وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

وإنما إذا ذكرتني عندك حينما يصير لك خير تصنع إليَّ إحساناً

وتذكرني لفرعون وتُخرجني من هذا البيت ..

ولكن لم يذكر رئيس السقاة يوسف بل نسيه
( تك 40: 14 ،23)



ولم تكن هناك شهادة أشجع من شهادة يوحنا المعمدان أمام الجمع المزدحم في بيت عبرة في عبر الأردن ( يو 1: 30 ). ولكن عندما وجد يوحنا نفسه وحيداً في السجن بعدما انفضّ الزحام وبعدما مضى وقت الشهادة وأتى وقت الانتظار، نجده تحت ضغط التجربة يتساءل: "أنت هو الآتي أم ننتظر آخر؟" ( مت 11: 3 ).

[Mary Naeem]

وإنما إذا ذكرتني عندك حينما يصير لك خير تصنع إليَّ إحساناً

وتذكرني لفرعون وتُخرجني من هذا البيت ..

ولكن لم يذكر رئيس السقاة يوسف بل نسيه
( تك 40: 14 ،23)




وهكذا فلقد كان في انتظار يوسف في السجن امتحان لإيمانه، ولكنه هو أيضاً التمس الخلاص من أيدِ بشرية. فبعدما فسَّر الحلم لرئيس السُقاة، قال له: "وإنما إذا ذكرتني عندك حينما يصير لك خير، تصنع إليَّ إحساناً وتذكرني لفرعون، وتُخرجني من هذا البيت". وكان على يوسف أن يتعلم أن الاتكال على البشر باطل، وأنه يجب عليه أن يتكل على الرب وحده "الله لنا ملجأ وقوة. عوناً في الضيقات وُجد شديداً". ولكن لكي نحصل على هذا العون يجب أن "نكف"؟ "كفوا واعلموا إني أنا الله" ( مز 46: 1 ،10).

لقد نسي الساقي يوسف ولم يتذكره، ولكن الرب لم يكن لينساه بل تذكّره في الوقت المحدد عنده وحينذاك تعلم أن "الذين ينتظرون الرب هم يرثون الأرض" ( مز 37: 9 ).

[Mary Naeem]

إسحاق في جرار






أَقَامَ إِسْحَاقُ فِي جَرَارَ ..وَزَرَعَ إِسْحَاقُ..
الأَرْضِ فَأَصَابَ فِي تِلْكَ السَّنَةِ مِئَةَ ضِعْفٍ،

وَبَارَكَهُ الرَّبُّ

( تك 26: 6 - 12)



طالت إقامة إسحاق في جرار، وهناك كذب، فعندما «سأله أهل المكان عن امرأته.. قال: هي أُختي» ( تك 26: 7 )، ولم يكن له مذبح هناك، لكن أمانة الله من جهة وعده، جعلته يُباركه هناك بالرغم من أخطائه «وزرع إسحاق في تلك الأرض فأصاب في تلك السنة مئة ضعف، وباركه الرب». ولكن النجاح في جرار لم يكن مَدعاة للاستقرار؛ لأن النجاح المادي ـ في بعض الأحيان ـ لا يؤخذ حُجة على استقامة الإنسان الناجح، وعلى صحة المركز الذي يشغَله أمام الله، ومن ثم لا يسوغ أن نبني عليه حُكمًا. ولا ننسى أن هناك فرقًا بين رفقة الرب وحضوره من جانب، وبركة الرب من جانب آخر. ويوجد كثيرون يتمتعون بالبركة دون أن يتمتعوا برفقته وبحضوره السعيد. وأرجو أن ننتبه للاعتبارات التالية:

(1) بارك الرب إسحاق طبقًا لأمانته ليُغنيه عن أي مصدر آخر في تلك الأيام الصعبة «الرب عارف أيام الكَمَلة، وميراثهم إلى الأبد يكون، لا يخزون في زمن السوء، وفي أيام الجوع يَشبعون». ( مز 37: 18 ، 19).

(2) للرب قصد من الغنـى الذي يعطيه للمؤمن، فليس لكي يتعظم إسحاق ويكون له اسم فيستقل عن الرب، بل ليكون الرب عظيمًا ومعروفًا بين الأمم أنه إله الأمانة نحو خائفيه، ويُحمَد اسمه بين الشعوب.
(3) لم يحسد الفلسطينيون إسحاق بسبب رجائه في إلهه الحي الذي باركه وأنجحه، ولا بسبب الشركة الحلوة مع إلهه، بل حسدوه لأنه صار أغنـى وأقوى منهم جدًا، وهذه سِمات العالم. والحقد قادهم إلى المقاومة الصريحة، فطمُّوا جميع الآبار التي حفرها عبيد إبراهيم وملأوها ترابًا، وطردوه من عندهم.
(4) حرَّك الرب العش وأراد أن ينقل إسحاق من قمة النجاح والاستقرار في جرار إلى منخفض الانكسار في وادي جرار، ليُعلِّمه الاتضاع ويُذكِّره بأنه مُتغرِّبٌ في جرار، وليس له استقرار.

(5) لم تكن غاية الرب أن يذل إسحاق أو يكسره، بل أراد أن يباركه ببركة جديدة إذ قصد الرب أن يُجيزه في تدريبات خاصة ليرى عجائبه في العُمق، عندما يُخرجه من دوائر الراحة التي ينشغل فيها بذاته ونجاحه، حتى يرى أمورًا أعظم وأمجد، وينشغل بما هو أثمن؛ بالشهادة لاسمه ومجده العظيم.

(6) قصد الرب من اختبارات نبش وحفر الآبار أن يتعلَّم إسحاق الابن المُدلل أن يجتهد ويكد لكي يعرف ويختبر قيمة هذه الآبار التي تعب فيها، وليس فقط ورثها عن أبيه، حينئذ يشبع دسمًا ويشهد حسنًا. .

[Mary Naeem]

أَقَامَ إِسْحَاقُ فِي جَرَارَ ..وَزَرَعَ إِسْحَاقُ..
الأَرْضِ فَأَصَابَ فِي تِلْكَ السَّنَةِ مِئَةَ ضِعْفٍ،
وَبَارَكَهُ الرَّبُّ
( تك 26: 6 - 12)



طالت إقامة إسحاق في جرار، وهناك كذب، فعندما «سأله أهل المكان عن امرأته.. قال: هي أُختي» ( تك 26: 7 )، ولم يكن له مذبح هناك، لكن أمانة الله من جهة وعده، جعلته يُباركه هناك بالرغم من أخطائه «وزرع إسحاق في تلك الأرض فأصاب في تلك السنة مئة ضعف، وباركه الرب». ولكن النجاح في جرار لم يكن مَدعاة للاستقرار؛ لأن النجاح المادي ـ في بعض الأحيان ـ لا يؤخذ حُجة على استقامة الإنسان الناجح، وعلى صحة المركز الذي يشغَله أمام الله، ومن ثم لا يسوغ أن نبني عليه حُكمًا. ولا ننسى أن هناك فرقًا بين رفقة الرب وحضوره من جانب، وبركة الرب من جانب آخر. ويوجد كثيرون يتمتعون بالبركة دون أن يتمتعوا برفقته وبحضوره السعيد.

[Mary Naeem]

أَقَامَ إِسْحَاقُ فِي جَرَارَ ..وَزَرَعَ إِسْحَاقُ..
الأَرْضِ فَأَصَابَ فِي تِلْكَ السَّنَةِ مِئَةَ ضِعْفٍ،
وَبَارَكَهُ الرَّبُّ
( تك 26: 6 - 12)



بارك الرب إسحاق طبقًا لأمانته ليُغنيه عن أي مصدر آخر في تلك الأيام الصعبة «الرب عارف أيام الكَمَلة، وميراثهم إلى الأبد يكون، لا يخزون في زمن السوء، وفي أيام الجوع يَشبعون». ( مز 37: 18 ، 19).

[Mary Naeem]

أَقَامَ إِسْحَاقُ فِي جَرَارَ ..وَزَرَعَ إِسْحَاقُ..
الأَرْضِ فَأَصَابَ فِي تِلْكَ السَّنَةِ مِئَةَ ضِعْفٍ،
وَبَارَكَهُ الرَّبُّ
( تك 26: 6 - 12)




للرب قصد من الغنـى الذي يعطيه للمؤمن، فليس لكي يتعظم إسحاق ويكون له اسم فيستقل عن الرب، بل ليكون الرب عظيمًا ومعروفًا بين الأمم أنه إله الأمانة نحو خائفيه، ويُحمَد اسمه بين الشعوب.

[Mary Naeem]

أَقَامَ إِسْحَاقُ فِي جَرَارَ ..وَزَرَعَ إِسْحَاقُ..
الأَرْضِ فَأَصَابَ فِي تِلْكَ السَّنَةِ مِئَةَ ضِعْفٍ،
وَبَارَكَهُ الرَّبُّ
( تك 26: 6 - 12)




لم يحسد الفلسطينيون إسحاق بسبب رجائه في إلهه الحي الذي باركه وأنجحه، ولا بسبب الشركة الحلوة مع إلهه، بل حسدوه لأنه صار أغنـى وأقوى منهم جدًا، وهذه سِمات العالم. والحقد قادهم إلى المقاومة الصريحة، فطمُّوا جميع الآبار التي حفرها عبيد إبراهيم وملأوها ترابًا، وطردوه من عندهم.

[Mary Naeem]

أَقَامَ إِسْحَاقُ فِي جَرَارَ ..وَزَرَعَ إِسْحَاقُ..
الأَرْضِ فَأَصَابَ فِي تِلْكَ السَّنَةِ مِئَةَ ضِعْفٍ،
وَبَارَكَهُ الرَّبُّ
( تك 26: 6 - 12)




حرَّك الرب العش وأراد أن ينقل إسحاق من قمة النجاح والاستقرار في جرار إلى منخفض الانكسار في وادي جرار، ليُعلِّمه الاتضاع ويُذكِّره بأنه مُتغرِّبٌ في جرار، وليس له استقرار.

[Mary Naeem]

أَقَامَ إِسْحَاقُ فِي جَرَارَ ..وَزَرَعَ إِسْحَاقُ..
الأَرْضِ فَأَصَابَ فِي تِلْكَ السَّنَةِ مِئَةَ ضِعْفٍ،
وَبَارَكَهُ الرَّبُّ
( تك 26: 6 - 12)


لم تكن غاية الرب أن يذل إسحاق أو يكسره، بل أراد أن يباركه ببركة جديدة إذ قصد الرب أن يُجيزه في تدريبات خاصة ليرى عجائبه في العُمق، عندما يُخرجه من دوائر الراحة التي ينشغل فيها بذاته ونجاحه، حتى يرى أمورًا أعظم وأمجد، وينشغل بما هو أثمن؛ بالشهادة لاسمه ومجده العظيم.

[Mary Naeem]

أَقَامَ إِسْحَاقُ فِي جَرَارَ ..وَزَرَعَ إِسْحَاقُ..
الأَرْضِ فَأَصَابَ فِي تِلْكَ السَّنَةِ مِئَةَ ضِعْفٍ،
وَبَارَكَهُ الرَّبُّ
( تك 26: 6 - 12)



قصد الرب من اختبارات نبش وحفر الآبار

أن يتعلَّم إسحاق الابن المُدلل

أن يجتهد ويكد لكي يعرف ويختبر قيمة

هذه الآبار التي تعب فيها،
وليس فقط ورثها عن أبيه،

حينئذ يشبع دسمًا ويشهد حسنًا.