منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05 - 06 - 2021, 11:30 PM   رقم المشاركة : ( 42041 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






مقابلة الانبا بموا للانبا بلامون ( ابامود ) القلاع السائح

سرت في البرية ثانيةً ثلاث أيام بين الصلاة والتسبيح حتى وصلت إلي مغارة أخري كان بابها مغلقاً فقرعت الباب وقلت : بارك علي يا أبي القديس. فأجابني: حسناً قدومك إلينا يا قديس الله أنبا بموا الذي استحق أن يكفن جسد القديسة إيلارية إبنة الملك زينون . أدخل بسلام فدخلت ثم جلسنا نتحدث وقلت له أني علمت أن في هذه البرية قديس أخر يشبهك . فإذا به يقف ويتنهد قائلاً لي: الويل لي أعرفك يا أبي أن داخل هذه البرية قديس عظيم صلواته تبطل الغضب الذي يأتي من السماء .هذا هو حقاً شريك للملائكة. فقلت له: وما هو اسمك يا أبي القديس ؟ فقال لي: اسمي أبامود القلاع ولي في البرية تسعة و تسعون سنة في مصدر اخر ذكر ( ان اسمه انبا بلامون و عاش في البرية تسعة و سبعين سنة و هذا هو الارجح ) وأعيش علي هذا النخيل الذي يطرح لي التمر وأشكر المسيح. وبعد أن باركني خرجت من عنده بفرح وسلام













 
قديم 05 - 06 - 2021, 11:31 PM   رقم المشاركة : ( 42042 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






مقابلة الانبا بموا للانبا كاراس السائح

وسرت قليلاً وإذا بي أجد أني لا أستطيع أن أنظر الطريق ولا أستطيع أن أسير وبعد مضي بعض الوقت فتحت عيني فوجدت نفسي أسير أمام مغارة في صخرة في جبل فتقدمت ناحية الباب وقرعته وقلت أغابي وللوقت تكلم معي صوت من الداخل قائلاً: حسناً أنك أتيت اليوم يا أنبا بموا قديس الله الذي أستحق أن يكفن جسد القديسة إيلارية ابنة الملك زينون.فدخلت المغارة وأخذت أنظر إليه لمدة طويلة لأنه كان ذا هيبة ووقار. فكان إنسان منير جداً ونعمة الله في وجهه وعيناه مضيئتان جداً وهو متوسط القامة وذو لحية طويلة لم يتبقى فيها إلا شعيرات سوداء قليلة ويرتدي جلباباً بسيطاً وهو نحيف الجسم وذو صوت خفيف وفي يده عكاز. ثم قال لي: لقد أتيت اليوم إلي وأحضرت معك الموت لأن لي زمان طويل في انتظارك أيها الحبيب ثم قلت له ما هو اسمك يا أبي القديس ؟ فقال لي اسمي كاراس. قلت له وكم من السنين لك في هذه البرية ؟ فقال منذ سبع وخمسين سنة لم أنظر وجه إنسان وكنت أنتظرك بكل فرح واشتياق. ثم مكثت عنده يوماً وفي نهاية اليوم مرض قديسنا الأنبا كاراس بحمي شديدة وكان يتنهد ويبكى ويقول الذي كنت أخاف منه عمري كله جئني فيارب إلي أين أهرب من وجهك كيف أختفي حقاً ما أرهب الساعة كرحمتك يا رب وليس كخطاياي . ولما أشرقت شمس اليوم الثاني كان الأنبا كاراس راقداً لا يستطيع الحراك وإذ بنور عظيم يفوق نورالشمس يضئ علي باب المغارة ثم دخل إنسان منير جداً يلبس ملابس بيضاء ناصعة كالشمس . وفي يده اليمني صليب مضئ وكنت في ذلك الحين جالساً عند قدمي القديس كاراس وقد تملكني الخوف والدهشة وأما هذاً الإنسان النوراني فقد تقدم نحو الأنبا كاراس ووضع الصليب علي وجهه ثم تكلم معه كلاماً كثيراً وأعطاه السلام وخرج. فتقدمت إلي أبينا القديس الأنبا كاراس لأستفسر عن هذاً الإنسان الذي له كل هذاً المجد فقال لي بكل ابتهاج هذاً هو السيد المسيح وهذه هي عادته معي كل يوم يأتي إلي ليباركني ويتحدث معي ثم ينصرف فقلت له يا أبي القديس إني أشتهي أن يباركني رب المجد
فقال لي أنك قبل أن تخرج من هذاً المكان سوف تري الرب يسوع في مجده ويباركك ويتكلم معك أيضاً .














 
قديم 05 - 06 - 2021, 11:31 PM   رقم المشاركة : ( 42043 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






نياحة الانبا كاراس السائح

وفي اليوم التالي أي الثامن من أبيب اشتد المرض علي أبينا القديس الأنبا كاراس وفي منتصف هذاً اليوم ظهر نور شديد يملأ المغارة ودخل إلينا مخلص العالم وأمامه رؤساء الملائكة ذو الستة أجنحة و أصوات التسابيح هنا وهناك مع رائحة بخور. وكنت جالساً عند قدمي الأنبا كاراس فتقدم السيد المسيح له المجد وجلس عند رأس القديس الأنبا كاراس الذي أمسك بيد مخلصنا اليمني وقال له من أجلي يا ربي وإلهي بارك عليه لأنه قد أتي من كوره بعيدة لأجل هذاً اليوم فنظر رب المجد إلي وقال سلامي يكون معك يا بموا الذي رأيته وسمعته تقوله وتكتبه لأجل
الانتفاع به.














 
قديم 05 - 06 - 2021, 11:31 PM   رقم المشاركة : ( 42044 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






وعد رب المجد للانبا كاراس قبل نياحته

أما أنت يا حبيبي كاراس
فكل إنسان يعرف سيرتك ويذكر أسمك علي الأرض فيكون معه سلامي وأحسبه مع مجمع الشهداء والقديسين.
وكل إنسان يقدم خمراً أو قرباناً أو بخوراً أو زيتاً أو شمعاً تذكاراً لأسمك أنا أعوضه أضعافاً في ملكوت السموات
ومن يشبع جائعاً أو يسقي عطشاناً أو يكسى عرياناً أو يأوي غريباً باسمك أنا أعوضه أضعافاً في ملكوتي
ومن يكتب سيرتك المقدسة أكتب أسمه في سفر الحياة
ومن يعمل رحمة لتذكارك أعطيه ما لم تراه عين وما لم تسمع به أذن وما لم يخطر علي قلب بشر

والآن يا حبيبي كاراس أريدك أن تسألني طلبة أصنعها لك قبل انتقالك. فقال له الأنبا كاراس لقد كنت أتلو المزامير ليلاً ونهاراً وتمنيت أن أنظر داود النبي وأنا في الجسد. وفي لمح البصر جاء داود وهو يمسك بيده قيثارته وينشد مزموره ( هذاً هو اليوم الذي صنعه الرب فلنفرح ونبتهج به ). فقال الأنبا كاراس إنني أريد أن أسمع العشرة دفعه واحدة والألحان والنغمات معا فحرك داود قيثارته وقال كريم أمام الرب موت أحبائه وبينما داود يترنم بالمزامير وقيثارته وصوته الجميل وبينما القديس في ابتهاج عظيم إذ بنفس القديس تخرج من جسده المقدس إلي حضن مخلصنا الصالح الذي أخذها وأعطاها لميخائيل رئيس الملائكة ثم ذهبت أنا بموا وقبلت جسد القديس كاراس وكفنته فأشار لي الرب بالخروج من المغارة فخرجت ثم خرج هو مع الملائكة بتراتيل وتسابيح أمام نفس القديس وتركنا الجسد في المغارة ووضع رب المجد يده عليها فصارت وكأن ليس لها باب قط وصعد الكل إلي السماء بفرح. وبقيت أنا وحدي واقفاً في هذاً الموضع حتى غاب عني هذاً المنظر الجميل وعندما فتحت عيني وجدت نفسي أمام مغارة الأنبا أبامود ( بلامون ) القلاع فمكثت عنده ثلاثة أيام ثم تركته وذهبت إلي الأنبا سمعان القلاع ومكثت عنده ثلاثة أيام أخرى ثم تركته ورجعت إلي جبل شيهيت حيث كنيستي. وهناك قابلت الإخوه كلهم وقلت لهم سيرة القديس الطوباوي الأنبا كاراس السائح العظيم

بركه الأنبا كاراس السائح وجميع القديسين الذين ذكرت أسمائهم فلتكون معنا جميعاً
أمين


















 
قديم 05 - 06 - 2021, 11:34 PM   رقم المشاركة : ( 42045 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يَرُدُّ نَفْسِي



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يَرُدُّ نَفْسِي. يَهْدِينِي

إِلَى سُبُلِ الْبِرِّ مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ
( مزمور 23: 3 )




إن الرَّد الكامل للنفس التي تعثَّرَت يتضمَّن قيادة الرب لها للاعتراف، ومِن ثم الشركة، فالخدمة. وهذه الثلاثية نجد لها أساسًا تعليميًا في كلمة الله. ففي لاويين 4 نجد أن الكاهن الممسوح عندما يُخطئ، يُقرِّب عن خطيته ثورًا ابن بقر، ومِن هذا نرى إقرار الكاهن بالخطأ. ثم يدخل بدم الثور إلى خيمة الاجتماع، حيث «ينضح من الدم سبع مرات أمام الرب» ( لا 4: 6 )، وفي هذا صورة للشركة مع الله. ثم يجعل الكاهن مِن الدم على «قرون مذبح البخور العَطِر»، حيث هنا مكان خدمة الكاهن قبل أن يُخطئ، وقد عاد إلى خدمته مِن جديد. فيا لها مِن صورة بديعة لردِّ النفس كاملاً!

وهذه الصورة الثلاثية الجميلة نراها مُدوَّنة في تاريخ رجل الله داود. ففي غفوة منه أسقطه الجسد، وفي ضعف إيمانه أسقطه الخوف، لكننا نجده في كل مرة تُرَد نفسه ردًا كاملاً. ففي مزمور 51 نقرأ عن اعترافه في حضرة الله، طالبًا روحًا منكسرة تحت تأثير عمل نعمة الله في القلب، الأمر الذي يوافق بر الله وقداسته. ومِن ثم نرى مشهدًا جميلاً للشركة في 2صموئيل 12: 20 إذ نراه في بيت الرب ساجدًا، ثم يعود إلى ميدان القتال مُحاربًا حروب الرب، إذ ذهب إلى ”رِبَّةَ“ وحَارَبها وأَخَذها، وأَخذَ تَاج ملكهم ووضعه على رأسهِ ( 2صم 12: 29 ، 30). فيا لها مِن كرامة! فذاك الذي رأيناه على الأرض مُضطجعًا ( 2صم 12: 16 )، نراه في بيت الرب ساجدًا، حيث نال القوة التي نراه بها مُحاربًا.

والأعجب أن نراه في مزمور 51: 12، 13 يطلب روحًا تُعينه ليُعَلِّم الأثمة طرق الرب! أَ مَن كان بالأمس أثيمًا، أضحى اليوم مُعلِّمًا؟! حقًا إنها نعمة الله الغنية المتفاضلة فوق شر الإنسان!

أما في ”جَتّ“ حيث ضعف الإيمان، ولم يفلح سيف جليات في تخليصه ( مز 44: 6 )، فإننا نجده يُردد القول: «في يوم خوفي أنا عليك أتكلُ» ( مز 56: 6 )، فسمع الرب للمسكين ( مز 34: 6 )، وأطلقه من ”جَتّ“، حيث أتى به إلى ”مغارة عَدُلام“ ليُمارس هناك خدمته ”رئيسًا“ ( 1صم 22: 1 ، 2). فكيف يكون ذليل الأمس في ”جَتّ“، رَئيسًا في ”عَدُلاَمَ“ اليوم؟! بل نسمعه يقول: «هلُمَّ أيها البنون ... فأُعلِّمكم مخافةَ الرب» ( مز 34: 11 ). إنه ليس رَئيسًا في ”عَدُلام“ فقط، بل أيضًا مُعلِّمًا لشعب الله. ففي مزمور51 نراه يُعلِّم الأثمة طرق الرب، وفي مزمور34 نراه يُعلِّم البنين مخافة الرب. يا لها مِن نعمة ليست بحسب قياس الإنسان، بل بحسب الله!
 
قديم 05 - 06 - 2021, 11:34 PM   رقم المشاركة : ( 42046 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يَرُدُّ نَفْسِي. يَهْدِينِي

إِلَى سُبُلِ الْبِرِّ مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ
( مزمور 23: 3 )




إن الرَّد الكامل للنفس التي تعثَّرَت يتضمَّن قيادة الرب لها للاعتراف، ومِن ثم الشركة، فالخدمة. وهذه الثلاثية نجد لها أساسًا تعليميًا في كلمة الله. ففي لاويين 4 نجد أن الكاهن الممسوح عندما يُخطئ، يُقرِّب عن خطيته ثورًا ابن بقر، ومِن هذا نرى إقرار الكاهن بالخطأ. ثم يدخل بدم الثور إلى خيمة الاجتماع، حيث «ينضح من الدم سبع مرات أمام الرب» ( لا 4: 6 )، وفي هذا صورة للشركة مع الله. ثم يجعل الكاهن مِن الدم على «قرون مذبح البخور العَطِر»، حيث هنا مكان خدمة الكاهن قبل أن يُخطئ، وقد عاد إلى خدمته مِن جديد. فيا لها مِن صورة بديعة لردِّ النفس كاملاً!
 
قديم 05 - 06 - 2021, 11:35 PM   رقم المشاركة : ( 42047 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يَرُدُّ نَفْسِي. يَهْدِينِي

إِلَى سُبُلِ الْبِرِّ مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ
( مزمور 23: 3 )


هذه الصورة الثلاثية الجميلة نراها مُدوَّنة في تاريخ رجل الله داود. ففي غفوة منه أسقطه الجسد، وفي ضعف إيمانه أسقطه الخوف، لكننا نجده في كل مرة تُرَد نفسه ردًا كاملاً. ففي مزمور 51 نقرأ عن اعترافه في حضرة الله، طالبًا روحًا منكسرة تحت تأثير عمل نعمة الله في القلب، الأمر الذي يوافق بر الله وقداسته. ومِن ثم نرى مشهدًا جميلاً للشركة في 2صموئيل 12: 20 إذ نراه في بيت الرب ساجدًا، ثم يعود إلى ميدان القتال مُحاربًا حروب الرب، إذ ذهب إلى ”رِبَّةَ“ وحَارَبها وأَخَذها، وأَخذَ تَاج ملكهم ووضعه على رأسهِ ( 2صم 12: 29 ، 30). فيا لها مِن كرامة! فذاك الذي رأيناه على الأرض مُضطجعًا ( 2صم 12: 16 )، نراه في بيت الرب ساجدًا، حيث نال القوة التي نراه بها مُحاربًا.

والأعجب أن نراه في مزمور 51: 12، 13 يطلب روحًا تُعينه ليُعَلِّم الأثمة طرق الرب! أَ مَن كان بالأمس أثيمًا، أضحى اليوم مُعلِّمًا؟! حقًا إنها نعمة الله الغنية المتفاضلة فوق شر الإنسان!

 
قديم 05 - 06 - 2021, 11:35 PM   رقم المشاركة : ( 42048 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يَرُدُّ نَفْسِي. يَهْدِينِي

إِلَى سُبُلِ الْبِرِّ مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ
( مزمور 23: 3 )


أما في ”جَتّ“ حيث ضعف الإيمان، ولم يفلح سيف جليات في تخليصه ( مز 44: 6 )، فإننا نجده يُردد القول: «في يوم خوفي أنا عليك أتكلُ» ( مز 56: 6 )، فسمع الرب للمسكين ( مز 34: 6 )، وأطلقه من ”جَتّ“، حيث أتى به إلى ”مغارة عَدُلام“ ليُمارس هناك خدمته ”رئيسًا“ ( 1صم 22: 1 ، 2). فكيف يكون ذليل الأمس في ”جَتّ“، رَئيسًا في ”عَدُلاَمَ“ اليوم؟! بل نسمعه يقول: «هلُمَّ أيها البنون ... فأُعلِّمكم مخافةَ الرب» ( مز 34: 11 ). إنه ليس رَئيسًا في ”عَدُلام“ فقط، بل أيضًا مُعلِّمًا لشعب الله. ففي مزمور51 نراه يُعلِّم الأثمة طرق الرب، وفي مزمور34 نراه يُعلِّم البنين مخافة الرب. يا لها مِن نعمة ليست بحسب قياس الإنسان، بل بحسب الله!
 
قديم 05 - 06 - 2021, 11:37 PM   رقم المشاركة : ( 42049 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

من مزمور 37




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ويتكل عليك العارفون اسمك.

لأنك لم تترك طالبيك يا رب

( مزمور 9: 10 )




في المزمور السابع والثلاثيين نجد خمسة تحريضات عملية بالارتباط بالرب.

1 ـ "اتكل على الرب وافعل الخير" (ع3). إننا نحتاج فعلاً إلى الاتكال على الله والاستناد عليه والاحتماء به، لأن الشر الذي يُحيط بنا ربما يؤثر على حالتنا الروحية وقد تسوء الحالة فتصل إلى حد تزعزع ثقتنا، لذلك يجب أن لا نهمل أبداً الصلاة وقراءة الكلمة التي تربطنا بالله دائماً، ولا نهمل شركتنا مع القديسين. ولا ننسى أن الله وحده هو الذي يحفظنا ساعة التجربة بقوته الإلهية. فلنتكل إذاً عليه، ولا نتكل على ذواتنا أو على الآخرين.

2 ـ "تلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك" (ع4). إن الرب وحده هو موضوع تلذذنا ولا سيما عندما نتأمل في حكمته وصلاحه، ونختبر قوته ومحبته في كل معاملاته معنا. ويجدر بنا نحن المؤمنين أن نشارك الآب في لذته وسروره بابنه الحبيب ربنا يسوع المسيح الذي وجد فيه كل مسرته "هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررت" ( مت 3: 17 ).

3 ـ "سلِّم للرب طريقك واتكل عليه وهو يُجري" (ع5). عندما نحس بضعفنا وقصورنا وعدم الثقة في ذواتنا، علينا أن نتحول إلى الله للإرشاد والنُصح. وإذا شعرنا بثقل حمل في الحياة، يجب أن نلقيه على الرب في ثقة الإيمان والاتكال الكُلي عليه، والرب يُجري ما هو لخيرنا، مُسترشدين به "أعلمك وأرشدك الطريق التي تسلكها، أنصحك عيني عليك" ( مز 32: 8 ).

4 ـ "انتظر الرب واصبر له" (ع7). وأيضاً "انتظاراً انتظرت الرب" ( مز 40: 1 ) فيجب أن يكون الانتظار للرب بسكوت ولا نسمع أصوات الجسد، بل نأتي إلى الرب بصلواتنا ونشعر بسِتر إلهنا وتعضيده لنا ونستريح منتظرين استجابة الرب في حينها.

5 ـ "انتظر الرب واحفظ طريقه فيرفعك" (ع34). بعد أن تُسمع صلواتنا وتُستجاب بحسب مشيئته، يجب أن نستمر في السير معه بكل طاعة حتى وإن كانت استجابة الصلاة بغير ما كنا نتوقع، وعلينا أن نسلك في الطريق التي يختارها لنا، وفي الوقت المعين لا بد أن يرفعنا.

ليت الرب يساعدنا لكي نزداد اختباراً في الاتكال عليه والتلذذ به، ونسلم له طرقنا ونحفظ طرقه فيرفعنا.!
 
قديم 05 - 06 - 2021, 11:38 PM   رقم المشاركة : ( 42050 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ويتكل عليك العارفون اسمك.
لأنك لم تترك طالبيك يا رب
( مزمور 9: 10 )



"اتكل على الرب وافعل الخير" (ع3). إننا نحتاج فعلاً إلى الاتكال على الله والاستناد عليه والاحتماء به، لأن الشر الذي يُحيط بنا ربما يؤثر على حالتنا الروحية وقد تسوء الحالة فتصل إلى حد تزعزع ثقتنا، لذلك يجب أن لا نهمل أبداً الصلاة وقراءة الكلمة التي تربطنا بالله دائماً، ولا نهمل شركتنا مع القديسين. ولا ننسى أن الله وحده هو الذي يحفظنا ساعة التجربة بقوته الإلهية. فلنتكل إذاً عليه، ولا نتكل على ذواتنا أو على الآخرين.

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 09:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025