منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07 - 06 - 2021, 10:09 PM   رقم المشاركة : ( 42201 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,677

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فماذا قال الكتاب عن عدم تصديق التلاميذ للقيامة، وعن تكرار هذا الشك منهم، مما أعثر غيرهم؟
1- يقول الإنجيل المقدس أنه ظهر أولًا لمريم المجدلية.. "فذهبت هذه وأخبرت الذين معه وهم ينوحون ويبكون". فكيف تلقوا بشارتها بالقيامة؟ يجيب القديس مرقس الإنجيلي قائلًا:
"فلما سمع أولئك أنه حي، وقد نظرته، لم يصدقوا" (مر 16: 9-11).
2- ثم ظهر الرب لتلميذيّ عمواس، فلم يعرفاه، وما كانا قد صدقا ما قالته النسوة عن القيامة.. حتى أن السيد المسيح وبخهما قائلًا "أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء. أنما كان ينبغي أن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلي مجده. ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به جميع الكتب" (لو 24: 25-27).
3- و أخيرًا آمن هذان التلميذان. فماذا كان وقع إيمانهما علي الرسل؟ يقول القديس مار مرقس:
"وذهب هذان واخبرا الباقين. فلم يصدقوا ولا هذين" (مر 16: 13).
نسمع بعد ذلك أن النسوة ذهبن إلي القبر "فدخلن ولم يجدن جسد الرب يسوع "وظهر لهن ملاكان، وبشراهن بالقيامة. فذهبن وأخبرن التلاميذ. فماذا كان وقع هذه البشارة عليهم؟ يقول القديس لوقا الإنجيلي في ذلك:
"فتراءي كلامهن لهم كالهذيان، ولم يصدقوهن" (لو 24: 11).
هؤلاء هم الأحد عشر رسولًا أعمدة الكنيسة. كثرت أمامهم الشهادات: من مريم المجدلية، ومن تلميذيّ عمواس، ومن النسوة.. فلم يصدقوا كل هؤلاء.
4- فما الذي حدث بعد ذلك: ذهبت مريم المجدلية وأخبرت بطرس ويوحنا عن القبر الفارغ فذهبا معها إلي هناك "وأبصرا الأكفان موضوعة، والمنديل الذي كان علي رأسه ليس موضوعًا مع الأكفان، بل ملفوفًا في موضع وحده" (يو 20: 6، 7).
هنا يقول الإنجيل عن يوحنا أنه "رأى فآمن" (يو 20: 8)., ولكننا علي الرغم من هذا نقرأ شيًا عجيبًا..
5- نقرأ أنه بعد أن عرف الكل أن "الرب قام بالحقيقة وظهر لسمعان" (لو 24: 34).، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. حدث أن الرب نفسه قام في وسطهم وقال لهم سلامًا لكم.
فهل آمنوا لما ظهر لهم وكلمهم؟ كلا بل أنهم "جزعوا وخافوا، وظنوا أنهم نظروا روحًا" (لو 24: 37).
حتى أن الرب وبخهم علي ذلك. ثم قال لهم "أنظروا يدي ورجلي إني أنا هو. جسوني وانظروا. فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي" (لو 24: 39).
حقًا أية بدعة كانت تحدث في الإيمان، لو أن التلاميذ ظنوا أن ما رأوه كان روحًا! كأن الجسد لم يقم.. لذلك أراهم الرب يديه ورجليه.
6- إذن المشكلة لم تكن مشكلة توما الرسول فقط، الذي قال له الرب "أبصر يدي. وهات يدك وضعها في جنبي، ولا تكن غير مؤمن" (يو 20: 27).
إنما كانت مشكلة الأحد عشر جميعهم. كلهم شكوا. وكلهم احتاجوا إلي براهين، واحتاجوا أن يَجِسّوا ويلمسوا ويروا موضع الجروح لكي يؤمنوا..!
وعالج الرب عمليًا مشكلة أن يظنوا ظهوره لهم خيالًا أو روحًا. وفي ذلك قال القديس بطرس السدمنتي:
أن السيد المسيح في فترة حياته بالجسد علي الأرض كان يثبت للناس لاهوته. أما بعد القيامة، فأراد أن يثبت لهم ناسوته..
 
قديم 07 - 06 - 2021, 10:12 PM   رقم المشاركة : ( 42202 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,677

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مخافة الرب



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


اتَّقُوا الرَّبَّ يَا قِدِّيسِيهِ، لأَنَّهُ لَيْسَ عَوَزٌ لِمُتَّقِيهِ

( مزمور 34: 9 )


يجب أن ننتبه لنفوسنا حتى لا يصير غرض أمام قلوبنا بحيث يأخذ المكان الخاص بربنا وسَيِّدنا المجيد. لقد افتدانا بسفك دمه الكريم، وقد أصبحنا مفدييه وهو مُخلِّصنا. لقد اشترانا ولهذا نحن نعرفه كسَيِّدنا. فنحن مَدينون بكل شيء له، وله الحق في أن يَملِك على كل كياننا ولا سيما على قلوبنا لأننا صرنا عبيده.

توجد عبارة جميلة في خروج 15 تُرينا كيف يقودنا إلهنا وأبونا في قفر هذا العالم إلى كنعان السماوية؛ «تُرشد برأفتك الشعب الذي فدَيتَهُ. تَهديهِ بقوتك إلى مسكَن قُدسِكَ» (ع13). هنا نرى الشيئين اللذين يستعملهما الله وهو يسير بنا في طريق الإيمان والطاعة؛ “رأفته” و“قوتهِ”. هذان الشيئان يُظهرهما الله لنا في كل مناسبة، وبصورة تؤثر على قلوبنا. ولكن من جانبنا نحن، يجب أن تكون لنا ثقة كاملة في نعمته وفي قوته. يجب أن نُسلِّم أشخاصنا إليه تسليمًا من القلب.

ثم إنه يوجد أمر آخر نحن في افتقار شديد إليه في هذه الأيام، ألا وهو مخافة الرب. هذا شيء يعوزنا كأفراد وكجماعات. أظن أنه لو كانت مخافة الله تسود على كل مؤمن كفرد في قلبه وفي تصرُّفه لظهرت مخافة الرب أيضًا واضحة في اجتماعاتنا. ما أبشع أي مظهر مهما كان بسيطًا في نظرنا، يبدو في الاجتماع لا يتفق ومخافة الرب من أعماق القلب!

نجد أيضًا هذين الأمرين في مزمور 34؛ وهما الثقة الكاملة في الله بكيفية تجعل النفس تتمتع بالراحة في وسط كل الظروف، وتستطيع أن تبارك الله «في كل حين» (ع1)، وأيضًا مخافة الله التي تملأ القلب بكيفية تقود إلى السلوك بالانفصال عن الشر، وإلى بُغضه كما يُبغضه الرب نفسه. إن هذه المخافة تتولَّد وتترعرع أيضًا في جو محبة الله.

هذا ما كان يُميز المُرنم نفسه. ولكن لم يقتصر الأمر على ذلك، بل كانت رغبته شديدة في أن كل شخص منا يُشاركه في حالة النفس المطمئنة هذه. إنه يُعلِّمنا طريق الوصول إلى ذلك بثلاثة أشياء اختبرها في نفسه، وهي:

(1) الاعتماد على الله (ع6).

(2) شعوره بصلاح الله، الأمر الذي يقود النفس إلى التمتع بفوائد الاتكال الحقيقي البسيط على شخصه المبارك (ع8).

(3) مخافة الرب من القلب (ع9).

ليت هذه الأمور تُميزنا في خلال المدة الوجيزة التي قد نبقاها هنا على الأرض منتظرين الرب يسوع الذي سيأتي إلينا سريعًا.
 
قديم 07 - 06 - 2021, 10:13 PM   رقم المشاركة : ( 42203 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,677

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


اتَّقُوا الرَّبَّ يَا قِدِّيسِيهِ، لأَنَّهُ لَيْسَ عَوَزٌ لِمُتَّقِيهِ

( مزمور 34: 9 )


يجب أن ننتبه لنفوسنا حتى لا يصير غرض أمام قلوبنا بحيث يأخذ المكان الخاص بربنا وسَيِّدنا المجيد. لقد افتدانا بسفك دمه الكريم، وقد أصبحنا مفدييه وهو مُخلِّصنا. لقد اشترانا ولهذا نحن نعرفه كسَيِّدنا. فنحن مَدينون بكل شيء له، وله الحق في أن يَملِك على كل كياننا ولا سيما على قلوبنا لأننا صرنا عبيده.
 
قديم 07 - 06 - 2021, 10:13 PM   رقم المشاركة : ( 42204 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,677

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


اتَّقُوا الرَّبَّ يَا قِدِّيسِيهِ، لأَنَّهُ لَيْسَ عَوَزٌ لِمُتَّقِيهِ

( مزمور 34: 9 )


توجد عبارة جميلة في خروج 15 تُرينا كيف يقودنا إلهنا وأبونا في قفر هذا العالم إلى كنعان السماوية؛ «تُرشد برأفتك الشعب الذي فدَيتَهُ. تَهديهِ بقوتك إلى مسكَن قُدسِكَ» (ع13). هنا نرى الشيئين اللذين يستعملهما الله وهو يسير بنا في طريق الإيمان والطاعة؛ “رأفته” و“قوتهِ”. هذان الشيئان يُظهرهما الله لنا في كل مناسبة، وبصورة تؤثر على قلوبنا. ولكن من جانبنا نحن، يجب أن تكون لنا ثقة كاملة في نعمته وفي قوته. يجب أن نُسلِّم أشخاصنا إليه تسليمًا من القلب.

 
قديم 07 - 06 - 2021, 10:14 PM   رقم المشاركة : ( 42205 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,677

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


اتَّقُوا الرَّبَّ يَا قِدِّيسِيهِ، لأَنَّهُ لَيْسَ عَوَزٌ لِمُتَّقِيهِ

( مزمور 34: 9 )


يوجد أمر آخر نحن في افتقار شديد إليه في هذه الأيام، ألا وهو مخافة الرب. هذا شيء يعوزنا كأفراد وكجماعات. أظن أنه لو كانت مخافة الله تسود على كل مؤمن كفرد في قلبه وفي تصرُّفه لظهرت مخافة الرب أيضًا واضحة في اجتماعاتنا. ما أبشع أي مظهر مهما كان بسيطًا في نظرنا، يبدو في الاجتماع لا يتفق ومخافة الرب من أعماق القلب!

 
قديم 07 - 06 - 2021, 10:15 PM   رقم المشاركة : ( 42206 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,677

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


اتَّقُوا الرَّبَّ يَا قِدِّيسِيهِ، لأَنَّهُ لَيْسَ عَوَزٌ لِمُتَّقِيهِ

( مزمور 34: 9 )



نجد أيضًا هذين الأمرين في مزمور 34؛ وهما الثقة الكاملة في الله بكيفية تجعل النفس تتمتع بالراحة في وسط كل الظروف، وتستطيع أن تبارك الله «في كل حين» (ع1)، وأيضًا مخافة الله التي تملأ القلب بكيفية تقود إلى السلوك بالانفصال عن الشر، وإلى بُغضه كما يُبغضه الرب نفسه. إن هذه المخافة تتولَّد وتترعرع أيضًا في جو محبة الله.

هذا ما كان يُميز المُرنم نفسه. ولكن لم يقتصر الأمر على ذلك، بل كانت رغبته شديدة في أن كل شخص منا يُشاركه في حالة النفس المطمئنة هذه.
 
قديم 07 - 06 - 2021, 10:15 PM   رقم المشاركة : ( 42207 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,677

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


اتَّقُوا الرَّبَّ يَا قِدِّيسِيهِ، لأَنَّهُ لَيْسَ عَوَزٌ لِمُتَّقِيهِ

( مزمور 34: 9 )



يُعلِّمنا طريق الوصول إلى ذلك بثلاثة أشياء اختبرها في نفسه، وهي:

(1) الاعتماد على الله (ع6).

(2) شعوره بصلاح الله، الأمر الذي يقود النفس إلى التمتع بفوائد الاتكال الحقيقي البسيط على شخصه المبارك (ع8).

(3) مخافة الرب من القلب (ع9).

ليت هذه الأمور تُميزنا في خلال المدة الوجيزة التي قد نبقاها هنا على الأرض منتظرين الرب يسوع الذي سيأتي إلينا سريعًا.
 
قديم 07 - 06 - 2021, 10:16 PM   رقم المشاركة : ( 42208 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,677

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إن التواضع قد هزم الشيطان أبو الكبرياء والتكبر
ألتواضع هو أن تعرف أخطاءك وتحاول إصلاحها مقرا بها
ليس التواضع أن ترى نفسك عظيما وكبيرا وتحاول إخفاء ذلك
أمام الناس وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة بل كن متواضعا أمام نفسك وأمام الله
ليكن تواضعك حقيقيا من عمق القلب وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تواضعا بالروح،، وليس مظهريا،
كن متواضعا تحيا بسلام
لأن التواضع ليس تنازلات، هو معرفه الإنسان لذاته الضعيفة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كن متواضعا ودع الله يعمل فيكوجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة لان الله يرفع المتواضعين
ويذل المتكبرين،،،
 
قديم 07 - 06 - 2021, 10:20 PM   رقم المشاركة : ( 42209 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,677

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

منكسرو القلوب



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يَشْفِي الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، وَيَجْبُرُ كَسْرَهُمْ

( مزمور 147: 3 )


في لوقا 7 نقرأ في أوله وفي آخره قصتين عن امرأتين توضحان سببين جوهريين لكسر القلب.

القصة الأولى هي قصة الأرملة التي مات وحيدها. وهنا نحن أمام سبب هائل لكسر القلب؛ الموت. وها امرأة مُحطمة تسير باكية؛ إنها أرملة لها ابن وحيد شاب، مات. وهي تسير خلف نعش ابنها لتدفنه. فمَن أحق منها بالبكاء؟! وآه، كم هي مليئة الحياة بالمآسي المُفجعات! وكم حطمت صروف الدهر قلوب الكثيرين من بني البشر! فكم مِن أُناس ودَّعوا الحياة بل ودفنوها وهم بعد على قيد الحياة. لكن الرب يسوع التقى بهذه الأرملة «فلما رآها ... تحنن عليها، وقال لها: لا تبكي. ثم تقدَّم ولَمَسَ النعش، فوقف الحاملون. فقال: أيها الشاب، لكَ أقول قُم! فجلسَ الميت وابتدأ يتكلم، فدفَعَهُ إلى أُمهِ»!

أَ يقرأ هذه الأعداد شخص انكسر قلبه بسبب كارثة دهماء؟ إن طبيب القلوب قريب «قريبٌ هو الرب من المُنكسري القلوب» ( مز 34: 18 ). وما زال له القلب الذي يحنو، واليد التي تُخلِّص.

لكن في آخر الأصحاح نجد امرأة أخرى لم تكسر قلبها ظروف الحياة وتقلباتها، بل العيشة في الخطية وعبوديتها. هذه المرأة لم يأتِ المسيح إليها، بل إنها إذ علمت أنه مُتكئ في بيت سمعان الفريسي، جاءت إليهِ مدفوعة بما فيها، مُنجذبة بما فيه. يدفعها شقاؤها إليه، وتشدّها نعمته أيضًا إليه. ووقفت باكية كالمرأة الأولى، ولم تتكلَّم كلمة واحدة مثلها أيضًا.

إن صمت هاتين المرأتين لا يرجع فقط لأن مشكلتهما واضحة لا تحتاج إلى شرح، بل ترجع بالأحرى إلى أن الرب مُرسَل خصيصًا لكل مَن انكسر قلبه. إنه يعرف أكثر مما نعرف نحن سر العِلة، وهو وحده يعرف سر الشفاء!

المرأة الثانية بخلاف الأولى، لا تبكي لأن عزيزًا عليها ضاع، بل لأنها هي نفسها ضاعت في الخطية والوحَل. وآه، مَن يستطيع أن يجمع دموع البشرية التي ذُرفت من المآقي على مر العصور بسبب الخطية؟ إنها بالتأكيد لو جُمعت لصارت نهرًا عظيمًا يُغطي الأرض كلها. لكن نهر الدموع هذا لا يقدر أن يغسل خطية واحدة. لا شيء يغسل سوى دم المسيح الذي يُطهرنا من كل خطية.

عزيزي القارئ: إن العالم لم يتغيَّر، وبؤسه لم يقّل. فلماذا لا تُسرع للوحيد الذي «يشفي المُنكسري القلوب». .
 
قديم 07 - 06 - 2021, 10:23 PM   رقم المشاركة : ( 42210 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,677

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

حديث المساء



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب!

طوبى للرجل المتوكل عليه»

( مز 34: 8 ).





لا شك أنها كانت عاملة مُتعَبَة ولكنها مسرورة، تلك التي عادت ذلك المساء إلى بيتها الجديد، لأن راعوث تحققت اختباريًا في ذلك اليوم الأول، كم كان جيدًا لها أن اتكلت على إله إسرائيل وهي غريبة مسكينة، لأنه هو «الصانع حق اليتيم والأرملة، والمُحب الغريب ليُعطِه طعامًا ولِباسًا»! ( تث 10: 18 ). فإيفة الشعير كانت ناطقة بجود الرب، بينما الخبز والفريك أضاف غنى إلى بركاته (ع14).

ويظهر أن نُعمي تأثرت بهذه الدلائل غير المُنتظرة على عناية الله واهتمامه بها. لقد قالت بالأمس «القدير قد أمَرَّني جدًا» ( را 1: 20 )، أما اليوم فقد رأت أنه يعاملها بكل نعمة، فابتدأ برقع تذمر عدم الإيمان ينقشع من على قلب «مُرَّة»، وسرعان ما ستصير «المُرَّة» ذات النعم ثانية «فقالت لها حماتها: أين التقطتِ اليوم؟ وأين اشتغلتِ؟ ليكن الناظر إليكِ مباركًا. فأخبرت حماتها بالذي اشتغلت معه وقالت: اسم الرجل الذي اشتغلت معه اليوم بوعز» (ع19).

ولا شك أن اسم بوعز قد أحيى في قلب تلك المرأة البائسة آمالاً جديدة. لقد أتت إليها مؤونة أعوازها الحاضرة على يدي قريبها الغني هذا، فهلا يعطيها الرب أيضًا على يديه فكاك ميراثها الذي ضاع بموت رَجُلها وابنيها؟ (2: 20؛ لا25: 25).

لما رجع داود ذلك الرجوع المُخزي من أرض الفلسطينيين التي التجأ إليها بجهالة من وجه شاول، كتب مزمور34، وربما كتبه في عُزلة مغارة عدلام حيث عاد إلى الثقة بإلهه. وفي تسبحة الحمد هذه، يتذكر نجاته ويعظِّم نعمة الرب للنفس المحتاجة المتضايقة، ويدعو جميع المتضايقين والمديونين لكي يختبروه لأنفسهم قائلاً: «ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب! طوبى للرجل المتوكل عليه» ( مز 34: 8 ).

ونظير داود الراجع من جت ـ مدينة جليات، هكذا نُعمي الراجعة من موآب مملكة بالاق، قد ذاقت ونظرت أن الرب طيب وصالح وأن «كل مَنْ اتكل عليه لا يُعاقب» ( مز 34: 22 ). ولقد ميّزت نُعمي في المؤونة الوافرة التي أحضرتها راعوث من حقول بوعز ”إحسانات ومراحم“ الرب الذي كافأ ثقة هاتين الأرملتين الوحيدتين بسخاء وبسرعة. من ثمّ تشددت نُعمي بالرب.
.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 02:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025