهرب منها. ولا يضربه الشيطان بضربة شمال، ولا بضربة يمين. وضربة الشمال هى التساهل والتسامح مع الخطية والتسيب. أما ضربة اليمين فهى المغالاة في الطريق الروحي، حيث يرتئى الإنسان فوق ما ينبغى (رو 12: 3). الإنسان السهران، يكون له فكر حكيم، يدرك حيل العدو.. لا يمكن أن تخدعه الخطية. ويستطيع أن يميز تمامًا الخطايا التي تلبس ثياب الحملان، وتأتى إليه في شكل فضيلة! يستطيع أن يميز القسوة التي تأتيه باسم الحزم، والشهوة التي تأتيه باسم الحب والعطف. يستطيع أن يميز حب مديح الناس، الذي يأتيه في هيئة تقديم قدوة صالحة لفائدتهم.. وهكذا في كل ما ثمر عليه من حروب في الخارج أو مشاعر في الداخل، يتذكر قول القديس يوحنا الحبيب (1 يو 4: 1): لا تصدقوا كل روح. بل أمتحنوا الأرواح، هل هى من الله ذلك لأن الشيطان كما قال الكتاب "بغير شكله إلى شبه ملاك نور" (اكو 11: 14). إن كان يدفع أحدًا للارتفاع إلى فوق في الروحيات، بغير حكمة وبغير مشورة، إنما يرفعه ليسقطه من علو، أو ليرميه في الكبرياء، أو يوصله إلى مستوى لا يستطيع أن يستمر فيه، ثم يوقعه في الكآبة والحيرة.. أما الإنسان الساهر فلا يقبل من الشيطان نصيحة، مهما كانت تبدو ومخلصه، أو تبدو نافعة!! وإن كان الشيطان يغير شكله إلى شبه ملاك نور، فإن هذا ينبهنا إلى نقطة هامة وهى أن: الساهر لا تخدعه الرؤى ولا الأحلام الكاذبة.. الذي في غفلة، قد تخدعه الرؤى والأحلام. أما الساهر على روحياته، فإنه يفحصها جميعًا، ويميز ما هو من الله ويرفض الباقى. الإنسان الساهر لا يدخل في حرب، وهو في حالة ضعف.. إنه لا يدخل في قتال مع الشيطان، إلا وهو مستعد له، سيفه على فخذه من هول الليل. أما إن أحس ضعفًا في دخله، فإنه يبعد عن كل حرب خارجية يثيرها الشياطين. بل يهرب من العثرات على قدر طاقته مهما كان تبدو خفيفة يهرب من الخطايا القريبة، ومن الخطايا البعيدة أيضًا.. من الخطايا التي يمهد الشيطان طريقها بعد أسبوع أو شهر أو سنة ويقول لنفسه في حرص الساهر.. أنا عارف أن هذه السكة سوف تتعبنى، ولو بعد فترة طويلة، فالبعد عنها من الآن أفضل وأسلم وهكذا يراقب نفسه من الداخل، ويراقب العدو من الخارج.. هذا هو الإنسان الساهر روحيًا: يراقب نفسه باستمرار، يراقب مشاعره وأفكاره وحالة قلبه الداخلية. فإن وجد في نفسه ضعفًا معينًا، أو ميلًا في وقت ما نحو الخطية، أو تراخيًا مقصودًا في مقاومتها.. يسرع بإقامة حالة طوارئ بالنسبة إلى نفسه، ويزيد من حراسته، ويدعمها بالوسائط الروحية العميقة.. ولا يترك العدو يهاجمه، وهو في حالة غفلة أو عدم إهتمام، أو وهو في حالة ضعف أو لا مبالاة. وكما قال أحد القديسين: الخطية يسبقها أما الشهوة، أو الغفلة أو النسيان. والساهر يحترس من هذه كلها. ويراقب نفسه ويرى ما يصلح لها، ويقويها، ولا يدعها تكون فريسة سهلة لعدو الخير المتربص لافتراسها وإن وجد الحرب شديدة عليه، يصرخ كما في قطع صلاة الستار "يا رب أنت تعرف يقظة أعدائى. وضعف طبيعتى أنت تعرفه يا خالقى. فاسترنى بأجنحة صلاحك، لئلا أنام نوم الوفاة". هذا ما يفعله الساهر الذي يراقب نفسه. لهذا أقول لكم في صراحة: راقبوا أنفسكم جيدًا، بدلًا من أن يراقبكم الناس. وكما قال القديس مقاريوس الكبير "أحكم على نفسك، قبل أن يحكموا عليك". إصحوا لأنفسكم. إفحصوا أنفسكم من الداخل. راقبوا أفكاركم ومشاعركم وحواسكم. وإن كان أحد منكم غير ساهر، ولم يراقب نفسه، وراقبه غيره، ووجد فيه عيبًا، ووجهه إليه، أو انتقده روحية، أن يرسل له الله من يوقظه. وكما قالالقديس يوحنا ذهبى الفم: الذى يبكتك على خطاياك، إتخذه لك صديقًا.. ينبغى أن تشكر مثل هذا، الذي لم يتركك مستمرًا في غفوتك، فأيقظك. كإنسان سائرًا في الطريق، وأمامه حفره سيقع فيها وهو غير ملتفت، فوجد من يجذبه بعيدًا عنها، ولو في عنف، ولو بكلمة شديدة. المهم أنه أنقذه، فيستحق الشكر نعم، إن كنت غافلًا عن نفسك، فأنت محتاج إلى من ينبهك فتصحو، قد يكون هذا الذي يوقظك أحد أعدائك أو أحد معارضك، فينتقدك، أو يشتمك، أو يهاجمك، بسبب أخطائك. لكنه على كل حال.. يوقظك.. فافرح بهذا الذي أيقظك، حتى لو فعل ذلك بعنف.. إعتبره مثل الملاك الذي دخل السجن، وضرب جنب القديس بطرس ليوقظه ولينقذه (أع 12: 7) واعتبره مثل الحوت الذي ابتلع يونان، لينقذه من الغرق في البحر.. لا يتضايق إذن إن أيقظتك إهانة أو مشكلة. قل كما قال المرنم في المزمور "خير لى يا رب أنك أذلتنى. لكي أتعلم وصاياك" (مز 119). إحتفظ بسهرك. وضع أمامك مبادئ تساعدك على استمرار السهر. مبادئ، أو آيات من الكتاب، أو أقوال قديسين، تضعها أمامك على مكتبك، أو تعلقها أمامك على الحائط، أو تكتبها في مفكرة لتقرأها باستمرار كأنها "سفر تذكرة" (ملا 3: 16). أو إتصل باستمرار بالأشخاص أصحاب المبادئ، أو أصحاب المستويات العليا في الروح، الذين كلما تراهم تصحو نفسك، وتتبكت على خطاياك، وتعود إلى سهرك.. ولا تغضب منه إطلاقًا. إنه يوقظك لتسهر. وإن كنت ساهرًا على خلاص نفسك، تراقبها، وتراقب كل خطية تحاربك، وتراقب الشياطين وكل خططهم وكل فخاخهم.. فهناك نصيحة أخرى هامة وهى: كما تراقب الخطايا الظاهرة، راقب أيضًا خطاياك الخفية: إهتم بهذا أيضًا.. أعنى الخطايا الساكنة في أعماق النفس من الداخل، الخطايا الكامنة في أعماق العقل الباطن، والتي تكون مصدرًا لأفكار وظنون وأحلام وحركات للنفس تبدو غير إرادية.. راقب كل هذه، حاول أن تعالجها. كن كحارس ديدبان على نفسك. وتمثل بالزارع الحكيم. الزارع الذي يكون متيقظًا تمامًا، منتبهًا لكل ما يحيط بزرعه وما يلزم له. يراقب الجو، الحرارة، البرودة، الرياح، العواصف، ويحمى زرعه من كل هذا. كما يرقب مواعيد الرى، ومواعيد السماد العضوى والكيماوى. ويرقب الآفات أو الحشرات التي تهاجهم الزرع، ويقاومها ويخلصه منها. كما يرقب ما يطرأ على زرعه من ذبول أو إصفرار، ويعرف سببه ويعالجه. ويرقب النمو والثمر.. هذا مزارع ناجح، ساهر على صالح مزروعاته. إفعل أنت أيضًا هكذا بالنسبة إلى حياتك، فتحيا.. إرقب كل خطية من بدايتها.. ولا تنتظر عليها حتى تكبر وتتأصل.. حالما تلمح الفكر الخاطئ آتيا من بعيد، اطرده أو اهرب منه، ولا تتركه يدخل إلى ذهنك ويتمكن. ولا تدع الفكر يتحول إلى شعور، ويضعف إرادتك. إنما كمراقب ساهر على حفظ تخومه، ينذر بالخطر إن رأى عدوًا آتيا من بعيد.. هكذا مع الخطية قاومها من قبل أن تسيطر. قل لها كما قال المرنم في المزمور "يا بنت بابل الشقية.. طوبى لمن يمسك أطفالك، ويدفنهم عند الصخرة" (مز 136). |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() السهر الروحي وحفظ النفس
وانتظار العريس السماوي طوبى لمن يسهر ويحفظ ثيابه معنى السهر والغرض منه + مقدمة : [ فاسهروا إذاً لأنكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة التي يأتي فيها ابن الإنسان ] (مت25: 13) يقول القديس كيرلس الكبير : [ حينما يأتي المسيح، إذن، في مجد أبيه كما هو مكتوب، فإن سفينة الرسل، أي الكنيسة وكل من فيها، أي كل من يرتفعون فوق متاع الدُنيا بإيمانهم ومحبتهم لله، هؤلاء سوف يبلغون ” الأرض التي كانوا ذاهبين إليها ” (يو6: 21)، أي سيبلغون ملكوت السماوات كمن يبلغ ميناء آمناً … والمسيح نزل ليلاً من الجبل مفتقداً تلاميذه السهارى، وهم نظروه آتياً … والمسيح سينزل أيضاً – كما في الليل – من السماء والعالم نائم يغُّط في خطيئته الكثيرة … لذلك قال لنا أيضاً : ” اسهروا إذاً، لأنكم لا تعلمون في أية ساعة يأتي ربكم ” (مت24: 42)] + معنى السهر : أن لفظة يسهر بالمعنى المعروف عند الناس هو: اليقظة وعدم النوم في الليل، وقد تعني السُّهاد أي: ذهاب النوم عن المرء ليلاً = الأرق وكلمة سهر في اللغة العربية تعني: لم ينم الليل كله، أو بعض ساعات فيه .. وقد يفيد المعنى أيضاً: مواصلة العمل أو اليقظة أو الانتباه لكل هجوم قد يُشن من العدو أو مباغته قد يُفاجأ بها الجندي في المعركة، وهنا السهر يأتي بغرض الحماية والحراسة كدفاع عن النفس، أو تأتي بغرض السهر في انتظار السارق لئلا يأتي ويسرق … ومن هنا نشأ المعنى المجازي في الكتاب المقدس عن السهر، وهو في هذه الحالة يعني اليقظة، والكفاح ضد الخمول والإهمال الروحي للوصول إلى الهدف: [ طوبى للإنسان الذي يسمع لي ساهراً ( في حراسة مستمرة، متيقظ، منتبه، مترقب (watch) (أمثال8: 34) ) كل يوم عند مصارعي حافظاً قوائم أبوابي ] عموماً السهر هو اليقظة الروحية، وهي عكس الإهمال الروحي، فالسهر يعني الانتباه وعدم الكسل والتراخي، ويأتي بمعنى النهوض من السقوط مع عدم الكسل والتراخي مع ترقب دائم ومستمر لئلا يسقط الإنسان مرة أخرى … ويعني أيضاً القيام بحركة يقظة مستمرة نحو الحياة [ بانفتاح العين الداخلية ]: [ لا تحب النوم (استيقظ – كن نشطاً) لئلا تفتقر. افتح عينيك تشبع خبزاً ] (أمثال20: 13)، والمعنى يحمل قوة القيامة ليبصر الإنسان نور الله ويشبع به: [ استيقظ أيها النائم وقم من الأموات فيُضيء لك المسيح ] (أفسس5: 14) أن اليقظة والسهر لا يأتوا مطلقاً للإنسان إن لم يُقيم الله النفس أولاً ويعطيها حياة جديدة باسمه، وفيها يأتي تحذير الله من الكسل والتراخي والحث الدائم على السهر لحفظ النفس في يقظة مستمرة … فالله في بادئ الأمر يعطي صوته للقيامة أي دعوة للنهوض من عالم الموت أي بُعد النفس وانعزالها عنه هو ينبوع الحياة ومعطيها، فينادي بصوته لكل نفس قائلاً [صرخ بصوت عظيم لعازر هلم خارجاً (يو 11: 43)] ، وايضاً بعد هذا يفتح العين الداخلية [ فانفتحت أعينهما (مت 9: 30) ] … [ أنهضي أنهضي قومي يا أورشليم .. ] (إشعياء51: 17) [ استيقظي استيقظي ألبسي عزك يا صهيون ألبسي ثياب جمالك (فخرك) ] (إشعياء 52: 1) ومن هذا النداء الذي يأتي من الله في داخل النفس، يقوم الإنسان من رقاد الموت ويرى مجد الله في داخله فيسهر على حياته التي جُددت في المسيح يسوع، وصار خليقة جديدة فيه لابساً ثياب عُرس الملك السماوي، فيحرس حياته التي نالها كفعل نعمة مقدم من رب النجاة ، فيسهر على حياته في حراسة الله : [ ها أنا آتي كلّص في الليل طوبى لمن يسهر ويحفظ ثيابه لئلا يمشي عرياناً فيروا عُريته ] ( رؤ16: 15) وهنا واضح الغرض من السهر وهو اليقظة والترقب بانتباه شديد لأجل حفظ الثياب لئلا يتعرى الإنسان من ثوب النعمة كما تعرى آدم من نعمة الله وافتضح أمره ووجد نفسه عرياناً مطروحاً بعيداً عن الله، لأن الخطية تعري الإنسان وتفضحه وتصنع له ثوباً من خزي وعار لا يُحتمل … |
||||
![]() |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تلميذ السيد المسيح قوته متجدده بالرب |
مجرد فضفضه في زمن الكورونا |
فضفضه مع ابويا السماوى |
نصايح شبابيه كل يوم (متجدده) |
فضفضه شبابيه |