![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 42801 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() طلبت إلى الرب فاستجاب لي، ومن كل مخاوفي أنقذني. نظروا إليه واستناروا ووجوههم لم تخجل ( مز 34: 4 ،5) داود ينبر على حقيقة هامة وهي أن وجوهنا تعكس ما نحن ننظر، فإذا نظرنا إلى النور فستستنير وجوهنا وتلمع ( خر 34: 29 ،35؛ 2كو3: 18). ألم يَقُل الرب "أنا هو نور العالم" ( يو 8: 12 ). نعم، إنه هو النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان ( يو 1: 9 )، وبالنظر إليه سيرى الناس وجوهنا لامعة مضيئة، أما إذا نظرنا إلى ما هو قاتم وأسود، فلا بد أن يرى الناس وجوهنا قاتمة سوداء. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 42802 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الدرس الذي نتعلمه من داود ![]() طلبت إلى الرب فاستجاب لي، ومن كل مخاوفي أنقذني. نظروا إليه واستناروا ووجوههم لم تخجل ( مز 34: 4 ،5) الدرس الذي نتعلمه من داود، له اتجاهان مختلفان: أولاً، دع الرب يطرد من قلبك كل خوف واضطراب بنور وجهه الكريم الذي يُنير وجهك وقلبك؛ كل خوف من أي نوع وأي اضطراب بأي شكل. لا تَقُل: "حالتي خاصة جداً"، فقولك هذا ليس له تبرير سوى عدم الإيمان الذي لا يرضي الله . أما الاتجاه الثاني فهو ما يفعله الله بنا عندما ينعكس نوره الرائع على وجوهنا فيرى الناس ذلك ويتعلموا أعظم وأنفع درس لحياتهم وهو درس الاتكال الكامل على الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 42803 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أليشع كرمز للمسيح ![]() ومات أليشع فدفنوه.. وفيما كانوا يدفنون رجلاً، إذ بهم قد رأوا الغزاة، فطرحوا الرجل في قبر أليشع، فلما نزل الرجل ومسَّ عظام أليشع، عاش وقام على رجليه ( 2مل 13: 20 ،21) لقد أكرم الله أليشع إكراماً يتناسب وخدمة النعمة التي اتصف بها في حياته، فاستخدم موته لإعلان أسمى عظائم النعمة، إذ أعلن حقيقة الحصول على الحياة من الموت. ومكتوب في نبوة إشعياء53: 10 "إن جعل نفسه ذبيحة إثم يرى نسلاً". هذه الكلمات الكريمة كُتبت عن الشخص الفريد الذي لم يكن أليشع إلا رمزاً ضئيلاً له. "إن لم تقع حبة الحنطة في الأرض وتَمُت فهي تبقى وحدها. ولكن إن ماتت تأتي بثمر كثير" ( يو 12: 24 ). ألا نرى هذا السر العظيم في ظل هذا المشهد الجميل؟ لقد استعبد العدو شعب الله، وكان الموت يهددهم جميعاً، وكل ما استطاعوا أن يعملوه هو أن يدفنوا موتاهم. لكن لما مسّ الميت مَنْ اجتاز في الموت، كانت هناك حياة وقيامة. لقد عاش الرجل وقام على رجليه. وإلى جانب الحياة كان هناك عتق وخلاص من العدو، لأننا نقرأ بعد ذلك مباشرة أن الرب حنَّ على شعبه ورحمهم والتفت إليهم لأجل عهده مع إبراهيم وإسحاق ويعقوب، ولم يشأ أن يستأصلهم ولم يطرحهم عن وجهه حتى الآن ( 2مل 13: 23 ). لقد كان أليشع كضيف سماوي، انفصل أدبياً عن الكل، بينما بالنعمة كان خادماً للكل: للغني والفقير. وُجد في مختلف ظروف الحياة، واقترب من كل طبقة من الناس. كان يسير أحياناً في أرض إسرائيل وأحياناً خارج حدودها، لكن حيثما ذهب، وفي أية ظروف وُجد، ومع كل من التقى، كان عمله الوحيد هو أن يعرِّف الجميع بنعمة الله. لقد كان أليشع رمزاً غاية في الروعة لمن هو أعظم منه بما لا يُقاس، رمزاً للمكتوب عنه "أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا" "مملوءاً نعمة وحقاً" ( يو 1: 14 ،17). هو ـ تبارك اسمه ـ الذي افتقر وهو غني لكي نستغني نحن بفقره، وهو الذي احتمل من الخطاة مقاومة لنفسه، وأخيراً بذل حياته وسكب للموت نفسه لكي تملك النعمة بالبر! . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 42804 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ومات أليشع فدفنوه.. وفيما كانوا يدفنون رجلاً، إذ بهم قد رأوا الغزاة، فطرحوا الرجل في قبر أليشع، فلما نزل الرجل ومسَّ عظام أليشع، عاش وقام على رجليه ( 2مل 13: 20 ،21) لقد كان أليشع كضيف سماوي، انفصل أدبياً عن الكل، بينما بالنعمة كان خادماً للكل: للغني والفقير. وُجد في مختلف ظروف الحياة، واقترب من كل طبقة من الناس. كان يسير أحياناً في أرض إسرائيل وأحياناً خارج حدودها، لكن حيثما ذهب، وفي أية ظروف وُجد، ومع كل من التقى، كان عمله الوحيد هو أن يعرِّف الجميع بنعمة الله. لقد كان أليشع رمزاً غاية في الروعة لمن هو أعظم منه بما لا يُقاس، رمزاً للمكتوب عنه "أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا" "مملوءاً نعمة وحقاً" ( يو 1: 14 ،17). هو ـ تبارك اسمه ـ الذي افتقر وهو غني لكي نستغني نحن بفقره، وهو الذي احتمل من الخطاة مقاومة لنفسه، وأخيراً بذل حياته وسكب للموت نفسه لكي تملك النعمة بالبر! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 42805 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يوحنا المعمدان مَن أنت؟ ![]() أَنَا صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: قَوِّمُوا طَرِيقَ الرَّبِّ، كَمَا قَالَ إِشَعْيَاءُ النَّبِيُّ ( يوحنا 1: 23 ) لمَّا وجد يوحنا أن الذين أُرسِلوا إليه مُلزَمون ومُكلَّفون بأن يأخذوا منه جوابًا عن السؤال: «مَن أنت؟»، أعطاهم الرَّد الكافي؛ وقد أجبروه أن يتكلَّم عن نفسه، فتكلَّم. ولكن ماذا أجاب؟ وبأي كلمات تكلَّم عن نفسه؟ مَن هو؟ وما هو؟ لا شيء، بل مجرَّد صوت. وما أعجب هذا التواضع الأدبي المحبوب! وما أجمل وأكمل إنكار الذات وإخلاء النفس، التي كانت عند ذلك الخادم الأمين. ومما يجعل القلب في صورة حسنة وحالة مناسبة اتصافه بمثل هذه الصفات؛ صفات النعمة. فهنا رجل القوة والعظمة الحقيقية؛ واحد من أعظم خدام المسيح الظاهرين والمشهود لهم والشاغل لأعظم المراكز، والمُبَشِر الذي حرَّك قلوب الألوف بأقواله، والذي أُعلِنت ولادته بواسطة الملائكة، والذي تنبأت الأنبياء عنه وعن خدمته، المُنادي لجميع المملكة، وصديق الملك، ومع ذلك يقول هذا العظيم عندما أُجبِر على الكلام عن نفسه: «أنا صوتُ». ولست حتى إنسانًا، بل مجرَّد صَوْت. ما أعظم هذا الدرس لنفوسنا! وما أنفع هذا العلاج الناجع للأمراض المُحزنة التي تنتابنا، والتي تستوجب الأسى والحزن، كانشغالنا بالذات واشباعها بكل مجد وكبرياء وعظمة! وكلَّما تأملنا في حياة المعمدان ونظرنا إلى أعماله الباهرة، وخدمته القوية، ونفوذه السائد على القلوب حتى قلب هيرودس الملك، نجده يصرف النظر عن كل ذلك. وعندما ألزموه أن يُعطي جوابًا عن نفسه، لخَّصه كله في هذه الكلمة البسيطة الفارغة؛ كلمة «صَوْت». إن هذا الجواب، مع حقارته وقصره واقتضابه، يحتوي على مُجلَّد من التعاليم اللازمة لقلوبنا. وهذا هو نفس ما نحتاج إليه في هذه الأيام؛ أيام الانشغال بالذات. وهكذا كان الحال مع خادم المسيح العزيز. فكلَّما أجبروه على أن يسمعوا منه أكثر وأكثر عن نفسه وعن عمله، كلَّما ازداد في إنكار نفسه وتصغير عمله. فلما سُئل عن نفسه قال: «أنا صوتُ»، ولمَّا سُئل عن عمله، قال: «لست بمستحِق أن أحُلَّ سيور حذائهِ». جواب لا يوجد فيه أقل انتفاع أو أي تعظم للنفس أو أي تقدير لخدمته الثمينة، أو أقل تعبير أو وصف لعمله الجليل. فأعظم الأنبياء كان في عيني نفسه مُجرَّد «صوت»، وأجلّ الخدام الموقَّرين اعتبر نفسه ليس بمستحق أن يحل سيور حذاء سَيِّده. وكل هذه الأمور من شأنها أن تُنعش وتهذب النفس، وتجعلها تتنسم عبيرًا صالحًا وصحيحًا في الوقت الحاضر الذي انتشرت فيه سموم العُجبْ والتباهي المذمومة ومحبة الذات والادعاء الباطل. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 42806 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَنَا صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: قَوِّمُوا طَرِيقَ الرَّبِّ، كَمَا قَالَ إِشَعْيَاءُ النَّبِيُّ ( يوحنا 1: 23 ) لمَّا وجد يوحنا أن الذين أُرسِلوا إليه مُلزَمون ومُكلَّفون بأن يأخذوا منه جوابًا عن السؤال: «مَن أنت؟»، أعطاهم الرَّد الكافي؛ وقد أجبروه أن يتكلَّم عن نفسه، فتكلَّم. ولكن ماذا أجاب؟ وبأي كلمات تكلَّم عن نفسه؟ مَن هو؟ وما هو؟ لا شيء، بل مجرَّد صوت. وما أعجب هذا التواضع الأدبي المحبوب! وما أجمل وأكمل إنكار الذات وإخلاء النفس، التي كانت عند ذلك الخادم الأمين. ومما يجعل القلب في صورة حسنة وحالة مناسبة اتصافه بمثل هذه الصفات؛ صفات النعمة. فهنا رجل القوة والعظمة الحقيقية؛ واحد من أعظم خدام المسيح الظاهرين والمشهود لهم والشاغل لأعظم المراكز، والمُبَشِر الذي حرَّك قلوب الألوف بأقواله، والذي أُعلِنت ولادته بواسطة الملائكة، والذي تنبأت الأنبياء عنه وعن خدمته، المُنادي لجميع المملكة، وصديق الملك، ومع ذلك يقول هذا العظيم عندما أُجبِر على الكلام عن نفسه: «أنا صوتُ». ولست حتى إنسانًا، بل مجرَّد صَوْت. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 42807 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَنَا صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: قَوِّمُوا طَرِيقَ الرَّبِّ، كَمَا قَالَ إِشَعْيَاءُ النَّبِيُّ ( يوحنا 1: 23 ) ما أعظم هذا الدرس لنفوسنا! وما أنفع هذا العلاج الناجع للأمراض المُحزنة التي تنتابنا، والتي تستوجب الأسى والحزن، كانشغالنا بالذات واشباعها بكل مجد وكبرياء وعظمة! وكلَّما تأملنا في حياة المعمدان ونظرنا إلى أعماله الباهرة، وخدمته القوية، ونفوذه السائد على القلوب حتى قلب هيرودس الملك، نجده يصرف النظر عن كل ذلك. وعندما ألزموه أن يُعطي جوابًا عن نفسه، لخَّصه كله في هذه الكلمة البسيطة الفارغة؛ كلمة «صَوْت». إن هذا الجواب، مع حقارته وقصره واقتضابه، يحتوي على مُجلَّد من التعاليم اللازمة لقلوبنا. وهذا هو نفس ما نحتاج إليه في هذه الأيام؛ أيام الانشغال بالذات. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 42808 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَنَا صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: قَوِّمُوا طَرِيقَ الرَّبِّ، كَمَا قَالَ إِشَعْيَاءُ النَّبِيُّ ( يوحنا 1: 23 ) وهكذا كان الحال مع خادم المسيح العزيز. فكلَّما أجبروه على أن يسمعوا منه أكثر وأكثر عن نفسه وعن عمله، كلَّما ازداد في إنكار نفسه وتصغير عمله. فلما سُئل عن نفسه قال: «أنا صوتُ»، ولمَّا سُئل عن عمله، قال: «لست بمستحِق أن أحُلَّ سيور حذائهِ». جواب لا يوجد فيه أقل انتفاع أو أي تعظم للنفس أو أي تقدير لخدمته الثمينة، أو أقل تعبير أو وصف لعمله الجليل. فأعظم الأنبياء كان في عيني نفسه مُجرَّد «صوت»، وأجلّ الخدام الموقَّرين اعتبر نفسه ليس بمستحق أن يحل سيور حذاء سَيِّده. وكل هذه الأمور من شأنها أن تُنعش وتهذب النفس، وتجعلها تتنسم عبيرًا صالحًا وصحيحًا في الوقت الحاضر الذي انتشرت فيه سموم العُجبْ والتباهي المذمومة ومحبة الذات والادعاء الباطل. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 42809 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يوحنا المعمدان .. مَن أنت؟ ![]() أَنَا صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: قَوِّمُوا طَرِيقَ الرَّبِّ، كَمَا قَالَ إِشَعْيَاءُ النَّبِيُّ ( يوحنا 1: 23 ) كان يوحنا المعمدان رجلاً ذا قوة حقيقية، وأهليَّة واستحقاق عظيمين، وموهبة ونعمة حقيقيتين، ولِذا كان متواضعًا وغير مُدَّعيًا. وعلى العموم نجد أن العظماء الحقيقيين هم الذين يَخفون أنفسهم، وإن اضطروا إلى الكلام عنها إنما يفعلون ذلك بغاية الاقتضاب والاختصار. فداود لم يُلمِّح قط إلى حادثة نصره العجيب وقتله الأسد والدُّب إلا لمَّا أُجبر على ذلك بعدم تصديق شاول له. وبولس لم يتكلَّم عن اختطافه إلى الفردوس إلا لمَّا اضطـر إلى ذلك بسبب جهالة الكورنثيين، ومع ذلك فقد عدّ كلامه عن نفسه وعن عمله، جهالة ( 2كو 11: 17 ، 21). فالوداعة والتواضع وعدم الظهور لها قيمة عظيمة أمام الله والناس، والذين هم على شاكلة داود ويوحنا وبولس، يُسَرُّون بجعل أنفسهم وراء سَيِّدهم، ويَنسون أنفسهم في حضرة ضياء مجده الأدبي. هذا كان فرحهـم، وفيه وجدوا أعمق وأكمَل وأغنى بركاتهم، لأن أعلى وأنقى التمتعات التي يمكن لأي مؤمن أن يصل إليها هي نسيان نفسه في حضرة الله. وهذا الأمر يجعلنا لا نبالي بالنفس، وإذا فحصنا ضمائرنا بأمانة يتجلَّى لنا ما فينا من دوام الميل إلى الإفراط في تفكُّرنا بأنفسنا أكثر مما ينبغي. أ لسنا جميعًا ميَّالين لأن نُعلِّق أهمية عُظمى لأقل عمل نعمله، ونكبر على ما له علاقة بنا، مهما كان صغيرًا، ونُفخمه مهما كان حقيرًا؟ هذه هي الحقيقة، وهذا ما يوجب الأسف، ولذا نحن في احتياج شديد إلى هذه التعاليم النافعة التي يتضمَّنها إنكار الذات العجيب الذي ظهر بأجلى بيان في يوحنا المعمدان الذي لمَّا أُلزم بالتكلّم عن نفسه، أمكنه أن يتنازل إلى درجة الظل، ولم يستنكف أن يضع نفسه في مركز الخيال، قائلاً بملء فيه: ”ما أنا إلا صوت“. ما أغرب هذا الجواب، وأشد وقعه على آذان الفريسيين الذين أُرسِلوا لاستجواب يوحنا! «وكانَ المُرسَلُونَ من الفريسيين» ( يو 1: 24 ). ولم تُذكَـر هذه العبارة عفوًا ولا بدون مناسبة لأن الفريسيين لا يعرفون إلا قليلاً عن اختفاء النفس والتخلِّي عن الذات، لأن هذه الثمار النادرة النفيسة لا تنمو تحت جو الفريسية المُذبل، بل تنمو في الخليقة الجديدة، حيث لا توجد فريسيَّة هناك، لأن الفريسيَّة في كل مظاهرها ودرجاتها هي ضد إنكار الذات وعكسها على خط مستقيم، ولذا صار وَقعْ جواب يوحنا غريبًا على مسامع سائليه. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 42810 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَنَا صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: قَوِّمُوا طَرِيقَ الرَّبِّ، كَمَا قَالَ إِشَعْيَاءُ النَّبِيُّ ( يوحنا 1: 23 ) كان يوحنا المعمدان رجلاً ذا قوة حقيقية، وأهليَّة واستحقاق عظيمين، وموهبة ونعمة حقيقيتين، ولِذا كان متواضعًا وغير مُدَّعيًا. وعلى العموم نجد أن العظماء الحقيقيين هم الذين يَخفون أنفسهم، وإن اضطروا إلى الكلام عنها إنما يفعلون ذلك بغاية الاقتضاب والاختصار. فداود لم يُلمِّح قط إلى حادثة نصره العجيب وقتله الأسد والدُّب إلا لمَّا أُجبر على ذلك بعدم تصديق شاول له. وبولس لم يتكلَّم عن اختطافه إلى الفردوس إلا لمَّا اضطـر إلى ذلك بسبب جهالة الكورنثيين، ومع ذلك فقد عدّ كلامه عن نفسه وعن عمله، جهالة ( 2كو 11: 17 ، 21). |
||||