منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17 - 01 - 2014, 06:41 PM   رقم المشاركة : ( 4241 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هدف التجربة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قداسه البابا شنوده الثالث

وبالنسبة إلي السيد المسيح، شاء الشيطان أن تكون تجربته هذه علي جناح الهيكل. فماذا كانت صورة التجربة؟ سرحها كالآتي:

إلق نفسك من جناح الهيكل، فتحملك الملائكة علي ايديهم وكل الذين في الهيكل يرون هذا المنظر العجيب، فتبهرهم ويقولون: هذا حقًا هو المسيا النازل من السماء محمولًا علي أيدي المرئكة. وهكذا يؤمنون وتنشر ملكوتك بسهولة!!

هذه هي الوسيلة السهلة التي تحتاج إليها. فهل تظن ان الناس يؤمنون بمولود في مزود بقر؟ أو بمصلوب علي خشبة؟!.. إنما انا أقدم لك الوسيلة السريعة الفعالة..

فهل تري نصيحة أخلص من هذه؟!

ولكن المسيح ما جاء ليبهر الناس بالمعجزات، إنما جاء لكي يفديهم بدمه ولا يسمح للشيطان ان يبعده عن طريق الفداء...

إنه لم يأت لكي يكسب إعجاب الناس، إنما لكي ينقي قلوبهم، ويغرس فيهم الإيمان.

ليس انبهار هم به هو هدفه، إنما هدفه هو خلاص نفوسهم. كما أن إظهار قوته لم يكن هو هدف تجسده، بل حمل خطاياهم ومحوله بالدم الكريم..

إن الشيطان يريد بالتجربة أن يبعد المسيح عن طريق الصليب.

ويحوله إلي إعجاب الناس بالمناظر والمعجزات. هذه هي شهوة الشيطان وشهرة الشيطان في استخدام المناظر والمجد الباطل والمديح وإعجاب الناس. اما الخلاص، فيبعد الناس عن التفكير فيه. وأراد إبعاد المسيح عنه أيضًا، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. ولو أتيح له علي فرض المستحيل أن يقوم برسالة، لكان يعجبة أن يأتي علي سحابة، وفي هيئة ملاك من نور (2 كو 11: 14). وفي أخر الزمان سوف يساعد إنسان الخطية ضد المسيح بقوة إيات وعجائب وآيات (2 تس 2: 9). لكي يجذب بها يجذب بها إعجاب الناس، فيؤمنون به ويرتدون عن المسيحية!!.

طريق المناظر وإبهار الناس طريق سهل ومبهر، وكلن المسيح قد رفضه.

إنه يعمل المعجزات كعمل لمريض يحتاج إلي الشفاء، أو مصروع يخرج منه الشيطان الذي يصرعه، أو إشفاقًا علي أم فقدت وحيدها. ولكنه يرفض المعجزات لأجل الفرجة وحينما طلب منه اليهود هذا الطلب أجابهم "جبل فاسق وشرير يطلب آية ولا تعطي له إلا آية يونان النبي" (مت 12: 39). وهكذا رفض المنظر، وأعطاهم صورة عن موته، ودفنه ثلاثة أيام.

 
قديم 17 - 01 - 2014, 06:42 PM   رقم المشاركة : ( 4242 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل نعرف بعضنا بعضا في السماء
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كثيرون يتساءلون هذا السؤال: هل نعرف بعضنا بعضا بعد القيامة هل يعرف الأب ابنه والأم أولادها والأخ والديه واخوته وأقاربه وأصدقاءه. ان هذا السؤال مهم، ويتوقف على هذه المعرفة شيء كبير من سعادتنا، اذ فيها كمال لسرورنا في السماء، ولا نعرف أخوتنا وأقاربنا فقط. بل هناك نعرف تماما الأنبياء والرسل والقديسين وكل المشاهير في التاريخ الذين سمعنا أنباءهم أو قرأنا أخبارهم ونحن في هذه الحياة الدنيا.

ومما يؤيد هذه الحقيقة الدلائل الآتية:

1 - ان نفوسنا هي هى، وجواهر أجسامنا تبقى كما كانت، وأن الجسد الذي نقوم به في القيامة هو الجسد الحاضر عينه، حافظا وحدة الهيئة وصفات الذات الظاهرة. فما الذي يمنع اذا معرفتنا بعضنا بعضا؟


2 - ان تلاميذ المسيح عرفوا موسى وإيليا لما ظهرا وقت التجلى على الجبل. لعازر عرف إبراهيم وإبراهيم عرف لعازر والغنى. وما كان من أمر كل منهما في حياته، وعرف ما حدث على الأرض بعد انتقاله وذلك ينتج من قوله للغنى "عندهم موسى والأنبياء" لو (16: 23-30) مع أنه انتقل قبل ذلك بزمن طويل. وقيل عن الملائكة انهم يفرحون بخاطئ واحد يتوب لو (15: 10) ففرحهم دليل معرفتهم. ونفوسنا في السماء لا تكون أقل معرفة من معرفة الملائكة. فان نفوسنا الان محصورة ضمن الجسد الكثيف الذي يمنعنا من رؤية ومعرفة الأشياء كما هى، ولكن حين نكون في أجساد روحانية لا يوجد ما يحجز عن نفوسنا رؤية ومعرفة كل شيء على حقيقته بل أننا سنعرف أكثر مما نعرف في هذه الحياة، فان معرفتنا هنا قاصرة وأدراكنا ضعيف، ولكننا في السماء سنوهب قوى جديدة كاملة، بها نستطيع أن نعرف كل شيء وندرك ما لا نستطيع ادراكه ونحن على الأرض. قال الرسول "لأننا نعلم بعض العلم ونتنبأ بعض التنبؤ، ولكن متى جاء الكامل فحينئذ يبطل ما هو بعض، لما كنت طفلا كطفل كنت أتكلم، وكطفل كنت أفطن وطفل كنت أفتكر ولكن لما صرت رجلا أبطلت ما للطفل، فاننا ننظر الان في مرآة في لغز لكن حينئذ وجها لوجه. الأن أعرف بعض المعرفة لكن حينئذ سأعرف كما عرفت " 1كو (13: 9-12) وكل ما نعرفه هنا بالنسبة لما يعلن لنا في السماء، ليس الا كالمصباح نحتاج اليه ليلا ولا نكترث به عند شروق الشمس عندما نصل "الى إنسان كامل إلى قياس قامة ملء المسيح" اف (4: 13) "نعلم أنه اذا ظهر نكون مثله لأننا سنراه كما هو" ايو (3: 2).

3 - قال الرب بأننا سنجلس مع إبراهيم وإسحق ويعقوب في ملكوت السموات. وهذا يقتضى معرفتهم والا فما فائدة جلوسنا معهم. واذا كنا نعرفهم فلا شك أننا سنعرف غيرهم أيضا ممن يكونون معنا.

4 - لنا وعد بأننا ننال كمال السرور وملء السعادة، وفرحنا لا يتم اذا انقطعت كل صحبة في السماء بيننا وبين الذين نحبهم في هذه الدنيا. فان الإنسان خلق محبا ألوفا. ونفوسنا تميل كل الميل إلى الألفة، والمحبة أعظم عاطفة وأسمى احساس فينا. وبما اننا سنبقى في السماء كما نحن هنا فلا ريب أن محبتنا ستدوم. بل تكون هناك كاملة بلا نقص ولا ألم ولا فراق. ولا ما يغيرها ويؤثر عليها. وان لم تشبع نفوسنا هناك بالألفة وتتمتع بالمحبة فلماذا وضع الله فينا هذه العاطفة الشريفة ان لم يكن قاصدا أن يعطيها ما يشبعها ويكفيها فيما بعد، بل ان المحبة هي وحدها التي نحتاجها هناك قال الرسول "المحبة لا تسقط أبدا. وأما النبوات فستبطل والألسنة ستنتهى والعالم فسيبطل" 1كو (13: 8) هناك تبطل النبوات اذ لا حاجة اليها. هناك لا نحتاج إلى الايمان لأننا سنعاين كل شيء وجها لوجه. هناك ينتهى الرجاء لأننا نحصل على كل ما رجوناه وانتظرناه، وأما المحبة وحدها فتكون كمال سعادتنا، هناك يفوض القلب في بحر حب لا تدركه الألباب ولا يخطر على بال، هناك تتجلى المحبة وتلألأ وكل القلوب الحزينة شعرت وتشعر بأنها ستلتقى بمن فارقت، ولما ندب داود قال: "هل أقدر أن أرده بعد، أنا ذاهب اليه أما هو فلا يرجع الى" (2 صم 12: 23).

5 - اننا في السماء نبقى حاصلين على كمال القوى، والذاكرة من أعظم وأهم هذه القوى، قوة التمييز من ضروريات حالنا الأدبية ونستلزم بقاء الذاكرة والا كنا ناقصين لا يبقى للماضى اثر عندنا وندخل السماء جديدة، ولا نذكر شيئا من اختبارنا الماضي، لكن الأمر ليس كذلك، بل ان الذاكرة ستكون هناك قوية، حتى أنها لا تنسى شيئًا مما مضى بل تذكر كل شيء، كما ذكرنا أيضاً هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. هناك نتذكر ما صادفناه من الالام وما نلناه من المعونة الالهية. حتى يزداد الشكر لله. نذكر فداءنا وتصرفات الله معنا. واذا كان الأمر كذلك وبقيت لنا معرفتنا في السماء. فما الذي يمنع من تذكر ومعرفة علاقاتنا الحبيبة وربط الألفة التي كانت تربطنا بالأولاد والجماعات والأصدقاء.

6 - هذه الحقيقة وهى أننا نعرف بعضنا بعضا في السماء ونلتقى بجميع الذين فارقونا كانت موضوع ايمان جميع البشر، وهو أمر مسلم به في الكتاب في العهدين القديم والجديد. فان جميع الاباء صرحوا عند موتهم بأنهم ذاهبون إلى آبائهم.

والخلاصة أننا نحيا بعد الموت حياة حقيقية بقوى الادراك والتميز. وأن نفوسنا وأجسادنا هي هى. سنعرف هناك كل من كنا نعرفه في هذه الحياة. ونلتقى بجميع أحبائنا الذين سبقونا. فيا معشر الحزانى: ان الذين تبكونهم هم الان في خضرة الرب متمتعين بملء المجد في موطن الأمن ومقاصير السعادة: ان الله لم ينقلهم إلى أماكن لا تعلمونها: فهم هناك مع الملائكة ونفوس الأبرار يتمتعون. وسترونهم وتجتمعون معهم يوما ما وتعرفونهم ويعرفونكم في حياة لا فراق ولا دموع ولا حزن فيها حيث الاجتماع الدائم والمجد الأبدى أمام عرش الله المجيد.

من
كتاب عزاء المؤمنين - القديس الأرشيذياكون حبيب جرجس


 
قديم 17 - 01 - 2014, 06:43 PM   رقم المشاركة : ( 4243 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كلمات سارة للخطاة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

---------------------------------------------

كلنا كغنم ضللنا، مِلنا كل واحد إلى طريقه، والرب وضع عليه إثم جميعنا(إش 53: 6 )


حمل ربنا يسوع الخطايا فأوفى العدل الإلهي حقوقه، لذلك لا يوجد ما يمنع الله من قبول الخاطئ التائب الراجع من قلبه إليه. وهذا القبول هو عين ما يحتاجه الخاطئ قبل أي شيء آخر في الوجود.

ربما تقول هل يمكن أن تُغفر خطاياي الكثيرة، خطاياي التي أقترفها ضد نفسي وضد الآخرين، وأعظم من هذا ضد الله نفسه؟ لقد عملت خطايا كثيرة بالرغم من احتجاج ضميري وزوجتي ووالديَّ وأولادي، لا بل عملتها وأنا أعرف أنها ضد وصايا وتعاليم الله نفسه.

نعم يا عزيزي الخاطئ ـ مهما كانت حالتك رديئة وعديمة الرجاء في ذاتها، فإن نعمة الله المُحب كافية لغفران كل معاصيك، إن دم المسيح الثمين قد سُفك من أجل الجميع، وقد تطهر به جمع لا يستطيع أحد أن يعده، لهذا إن حُرمت من بركته الأبدية لنفسك، فالذنب ذنبك شخصيًا.

ولكن أنصت إلى تلك العبارة الرهيبة التي يوجهها الرسول إلى مَنْ يرفضون الله ويزدرون بنعمته ويستخفون بخلاصه «من أجل قساوتك وقلبك غير التائب، تذخر لنفسك غضبًا في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة» (رو 2: 5 ).

أيها الخاطئ غير المغفورة لك خطاياك، ثق بأن الدينونة تنتظرك، صدقت ذلك أو لم تصدقه، لأن الله هو الذي يقول هذا، وهو بلا شك صادق ويعني ما يقول. لا ترفض النعمة التي يقدمها لك الآن مجانًا مَنْ يستطيع أن يخُلص وأن يدين أيضًا. ولأنه تبارك اسمه لا يشاء أن يهلك أحد، فإذا هلكت يكون الذنب ذنبك وحدك، وطوال أجيال الأبدية التي لا تنتهي ستنوح وتتحسر، ذاكرًا أنك كنت تستطيع أن تخلص ولكنك إذ رفضت باختيارك خلاص نفسك واحتقرت الفادي ودعوته لك، هلكت إلى الأبد.

قدّر يا عزيزي خطورة الأمر، لا تستهن وتقسي قلبك، فالمسألة أعظم من أن يُنظر إليها نظرة التهاون وعدم التصديق. ارجع لمن تملأ المحبة قلبه، فهو يدعوك لتنال الرحمة ونعمة الإيمان الثمين في الوقت المقبول. لقد قال: «كل مَنْ يطلب يجد»، فليتك تطلب بكل قلبك غفران خطاياك جميعها في عمله المجيد على الصليب فيمتلئ قلبك بالسلام مع الله من الآن وإلى الأبد.
 
قديم 17 - 01 - 2014, 06:45 PM   رقم المشاركة : ( 4244 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الظهور الإلهي - للعلامة هيبوليتس (القرن الثالث الميلادي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يقول بعض المؤرخين إن العلاَّمة هيبوليتس هو أحد أساقفة روما في القرن الثالث الميلادي. ومع ذلك فهو أحد دعائم التقليد الرسولي، وبواسطته ترسَّخت أسس اللاهوت الإسكندري؛ إذ يري بعض العلماء أنه تلميذ القديس كليمندس الإسكندري وصديق العلاَّمة أوريجانوس المصري.

ملخص العظة:

في هذه العظة نري العلاَّمة هيبوليتس يؤكد علي:

+ "بر الاتضاع" الذي مارسه الرب يسوع بمجيئه إلي معمودية يوحنا. فرغم البساطة المتناهية التي أقبل بها إلي الأردن، ونزوله عارياً إلي مياهه، وارتضائه بوضع يد القديس يوحنا المعمدان علي رأسه؛ إلا أنَّ عناصر الطبيعة لم تستطع أن تحتمل اقتراب اللاهوت منها حتي كادت تفرُّ المياه مذعورة من أمامه. وقد استعمل المتكلَّم أسلوباً تصويرياً رائعاً لوصف تحركات عناصر الطبيعة من آيات سفر المزامير.

+ وبعد شرح ما نالته البشرية من خيرات فائقة للوصف، يتساءل: "أتَرَوْنَ، أيها الأحباء، كم ستكون الخسارة فادحة لو أنَّ الرب خضع لكلام يوحنا المعمدان وتنحَّي عن المعمودية؟!.

+ ثم يتطرَّق إلي إيضاح سرَّ تجسُّد الابن الوحيد بقوله: "الذي يُدعي ابن يوسف، هو هو بحسب الجوهر الإلهي "الابن الوحيد = مونوجينيس"، وتطبيق ذلك بعبارات بسيطة مُقنعة.

+ وإن ما تمَّ ليسوع في الأردن، هو دعوة عامة لكل إنسان ليُولَد ميلاداً ثانياً من الماء والروح، فينال "عدم الموت". فلا عجب أن يكون بهذا "إلهياً"(1) وشريكاً للميراث مع المسيح.

+ ويختم الواعظ كلمته بشرح السلوك العملي والخُلُق الأدبي الذي تتطلبه معموديتنا، حتي يكون الإنسان بالنهاية "ابناً لله ووارثاً مع المسيح".

نص العظة

... إن المسيح خالق الكل جاء مثل المطر (هو3:6)، وعُرِفَ كينبوع (يو14:4)، اندفق كنهر (يو38:7)، واعتمد في الأردن. سمعتم منذ قليل كيف جاء إلي يوحنا واعتمد منه.
يا للعجب الذي يفوق كل القياس!... كيف أنَّ مجاري الأنهار غير المحدودة، والتي تُفرَّح مدينة العَليَّ (مز14:46)، قد غطست في القليل من الماء (إشارة إلي نهر الأردن وقلة مياهه)!... الحاضر في كل مكان، ولا يخلو منه مكان، الذي لا تُدركه الملائكة ولا ينظره البشر؛ يأتي إلي المعمودية بمسرَّته الصالحة.

عندما تسمعون هذه الأمور، أيها الأحبَّاء، لا تأخذوها حرفياً، بل اقبلوها بحسب التدبير. ولم يَغب عن عنصر المياه ما فعله ابن الله سراً في محبة تواضُعه للإنسان. لأن "المياه أبصرتك ففزعت" (مز16:77). ارتجَّت المياه في أماكنها، وتفجرت خارجاً عن تخومها. فالنبي نظرها بالرؤية النبوية قبل كونها بأجيال كثيرة، فتساءل: "ما لك أيها البحر قد هربت؟ ما لك أيها الأردن قد رجعت إلي الخلف؟" (مز5:114). فأجابته: إننا ننظر خالق الكل في "شكل عبد" (في7:2)، ولأننا نجهل أسرار التدبير لذلك فزعنا خوفاً.

"لستُ أهلاً أن أحلَّ سيور حذائه":

أما نحن الذين نعرف التدبير، فنسجد لرحمته لأنه أتانا ليُخلصنا لا ليديننا. لذلك فإن يوحنا، السابق للرب، والذي لم يكن يعرف السرَّ بعد، ما أن أدرك أنه الرب حتي صاح للآتين بأن يعتمدوا منه قائلاً: "يا أولاد الأفاعي"، لماذا تتفرَّسون فيَّ؟ "لست أنا المسيح" (يو20:1). أنا الخادم ولستُ السيد. أنا العبد ولستٌ الملك. أنا خروف من القطيع ولستُ الراعي. أنا إنسان ولستُ الله. أنا من تحت ولستُ من فوق. أنا غير مستحق وأقل من القليل. لكن "سيأتي بعدي من هو قبلي" (يو27:1). هو بعدي بحسب الزمن، ولكنه قلبي بحسب ضياء لاهوته غير المُدرك ولا المنطوق به. "هو سيُعمد بالروح القدس ونار" (مت11:3).

أنا تحت سلطان، أما هو فصاحب السلطان. أنا مقيد بالخطايا، ولكنه غافر الخطايا. أنا أعيش بالناموس، أما هو فسيُخرِج النعمة إلي النور. أنا أُعلَّم كإنسان، وهو يحكم كديَّان. أنا أُعمَّد بمعمودية التوبة، أما هو فيمنح نعمة التبني. فلماذا تُحملقون فيَّ؟ أنا لست المسيح.

"يليق بنا أن نُكمَّل كلَّ برَّ":

وبينما يوحنا يتكلم بهذه الأقوال وجموع الشعب يترقبون في لهفة أن يروا شيئاً مُذهلاً بعيونهم، والشيطان مصعوق من شهادة يوحنا هذه؛ إذا بالرب يظهر بسيطاً عارياً وحيداً، عليه جسد البشرية كأنه لباس يُخفي مجد الألوهية حتي يفضح فخاخ التنين. لم يأت إلي يوحنا كملك تخلي عن أُبهته، بل كإنسان بسيط مُحاط بالخطية، حانياً رأسه تحت يد يوحنا ليُعمده. فلما رآه يوحنا في شدة تواضعه ذُهِلَ من المفاجأة وابتدأ يتمنَّع: "أنا محتاج أن أعتمد منك، وأنت تأتي إلي!"...عمَّدني بنار لاهوتك. لماذا تنظر الماء؟ أنِرَّ عليَّ بروحك. لماذا تنتظر مخلوقاً؟ عمدني بالمعمودية التي تُظهرِك... لنفترض أنني سأُعمدك، لكن الأردن لن يحتمل اقترابك إليه. "أنا محتاج أن أعتمد منك، وأنت تأتي إليَ"!

فبماذا أجاب السيد؟ "اسمح الآن" يا يوحنا. أنت لست أحكَمَ مني. أنت تنظر كإنسان ، وأنا أرتئي كإله. هل تتعجب يا يوحنا أنني لم آتِ في مجدي؟ رداء الملوك القرمزي لا يُناسب المواقف الخاصة. أنا مُكمل الناموس وأطلب ألا ينقص منه شيء؟ حتي يمكن لبولس تلميذي أن يُعلن بعدي: "لأن غاية الناموس هي المسيح للبر لكل مَن يؤمن" (رو4:10). عمَّدني، يا يوحنا، حتي لا يحتقر أحد المعمودية. أنا أُعمد بواسطتك حتي لا يتأفف أحد من الملوك أو الرؤساء حينما يُعمده كاهن بسيط. اسمح لي أن أنزل إلي مياه الأردن حتي يسمعوا شهادة أبي فيعلموا قوة الابن.

"وإذ السموات قد انفتحت له":

وأخيراً سمح يوحنا، "فلما اعتمد يسوع صَعِدَ للوقت من الماء، وإذا السموات قد انفتحت له". أتَرَوْنَ إذن، أيها الأحباء، كم ستكون الخسارة فادحة لو أن الرب خضع لكلام يوحنا وتنحي عن المعمودية؟ لأن السماء كانت مُغلقة من قبل. المنطقة العُليا بعيدة المنال. كان علينا أن نهبط إلي أسفل وألاَّ نصعد إلي فوق.

لكن هل فقط اعتمد الرب؟ بل جدَّد الإنسان العتيق، وأعاد إليه صولجان البنوة، فلأن السموات قد انفتحت له، فقد تمَّت المصالحة بين المنظور وغير المنظور، وامتلأت الرُّتب السمائية بالفرح، وتم شفاء مرض الأرض، والأسرار استُعلنت، والذين في عداوة أُعيدوا إلي المحبة.

"هذا هو ابني الحبيب":

الحبيب يلد المحبة. والنور غير الهيولي يلد النور الذي لا يُدنَي (1تي16:6). "ابني الحبيب" الذي ظهر علي الأرض لم يفترق من حضن الآب. وبحسب الظاهر، الذي يُعمَّد أعظم من الذي يعتمد؛ لأجل هذا أرسل الآبُ الروح القدس علي ذلك الذي يتعمد. وكما كان في فُلك نوح أن الله أظهر محبته للإنسان في رمز الحمامة؛ هكذا أيضاً الروح، في نزوله بهيئة حمامة كما لو كانت حاملة غصن زيتون استقرت علي مَن له الشهادة. لأي سبب؟ حتي يُعرف صدق صوت الآب، ويتحقق النطق النبوي الذي قيل من زمن بعيد. وما هو هذا النطق؟ "صوت الرب علي المياه. إله المجد أرعد. الرب علي المياه الكثيرة" (مز3:29 – وهو مزمور باكر قداس عيد الغطاس). وما هو صوت الرب هنا؟ "هذا هو ابني الحبيب الذي به سُرِرتُ". فالذي يُدعي ابن يوسف هو بحسب الجوهر الإلهي "الوحيد الجنس". "هذا هو ابني الحبيب" الذي يجوع مع أنه يقوت ربوات. المُتعَب الذي يُريح التعابَي. "الذي ليس له أين يسند راسه!" (لو5:9)، وهو حامل كل الأشياء في يده. الذي يتألم مع أنه شافي الأوجاع. مضروب كعبد، وهو واهب الحرية للعالم. مطعون في جنبه، وهو الذي شَفَي جنب آدم (2).

"يُعمد بالروح القدس ونار":

أعطوني آذاناً صاغية، أرجوكم، حتي أعود ثانية إلي ينبوع الحياة الذي يفيض شفاء. أبو الخلود أرسل ابنه غير المائت وكلمته إلي العالم لكي يغسل الإنسان بالماء والروح. هو الذي ولدنا ثانية لعدم الفساد نفساً وجسداً، ونفخ فينا أيضاً نسمة الحياة، وكسانا برداء البهاء غير الفاني. فإذا صار الإنسان غير مائت، فبالتالي أيضاً يكون إلهاً بواسطة الماء والروح بميلاده الثاني من الجرن. لذلك أيضاً هو شريك ميراث مع المسيح (رو17:8) بعد قيامته من بين الأموات.

من أجل هذا أُنادي: تعالوا يا جميع أبوَّات الأمم إلي الخلود بالمعمودية. أنا أبشركم بالحياة يا مَن تتخبطون في ظلمة الجهل. تعالوا إلي الحرية من العبودية.

قد يقول سائل: كيف نأتي؟... بواسطة الماء والروح القدس. هذا هو الماء مقترناً بالروح، الذي به يُسقي الفردوس، ونغتني الأرض، وتنمو الأشجار، تتكاثر الحيوانات. وبالإجمال، يولَد الإنسان ثانية، ويرتدي حُلَّة الحياة التي تعمَّد بها يسوع ونزل عليه الروح القدس بهيئة حمامة.

هذا هو الروح الذي من البدء "كان يرفُّ علي وجه المياه" (تك2:1)، والذي يتحرك به العالم، وتكونت به الخلائق، والذي عمل بقوة الأنبياء؛ نزل علي المسيح بهيئة حمامة، وحل علي الرسل بهيئة ألسنة نار (أع3:2). هذا هو الروح الذي التمسه داود النبي قائلاً: "قلباً نقياً اخلق فيَّ يا الله، وروحاً مستقيماً جدد في أحشائي". عن هذا الروح عينه تكلم جبرائيل الملاك مع العذراء: "الروح القدس يحل عليك، وقوة العلي تظللك" (لو35:1). بهذا الروح نطق بطرس الرسول مقولته المباركة: "أنت هو المسيح ابن الله الحي" (مت16:16). علي هذا الروح المعزي الذي أُرسل لأجلك (ي26:15) لكي يُعلِنَ لك أنك ابن الله.

قد يسأل أحدكم: كيف يُعلِن لي أنني ابن الله؟ إن كنت قد ابتعدت عن الزنا، ولم تَعُد للقتل ثانية، ولا تسجد للأوثان. إن كنت قد تحررت من عبودية الملذات، ولم يَعُد يُسيطر عليك طغيان الكبرياء. إن كنت قد اغتسلت من النجاسة، وطرحت عنك ثقل الخطية، وألقيت أسلحة الشيطان، ولَبِست الإيمان، كما يقول إشعياء النبي: "اغتسلوا، تنقوا ... اطلبوا الحق، انصفوا المظلوم، اقضُوا لليتيم، حامُوا عن الأرملة. هَلُمَّ نتحاجج، يقول الرب، إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج. إن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف" (إش1: 16-18).

أترون، أيها الأحباء، كيف أن النبي سبق فتكلم عن مياه المعمودية المُطهرة؟ فالذي ينزل بإيمان إلي جُرن الميلاد الثاني، ويجحد الشيطان، ويلتصق بالمسيح، وينكر العدو، ويقر معترفاً أن المسيح هو ابن الله، الذي يطرح قيود إبليس ويلبس التبني؛ يخرج من المعمودية بهياً كالشمس، مُشرقاً بأشعة البر. ثم، وهذا أهم من كل شيء، يعود ابناً له، ووارثاً مع المسيح، الذي له المجد والقوة مع روحه الصالح القدوس المُحيي، الآن وكل أوان وإلي الأبد، آمين.
_______________________________

(1) يحسن بالقارئ الرجوع إلي شرح هذا المصطلح في كتاب: "القديس أثناسيوس الرسولي"، للأب متي المسكين، الطبعة الثالثة: 2008، ص 510-514
(2) إشارة إلي الخطية التي سببتها حواء المأخوذة من جنب آدم.

 
قديم 18 - 01 - 2014, 06:03 PM   رقم المشاركة : ( 4245 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هناك سبعة أسباب واضحة لنا في معمودية السيد المسيح من يوحنا المعمدان
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هناك سبعة أسباب واضحة لنا في معمودية السيد المسيح من يوحنا المعمدان:

(1) يَليقُ بنا أنْ نُكَمّلَ كُلَّ بر

هذه المقولة قالها السيد المسيح بنفسه، عندما أتى ليعتمد من يوحنا المعمدان، فمنعه يوحنا قائلاً: "أنا مُحتاجٌ أنْ أعتَمِدَ مِنكَ، وأنتَ تأتي إلَيَّ!". فأجابَ يَسوعُ وقالَ لهُ: "اسمَحِ الآنَ، لأنَّهُ هكذا يَليقُ بنا أنْ نُكَمّلَ كُلَّ بر". حينَئذٍ سمَحَ لهُ" (مت3: 14-15).

وهنا نقف أمام كلمة (كُلَّ بر).. فالكتاب المقدس يقول: "ليس بارٌّ ولا واحِدٌ.... الجميعُ زاغوا وفَسَدوا مَعًا. ليس مَنْ يَعمَلُ صَلاحًا ليس ولا واحِدٌ" (رو3: 10-12).
السيد المسيح وضع نفسه مثالاً ونموذجًا حيًا في ذلك كله.. لأنه إذا كان كل البشر مطلوب منهم أن يتمموا كل بر.. فهو بالأولى كان يجب أن يتمم كل بر!!

1. نجده يذهب في صغره إلى المَجمَع، لكي يتعلم ويناقش الكتبة والفريسيين عن الأمور المختصة بملكوت السموات.

2. اشتغل مع (يوسف النجار) حسب الشريعة اليهودية، لكي يأكل ويتعب مثل باقي البشر، ولم يتكل على أحدًا ليعوله.. لكي نعتمد نحن أيضًا على أنفسنا، وبعرق وجهنا نأكل خبزًا، كما قال الله سابقًا لأبينا آدم.. "بعَرَقِ وجهِكَ تأكُلُ خُبزًا حتَّى تعودَ إلَى الأرضِ التي أُخِذتَ مِنها. لأنَّكَ تُرابٌ، وإلَى تُرابٍ تعودُ" (تك3: 19).

3. ذهب للهيكل للصلاة لكي نتعلم منه أن نذهب إلى الكنيسة للصلاة، ولا نهمل ذلك، ونقول سوف نصلى في بيوتنا ولا نُتعب أنفسنا ونذهب للكنيسة.

4. صام أربعين يومًا على الجبل حتى جاع أخيرًا.. هذه الفترة الطويلة التي لا يستطيع أحد أن يصومها، بالتأكيد كانت فترة ألم للجسد لعدم إعطاءه الاحتياجات الطبيعية من الأكل والشرب.

فجرب الجوع والعطش مثلنا،

لكي نسير وراء خطواته ونفعل كما فعل هو.

فعندما نجوع في الصوم وتخور قوانا، فلا نقول: "ما لنا وهذا العذاب وهذه الممارسات".. "سوف نأكل ونشرب ولا نصوم".

فالسيد المسيح بنفسه،

وهو غير محتاج إلى الصوم صام عنَّا أربعين يومًا..

"فبَعدَ ما صامَ أربَعينَ نهارًا وأربَعينَ ليلَةً، جاعَ أخيرًا"

(مت4: 2).

5. صلى في بستان جثماني وهو غير محتاج للصلاة.. فهو يصلي لأبيه، وهو وأبيه واحد في الجوهر.. لقد صلى لكي يعلمنا الصلاة، وقال لنا: "مَتَى صَلَّيتُمْ فقولوا: أبانا الذي في السماواتِ..." (لو11: 2).

لقد مارس السيد المسيح

كل الممارسات الروحية والجسدية مثلنا..

لكي نقتضي آثاره.

"شابهنا في كل شيء ما خلا الخطية وحدها"

(صلاة الصلح – القداس الغريغوري)

(2) لكي نعرف السيد المسيح

هذه العبارة قالها يوحنا المعمدان بنفسه في (يو1: 33-34) "وأنا لم أكُنْ أعرِفُهُ، لكن الذي أرسَلَني لأُعَمدَ بالماءِ، ذاكَ قالَ لي: الذي ترَى الرّوحَ نازِلاً ومُستَقِرًّا علَيهِ، فهذا هو الذي يُعَمدُ بالرّوحِ القُدُسِ. وأنا قد رأيتُ وشَهِدتُ أنَّ هذا هو ابنُ اللهِ".
لكن منذ لحظة المعمودية.. عرفوه الناس عن طريق يوحنا المعمدان أنه هو "ابن الله".. وذلك حينما سمعوا صوت الآب من السماء يقول: "أنتَ ابني الحَبيبُ، بكَ سُرِرتُ" (لو3: 22)، ورأوا الروح القدس مستقرًا عليه مثل حمامة.

بذلك آمن يوحنا وكل الحاضرين أن هذا الإنسان هو ابن الله واعترفوا جميعًا بذلك.
أهم مفاعيل عيد الغطاس (عيد الظهور الإلهي) في حياتنا أنه يثبت فينا أن السيد المسيح هو "ابن الله الظاهر في الجسد"
يرد علينا فيها القديس كيرلس الكبير بقوله: "إننا يجب أن نعرف ونؤمن إيمانًا كاملاً أن السيد المسيح كان إلهًا كاملاً وإنسانًا كاملاً". إلهًا كاملاً يحمل كل صفات الله:

الخلق

1. معجزة عرس قانا الجليل وتحويل الماء إلى خمر (يو2: 1-11).

2. معجزتي إشباع الجموع: الخمس خبزات والسمكتين للخمسة آلاف نفس (مر6: 30-44).. والسبع خبزات وقليل من صغار السمك للأربعة آلاف ما عدا النساء والأولاد (مر8: 5-9).

3. معجزة خلق عينين للمولود أعمى (يو9: 1-34).

إقامة الموتى

1. إقامة ابنة يايرس من على فراش الموت (مر5: 35-43).

2. إقامة ابن أرملة نايين وهم في طريقهم لدفنه (لو7: 11-17).

3. إقامة لعازر من القبر بعد دفنه بأربعة أيام (يو11: 1-44).

شفاء الأمراض المستعصية

1. شفاء نازفة الدم لمدة اثنتي عشر سنة (مر5: 25-34).

2. شفاء الأعمى (مر8: 22-26).

3. شفاء المفلوج (مر2: 3-12).

4. شفاء طريح بركة بيت حسدا (يو5: 1: 47).

5. شفاء حماة سمعان (مر1: 29-30).

6. شفاء صاحب اليد اليابسة (مر3: 1-6).

7. شفاء كل مَنْ فيه داء (مر3: 10).

8. شفاء الأبرص (مر1: 40-45).

9. شفاء الأصم الأعقد (مر7: 32-35).

إخراج الشياطين

1. إخراج شياطين كثيرة (مر1: 34)، (مر1: 39).

2. رجل به روح نجس في المَجمَع (مر1: 23-26).

3. سجود الأرواح النجسة له (مر5: 23-24)، (مر5: 6-7).

4. الإنسان الساكن في القبور (مر5: 2-13).

غفران الخطايا

هذه هي أهم صفة يوصف بها الله وحده..

فالله وحده الذي له حق مغفرة الخطايا.

1. المرأة التي أمسكت في ذات الفعل (يو8: 4).

2. المرأة السامرية (يو4: 7-15).

3. المفلوج (مر2: 5).

4. مغفرة خطايا صالبيه (لو23: 34).

فإذا أمكن لأي أحد من البشر أن يشفي المرضى ويقيم الموتى ويخرج الشياطين ويحول مادة إلى أخرى أو يكثر من الأطعمة... فهل أحدًا من البشر جميعًا يقدر أن يغفر خطية واحد لأي شخص؟!

إذًا فالسيد المسيح هو إلهًا كاملاً يتصف بكل صفات الله..

وإنسانًا كاملاً يتصف بكل صفات الإنسان.

السبب الثالث الواضح لنا في معمودية السيد المسيح من يوحنا المعمدان:

(3) لكي نعرف الثالوث
يوم معمودية السيد المسيح هو أول يوم يظهر فيه الثالوث بشكل واضح أمام الكل.. فالثالوث كائنًا منذ الأزل من قبل إنشاء العالم.. فمن بداية سفر التكوين أول أسفار الكتاب المقدس الذي حكى لنا قصة خلق الخليقة كلها.. "في البَدءِ خَلَقَ اللهُ السماواتِ والأرضَ. وكانَتِ الأرضُ خَرِبَةً وخاليَةً، وعلَى وجهِ الغَمرِ ظُلمَةٌ، وروحُ اللهِ يَرِفُّ علَى وجهِ المياهِ" (تك1: 1-2).. سمعنا الله يتكلم بلغة الجمع قائلاً:

v "وقالَ اللهُ: "نَعمَلُ الإنسانَ علَى صورَتِنا كشَبَهِنا" (تك1: 26).. لاحظ هنا لغة الجمع: "نعمل" ، "صورتنا" ، "كشبهنا".

v "وقالَ الرَّبُّ الإلهُ: "هوذا الإنسانُ قد صارَ كواحِدٍ مِنَّا عارِفًا الخَيرَ والشَّرَّ" (تك3: 22).. وهنا أيضًا تظهر صيغة الجمع " كواحد منَّا".

(4) تأسيس معمودية السيد المسيح

(معمودية الماء والروح)

حينما ذهب السيد المسيح إلى معمودية يوحنا كانت هذه المعمودية للتوبة فقط.. فذهب كل الشعب اليهودي ليوحنا مُقرين بخطاياهم (أي تائبين عنها)، فهي معمودية توبة فقط، لا تستطيع أن تغفر الخطايا، ولا تفيد قصة الخلاص الذي قدمه لنا السيد المسيح بشيء.

فكل مَنْ تعمد من معمودية يوحنا لم تفيده بشيء في خلاصه من حيث مغفرة الخطايا التي ارتكبها، وبذلك كان لابد له أن يمارس معمودية أخرى لكي تغفر له خطاياه وتتمم خلاصه.. ويوحنا المعمدان شهد بنفسه وقال: "يأتي بَعدي مَنْ هو أقوَى مِني، الذي لستُ أهلاً أنْ أنحَنيَ وأحُلَّ سُيورَ حِذائهِ. أنا عَمَّدتُكُمْ بالماءِ، وأمّا هو فسَيُعَمدُكُمْ بالرّوحِ القُدُسِ" (مر1: 7-8).

v فالسيد المسيح حينما كان ذاهبًا للمعمودية من يد يوحنا كان يعلم جيدًا أنه ذاهب إلى معمودية لا تفيده بشيء، وليس لها أي قيمة بالنسبة له، وبالنسبة لنا نحن أيضًا الآن.

v لكن حينما نزل السيد المسيح إلى ماء الأردن.. حوَّل هذه المعمودية من معمودية يوحنا (التوبة) إلى معموديته هو (مغفرة الخطايا).

السبب الخامس الواضح لنا في معمودية السيد المسيح من يوحنا المعمدان هو أن:

(5) السماء انفتحت

v عبارة "السماء انفتحت" معناها أن السموات كانت مغلقة.. فهي بالفعل كانت مغلقة أمامنا نحن وليس أمام السيد المسيح.. فالسيد المسيح ذهب ليعتمد لكي يفتح لنا السماء المغلقة.

v إذًا فالسيد المسيح بمعموديته فتح لنا باب السماء.. والذي حدث مع السيد المسيح يحدث مع كل واحد منا لحظة عماده.. تنفتح له السماء.

v ومعنى فتح السماء لكل واحد منا هي أن كلاً منا أخذ فرصة الدخول للسماء.. وأنه سوف يدخل السماء ويكتب اسمه فى سفر الحياة.. لذلك وضعت كنيستنا القبطية سجلاً نكتب فيه أسماء المعمدين باسمهم الجديد رمزًا للكتابة في سفر الحياة.

v لقد كتبت اسمك في سفر الحياة يوم عمادك على اسم الثالوث القدوس، ويوم دفنت مع السيد المسيح وقمت معه إنسانًا جديدًا لا يحمل أي خطية وفتح أمامك باب السماء المغلق.

v فكل منَّا فتح أمامه باب السماء يوم عماده.. ولكن البعض يعودوا يغلقوا هذا الباب المفتوح بيدهم وتصرفاتهم السيئة وسيرهم في تيار الخطية وعدم توبتهم.. بذلك يغلق باب السماء مرة أخرى.. لم يغلق في وجههم ولكنهم هم الذين يغلقونه بيدهم! فيمسحوا اسمهم المكتوب في السموات بيدهم بسبب سيرهم في تيار الخطية والشر وعدم التوبة.

v فالسيد المسيح فتح لنا باب السماء الذي كان مغلقًا أمام وجوهنا قبل معموديته، وذلك بسبب غضب الله على البشرية بسبب الخطية التي كانوا يفعلونها ويعيشوا فيها.

السبب السادس الواضح لنا في معمودية السيد المسيح من يوحنا المعمدان:

(6) صوت من السماء يقول:

"هذا هو إبنى الحبيب الذى به سررت"

لقد سمعنا صوتًا من السماء يقول: "هذا هو ابني الحَبيبُ الذي بهِ سُرِرتُ".. فبعد أن كنت عبدًا متمردًا على سيدي بسيري في اتجاه الخطية والمعصية ومطرودًا من أمام وجه سيدي.. اليوم بالمعمودية اسمع صوت سيدي العذب ينادي لي ويقول: "أنت ابني أنا اليوم ولدتك..."، ويشير عليَّ من السماء لحظة خروجي من جرن المعمودية ويقول: "هذا هو ابني الحَبيبُ الذي بهِ سُرِرتُ" (مت3: 17).

فنحن هنا نقول للآب: نحن قد سمعنا أن لك ابن وحيد.. "اللهُ لم يَرَهُ أحَدٌ قَطُّ. الاِبنُ الوَحيدُ الذي هو في حِضنِ الآبِ هو خَبَّرَ" (يو1: 18).. فكيف يكون لك أبناء كثيرين؟!

فيرد الآب علينا ويقول: هذا الابن الوحيد الذي تتكلمون عنه هو ابني بالجوهر "ليس لي ابن آخر غيره"، أما أنتم فأبنائي بالتبني.

ابني الوحيد هذا مثلي في كل شيء كمثال "الرجل يكون ابنه رجل مثله"، فهو مثلي في كل شيء لكن نحن الاثنين واحد وليس اثنان.. نحن الاثنين متحدين اتحادًا كاملاً.. فلذلك فهو ابني الوحيد بالجوهر وأنتم أبنائي بالتبني.

فالسيد المسيح فتح لنا بابًا أن نصير أبناء الله بالتبني،

وذلك بالمعمودية.
السبب السابع الواضح لنا في معمودية السيد المسيح من يوحنا المعمدان:

(7) حلول الروح القدس مثل حمامة

نفس هذا الكلام ينطبق على النقطة الأخيرة وهو حلول الروح القدس مثل حمامة على السيد المسيح.. الروح القدس هو روح الآب وروح الابن.. فالثلاثة متحدين مع بعض وكائنين منذ الأزل.. وهم في وحدة تامة.. فما لنا نحن بالثالوث.. هذا الثالوث مع بعضه فلا دخل لنا به!!

v الروح القدس هذا كان في العهد القديم لا يسكن في أحدًا.. فكان لا يستطيع احد من كل أنبياء العهد القديم أن يدعى أنه مسكن للروح القدس أو أن الروح القدس ساكن فيه.

v كان الروح القدس في العهد القديم من الممكن أن يمر مرور سريع على الأنبياء لكي يعطيه نبوة، وكان يمر على الملك والكاهن على السواء حينما كانوا يمسحوا بزيت المسحة.. ولكن الروح لم يكن يسكن في أحدًا ما منهم.

v ولكن السيد المسيح جاء يفتح لنا باب السماء لكي نصير مسكن للروح القدس، فاستقبل الروح القدس في المعمودية في جسده الإنساني مثلنا.. فهو إنسانًا مثلنا في كل شيء.. "شابهنا فى كل شىء ما خلا الخطية وحدها" (صلاة الصلح – القداس الغريغوري).

v السيد المسيح مكث في بطن أمه العذراء مريم تسعة شهور كاملة... ووُلد ولادة طبيعية.. وكان ينمو قليلاً قليلاً مثلنا.. وكان ينمو في القامة والحكمة والنعمة عند الله والناس مثلنا تمامًا.. "وأمّا يَسوعُ فكانَ يتقَدَّمُ في الحِكمَةِ والقامَةِ والنعمَةِ، عِندَ اللهِ والناسِ" (لو2: 52).

v فاستقبل في هذا الناسوت (الجسد) الروح القدس، لكي يكون لنا فاتحة خير، أننا سوف ندخل السماء، وأننا نحن البشر نستطيع أن نستقبل في هذا الناسوت الروح القدس.

v صار هو سابقًا لنا.. فتح لنا الباب.. وهذا بالفعل يحدث لنا في المعمودية.. ندهن بالميرون فنستقبل الروح القدس فينطبق علينا ما ذكره مُعلمنا بولس الرسول: "أما تعلَمونَ أنَّكُمْ هيكلُ اللهِ، وروحُ اللهِ يَسكُنُ فيكُم؟" (1كو3: 16).

إلهنا الصالح يجعلنا أهلاً أن نكون سكنى للروح القدس..

يعمل فينا وبنا لمجد اسمه القدوس،

الذي له كل المجد والإكرام من الآن وإلى الأبد آمين.
 
قديم 19 - 01 - 2014, 07:31 AM   رقم المشاركة : ( 4246 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

للرب الخلاص ولا يعوز الإنسان أي آخر سواه

انتبهوا وآمنوا بحمل الله رافع خطية العالم

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
منذ البداية خلق الله الإنسان على صورته كشبهه وأعطاه حق المثول في حضرته ويمين الشركة معه، ولكن حينما انفصل عن الله بطاعة آخر غيره، انفصل عنه وعاش وحيداً يفتش عن ما ينجيه من الموت ولم يجد آخر، فظهر الله في الجسد بسرّ تواضع فائق أذهل الإنسان جداً، لأن الغير المحوي احتواه جسد، مع أن في الحقيقة هو الذي احتوى كل جنس البشر ونسبهم إليه وضمهم لنفسه ووحدهم به بسر فائق عظيم، لا يُشرح إنما يُذاق حينما يؤمن الإنسان ويقترب من الواحد الذي اتى ليجعل الكل فيه واحد لينالوا قوته الخاصة ويلبسوا مجده الفائق، فتتجدد حياتهم وتتغير...

فالله ظهر في الجسد بكونه هو وحده فقط الماحي الذنوب فعلاً كما قيل في إشعياء النبي [ أنا ἐγώ εἰμι أنا ἐγώ εἰμι هو الماحي ذنوبك لأجل نفسي وخطاياك لا أذكرها ] (أشعياء 34: 25)
ولنلاحظ يا إخوتي التكرار الموجود في الآية (أنا أنا) ἐγώ εἰμι، إذ يؤكد أن هذا هو اسمه الشخصي الذي تظهر في كلمة الرب الذي يقولها وينطق بها كاستعلان خاص وشخصي عن ذاته والتي أظهرها في إنجيل يوحنا قائلاً [ الحق، الحق أقول لكم ] والحق هنا مطلق، لأنه حق نطق الله.
فيا إخوتي الرب الظاهر في الجسد هو بشخصه وذاته يهوه الذي أكد أنه هو الماحي الخطايا لأجل اسمه، واسمه هو الضامن لعمله فينا كلنا، فهو يُعلن قائلاً: [ إني أنا هو الماحي ذنوبك لأجل اسمي أنا، وخطاياك لا أذكرها ]
لذلك اتعجب كل العجب من أي واحد خاطي يرى نفسه غير نافع أنه يعيش ويحيا مع الله، حينما يُركز على خطيئته، ويرى مدى بشاعتها ويحاول أن يكفر عنها بصوم أو بتقدمة ما، فهذا لن ينفع قط بل وعلى الإطلاق، لأن للأسف كثيرين لا يعوا بعد، بل ولا يدركوا أن الله ضمن الغفران باسمه الخاص...
فهل وعيتم الآن يا إخوتي ما الذي أُعلن وصار لنا !!
انتبهوا جداً وللغاية لِما هو مكتوب، لأن الأمر عن جد خطير، بل وعظيم ومفرح ومعزي وفيه كنز فائق عميق متسع لنا كلنا، فانتبهوا جداً ولا تشردوا بأذهانكم وتدعوا هذا الأمر الفائق يفوتكم، واصغوا واعلموا المكتوب بتدقيق: [ أما إسرائيل فيخلص بالرب (يهوه) خلاصاً أبدياً، لا تخزون ولا تخجلون إلى دهور الأبد ] (أشعياء 45: 17)

فيا إخوتي للرب الخلاص، وشهادة الروح لنا وإعلانه في القلب، أن الرب الكائن القدير هو خلاص النفس وكما مكتوب في المزمور [ قُل لنفسي خلاصك أنا ] (مزمور 35: 3)، وفي اليونانية تأتي σωτηρία σου ἐγώ εἰμι أنا هو الرب الكائن القدير الذي هو خلاصك.

لا تجزعوا من شيء ولا تخافوا أن تأتوا لحمل الله لأنه هو وحده فقط رافع خطية العالم، لأن من لا يأتي إليه لن تُرفع عنه خطيئته، فلا يظن أحد أنه سيخلص من ذاته ولا عن أي طريق آخر، لا صوم ولا عطية ولا محبة فقراء ولا اي عمل من الأعمال، ولا حتى عن طريق أي شخصية ما، لا ملاك ولا رئيس ملائكة ولا خادم ولا نبي ولا كاهن ولا رئيس كهنة، ولا اي أحد يستطيع أن يُخلِّص غير شخص المسيح الله الظاهر في الجسد رافع خطية العالم...
  • [ إني أنا الرب (يهوه) شافيك אֲנִי יְהוָה רֹפְאֶךָ׃(إني أنا هو الرب الشافي الخاص بك أو المُعالج المعتني بك) ] (خروج 15: 26)
  • [ أنا، أنا هو مُعزيكم (أنا وحدي معزيكم أو مريحكم) ] (أشعياء 51: 12)
[ أنا أرعى غنمي وأربضها يقول السيد الرب، وسيعلمون أني أنا هو الرب ] (حزقيال 34: 15)، بمعنى أنه لن يعلم أحد أنه هو الرب إلا لو ظهر بعمله كراعٍ يرعى قطيعه [ الرب راعي فلا يعوزني شيء، في مراعٍ خضر يربضني، إلى مياه الراحة يوردني ] (مزمور 23: 2):
  • [ وأنتِ يا بيت لحم أرض يهوذا لست الصغرى بين رؤساء يهوذا، لأن منك يخرج مدبر Who shall be shepherd of my people Israel يرعى keeper شعبي إسرائيل ] (متى 2: 6)
  • [ فلما خرج يسوع رأى جمعاً كثيراً فتحنن عليهم إذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدأ يُعلمهم كثيراً ] (مرقس 6: 34)
  • [ أنا هو الراعي (المدبر) الصالح، والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف ] (يوحنا 10: 11)
  • [ لأنكم كنتم كخراف ضالة لكنكم رجعتم الآن إلى راعي نفوسكم وأسقفها ] (1بطرس 2: 25)
  • [ هكذا يقول الرب فاديك، قدوس إسرائيل: أنا الرب (يهوه) إلهك مُعلمك لتنتفع، وأُمشيك في طريق تسلك فيه أو (أنا هو يهوه إلهك علمتك كيف تجد الطريق الذي تسلك فيه) ] (أشعياء 48: 17)
وهذا هو عمل الله الحقيقي الذي يظهر فيه عمل قدرته ووعد أمانته لنا كلنا: [ أُعلمك وأرشدك الطريق التي تسلكها أنصحك عيني عليك ] (مزمور 32: 8)، وهذا ظاهر في تجسد الكلمة: [ قال له يسوع: أنا هو الطريق والحق والحياة، ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي ] (يوحنا 14: 6)
  • فيا إخوتي اعرفوا يقيناً أن الرب صادق وأمين: [ أنا، أنا الرب متكلم بالصدق (الحق) ومُخبِّر بالاستقامة אני יהוה דבר צדק מגיד מישׁרים ] (إشعياء 45: 19)، [ اُنْظُرُوا الآنَ! أَنَا، أَنَا (بنفسي وبشخصي) هُوَ وَليْسَ إِلهٌ (آخر) مَعِي. أَنَا أُمِيتُ وَأُحْيِي. سَحَقْتُ وَإِنِّي أَشْفِي وَليْسَ مِنْ يَدِي مُخَلِّصٌ - ראו עתה כי אני אני הוא ואין אלהים עמדי אני אמית ואחיה מחצתי ואני ארפא ואין מידי מציל ] (تثنية 32: 39)
فبعد ما عرفنا الرب الآمين الصادق، الذي يحقق مقاصده، والذي أتى إلينا ليجدد طبعنا البالي، ويجعلنا خليقة جديدة فيه، فكيف لنا اليوم أن لا نُصدق غفرانه ولا نؤمن ونأتي إليه بقلوبنا لنحيا معه !!!
فأعلم يا من تقول أنك خاطي وتصمت، وتحاول أن تتضع اتضاع التقوى الغاشة وتقول أنك غير مستحق، فأن الرب لم يأتي ويعطي غفراناً لمن هو مستحق، بل الكل غير مستحق على الإطلاق، فلم ولن يوجد إنسان مستحق محبة الله في الوجود كله، لأنها مجانية مقدمه منه للغير المستحقين، ونعمة الله غنية وأقوى من خطايا العالم كله مجتمعة معاً، لأن الرب يستطيع ان يغفر ليس خطايا العالم فقط بل لو كان هُناك أكثر من مليون عالم يستطيع أن يغفرها في لحظة بل في طرفة عين، فلا تخضع لفكر الشرير لو ملأ عقلك وجعلك تظن أن دم المسيح غير قادر على أن يمحو خطيتك أنت، لأن هذا تجديف على دم المسيح الرب البار القادر على كل شيء...

  • [ فكم بالحري يكون دم المسيح الذي بروح أزلي قدم نفسه لله بلا عيب، يُطهر ضمائركم من أعمال ميتة لتخدموا الله الحي ] (عبرانيين 9: 14)
فأن كنت لم تؤمن بقوة دم حمل الله رافع خطية العالم، آمن الآن فتربح المغفرة وفرح الله يملأ قلبك ونوره يشع في وجهك فتعرفه وتدخل في سرّ الشركة معه [ لأن الله الذي قال أن يُشرق نور من ظلمة هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح ] (2كورنثوس 4: 6)
لا تسكثر خطيتك على دم المسيح الساتر الخطايا مهما ما كانت صعبة، فأن كنت ترى خطاياك بشعه فاهرب منها الآن لحضن المسيح الرب، وان كنت تراها كثيرة جداً فاعلم انه مكتوب: [ حيث كثرت الخطية ازدادت النعمة جداً ] (رومية 5: 20)
فمهما ما كنت مجرم في نظر نفسك وخطاياك بشعة ورهيبة للغاية، وترى أنك بسببها مرفوض أمام الله، فتب الآن فوراً واهرب لحياتك [ أهرب لحياتك لا تنظر إلى ورائك ولا تقف في كل الدائرة، أهرب الى الجبل لئلا تهلك ] (تكوين 19: 17)، فتعالى لصخر الدهور، شخص ربنا يسوع واحتمي فيه لتزول عنك خطيئتك وتبرأ من دائها المميت للنفس، فالرب هو الحياة الذي يقول لكل نفس في كل جيل:
  • [ ألم أقل لك أن آمنتِ ترين مجد الله ] (يوحنا 11: 40)


 
قديم 19 - 01 - 2014, 05:20 PM   رقم المشاركة : ( 4247 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يَا رَبُّ، أَمَامَكَ كُلُّ تَأَوُّهِي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يَا رَبُّ، أَمَامَكَ كُلُّ تَأَوُّهِي، وَتَنَهُّدِي لَيْسَ بِمَسْتُورٍ عَنْكَ. المزامير 38: 9

أقترب إليك يا نبع الحنان كي أعرض عليك آلامي. وألقي بها بين أحضانك كي يحل سلامك بقلبي

أمامك ضعفي فأعني لئلا أفشل

لا أجد تعزية في العالم. ولكن أنت وحدك الرحيم الذي تشفق علىﱠ كل حين

لا تعرض شكايتك ولا تقدم ظلامتك لأحد غير الله، فهو وحده الذي يمنحك سلاماً كاملاً وعزاء تاماً

++++++++++

فقد تأتي التجربة مفاجأة،
وقد يكون الاغراء شديداً لدرجة أنك لا تجد وقتاً لكي تصلي.
لا تحتاج في مثل هذه الحالة إلى كلمات كثيرة تصلي بها. يكفي أن تقول كما قال بطرس: يَا رَبُّ، نَجِّنِي!. متى 14: 30

عود نفسك أن تطلب قوة الرب المخلصة في ساعة التجربة، وفي كل ظرف من ظروف حياتك.
عندما تأتي الضيقات لا ترتبك. بادر بأن تطلب معونة الرب يسوع لحلها، وقوته للتغلب عليها،
فتجده قد أتى إليك وأعطاك الغلبة والنصرة

 
قديم 21 - 01 - 2014, 04:07 PM   رقم المشاركة : ( 4248 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

جهنم

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كثيراً ما يصف البشر إختباراتهم البشعة وتجاربهم القاسية بأنها جهنم كتعبير لوصف ما مروا به من الآم واوجاع. والحقيقة انه لا يوجد مفهوم كتابي اكثر كأبة او يدعي للفزع أكثر من فكرة جهنم.

السيد المسيح بنفسه تحدث وعلم عن جهنم. الكتاب المقدس بشكل عام يصف جهنم كمكان للظلمة الخارجية وبحيرة النار وموضع البكاء وصرير الأسنان ومكان الانفصال الأبدي عن بركات الله وأنها سجن ومكان العذاب الأبدي. هذه الصور والتعبيرات دفعت الكثيرين للتفكير إن كانت هذه الأوصاف حرفية ام مجرد رموز.

مهما كان تحليلنا لمفهوم جهنم ستبقى مكان للعقوبة القاسية والإنفصال عن الله بشكل ابدي. ابدية هذه العقوبة وهذا الأنفصال هو احد اكثر النواحي المخيفة لان البشر بطبيعتهم قادرون على التحمل إن كان للأمر نهاية زمنية.

فهمنا لهول عقاب جهنم هو شئ مهم لاننا فيه نفهم مدى تضيحة المسيح وعندها سنقدر عمل المسيح الذي أعطانا خلاص من هذه العقوبة الأليمة.

الخلاصة
الآم جهنم افوق أي بؤس والم موجود في هذا العالم. السيد المسيح والكتاب المقدس وصفوا جهنم بأنها مكان للعقاب والأنفصال الأبدي عن الله. جهنم هي حضور الله في دينونته. معرفتنا بجهنم وهول العقاب المتعلق بها يجعلنا نعي مقدار التضحية التي قدمها لنا المسيح

 
قديم 24 - 01 - 2014, 08:33 PM   رقم المشاركة : ( 4249 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إِنَّ الرَّبَّ قَادِرٌ أَنْ يُعْطِيَكَ أَكْثَرَ مِنْ هذِهِ
( اخبار الأيام التانية 25 :9 )
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من فضلك علشان تفهم وعد اليوم صح اقرأ التعليق اللي علي الوعد

حسب سفر أخبار الأيام التانية استأجر الملك أمصيا ملك يهوذا من أسرائيل مئة الف جبار بأس بمئة وزنة من الفضة ، ليجاربوا معه ، فجاء رجل الله وقال له
" ايها الملك لا ياتي معك جيش أسرائيل لان الرب ليس مع أسرائيل ، مع كل بني افرايم "
واكمل رجل الله كلامه للملك أمصيا موضحا له ان أصر علي موقفه لأصطحاب أسرائيل معه فليعمل بمفرده ويتشدد بقوته لانه لم يطع صوت الرب فان الرب سوف يسقطه امام أعدائه لانه كما للرب قوة للمساعدة أيضا لدية قوة للأسقاط .

فقال الملك أمصيا لرجل الله " فماذا يعمل لأجل المئة وزنة التي أعطيتها لغزاة أسرائيل " بمعني من سيعوضني هذة الخسارة المادية لو أطعت صوت الرب
فأجابه رجل الله أن الرب قادر أن يعطيك أكثر من هذه

( هذه )
======
المقصود (بهذه) هو كل ما تتركة من معطلات ومعوقات في طريقك نحو المجد لان الله عندما يري تركك لاجله سوف يعطيك اكثر من هذة
فلقد ترك أبراهيم أرضة وعشيرته وبيت ابيه فأعطاه الله ونسله أرضا تفيض لبنا وعسلا
نعم كما قال الرب ليس احد يترك ابا او اما او بيوتا او حقولا الا وياخذ مئة ضعف في هذا الزمان وفي الدهر الأتي الحياة الأبدية.

افتح إيدك علشان يسقط منها كل ما انت متمسك به بدون الرب ومعيق لك في تقدمك نحو المجد واستقبل منه اكثر جدااا من هذه التي ضحيت بها
لاجل الرب. قوله يا رب هترك كل شئ وأتبعك . وساعتها هو بنفسه هيقولك سأعطيك أكثر من هذه
 
قديم 24 - 01 - 2014, 08:44 PM   رقم المشاركة : ( 4250 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المحبـــــــــــــــــــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أولوية المحبة
ان كنت أتكلم بالسنة الناس والملائكة ولكن ليس لى محبة فقد صرت نحاساً يظن او صنجاً يرن وان كانت لى نبوة واعلم جميع الأسرار وكل العلم وان كان لى كل الإيمان حتى أنقل الجبال ولكن ليس لى محبة فلست شيئا وان اطعمت كل اموالى وان سلمت جسدى حتى احترق ولكن ليس لى محبة فلا انفع شيئا

صفات المحبة : المحبة تتأنى وترفق المحبة لاتحسد المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ ولا تقبح ولا تطلب ما لنفسها ولا تحتد ولا تظن السوء ولا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق وتحتمل كل شىء وتصدق كل شيء ترجو كل شيء وتصبر على كل شيء
دوام المحبة : المحبة لا تسقط أبدا وأما النبوات فستبطل والألسنة فستنتهى والعلم فسيبطل لأننا نعلم بعض العلم ونتنبأ بعض التنبؤ ولكن متى جاء الكمال فحينئذ يبطل ما هو بعض ؛ لما كنت كطفل كنت اتكلم وكطفل كنت افطن وكطفل كنت افتكر ولكن لما صرت رجلا ابطلت ما للطفل


عظمة المحبة :
فإننا ننظر الآن فى مرآه فى لغز لكن حينئذ وجهاً لوجه الآن أعرف بعض المعرفة لكن حينئذ ساعرف كما عرفت اما الان فيثبت الايمان والرجاء هؤلاء الثلاثة ولكن أعظمهن المحبة
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 07:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024