![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 42211 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() حديث المساء ![]() «ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب! طوبى للرجل المتوكل عليه» ( مز 34: 8 ). لا شك أنها كانت عاملة مُتعَبَة ولكنها مسرورة، تلك التي عادت ذلك المساء إلى بيتها الجديد، لأن راعوث تحققت اختباريًا في ذلك اليوم الأول، كم كان جيدًا لها أن اتكلت على إله إسرائيل وهي غريبة مسكينة، لأنه هو «الصانع حق اليتيم والأرملة، والمُحب الغريب ليُعطِه طعامًا ولِباسًا»! ( تث 10: 18 ). فإيفة الشعير كانت ناطقة بجود الرب، بينما الخبز والفريك أضاف غنى إلى بركاته (ع14). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 42212 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب! طوبى للرجل المتوكل عليه» ( مز 34: 8 ). يظهر أن نُعمي تأثرت بهذه الدلائل غير المُنتظرة على عناية الله واهتمامه بها. لقد قالت بالأمس «القدير قد أمَرَّني جدًا» ( را 1: 20 )، أما اليوم فقد رأت أنه يعاملها بكل نعمة، فابتدأ برقع تذمر عدم الإيمان ينقشع من على قلب «مُرَّة»، وسرعان ما ستصير «المُرَّة» ذات النعم ثانية «فقالت لها حماتها: أين التقطتِ اليوم؟ وأين اشتغلتِ؟ ليكن الناظر إليكِ مباركًا. فأخبرت حماتها بالذي اشتغلت معه وقالت: اسم الرجل الذي اشتغلت معه اليوم بوعز» (ع19). ولا شك أن اسم بوعز قد أحيى في قلب تلك المرأة البائسة آمالاً جديدة. لقد أتت إليها مؤونة أعوازها الحاضرة على يدي قريبها الغني هذا، فهلا يعطيها الرب أيضًا على يديه فكاك ميراثها الذي ضاع بموت رَجُلها وابنيها؟ (2: 20؛ لا25: 25). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 42213 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لما رجع داود ذلك الرجوع المُخزي من أرض الفلسطينيين التي التجأ إليها بجهالة من وجه شاول، كتب مزمور34، وربما كتبه في عُزلة مغارة عدلام حيث عاد إلى الثقة بإلهه. وفي تسبحة الحمد هذه، يتذكر نجاته ويعظِّم نعمة الرب للنفس المحتاجة المتضايقة، ويدعو جميع المتضايقين والمديونين لكي يختبروه لأنفسهم قائلاً: «ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب! طوبى للرجل المتوكل عليه» ( مز 34: 8 ). ونظير داود الراجع من جت ـ مدينة جليات، هكذا نُعمي الراجعة من موآب مملكة بالاق، قد ذاقت ونظرت أن الرب طيب وصالح وأن «كل مَنْ اتكل عليه لا يُعاقب» ( مز 34: 22 ). ولقد ميّزت نُعمي في المؤونة الوافرة التي أحضرتها راعوث من حقول بوعز ”إحسانات ومراحم“ الرب الذي كافأ ثقة هاتين الأرملتين الوحيدتين بسخاء وبسرعة. من ثمّ تشددت نُعمي بالرب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 42214 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() تواضعوا ![]() «قَرِيبٌ هُوَ الرَّبُّ مِنَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، وَيُخَلِّصُ الْمُنْسَحِقِي الرُّوحِ» ( مزمور 34: 18 ) إن نصيحة مراكز الأرصاد الجوية تقول: “إذا فوجئت بعاصفة برق ورعد وأنت في الهواء الطلق، عليك أن تركع على ركبتيك، وتحني جسمك إلى الأمام، وتضع يديك تحت ركبتيك، حتى إذا ضرب البرق بالقرب منك لا تكون أطراف جسدك جاذبًا له”! إن أقصى درجات الحيطة والحذر في مثل تلك الحالة، هي أن يبقى جسدنا مُنحني كليًّا! الشيء نفسه ينطبق علينا كمؤمنين مُباغتين بعواصف هذه الحياة؛ علينا أن نبقى منحنين روحيًا، مما يعني أنه علينا أن نتضع أمام الرب «قَرِيبٌ هُوَ الرَّبُّ مِنَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، وَيُخَلِّصُ الْمُنْسَحِقِي الرُّوحِ» ( مز 34: 18 )، لأن الكبرياء وعصيان القلب قد يؤلماننا. علينا أن نتكلَّم بالحق «صُنْ لِسَانَكَ عَنِ الشَّرِّ، وَشَفَتَيْكَ عَنِ التَّكَلُّمِ بِالْغِشِّ» ( مز 34: 13 ). وعلينا أن نبتعد عن الشر، ونفعل الخير، ونسعى للسلام «حِدْ عَنِ الشَّرِّ، وَاصْنَعِ الْخَيْرَ. اطْلُبِ السَّلاَمَةَ، وَاسْعَ وَرَاءَهَا» ( مز 34: 14 ). إن الآب السماوي يريدنا أن نبقى بالقرب منه عندما نكون متألمين حتى يستطيع أن يمدّ لنا يد المعونة الشافية بمحبّته. نعم، قد نُجْرَف في تيار العنف، وفي بعض الأحوال قد تهب علينا الرياح الشديدة بقوة، لدرجة أننا عند كل برقة أو رعدة قد ننتصب، ونقف، ونهرب. ولكن بقاءنا مُنحنين، ومُتَضعين، وواثقين بالرب، هي أفضل وأضمن وسيلة لمُجابهة العاصفة. والله ليس لنا دِرعًا في عواصف هذه الحياة فحسب، بل أيضًا ملجأ لنا. لقد طمأننا داود النبي قائلاً بأن الذين يثقون بالرب في عواصف هذه الحياة، لن يُعاقبوا البتَّة «الرَّبُّ فَادِي نُفُوسِ عَبِيدِهِ، وَكُلُّ مَنِ اتَّكَلَ عَلَيْهِ لاَ يُعَاقَبُ» ( مز 34: 22 ). . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 42215 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «قَرِيبٌ هُوَ الرَّبُّ مِنَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، وَيُخَلِّصُ الْمُنْسَحِقِي الرُّوحِ» ( مزمور 34: 18 ) إن نصيحة مراكز الأرصاد الجوية تقول: “إذا فوجئت بعاصفة برق ورعد وأنت في الهواء الطلق، عليك أن تركع على ركبتيك، وتحني جسمك إلى الأمام، وتضع يديك تحت ركبتيك، حتى إذا ضرب البرق بالقرب منك لا تكون أطراف جسدك جاذبًا له”! إن أقصى درجات الحيطة والحذر في مثل تلك الحالة، هي أن يبقى جسدنا مُنحني كليًّا! الشيء نفسه ينطبق علينا كمؤمنين مُباغتين بعواصف هذه الحياة؛ علينا أن نبقى منحنين روحيًا، مما يعني أنه علينا أن نتضع أمام الرب «قَرِيبٌ هُوَ الرَّبُّ مِنَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، وَيُخَلِّصُ الْمُنْسَحِقِي الرُّوحِ» ( مز 34: 18 )، لأن الكبرياء وعصيان القلب قد يؤلماننا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 42216 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «قَرِيبٌ هُوَ الرَّبُّ مِنَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، وَيُخَلِّصُ الْمُنْسَحِقِي الرُّوحِ» ( مزمور 34: 18 ) علينا أن نتكلَّم بالحق «صُنْ لِسَانَكَ عَنِ الشَّرِّ، وَشَفَتَيْكَ عَنِ التَّكَلُّمِ بِالْغِشِّ» ( مز 34: 13 ). وعلينا أن نبتعد عن الشر، ونفعل الخير، ونسعى للسلام «حِدْ عَنِ الشَّرِّ، وَاصْنَعِ الْخَيْرَ. اطْلُبِ السَّلاَمَةَ، وَاسْعَ وَرَاءَهَا» ( مز 34: 14 ). إن الآب السماوي يريدنا أن نبقى بالقرب منه عندما نكون متألمين حتى يستطيع أن يمدّ لنا يد المعونة الشافية بمحبّته. نعم، قد نُجْرَف في تيار العنف، وفي بعض الأحوال قد تهب علينا الرياح الشديدة بقوة، لدرجة أننا عند كل برقة أو رعدة قد ننتصب، ونقف، ونهرب. ولكن بقاءنا مُنحنين، ومُتَضعين، وواثقين بالرب، هي أفضل وأضمن وسيلة لمُجابهة العاصفة. والله ليس لنا دِرعًا في عواصف هذه الحياة فحسب، بل أيضًا ملجأ لنا. لقد طمأننا داود النبي قائلاً بأن الذين يثقون بالرب في عواصف هذه الحياة، لن يُعاقبوا البتَّة «الرَّبُّ فَادِي نُفُوسِ عَبِيدِهِ، وَكُلُّ مَنِ اتَّكَلَ عَلَيْهِ لاَ يُعَاقَبُ» ( مز 34: 22 ). . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 42217 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() انتصار الضعفاء ![]() فيا رب الجنود طوبى للإنسان المتكل عليك ( مز 84: 12 ) هل يمكن لقائل هذه العبارة التي يعبِّر بها قائلها عن ضعفه الكامل وعجزه الكُلي، أن يكون له من الإيمان ما يحقق به المعجزات؟ نعم. فهذا هو قول حزقيا ملك يهوذا عندما حوصرت مملكته بجيش عظيم جرّار اجتاح بلاد الأمم طولاً وعرضاً مُخضعاً إياها مُذلاً ملوكها. لقد استطاع هذا المسكين أن يحقق على ذلك الجيش نصراً عظيماً كاملاً. كيف حدث ذلك وما هي وسيلته للغلبة والانتصار؟ إنه طريق الإيمان وليس غيره طريق. لأنه على الرب إله إسرائيل اتكل ( 2مل 18: 5 ). فيا له من إيمان ويا لها من ثقة! فيا رب الجنود طوبى للإنسان المتكل عليك ( مز 84: 12 ). لقد ظهر إيمان هذا الرجل من ناحيتين كفلا له الغلبة والانتصار. أولاً: عدم اتكاله على ذراع البشر. ثانياً: ارتماؤه بين يدي الرب. أولاً: إن آحاز الملك أبو الملك حزقيا عندما حاصر مملكته ملكي أرام وإسرائيل، استنجد بملك أشور الوثني مقدماً له هدية سخية لكي يخلصه من ملك أرام وملك إسرائيل، فاستنجد بذراع البشر وليس ذراع الله. فقد يتخذ البعض من أولاد الله من ذراع البشر درعاً لحمايتهم وذراعاً لتخليصهم أو أداة لتحقيق أغراضهم حتى لو كان الثمن باهظاً، أما حزقيا فلم يستند على ذراع البشر بل على الرب إلهه اتكل. فقد رجّح إيمان حزقيا كفة الرب فوق كل إمكانيات البشر مُجتمعة، فيا له من إيمان عظيم! ثانياً: في بيت الرب جلس حزقيا ممزق الثياب لابساً المسوح، ليس طارحاً شكواه فقط، بل طارحاً نفسه قدام الرب. فها هو الضعف بين يدي القوة، والعجز بين يدي القدرة. ففي هذا المشهد العجيب كان حزقيا أقوى بما لا يُقاس من ملك أشور ومن كل جيشه العظيم الذي يضرب حصاراً في الخارج حول سور أورشليم. كيف؟ لأنه كان ساقطاً بين يدي الرب، فقد أنقذ المسكين ممن هو أقوى منه ( مز 35: 10 ). إنه الإيمان الذي حقق نصراً عظيماً كاملاً. لقد اندحرت جيوش العدو تجر أزيال الهزيمة والعار، بينما خلَّص الرب عبده المسكين. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 42218 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فيا رب الجنود طوبى للإنسان المتكل عليك ( مز 84: 12 ) إن آحاز الملك أبو الملك حزقيا عندما حاصر مملكته ملكي أرام وإسرائيل، استنجد بملك أشور الوثني مقدماً له هدية سخية لكي يخلصه من ملك أرام وملك إسرائيل، فاستنجد بذراع البشر وليس ذراع الله. فقد يتخذ البعض من أولاد الله من ذراع البشر درعاً لحمايتهم وذراعاً لتخليصهم أو أداة لتحقيق أغراضهم حتى لو كان الثمن باهظاً، أما حزقيا فلم يستند على ذراع البشر بل على الرب إلهه اتكل. فقد رجّح إيمان حزقيا كفة الرب فوق كل إمكانيات البشر مُجتمعة، فيا له من إيمان عظيم! . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 42219 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فيا رب الجنود طوبى للإنسان المتكل عليك ( مز 84: 12 ) في بيت الرب جلس حزقيا ممزق الثياب لابساً المسوح، ليس طارحاً شكواه فقط، بل طارحاً نفسه قدام الرب. فها هو الضعف بين يدي القوة، والعجز بين يدي القدرة. ففي هذا المشهد العجيب كان حزقيا أقوى بما لا يُقاس من ملك أشور ومن كل جيشه العظيم الذي يضرب حصاراً في الخارج حول سور أورشليم. كيف؟ لأنه كان ساقطاً بين يدي الرب، فقد أنقذ المسكين ممن هو أقوى منه ( مز 35: 10 ). إنه الإيمان الذي حقق نصراً عظيماً كاملاً. لقد اندحرت جيوش العدو تجر أزيال الهزيمة والعار، بينما خلَّص الرب عبده المسكين. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 42220 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() إله المساكين «أمِل يا رب أُذنك. استجب لي.![]() لأني مسكينٌ وبائسٌ أنا» ( مز 86: 1 ) لاحظت أمرًا رائعًا ملأني بالفرح والتشجيع، ألا وهو أن أول عبارة في أول عظة سجلها متى عن المسيح كانت تخص المساكين: «طوبى للمساكين بالروح» ( مت 5: 3 ). وكذلك أول عبارة في أول عظة سجلها لوقا عن المسيح، كانت أيضًا تخص المساكين، عندما قال: «روح الرب عليَّ لأنه مَسَحني لأُبشر المساكين» ( لو 4: 18 ). هذا على الرغم من تباين الغرض عند كل من البشيرين. لكن كأن الروح القدس يريد أن يقول لنا إن المسيح إذا تكلم من على الجبل كالملك العظيم، أو من المجمع كالكارز العظيم، فاهتمامه الأول هو إسعاد المساكين! إنهم في كل الأحوال اهتمامه الأول والأخير! بل إنه ـ تبارك اسمه ـ في المرة الوحيدة التي كشف لنا فيها بالتفصيل عن حالة الأرواح بعد الموت، كان أيضًا مشغولاً بالمساكين، فكلمنا عن لعازر المسكين، وأعلن لنا إعلانًا ما كان يخطر على بال إنسان عندما قال: «فمات المسكين، وحملته الملائكة إلى حضن إبراهيم» ( لو 16: 22 ). وفي نبوة إشعياء يكشف الرب عن قلبه من نحو المساكين، فيقول: «البائسون والمساكين طالبون ماء ولا يُوجد. لسانهم من العطش قد يبس. أنا الرب أستجيب لهم. أنا إله إسرائيل لا أتركهم!» ( إش 41: 17 ). هذا القلب الكبير من نحوهم، وهذا التصميم على عدم التخلي عنهم، هو ما جعل داود يستغيث به في يوم ذُله قائلاً له: «أمِل يا رب أُذنك. استجب لي. لأني مسكينٌ وبائسٌ أنا» ( مز 86: 1 ). إنه يطلب من الله بإلحاح الاستجابة، وحُجته القوية في طلبها، بل وحيثيته الوحيدة هي أنه مسكين وبائس! وكأنه يقول للرب: أنا في صُلب تخصصك، فأنا مسكين، وأنت إله المساكين، لذا فلن أتركك حتى تستجيب لي. وعلى الجانب الآخر نجد أن هذه العواطف من جانب الله تفجِّر في المساكين كل ينابيع الحب له، وبالتالي يفيض من قلوبهم كل السجود له. اسمع مثلاً ما يقوله مسكين قد تمتع بمحبة إله المساكين واختبر نجاته، وتأمل عُمق تأثره وبلاغة تعبيره عندما يقول: «جميع عظامي تقول: يا رب، مَنْ مثلك المُنقذ المسكين مِمَّن هو أقوى منه، والفقير والبائس من سالبه؟» ( مز 35: 10 ). . |
||||