13 - 01 - 2014, 08:16 PM | رقم المشاركة : ( 4231 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فتح ذهنهم حِينَئِذٍ فَتَحَ ذِهْنَهُمْ لِيَفْهَمُوا الْكُتُبَ ( لوقا 24: 45 ) «فتح ذهنهم» ... تُعلِّمنا كلمة الله من خلال هذه الكلمات، ومن مواضع أخرى أن الله هو الذي يفتح الذهن لنفهم المكتوب، لقد قال الرب يسوع لتلاميذه قبل صعوده: «وأما المعزي، الروح القدس، الذي سيرسله الآب باسمي، فهو يعلِّمكم كل شيء، ويذكِّركم بكل ما قُلتُه لكم» ( 1يو 5: 20 ). وهذا الامر يُجيب عن تساؤل كثيرًا ما يطرأ على أذهاننا، ويلاشي الدهشة التي تنتابنا كثيرًا عندما نرى أناسًا بسطاء جدًا في مستواهم التعليمي، لكنهم يعرفون الحق، ويُعلِّمُونه، بينما في المقابل نلتقي بعلماء في شتى المجالات لكنهم لا يفهمون شيئًا من المكتوب، ولا يدركون أبسط الحقائق الكتابية، بل ويحسبونه...ا أمورًا معقدة صعبة الفهم. وهذا يأخذنا إلى شيء اسمه البصيرة؛ فكثيرون يُبصرون لكن يحتاجون للبصيرة والإدراك، خصوصًا في كلمة الله، وهذا الأمر هو عطية من الله لعبيده وأتقيائه «ونعلم أن ابن الله قد جاء وأعطانا بصيرة لنعرف الحق. ونحن في الحق في ابنه يسوع المسيح. هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية» (1يو5: 20)، فهو الذي يفتح الذهن لفهم المكتوب، وهو الذي يُعطي البصيرة لإدراك واستيعاب كلمته. فليتنا لا نحاول أن نفسِّر أو نفهم المكتوب بالانفصال عن الله، وليتنا لا نحاول تطبيق أو مقارنة الفلسفات البشرية والأدبيات الإنسانية بكلمة الله الحية، فما أعطاه وكتبه الله هو شيء مختلف كل الاختلاف عما يكتبه البشر. لكن الطريق الوحيد لفهم المكتوب هو الجلوس في حضرة كاتبه، والطلب بلجاجة أن يفتح الذهن ويُهيئ القلب لاستقبال الكلمة وإدراك فحواها. «ليفهموا الكتب» ... لم يفتح الرب ذهنهم ليعظوا بالمكتوب، أو ليدينوا الآخرين بالمكتوب، أو حتى لإثبات أنهم على حق وكل من يخالفهم هو على خطأ. كان الهدف من فتح ذهنهم أن يفهموا المكتوب، أن يُطبِّقوه على حياتهم، أن يسلكوا به أمام الناس، أن يحفظوه في قلوبهم، أن يُعلنوه كما هو ويتركوا الباقي لعمل الروح القدس في قلوب سامعهيم؛ فكلمة الله تجعل منك إنسانًا كاملاً متأهبًا لكل عمل صالح، لأن «كل الكتاب هو مُوحى به من الله، ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذي في البر، لكي يكون إنسان الله كاملاً، متأهبًا لكل عملٍ صالح» ( مز 119: 33 ، 17). ليتنا نُصلي مع كاتب المزمور هذه الكلمات: «علِّمني يا رب طريق فرائضك، فأحفظها إلى النهاية، فهِّمني فأُلاحظ شريعتك، وأحفظها بكل قلبي» (مز119: 33، 34). |
||||
14 - 01 - 2014, 01:57 PM | رقم المشاركة : ( 4232 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طقس عيد الختان تصلي عشية العيد بالطقس الفرايحي مع ملاحظة عدم وجود اختلاف إلا في الابصالية الخاصة باليوم السابق أو بيوم العيد نفسه حيث يوجد للعيد ابصاليتين (واطس وآدام) موجوداتان بكتاب الابصاليات والطروحات الواطس والآدام وكذلك له ذكصولوجية بالابصلمودية السنوية وفي رفع بخور عشية العيد المردات تكون بالفرايحي مع مراعاة الاتي.. بعد صلاة الشكر تقال أرباع الناقوس.. ويراعي أن تقول أرباع العيد وفي الذكصولوجيات وتقال أوشية الراقدين وإذا كان هناك مرد للمزمور والانجيل ينبغي أن يكون كذلك في ختان العشية ويلاحظ الجملة الخاصة بالعيد.. ويلاحظ أنه لا يوجد للعيد من آلحان خاصة سوى مرد مزمور ومرد إنجيل وجمله في التوزيع.. تصلي تسبحة العيد نفسه.. باللحن الفرايحي والذي يتأثر بالطريقة الفرايحي والآلحان الاتية.. تين أوية أنثوك.. المجمع.. الذكصولوجيات.. الابصالية.. اللبش الذي يقال بعد الثيؤطوكية.. ختام الثيؤطوكيات الواطس.. (كذلك لبش ثيؤطوكيات الايام الواطس فقط).. وبالنسبة للمجمع لا يقال كله ولكن يقال حتي ربع (كيري إكلاف ذي أوس..) ثم يختم (بقديس اليوم والبابا والمطران أو الاسقف) تصلى الساعة الثالثة و السادسة و يقدم الحمل .. يقال الليلويا فاي بي بي.. ني سافيف تيرو.. طاي شوري.. الهيتينيات الخاصة بالعيد في مكانها.. مرد الإبركسيس.. مرد المزمور والانجيل.. المزمور طرح باللحن السنجاري.. الاسبسمين (الآدام والواطس) وهم علي نغمة أفرحي يا مريم.. وأيها الرب.. ثم التوزيع الذي يراعي فيه الجملة الخاصة بالعيد (مرد إنجيل قداس العيد) تقال كل ربع من مزمور التوزيع.. كذلك يراعي وجود المديحة الخاصة بالعيد.. إلي جانب أي ألحان أخري إضافية خاصة بالعيد. إذا وقع عيد سيدي كبيرًا أو صغيرًا في يوم أحد فتقرأ الفصول الخاصة به بدلًا من فصول الاحد – ويعتبر عيد الصليب كالاعياد السيدية وتكون طريقة طقسه شعانيني. إذا جاء أحد الاعياد السيدية الصغري يوم أربعاء أو جمعة فلا يجب فيه الفطر وانما يحل الصوم الانقطاعي بأطعمة صيامي. لا يكون فيه مطانيات إذ أن المطانيات من رتبطة بالصوم الانقطاعي. حيثما تصلي بالطقس الفرايحي تقال الساعة الثالثة والسادسة فقط قبل تقديم الحمل. يصلي الكاهن في الاعياد السيدية الصغري.. (قسمة الاعياد السيدية) (نسبح ونمجد إله الآلهه) ما عدا خميس العهد يقال فيه قسمة ذبح إسحق. الفترة من عيد الميلاد إلي عيد الختان (من 29 كهيك علي 6 طوبة) تؤدي فيها الصلوات بالطقس الفرايحي وتقام القداسات بعد مزامير الساعة الثالثة والسادسة.. . صوم الأربعاء والجمعة في هذه الفترة ينتهي بعد القداس مباشرة ويكتفي فيها بالاطعمة الخالية من الدسم الحيواني دون انقطاع طويل لأنها أيام فرح. الفترة بين عيد الختان وعيد الغطاس. تؤدي فيها الصلوات بالطقس السنوى ويصام الاربعاء والجمعة كالمعتاد. وقد ورد في كتاب ترتيب البيعة المخطوط في طقس عن الختان عن ما يحدث في كل قداس من حمل البشارة والصليب والدوران حول المذبح كما يلي: بعد قراءة إنجيل القداس قبطيًا و عربيًا يلف الانجيل المقدس في ستر حرير ويحمله الكاهن كمثل ما حمل سمعان الكاهن المخلص علي يديه ثم يطوف موكب الكهنة والشمامسة أرجاء الهيكل والكنيسة وهو يرددون لحن (جليل الامم) وبعدها يقف الكاهن أمام باب الهيكل ويسجد كل واحد ويتبارك من الانجيل المقدس. |
||||
15 - 01 - 2014, 11:48 AM | رقم المشاركة : ( 4233 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إِنْ تَوَانَتْ فَانْتَظِرْهَا لأَنَّهَا سَتَأْتِي إِتْيَانًا وَلاَ تَتَأَخَّرُ ( حبقوق 2 : 3 ) لكل رؤية علي حياتك ووعد ميعاد ، مش هيتولدوا قبل أكتمال أيامهم . أطمن لكل بداية نهاية .وهتتكلم رؤيتك ووعدك في النهاية علشان يعلنوا أن الله صادق جدا في مواعيده . أقف علي مرصدك وأنتصب وقول بأعلي صوت لاللأنحنااااااااااااااااااااااااااء راقب وشوف الرب بيقولك ايه !!!! نزل عينيك من علي ظروفك وعيانك وكلام الناس . كفاية مراقبة للواقع لانك مش هتطلع منه غير بخيبة أمل ,هتخليك تفقد سلامك وهترضي بأي شئ بديل عن مجدك اللي وعدك الرب بيه . المطلوب منك مش سهل , درس الأنتظار محتاج نفس عميق وأقدام ثابتة علي أرض وعدك الصلبة .محتاج تكون دايما عينك علي الرب . محتاج تصدق انه الرب صالح جداا . وانه غيمتك مهما كبرت إيد الرب وراها شغاله أحذر من الكلل والسقوط في نص الطريق وصدق واتشدد بانها ستاتي اتيانا ولا تتاخر . اطمن ساعة الرب مظبوطة جدا حتي لو عقارب ساعتك ملت من كتر الدوران . |
||||
15 - 01 - 2014, 11:56 AM | رقم المشاركة : ( 4234 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَنَا سَوْدَاءُ وَجَمِيلَةٌ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ
أَنَا سَوْدَاءُ وَجَمِيلَةٌ يا بنات أورشليم، كخيام قيدار، كشقق سليمان. لا تنظرن إلىّ لكوني سوداء، لأن الشمس قد لوحتني" (نش 1: 5، 6). "أنا سوداء" عبارة جميلة، تقولها النفس المتواضعة المعترفة بأخطائها. لا تجد حرجًا من ذكر نقائصها. كلما تعترف هذه النفس بشئ من سوادها، يمحوه الله بدمه، ولا يعود يحسبه عليها. يغسلها الرب، فيبيضّ أكثر من الثلج.. "أنا سوداء". تقول ذلك أمام الله والناس، وأمام ذاتها. أمام الله: حينما تقول "إليك وحدك أخطأت، والشر قدامك صنعت" (مز 51). وأما الناس: إذ لا تتفاخر ولا تتباهى. وأمام ذاتها: إذ هى نفس منسحقة في الداخل، ليست بارة في عيني نفسها.. فالنفس البارة في عيني نفسها، لا يمكن أن تقول "أنا سوداء"! أمنا حواء لم تستطع أن تقول هذه العبارة، ولا أبونا آدم إستطاع. أنا سوداء بإرادتي وحريتي، وجميلة بمحبة الله التي تطهرني. أنا سوداء، لأن الشمس قد لوحتني. الشمس هى شمس البر، أي الله لة كل المجد. وكلما تقترب النفس من الله الكلي القداسة الكلي البر، تشعر بأخطائها، وترى أنها لا شيء.. حتى إن كان لها برّ، فهو إلى جوار كمال الله يبدو كخرقة الطامث (حز 36: 17). فتصرخ هذه النفس قائلة: "أنا سوداء.. لأن الشمس قد لوحتني". بهاء الله أشعرني بسوادي.. حقًا إنه أمام الله، يتضائل الكل "السموات ليست طاهرة أمامه وإلى ملائكته ينسب حماقة" (أى 4: 18).. فكم بالأكثر نحن الأذلاء!! إننا إن تأملنا برّ القديسين والرسل والملائكة، نجد أننا لسنا شيئًا. فكم بالأولى إن تأملنا كمال الله وقداسته.. هذا الكمال الإلهي غير المحدود، قد لوّحني، فأصبحت أرى نفسي في الموازين إلى فوق (مز 62: 9).. ولكني على الرغم من هذا جميلة. لأن الرب سوف يلبسني ثوبًا أبيض، ويهبني إكليل البر، ويمنحني التجلي الذي أعطاه لتلاميذه، ويعيد إلىّ الصورة الإلهية التي خلقت بها وفقدتها.. . "أنا سوداء وجميلة" عبارة تصوّر حالة القديسين الذين – إمعانًا في الإتضاع – كانوا يتظاهرون بالجهل والتهاون والخبل!! مثل القديسة العظيمة التي كشف سرّها القديس الأنبا دانيال، التي كانوا يدعونها (الهبيلة). وكانت تلقي بذاتها في تراخ وكسل خارج الكنيسة، ولا تحضر الصلاة مع الراهبات، ولا تقوم أمامهن بأي عمل من أعمال العبادة. فإذا نمن كلهن، قامت في ظلام الليل، وإنتصبت أمام الله في صلوات عميقة طول الليل. حتى إذا ما إستيقظت الراهبات تتراجع إلى صورة التراخي، وتتعرض للإحتقار والإهانة. كانت في نظر الناس سوداء، لأنها أخفت برّها عنهم. ولكنها كانت في حقيقتها جميلة، وأجمل من الكل. القديس الأنبا رويس، كان – في أيامه – يبدو أمام الناس رجلًا حافيًا، يسير وراء جمله، بلا لقب ولا وظيفة ولا كهنوت. يزفه الأطفال قائلين: المجنون المجنون!! صورته سوداء، ولكنها جميلة. ويعوزني الوقت، إن سردت قصص القديسين الذين ساروا في هذا الطريق.. كأولئك الذين قالت لهم القديسة سارة: "بالحقيقة إنكم اسقيطيون. لأن ما عندكم من الفضائل تخفونه! وما ليس فيكم من النقائص تنسبونه إلى أنفسكم! صورة تبدو أمام الناس سوداء. وهى في حقيقتها جميلة.. صورة الذين باستمرار يأخذون المتكأ الأخير، محتقرين ومرذولين من الناس. وقد ماتت نفوسهم عن المجد الباطل ومحبة المديح. العشار وهو واقف من بعيد في مذلة الخطاة، لا يجرؤ أن يرفع نظره إلى فوق، كانت نفسه في نظر الفريسي سوداء، وهى جميلة! كذلك الخاطئة التي بللت قدمى المسيح بدموعها (لو 7). كانت في نظر سمعان الفريسي سوداء! وفي نظر المسيح كانت جميلة. إنها النفس المنسحقة التي تدين ذاتها، وهى غارقة في دموعها. التي يقول لها الرب حوّلي عينيك عني، فإنهما غلبتاني. يمكن أن عبارة (سوداء) تطلق على حياة الحرمان والتجرد، التي يحياها النساك وأشباههم من أجل الرب.. إن لعازر المسكين الذي كان يشتهي الفتات الساقط من مائدة الغني، وكانت الكلاب تلحس قروحه (لو16)، قطعًا كانت نفسيته تبدو سوداء في نظر الغني وأهل بيته. ولكنها كانت نفسًا جميلة حملتها الملائكة إلى حضن إبراهيم (لو 15: 22). فإن كان من إحتمل حرمانًا وقع عليه بغير إرادته، قد حسب أهلًا لهذا المجد، فكم بالأكثر من يتجرد بإرادته..! أولئك الذين باعوا أملاكهم لُتعطى للفقراء، وعاشوا في جوع وعطش. وقد خسروا كل الأشياء، وهم يحسبونها نفاية لأجل معرفة المسيح (في 3: 8). ووضعوا أمامهم قول الرسول "لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم" (1يو 2: 15).. لاشك أن حياة أولئك وهى خالية من كل مباهج الدنيا، كانت تبدو لغيرهم سوداء! ولكنها كانت حياة روحية جميلة.. هكذا الفتاة التي ترفض الملابس الخليعة، وما يناسب تلك الملابس من زينة، تبدو هذه الفتاة في نظر الأخريات فلاحة ومتأخرة! ولكنها جميلة.. إن النفس البارة التي لا تتشبه بأهل العالم "ولا تشاكل أهل هذا الدهر" (رو12: 2).. تستطيع أن تقول لنظائرها "أنا سوداء وجميلة يا بنات أورشليم". أنا لا أتمتع بشئ من مباهج الدنيا، ولكنني لا أشعر بحرمان! إنما يشعر بالحرمان، الشخص الذي يشتهي الشئ ولا يناله. أما الذي لا يشتهيه، فهو لا يشعر بحرمان. بل هو سعيد بما فيه. حياته في تجرده جميلة في عينيه.. فضيلة التجرد في نظر الناس سوداء، وكذلك إخلاء الذات. السيد المسيح أخلى ذاته، وأخذ شكل العبد (في 2: 7). وُولد في مزود بقر، وعاش في بيت رجل نجار فقير، ومن أم يتيمة وفقيرة، ومن قرية صغيرة. وُدعى ناصريًا نسبة إلى الناصرة التي كانوا يتعجبون أن يخرج منها شيئًا صالح (يو 1: 46) ( وهرب في طفولته إلى مصر. ثم عاش لا يجد أين يسند رأسه (مت 8: 20). وكان "رجل أوجاع، ومختبر الحزن" (أش 53: 4). وأخيرًا حكم عليه بالموت، واستهزأوا به وصلبوه كفاعل إثم بين لصين.. صورة تبدو سوداء. وربما في نظر الناس تمثل المهانة والضعف! ولكنها كانت جميلة، تمثل الحب والبذل والفداء واخلاء الذات. وقوة الله المحبة وهى صاعدة على الصليب، تقول للناس: لا تنظروا إلىّ لكون صورتي على الصليب تبدو سوداء في نظركم. لأن الشمس قد لوّحتني. عملية الإخلاء صيرتني سوداء. وكذلك البذل والفداء جعلني "كشاه تساق إلى الذبح، كنعجة صامتة أمام جازيها" (أش 53: 7). إنها صورة سوداء وجميلة. صدقوني إن قصة التجسد والفداء، في هذه العبارة العميقة "أنا سوداء وجميلة يا بنات أورشليم". هذه الصورة التي حاول البعض أن يتبرأ منها: "ملعون من ُعلق علي خشبة" (غل 3: 13).. صارت أبهى وأجمل صورة في الوجود، يمجدها ويقبّلها الجميع. وتزين الناس والأماكن. ولا ينظرون إليها لكونها سوداء. فإن الشمس قد لوّحتها.. وكيف لوّحتها؟ لقد غيّر السيد المسيح موازين العالم. غير الإيديولوجيات التي يؤمن بها الناس. وجعل هذه السوداء تبدو جميلة. وهكذا كثير من الفضائل تبدو سوداء وهى جميلة. ربما تبدو أمامك صورة سوداء، أن تحوّل الخد الأخر، وتمشي الميل الثاني. وتكون دائمًا مراضيًا لخصمك مادمت في الطريق (مت 5: 25). ولكنها صورة جميلة، تدل على نقاوة القلب من الداخل، وخلوه من الحقد ومن الرغبة في الإنتقام. إن التسامح أكبر وأقوى من الإهانة التي تصدر من أشخاص مغلوبين من أعصابهم! ولذلك فإن الرسول يطلب من الأقوياء أن يحتملوا ضعف الضعفاء (رو 15: 1). قوة الإحتمال تبدو كأنها ضعف، وكأنها سوداء وهى جميلة! مثل مياه النيل المحمله بالطمي، هى أيضًا سوداء وجميلة. كذلك فضيلة الصبر، فضيلة تبدو سوداء وُمرة. ولكن ما أجمل الصبر. يقول الكتاب "من يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص" (مت 24: 13). عبارة (سوداء وجميلة) تنطبق أيضًا على أولئك المظلومين، الذين لا يدافعون عن أنفسهم، ويظهرون كأنهم مذنبون، وهم أبرياء! صورة أمام الناس سوداء، وهى جميلة. وليست فقط جميلة لأنهم أبرياء، بل بالأكثر لأنهم لم يدافعوا عن أنفسهم، ولم يهتموا أن يظهروا أمام الناس أبرياء. مثال ذلك يوسف الصديق الذي كان في نظر الناس عبدًا، وقبل الأمر في صمت وعلى الرغم من إخلاصه الشديد لسيده، أتهمته المرأة ظلمًا، وألقى في السجن كفاجر.. بصورة سوداء، ولكنها في أعماقها أجمل الصور روحيًا. لو دافع يوسف عن نفسه وقت بيعه، لأحرج أخوته الذين كانوا يبيعونه. ولو دافع عن نفسه في تهمة الزنا، لأحرج امرأة فوطيفار. وهكذا فضّل ألا يحرج أحدًا، وليكن هو الضحية وكبش الفداء. صورة جميلة لنفسِ نبيلة، على الرغم مما فيها من العبودية والظلم. عكس الصورة التي تبدو سوداء وجميلة، الصورة التي تبدو جميلة وهى في حقيقتها سوداء. مثل القبور المبيضة من الخارج، وفي الداخل عظام نتنه (مت 23: 27). أما اولاد الله، فلا يهمهم الخارج ماذا يكون "ليكن أسود في نظر الناس، إنما المهم هو القلب من الداخل كما يراه الله الذي قال "يا إبني أعطني قلبك" (أم 23: 26). إنهم يهتمون بالداخل الذي يراه الله، وليس بالخارج الذي يراه الناس. وهكذا يخفون صومهم وصلاتهم وصدقتهم، كما أمر الرب. وأبوهم الذي يرى في الخفاء، هو يجازيهم علانية (مت 6). |
||||
15 - 01 - 2014, 12:00 PM | رقم المشاركة : ( 4235 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اللاهوت العقلي خدمة الشيطان
الله ليس نظريه جدليه يمكن ان نطرقها علي مراحل او نقترب اليها عقلياً من ناحية دون ناحية , هذه هي خطية الابحاث العقليه في لاهوت الله . الله حقيقه شخصيه بسيطه كلية , إذا اقتربنا اليه اقتراباً صحيحاً فإننا نستوعبه وجدانياً و عقلياً مرة واحدة ... و نحسه إحساساً حياً و ننفعل به انفعالاً كاملاً لا يقبل الشك ولا يحتاج إلي برهان . يوحنا الرسول يحقق لنا هذا تحقيقاً ملموساً بقوله : ( الحياة اُظهرت و قد رأينا و نشهد و نخبركم ) ( 1 يو 1 : 2 ) و انجيل يوحنا الرسول يشهد قائلاً ( رأينا مجده ) ( يو 1 : 14 ) و الرب نفسه عيَّن وسيلة الرؤيا و المقابله معه شخصياً : ( إن امنت ترين مجد الله )( يو 11 : 40 ) و الرب يسوع لم يترآي بعد قيامته إلا للذين امنوا به : ( و أُعطي ان يكون ظاهراً ليس لجميع الشعب بل لشهود سبق الله فانتخبهم ) ( اع 10 : 40 , 41 ) و هو بذلك يكشف عن استعلانه انه ليس علي اساس الإجتهاد العقلي و لكن عن طريق الايمان البسيط ... الروح القدس يحل في قلب الانسان اذا امن , ليقوده الي المقابله و الرؤيا ثم الإتحاد . اذا اعوذنا الروح القدس فجهادنا العقلي يكون كالهباء الذي تذر به الريح , و لن تتم المقابله و لن نبلغ الرؤيا و لن نصل الي حالة إتحاد مهما درسنا و بحثنا . ( لا تطرحني من قدام وجهك , و روحك القدوس لا تنزعه مني ) ( مز 51 : 11 ) إذا انتُزع منا الروح القدس طرحنا من امام وجه الله لا محاله . و إذا اخذنا الروح القدس و بلغنا الملء , دخلنا الحضره الالهيه و تراءينا امام وجه الله لا محاله . اللاهوتيه العقليه الخاليه من منهج النسك و العباده و التأمل هي بعينها الوثنيه الحديثه . لقد اختفي شيطان الاوثان و انخذل امام فاعلية إيمان المسيحيه الاولي التي كانت ببرهان الروح تحيا و تعمل . و لكن شيطان الاوثان لم ينته بعد , لقد عدَّل منهجه تجاه المسيحيه و نظم صفوفه و ظهر مرة اخري في هيأة اوثان عقليه , لها شكل المسيحيه و صورتها , و تُري عقلياً كملاك نور !! اللاهوت العقلي يبحث بإجتهاد شديد عن إله يتناسب مع العقل و المنطق . و لكن ليس بين عقل الانسان و الله نسبة علي الإطلاق , و منطق البشريه بعيد عن منطق الله . اللاهوت العقلي الذي يشغل اذهان غير الروحيين يحاول ان يشكل مسيحاً جديداً , فهو يضيف علي المسيح ما ليس له , و يحذف من المسيح ما له , حتي يصنع مسيحا مناسباً ممع فكر الانسان . و فكر الانسان ليس واحداً في كل مكان , فعند اليونان فكر و عند الرومان فكر و عند القبط فكر و عند الغرب فكر , و هيهات إن اتحدت الافكار . الروح القدس هو الذي يوحد الافكار , فلا سبيل الي تقابل الناس جميعاً في المسيح الواحد الحقيقي إلا إذا تقابل الناس بالروح اولاً علي صعيد المحبه . اللاهوت العقلي نحت للمسيح تماثيل كثيره , و كل لاهوتي عقلي يسجد لتمثاله و يجحد تمثال غيره . اللاهوتيون العقليون قسموا المسيح الواحد و مزقوا الكنيسه . الروح القدس املنا الوحيد لتجميع القلوب في شخص يسوع . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ من كتاب : الروح القدس الرب المحيي جزء 2 ص 455 : 458 .. للاب متي المسكين |
||||
15 - 01 - 2014, 12:04 PM | رقم المشاركة : ( 4236 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
انا هنا موجود
كل ما كان يفعله هو آن يصرخ قائلا : نجس .... نجس كلمات صعبة .... مرة ... ثقيلة على اللسان .... مؤلمة وموجعة للقلب .... لا يعلم أحد كم من الزمان يقولها ولكن له زمان ...غير معروف أو معلوم .... مع بداية الصباح يعمل كباقي الناس وعمله عبارة عن تحذير الآخرين من الاقتراب إليه !! فمنذ الصباح وحتى المساء وهو يصرخ نجس ... نجس ... ممنوع اللمس أو حتى الاقتراب ... فأنا مرض وخوف وموت بالنسبة لكم .... لم يكن هكذا ... ولا يريد أن يكون هكذا ... ولكن من ... من يختار ما هو عليه ... أو حتى ما يريد أن يكون عليه !! كل ما يحتاجه من الحياة هو رغيف الخبز ... لقمة العيش ولكن لقمة عيشه هو مختلفة عن ... فهو بالفعل يريد لقمة العيش ... رغيف الخبز . هو يعلم جيد أن كل شيء بالنسبة له قد توقف ... نعم توقف كل شيء ... كل شيء ألا الموت الذي ينتظره ومصيره المجهول ... الذي لا يعلمه !!! .... لا يوجد طموح ... حيث لا مستقبل ... لم يفكر أو مجرد الحلم في أن يكون جامعي ... طبيب أو مهندس أو حتى موظف ... لن يرتبط بأي فتاة فلم ولن يدق الحب باب قلبه يوما ما ... وبالتالي لن يكون له ابنا يحمل اسمه بعد أن يغادر الحياة ... ليس لديه منزل أو سيارة ( مود يل قديم أو حديث ) ولن يكون ! ... لم يعرف يوما طريق البنك أو أماكن الترفيه ؟ لم تضحك الحياة يوما له ... بل على العكس هي ... آخذت منه كل شيء ... نعم كل شيء وتركته ينتظر لما لم يرغب فيه يوما ؟ فلم تمنحه صديقا يجده عندما يحتاج أليه ... عذرا ... لقد منحته الحياة ويا ليتها ما منحتها إذا أنها منحته من نفس فئته ... منحته زملاء في الألم والمرض ... عندما ينظر إليهم لا يرى ألا الموت يحيط بهم ... ويجد اليأس يخرج من كل جسدهم ... لم يشتم يوما رائحة زهرة جميلة ... بل كل ما يعرفه ويشمه هي رائحة الموت القوية التي تعج ممن حوله ... لتذكره برائحته هو . أية حياه يحياها ... من ... من يرغب في أن تكون حياته بهذا الشكل ؟أو من ... من يختار حياته ! نعم لقد توقف كل شيء بالنسبة له ... كل شيء ... ما عدا شيئا واحدا ... نعم تبقي شيئا واحدا لم يتوقف ... أو بمعنى أخر لم يفقده في كل هذه الألم ... والذي تولد في داخله عندما كان يسمع الذين كانوا يأتون بالطعام لهم . كان ينصت جيدا لهم ... وكان كلام الكل في هذه الأيام عن شخص ... قد احتار فيه الجميع ! بل قسم الناس إلى فريقين ... ما بين مؤيد ومعارض .. كان الحديث آنذاك عن رجل يصنع الخير مع الكل ودون ثمن ... عن معلم في زمن خلت منه المعلمين ... لا ... بل يوجد فيه معلمين وما أكثرهم ... لكنها مجرد كلمات رنانة ... جوفاء دون حياة ... بينما هذا المعلم يعيش ومن ثم يعلم !! بل الأكثر من هذا انه رجل مقتدر في القول والفعل ... نادى على الميت فأحياه ... وقال للأعمى ابصر فانفتحت عيناه ... ومسك باليد اليابسة فرجعت فيها الحياة ... ولقد اشبع الآلاف من سمكتين وخمس خبزات ... وعن ذلك المجنون العريان ... والذي كان يسكنه اكثر من ألفين شيطان ... آمرهم ذلك المعلم فخرجوا في الحال ... وصار حرا بعد أن كان مقيدا بسلاسل ومجنون عريان .. تراه لابسا وعاقلا ... وشاهدا بإحسان الله ... كان صديقا يسمع كلامهم وهو يفكر ... لماذا لا أقابل هذا الرجل ؟ ماذا سأخسر ؟ ماذا سيحدث لي اكثر مما أنا فيه ؟ ولكن هل هو يرغب في مقابلتي ؟ أم انه كباقي الناس من حولي ؟ كيف يمكنني مقابلته ؟ أنا لا أستطيع الذهاب من مكاني هذا ؟ وهل أن ذهبت ... هل سيراني .. أو سيهتم بي ؟ هل سيتجنن علي كما تحنن علي الكثيرين من قبلي ؟ ... ولكن لماذا لا اذهب .. ماذا يمنع ؟ كان يعيش فقط لآجل الموت وكان مستريحا لهذا ولكننا نجده ألان في صراع لم يستطع الخروج أو الهروب منه ... فهناك أمل لو انه ذهب ... ربما .... ولماذا ربما .... أكيد اذا ذهبت واحب هذا أن يعمل معي شيئا ... فانه يستطيع . كان مساء ذلك اليوم ... يوم التغيير ... اليوم الذي سترجع فيه الحياة ... اليوم الذي سيصبح فيه الماضي بكل ما يحمل من ألم ومرارة نفس ... وخيبة أمل ... سوف يصبح طي النسيان ... انه مساء اليوم الفاصل الحاسم الذي سيتغير فيه كل شيء ... يوم الحياة الجديدة . لم يستطع النوم في هذا المساء ... من كثرة الأحلام الجميلة في المستقبل ... فهو يريد أن يكون ويكون ويكون ... ، هاهي الشمس ترسل أول أشعتها ويأتي بداية النهار ليعلن عن انتهاء الظلام .. جاء ليحقق حلم ورجاء من ينتظره ... وهاهو صديقنا يقفز من مكانه ... تاركا تفكيره وأيام تشريده ... ذاهبا إلى ذلك الطبيب العظيم ومن سرعته اصطدم برفقاء الدرب بالغلابة والمساكين ... اصطدم بأصحاب المرض الخطير ،، فيعتذر عن هذا لكي يكمل الطريق ... ويتوقف للحظة وهو يقول لهم : لقد وجدت الحل لما نحن فيه !! فهناك يوجد طبيب عظيم .., يجول يصنع خيرا ويشفي كل مريض .. هيا جميعا إليه ... فهو قريب . ونجد أصدقاؤه يتسألون ... ماذا يا ترى حدث له ... فبالأمس كان رفيق ... واليوم نراه مختل العقل ويحلم كثير ... أبقي يا صديقنا معنا ... والله يكفيك شر الطريق . مفيش فآية ... خليك هنا تروح لمين .. ده الناس كتر خيرهم كل يوم بيجبولنا اللي فيه النصيب ... بلاش تتنطط على لقمة عيشك ... خليك وسطينا وكلها بكره أو بعده وكلنا هنموت !!! يرد عليهم المحروم ويقول : الموت .. الموت ... ليه حبين الموت ... وكأنه الموت هو الحياة .... وليه نموت وسر الحياة موجود ... ليه نقول الموت علينا حق ... والرب اللي بيحي موجود ... أفكار غريبة رهيبة ... تعالوا أده الرب اليوم هيمر بينا ... هيحينا ويخلينا أولاد وارثين أمجاد .... وده كله من حبه فينا . مجنون ... والعقل تركته لينا ... امشي روح ... واليوم هيكون يوم وفاتك يا مسكين هنا موت وهناك موت ... دعوني اذهب . ويذهب صديقا باحثا على من قد وضع الرجاء والآمال عليه تاركا أصوات كثيرة من خلفه تناديه ...ارجع يا مجنون ... حقا انه مجنون ... لم يفهم ما نحن نفهمه !!!! وهاهو يسمع أصواتا كثيرة ... ربما هو .. نعم ... نعم انه هو ... سائرا ومن حوله الناس ... كما سمعت عنه .. أنا قادم إليك يا سيد ... يذهب متخفيا مخترقا الازدحام ....وفجأة يقف هذا الرجل أمام طبيبه ... وها هي عيناه تقع ولأول مرة على الطبيب ويجد نفسه منجذبا نحوه ولا يشعر بنفسه إلا وهو مخترقا للجمع وساجدا أمام هذا العظيم لينطق بكلماته الشهيرة يا سيد .... نعم يا سيد ... فعندما رأيتك شعرت بهيبتك من حولك ... يا سيد وجدت فيك ما لم أجده في غيرك ... يا سيد هل تعرفني ... هل حقا تعرف من أنا ؟ هل تعرف حالتي .. همومي ومشاكلي ... هل تعرف ماذا احتاج ...؟ يصمت الأبرص قليلا ... بعد أن ملأت عيناه الدموع ... لينطق بصوت حاملا كل الهموم ... صوت يملأه الحزن ... هل أجد لنفسي مكانا في قلبك ؟ يا سيد أن أردت ( أن آنت أحببت ) نعم أن أردت ... فأنت تستطيع بلا شك أن تطهرني ... فأنا احتاج لمن يحبني ... يحبني وأنا هكذا ... أنا اعلم أن تستطيع أن تشفيني ... لديك القدرة لهذا ... ولكن هل تحبني لدرجة أن تحررني مما أنا فيه ؟ من لعنة المرض ... هل تحبني إلى الحد الذي يصبح بينا تواصل وتفاعل ... أتيت إليك لأني سمعت عنك الكثير ولم أبالي بكل المخاطر ... أتيت وكلي رجاء وثقة فيك ... فماذا أنت فاعل ؟ وينظر إليه يسوع الطبيب العظيم وعيناه معبرة للحب الذي يملاء قلبه .. نعم أنا أعرفك من البداية ... أنا احبك ... نعم احبك ... وسوف تدرك هذا يوما ما ... أنا لست فقط طبيبك ولكني أفاديك أيضا !!! أنت لست اقل من الآخرين ... أنت مثلهم ... ولكنك أنت أفضلهم كونك عرفتني ... انظر حولك الكثير يتبعني ... منهم من أكل وشبع ... ومن من شفي من مرضه ... ومنهم من رأى معجزاتي ... ومنهم من اجل كلماتي ... ومنهم من أعجبتهم أخلاقي ... ومنهم من وجدا خلاصه حقا فقرر اتباعي ... وهناك الكثير حولي ولكنهم لم يأتوا إلى !!!!!!!!! لذا أنا احبك ... أحببتك عندما صنعتك يداي ... أحببتك حتى مهما كلفني ….فداك ... أنا احبك ... لذا أنا هنا موجود !!!احبك ... أريد …..فأطهر |
||||
15 - 01 - 2014, 12:06 PM | رقم المشاركة : ( 4237 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من عندي هذا الأمر ابني..بنتي.. عندي لك رسالة خاصة، دعني أهمس بها في أذنك حتى تذهب بكل الغيوم التي تعكر صفو حياتك، وتصحح لك الطريق التي تطأها قدماك. رسالة ما أقصرها، ما أقواها، وما أمجدها!! دعها تصل إلى أعماق نفسك، واستعملها كوسادة تسند عليها رأسك. هلا فكرت أن كل ما يتعلق بك يتعلق بي؟ وأن كل ما يخصك يخصني؟ وأن من يمسك "يمس (في ) حدقة عينه" ( زكريا8:2) "لأنك صرت عزيزاً في عيني مكرماً وأنا قد أحببتك" ( إشعياء4:43) لذلك أصبح سروري في تعليمك. أريد أن أعلمك أنه عندما تهاجمك التجارب، عندما يهاجمك الشيطان، فمن عندي هذا الأمر، وإنّ ضعفك تعوزه قوتي، وأن نجاتك هي في تسليمك لي لأحارب عنك. هل أنت في ظروف صعبة؟ محاط بأناس لا يعرفونك ولا يتفقون معك في ذوقك ومشاربك؟ ثق إنه من عندي هذا الأمر. أنا إله الظروف، وأنت لم تأتي إلى هذا المكان بالصدفة، بل هذا هو نفس المكان الذي اختاره الرب إلهك. ألم تسألني يوماُ من الأيام أن أعلمك الوداعة والتواضع؟ ها أنا قد وضعتك في نفس المدرسة التي فيها يمكنك أن تتعلم هذا الدرس، وأن كل ما يحيط بك من ظروف، وكل الذين يلتفون حولك، ما هي إلا آلات أستخدمها لتتميم مشيئتي. هل أنت سائر في ظلام الأوجاع والأحزان؟ من عندي هذا الأمر أنا "رجل الأوجاع ومختبر الحزن"( إشعياء 3:53) أنا الذي جعلت كل المُعزّين الأرضيين يفشلون في تعزيتك ويعجزون عن تسليتك، حتى ترجع إليّ فأعطيك عزاءً أبدياً بالنعمة( 2 تسالونيكي16:2،17). هل خابت آمالك في صديقك الذي فتحت له قلبك؟ من عندي هذا الأمر أنا سمحت لك بخيبة الأمل لتعلم أني أنا المحب ( أو الصديق) الألزق من الأخ. أريد أن أكون أنا وحدي موضوع ثقتك وإتكالك. هل تكلم أحد عليك بكلام كاذب؟اتركه لي واقترب مني، أنا ملجأك، البعيد عن "مخاصمة الألسن" ( مزمور20:31) وسريعاً "أخرج مثل النور برّك وحقك مثل الظهيرة" ( مزمور6:37) هل أحبطت كل مساعيك؟ هل انحنيت وأدركك الكلل؟ من عندي هذا الأمر. لقد دبرت لنفسك خططاً، وطلبت مني أن أباركها لك؟ لكن ما أريده منك أن تدعى أدبر لك، وأتحمل مسؤولية ذلك "لأن الأمر أعظم منك. لا تستطيع أن تصنعه وحدك" ( خروج 18 : 18 ). هل اشتقت أن تعمل عملاً عظيماً لي، وبدلاً من ذلك رقدت في فراش المرض؟ من عندي هذا الأمر. لم أتمكن من استلفتُ انتباهك لي في الأيام كثرت فيها مشغولياتك، وأريد الآن أن أعلمك دروساً من أعمق الدروس-إن من أعظم العاملين معي هم أولئك الذين يعملون في الخفاء بعيدين عن الخدمة الجهارية، الذين تعلموا كيف يُحسنون استعمال سلاح الصلاة. هل دُعيت فجأة لتشغل مركزاً صعباً كثير المسؤوليات؟ سر في طريقك متكلاً عليَّ. أنا الذي ائتمنك عليه "لأنه بسبب هذا الأمر يباركك الرب إلهك في كل أعمالك وجميع ما تمتد إليه يدك" ( تثنية10:15). هل أنت في ضائقة مالية؟ من عندي هذا الأمر. أنا حامل كيس نقودك. أريدك أن تسحب مني وتعتمد عليّ وحدي لا سواي. غناي لا يستقصى ( فيلبي19:4). وأريد أنك تتحقق صدق مواعيدي. لا تدع هذا القول ينطبق عليك "ولكن في هذا الأمر لستم واثقين بالرب إلهكم" ( تثنية32:1) وكأني اليوم يا ابني أضع بين يديك هذا الغناء الذي يحتوي على الزيت المقدس. استعمله مجاناً. امسح به كل ظرف يطرأ عليك. كل كلمة تؤلمك. كل معطل يستنفذ صبرك، كل إظهار لضعفك. وكلما تعلمت أن تراني في كل شيء، لايعد للدغات الظروف والآلام المرة تأثير عليك فيما بعد. لذلك "وجهوا قلوبكم إلى جميع الكلمات التي أنا أشهد بها اليوم.. لأنها ليست أمراً باطلاً بل هي حياتكم" ( تثنية46:32،47) |
||||
15 - 01 - 2014, 12:09 PM | رقم المشاركة : ( 4238 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
السنه منقسمه وكانها من نار
ظهر المسيح بعد قيامته لتلاميذه أربعين يوماً، يعلمهم ويدرّبهم ويحدّثهم عن المستقبل، وطلب منهم أن يقيموا في أورشليم إلى أن ينالوا قوة من الأعالي. وبعد الأربعين يوماً صعد المسيح للسماء، وأرسل الروح القدس بعد ذلك بعشرة أيام، بينما كان الجميع مجتمعين معاً بنفس واحدة، وصار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة، وملأ كل البيت حيث كانوا جالسين، وظهرت لهم ألسنة منقسمة كأنها من نار، واستقرت عل كل واحد منهم، وامتلأ الجميع من الروح القدس. "ألسنة منقسمة كأنها من نار" وقد قال يوحنا المعمدان: "أنا أعمّدكم بماء للتوبة. ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوى مني، الذي لست أهلاً أن أحمل حذاءه. هو سيعمدكم بالروح القدس ونار" (متى 11:3). ترى ما هي هذه المعمودية التي تكلم عنها المعمدان؟ ولماذا وصف الروح القدس في عمله بالنار؟ 1- النار تكشف وتظهر الروح القدس في حياة كل إنسان مؤمن يظهر له ذاته وحقيقة حاله. إننا نميل كثيراً أن نخفي حقيقة ذواتنا عن أنفسنا، وأن نقنع أنفسنا بأننا أبرار، لكن روح الله هو الذي يظهر لنا الحقيقة، ويرينا أننا في الموازين إلى فوق، وأننا جميعاً خطاة، نحتاج إلى روح الله ليعلن لنا حقيقة ذواتنا. 2- النار تطهّر وتنقّي والأمر الثاني الذي تفعله النار هي أنها تطهر وتنقي. لو أن الروح القدس كشف لنا عن خطايانا وتركنا، لما عرفنا كيف نتطهّر منها، ولكانت هذه مأساة لنا! لكن الروح الذي يُظهر لنا خطايانا، يطهّرنا كالنار التي تنقّي الفضة والذهب... ينقي الروح القدس المؤمن من خطاياه. فالشوائب التي تعلق بحياتنا من الخارج تُنقَّى بماء كلمة الله، لكن الشوائب التي في داخلنا تتطهر بنار الروح القدس، فهو يحرق ما فينا من زغل وشوائب وآثام علقت بنا ولا تزال ساكنة في قلوبنا من بقايا الإنسان العتيق. 3- النار تنير ثم أن النار تنير. والروح القدس ينير لنا الحياة ويعطينا إرشاداَ. في يوم الخمسين – الذي امتلأ فيه بطرس ومن معه بالروح القدس – وقف بطرس يتحدث بكلمة استخدم فيها آيات من الكتاب المقدس - لست اعتقد أن بطرس نفسه كان يعرف تفسيرها لولا أنه امتلأ بالروح القدس - فالروح هو الذي نوَّر قلبه. 4- النار تعطي دفئاً ثم أن النار تعطي دفئاً ووهجاً. نحن نستمع إلى عظات كثيرة من خدام كثيرين مرتبة ومنظمة، ولكن نسمع عظة على فم خادم بكلمات بسيطة تؤثر في قلوب لم تتأثر بمن هو أكثر علماً وفناً وخطابة. كيف؟ تأتينا الإجابة عن هذا السر البسيط: إنه الروح القدس. كان روح الله عاملاً في هذا الإنسان البسيط لأن روح الله كالنار يبعث دفئاً ويقدِّم طاقة لم يستطع ذلك الواعظ البليغ المفوّه أن يأتي بمثلها، لأنه لم يكن يتكلم بروح الله. إن الروح القدس في الخادم يرسم هذه الهالة التي تربح الآخرين للمسيح، ويعطي هذه الطاقة التي تقود الآخرين إلى المسيح. 5- النار تنتشر ثم النار أيضاً تنتشر. فحيثما تشبّ في مكان تنتشر بسرعة، وإن لم يتداركها القوم فإنها تأتي على كل ما يحيط بها. والروح القدس كالنار ينتشر من إنسان إلى إنسان. لو أن كل المسيحيين نالوا هذا الملء من الروح، لما رأينا العالم يتخبّط في الظلمات، ولما رأينا الناس يتحيَّرون بين الحق والباطل، لأن كلمة الله سوف تنتشر في العالم وسوف تربح الجميع للمسيح. قال يوحنا المعمدان: "يأتي بعدي من هو أقوى مني، الذي لست أهلاً أن أحلّ سيور حذائه. هو سيعمدكم بالروح القدس ونار". ما أحوجنا إلى هذه النار التي تظهر لنا حقيقتنا، والتي تطهرنا من آثامنا، والتي تحرق الخطايا والشرور فينا، والتي تؤثر في الآخرين، والتي تنتشر في العالم كله. |
||||
17 - 01 - 2014, 06:24 PM | رقم المشاركة : ( 4239 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مُصالحة السماء مع الأرض من كتاب تأملات في الميلاد لقداسة البابا شنودة الثالث وفي صلح السماء مع الأرض الذي جلبته بركة الميلاد لم تقتصر الصلة على ظهور الملائكة والأحلام المقدسة والظهورات المقدسة، بل أيضًا رجعت روح النبوة مرة أخري، ورجع عمل الروح القدس في الناس وامتلاؤهم منه. نقرأ عن يوحنا المعمدان في بشارة الملاك عنه أنه: " من بطن أمه يمتلئ من الروح القدس" (لو1: 15). ونقرأ في بشارة الملاك للعذراء قوله لها: "الروح القدس يحل عليك، وقوة العليّ تظللك" (لو1: 35). ونقرأ في زيارة العذراء مريم للقديسة أَلِيصَابَات أنه: "لما سمعت أليصابات سلام مريم، إرتكض الجنين في بطنها، وامتلأت أليصابات من الروح القدس" (لو1: 41). ونقرأ عن زكريا الكاهن بعد انقضاء فترة صمته " وامتلأ زكريا أبوه من الروح القدس وتنبأ قائلًا..." (1: 67). ونقرأ أيضًا عن سمعان الشيخ أنه كان رجلًا بارًا: "والروح القدس كان عليه وكان قد أوحي إليه بالروح القدس..." (لو2: 25: 26). عجيب جدًا هذا العمل الواسع للروح القدس في الناس في تلك الفترة المقدسة. وعجيب هذا الإمتلاء من الروح القدس وهذا الحلول، وهذا التنبؤ أيضًا... لقد تنبأ زكريا الكاهن، وتنبأت إمراته أَلِيصَابَات، وتنبأ سمعان الشيخ، وتنبأت حنّة بنت فنوئيل (لو2: 36). وبدا أن الله رجع يتكلم في أفواه الأنبياء وكل ذلك كان من بوادر انتهاء الخصومة بميلاد السيد المسيح، أو كانت هذه هي تباشير الصلح الذي تم على الصليب. وكان من تباشير الصلح أيضًا رجوع المعجزات. والمعجزات دليل عمل يد الله مع الناس... كان انفتاح رحم أليصابات العاقر هو المعجزة الأولي. وكان صمت زكريا الكاهن ثم انفتاح فمه بعد تسعة أشهر معجزتين أخريين. وكانت معجزة المعجزات هي ولادة السيد المسيح من عذراء. وكان ارتكاض الجنين بابتهاج في بطن أَلِيصَابَات تحيه للجنين الإله الذي في بطن العذراء هو معجزة أخري. ولا نستطيع أن نحصي المعجزات التي رافقت ميلاد المسيح وطفولته. أما معجزاته في أرض مصر، فلعل أبرزها هو ما يشير إليه إشعياء النبي قائلًا: "هوذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر. . فترتجف أوثان مصر من وجهه، ويذوب قلب مصر داخلها" (إش19: 1). وفعلًا سقطت أوثان مصر بدخول الرب إليها... كل هذا يدل على أن يد الرب قد بدأت تعمل، وأن ميلاد السيد المسيح كان مقدمة لصلح السماء مع الأرض، الصلح الذي قلنا إن أولي تباشيره كان ظهور الملائكة. ويحسن أن نقف وقفة تأمل بسيطة عند ظهورات الملائكة هذه... · أول ملاك ظهر وذكره الإنجيل المقدس، كان هو الملاك الذي ظهر لزكريا الكاهن. إنها لفته كريمة من الرب يعطى بها كرامة للكهنوت، فيكون ظهور الملائكة أولًا للكهنة، بعد فترة الاحتجاب الطويلة. ولفته كريمة أخري للكهنوت، أن يظهر الملاك في مكان مقدس: "واقفًا عن يمين مذبح البخور " وفي لحظة مقدسة عندما كان زكريا البار يكهن للرب ويرفع البخور أمامه (لو1: 8-10)... جميل من الرب أنه عندما أرسل خدامه السمائيين أولًا إلى بيته المقدس وإلى خدام مذبحة الطاهر. ولا شك أن هذا كله يشعرنا بجمال المذبح الذي وقف الملاك عن يمينه في أول تباشير الصلح. كم بالأكثر جدًا مذبح العهد الجديد في قدسيته الفائقة للحد، حيث ملاك الذبيحة الصاعد إلى العلو يحمل إلى الله تضرعنا... |
||||
17 - 01 - 2014, 06:39 PM | رقم المشاركة : ( 4240 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بكيت يا حبيبي موقف تذكرته لحبيب القلب شخص ربنا يسوع المسيح عند قبر لعازر لعازر الذي أنتن بعدما كان له أربعة أيام في القبر لكنه جاء الحبيب ورأى مريم تبكي من الحزن الشديد على فراق أخيها فحالاً إنزعج وإضطرب وآه من الذي حدث بعد ذلك آه بكى يسوع يالك من إله رائع لم تبكي على نفسك تجاه الأشرار الذين يضطهدونك ويجدفون عليك لم تبكي على كل الإفتراءات والأقوال الخبيثة التي يصوبونها نحوك لم تبكي على محاولتهم قتلك .....لكن دموعك الطاهرة تبكي على بكاء مريم . من مريم ؟ أليست هذه التي كانت ..... ؟ بكيت يا حبيبي لكي توقف بكائها هي . تعبت أنت لكي تعزيها هي . لكنك لم تكتفي بذلك بل فرحت الجميع عندما صرخت بصوتك الجميل ( لعازر هلم خارجاً ) يو11 : 43 يارب إلمس قلوبنا لتفيض بالحمد والتسبيح إفتح عيوننا على أمانتك معنا سيدي المسيح . مكنا من النظر إليك لتثبت تعزيتك فينا . أخي لا تبكي ... لا ترثي على حالك .. لا تئن .. يوجد حبيب ولا كل الحبايب بكى على حالتك لكي تفرح أنت . أنَ هو لكي لا تئن أنت . هو حبيبك يريدك فرحاً هنيئ البال . |
||||