![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 42191 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ولكن_ليست_كل_عين_ترى ![]() ![]() جئت ومعي باقة من ورود حب جمعتها لكم في سلال الأمل وأرسلتها عبر المسافات مع عصافير الفجر .. فهيا بنا نبدأ حكاية يوم سعيد جديد معا بالمحبة يا أصدقاء القلب ![]() ولاشيء في قانون المحبة يسمى مستحيل .. #صباحكم_حب_ومحبة وشروق وفرح يا #أصدقاء_قلبي ![]() لعل الأشياء البسيطة هي أكثر الأشياء تميزا ![]() #ولكن_ليست_كل_عين_ترى ... |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 42192 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الحب الحقيقي وقت ماتسيبوهم علي راحتهم ![]() لما بنمسك حاجة بقوة ،ونتشبث بيها في قبضة أيدينا مع الوقت أيدينا بتضعف، ونتعب من طول التمسك وقوة المسكة، فبتترخي غصب عنا ،وأحيانا بنضطر نسيبها ،وكمان هيابتتكسر من كتر الزهق، أو بتطبع علي أيدينا بشكل من أشكالها وفي النهاية بنشعر بالألم ،بالأخص أول مانسبها ونتخلي عنها. وده بالظبط عامل زي الحب اللي بنحبه للناس، بنكون متعلقين بيهم أوي ،ومتشبثين بوجودهم وماسكين فيهم وخايفين أحسن يمشوا، أو حد تاني يجي ويحبهم مكاننا، متوقعين أن الحب اللي بنحبه لهم ماحدش هيقدر يديه لهم غيرنا ،ومستنين يدونا نفس الحب بنفس المقدار ،ويبادلونا نفس التصرفات، ويحافظوا علي تواجدنا، شايفين أننا لازم نكون محور الكون لهم ،والسبب الأساسي لسعادتهم ،وأن مفروض دايما يفكروا فينا وفي سعادتنا ،ويلجأوا لنا في كل وقت ،حتي لو زعلانين لازم نكون أول حد يحكوا له، وأول شخص يكلموه أول مايصحوا من النوم، وفي أي وقت يختاروا شئ لازم يشركونا في الاختيار، ده كمان بتوصل لدرجة لو هيكلموا أو يتعرفوا علي حد جديد لازم يأخذوا أرائنا فيه قبل مايقرروا يعملوا كده. بنبقي منتظرين منهم الاهتمام الدائم ،والخوف علي مشاعرنا ومصممين أنهم يدونا كل المشاعر الحلوة ،وفي الوقت اللي أحنا محتاجينه، مش مهم هما حاسين بأيه في الوقت ده، المهم نكون أحنا مرتاحين ومستكفين بيهم، عايزين نتكلم ويسمعوا لنا حتي لو الكلام مش مفيد لهم ومش بيشغل اهتمامهم، مادام طالع مننا يبقي لازم يسمعونا، وكمان يردوا علينا ويشاركونا مشاعرنا ،كل ده بيكون مطلب أساسي لكل طرف من الأخر في أي علاقة ،وبيفكروا أن ده الحب ولكن للأسف ده تعلق، اللي في الأخر لازم ينتهي بأوجاع وآلام أو بيفضل موجود ولكن مافيش سعادة بينهم، ولا عارفين يحبوا لأن فكرهم عن الحب غلط، أو مش بيكملوا لأن هما الأثنين أو حد فيهم مش فاهم حقيقة الحب ،ومَطالب الحفاظ علي صحة دوام العلاقة بين الطرفين. الحب الحقيقي محتاج الترخي، أنكم قادرين تتمسكوا ببعض بس بلطف ولين ،لاتشدوا أوي ولا تتخلوا خالص، أنكم تستحملوا بعض في الوقت المناسب لكل واحد فيكم ،فلا تضغطوا علي نفسكم تتحملوا حد وقت زعلكم، ولا تضغطوا علي حد يتحملكم ،وأن المشاعر اللي حابين تحسوها من الطرف الأخر أو تدوها له تطلعوها لكم في الأول، فتحسوا من جواكم بالسعادة عشان تقدروا تسعدوهم، وتؤمنوا بالحرية عشان تسمحوا لهم بالتحرر عنكم أنكم تفرحوا وقت وجود ناس حباهم زي مابتحبوهم ،وأنكم تشعروا بالنشوى وقت وجود مصادر كثيرةمحققة لهم شعور الفرح والسرور. الحب الحقيقي وقت ماتسيبوهم علي راحتهم، فيحبوكم بالقدر اللي عايزينه ويتواجدوا وسطكم في الوقت المتاح لهم، ويسمعوكم في وقت فراغهم، ويسمعوا منكم الكلام اللي حابينه ،أنكم تحاولوا تتواجدوا في حياتهم بكل حاجة حلوة ومفرحة، وتسمعوهم كل خبر سعيد هيبهجهم ،وكل كلمة هتريح قلوبهم وتقر عيونهم، وتتشاركوا في كل خير هيساعدكم تُجازوا بالسعادة . لو كل طرف فكر في الحب بالطريقة الأصح، ووفر الحب للطرف الأخر بالشكل اللي حابه، هتكون العلاقات أكثر تعقيدفي فهم ازاي هما مرتاحين مع بعض كدة ،أو متفاهمين وفاهمين بعض ،وأزاي هما روح واحدة برغم الاختلاف، وأزاي هما عايشين بسعادة برغم وجود مشكلات حواليهم زيهم زي غيرهم ،وأزاي هيختفي النكد والحيرة ،وهتتملى العلاقة حب وود وانسجام ،وممكن توصل الروابط بينهم للإلتصاق لأن الناس بتميل للعلاقات المريحة ،وبيكون كل طرف حابب يفضل جنب الشخص الأكثر راحة ،فمش بيلاقي إلا الشخص اللي بيحبه الحب الحقيقي وموفر له كل سبل الانبساط . . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 42193 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ربي يسوع المسيح ![]() ![]() ما أكثر أتعاب هذه الحياة وطرقها المتفرقة . وما أصغرني عن أختار الصواب . وما أضعفني من أن أفعل الصواب ، لكن #قوتك تعمل في #ضعفي . #فليقل_الضعيف_بطل_أنا .. ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 42194 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يا رب لا تتركني... رجل كان يمشى بالصحراء ويصلي ويقول يا رب لا تتركني أنا خائف أنا مُحتاجك فقال له الرب :لا تخف أنا معك التفت الرجل ورائه ...رأى أثار أقدام رجل أخر بجانب أثار أقدامه فأطمئن وأكمل مسيرته وفي أثناء سيره جاءت رياح وعاصفة قوية خاف الرجل التفت إلى الوراء فرأى أثار أقدامه فقط فصرخ لله وقال : لماذا يا رب لماذا تركتني في الصعاب لماذا عندما جاءت العاصفة تركتني وحدي فرد عليه الرب وقال : هذه أثار أقدامي أنا وليست أقدامك لأني حاملك بين يدي . الرب سائر امامك.هو يكون معك.لا يهملك ولا يتركك.لا تخف ولا ترتعب ( تث 31: 8 ) . ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 42195 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هو انا وحش للدرجة دي؟؟!! ![]() الصديق اللي يخليك تسأل نفسك بأستمرار .. هو انا وحش للدرجة دي؟؟!! اعتقد ده ميبقاش صديق ويخليك تدخل في حساب مع نفسك وتسأل نفسك مليون سؤال ياتري انا عملت ايه ؟؟!! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 42196 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() في حاجات كنا فاكرنها انها محبه وتواضع وانك بتستحمل وجع الناس..لكن فجاءه مع الوقت تكتشف ان كل ده استغلوه غلط. بدل مايبقي سبب انك تبقي غالي عندهم اكتشفت ان كرامتك بتتهان.. وان شخصيتك ممكن تداس.. ولو داسوا عليك وماستحملتش يقولوا( يا خساره كنا فاكرينك سند.. كنا فاكرينك جدع. كنا فاكرينك كذا وكذا وكذا) بس عاوز اقولك العيب مش بس منهم. لكن مننا احنا كمان. احنا اللي افتكرنا كتر المشاعر اللي من غير حكمه ولا حدود هي الصح كنا لازم يبقي فيه حكمه لان الحكمه في العلاقات هاتنجيك لما تلاقي حد ماستحملكش او لما تبقي انت فعلا مش قادر ومحتاج زيك زيهم... والعيب منهم لانهم افتكرونا حديد مش تراب اكننا ماينفعش نتوجع ولا حتي نقول مضايقين... حب واستحمل الكل وشيل هموم الناس بس وسط كل ده عرفهم انك بشر ..واللي في قلبه محبه ليك هايستحملك يوم وجعك اللي مش قادر تشيل فيه.. واللي في قلبه مصلحه بس مش محبه هاتلاقيه مش طايق انك تقول مضايق مش قادر استحمل.. لكن في الاخر لو اللي اهملك ده جه واحتاجلك تاني اخدمه بكل قلبك حتي لو عارف انه في الاخر ممكن مايستحملكش يوم وجعك لان بولس الرسول قال (ان جاع عدوك اطعمه) ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 42197 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في ظهور السيد المسيح لتلاميذه بعد القيامة كان يردد قوله المبارك: "سلام لكم" (يو20: 19، 21، لو24: 36، مت28: 9). وهي نفس العبارة التي يرددها الأب الأسقف أو الأب الكاهن في الصلوات الليتورجية وخاصة صلاة القداس الإلهي. هذا السلام الذي وعد السيد المسيح به تلاميذه حينما قال: "سلامًا أترك لكم، سلامي أعطيكم ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا" (يو14: 27). إنه سلام المصالحة مع الله بالفداء الذي صنعه السيد المسيح على الصليب، وعبر عنه بعد القيامة المجيدة.. السلام الناشئ عن غفران الخطايا التي تزعج القلب وتقلق الضمير. هو سلام الاطمئنان على مصير الإنسان بعد أن ملك الموت أجيالًا كثيرة، وجاء السيد المسيح لكي يحرر الإنسان من سلطانه ويعلن انتصاره عليه بالقيامة. هو سلام الله الذي يفوق كل عقل.. الذي يتخطى كل الحواجز والمخاوف والأوهام ومضايقات الشيطان وأعوانه.. يتخطى كل المؤامرات والأحقاد، وقوات الشر المنظورة وغير المنظورة، ويمنح القلب طمأنينة في أحضان الله القادر على كل شيء. إن فقدان السلام يُفقد الإنسان قدراته الإبداعية.. الإنسان المخلوق على صورة الله ومثاله في البر وقداسة الحق.. حينما يفقد سلامه: يفقد رونقه، يفقد قدرته، يختل أداؤه، ولا يستطيع أن يمجد الله كما كان مقدَّرًا له أن يفعل. القديسون الذين تمتعوا بسلام الله في قلوبهم، وصاروا نورًا للعالم، ومسكنًا للروح القدس، وأداة لإظهار عمل الله وتمجيد اسمه، اجتذبوا الآخرين إلى محبة الحق بسبب عطية السلام التي فيهم.. ومن دعاه الله لخدمة المصالحة، كان يسعى كسفير للمسيح يدعو الناس ليتصالحوا مع الله (انظر 2كو5: 20). خدمة الكهنوت هي خدمة المصالحة.. هي خدمة مغفرة الخطايا.. فلهذا قال السيد المسيح لتلاميذه: "سلام لكم. كما أرسلني الآب أرسلكم أنا. ولما قال هذا نفخ وقال لهم اقبلوا الروح القدس من غفرتم خطاياه تُغفر له" (يو20: 21-23). لقد أعطاهم موهبة الكهنوت وغفران الخطايا قبل أن يرسلهم ليخدموا خدمة المصالحة. ولكنه في البداية قال لهم: "سلام لكم". وصار الرسل يرددون هذا القول الجميل في كل صلاة سرائرية للمصالحة "سلام لكم" باللغة القبطية (Irhnh paci إيرينى باسي). صارت الكنيسة تردد هذه العبارة التي تعني منح عطية السلام من الرب القائم من الأموات، الذي افتدانا واشترانا لله بدمه.. الذي دفع ثمن خطايانا على الصليب وعبر بنا من الدينونة إلى المصالحة، ومن الموت إلى الحياة بموته المحيي وقيامته المجيدة من الأموات. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 42198 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() عبارة قالها توما الرسول حينما دعاه السيد المسيح القائم من الأموات ليضع التلميذ إصبعه في محل المسامير ويضع يده في موضع طعنة الحربة. إن تعبير "ربي" وحده له مدلولات عديدة، وتعبير "إلهي"وحده له أيضًا مدلولات عديدة. أما إذا اجتمع التعبيران معاً، فهذا لا يدل إلا على الرب الإله الخالق القادر على كل شيء. ونسوق بعض الأمثلة على ذلك: في سفر التكوين عند خلق العالم "يوم عمل الرب الإله الأرض والسماوات" (تك2: 4). "وجبل الرب الإله آدم ترابًا من الأرض ونفخ في أنفه نسمة حياة" (تك2: 7). "وغرس الرب الإله جنة في عدن شرقًا" (تك 2: 8). "وأخذ الرب الإله آدم ووضعه في جنة عدن" (تك 2: 15). "وأوصى الرب الإله آدم" (تك 2: 16). "وقال الرب الإله ليس حسنًا أن يكون آدم وحده" (تك 2: 18). "وجبل الرب الإله من الأرض كل حيوانات البرية" (تك2: 19). "فأوقع الرب الإله سباتًا على آدم فنام" (تك2: 21). "وبنى الرب الإله الضلع التي أخذها من آدم امرأة" (تك2: 22). "وسمعا (آدم وحواء) صوت الرب الإله ماشيًا في الجنة عند هبوب ريح النهار" (تك3: 8). "فاختبأ آدم وامرأته من وجه الرب الإله في وسط شجر الجنة" (تك 3: 8). "فنادى الرب الإله آدم وقال له أين أنت؟" (تك3: 9). "فقال الرب الإله للمرأة: ما هذا الذي فعلتِ؟" (تك3: 13). "فقال الرب الإله للحية: لأنك فعلت هذا، ملعونة أنت" (تك3: 14). "وصنع الرب الإله لآدم وامرأته أقمصة من جلد وألبسهما" (تك3: 21). "وقال الرب الإله هوذا الإنسان قد صار كواحد منا" (تك3: 22). "فأخرجه الرب الإله من جنة عدن" (تك3: 23). في الإصحاحات الأولى من سفر التكوين تكررت عبارة "الرب الإله" 20 مرة (من تك2: 4 - تك 3: 23). بعد ذلك كثر استخدام كلمة "الرب" للدلالة على الله. ولكننا نجد عبارة "الرب الإله" تظهر مرة أخرى في أسفار موسى الخمسة مثل ما يلي على سبيل المثال لا الحصر: "الرب إلهنا قطع معنا عهدًا في حوريب" (تث5: 2). "أنا هو الرب إلهك الذي أخرجك من أرض مصر، من بيت العبودية، لا يكن لك آلهة أخرى أمامي" (تث5: 6، 7). "لأني أنا الرب إلهك إله غيور" (تث5: 9). "لا تنطق باسم الرب إلهك باطلًا" (تث 5: 11). "احفظ يوم السبت لتقدّسه كما أوصاك الرب إلهك" (تث5: 12). "أما اليوم السابع فسبت للرب إلهك" (تث5: 14). "فأخرجك الرب إلهك من هناك بيد شديدة وذراع ممدودة" (تث5: 15). "أكرم أباك وأمك كما أوصاك الرب إلهك، لكي تطول أيامك ولكي يكون لك خير على الأرض التي يعطيك الرب إلهك" (تث5: 16). وهكذا أيضًا استمر تكرار عبارة "الرب إلهنا"في هذا الإصحاح من سفر التثنية وفي الإصحاح التالي يقول "اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد. فتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك" (تث6: 4، 5). وهذا النص بالذات له أهمية خاصة إذ يبرز حقيقة أن الرب الإله لا معبود سواه وهو الإله الحقيقي. وفي قول توما الرسول للسيد المسيح: "ربي وإلهي"دليل قاطع على ألوهية السيد المسيح الكاملة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 42199 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قيامة المسيح كانت حادثًا هو الأول من نوعه، من حيث أنه يقوم بذاته، دون أن يقيمه أحد.. ومن حيث تحقيقه بقوله العجيب الذي لم يقله أحد: "أضع نفسي لآخذها أيضًا. ليس أحد يأخذها مني، بل أضعها أنا من ذاتي. لي سلطان أن أضعها. ولي سلطان أن آخذها أيضًا" (يو 10: 17، 18). من جرؤ أن يقول هذا الكلام غير المسيح؟ لذلك كانت قيامته مذهلة. كانت فوق الفكر، وبخاصة بعد أحداث الصليب وآلامه وإهاناته.. وبعد ما أظهره اليهود من جبروت وتسلط! ولهذا لم يكن سهلًا علي التلاميذ أن يصدقوها، وهم خائفون ومختبئون في العلية. كان علي الصليب قال "قد أكمل"، أي أكمل عمل الفداء، ودفع ثمن الخطية، إلا أنه كان أمامه بعد القيامة عمل آخر ليكمله، عمل خاص بالرعاية.. كانت أمامه نفوس بارة، ولكنها مضطربة، تحتاج إلي راحة النفوس التي ضعفت وخافت وشكت، ماذا يفعل لأجلها؟ إنه لم يشأ مطلقًا أن يعاتب هذه النفوس علي ضعفها، أو علي شكها أو نكرانها، بل جاء ليريحها.. إنه -كما قال قبلًا- لم يأت ليدين العالم، بل ليخلص العالم... فكم بالأولي خاصته الذين أحبهم حتى المنتهي (يو 13). وقال القديس يوحنا عن ذلك الحب "نحن نحبه، لأنه أحبنا قبلًا" (1 يو 4: 19). هكذا فعل مع توما الذي شك في قيامته، وأصر أن يضع أصبعه مكان الجروح. لم يعاتبه علي الشك، وإنما عالجه فيه. واستجاب له في وضع أصبعه والتأكد من جروحه.. ونفس الوضع مع بطرس، ومع المجدلية، ومع تلميذيّ عمواس. لقد أراد الرب تقوية إيمان هؤلاء، الذين سيجعلهم يحملون الإيمان إلي أقاصي المسكونة كلها.. وقد كان. وهكذا لم يقتصر الأمر علي قيامته، إنما تبعت القيامة عدة ظهورات، بل مكث مع التلاميذ أربعين يومًا، في خلالها "أراهم نفسه حيًا ببراهين كثيرة بعد ما تألم" (أع 1: 3). فماذا قال الكتاب عن عدم تصديق التلاميذ للقيامة، وعن تكرار هذا الشك منهم، مما أعثر غيرهم؟ 1- يقول الإنجيل المقدس أنه ظهر أولًا لمريم المجدلية.. "فذهبت هذه وأخبرت الذين معه وهم ينوحون ويبكون". فكيف تلقوا بشارتها بالقيامة؟ يجيب القديس مرقس الإنجيلي قائلًا: "فلما سمع أولئك أنه حي، وقد نظرته، لم يصدقوا" (مر 16: 9-11). 2- ثم ظهر الرب لتلميذيّ عمواس، فلم يعرفاه، وما كانا قد صدقا ما قالته النسوة عن القيامة.. حتى أن السيد المسيح وبخهما قائلًا "أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء. أنما كان ينبغي أن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلي مجده. ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به جميع الكتب" (لو 24: 25-27). 3- و أخيرًا آمن هذان التلميذان. فماذا كان وقع إيمانهما علي الرسل؟ يقول القديس مار مرقس: "وذهب هذان واخبرا الباقين. فلم يصدقوا ولا هذين" (مر 16: 13). نسمع بعد ذلك أن النسوة ذهبن إلي القبر "فدخلن ولم يجدن جسد الرب يسوع "وظهر لهن ملاكان، وبشراهن بالقيامة. فذهبن وأخبرن التلاميذ. فماذا كان وقع هذه البشارة عليهم؟ يقول القديس لوقا الإنجيلي في ذلك: "فتراءي كلامهن لهم كالهذيان، ولم يصدقوهن" (لو 24: 11). هؤلاء هم الأحد عشر رسولًا أعمدة الكنيسة. كثرت أمامهم الشهادات: من مريم المجدلية، ومن تلميذيّ عمواس، ومن النسوة.. فلم يصدقوا كل هؤلاء. 4- فما الذي حدث بعد ذلك: ذهبت مريم المجدلية وأخبرت بطرس ويوحنا عن القبر الفارغ فذهبا معها إلي هناك "وأبصرا الأكفان موضوعة، والمنديل الذي كان علي رأسه ليس موضوعًا مع الأكفان، بل ملفوفًا في موضع وحده" (يو 20: 6، 7). هنا يقول الإنجيل عن يوحنا أنه "رأى فآمن" (يو 20: 8)., ولكننا علي الرغم من هذا نقرأ شيًا عجيبًا.. 5- نقرأ أنه بعد أن عرف الكل أن "الرب قام بالحقيقة وظهر لسمعان" (لو 24: 34).، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. حدث أن الرب نفسه قام في وسطهم وقال لهم سلامًا لكم. فهل آمنوا لما ظهر لهم وكلمهم؟ كلا بل أنهم "جزعوا وخافوا، وظنوا أنهم نظروا روحًا" (لو 24: 37). حتى أن الرب وبخهم علي ذلك. ثم قال لهم "أنظروا يدي ورجلي إني أنا هو. جسوني وانظروا. فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي" (لو 24: 39). حقًا أية بدعة كانت تحدث في الإيمان، لو أن التلاميذ ظنوا أن ما رأوه كان روحًا! كأن الجسد لم يقم.. لذلك أراهم الرب يديه ورجليه. 6- إذن المشكلة لم تكن مشكلة توما الرسول فقط، الذي قال له الرب "أبصر يدي. وهات يدك وضعها في جنبي، ولا تكن غير مؤمن" (يو 20: 27). إنما كانت مشكلة الأحد عشر جميعهم. كلهم شكوا. وكلهم احتاجوا إلي براهين، واحتاجوا أن يَجِسّوا ويلمسوا ويروا موضع الجروح لكي يؤمنوا..! وعالج الرب عمليًا مشكلة أن يظنوا ظهوره لهم خيالًا أو روحًا. وفي ذلك قال القديس بطرس السدمنتي: أن السيد المسيح في فترة حياته بالجسد علي الأرض كان يثبت للناس لاهوته. أما بعد القيامة، فأراد أن يثبت لهم ناسوته..! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 42200 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قيامة المسيح كانت حادثًا هو الأول من نوعه، من حيث أنه يقوم بذاته، دون أن يقيمه أحد.. ومن حيث تحقيقه بقوله العجيب الذي لم يقله أحد: "أضع نفسي لآخذها أيضًا. ليس أحد يأخذها مني، بل أضعها أنا من ذاتي. لي سلطان أن أضعها. ولي سلطان أن آخذها أيضًا" (يو 10: 17، 18). من جرؤ أن يقول هذا الكلام غير المسيح؟ لذلك كانت قيامته مذهلة. كانت فوق الفكر، وبخاصة بعد أحداث الصليب وآلامه وإهاناته.. وبعد ما أظهره اليهود من جبروت وتسلط! ولهذا لم يكن سهلًا علي التلاميذ أن يصدقوها، وهم خائفون ومختبئون في العلية. |
||||