منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05 - 06 - 2021, 11:20 PM   رقم المشاركة : ( 42031 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,572

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




مع الأنبا بلامون القلاع:



سار بعد ذلك ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ وهو متهلل بالروح، يصلي ويسبح الله حتى بلغ مغارة أخري. وإذ قرع الباب أجابه صوت يحمل روح الفرح والتهليل. ظنّه القديس كاراس.
قال له القديس بلامون:
"الويل لي يا أبي القديس.
أعرفك يا أبي إن داخل هذه البرية قديس عظيم، العالم بأسره لا يستحقه، وصلواته تبدِّل الغضب الذي يحل من السماء علي الأرض، وأن الرب يستجيب صلواته سريعًا".
"من أكون أنا المسكين حتى أكون أنبا كاراس هذا الذي هو حقًا شريك للملائكة وشريك الطبيعة الإلهية".
قال له أن اسمه بلامون، وأنه منذ تسعة وسبعين عامًا يسكن في تلك البرية، يعيش علي النخيل الذي يطرح له الثمر، فيأخذ كفايته ويشكر المسيح.
طلب منه الأنبا بموا أن يصلي من أجله ويباركه فأجابه: "الرب يسهِّل لك خطواتك، ويرسل لك ملائكته لتحرسك في طريقك"، فخرج من عنده فرحًا ومملوء سلامًا.
وهكذا حتى وصل إلى القديس كاراس آخر الجميع، وهذا ناداه من داخل مغارته قائلًا: "أهلا بالأنبا بموا قس شيهيت"، فدخل إليه وبعد السلام سأله الأنبا كاراس عن أمور العالم وأحوال الولاة والمؤمنين.
وصفه الأنبا بموا قائلًا أنه كان منيرًا جدًا، وكانت نعمة الله علي وجهه، وكانت عيناه مضيئتين جدًا. وهو متوسط القامة، ذا لحية طويلة لم يتبقَ فيه إلا شعيرات سوداء قليلة بعد أن أصبحت بيضاء كالثلج. وهكذا كان شعر رأسه. كان يرتدي جلبابًا بسيطًا، هو نحيف الجسم ذو صوت خافت وفي يده عكاز.
 
قديم 05 - 06 - 2021, 11:20 PM   رقم المشاركة : ( 42032 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,572

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




رؤيته نفس الأنبا شنودة:


لما بلغ اليوم السابع من شهر أبيب أخذ القديس كاراس يبكي وقد رفع عينيه إلى السماء وهو بين الفرح والحزن، ثم قال للأنبا بموا: "إن عمودًا عظيمًا قد سقط اليوم في صعيد مصر"، ولما استفسر منه الأنبا بموا أجاب القديس: "إنه القديس العظيم الأنبا شنودة رئيس المتوحدين، وقد تنيّح اليوم ورأيت روحه الطاهرة صاعدة إلى علو السماء وسط تهليل الملائكة. وقد اجتمع الرهبان حول الجسد المقدس يتباركون منه وهو يشع نورًا وبركة".
 
قديم 05 - 06 - 2021, 11:21 PM   رقم المشاركة : ( 42033 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,572

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




نياحته:


بفرح شديد قال الأنبا كاراس للأنبا بموا:
"يا أخي الحبيب، لقد أتيت اليوم إليّ، وجاء معك الموت، فإن لي اليوم زمانًا طويلًا في انتظارك أيها الحبيب. خلال هذه المدة كلها (57 سنة) لم أنظر وجه إنسانٍ قط، وطوال هذا العمر كنت أنتظرك بكل فرحٍ وصبرٍ واشتياقٍ كبير".
تحدث الاثنان معًا عن عظائم الله، ومكث معه يومًا، وفي نهايته مرض القديس أنبا كاراس بحمي شديدة، وكان يتحرك مترنحًا وهو يتنهد ويبكي قائلًا: "جاءني اليوم الذي كنت أخاف منه عمري كله يا رب. إلى أين أهرب؟ ومن وجهك كيف أختفي؟ حقًا ما أرهب تلك الساعة! كرحمتك يا رب وليس كخطاياي".
كان الأنبا بموا يتعجب كثيرًا من هذا الكلام إذ كان يشعر بأنه خاطئ، وغير مستحق أن يكون في السماء. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ).
في اليوم التالي -أي الثامن من أبيب- ظهر نور عظيم يملأ المغارة ودخل السيد المسيح الذي كان معتادًا أن يظهر له بنورٍ ومجدٍ عظيمين ويتكلم معه فمًا لفم، وأخذ روح الأنبا كاراس في حضنه ثم أعطاها لميخائيل رئيس الملائكة. فتبارك الأنبا بموا من جسده ثم كفّنه بعبائته وانثنى راجعًا يخبر بسيرته وهو يمجد الله.
في طريق العودة قضي ثلاثة أيام مع الأنبا بلامون، وثلاثة أيام مع أنبا سمعان القلاع وروي لهما ما شاهد بعينيه، ثم ذهب إلى كنيسته بجبل شيهيت يروي لهما رحلته العجيبة.

 
قديم 05 - 06 - 2021, 11:22 PM   رقم المشاركة : ( 42034 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,572

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




السيرة من مصدر آخر



القديس الأنبا كاراس السائح من عظماء السواح اللذين تعتز بهم الكنيسة الجامعة الرسولية. ترك مجد المملكة وتنعماتها وخرج إلى الجبال وعاش في المغاير حتى وصل إلي درجة السياحة.

لم يذكر شيء عن حياة الأنبا كاراس السائح أو كيف بدأ حياة الوحدة والزهد ولكن ذكر عنة أنة شقيق الملك ثيؤذوسيوس.

وقد تبين لنا أن نياحته كانت سنة 451 م. في الثامن من شهر أبيب ثاني يوم نياحة الأنبا شنودة رئيس المتوحدين كما هو مذكور في السنكسار.

نص المخطوطة :

يقول لنا أنبا بموا اعلموا يا إخوتي بما جرى في يوم من الأيام كنت جالسًا في الكنيسة. فسمعت صوتًا يقول لي ثلاث مرات يا بموا يا بموا يا بموا. وهنا لفت انتباهي أن هذا الصوت من السماء وغير مألوف لدى إذ يناديني أحد باسمي كثيرًا. فرفعت عيني إلى السماء وقلت تكلم يا رب فإن عبدك سامع. فقال لي الصوت: قم يا بموا وأسرع عاجلًا إلي البرية الجوانية حيث تلتقي بالأنبا كاراس فتأخذ بركته. لأنة مكرم عندي جدًا أكثر من كل أحد لأنة كثيرًا ما تعب من أجلي وسلامي يكون معك.

فخرجت من الكنيسة وسرت في البرية وحدي في فرح عظيم وأنا لست أعلم الطريق في يقين ثابت أن الرب الذي أمرني سوف يرشدني.

ومضي ثلاثة أيام وأنا أسير في الطريق وحدي. وفي اليوم الرابع وصلت لإحدى المغارات وكان الباب مغلقًا بحجر كبير. فتقدمت إلي الباب وطرقته كعادة الرهبان وقلت أغابي `agapy بارك علي يا أبى القديس وللوقت سمعت صوتًا يقول لي جيد أن تكون هنا يا بموا كاهن كنيسة جبل شيهيت الذي استحق أن يكفن القديسة الطوباوية إيلارية ابنة الملك العظيم زينون. ثم فتح لي الباب ودخلت وقبلني وقبلته ثم جلسنا نتحدث بعظائم الله ومجدة. فقات له يا أبى القديس هل يوجد في هذا الجبل قديس أخر يشبهك. فتطلع إلي وجهي وأخذ يتنهد ثم قال لي يا أبي الحبيب يوجد في البرية الجوانيه قديس عظيم العالم لا يستحق وطأة واحدة من قدميه وهو الأنبا كاراس.

وهنا وقفت ثم قلت له: إذن يا أبي من أنت؟ فقال لي: أنا اسمي سمعان القلاع وأنا لي اليوم ستون سنة لم أنظر في وجه إنسان وأتقوت في كل يوم سبت بخبزه واحدة أجدها موضوعة علي هذا الحجر الذي تراه خارج المغارة. وبعد أن تباركت منة سرت في البرية ثانيةً ثلاث أيام بين الصلاة والتسبيح حتى وصلت إلي مغارة أخري كان بابها مغلقًا فقرعت الباب وقلت: بارك علي يا أبي القديس. فأجابني: حسنًا قدومك إلينا يا قديس الله أنبا بموا الذي استحق أن يكفن جسد القديسة إيلارية ابنة الملك زينون. أدخل بسلام فدخلت ثم جلسنا نتحدث وقلت له أني علمت أن في هذه البرية قديس أخر يشبهك. فإذا به يقف ويتنهد قائلًا لي: الويل لي أعرفك يا أبي أن داخل هذه البرية قديس عظيم صلواته تبطل الغضب الذي يأتي من السماء هذا هو حقًا شريك للملائكة.

فقلت له: وما هو اسمك يا أبي القديس؟ فقال لي: اسمي أبامود القلاع ولي في البرية تسعة وتسعون سنة وأعيش علي هذا النخيل الذي يطرح لي التمر وأشكر المسيح.

وبعد أن باركني خرجت من عنده بفرح وسلام وسرت قليلًا وإذا بي أجد أني لا أستطيع أن أنظر الطريق ولا أستطيع أن أسير وبعد مضي بعض الوقت فتحت عيني فوجدت نفسي أسير أمام مغارة في صخرة في جبل فتقدمت ناحية الباب وقرعته وقلت أغابي وللوقت تكلم معي صوت من الداخل قائلًا: حسنًا أنك أتيت اليوم يا أنبا بموا قديس الله الذي أستحق أن يكفن جسد القديسة إيلارية ابنة الملك زينون. فدخلت المغارة وأخذت أنظر إلية لمدة طويلة لأنة كان ذا هيبة ووقار. فكان إنسان منير جدًا ونعمة الله في وجهة وعيناه مضيئتان جدًا وهو متوسط القامة وذو لحية طويلة لم يتبقى فيها إلا شعيرات سوداء قليلة ويرتدي جلبابًا بسيطًا وهو نحيف الجسم وذو صوت خفيف وفي يده عكاز. ثم قال لي: لقد أتيت اليوم إلي وأحضرت معك الموت لأن لي زمان طويل في انتظارك أيها الحبيب ثم قلت له ما هو اسمك يا أبي القديس؟ فقال لي اسمي كاراس. قلت له وكم من السنين لك في هذه البرية؟

فقال منذ منذ سبع وخمسين سنة لم أنظر وجه إنسان وكنت أنتظرك بكل فرح واشتياق. ثم مكثت عنده يومًا وفي نهاية اليوم مرض قديسنا الأنبا كاراس بحمي شديدة وكان يتنهد ويبكى ويقول: الذي كنت أخاف منه عمري كله جائني، فيا رب إلي أين أهرب من وجهك؟ كيف أختفي؟ حقًا ما أرهب الساعة، كرحمتك يا رب وليس كخطاياي.

ولما أشرقت شمس اليوم الثاني كان الأنبا كاراس راقدًا لا يستطيع الحراك وإذ بنور عظيم يفوق نور الشمس يضئ علي باب المغارة ثم دخل إنسان منير جدًا يلبس ملابس بيضاء ناصعة كالشمس. وفي يده اليمني صليب مضيء وكنت في ذلك الحين جالسًا عند قدمي القديس كاراس وقد تملكني الخوف والدهشة وأما هذًا الإنسان النوراني فقد تقدم نحو الأنبا كاراس ووضع الصليب علي وجهه ثم تكلم معه كلامًا كثيرًا وأعطاه السلام وخرج. فتقدمت إلي أبينا القديس الأنبا كاراس لأستفسر عن هذا الإنسان الذي له كل هذًا المجد فقال لي بكل ابتهاج هذًا هو السيد المسيح وهذه هي عادته معي كل يوم يأتي إلي ليباركني ويتحدث معي ثم ينصرف فقلت له يا أبي القديس إني أشتهي أن يباركني رب المجد.

فقال لي أنك قبل أن تخرج من هذًا المكان سوف تري الرب يسوع في مجدة ويباركك ويتكلم معك أيضًا ولما بلغنا اليوم السابع من شهر أبيب وجدت الأنبا كاراس قد رفع عينية إلي السماء وهي تنغمر بالدموع ويتنهد بشدة. ثم قال لي أن عمودًا عظيمًا قد سقط في صعيد مصر وخسرت الأرض قديسًا لا يستحق العالم كله أن يكون موطئًا لقدميه. إنه القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين وقد رأيت روحه صاعدة إلي علو السماء وسط ترتيل الملائكة وأسمع بكاءً وعويلًا علي أرض صعيد مصر كلها وقد اجتمع الرهبان حول جسد القديس المقدس يتباركون منة وهو يشع نورًا.

ولما سمعت هذًا احتفظت بتاريخ نياحة الأنبا شنودة وهو السابع من أبيب.

وفي اليوم التالي أي الثامن من أبيب اشتد المرض علي أبينا القديس الأنبا كاراس وفي منتصف هذًا اليوم ظهر نور شديد يملأ المغارة ودخل إلينا مخلص العالم وأمامه رؤساء الملائكة ذو الستة أجنحة وأصوات التسابيح هنا وهناك مع رائحة بخور. وكنت جالسًا عند قدمي الأنبا كاراس فتقدم السيد المسيح له المجد وجلس عند رأس القديس الأنبا كاراس الذي أمسك بيد مخلصنا اليمني وقال له من أجلي يا ربي وإلهي بارك علية لأنة قد أتي من كوره بعيدة لأجل هذًا اليوم فنظر رب المجد إلي وقال سلامي يكون معك يا بموا الذي رأيته وسمعته تقوله وتكتبه لأجل الانتفاع به.

أما أنت يا حبيبي كاراس(1):-

فكل إنسان يعرف سيرتك ويذكر أسمك علي الأرض فيكون معه سلامي وأحسبه مع مجمع الشهداء والقديسين.

وكل إنسان يقدم خمرًا أو قربانًا أو بخورًا أو زيتًا أو شمعًا تذكارًا لأسمك أنا أعوضه أضعافًا في ملكوت السموات.

ومن يشبع جائعًا أو يسقي عطشانًا أو يكسى عريانًا أو يأوي غريبًا باسمك أنا أعوضه أضعافًا في ملكوتي.

ومن يكتب سيرتك المقدسة أكتب أسمه في سفر الحياة.

ومن يعمل رحمة لتذكارك أعطية ما لم تراه عين وما لم تسمع به أذن وما لم يخطر علي قلب بشر.

والآن يا حبيبي كاراس أريدك أن تسألني طلبة أصنعها لك قبل انتقالك.

فقال له الأنبا كاراس لقد كنت أتلو المزامير ليلًا ونهارًا وتمنيت أن أنظر داود النبي وأنا في الجسد. وفي لمح البصر جاء داود وهو يمسك بيده قيثارته وينشد مزموره (هذًا هو اليوم الذي صنعه الرب فلنفرح ونبتهج به). فقال الأنبا كاراس إنني أريد أن أسمع العشرة دفعه واحدة والألحان والنغمات معا فحرك داود قيثارته وقال كريم أمام الرب موت أحبائه وبينما داود يترنم بالمزامير وقيثارته وصوته الجميل.

وبينما القديس في ابتهاج عظيم إذ بنفس القديس تخرج من جسده المقدس إلي حضن مخلصنا الصالح الذي أخذها وأعطاها إلى ميخائيل رئيس الملائكة ثم ذهبت أنا بموا وقبلت جسد القديس كاراس وكفنته فأشار لي الرب بالخروج من المغارة فخرجت ثم خرج هو مع الملائكة بتراتيل وتسابيح أمام نفس القديس وتركنا الجسد في المغارة ووضع بر المجد يده عليها فسارت وكأن ليس لها باب قط وصعد الكل إلي السماء بفرح.

وبقيت أنا وحدي واقفًا في هذًا الموضع حتى غاب عني هذًا المنظر الجميل وعندما فتحت عيني وجدت نفسي أمام مغارة الأنبا أبامود القلاع فمكثت عنده ثلاثة أيام ثم تركته وذهبت إلي الأنبا سمعان القلاع ومكثت عنده ثلاثة أيام أخرى ثم تركته ورجعت إلي جبل شيهيت حيث كنيستي.

وهناك قابلت الإخوة كلهم وقلت لهم سيره القديس الطوباوي الأنبا كاراس السائح العظيم وكلام قديسنا عن نياح الأنبا شنوده رئيس المتوحدين. وبعد خمسه أيام جاءت رسالة من صعيد مصر تقول أن القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين قد تنيح بسلام في نفس اليوم الذي رآه الأنبا كاراس.

بركه الأنبا كاراس السائح وجميع القديسين الذين ذكرت أسمائهم فلتكون معنا جميعًا أمين.
_____










 
قديم 05 - 06 - 2021, 11:23 PM   رقم المشاركة : ( 42035 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,572

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






سيرة القديس الأنبا كاراس السائح

لم يذكر شئ عن حياة الأنبا كاراس أو كيف بدأ حياة الوحدة والزهد ولكن ذكر عنة أنة شقيق الملك ثيؤذوسيوس وقد تبين لنا أن نياحتة كانت سنة 451م في الثامن من شهر أبيب ثاني يوم نياحة الأنبا شنودة رئيس المتوحدين كما هو مذكور في السنكسار .
يقول لنا أنبا بموا :-
أعلمكم يا اخوتى بما جرى في يوم من الأيام ، سمعت صوتا يقول لي ثلاث مرات : يا بموا يا بموا يا بموا وهنا لفت انتباهي أن هذا الصوت من السمــــاء وغير مألوف لدى ، إذ لم يناديني احد باسمي كثيرا فرفعت عيني إلى السماء وقلت : تكلم يارب فان عبدك سامع .
فقال لي الصوت : قم يا بموا وأسرع عاجلا إلى البرية الجوانية ، حيث تلتقى بالأنبا كاراس فتأخذ بركته لأنه مكرم عندي جدا أكثر من كل احد لأنه كثيرا ما تعب من اجلي وسلامي يكون معك فخرجت من كنيستي وسرت في البرية وحدي في فرح عظيم وانأ لست اعلم الطريق في يقين ثابت إن الرب الذي امرنى سوف يرشدني ومضت ثلاثة أيام زانا أسير في الطريق وحدي وفى اليوم الرابع وصلت لاحدى المغارات وكان الباب مغلقا بحجر كبير فتقدمت إلى الباب وطرقته كعادة الأخوة الرهبان وقلت : اغابى (محبة) بارك على يا أبى القديس وللوقت سمعت صوتا يقول لي : جيد أن تكون هنا اليوم يا بموا كاهن كنيسة جبل شيهيت الذي استحق إن يكفن القديسة الطوباوية ايلارية ابنة الملك زينون.ثم فتح لي الباب ودخلت وقبلني وقبلته ثم جلسنا نتحدث بعظائم الله ومجده فقلت له يا أبى القديس هل يوجد في هذا الجبل قديس أخر يشبهك فتطلع إلى وجهي واخذ يتنهد ثم قال لي : يا أبى الحبيب يوجد في البرية الجوانية قديس عظيم العالم لاستحق وطأة واحدة من قدمه وهو الأنبا كاراس وهنا وقفت ثم قلت له إذا قلت له : إذا يا أبى من أنت ؟ فقال لي : إنا اسمي سمعان القلاع وانأ لي اليوم ستون سنة لم انظر في وجه إنسان وأتقوت في كل يوم سبت بخبزه واحدة أجدها موضوعة على هذا الحجر الذي تراه خارج المغارة وبعد ان تباركت منه سرت فى البرية ثانيا ثلاثة ايام بين الصلاة والتسبيح حتى وصلت الى المغارة اخرى كان بابها مغلقا فقرعت الباب وقلت مبارك على يا ابى القديس فاجبنى : حسنا قدومك الينا يا قديس الله انبا بموا الذى استحق ان يكفن جسد القديسة ايلارية ابنة الملك زينون ادخل بسلام فدخلت ثم جلسنا نتكلم وقلت له : علمت انه فى هذة البرية قديس اخر يشبهك فاذا به يقف ويتنهد قائلا : الويل لى اعرفك يا ابى ان داخل هذة البرية قديس عظيم صلواته تبطل الغضب الذى من السماء هذا الذى هو حقا شريك الملائكة فقلت له : ما هو اسمك يا ابى القديس فقال لى : اسمى ابامود القلاع ولى فى البرية تسعة وتسعون سنة واعيش على هذا النخيل الذى يطرح لى تمر واشكر المسيح وبعد ان باركنى خرجت من عنده بفرح وسلام وسرت قليلا واذا بى اجد انى لا استطيع ان انظر الطريق ولا استطيع ان اسير وبعد مضى الوقت فتحت عينى فوجدت نفسى اسير امام مغارة فى صخرة فى جبل فتقدمت ناحية الباب وقرعت وقلت : اغابى وللوقت تكلم معى صوت من الداخل قائلا : حسنا انك اتيت اليوم يا انبا بموا قديس الله الذى كفن جسد القديسة ايلارية ابنة الملك زينون فدخلت المغارة واخذت انظر الية لمدة طويلة لانه كان ذا هيبة ووقار فكان انسان منيرا جدا ونعمة الله فى وجه وعيناه مضيئتان جدا وهو متوسط القامة وذو لحية طويلة لم يتبقى فيها شعيرات سوداء قليلة ويرتدى جلباب بسيطا وهو نحيف الجسم وذو صوت خفيف وفى يده عكاز ثم قال لى لقد اتيت لى اليوم زمن طويل فى اتنظارك ايها الحبيب ثم قلت له : ما هو اسمك يا ابى القديس ؟ فقال لى : اسمى كاراس قلت له : كم من السنين لك فى هذة البرية ؟ قال : منذ سبع وخمسين سنة لم انظر فى وجه انسان وكنت انتظارك بكل فرح واشتياق ثم مكثت عنده يوما وفى نهاية اليوم مرض قديسنا الانبا كاراس بحمى شديدة وكان يتنهد ويبكى ويقول الذى كنت اخاف منه عمرى كله جاءنى فيارب الى اين اهرب من وجهك ؟ كيف اختفى ؟ حقا ما اهرب تلك الساعة كرحمتك يارب وليس كخطاياى ولما اشرقت الشمس اليوم الثانى كان الانبا كاراس راقدا لا يستطيع الحراك واذا بنور عظيم يفوق نور الشمس يضئ على باب المغارة ثم دخل شخص منير جدا يلبس ملابس بيضاء ناصعة كالشمس وكنت فى ذلك الحين جالسا عند قدمي القديس كاراس وقد تملكنى الخوف والدهشة واما هذا الشخص النورانى فقد تقدم نحو الانبا كاراس ثم تكلم معه كلاما كثيرا واعطاه السلام وخرج فتقدمت الى ابينا الانبا كاراس لاستفسر عن هذا الشخص الذى له كل هذا المجد فقال لى : بكل ابتهاج هذا هو السيد المسيح وهذة هى عادته معى كل يوم يأتى الى ليباركنى ويتحدث معى ثم ينصرف فقلت له : يا ابى القديس انى اشتهى ان يباركنى رب المجد فقال لى : انك قبل ان تخرج من هذا المكان سوف ترى الرب يسوع فى مجده ويباركك وتتكلم معه ايضا وفى مثل هذا اليوم قد سقطت فى صعيد مصر وخسرت الارض قديسا لا يستحق العالم ان يكون موطئا لقدميه انه القديس الانبا شنوده رئيس المتوحدين وقد رايت روحه صاعدة الى علو السماء وسط ترتيل الملائكة وفى اليوم الثامن من ابيب اشتد المرض على ابينا الانبا كاراس وفى منتصف هذا اليوم ظهر نور شديد يملأ المغارة ودخل الينا مخلص العللم وامامه رؤساء الملائكة ميخائيل وغبريال ولفيف من الملائكة ذو ستة اجنحة واصوات التسابيح هنا وهناك مع رائحة بخور وكنت جالسا عند قدمى الانبا كاراس فتقدم السيد المسيح له المجد وجلس عند راس الانبا كاراس الذى امسك بيد مخلصنا اليمنى وقال له : من اجلى يارب والهى بارك عليه قد اتى من كورة بعيدة لاجل هذا اليوم فنظر رب المجد الى وقال : سلامى يكون معاك يا بموا الذى رايته وسمعته تقوله وتكتبه لاجل الانتفاع به اما انت يا حبيبى كاراس فكل انسان يعرف سيرتك ويذكر اسمك على الارض فيكون معه سلامى واحسبه مع مجمع قربانا او بخورا او زيتا او شمعا تذكارا لاسمك انا اعوضه اضعافه فى ملكوت السموات وكل من يشبع جائعا او يسقى عطشانا او يكسى عريانا او يأوى غريبا باسمك انا اعوضه اضعافا فى ملكوتى ومن يكتب سيرتك المقدسة اكتب اسمه فى سفر الحياة وكل من يعمل رحمة فى يوم تذكارك اعطيه ما لا تراه عين وما لم تسمع بيه اذن وما لم يخطر عل قلب بشر ولان يا حبيبى كاراس اريدك الان تسألنى طلبة اصنعها لك قبل انتقالك فقال له الانبا كاراس : يارب لقد كنت اتلو المزامير ليلا ونهارا وتمنيت ان انظر داود النبى وانا فى جسد وفى لمح البصر جاء دواد وهو يمسك بيده قيثارته وينشد مزموره هذا هو اليوم الذى صنعه الرب فنفرح ونبتهج بيه فقال الانبا كاراس انى اريد ان اسمع العشرة دفعة واحدة والحان والنغمات معا فحرك داود قيثارته وقال كريم امام الرب موت احبائه وبينما داود يترنم بالمزامير وقيثارته وصوته الجميله وبينما القديس فى ابتهاج عظيم واذا بنفس القديس تخرج من جسده القديس الى حضن مخلصنا الصالح الذى اخذها وقدمها واعطاها لميخائيل رئيس الملائكة ثم ذهبت انا بموا وقبلت جسد القديس كاراس وكفنته واشار لى رب المجد بالخروج من المغارة فخرجت ثم خرج هو مع الملائكة بتراتيل وتسابيح امام نفس القديس وتركنا الجسد فى المغارة ووضع رب المجد يده عليها فصارت كأن ليس لها باب قط يفتح وصعد الكل الى السماء بفرح وبقيت انا وحدى وقفا فى هذا الموضع حتى غاب عنى هذا المنظر الجميل ثم اغلقت عينى من شدة النور والمنظر الجميل وعندما فتحت عينى وجدت نفسى امام مغارة الانبا ابامود القلاع فاقمت عنده ثلا ثة ايام ثم تركته وذهبت الى الانبا سمعان القلاع ومكثت معه ثلاثة ايام اخرى ثم تركت ورجعت الى جبل شيهييت حيث كنيستى وهناك قبلت الاخوة كلهم وقلت لهم سيرة القديس الطوباوى الانبا كاراس السائح العظيم وكلام قديسنا عن نياحة الانبا شنودة رئيس المتوحدين

بركة السيدة العذراء مريم ام النور والقديس الانبا شنودة رئيس المتوحدين
والانبا كاراس السائح تكون معنا
ولربنا المجد الدائما الى الابد امين

















 
قديم 05 - 06 - 2021, 11:26 PM   رقم المشاركة : ( 42036 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,572

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الأنبا كاراس السائح



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



سيـــرة حيـأة القــديس العــــــــظيم الانـبا كاراس السائـــــــــح




معني الاسم :-
معني اسم كاراس : سيد أو سلطان وهو اسم فارسي أو عيلامي karas ينطق بالعربية: كـــــــــــــــــــــاراس وينطــــــــــق بالقبطية :Kapoc كاروس وينطق بالعبيرية : Koresh كورش وينطق باليونانيـــــة :د‚خڑد…دپخ؟ كيروس وينطق بالفارسية :Kursh كوروش وينطق بالانجليزية
:Cyrus سيروس وينطق بالبابلية :Kurash كوراش

نشأة القديس انبا كاراس السائح

ولد قديسنا العظيم الأنبا كارس السائح في النصف الاول من القرن الخامس الميلادي بمدينة روما وعاش حتي اوئل القرن السادس الميلادي ومن المعتقد انه عاش حولي 95 سنة منهم 57 سنة متجولا في البرية ويعتبر قديسنا الانبا كاراس السائح من مشاهير السواح كان الانبا كارس السائح شقيقا للملك المحب لله الملك ثيؤدسيوس وكان كلاهما بارين , يصنعان صدقات كثيرة ,عاشوا في العالم دون ان يعيش العالم في قلوبهم ,كان حبهما لرب المجد القدوس اقوي من حبهم للعالم بكل ما فيه وهذا ان دل يدل علي انهما نشاءا في عائله مباركة تقية خائفة الله ,ربياهما علي الفضيلة والصلوات والاعمال الصالحة,فنشاءا علي المبادئ المسيحية المثلي كان الملك ثيؤدسيوس متزوجا وله اولادا يعيش في مخافة الله حياة مقدسة رغم مكانته العالمية ومركزه الكبير كملك وكان قديسنا الانبا كاراس في ذلك الوقت يفكر في قول رب المجد القدوس (ان اردت ان تكون كاملا فاذهب و بع املاكك و اعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء و تعال اتبعني) (مت 21:19 )
ويقول في نفسه ان كلمات الرب القدوس صادقة وانه من غيرالممكن ان اصل الي هذا الكمال وانا مازلت احيا بين الناس في العالم) ان كان سؤالك حسب مشيئه الله ومرضاته ,فلا تكف عن السؤال حتي تناله) ق.باسيليوس الكبير

القس بموا ينطلق إلى البرية:
كان في برية شيهيت قس قديس يسمى بموا وهو الذي كفَّن جسد القديسة إيلارية، ابنة الملك زينون المحب لربنا يسوع المسيح (474-491م). اشتهى هذا الأب أن يرى أحدًا من عبيد المسيح السُواح، فساعده الرب حتى دخل البرية الداخلية فأبصر كثيرين من القديسين. وكان كل منهم يعَّرفه عن اسمه والسبب الذي أتى به إلى هنا، أما هو فكان يسأل كلاً منهم قائلاً: "هل يوجد من هو أكثر توغُّلاً في البرية منكَ؟" فيجيبه: "نعم".
رواية الانبا بموا عن الانبا كاراس السائح ( تدبير الله ليعرف الناس قصة حياة الانبا كاراس السائح ) :-
يقول لنا أنبا بموا اعلموا يا اخوتي بما جرى في يوم من الأيام كنت جالساً في الكنيسة . فسمعت صوتاً يقول لي ثلاث مرات يا بموا يا بموا يا بموا . وهنا لفت انتباهي أن هذا الصوت من السماء وغير مألوف لدى إذ يناديني أحدا باسمي كثيراً . فرفعت عيني إلى السماء وقلت تكلم يا رب فإن عبدك سامع . فقال لي الصوت : قم يا بموا وأسرع عاجلاً إلي البرية الجوانية حيث تلتق بالأنبا كاراس فتأخذ بركته . لأنه مكرم عندي جداً أكثر من كل أحد لأنه كثيراً ما تعب من أجلي وسلامي يكون معك فخرجت من الكنيسة وسرت في البرية وحدي في فرح عظيم وأنا لست أعلم الطريق في يقين ثابت أن الرب الذي أمرني سوف يرشدني . ومضي ثلاثة أيام وأنا أسير في الطريق وحدي .

1- مقابلة الانبا بموا للانبا سمعان القلاع السائح

وفي اليوم الرابع وصلت لإحدى المغارات . وكان الباب مغلقاً بحجر كبير . فتقدمت إلي الباب وطرقته كعادة الرهبان وقلت أغابي ( محبة ) بارك علي يا أبى القديس وللوقت سمعت صوتاً يقول لي جيد أن تكون هنا يا بموا كاهن كنيسة جبل شيهيت الذي استحق أن يكفن القديسة الطوباوية إيلارية إبنة الملك العظيم زينون . ثم فتح لي الباب ودخلت وقبلني وقبلته ثم جلسنا نتحدث بعظائم الله ومجده . فقلت له يا أبى القديس هل يوجد في هذا الجبل قديس أخر يشبهك . فتطلع إلي وجهي وأخذ يتنهد ثم قال لي يا أبي الحبيب يوجد في البرية الجوانيه قديس عظيم العالم لا يستحق وطأة واحدة من قدميه وهو الأنبا كاراس . وهنا وقفت ثم قلت له: إذاً يا أبي من أنت ؟ فقال لي: أنا اسمي سمعان القلاع وأنا لي اليوم ستون سنة لم أنظر في وجه إنسان و أتقوت في كل يوم سبت بخبزة واحدة أجدها موضوعة علي هذا الحجر الذي تراه خارج المغارة و هذه الخبزة بنعمة المسيح تكفيني الي السبت الذي يليه. وبعد أن تباركت منه .

2- مقابلة الانبا بموا للانبا بلامون ( ابامود ) القلاع السائح

سرت في البرية ثانيةً ثلاث أيام بين الصلاة والتسبيح حتى وصلت إلي مغارة أخري كان بابها مغلقاً فقرعت الباب وقلت : بارك علي يا أبي القديس. فأجابني: حسناً قدومك إلينا يا قديس الله أنبا بموا الذي استحق أن يكفن جسد القديسة إيلارية إبنة الملك زينون . أدخل بسلام فدخلت ثم جلسنا نتحدث وقلت له أني علمت أن في هذه البرية قديس أخر يشبهك . فإذا به يقف ويتنهد قائلاً لي: الويل لي أعرفك يا أبي أن داخل هذه البرية قديس عظيم صلواته تبطل الغضب الذي يأتي من السماء .هذا هو حقاً شريك للملائكة. فقلت له: وما هو اسمك يا أبي القديس ؟ فقال لي: اسمي أبامود القلاع ولي في البرية تسعة و تسعون سنة في مصدر اخر ذكر ( ان اسمه انبا بلامون و عاش في البرية تسعة و سبعين سنة و هذا هو الارجح ) وأعيش علي هذا النخيل الذي يطرح لي التمر وأشكر المسيح. وبعد أن باركني خرجت من عنده بفرح وسلام

3- مقابلة الانبا بموا للانبا كاراس السائح

وسرت قليلاً وإذا بي أجد أني لا أستطيع أن أنظر الطريق ولا أستطيع أن أسير وبعد مضي بعض الوقت فتحت عيني فوجدت نفسي أسير أمام مغارة في صخرة في جبل فتقدمت ناحية الباب وقرعته وقلت أغابي وللوقت تكلم معي صوت من الداخل قائلاً: حسناً أنك أتيت اليوم يا أنبا بموا قديس الله الذي أستحق أن يكفن جسد القديسة إيلارية ابنة الملك زينون.فدخلت المغارة وأخذت أنظر إليه لمدة طويلة لأنه كان ذا هيبة ووقار. فكان إنسان منير جداً ونعمة الله في وجهه وعيناه مضيئتان جداً وهو متوسط القامة وذو لحية طويلة لم يتبقى فيها إلا شعيرات سوداء قليلة ويرتدي جلباباً بسيطاً وهو نحيف الجسم وذو صوت خفيف وفي يده عكاز. ثم قال لي: لقد أتيت اليوم إلي وأحضرت معك الموت لأن لي زمان طويل في انتظارك أيها الحبيب ثم قلت له ما هو اسمك يا أبي القديس ؟ فقال لي اسمي كاراس. قلت له وكم من السنين لك في هذه البرية ؟ فقال منذ سبع وخمسين سنة لم أنظر وجه إنسان وكنت أنتظرك بكل فرح واشتياق. ثم مكثت عنده يوماً وفي نهاية اليوم مرض قديسنا الأنبا كاراس بحمي شديدة وكان يتنهد ويبكى ويقول الذي كنت أخاف منه عمري كله جئني فيارب إلي أين أهرب من وجهك كيف أختفي حقاً ما أرهب الساعة كرحمتك يا رب وليس كخطاياي . ولما أشرقت شمس اليوم الثاني كان الأنبا كاراس راقداً لا يستطيع الحراك وإذ بنور عظيم يفوق نورالشمس يضئ علي باب المغارة ثم دخل إنسان منير جداً يلبس ملابس بيضاء ناصعة كالشمس . وفي يده اليمني صليب مضئ وكنت في ذلك الحين جالساً عند قدمي القديس كاراس وقد تملكني الخوف والدهشة وأما هذاً الإنسان النوراني فقد تقدم نحو الأنبا كاراس ووضع الصليب علي وجهه ثم تكلم معه كلاماً كثيراً وأعطاه السلام وخرج. فتقدمت إلي أبينا القديس الأنبا كاراس لأستفسر عن هذاً الإنسان الذي له كل هذاً المجد فقال لي بكل ابتهاج هذاً هو السيد المسيح وهذه هي عادته معي كل يوم يأتي إلي ليباركني ويتحدث معي ثم ينصرف فقلت له يا أبي القديس إني أشتهي أن يباركني رب المجد
فقال لي أنك قبل أن تخرج من هذاً المكان سوف تري الرب يسوع في مجده ويباركك ويتكلم معك أيضاً .

4- نياحة الانبا كاراس السائح

وفي اليوم التالي أي الثامن من أبيب اشتد المرض علي أبينا القديس الأنبا كاراس وفي منتصف هذاً اليوم ظهر نور شديد يملأ المغارة ودخل إلينا مخلص العالم وأمامه رؤساء الملائكة ذو الستة أجنحة و أصوات التسابيح هنا وهناك مع رائحة بخور. وكنت جالساً عند قدمي الأنبا كاراس فتقدم السيد المسيح له المجد وجلس عند رأس القديس الأنبا كاراس الذي أمسك بيد مخلصنا اليمني وقال له من أجلي يا ربي وإلهي بارك عليه لأنه قد أتي من كوره بعيدة لأجل هذاً اليوم فنظر رب المجد إلي وقال سلامي يكون معك يا بموا الذي رأيته وسمعته تقوله وتكتبه لأجل
الانتفاع به.

5- وعد رب المجد للانبا كاراس قبل نياحته

أما أنت يا حبيبي كاراس
فكل إنسان يعرف سيرتك ويذكر أسمك علي الأرض فيكون معه سلامي وأحسبه مع مجمع الشهداء والقديسين.
وكل إنسان يقدم خمراً أو قرباناً أو بخوراً أو زيتاً أو شمعاً تذكاراً لأسمك أنا أعوضه أضعافاً في ملكوت السموات
ومن يشبع جائعاً أو يسقي عطشاناً أو يكسى عرياناً أو يأوي غريباً باسمك أنا أعوضه أضعافاً في ملكوتي
ومن يكتب سيرتك المقدسة أكتب أسمه في سفر الحياة
ومن يعمل رحمة لتذكارك أعطيه ما لم تراه عين وما لم تسمع به أذن وما لم يخطر علي قلب بشر

والآن يا حبيبي كاراس أريدك أن تسألني طلبة أصنعها لك قبل انتقالك. فقال له الأنبا كاراس لقد كنت أتلو المزامير ليلاً ونهاراً وتمنيت أن أنظر داود النبي وأنا في الجسد. وفي لمح البصر جاء داود وهو يمسك بيده قيثارته وينشد مزموره ( هذاً هو اليوم الذي صنعه الرب فلنفرح ونبتهج به ). فقال الأنبا كاراس إنني أريد أن أسمع العشرة دفعه واحدة والألحان والنغمات معا فحرك داود قيثارته وقال كريم أمام الرب موت أحبائه وبينما داود يترنم بالمزامير وقيثارته وصوته الجميل وبينما القديس في ابتهاج عظيم إذ بنفس القديس تخرج من جسده المقدس إلي حضن مخلصنا الصالح الذي أخذها وأعطاها لميخائيل رئيس الملائكة ثم ذهبت أنا بموا وقبلت جسد القديس كاراس وكفنته فأشار لي الرب بالخروج من المغارة فخرجت ثم خرج هو مع الملائكة بتراتيل وتسابيح أمام نفس القديس وتركنا الجسد في المغارة ووضع رب المجد يده عليها فصارت وكأن ليس لها باب قط وصعد الكل إلي السماء بفرح. وبقيت أنا وحدي واقفاً في هذاً الموضع حتى غاب عني هذاً المنظر الجميل وعندما فتحت عيني وجدت نفسي أمام مغارة الأنبا أبامود ( بلامون ) القلاع فمكثت عنده ثلاثة أيام ثم تركته وذهبت إلي الأنبا سمعان القلاع ومكثت عنده ثلاثة أيام أخرى ثم تركته ورجعت إلي جبل شيهيت حيث كنيستي. وهناك قابلت الإخوه كلهم وقلت لهم سيرة القديس الطوباوي الأنبا كاراس السائح العظيم

بركه الأنبا كاراس السائح وجميع القديسين الذين ذكرت أسمائهم فلتكون معنا جميعاً
أمين
















 
قديم 05 - 06 - 2021, 11:26 PM   رقم المشاركة : ( 42037 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,572

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






معني الاسم :-
معني اسم كاراس : سيد أو سلطان وهو اسم فارسي أو عيلامي karas ينطق بالعربية: كـــــــــــــــــــــاراس وينطــــــــــق بالقبطية :Kapoc كاروس وينطق بالعبيرية : Koresh كورش وينطق باليونانيـــــة :د‚خڑد…دپخ؟ كيروس وينطق بالفارسية :Kursh كوروش وينطق بالانجليزية
:Cyrus سيروس وينطق بالبابلية :Kurash كوراش
















 
قديم 05 - 06 - 2021, 11:27 PM   رقم المشاركة : ( 42038 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,572

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






نشأة القديس انبا كاراس السائح

ولد قديسنا العظيم الأنبا كارس السائح في النصف الاول من القرن الخامس الميلادي بمدينة روما وعاش حتي اوئل القرن السادس الميلادي ومن المعتقد انه عاش حولي 95 سنة منهم 57 سنة متجولا في البرية ويعتبر قديسنا الانبا كاراس السائح من مشاهير السواح كان الانبا كارس السائح شقيقا للملك المحب لله الملك ثيؤدسيوس وكان كلاهما بارين , يصنعان صدقات كثيرة ,عاشوا في العالم دون ان يعيش العالم في قلوبهم ,كان حبهما لرب المجد القدوس اقوي من حبهم للعالم بكل ما فيه وهذا ان دل يدل علي انهما نشاءا في عائله مباركة تقية خائفة الله ,ربياهما علي الفضيلة والصلوات والاعمال الصالحة,فنشاءا علي المبادئ المسيحية المثلي كان الملك ثيؤدسيوس متزوجا وله اولادا يعيش في مخافة الله حياة مقدسة رغم مكانته العالمية ومركزه الكبير كملك وكان قديسنا الانبا كاراس في ذلك الوقت يفكر في قول رب المجد القدوس (ان اردت ان تكون كاملا فاذهب و بع املاكك و اعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء و تعال اتبعني) (مت 21:19 )
ويقول في نفسه ان كلمات الرب القدوس صادقة وانه من غيرالممكن ان اصل الي هذا الكمال وانا مازلت احيا بين الناس في العالم) ان كان سؤالك حسب مشيئه الله ومرضاته ,فلا تكف عن السؤال حتي تناله) ق.باسيليوس الكبير
















 
قديم 05 - 06 - 2021, 11:28 PM   رقم المشاركة : ( 42039 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,572

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






القس بموا ينطلق إلى البرية:
كان في برية شيهيت قس قديس يسمى بموا وهو الذي كفَّن جسد القديسة إيلارية، ابنة الملك زينون المحب لربنا يسوع المسيح (474-491م). اشتهى هذا الأب أن يرى أحدًا من عبيد المسيح السُواح، فساعده الرب حتى دخل البرية الداخلية فأبصر كثيرين من القديسين. وكان كل منهم يعَّرفه عن اسمه والسبب الذي أتى به إلى هنا، أما هو فكان يسأل كلاً منهم قائلاً: "هل يوجد من هو أكثر توغُّلاً في البرية منكَ؟" فيجيبه: "نعم".
رواية الانبا بموا عن الانبا كاراس السائح ( تدبير الله ليعرف الناس قصة حياة الانبا كاراس السائح ) :-
يقول لنا أنبا بموا اعلموا يا اخوتي بما جرى في يوم من الأيام كنت جالساً في الكنيسة . فسمعت صوتاً يقول لي ثلاث مرات يا بموا يا بموا يا بموا . وهنا لفت انتباهي أن هذا الصوت من السماء وغير مألوف لدى إذ يناديني أحدا باسمي كثيراً . فرفعت عيني إلى السماء وقلت تكلم يا رب فإن عبدك سامع . فقال لي الصوت : قم يا بموا وأسرع عاجلاً إلي البرية الجوانية حيث تلتق بالأنبا كاراس فتأخذ بركته . لأنه مكرم عندي جداً أكثر من كل أحد لأنه كثيراً ما تعب من أجلي وسلامي يكون معك فخرجت من الكنيسة وسرت في البرية وحدي في فرح عظيم وأنا لست أعلم الطريق في يقين ثابت أن الرب الذي أمرني سوف يرشدني . ومضي ثلاثة أيام وأنا أسير في الطريق وحدي .













 
قديم 05 - 06 - 2021, 11:30 PM   رقم المشاركة : ( 42040 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,572

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






مقابلة الانبا بموا للانبا سمعان القلاع السائح

وفي اليوم الرابع وصلت لإحدى المغارات . وكان الباب مغلقاً بحجر كبير . فتقدمت إلي الباب وطرقته كعادة الرهبان وقلت أغابي ( محبة ) بارك علي يا أبى القديس وللوقت سمعت صوتاً يقول لي جيد أن تكون هنا يا بموا كاهن كنيسة جبل شيهيت الذي استحق أن يكفن القديسة الطوباوية إيلارية إبنة الملك العظيم زينون . ثم فتح لي الباب ودخلت وقبلني وقبلته ثم جلسنا نتحدث بعظائم الله ومجده . فقلت له يا أبى القديس هل يوجد في هذا الجبل قديس أخر يشبهك . فتطلع إلي وجهي وأخذ يتنهد ثم قال لي يا أبي الحبيب يوجد في البرية الجوانيه قديس عظيم العالم لا يستحق وطأة واحدة من قدميه وهو الأنبا كاراس . وهنا وقفت ثم قلت له: إذاً يا أبي من أنت ؟ فقال لي: أنا اسمي سمعان القلاع وأنا لي اليوم ستون سنة لم أنظر في وجه إنسان و أتقوت في كل يوم سبت بخبزة واحدة أجدها موضوعة علي هذا الحجر الذي تراه خارج المغارة و هذه الخبزة بنعمة المسيح تكفيني الي السبت الذي يليه. وبعد أن تباركت منه .













 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 11:51 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025