منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17 - 06 - 2021, 05:30 PM   رقم المشاركة : ( 42921 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يُكفِّر الكاهن عنه ... فيُصفَح عنهُ



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لكن هناك جانبًا آخر لموت المسيح لا علاقة مباشرة له بالخطية أو الخطايا؛ أعني به المُحرَقة. فالمسيح أتى من السماء ليس فقط ليعالج مشكلة الخطية (سلبيًا)، بل لعمل ما فيه مجد الله قبل أي شيء آخر.
فالمُحرقة لا تنظر إلى الموضوع السلبي لتعالجه، بل إلى الناحية الإيجابية ؛ ناحية الرضا، لتأتي به.

وعمل المسيح أزال كل ما هو سلبي وأتى بكل ما هو إيجابي. ونلاحظ أن فكرة الكفارة تتكرر في كل من المحرقة وذبيحة الخطية وذبيحة الإثم، مع هذا الفارق أنه في المحرقة يَرِد الجانب الإيجابي؛ جانب الرضا «يُرضى عليهِ للتكفير عنه» ( لا 1: 4)، بينما ذبيحة الخطية وذبيحة الإثم يذكر فيهما الجانب السلبي «يُكفِّر الكاهن عنه ... فيُصفَح عنهُ» ( لا 4: 26، ...؛ 5: 16، ...).
 
قديم 17 - 06 - 2021, 05:31 PM   رقم المشاركة : ( 42922 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ابن الإنسان



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




قال له يسوع: ... من الآن تُبصرون
ابن الإنسان جالساً عن يمين القوة.
وآتياً على سحاب السماء

( مت 26: 64 )


كان رؤساء الكهنة والشيوخ والمجمع كله يطلبون شهادة زور على الرب يسوع لكي يقتلوه ( مت 26: 59 ) وتتابع الشهود وكل منهم نقض أقوال الآخرين، وظل يسوع المسيح ساكتاً في جلال صامت مهيب. وأخيراً لجأ رئيس الكهنة إلى إجراء حاسم هو القَسَم لإجبار هذا الصامت المهيب الواقف أمامه على الكلام. "فأجاب رئيس الكهنة وقال له: أستحلفك بالله الحي أن تقول لنا: هل أنت المسيح ابن الله؟" ( مت 26: 63 ) وإذ قد استُحلف وأُلقيَ عليه القَسَم، لم يكن ممكناً أن يظل صامتاً وإلا كان مخالفاً للشريعة ( لا 5: 1 ).

كانت تلك اللحظة من أعظم اللحظات في حياة المسيح إذ كان بلا شك يعلم أن السؤال لم يوجَّه إليه إلا لتُنسج منه تُهمة ضده، والجواب عليه يعني الحكم بالموت، ولكن ذاك الذي مرة أسكت الشعب الذي خلع عليه لقب "مسيا" عندما أرادوا أن يجعلوه ملكاً، نراه الآن يتمسك بهذا اللقب عندما يكون التمسك به سبباً وعلة لقضاء الموت، فقال في ثبات وإصرار: "أنت قلت! وأيضاً أقول لكم: من الآن تبصرون ابن الإنسان جالساً عن يمين القوة، وآتياً على سحاب السماء". ويا له من معنى!! فإنهم إلى لحظة يجلسون كقضاة يحكمون عليه، ولكنه في يوم عتيد سيكون هو القاضي. إنهم اليوم سيقررون مصير حياته الأرضية، ولكنه هو الذي سوف يقرر مصيرهم الأبدي.

ولطالما سمعنا من البعض قولهم أن المسيحيين ينسبون إلى المسيح ما لم ينسبه هو إلى نفسه، فإن المسيح لم يَقُل قط عن نفسه أنه أكثر من إنسان، ولكن المسيحيين هم الذين جعلوا منه إلهاً. لكن هذه العبارة التي نطق بها يسوع المسيح من أجل القَسَم الذي أُلقيَ على مسامعه، لها وقع ولها مكان في كل قلب مُخلص. فالجالس عن يمين القوة والذي يأتي في سحاب السماء، هل يمكن أن يكون غير ذاك الذي هو ديان سرائر الناس والفاحص قلوبهم حتى أعماقها والوازن أعمالهم والكاشف نواياهم وبالتبعية الذي بيده أمورهم وإليه مصائرهم.

يا له من اعتراف عظيم!! إن "ابن الإنسان" يشهد عن نفسه في مسامع الكون كله، وماذا يعنينا بعد ذلك ما يقوله الناس عنه؟ .
 
قديم 17 - 06 - 2021, 05:32 PM   رقم المشاركة : ( 42923 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هو ديان سرائر الناس



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ولطالما سمعنا من البعض قولهم أن المسيحيين ينسبون إلى المسيح ما لم ينسبه هو إلى نفسه، فإن المسيح لم يَقُل قط عن نفسه أنه أكثر من إنسان، ولكن المسيحيين هم الذين جعلوا منه إلهاً. لكن هذه العبارة التي نطق بها يسوع المسيح من أجل القَسَم الذي أُلقيَ على مسامعه، لها وقع ولها مكان في كل قلب مُخلص. فالجالس عن يمين القوة والذي يأتي في سحاب السماء، هل يمكن أن يكون غير ذاك الذي هو ديان سرائر الناس والفاحص قلوبهم حتى أعماقها والوازن أعمالهم والكاشف نواياهم وبالتبعية الذي بيده أمورهم وإليه مصائرهم.

يا له من اعتراف عظيم!! إن "ابن الإنسان" يشهد عن نفسه في مسامع الكون كله، وماذا يعنينا بعد ذلك ما يقوله الناس عنه؟ .
 
قديم 17 - 06 - 2021, 05:33 PM   رقم المشاركة : ( 42924 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أقمصة من جلد



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وَصَنَعَ الرَّبُّ الإِلَهُ لآدَمَ وَامْرَأَتِهِ
أَقْمِصَةً مِنْ جِلْدٍ وَأَلْبَسَهُمَا

( تكوين 3: 21 )


في جنة عدن، جرَّد الشيطان الإنسان من رداء البراءة، وتركه عريانًا لا يصلُح لحضرة الله. ونرى تطبيقًا لذلك في الأصحاح العاشر من إنجيل لوقا في مَثَل الإنسان الذي نزل من أورشليم إلى أريحا، ووقع بين اللصوص «فعرَّوه وجرَّحوه، ومضوا وتركوه بين حيٍّ وميت». لقد كان ذلك الإنسان في طريقه المُنحدِر، معطيًا ظهره لمكان البركة، ذاهبًا تجاه مكان اللعنة، وفي جانب الطريق وُجِدَ «بينَ حيٍّ وميتٍ»؛ صورة لحالة إنسان عاجز، قد عرَّاه الشيطان وجرَّحه، وتركه ليموت.

وعندما اكتشف آدم وحواء حالتهما هذه، حاولا أن يعالجاها في الحال «فخاطا أوراق تين وصنعا لأنفسهما مآزر». ومن المُحتمل أنهما قد فكَّرا، كما نهج نهجهما كثير من نسلهما منذ ذلك الحين، بأنهما كانا يفعلان أفضل ما عندهما. ولكن مآزر التين لم تكن كافية لتجعلهما مُلائمين لحضرة الله، بل عندما سمعا صوت الله اختبأا منه، وهما لا زالا يشعران بأنهما عريانان. وكذلك دائمًا مع ثياب الإنسان التي يصنعها لنفسه، ولو أن الشيطان يُحرِّضه على صُنعها، ويوهمه بأنه متأنق في هندامه. «تكتسون»، يقول حجي: «ولا تدفأُون» ( حج 1: 6 ). وكذلك نقرأ في إشعياء 59: 6 بخصوص ذلك «خيوطهم لا تصيرُ ثوبًا، ولا يكتسون بأعمالهم»، «وكثوبِ عِدَّة كل أعمال برِّنا» ( إش 59: 6 ؛ 64: 6).

وبالرغم من وجود هذا المنظر المُحزن في تكوين 3، فلا ينتهي هذا الأصحاح دون أن يُخبرنا الروح القدس عن علاج الله لتلك الحالة «وصنع الرب الإله لآدم وامرأتهِ أقمصةً من جلد وألبسهما» (ع21). فمع أول لباس ارتداه الإنسان وهو مآزر التين، لم يكن لله شيء يصنعه، وكذلك مع أقمصة الجلد، لم يكن للإنسان شيء يصنعه، فقد كانت تلك الأقمصة التي من الجلد، مِنحة خالصة من الله، مُتكلِّمة عن المسيح نفسه «الرب برُّنا».

وهذه الأقمصة تُذكِّرنا بإحدى شرائع المُحرقة في سفر اللاويين التي عيَّنت أن «الكاهن الذي يُقرِّب مُحرقةَ إنسان فجلد المُحرقة التي يُقرِّبُها يكون لَهُ» ( لا 7: 8 ). فالمحرقة كانت تُصوِّر صورة إلهية عن عمل المسيح الكامل في كل قبوله التام، «قُربانًا وذبيحةً لله رائحة طيبة». وقد كان محظورًا على الكهنة الاشتراك في تلك الذبيحة، لأنها كانت تُحرَق كلها على المذبح لله، ولكن كان على أولاد هارون أن يشاهدوا ذلك، وكان الجلد يؤول إليهم، وبه يكتسون. إنه مثال جميل لمقام المؤمنين “كمقبولين في المحبوب”. .
 
قديم 17 - 06 - 2021, 05:35 PM   رقم المشاركة : ( 42925 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وَصَنَعَ الرَّبُّ الإِلَهُ لآدَمَ وَامْرَأَتِهِ
أَقْمِصَةً مِنْ جِلْدٍ وَأَلْبَسَهُمَا

( تكوين 3: 21 )


في جنة عدن، جرَّد الشيطان الإنسان من رداء البراءة، وتركه عريانًا لا يصلُح لحضرة الله.
ونرى تطبيقًا لذلك في الأصحاح العاشر من إنجيل لوقا في مَثَل الإنسان الذي نزل من أورشليم إلى أريحا، ووقع بين اللصوص «فعرَّوه وجرَّحوه، ومضوا وتركوه بين حيٍّ وميت».

لقد كان ذلك الإنسان في طريقه المُنحدِر، معطيًا ظهره لمكان البركة، ذاهبًا تجاه مكان اللعنة، وفي جانب الطريق وُجِدَ «بينَ حيٍّ وميتٍ»؛ صورة لحالة إنسان عاجز، قد عرَّاه الشيطان وجرَّحه، وتركه ليموت.
 
قديم 17 - 06 - 2021, 05:35 PM   رقم المشاركة : ( 42926 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وَصَنَعَ الرَّبُّ الإِلَهُ لآدَمَ وَامْرَأَتِهِ
أَقْمِصَةً مِنْ جِلْدٍ وَأَلْبَسَهُمَا

( تكوين 3: 21 )

عندما اكتشف آدم وحواء حالتهما هذه، حاولا أن يعالجاها في الحال «فخاطا أوراق تين وصنعا لأنفسهما مآزر».

ومن المُحتمل أنهما قد فكَّرا، كما نهج نهجهما كثير من نسلهما منذ ذلك الحين، بأنهما كانا يفعلان أفضل ما عندهما.

ولكن مآزر التين لم تكن كافية لتجعلهما مُلائمين لحضرة الله، بل عندما سمعا صوت الله اختبأا منه، وهما لا زالا يشعران بأنهما عريانان. وكذلك دائمًا مع ثياب الإنسان التي يصنعها لنفسه، ولو أن الشيطان يُحرِّضه على صُنعها، ويوهمه بأنه متأنق في هندامه.
«تكتسون»، يقول حجي: «ولا تدفأُون» ( حج 1: 6 ).

وكذلك نقرأ في إشعياء 59: 6 بخصوص ذلك «خيوطهم لا تصيرُ ثوبًا، ولا يكتسون بأعمالهم»، «وكثوبِ عِدَّة كل أعمال برِّنا» ( إش 59: 6 ؛ 64: 6).
 
قديم 17 - 06 - 2021, 05:36 PM   رقم المشاركة : ( 42927 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وَصَنَعَ الرَّبُّ الإِلَهُ لآدَمَ وَامْرَأَتِهِ
أَقْمِصَةً مِنْ جِلْدٍ وَأَلْبَسَهُمَا

( تكوين 3: 21 )

بالرغم من وجود هذا المنظر المُحزن في تكوين 3، فلا ينتهي هذا الأصحاح دون أن يُخبرنا الروح القدس عن علاج الله لتلك الحالة «وصنع الرب الإله لآدم وامرأتهِ أقمصةً من جلد وألبسهما» (ع21).
فمع أول لباس ارتداه الإنسان وهو مآزر التين، لم يكن لله شيء يصنعه، وكذلك مع أقمصة الجلد، لم يكن للإنسان شيء يصنعه، فقد كانت تلك الأقمصة التي من الجلد، مِنحة خالصة من الله، مُتكلِّمة عن المسيح نفسه «الرب برُّنا».
 
قديم 17 - 06 - 2021, 05:37 PM   رقم المشاركة : ( 42928 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وَصَنَعَ الرَّبُّ الإِلَهُ لآدَمَ وَامْرَأَتِهِ
أَقْمِصَةً مِنْ جِلْدٍ وَأَلْبَسَهُمَا

( تكوين 3: 21 )

هذه الأقمصة تُذكِّرنا بإحدى شرائع المُحرقة في سفر اللاويين التي عيَّنت أن «الكاهن الذي يُقرِّب مُحرقةَ إنسان فجلد المُحرقة التي يُقرِّبُها يكون لَهُ» ( لا 7: 8 ). فالمحرقة كانت تُصوِّر صورة إلهية عن عمل المسيح الكامل في كل قبوله التام، «قُربانًا وذبيحةً لله رائحة طيبة». وقد كان محظورًا على الكهنة الاشتراك في تلك الذبيحة، لأنها كانت تُحرَق كلها على المذبح لله، ولكن كان على أولاد هارون أن يشاهدوا ذلك، وكان الجلد يؤول إليهم، وبه يكتسون. إنه مثال جميل لمقام المؤمنين “كمقبولين في المحبوب”. .
 
قديم 17 - 06 - 2021, 05:41 PM   رقم المشاركة : ( 42929 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

دانيالُ المنفصلُ



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«أَمَّا دَانِيآلُ فَجَعَلَ فِي قَلبِهِ أَنهُ لاَ يَتنجَّسُ
بِأَطَايِبِ المَلِكِ وَلاَ بِخمْرِ مَشْرُوبِهِ»
( دانيال 1: 8 )


لا يخفى علينا حالة الفوضى والخراب في أيام دَانِيآل؛ فشعـب الرب كان في السبي، وبيت الله كان قد دُمِّر، وآنية بيته ذهبت لتُستغَل في تزيين هياكل بابل الوثنية. وكان دَانِيآل ورفقاؤه عبيدًا في قصـر الملك نَبُوخَذنَصَّـر، وقد كان حاكمًا شريرًا لا تهمه أمور الله ولا شعبه. وقد اختار فتيانًا من نسل الملك ليُدرِّبهم لفترة، للوقوف أمام الملك، وعيَّن لهم الملك طعامًا مَلكيًا، وألحقهم بما يُشبه الجامعة في بابل لمدة ثلاث سنين، وهناك كانوا مُحَاطين من كل ناحية بالمُمارسات الوثنية الشريرة، التي ضغَطت عليهم بشدة لكي يسقطوا في الامتحان، ويفقدوا تكريسهم وأمانتهم للرب ( دا 1: 3 -6).

ولكن الكتاب يقول: «أَمَّا دَانِيآلُ فَجَعَلَ فِي قَلبِهِ أَنَّهُ لاَ يَتَنَجَّسُ بِأَطَايِبِ المَلِكِ ...». وما أحلى هذا التعبير: «جَعَلَ فِي قَلبِهِ»! فكم هو مُلِّذ لقلب الله أن تكون رَجُلاً لك عزيمة وغرض ثابت. وهذا هو سر الاستخدام الإلهي الفعَّال؛ أن تكون لك عزيمة قوية. عندما أَتَى ”بَرنَابَا“ إِلى أَنطَاكِيَةَ «رَأَى نِعمَةَ اللهِ فَرِحَ، وَوَعَظَ الجَمِيعَ أَنْ يَثبُتوا فِي الرَّبِّ بِعَزْمِ القَلبِ» ( أع 11: 23 ). قال بولس لتيموثاوس: «وَأَمَّا أَنْتَ فَقَد تَبِعْتَ ... قَصدِي» ( 2تي 3: 10 ). هذا ما أرجوه لكم يا أولادي الأحداث في الإيمان؛ كونوا دائمًا رجالاً ذوي عزيمة وغرض.

لا شك عندي أن دَانِيآل كان له دراية بالكتب المقدسة وكان يعلم أن أطايب الملك قد ذُبحت للأوثان، وكان يعرف فكر الرب بخصوص شحم الذبيحة والدم ( لا 7: 23 -27). وكان يعرف أيضًا فكر الرب بخصوص شريعة النذير، ويُدرك أن الرب يشتاق للانتذار والتكريس في تلك الأزمنة الصعبة (عدد6). ولا شك عندي أنه قرأ وفهم ما جاء في لاويين 11 عن شريعة الحيوانات الطاهـرة والنجسة، والطيور والأسماك والزواحف. وأيضًا ما جاء في لاويين 20. فكل ما نأكله سيُشكِّل حياتنا، وأنا أتكلَّم هنا عن الطعام الروحي الذي يُغذي النفس. فنحن ما نأكـل. فقد رفض أشياء تبدو أنها مقبولة ولذيذة بالنسبة لأهل العالم، وربما يكون قد همَس له الشيطان لكي يثني عزيمته قائلاً: ”ما الفائدة من تكريسك للرب وأنت في بابل؟! افعل كما يفعل البابليون“. ولكن دَانِيآل أجاب: ”لقد جعلت في قلبي أن أنتذر للرب وأتكرَّس“.

أخي العزيز: إنك تستطيع بنعمة الله أن تكون كدَانِيآل، في هذه الأزمنة الصعبة لو كان لك الإيمان والعزيمة مثله.
 
قديم 17 - 06 - 2021, 05:45 PM   رقم المشاركة : ( 42930 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أبواق الهتاف السبعة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




عند استماعكم صوت البوق أن جميع الشعب

يهتف هتافاً عظيماً فيسقط سور المدينة في مكانه
( يش 6: 4 ،5)


أمام سور أريحا العالي المنيع، نرى الحالة التي يجب أن يكون عليها جُند الرب في حربهم الروحية، ونرى القوة الناتجة عن الطاعة البسيطة للرب ولكلمته. كان على السبعة الكهنة أن يسيروا في المقدمة ويضربوا بأبواق الهتاف السبعة المصنوعة من قرون الكباش. ورقم سبعة كما نعلم هو رمز الكمال في الأمور الروحية. والبوق يشير إلى الشهادة، أما الكبش فهو يشير إلى ذبيحة التكريس ( لا 8: 22 ). أما القرن فهو رمز القوة. وإذا ربطنا معاً كل الحقائق التي يوصلها هذا الرمز الجميل إلى قلوبنا فهى تعني: الشهادة للقوة الناتجة عن التكريس الكامل لله.

يا له من أمر جميل! شعب مخلص .. مفدي .. متسلحون بسلاح الله الكامل .. مُطيعون بقلوبهم وأفعالهم للرب .. مُتمتعون بحضور الرب في وسطهم بقوته العاملة لنُصرتهم .. وفي مقدمتهم كجند الرب الشهادة الواضحة عن القوة التي تنتج عن التكريس الكامل لله! لو تمسكت كنيسة الله بهذا المستوى المبارك من التكريس والقوة وحافظت عليهما، لتحققت كلمات الابن الحبيب إلى أبيه في يوحنا17 "ليكونوا هم أيضاً واحداً فينا ليؤمن العالم أنك أرسلتني".

لكن هناك فكرة أخرى نجدها هنا. كان على الشعب حينما يسمع صوت الأبواق أن يهتف هتافاً عظيماً. وفي مزمور89: 15 نجد نفس الكلمة "الهتاف" مذكورة هناك "طوبى للشعب العارفين الهتاف. يا رب بنور وجهك يسلكون". وهنا في يشوع6 نرى الشعب يهتف هتاف النُصرة. لقد كانوا يسلكون بنور وجه الرب ممثلاً في تابوت عهده. ولهذا عرفوا "الهتاف"، هتاف الفرح الصاعد منهم كمنتصرين نتيجة لطاعتهم للرب الذي استخدم قوته لصالحهم.

وهكذا كان ذلك الموكب الصغير يسير يوماً بعد يوم - دائماً حول المدينة - متعرضاً بلا شك لاحتقار وازدراء أهل المدينة المتكبرين والمفتخرين بقوتهم. لكن الرب كان مع أجناده القلائل، وكانت طاعتهم الصابرة عوناً لهم لانتظار الوقت الذي فيه سيهتفون هتاف النُصرة فتسقط أسوار أريحا، ويخلصوا أولئك الذين آمنوا بالرب في داخلها. .
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 09:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025