منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17 - 02 - 2014, 02:13 PM   رقم المشاركة : ( 4281 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أبونا الراهب سارافيم البرموسي

العثور على بقايا مصلوب
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


في صيف 1968 اكتشف الباحثون الأثريون الإسرائيليون أولى بقايا يمكن التعرّف عليها لمصلوب في الضواحي الشمالية لأورشليم. ولقد درس العلماء الإسرائيليون البقايا لمدّة تزيد عن العامين قبل الإعلان عنه. وُجدت عظام ذاك المصلوب المدعو يوحنان في قبرٍ يهوديّ داخل مغارة والتي احتوت على تابوت كتب عليه “سمعان، باني الهيكل”. من خلال الكتابة والفخاريات في المقبرة تم تحديد زمن المصلوب ما بين 7 ق. م. إلى 70 ق. م. وهو ما يلقي بالضوء على وجود تلك العقوبة في تلك المنطقة في ذلك العصر.

وُجِدَ كذلك مسمار منثني كان يستخدم لتثبيت قدم المصلوب على الصليب
مكونًا ما هو أشبه بالعقدة حينما كان يثبّت بمطرقة. بعد موت ذاك المصلوب، حينما حاولوا رفع جسده من فوق الصليب لم يمكنهم انتزاع المسمار. لذا قطعوا أرجله مع المسمار وقطعة الخشب ودفن كلّ هذا معه.
 
قديم 17 - 02 - 2014, 02:15 PM   رقم المشاركة : ( 4282 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أبونا الراهب سارافيم البرموسي

قوة العجز

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

من أوائل الأشياء التي عليك إدراكها أنك إنسان تحمل في ذاتك عجز البشر كما تحمل فيها قدرّة الله. أن تدرك عجزك الإنساني هو أن تصل إلى الخيط الأول في خيوط تحرُّرك من كل قيد قد أمسك بك في الماضي. معظم قيودك كانت نتيجة أنك تقول دائمًا: أنا أستطيع، وحينما كنت تواجه بالرفض من الآخر أو عدم مواتاة الظروف أو ضعف إرادتك أو نقص موهبتك أو قلة خبرتك.. إلخ فإنك تسقط فريسة للكآبة الشديدة التي تعطلك عن السير في الحياة بنشاط وحيوية. ذاك هو قيدك الأول أنك تشعر بقدرة زائفة نابعة من ملكاتك الخاصة. وحينما كنت تحاول إشراك الله في معاركك كنت تضعه في موقف الداعم لقرارك فحسب، بل ولعل صلواتك كانت موجّهة وتطلب فقط الآمين الإلهية!!

حينما تدرك أنك عاجز بما تمتلكه من قدرات، أنت تراها في نفسك، فإنك تقر باحتياجك للعون وهذا بدء الشفاء من المرض المركزي في حياتك: مرض الأنا. الجائع هو وحده من يسعى للحصول على الطعام. والعَطِشُ هو من يطلب الارتواء من الماء. والمريض هو من يُكلِّف نفسه مشقّة وتكاليف العلاج مهما كانت. أن تدرك من أنت هذا يضعك مباشرة على طريق الحصول على ما تريد.

أحيانًا تتساءل لماذا عليّ أن أرفض الأنا أو أقر بعجزها.. لماذا يتوجب على الله إهانتي بدفعي إلى تلك المشاعر المُذلّة؟؟ وهل يتلذذ الله بسحقي ليرتفع هو؟؟ أو ترضيه تأوهات الضعف ودموع الانكسار الصاعدة من وادي البشر؟؟!!

دعني أذكرك أولاً بنتائج تمسّكك بذاتك؛ فما حجم النجاحات التي حقّقتها في مسيرتك؟ وكم استمرّت؟ هل أنت راضٍ عن نفسك؟ هل أنت مطمئن لقدراتك أنها قادرة على النجاة من تقلبات الغد؟ هل تشعر بحب الآخرين وتبادلهم الحبّ أم أن قدراتك عزلتك عنهم وكأنك متفوقًا عليهم؟ أم، في المقابل، ترى أنك عاجز عن ملاحقة من سبقوك في نجاحاتهم مما يصب في زيادة حجم الألم والشعور بالضيق والمرارة داخل نفسك؟؟

عليك أن ترى الله بعينٍ أخرى.. أن تراه أبًا يريد أن يدفعك إلى الأمام لا كسيّدٍ يريد أن يشعرك بالمهانة. ولكن هل يمكن أن تتحرك للأمام دون أن تتعرّف على مواطن الضعف ومواطن القوّة داخلك؟ هل يمكن أن تنجح في المسيرة دون أن تقف على المنابع التي تستقي منها قواك الروحية وكذلك تقف على المنزلقات التي تتسبب في انزلاقك إلى الخلف باستمرار؟؟

حينما تعرف ذاتك حقيقة ستدرك الله وعرضه السخي بوضع قدراته الإلهية تحت تصرفك إن قبلت وصدّقت احتياجك له. ستدرك أنه يريد فقط نجاحك وتميُّزك ومسرّتك الحقيقيّة وإن تطلّب ذلك بعض التضحيات في أول الأمر.

 
قديم 17 - 02 - 2014, 02:17 PM   رقم المشاركة : ( 4283 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الله


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله لا يتأخر ولكنه يتأني، الله غير مطالب بإجابه كل طلباتنا لكنه مسىئول عن تسديد احتياجتنا ، الله لا يهتم براحتنا بقدر ما يهتم بنضوجنا ، الله قد يسمح بدموع اليوم لأنه يعلم أنها السبب في إبتسامه الغد ، الله قد يسمح بتكسير كل ما تستند عليه لكي ما يكون هو سندك الوحيد ، الله إن عجل بالإستجابه فلأنه كريم وإن أجل الإجابه فلأنه حكيم،إطمئن علي حياتك مع الله ثق به فهو يحبك

 
قديم 17 - 02 - 2014, 02:19 PM   رقم المشاركة : ( 4284 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أبونا الراهب سارافيم البرموسي

لأجل الخطاة جئت
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


في نظر الناس، يبدو البعض خطاة، إلاّ أن قلوب هؤلاء الذين نراهم خطاة هي أشبه بأرضٍ جافّة يابسة ترجو مطرًا،

ولكن مَنْ ذا الذي يُدْرِك ويرصد أشواق القلوب الخبيئة.

هم ينتظرون كلمة..

يلتمسون مَنْ يتبعون..

لهؤلاء، كان الربّ يسوع هو الكلمة التي طالما راودت أحلامهم؛

كلمةٌ، تُحرِّرهم من عبودية المّادة والبشر،

وقد يصير البشر أقسَى على الخطاة من الخطيئة،

حينما تمتدُّ أصابع أبصارهم وتصرُخ: نجسٌ نجسٌ!!

إنّ المُخلِّص كلمةٌ أمام بريقه ينحلّ قيد الخطيئة ويذوب،

وكأنّه قطعة جليد قد وُضِعَت بين أحضان الشمس المُشرقة.

والمسيح لم يأت ليُرقِّع ثوب البشريّة العتيق..

فما عتق وشاخ قارب على الاضمحلال،

وحينما تضمحل الظلمة لابدّ أن يكون هناك جدّة الحياة.

فالإنسان الجديد هو وعد المسيح لمن أنّوا من الإنسان العتيق..

ففي آدم الجديد سيحيا الجميع.

هل كانت نظرات المُخلِّص هي سرُّ التغيُّر الذي يحدث لكلِّ مَنْ وقف أمامه؟

أم هل هي سيرته الناصعة البياض التي لم تُدَانِهَا شوائب وتقربها خطايا البشر؟

أم هل كان ما يُقَال عن قدراته الهائلة على الحوار مع الأجساد والأرواح والطبيعة هو ما هيّأ القلوب للخضوع له؟ قد يكون.

إلاّ أن هناك حقيقة واحدة لا تقبل الجدل؛

وهي أنّه أحبّ الخطاة بالرغم من استيائه وألمه من الخطيئة.

ومَنْ يُحبّ، يُخْضِع كونْ مُحبّيه لمُلكِه وصولجانه.

مَنْ يُقلِّب صفحات الأناجيل، ويُقلِّب معها خبراته مع المُخلِّص،

يجد خيطًا واضحًا يُمثّل عمودًا فقريًّا لعمل المسيح؛

إنّه فتح باب الرجاء لمن حاصرهم العالم وأغلق عليهم في سراديبه الرطبة الضيّقة.

كان شُغْل المسيح الشاغل هو أشعّة الرجاء التي يبذرها أينما حلَّ؛

بالكلمة والصمت،

بالنظرة والإيماءة،

باللّمسة والصلاة..

كانت أشعّته تحلّ أينما كان لتحلّ معها ملائكة النور التي تُطارِد فلول الظلمة لتُنقِّي القلوب والعقول لقبول كلمة الخلاص،

ومن ثمّ قرار التخلُّص من ماضي الهوى والشهوات.

ما من إنسان جاء إلى الربّ يسوع حاملاً أكفان رجائه إلاّ ولمسها ليُعيد إليه الرجاء حيًّا نابضًا.

ولكن الرجاء لا يعمل فيمن يقاوم الروح

ويتحسَّس بأقدام قناعاته الخطوات التي سيخطو ويحسب ربحها وخسارتها ليُقرِّر وجهته.

أمام أولئك صمت الربّ،

وفي أحيانٍ أُخرى ألمح إلى الإيمان،

بينما في بعض المواقف كان التوبيخ هو مشرطه لاستئصال منطق العالم الذي ينتفخ يومًا بعد يوم

وينتشر ليملك كيان الإنسان ويطرحه قعيدًا في انتظار لحظات الموت بقلبٍ مرتعش.

كان المسيح يوبِّخ حبًّا وألمًا على مَنْ عاينوه ولم يقبلوه، فقبلهم دار الموت في ظلماته، أبدًا.

ومن حُبّ المُخلِّص وتوبيخه يتفجَّر الإيمان،

تلك هي معجزة إيماننا..

 
قديم 17 - 02 - 2014, 02:21 PM   رقم المشاركة : ( 4285 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نحو الله

أبونا الراهب سارافيم البرموس
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ولما قال هذا ارتفع وهم ينظرون وأخذته سحابة عن أعينهم.

وفيما كانوا يشخصون الى السماء وهو منطلق اذا رجلان قد وقفا بهم بلباس ابيض.

وقالا ايها الرجال الجليليون ما بالكم واقفين تنظرون الى السماء إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم الى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقا الى السماء.

(أع1: 9-11)



من أروع عبارات الإنجيل قاطبة، بالنسبة لي، هي قول القديس يوحنا في مستهل إنجيله:
الكلمة كان نحو الله
إنّ إعلان الإنجيل عن الله يمكن أن يكون تعبيرًا عن تلك الحقيقة. فالابن نحو الآب في علاقة أقنوميّة فريدة، ولكنه ليس نحو الآب كتطلُّع لمثال أعلى، ولكنّ الـ“نحو” هي تعبير عن العلاقة المتحرّكة بين أقانيم الثالوث. إن كون الابن نحو الآب يجعل من الآب نحو الابن والروح القدس نحو الآب والابن. العلاقة جسّدها روبيلوف في أيقونة الثالوث الروسيّة الشهيرة، في شكل الملائكة الثلاث، الذين يتطلّعون بأعينهم نحو بعضهم البعض.

إنّ الصعود يُفهم من تلك الحقيقة، أنّ الابن نحو الآب. فالصعود هو تعبير عن الحالة الأصليّة من العلاقة التي لم يدركها البشر؛ علاقة الحب المتبادل بين الثالوث. الابن يصعد إلى الآب، أو بالحري يُرفع إلى الآب لأنّ الابن كائن عند الآب منذ الأزل، وباقٍ معه إلى الأبد. فالوجه المنظور للعمل الخلاصي قد تمّ، وينبغي أن يتمّ الإعلان عن اكتمال العمل من خلال صعود المسيح وهو حامل طبيعتنا البشريّة المفتداة والمُقدَّسة في جسده الإلهي.

إنّ الصعود من هذا المنطلق هو حلقة من حلقات العمل الخلاصي؛ فما قد تسلّمه المسيح، طبيعة خاطئة، يرتفع به إلى الآب طبيعة مُبرَّرة متجدِّدة، في ذاته. كانت الذبائح في العهد القديم تُصعد من على مذبح المحرقة، أي أنّ دورة التطهير لا تنتهي عند الذبح ولكن عند الإصعاد، إذ يشتمها الله رائحة رضى، فيعفو. رائحة ذبيحتنا كانت عطر المسيح الذكي الذي يجد فيه الآب كمال عبق الحبّ، فهو الحبّ المُتجسِّد، ليرفعنا إلى ملء الحب في شركة الثالوث.

من آمن بالمسيح وقبل شركته، دخل في جسده الصاعد إلى الآب، ومن ثمّ صار معروفًا لدى الآب من خلال الابن، إذ يرى انعكاس صورة المسيح فيه، فيصير مقبولاً على الفور.

إنّ صعود المسيح هو تعبير عن “نحو الله” التي نقلها لنا القديس يوحنّا عن الروح. إنّه يصعد بنا ومن أجلنا، ويعطينا إمكانيّة الصعود إلى الآب، وبل ويهبنا تلك الحركة الديناميكيّة، في ذاته، والمعبّرة عن حركة الملكوت في قلوبنا. حينما تجسَّد المسيح، كان يستهدف تلك اللّحظة التي يرتفع فيها بالبشريّة إلى الآب. الصعود هو تعبير عن محبّة لا ترضى أن يبقى الإنسان أسير الأرض أبدًا، يدور في فلكها ويتدثّر بترابها عند الممات.

لذا فإنّ أي عمل إنساني إن لم يتمّ إصعاده إلى الآب لن يكون مقبولاً كقوّة ملكوتيّة مالكة على قلب الإنسان وفاعلة فيه. الصلاة إن كانت تعبيرًا عن ذواتنا وليست صعيدة حبّ واحتياج للآب صارت كذبيحة لم تُقدَّم على المذبح، أي أنها صارت حيوان مذبوح لإطعام الجسد لا أكثر ولا أقل. والحبّ إن لم يكن صعيدة صار ملمحًا اجتماعيًّا يدور في فلك المقايضة والمبادلة والاحتياج المقابل، وفقد شرط اللاشرطيّة في الحبّ، ومن ثمّ تحوَّل إلى تبادل للمنافع الوجدانيّة.

آخر ما قاله المسيح قبيل صعوده أنّ تلاميذه سيشهدون له، حينما يقبلوا الروح القدس، في كلّ مكانٍ من المعمورة. أوليس إعلان المسيح يستهدف دفع العالم نحو الله أو بالأحرى صعوده نحو الله. من صعود المسيح نقبل رسالتنا أن نصمد كنور في العالم آملين وعاملين من أجل صعود العالم نحو الله في المسيح يسوع..
 
قديم 18 - 02 - 2014, 04:42 PM   رقم المشاركة : ( 4286 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كَظِلِّ صَخْرَةٍ عَظِيمَةٍ فِي أَرْضٍ مُعْيِيَةٍ
( أشعياء 32 : 2 )
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في رحلة حياتك بتمر بأراضي كتير منها المريح بس مش دايما بتفضل فيها . لازم تمر في ارض تاني اسمها ارض الأعياء ارض بتكون شمسها محرقة جداااا ورمالها ساخنة سبعة أضعاف .
ليه بتمر فيها ؟؟
لأسباب كتير لكن موضوع حديثي هنا انه الرب اللي الزمك تمر فيها
( مش انت اللي جبتها لنفسك ) الزمك علشان هي الطريق الوحيد
اللي هتوصلك للمجد .
بس وانت ماشي فيها ولسه الطريق طويلة عليك
ومش نافع ترجع . انت صاحب رؤية ورسالة وهدف لازم توصلهم
وكمان مش قادر تكمل أصلك في حالة اعياء .
أحلي خبر تسمعه النهارده يشدد روحك ويسندك أنه في أرض اعياءك يسوع ليك ظل صخرة عظيمة .. قوووووم أستظل في حماه واحتمي من اهوال الطريق بيه . لا للاعياااااااااااااء
هتشعر بفرق كبير وهتاخد قدرة جديدة وانت في ظله
اسكن تحت ظل جناحيه اعرف معني السلام والراحه في راحتيه .


 
قديم 18 - 02 - 2014, 04:44 PM   رقم المشاركة : ( 4287 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قولوا للصديق خير! لأنهم يأكلون ثمر أفعالهم
( أشعياء 3 : 10 )
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* لا يمكن أن تكون كل الأشياء خير فى عالم ملئ بالشر. لكنها جميعا فى النهاية تعمل للخير, لأن السلطان فى يد أبينا السماوى.
* قد نظن فى أمر ما أنه ليس خير, ولا نتوقع من وراءه خير, وفى النهايه نكتشف أن الأمر كان خير وعمل للخير فحصلنا على خير مضاعف. فتوبخنا على ضعف إيماننا.
* نحن لا نعلم كيف تعمل الأمور معا ( حلوها ومرها ) للخير, ولكن الإيمان يحتم علينا الإقرار بذلك : أنها تعمل معا ودائما للخير.
* ليس بالضرورة أن أفهم الأمر بتفاصيله ولكن على أن أستشعر النور الإلهى فى جو الشركة لأسير خطوة خطوة بقيادته الحكيمة, وفى النهاية البركة من نصيبى .
* ليس من اختصاصنا أن نفرض أسلوب معين ليتعامل به الرب معنا, وإلا سنخسر الجولة وتضيع أعظم فرصة كنا سنشهد فيها عن صلاح قلب أبينا المحب.
** إن فكرت فى الأمور أكثر مما يجب, وفى إلهك أقل مما يجب, تألمت. أما إن فكرت فى الأمور أقل, وفى إلهك أكثر, ترنمت.
 
قديم 18 - 02 - 2014, 04:51 PM   رقم المشاركة : ( 4288 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وَمَجْدُهُ عَلَيْكِ يُرَى
( أشعياء 60 : 2 )

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يمكن في وقت من الأوقات بيخبيك الرب بلا أي كرامة أو مجد خلف نهر أو في بيت أرملة زي إيليا . هناك بيكون بيفرغ منك كل ذات وبينزع منك كل أتجاهات بتمنع راحة روحه جواك حتي لو أنت بترعي غنيمات قليله هناك الرب بيعلم أيدك القتال وأصابعك الحرب .
لكن بعد ما يكمل تشكيلك ويمتلئ داخلك من مجد حضوره هيجي وقت مجد جبل الكرمل ومجد القدير يري عليك أمام الجميع

هيشمر الرب عن ذراع قدسة أمام عيون كل الأمم لأجلك ويكرمك القدير بمجده قوم أستنير .

 
قديم 18 - 02 - 2014, 05:06 PM   رقم المشاركة : ( 4289 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أشعياء ٢:٤٣
إِذَا اجْتَزْتَ فِي الْمِيَاهِ فَأَنَا مَعَكَ

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كلنا كأبناء نجتاز بالمياه في حياتنا اليومية , كلمة المياه تشير الى أزمتك , ضغوطاتك , تحديات الحياة , ظلم وقع عليك بسبب إتباعك للمسيح , شبكة قد أعدها إبليس وإنت لا تعلم ....
فما هي المياه بالنسبة لك ؟؟

كنت بفكر كثير , ان ما دام انت الرب ليه مش بتشيل الميه , وأصلي كثير في هذا الإتجاه وأسئلة تدور في نفسي ... ما انت الرب تستطيع كل شيئ ولا يستحيل عليك أمر ؟ أمر الميه وهتزول !!

ولكن .... صوت همس وعلمني الحق , أنا مش راح أشيل الميه ولكنني أعبر بكي أعطيكي القوة والقدرة لإجتيازها وكل ما تحتاجينه , يااااااااااااااه فجأة جاءت الإستنارة!!
فَأَنَا مَعَكَ, لا تعني في وسط الراحة ... بل في وسط البرية !في وسط أتون النار! في وسط جب دانيال! علشان لما تخرج من أماكن الصعاب تشهد كم الرب وقف معك وقواك لكي تتم الكرازة بك فهو يشتغل عليك ( ينقي داخل الكأس أولاَ ) لكي يعمل من خلالك للملكوت ...... والرب بيتمجد في وسط صعابك , وطوبي لمن يصبر إلى ألمنتهى فينال إكليل الحياة .


 
قديم 18 - 02 - 2014, 05:13 PM   رقم المشاركة : ( 4290 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجهٌ من نور
أبونا الراهب سارافيم البرموس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بينما كان الليل يلفّ الكون، والظلمة تُحلِّق على القلوب والعقول، وصدَى الموت يتردَّد على مسامع الخليقة.. صدَى لا يحمل همهمات لرجاءٍ يبدو أنّه قادمٌ. منازل البشر وأحلامهم مُطفأة السُرُج. ظلّ الموت يرخي سدوله على الجميع وكأنّه جبارٌ يُخيِّم على المسكونة بأجنحته السوداء لئلا يصلها شعاعٌ من ضياء.. حتّى وُلِدَ الربّ يسوع.. أشرق نورٌ انسكبت أشعّته على قبور الحياة الإنسانيّة. لقد جاء النور إلى العالم، ليُعْلِن أنّه النورُ للعالم.

أنا هو نور العالم

يو 8: 12

نوره صار لنا هتاف تسبيح وأنشودة حمد نُردّدها في سهرنا اللّيلي (ثيوطوكيّة الإثنين) معلنين أن فجر الضياء لنا هو المسيح، وليس إشراقة شمسٍ مخلوقة:

الله هو نور

وساكن في النور

تُسبّحه ملائكة النور

« أنا هو نور العالم »؛ كلماتٌ لم يقلها الربّ على جبل التجلِّي بينما كان وهج الضياء يتلألأ منه، ولكنها كلمات قالها بعدما أطلق المرأة التي أُمسِكَت في الفعل المُخجِل، وكأنّه كان يعلن عن سرِّ انهزام الظلمة أمام حنوُّه على الخاطئة. أعادت كلماته اللَّهب لمجامر القلوب المُنطفئة بالخطيئة، فبدأ ينسلّ شعاعٌ من بخورٍ عطرٍ، يتصاعد كبرقعٍ حريري عن وجهٍ قيّده خمار العالم.

« أنا هو نور العالم »، كلماتٌ قالها في خزانة الهيكل، في رواق النساء، المكان العّام الذي يستوعب كلّ أطياف الشّعب؛ هناك كانت توجد أربع منارات ضخمة ترتفع كلٌّ منها 75 قدمًا، بها أربع قوارير ذهبيّة للزيت، يملأها أحد الشباب المنحدر من النسل الكهنوتي، وكانت تُوقَد في الليلة الأولى من عيد المظال أو عيد سوكوت Sukkot بحسب الاصطلاح العبري، بعد الذبيحة المسائيّة. كانت المنارات تُلقي بضيائها على المدينة كلّها، وكان الجميع يحتفل حولها بفرحٍ عظيمٍ إذ كان يرقُص الأتقياء حول المنارات الأربع وهم حاملون في أيديهم مشاعلَ، بينما يعزف اللاّويون على القيثارات والدفوف.

كانت المنارات منيرة بالليل، وكأنّها عمود النّار الذي كان يصحب الشعب التائه قديمًا. كان هذا هو المثال والرمز للمسيّا.

عند الرابيين؛ “النور هو اسم المسيّا”، فقد أنار المسيح الحياة والخلود، وأشرق للشعب الجالس في الظلمة وظلّ الموت.

كانت الخاطئة مُلقاة على الأرض وقد رشقها الحاضرون بوابلٍ من الاتّهامات، بينما كانت خيوط الظلمة تزحف لتخنق شعلة ضوء النّهار، حتّى جاءت كلمة المُخلِّص لها، لتُطلِق المرأة المُدانة، بالغفران. وقتها أُشعِلَت شمعدانات الخزانة بضيائها الصدّاح، فكانت كلمات المُخلِّص: « أنا هو نور العالم ». مشهدٌ يعجز اللّسان عن وصفه ويقشعر أمامه البدن؛ مشهد تحرُّر الإنسان الساقط (المرأة) من الدينونة والخطيئة والموت، وتحرُّر الكون من الظلمة بضياءٍ ليس مصدره مشاعل زيتيّة، ولكن شخص المخلِّص.. الإله الكلمة.

منذ ذاك الحين وطلبة البشريّة ورجاء صلاتها يناجيه قائلاً: “تعالى إلينا اليوم يا سيّدنا المسيح وأضِئ علينا بلاهوتك العالي..” إنها تسبحتنا فجر كلّ ثلاثاء.

كانت كلمات الشاعر الألماني الشهير جُيته على فراشه أثناء ملاقاته الموت: “المزيد من الضياء! المزيد من الضياء!”.. بينما طلب أحد القديسين في لحظاته الأخيرة ممّن حوله أن يطفئوا الأنوار قائلاً: “لقد أشرقت الشمس”. مَنْ يخنقه الظلام يبحث عن الضياء كغريقٍ يبحث عن خشبة النّجاة، ومَنْ يُدْرِك النور الحقيقي لا يعبأ بظلمةٍ زائفةٍ مؤقّتةٍ تحيطه من خارج.

هناك مَنْ يتوصَّل إلى معرفة الله بخبرةٍ ألميّةٍ من فقر وقسوة الظلام، وهناك مَنْ يتوصَّل إلى معرفة الله بإشراقة النور البَهِج. لكلٍّ منا مدخل، ولكن تبقَى ردود أفعالنا هي التعبير عن وعينا واختيارنا.. إن اخترنا النور علينا أن نتيقّن من صدق منبع النور.. فقد يتشكّل الشيطان في شبه ملاكٍ من نور!!

حينما نبحث عن ماهيّة النور نبحث عن معنَى الحياة نفسها. فالحياة لا تُعاش إلاّ تحت شعلة النور، والإنسان لا يستطيع أن يسير إلاّ على أرضٍ قد سبق وافترشها النور. كان النور أوّل خليقة الله؛ كلمةٌ قالها فأغرق الكون، المُزمَع أن يتخلّق من العدمِ، بالضياء. لقد بدأ بالنور لأنّه ما من حركة ولا حياة دونما ضياء.

النور هو غذاءٌ للنبات.. ضرورة حياة.. بدونه تبقَى البذرة في كفنِ الأرضِ.. تموت وحدها. ونحن إن لم نَرَ أنّ النور ضرورة سلوك وغاية أبديّة، لن نكون أبناء النور، ولن نستطيع أن نسلك كأنوارٍ في العالم، كما لن نُعاين بهاء ومجد النور الأبدي. إنّ المُخلِّص يحمل في ذاته سِرَّ الحياة الجديدة القائمة المُنْتشلة من بين أظافر الموت، وما الحياة الجديدة إلاّ نور للعالم..

فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس

يو 1: 4

إنّ نور المُخلِّص ليس لمحة عابرة لخلاصٍ مؤقّت من الظلمة، ولكنّه نور ينبع من الحياة ويصبّ في الحياة، فتجديد الحياة هو محور عمل النور بل وغايته أيضًا.

ينشد القديس غريغوريوس اللاّهوتي عن الاستنارة / المعموديّة، فيقول:

الاستنارة هي ضياء النفوس وبهاؤها وتغيير الحياة.

هي قضيّتنا مع الله.

المعموديّة هي مساعدة ضعفنا،

دفع بهيميتنا إلى الخارج،

اتّباع الروح القدس،

شركتنا مع الابن.

هي قيام الخليقة المُنْطرِحة،

وإغراق الخطيئة،

وانحلال الظلمة والشركة مع النور.

الاستنارة هي عربةٌ تنقلنا إلى الله،

هي تغرُّبٌ مع المسيح،

وسند للإيمان،

وكمال العقل،

ومفتاح ملكوت السماوات،

وانتقالٌ إلى الحياة،

وفك القيود،

وإلغاء العبوديّة..

إنّ ضياء الربّ هو نعمته التي تُرافِق من قبلوها ظِلاًّ ملاصقًا لحياتهم. لقد سمَّى الآباء المعموديّة استنارة، لأنّ فيها ننتقل من ظلمة الموت إلى نور الحياة ونور القيامة، وحينما ينعكس ضياء النعمة علينا نستنير، وكأنّنا صرنا مصابيح مُتحرِّكة لهداية عالمٍ يستمرِئ الظلام.

المصابيح توضَع على المنارة لتنير لتائهي العالم العابرين بين لُججه المتلاطمة. من استنارة المعموديّة تبدأ استنارة الحياة وخوض رحلة معرفة الله بالعمل والنعمة. ليست الاستنارة أنّ ندرك الله في ذاته.. في جوهره.. ولكن أن نستشعره يملأ عالمنا ويُجدِّد أذهاننا بلمسات نعمته التي تُعلِّمنا السير على هدي الحقِّ الأبدي.

إنّ النور يتخلَّق من النار المشتعلة، وحينما يخبو اللَّهب يخبو الضياء. ونحن حينما نشتعل شوقًا وغيرةً بروح الله الساكن فينا، يتأجَّج داخلنا لهب الحضرة الإلهيّة التي تُلقي بضيائها على مسكن القلب، فيستنير، ويبدأ في التعرُّف إلى ما هو من النور وما هو من الظلمة.

الله ساكنٌ في نورٍ لا يُدنَى منه، ولكن في الربّ يسوع صارت لنا الإمكانيّة لأن ندنو من النور لننظره؛ أو بالأحرى أن يدنو هو منّا ليتيح لنا أن ننظره؛ « كثيرون يقولون: ‘مَنْ يُرينا خيرًا؟’. ارفع علينا نور وجهك يا ربُّ » (مز4: 6).

النور الإلهي أصبح نارًا مُطهِّرة لآثامنا.. لم يعد نور الله مُرهبًا لضعفنا كما في القديم؛ إذ قد ارتاع الشعب الإسرائيلي قديمًا حينما رأوا النار العظيمة وألسنة اللّهب تصل للسماء من وسط الظلام، والجبل يموج بجلبةٍ.. يحوطه سحابٌ وضبابٌ.. سمعوا الصوت ولكنّهم ارتاعوا من رؤية مجد الله الحيّ، فأرسلوا عنهم موسَى ليعاين وينظر ويسمع وحده لأنّهم خافوا أن تبتلعهم النّار الإلهيّة؛ « وأمَّا الآن فلماذا نموت؟ لأنّ هذه النّار العظيمة تأكُلنا. إنْ عدنا نسْمعُ صوت الرّب إلهِنا أيضًا نموت » (تث 5: 25)

مَنْ يخشى من نار المجد يخشَى من قبح أعماله وأسراره التي تتجسّد فيها الظلمة. مَنْ يقترب من نور المسيح لن يموت ولكن سيشرق عليه شمس البرّ لتطهيره من الخطايا السالفة. إلاّ أن التطهُّر هو عملٌ دائم لم يحدث مرّة واحدة وانتهَى الأمر؛ نحن نحتاج إشراقة النور كلّ صباح، لأنّ موت العالم يحاصرنا ويخترقنا في كلّ مساء.. إن سكنّا في دائرة النور واللّهب الإلهي نقبل الحياة ونستنير ونُعاين، بل ونلمس بجسدنا الجديد، الحياة الأبديّة..

إنّ مناجاتنا لله كلّ صباح هي: “ليُشرِق لنا نور وجهك، وليُضِئ علينا نور علمك الإلهي”، وذلك لأنّ المُخلِّص هو “النور الحقيقي الذي يُضيء لكلّ إنسانٍ آتٍ إلى العالم”، هكذا ندعوه في صلاتنا. بل وهو “الذي أظهر لنا نور الآب” حسبما كتب القديس غريغوريوس اللاّهوتي في ليتورجيّته.

إنّه اللّهب الذي تجسَّد لكي نستطيع أن نبصره ونرى في وجهه مجد الآب. في المسيح، أصبح نور الله يعني دفئ الحضور الذي يُلطِّف من قساوة القلب ويذيب كلّ ثلوجه المترسبِّة عبر عشرات السنين. إنّه حالة نختبرها في الصلاة حينما نلمح شعاعًا من الاستنارة يُجدِّد مفاهيمنا الحياتيّة ويعيد ترتيب أولوياتنا ويملأنا بسلامٍ نترجَّى ديمومته. نور المُخلِّص المُشرِق في الصلاةِ هو نورُ الثالوث عينه الذي يُحفِّز الإيمان الرّاكد في قلوبنا ويهبنا شجاعة المُجاهرة به، بل ويعطينا كلمات الصلاة والشهادة.

عند المُخلِّص سننظر نورًا لا يأتي مثله من مصابيح العالم ولا شموسه. نور الحقِّ هو ما سنراه عند الربّ وفيه وبه..

إنّ هذا النور هو الإله، هو القدير،

هو أيضًا فائق الرقّة والدعة.

آه! كيف يراعي الإنسان في معاملته له!..

إنّه لا يثقِّل على الروح المُهمّشة بالخطيئة،

لكنّه يشفي القلب المسحوق باليأس..

هو يوحي للروح بالرجاء وبغلبتها.

هذه هي المعاينة والخبرة التي يرصدها لنا الأرشمندريت صفروني سخاروف.

قد يرى البعض أنّ له من المعارف والعلاقات ما يكفي لتأمين ضياءً للمسير والنجاح في العالم، ولكنّه لا يعلم أنّه قد قرَّر السير على ضياء شمعة خافتة وسط عالم يموج برياحٍ عاصفة ستذبح اللَّهب في مهده. ولكن ما الذي يجعلنا نُفضّل شموعنا الذاتيّة عن شمس البرّ؟ كانت إجابة المسيح: الأعمال الشريرة.

إنّ الرؤية هي شركة بين العين والنور؛ فالعين لا تملك القدرة على الرؤية وحدها. فارقٌ كبير بين الرؤية والقدرة على الرؤية. أن نجاهد فتلك هي القدرة ولكن أن نعاين فتلك نعمة وشركة يهبها الله لنا بإشراقة مجده. إنْ تواجد شخصٌ بصير في غرفةٍ مظلمة لن يرى شيئًا، وإنْ تواجد أعمَى تحت وهج النور لن يرى شيئًا!! النور والعين هما العمل الإنساني والنعمة الإلهيّة، بدونهما لن تتحقّق معاينتنا القلبيّة لله.

ولكنّ هل يمكن للنفوس التي لم تَتَلَقَّ تطهيرًا من الروح أن يكون لها شركة مع النور؟ يجيب القديس مكاريوس الكبير في رسالته الثانية فيقول: “النفس التي لم تتعرّف بعد على الروح فإنه يستحيل عليها أن تقترب إليه ولا أن تشخص في ضيائه الإلهي أو تعيش في نوره البرّاق”. ومعرفة الروح تبدأ حينما نولد من فوق..


 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 02:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024