31 - 12 - 2013, 02:33 PM | رقم المشاركة : ( 4191 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بداية إنجيل الخلاص وهدف إنجيل بشارة الملكوت
والمسيحي الذي يرفض الحياة مع العالم ويعيش إنسان طبيعي منحصراً في هم وغم العالم ويحيا في يأس رافضاً صليب الألم ولا يشرب الكأس للنهاية مع المسيح في شركة مقدسة، هو أيضاً رفض الحياة وفرح بشارة ملكوت الله، ومع أنه ظاهرياً وبالكلام من خاصية المسيح وقد يكون شاطر في المعرفة ومجتهد في البحث وعميق في كتاباته ومعلماً للآخرين ومحافظاً على كل التعليم المُسلَّم من جيل لجيل، بل وناصحاً ومرشداً للخطاة ولا يتفوه بتعليم خاطئ أو كلمة رديئة، لكن باطنياً لم يقبل المسيح المصلوب وحمل صليب آلامه، لذلك لم يختبر قوة القيامة ولم يتذوقها بعد ولا يعرفها قط، بل كلام نظري يتكلم به لكنه لم يدخل فيه، فانطبق عليه ما قيل عن اليهود الذين لهم المواعيد [ إلى خاصته جاء وخاصته لم تقبله ] (يوحنا 1: 11) لذلك لو نظرنا نظرة فاحصة لمسيحي اليوم (الغالبية العظمى) نجد الحزن والقلق والاضطراب يعتلي وجوههم ولا يعرفون للبسمة الحلوة النابعة من قوة فرح الرب قوتنا طريق، بل طريقهم الشكوى الدائمة من الحياة مع يأس مفرط حزين حتى الموت، حتى أن البعض يشتكي الله على أنه ظالم ولا يُريد ان يتدخل في حياتهم الشخصية، فيشتكون ويتساءلون لماذا الألم والضيق، ويصبون اللعنات على العالم بكل ما فيه، فيقعوا تحت دينونة الأشرار الذين جدفوا على الاسم الحسن ورفضوا الصليب واعتبروه معثرة وجهالة وعدم كرامة وإهانة ذات:
لذلك يا إخوتي لا تتذمروا على آلامكم وأتعالكم ولا ترفضوا الصليب، الإيمان بالمصلوب ليس بالكلام واللسان، بل بالخبرة في واقع الحياة اليومية، يكفينا كلام وعظ وكتابات عن الفخر بالصليب ونحن نرفض حمله الثقيل، فإننا لن نتذوق قوة الفرح الإلهي ما لم نقبل الصليب مع الشكر ونتحمل كل المشقات بصبر عظيم، لكن طالما نتذمر، وطالما نشكو، بل ونتطاول على الله ونرفض الحياة بيأس، فأن هذا لا يدل إلا على أن الصليب لم نحمله بعد ولم ندخل في سره العظيم، لأن وراء الصليب قيامة، ومستحيل نتذوق قيامة يسوع في حياتنا ما لم نقبل الآلام بصبر مع الشكر كل حين إلى أن نصل لخبرة الموت مع المسيح بالنية الأول وبالآلام التي نمر بها (في كل مكان ومجال) وحتى مواجهة الموت نفسه، فاشكروا الله لأن بالألم والتخلي عن الرغبات الغير منضبطة تتهذب النفس:
|
||||
31 - 12 - 2013, 02:40 PM | رقم المشاركة : ( 4192 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أعطانا وصايا في مستوي احتمالنا قداسه البابا شنوده الثالث تدرج معنا تدرجًا كبيرًا من وصايا العهد القديم إلي الكما ل العهد الجديد. وقد لام الكتبة والفريسيين لأنهم يحملون الناس أثقالًا عسرة الحمل، وهم لا يريدون أن يحركوها بأصابعهم وقال لهم أنهم في ذلك قد أغلقوا أبواب الملكوت، فما دخلوا ولا جعلوا الداخلين يدخلون (متي 23: 4: 13). وهكذا نري تلاميذ الرب في أول مجمع لهم في أورشليم الخاص بقبول الأمم يقولون "لا يثقل علي الراجعين إلي الله من الأمم، بل يرسل إليهم أن يمتنعوا عن نجاسات الأصنام والزنى والمخنوق والدم" (أع 15: 19، 20) والقديس بولس الرسول يقول لأهل كورنثوس: "سقيتكم لبنًا لا طعامًا، لأنكم لم تكونوا بعد تستطيعون" (1 كو 3: 2). ومن رأفة الله وعطفه، إنه حينما يعطي معها قوة لتنفيذها، فترافقنا نعمته لكيما نستطيع ويعطينا روحه القدوس ليعمل فينا، لكي نستطيع أن نعمل. والله في رأفته يتراءف علي خليقته كلها، ليس الإنسان فحسب، بل حتى الحيوان والطبيعة. |
||||
31 - 12 - 2013, 02:43 PM | رقم المشاركة : ( 4193 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العدالة الإلهية بالنسبة للآباء, العدالة الإلهية هي القضاء على الشيطان, والموت, واستعادة الإنسان كاملاً ( جسداً وروحاً) إلى عدم الموت, وعدم الفساد, وإلى معرفة الله في مجده. وحتى يحدث هذا, لا داع لإحداث تبدّل في الله , ولا تكفير, ولا دفع فدية للتعويض القضائي. فالناس " مبرّرون مجاناً بنعمته, بالفداء الذي بيسوع المسيح"(رو3-24) . إن فكرة التكفير غير موجودة عند الآباء, لأنهم كانوا يعرفون أن عدالة الله هي محبة مجانية لا تطلب شيئاً بالمقابل. إن موت خليقة الله, وموت البار, هو أمر غير عادل, لأن الله لم يخلق الموت, ولا يستلذ بموت خليقته. لكن الموت دخل إلى العالم بسبب الشرير, بسبب سقوط الإنسان وخطيئته. الغرب يساوي بين الموت والعدالة الإلهية, أما في الأرثوذكسية فالموت غير عادل. الشيطان والموت كانا دائماً العدو الذي هزمه الرب بموته على الصليب, ولم يكونا أبداً أداة أو شريكاً لله (كما يفهم أوغسطينوس ومعه الغرب) . إن فهم الغرب للعدالة الإلهية, يحمل تشابهاً هائلاً مع العدالة البشرية . فهو يحصر مفهوم الخلاص, على أنه كفارة استرضائية لإله غاضب منتقم, وهي وجهة نظر تعبّر عن بقايا إيمان وثني. قال أوغسطينوس : "الله هدّد آدم بعقاب الموت إذا أخطأ" ولا يمكن لله إلا أن يطلب دماً وثأراً كضريبة على تعديات الإنسان ضد القانون الإلهي, لأنه ( أي الله) مقيّد بضروريات العدالة الإلهية. إن الحاجة الإلهية للثأر والجزاء ضد الإنسان, هما السبب الرئيسي للموت. رغم ذلك كان موت كامل السلالة البشرية غير كافياً. كان لا بد من ولادة من كان دمه كافياً للدفع. هذه الضرورة كانت السبب الرئيسي للتجسد برأي الغرب. المسيح ولد لأنه كان الوحيد القادر على دفع الفدية المطلوبة الكافية لصنع التكفير الضروري غير المحدود , والذي سيغيّر موقف الله نحو الإنسان, والذي سيمكّن الله من منح العفو القانوني أو حلّ الخطايا. إن تعليم الغرب عن الكفارة هو إعلان لا لبس فيه عن وجود الضرورة في الله. الضرورة في الله حلّت محل حرية الله, ومحبته غير الأنانية في علاقته مع أولاده , وأملت التجسد. الآباء من جهة, عرّفوا العدالة الإلهية على أنها قضاء الكلمة المتجسد على الشر والموت , أعداء البشرية. ومن جهة أخرى رأى أوغسطين الشيطان والموت أدوات عقابية بيد الله. ورأى الخلاص أنه مفرّ الإنسان من براثن الله. كل الشر في العالم يأتي من المشيئة الإلهية المعاقِبة, وعلى العكس يشرح غريغوريوس اللاهوتي إجماع الآباء قائلاً: " لم يكن بواسطة الآب أننا ظُلمنا, على أي أساس ابتهج الآب بدم ابنه الوحيد , هوالذي لم يكن ليقبل حتى اسحق عندما قدّمه والده, بل غيّر الذبيحة, واضعاً كبشاً مكان الذبيحة البشرية. أليس من الواضح أن الآب يقبله ( دم المسيح) لكنه لا يطلبه ولا يتطلّبه, لكن بسبب تدبير التجسد, ولأنه على البشرية أن تتقدس بناسوت الله, حتى يُعطينا نفسه ويغلب الطاغية, ويجذبنا إليه بواسطة ابنه". نظرية التكفير الكتاب المقدس يُظهر الخلاص بأنه حقيقة ذات وجوه متعددة. في العصور الوسطى قام اللاهوتي أنسلموس رئيس أساقفة كانتربري (1033- 1109) باختراع نظرية التكفير التي سادت في الغرب حتى اليوم . يقول أنسلموس أن خطيئة الإنسان كانت إهانة لله ( في العصور الوسطى لم تكن الجريمة ضد الشعب أو الدولة بل كانت ضد شخص الملك) بما أن الخطيئة كانت ضد الله , فالذنب كان غير محدود لأن الله غير محدود. والإنسان المحدود لا يمكنه أن يكفّر عن ذنب غير محدود , لهذا دعت الحاجة إلى وجود إله–إنسان أي إلى إله متجسد ليكفّر بآلامه وموته عن خطايا البشرية. وضع اللاحقون نبرات مختلفة في نظرية أنسلموس : البعض قال أن العدالة الإلهية هي التي يجب أن تُرضى. آخرون قالوا أنها كرامة الله المجروحة بخطيئة الإنسان, آخرون قالوا بأن غضب الله يجب أن يُطفأ. لم يختلف حول كل ما سبق , لكنهم اختلفوا فيما إذا كان الإنسان يستطيع أن يُضيف أي شيء على التكفير بواسطة أعمال التوبة. نظرية التكفير مهمة جداً ومؤثّرة وقوية في الفكر الغربي. فلو ارتكب إنسان ما جريمة قتل, وحكمَ عليه القاضي إما بأن يدفع فدية أو يُقتل, جاء المختار ودفع الفدية عن المجرم. فأعلن القاضي براءته وأطلقه مبرّراً. ولكن هل غيّر هذا من طبيعة الإنسان أو من أهوائه أو من شرّه. بالطبع لا. هكذا أيضاً في نظرية التكفير . هذا ما يفعله في مؤتمراتهم واجتماعاتهم: المسيح دفع الفدية عنك. أنت خاطئ. اقبل فدية المسيح تصير مبرراً. خلال دقائق يخرج الإنسان من خاطئ مصيره الجحيم ,إلى قديس عظيم قد ضمن الملكوت! توجد 3 مشكلات لاهوتية في هذه النظرية. المشكلة الأولى: أنها مبنية على أن الله ذو خصائص بشرية, فهو يغضب, ويحقد, ويثأر, ويُهان, وتُجرح كرامته .. الخ . لكننا نعرف أن الله لا يتغيّر. بحسب هذه النظرية الله لم يكن غاضباً قبل خطيئة الإنسان , لكن الخطيئة غيّرته .ومن الذي أحدث هذا التغيير ؟ هو الإنسان. إذاً الإنسان قادر أن يغيّر في الله! المشكلة الثانية: أنها تجعل الخطيئة مشكلة الله بالأحرى لا مشكلة الإنسان. إحدى أوجه هذه النظرية أن الله رحيم وعادل بنفس الوقت. رحمته تريد خلاص البشر, لكنه لا يستطيع أن يَنتهِك عدالته الإلهية. لذلك فالخطيئة عملياً هي مشكلة الله! المشكلة هنا ليست ما تفعله الخطيئة بالإنسان, بل ما تُحدثه من تأثير على الله وعلى موقفه من الإنسان. الأرثوذكسية تنظر إلى الخطيئة على أنها مرض يصيب الإنسان, لكن بحسب نظرية التكفير الغربية , هذا المرض يصيب الطبيب أكثر من المريض, والشفاء يعتمد على موقف الطبيب نحو المريض, أكثر بالحري من صحة المريض. المشكلة الثالثة: الخلاص في نظرية التكفير الغربية يبقى خارجياً بالنسبة للإنسان, وبالتالي يبقى الإنسان بدون تغيير. فالخلاص يعني أن ذنب الإنسان قد زال. وإن كان هذا الذنب هو مجرد موقف قضائي قانوني أمام الله, فهذا يعني أن الإنسان سيبقى بدون تغيير في طبيعته وبدون شفاء لأمراضه. بمعنى آخر, الإيمان بكفارة المسيح على الصليب, بحسب نظرية التكفير الغربية , لا يمحو خطايا المؤمن , بل لا يُعدّ هذا المؤمن متّهماً بعد بهذه الخطايا. و يبقى الإنسان في الجوهر خاطئاً. هذا يعني أن الله والإنسان يبقيان طوال حدثية الخلاص خارجييّن أحدهما بالنسبة للآخر. فالإنسان لا يُغيَّر أو يصبح خليقة جديدة , بل يُعلَن أنه "غير مذنب" Not guilty وحسب. هذا لأن نظرية التكفير تفترض أن الله والإنسان لا يمكنهما أن يتحدا على أي مستوى سوى مستوى الطاعة الأخلاقية. هذا إنكار عملي للتجسد الإلهي في الفكر الغربي. بالنسبة للأرثوذكس الحالة هي العكس تماماً. ليست المسألة هي الموقف الأخلاقي للإنسان نحو الله, ولكنه تغرّب الإنسان عن الهدف الذي خُلق من أجله, وهو الشركة مع الله, أن يكون معه ويتحد به. المصير البشري الضائع قد استُعيد بالمسيح ( آدم الجديد الثاني) .. فما هو عليه بالطبيعة نصير نحن عليه بالنعمة. لهذا ترفض الكنيسة الأرثوذكسية نظرية التكفير بالفداء لأنها تخالف أبسط مبادئ اللاهوت المسيحي, ولأنها تترك الإنسان بدون تغيير. بالنسبة للأرثوذكس , أن تخلص يعني أن تستعيد صحتك الروحية. ليس هو موقف الله نحو الإنسان الذي بحاجة إلى تغيير, وإنما بالحري حالة الإنسان. يقول القديس يوستينوس بوبوفيتش (عن الآباء) : الخلاص في اللاهوت الأرثوذكسي ليس هو حالة البرارة الغربية Not guilty بل هو التأله الذي نحصل على بذرته في المعمودية, ونبلغ ذروته في الجهاد الروحي المرير المكلل في القيامة العامة بالتلألؤ كالمسيح على الجبل. آمين |
||||
31 - 12 - 2013, 02:56 PM | رقم المشاركة : ( 4194 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قبل أن يقول الله : "ليكن نور" كان روح الله يرف على وجه المياه. لقد كان الروح هو المفتاح الأول الذى انبعث منه صوت فى الكون وللنفس البشرية. لم يكن هناك فائدة من حضور النور، ما لم يكن الروح أولاً. فالنور لا يجعل وجه المياه سعيداً، ما لم ترف الحياة عليه. إن النور هو فى الخارج فقط، أما الروح فمكان راحته فى الداخل حيث تنبعث السعادة من العمق. هكذا أيضاً من العبث أن تحيطنى بالنور والعشب وطير السماء وسمك البحر، بل حتى ولو بلغت القمة فى علاقتى مع إخوتى البشر الذين خُلقوا على صورة الله، فلن تكون هناك سعادة فى أعماقى، ما لم يرف الروح على وجه نفسى. إن ما يجعلنى سعيداً ليس ما أحصل عليه، بل ما أكونه، وما أكونه أنا هو الروح !! إذن، فقد كان من الضرورة حضور الروح قبل كل هبات الله: قبل النور، وقبل الجلد، وقبل كل خليقة، وقبل عشب الحقل. وكما أنه من الحسن أن يسبق فرح الحياة فى القلب الفرح بالكون، هكذا قبل أن يقوم النور يجب أن يرف روح الله على وجه المياه. أيها الروح الإلهى الذى سبق نسيمك كل الأشياء، إننى، بجهل، أسعى لأقلب ترتيب أعمالك، إننى أسأل عن الأشياء قبل أن أسأل عنك. إننى قبل أن أطلبك، أسعى فى طلب النور والشمس والقمر والنجوم والعشب الأخضر وطير السماء وحيوان الأرض ووجوه الناس. لقد نسيت أن النور بدونك لا يكون، والحشائش لا تنمو، والطيور والحيوانات لا توجد. تعال انت بنفسك فى قلبى قبل كل شئ، ورف على وجه المياه. لتُعط النور حقيقته ومعناه، وللحشائش قوتها ونفعها، وللطير والحيوان أُلفته وصحبته معى. تعال واجعلنى أرى صورة الله التى فى الإنسان، فأطلبها قبل أن أطلبه، وأحبها فأحبه، وأكرمها فى كل وجه، فأجد الفرح والسلام. فبدونك، أيام خليقتى هى أمسية حزينة، بدون صباح، ولكن عندما تتحرك على وجه المياه سوف يشرق فى قلبى سبت الخلود الذى لا يغشاه ليل!. |
||||
31 - 12 - 2013, 03:05 PM | رقم المشاركة : ( 4195 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ميلاد الطفل يسوع بلاد الثلوج المتراكمة وبلاد الشمس الساطعة والدفء جميعها تشترك فى دفء محبة الفادى الذى تجلى فى تجسد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح. تفاصيل قصة ميلاد الطفل يسوع تجدها فى كل من إنجيل متى وإنجيل لوقا. ولكن من المؤسف حقاً أنه منذ ذلك الحين بدأت هذه المناسبة تدريجياً تتخذ شكلاً اجتماعياً أو احتفالياً مع الاحتفاظ بالقليل جداً من المعنى الروحى الحقيقى وراء هذا الميلاد الفريد والعجيب. حول ميلاد يسوع المسيح فلنتأمل فى بتولية العذراء مريم التى حبلت من الروح القدس، كما يليق بهذه المناسبة التأمل فى مدى صدق نبوات العهد القديم ودقة تتبعها لأحداث الميلاد العجيب بكافة تفاصيلها. كذلك شخصية يوسف البار الذى ارتضى أن يتخذ مريم العذراء خطيبة له من أجل أن يمنحها اسماً وسقفاً تأوى إليه. وفوق الكل شخصية هذه الفتاة البسيطة الوديعة العذراء الطاهرة مريم التى آمنت بما قيل لها من قبل جبرائيل الملاك الواقف أمام الله. اشتراك السماء والأرض وأجناد الملائكة فى أكبر احتفال عرفته البشرية باستقبال المولود الإلهى. هذا الطفل العجيب الذى سيكون سبباً فى خلاص العالم (21). كما يدعى اسمه عمانوئيل أى "الله معنا" لأن به تجسد رب المجد "عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد" (1تى 3 : 16). كرر العددين (21 ، 23) مع نفسك. اعتبرها رسالة فردية خاصة بك "فستلد ابناً وتدعو اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم .. ويدعون اسمه عمانوئيل الذى تفسيره الله معنا". فلتفرح الأرض ويبتهج كل العالم بمجىء المخلص. فلتستقبل الأرض ملكها، وليملك على جميع قلوبنا من الآن والى الأبد. |
||||
31 - 12 - 2013, 03:07 PM | رقم المشاركة : ( 4196 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مولودًا من امرأة !! ----------------------------------------------- ولكن لما جاء ملء الزمان، أرسل الله ابنه مولودًا من امرأة، مولودًا تحت الناموس، ليفتدي الذين تحت الناموس، لننال التبني(غل 4: 4 ، 5) لقد وُلد في العالم، لكنه هو نفسه كان قبل ولادته. إنه الأزلي الأبدي. فلا عجب أن يدخل ذلك العظيم إلى العالم عن طريق أعجوبة الميلاد العذراوي. إن كيفية دخول المسيح العجيبة تُبرَّر تمامًا عندما نعرف حقيقة شخصه العجيب! ولكن قد يسأل واحدٌ: ولماذا لم يرسل الله ابنه بدون ولادة؟ أو لماذا كما أرسله بدون أب، لم يرسله أيضًا بدوم أم؟ ودعنا نُجيب في البداية أن الإيمان لا يستجوب الله قائلاً له: لماذا فعلت هذا ولم تفعل ذاك. أو لماذا فعلت بهذا الأسلوب لا بغيره. «لأن كل أموره لا يُجاوب عنها» (أي 33: 13 ). لكن لعل قصد الله من إرسال ابنه عن طريق ولادة من امرأة عذراء هو ما يلي: أولاً: أن يولد المسيح، فهذا معناه أنه صار إنسانًا بكل معنى الكلمة. ولم يكن ظهوره بين البشر كأحد التجليات السابقة في التاريخ، بل إنه اشترك في اللحم والدم مثلنا، وأنه شابهنا في كل شيء، باستثناء شيء واحد فقط هو الخطية. ثانيًا: إن ولادة المسيح من امرأة كان تتميمًا لوعد الله في الجنة. ففي تكوين 3 نرى كيف استخدم الشيطان المرأة ليُدخل الخطية والبؤس والموت إلى العالم، فأتى في الحال الرَّد الإلهي على ذلك، ووعد الله بأنه عن طريق المرأة سوف يدخل المخلِّص الذي سيسحق رأس الحية. والآية الواردة في تكوين3: 15 تُعتبر أول نبوة عن المسيح في الكتاب المقدس، وتمت في المسيح الذي وُلد من امرأة، وبالتالي صار هو «نسل المرأة: بصورة فريدة لا يشاركه فيها أحد. ثالثًا: وأن يولد المسيح من عذراء، فهذا أيضًا تتميم لنبوة سابقة نطق بها إشعياء النبي قبل مولد المسيح بنحو سبعمائة عام «ها العذراء تحبل وتلد ابنًا وتدعو اسمه عمانوئيل» (إش 7: 14 ). والمولد العذراوي يحمل دلالة هامة، وهي أن مجيء المسيح إلى العالم لم يكن بناء على رغبة إنسان، كما أنه فوق تصور البشر وفوق توقعاتهم. لقد جاء المسيح بناء على خطة الله الأزلية، وفي التوقيت الذي اختاره الله. وفي هذا يقول الكتاب المقدس: «لما جاء ملء الزمان، أرسل الله ابنه مولودًا من امرأة» (غل 4: 4 ). |
||||
31 - 12 - 2013, 03:09 PM | رقم المشاركة : ( 4197 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العلامات الأكيدة للمولود من الله العلامات الأكيدة للمولود من الله رأينا فيما سبق أن الممارسات الدينية والأنشطة الروحية لا تعني بالضرورة الولادة من الله. فليس الشرير جدًا هو الذي يحتاج إلى ذلك، بل حتى المتدين والمؤمن إيمانًا عقليًا، يحتاج أن يولد ولادة ثانية لكي يصبح من أولاد الله ولكي يصل إلى السماء. وربما يسأل سائل: كيف أتأكد إني وُلِدْتُ من الله، خاصة إذا لم يكن هناك اختبار أو تاريخ محدد أتذكر أن عنده بدأ التغير في حياتي فجأة؛ حيث إنني نشأت في أسرة مسيحية ولا توجد نقلة كبيرة في حياتي؟ والجواب هو: ليس المهم متى وكيف حدث ذلك لأول مرة. فقد لا يعرف الإنسان تاريخ ميلاده ولا أين تم ذلك. لكنه بالتأكيد يستطيع أن يقرّر الحقيقة الثابتة الآن؛ وهي أنه كيان حي وله وجود حقيقي لا يُشَك فيه. وذات الشيء في مسألة الولادة من الله. ليس ما حدث في الماضي، بل ما أنت عليه الآن، هو ما يقرر الحقيقة. وهناك علامات تميِّز الشخص المولود من الله نذكر أهمها: ( 1 ) المحبة للكتاب المقدس. «كأطفال مولودين الآن اشتهوا اللبن العقلي العديم الغش لكي تنموا به» (1بطرس2: 2). كل من وُلد من الله يحب كلمة الله ويتغذى بها ويحيا بها وينمو بها روحيًا. مثل الطفل الذي يرضع اللبن الحرفي بالغريزة الطبيعية. لاحظ أن الشخص الغير مولود من الله يشعر بالسآمة والملل، وليس لديه الرغبة في أن يسمع أو يقرأ كلمة الله. أما المولود من الله فيشعر بلذّة وأشواق نحو هذه الكلمة. إنه يشعر بالجوع إليها، وعندما يجدها يقول مع النبي : «وُجِدَ كلامك فأكلته فكان كلامك لي للفرح ولبهجة قلبي» (إرميا 15: 16). لقد اختبر ذلك مِرارًا في حياته، وهذا دليل الحياة الجديدة، ولو أنه قد يمر بفترات تضعف فيها الشهية الروحية. وسوف نناقش ذلك في مرات قادمة بمشيئة الرب. ( 2 ) «هوذا يصلي» هذا ما قيل عن شاول الطرسوسي بعد تغيره مباشرة (أعمال 9: 11). إن المولود من الله يجد راحته في التحدث إلى الله كأبيه. والصلاة هي التعبير عن الاحتياج والشعور بالضعف الإنساني الذي يستند على قوة الله القدير ويتعلق بها بالمحبة. مثل طفل يرتمي في حضن أبيه، ويثق كل الثقة في محبته وقوته وحكمته. والمولود من الله صارت لديه رغبات واهتمامات روحية يعبِّر عنها في صلاته بعد أن كان قبلاً يدور في فلك أعوازه الزمنية فقط. وهذا التغير دليل على وجود الطبيعة الجديدة. ( 3 ) الطاعة. من خصائص الطبيعة الجديدة أن تطيع وصايا الرب وتخضع لسلطانه. وهذا عكس الإنسان الطبيعي العاصي والمتمرد. إن بداية عمل الله في النفس هو أن يخلق فيه روح الطاعة، وأن يكسر فيه الإرادة الذاتية العنيدة. هذا ما حدث مع شاول الطرسوسي في أول مقابلة مع الرب، عندما أبرق حوله نور أفضل من لمعان الشمس وسمع صوتًا من السماء يقول «شاول شاول لماذا تضطهدني؟». فسقط على وجهه إلى الأرض وقال «يا رب ماذا تريد أن أفعل؟» (أعمال 9: 6). لقد أظهر كل طاعة وخضوع ليتخلى عن إرادته الذاتية وليفعل إرادة الله. وصار هذا شعاره مدى الحياة. وهذا ما يميز المولود من الله. وكلّما ينمو روحيًا كلّما تظهر هذه الصفة بوضوح. ( 4 ) العيشة في البر والقداسة. «كل من يصنع البر مولود منه» (1يوحنا2: 29). يميّز المولود من الله السلوك في الأعمال الصالحة المرضية أمام الله، العيشة في القداسة والانفصال عن الشر، ضبط النفس وضبط العواطف والرغبات، رفض الخطية والهروب من الشهوات. إنه يحب البر ويحب أن يعيش طاهرًا. كما أنه لا يستريح وسط جو فاسد ملوث بالشرور، ويحزن إذا سقط في الخطية. هذا هو الوضع الصحيح للمؤمن. أما إذا اختل اتزانه الروحي وانقطعت شركته مع الرب، فسوف يتبلد الضمير ويفقد الاحساس والتمييز والشعور ببشاعة الخطية، ويتعرض للتأديب القاسي. وعليه أن يتذكر دائمًا أنه يتعامل مع إله قدوس. ( 5 ) المحبة. «كل من يحب فقد وُلد من الله ويعرف الله... لأن الله محبة» (1يوحنا 4: 7، 8). «نحن نعلم أننا انتقلنا من الموت إلى الحياة لأننا نحب الإخوة» (1يوحنا3: 14). فهذه أيضًا علامة تميز المولود من الله. فالمحبة هي طبيعة الله التي نلناها بالولادة من الله. إنها عاطفة مقدسة تتميز بالبذل والعطاء والتضحية والاستعداد للخدمة والتعب لأجل الآخرين. إنها عكس الأنانية ومحبة الذات التي تميز الإنسان الطبيعي الغير مولود من الله. وهي محبة راقية لا ترجو من المحبوب شيئًا وإنما ترجو له كل شيء. وهي تحتمل وتصبر وتغفر إساءات الآخرين، وتترفق وتشفق وتقدم العون والمساعدة للمحتاجين. (1كورنثوس31). ( 6 ) النمو. من سنة إلي سنة هناك نمو في الحياة الروحية، وهذا دليل قاطع على وجود الحياة. إنه نمو تدريجي بطيء لكن بثبات. قد لا يظهر في بعض الفترات، لكن وجوده في أوقات أخرى بوضوح دليل على الحياة. فالمولود من الله ينمو في معرفة الرب ومعرفة الكتب المقدسة، ينمو في الشركة مع الرب وفي محبته للرب، ينمو في حياة الطاعة والقداسة والتكريس، تنمو مواهبه وتُستخدم بشكل أفضل. ومع النمو تقل الأخطاء وتختفي بعض العيوب والصغائر من حياته. كما يقول الرسول «لما كنت طفل كطفل كنت أتكلم وكطفل كنت أفطن وكطفل كنت أفتكر لكن لما صرت رجلاً أبطلت ما للطفل» (1كورنثوس 13: 11). ( 7 ) الصراع. كل من وُلد من الله يعاني من صراع داخلي، ينشأ من وجود طبيعتين؛ إحداهما التي وُلد بها (القديمة) وهي تميل لفعل الخطية، والثانية (الجديدة) التي نالها بالولادة من الله وتميل لفعل البر. فهناك أشواق مقدسة ورغبات روحية هي رغبات الطبيعة الجديدة، تقابلها وتعاكسها ميول قوية نحو الخطية مصدرها الطبيعة القديمة. وهذا ما نجده في الاختبار الشهير الموجود في رومية7. إذ يقول الكاتب : «فإني أُسرّ بناموس الله بحسب الإنسان الباطن (الطبيعة الجديدة). ولكني أرى ناموسًا آخر في أعضائي (الطبيعة القديمة) يحارب ناموس ذهني ويسبيني إلى ناموس الخطية». (رومية 7: 23). وبغضّ النظر عن نتيجة الصراع، فإن وجود الصراع نفسه دليل على وجود الحياة. عزيزي القارئ.. إذا لم تكن قد اختبرت هذه العلامات، أو بعضًا منها، في فترات من حياتك، فأرجوك أن تراجع نفسك بإخلاص ولا تنخدع بالمظاهر الخارجية، لئلا تفاجأ بالحقيقة الأبدية بعد فوات الأوان. أشكرك أحبك كثيراً الرب يسوع المسيح يحبكم جميعاً فتعال...هو ينتظرك |
||||
31 - 12 - 2013, 03:10 PM | رقم المشاركة : ( 4198 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل هى شركاء الطبيعة ام شركاء فى الطبيعة حسب فكر الاباء أولاً القديس أثناسيوس الرسولى و مصطلح ( فى الطبيعة ) : يقال عنا أننا نشارك فى الله. وهذا ما قاله بطرس : “لكى تصيروا مشاركين فى الطبيعة الالهية “ ( الرسائل ضد الاريوسيين – القديس أثناسيوس الرسولى – الفصل الخامس ) ( تجسد الكلمة – القديس أثناسيوس الرسولى – الفصل الخامس و العشرون ) اولاً رأى القديس كيرلس عمود الدين و مصطلح ( فى الطبيعة ) : يمكن أن يُقال إن الاتحاد بالمسيح (وتبعًا لذلك الاشتراك فى الطبيعة الإلهية) وكذلك الاتحاد بجماعة الإيمان ، هما كلاهما هبتان مرتبطتان معًا وتُمنحان بواسطة الإفخارستيا ( التعليم الافخارستى – القديس كيرلس السكندرى الملقب عمود الدين – د / نصحى عبد الشهيد – مركز الاباء ) الاصل اليونانى للكلمة .. δι’ ὧν τὰ τίμια ἡμῖν καὶ μέγιστα ἐπαγγέλματα δεδώρηται, ἵνα διὰ τούτων γένησθε ( θείας κοινωνοὶ ) φύσεως ἀποφυγόντες τῆς ἐν κόσμῳ ἐν ἐπιθυμίᾳ φθορᾶς ( θείας κοινωνοὶ ) King Strong : G2304 θεῖος theios (thei`-os) adj. 1. godlike (neuter as noun, divinity) اى مثل الله ( متأله ) |
||||
31 - 12 - 2013, 03:13 PM | رقم المشاركة : ( 4199 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فى الميلاد للقديس أغريغوريوس النزينزى ( اللاهوتى ) أرجوك اقبل حَمله في داخلك (كما حملته العذراء في بطنها) ، و إقفز أمامه ، إن لم يكن مثل يوحنا المعمدان وهو في بطن أمه ، فعلى الأقل مثل داود أمام تابوت العهد ، و احترم الإكتتاب الذي بسببه أكُتتبت أنت في السموات ، و أسجد للميلاد الذي بواسطته فُككت من قيود ولادتك الجسدية ، و أكرم بيت لحم الصغرى التي أرجعتك إلى الفردوس مرة أخرى ، و أسجد للمزود الذي به تغذيت بالكلمة (اللوغوس) بعد أن كنت بلا فهم ، و أعرف قانيك – كما يوصي إشعيا – كما يعرف الثور قانيه والحمار معلف صاحبه ، وذلك إن كنت من تلك الأطعمة الطاهرة بحسب الناموس ، تمضع الكلمة باجترار ، ولائق للذبح . أما إن كنت من أولئك الذين لا يزالون نجسين ، غير صالح للأكل ، وغير لائق للذبح ، ومن نصيب الأمم ، فإسرع مع النجم ، واحمل هداياك مع المجوس ، ذهباً ، ولباناً ، ومُراً ، كما لملك، وإله ، ولواحد قد مات من أجلك . و مَجّده مع الرعاة ، واشترك في خورس الملائكة ، ورتل التسابيح مع رؤساء الملائكة ، وليكن هذا الإحتفال مشتركاً بين القوات السماوية والقوات الأرضية. لأني أؤمن أن الأجناد السماوية يشتركون في التهليل معنا ، ويحتفلون بالعيد العظيم معنا اليوم ، لأنهم يحبون البشر ويحبون الله . مثل هؤلاء الذين – كما كتب داود – صعدوا مع المسيح بعد آلامه لكي يستقبلوه ، وهم ينادون أحدهم الآخر أن يرفعوا الأبواب الدهرية ( مز 24 ) . هناك أمر واحد فقط مرتبط بمناسبة ميلاد المسيح ، أريدكم أن تبغضوه ، إلا وهو قتل الأطفال على يد هيرودس ، أو بالحري يجب أن تكرموا أيضاً هؤلاء الذين ذُبحوا وهم من نفس عمر المسيح ، وصاروا ذبيحة قُدمت قبل الذبيحة الجديدة . عندما يهرب إلى مصر أهرب أنت معه ، ورافقه فرحاً في المنفى ، أنه عمل عظيم أن تشترك مع المسيح المضطهد في منفاه . و إن أبطأ كثيراً في مصر فادعوه أن يخرج من مصر بتقديم عبادة خاشعة له هناك . إرتحل مع المسيح و اتبعه بلا لوم في كل مراحل حياته وكل صفاته تطهر ، اختتن ، إنزع عنك البرقع الذي يغطيك منذ ولادتك . بعد ذلك علّم في الهيكل ، واطرد التجار الذين يدنسوا المقدسات إمتثل للرجم لو لزم الأمر ، فإني أعرف جيداً أنك سوف تختفي من أمام راجميك ، وتجتاز من وسطهم مثل الله ( يو 8 ) إن جاءوا بك أمام هيرودس لا تعطيه إجابة عن أغلب أسئلته ، فسوف يحترم صمتك أكثر من أحاديث الناس الطويلة . إذا جلدوك أطلب منهم أن يتمموا كل الجلدات . ذُق المُرّ ، وأشرب الخل ، والتمس البصاق ، واقبل اللطمات ، ولتتوَّج بالأشواك – أي بقساوة حياة التقوى . إلبس ثوب الأرجوان و أمسك القصبة في يدك ، واقبل السجود بسخرية من أولئك الذين يسخرون من الحق ، وأخيراً ، لتُصلب مع المسيح واشترك في موته ودفنه بفرح ، لكي تقوم معه ، وتتمجد معه ، وتملك معه. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ المرجع : كتاب “ثيئوفانيا ميلاد المسيح” للقديس غريغوريوس الناطق بالالهيات ، ترجمة د. جورج عوض إبراهيم ، المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية (منقول بتصرف). Reference : NPNF, Volume 7, Oration 38, Gregory of Nazianzus |
||||
31 - 12 - 2013, 03:15 PM | رقم المشاركة : ( 4200 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سباحة فى بحر النار الالهية نعم انها قوة هذه النار ، التى تشعل فى داخلك أشواق الحب ، نيران اللهيب الذى لا تسطيع ان تطفاءها مياه كثيرة ، نعم أنها نيران العشق الالهى ، أجعلنى كخاتم على ساعدك ، المحبة قوية كالموت ، لهيبها لهيب نار لذى الرب .. لهيبها لهيب نار لدى الرب ، نار الحب الالهى ، لا يقدر احد ان يطفاءها ، انها عمل الروح القدس داخل القلب ، لا بحكمة بشرية و لا بجهد بشرى نقبلها ، بل فقط بنعمته المجانية ، العطية الالهية ، لكى نقرب له من ما له ، و ليس من التراب الذى لنا .. !! تدبير النار يجتاح الشعور ، لا مكان للشعور بقرب النار ، تلك النار التى حملتها ولدة الاله ، هى نفسها التى تعمل فى داخلنا ، دون ان نحترق ، و لكنها بالفعل تحرق ، تحرق كل عشب شيطانى زرع فى داخلنا .. !! عمل الله و تدبيره ، كان من مبدأ الحب ، و ليس مبدأ العدل فقط ، و ان كان العدل أحد قواعد كرسى الرب ( العدل قاعدة كرسيك ) ، و لكن الرب ذاته هو المحبة ، الله محبة ، فبالاولى بالفداء يتم قانون الحب الكائن فى ذات الله ، و أتمام بذل الحب ينتج عنه : تنفيذ حق عرشه الذى قاعدت كرسه ” العدل ” .. !! |
||||