|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فيلاريتا الأم رئيسة الدير دير البشارة في أوفا هو أحد الأديار الذائعة الشهرة بسبب المكانة الروحية العالية لراهباته. هذا كان ثمرة مؤسِّسَته، الأم فيلاريتا، التي كانت بدورها تلميذة للقديس سارافيم ساروفسكي والشيخ العظيم فيلاريت. سيرة حياتها موجودة في كتاب Glinks Patericon ومنه مأخوذة هذه السيرة المختصَر. وُلدَت ستافنيدا ستافنوفنا بيشكوفا، التي صارت لاحقاً الأم فيلاريتا، عام 1807 في عائلة كنسية. أمها كانت أميّة وغالباً ما كانت تسأل الأولاد أن يقرؤوا عالياً من كلمة الله أو أن يرووا القراءات الكتابية التي سمعوها في الكنيسة. في الوقت نفسه، لقد عوّدتهم على العمل. ستافنيدا، الفتاة الوسطى، كانت مميزة بتقواها بالرغم من امتلاكها طبيعة حية جداً عرّضتها بعض الأحيان للمتاعب. في عمر العاشرة عُهِد بها إلى امرأة متعلّمة وتقية جداً أعطتها تأسيساً صلباً في مهارات التعلّم الأساسية كما في مختلف أشكال العمل اليدوي. كل صباح، بعد صلواتها، كانت ستافنيدا تقرأ سيرة قديس اليوم ومن ثم تجيب على أسئلة عليها. عندما عادت إلى البيت بعد سنوات، راح أهلها يفكرون بإيجاد زوج مناسب لها، لكن الفتاة كانت تخفي رغبة سرية في أن تترهب. وإذ لم تكن تجرؤ على إخبار أهلها بذلك، تحوّلت إلى ملاكها الحارس وإلى سيدة السماوات بدموع حارقة وصلوات. وبتدبير من الله، رتبت الظروف نفسها كي تُوضع فكرة الزواج جانباً. فقد وقع أخوها الصغير يوحنا في مرض عضال وتعذّب لسنتين من اعتلال في رجله إلى أن أتت بعض الراهبات من دير المستنقعات السبعة إلى القرية ومعهن أيقونة والدة الإله العجائبية التي في سمولنسك. جثا الصبي أمام الأيقونة بقلب مملوء صلاة. وفيما رُفعَت الأيقونة فوقه اختبر الصبي المعذَب توقفاً كاملاً للوجع. كدليل امتنان لهذه الأعجوبة سمح الأهل لستيفانيدا بأن ترافق الأيقونة في عودتها إلى الدير حيث أمضت شهراً تقوم بمختلف أعمال الطاعة. هذه الخبرة عزّزت رغبتها بالحياة الرهبانية. عاجلاً أخذت بركة أهلها لكي تذهب مع إحدى صديقاتها في رحلة حج إلى كييف. في الطريق توقفتا في ساروف حيث استقبلهما الأب سيرافيم (القديس) بحرارة وأخبر ستافنيدا بأنها سوف تذهب إلى أوفا حيث سوف يكون هناك دير وهناك سوف تكون رئيسة للدير وسوف تجد الخلاص. من ثم وجّههما إلى غلنسك لتلتقيا الشيخ فيلاريت. هذا قاما به في طريق عودتهما من كييف. وقد أظهر الشيخ ذو البصيرة دفءً خاصاً نحو المسافرة الصبية ستافنيدا وصار أباها الروحي ومرشدها. وبعد عودتها إلى البيت أخذت ستافنيدا إذناً بالانضمام إلى جماعة من الشابات الطامحات إلى الرهبنة واللواتي كنّ يعشن في منزل قد بناه أهلها وهم يدعمونه. لُفت انتباه الأسقف إلى الحياة النموذجية لهذه الجماعة الصغيرة فبارك سعيها وعيّن ستافنيدا مسؤولة عنها. في العام 1832 انتقلت الجماعة الناشئة إلى بيت أكبر في مدينة أوفا. أرسِلت اثنتان من الأخوات إلى دير القديس سارافيم في أرزماس لتتعلما التطريز وغيره من الحرف اليدوية. وعند عودتهما إلى أوفا تقاسمتا معرفتهما مع الأخوات الباقيات وسريعاً ما حققت الجماعة سمعة حسنة لجودة أعمالها العالية. لم يمضِ وقت طويل حتى زاد عدد الأخوات عن قدرة المكان على الاستيعاب. وفي الوقت نفسه أحسّ الأسقف أنه صار ممكناً الاعتراف بالجماعة كدير. عندما قُدِّم الأمر إلى المجمع المقدس للموافقة، اقتضت القوانين كمية كبيرة من المال كاحتياطي للدير، وبالتالي بقيت الأخوات بدون مال لشراء الأرض. في ألمها، تحوّلت ستافنيدا إلى الشيخ فيلاريت الذي بادر إلى كتابة التوصيات. تمّ جمع المال لكن وكيل المجمع لم يعطِ الإذن بفتح دير. في سان بطرسبرغ، الأرشمندريت بالاديوس حثّ ستافنيدا على الصلاة أمام رفات القديس ألكسندر نفسكي قائلاً: “قديسنا كان محارباً وبصلواته سوف تحصلين قريباً على ما هو ضروري”. لم تكن الشمس قد طلعت في اليوم التالي حين دعا وكيل المجمع استيفانيدا. في تلك الليلة كان القديس ألكسندر قد ظهر له في الحلم وسأله بقوة عن سبب عدم رغبته بفتح الدير في أوفا. فوراً وعد الوكيل بالاهتمام بكل شيء، وهذا ما قام به. في عودتها من العاصمة الشمالية توقفت ستافنيدا في غلنسك لتسأل الشيخ فيلاريت عن القديس أو العيد الذي تكرّس له الدير فنصحها أن تنتظر إلى أن تتسلّم الأوراق من المجمع رسمياً والتي فيها الإذن، ومن ثمّ تسمّيه على أول عيد لوالدة الإله يقع بعد هذا التاريخ. كما أعطاها قانوناً للدير. وبحسب توجيهه، كرّس الدير لعيد البشارة. في السنة نفسها،1838، سيمَت ستافنيدا بإسم فيلاريتا وبعد فترة قصيرة عُيّنت رئيسة للدير. تحت رعايتها القادرة والكثيرة الحكمة، بدأ الدير بالازدهار سريعاً، داخلياً أي في حياة الراهبات الروحية، وخارجياً أي في الأبنية والكنيسة والأملاك فصار عنده معمل الشمع ومطحنة. اعترفت السلطات الكنسية بمستوى الراهبات العالي اللواتي عيّن عدداً منهن رئيسات لأديار أخرى. كانت الأم فيلاريتا مثالاً للجميع في حياتها النسكية كما في محبتها واهتمامها الظاهرَين للراهبات. أصبح دير أوفا منارة لامعة تسرّب نورها إلى برية سيبيريا البعيدة حيث تأسست أديار أخرى آخذة نفس قانون الشيخ فيلاريت. هذا العمل المرضي لله أغضب عدو خلاصنا الذي لا ينام فأثار عاصفة من الأكاذيب والافتراء على الأم فيلاريتا. ووصل الأمر إلى طردها من موقعها كرئيسة دير ومعاقبة عدد من الراهبات التي وقفن إلى جانبها. لكنها لم تعترض وحملت صليب الاضطهاد بصبر متعزية في الصلاة أمام أيقونة المصلوب. والرب لم يتركها أيضاً بلا عزاء، فقد سمعت مرة صوتاً آتياً من الصليب: “انظري إليّ: لقد سُمّرتُ على الصليب عرياناً، لكنكِ لابسة وحرة”. بعد أربعة أشهر استدعيت الأم فيلاريتا إلى سان بطرسبرغ حيث أثبتت أنها بريئة وأنها ضحية الافتراء. فتم تعيينها رئيسة لدير في بيلتافا حيث قضت السنوات العشر التالية. تحت إدارتها القادرة راح هذا الدير أيضاً يزدهر وهذا ما أثار غضب الشرير من جديد. اتُهمت الأم فيلاريتا باختلاس الأموال ومع أنها بُرئت لكنه صار صعباً عليها أن تبقى هناك. لقد سمح الله بأن تشرب أمَتُه المخلِصة كأس العذاب المرّ وذلك من محبته لها فتطهرت من الأهواء والضعفات الكثيرة المشتركة بين البشر. كل تلك الصعوبات ساعدتها على بلوغ النضج روحياً حتى أنها عندما عادت إلى ديرها المحبوب في أوفا كانت شيخة للراهبات اللواتي أحببنها واحترمنها جداً. استمر الشرير بإزعاجها مثل السابق لكن الأم فيلاريتا غلبته بالتواضع وكانت دائماً تردد “جيد أن الرب وضعني”. عند اقترابها من نهاية حجّها الأرضي، أُعطي لها أن ترى في حلمها والدة الإله الفائقة القداسة التي وعدتها بألاّ تتركها. عرفت الأم فيلاريتا بشكل مسبق يوم موتها وهيأت نفسها بتقبل القرابين ومسحة الزيت. في سلام مع الجميع، ودّعت كل الراهبات الوداع الأخير قبل أن يأخذها الرب إليه في الثاني من أذار 1890 عن عمر ثلاث وثمانين سنة. وهكذا انتهت حياة الشيخة البارة فيلاريتا، تلميذة القديس سارافيم العظيم والشيخ القديس فيلاريت الذي في غلنسك. بصلواتها فليرحمنا الرب نحن الخطأة. أمين. |
30 - 08 - 2024, 01:50 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
كيكيليا وزوجها فاليريانوس الشهيدان القديسة كيليكيا الرومية كانت القديسة كيكيليا من عائلة وثنية ثرية ذائعة الصيت في رومة. هذه صارت تلميذة للمسيح من صباها فراحت تكرس وقتها للصلاة والخدمة وأفعال الرحمة والمما رسات التقوية، كل ذلك بلا علم من أهلها . وعندما بلغت سن الزواج خطبها شاب لامع يدعى فاليريانوس نشأ على الوثنية أيضاً، إلا أن الشابة نجحت بأقوالها ومُثلها وحكمتها وعذوبة كلامها في كسب خطيبها إلى عقيدتها وإلى إيمانها وفي اقناعه بأن يعيشا معاً سيرة محفظة للبتولية. وهكذا ما إن اعتمد فاليريانوس ممتلئاً غيرة وحماسة واندفاعاً وإيماناً حتى هدى أيضاً أخاه الأكبر الذي توصل إلى درجة من الفضيلة حتى أنه أصبح يتحدث مع الملائكة كل يوم. كان مسيحيو رومة يعانون في ذلك الحين من الاضطهاد العنيف الذي يشنه عليهم الوالي، وأتى يوم اكتشف فيه أمر فاليريانوس وأخيه فُقبض عليهما. وفي الغد أسرعت كيكيليا إلى السجن وتمكنت من الوصول إلى حجرتيهما وشجعتهما بحرارة وألا يضعفا أبداً امام العذاب الذي ينتظرهما. عندها جاء الضابط مكسيموس المكلف بتنفيذ الاعدام، فمضى بالقديسين إلى هيكل وثني وعرض عليهما بأن يُضحيا للأوثان. وإذ كانا يرفضان هذا العرض لعدة أيام أمر بقطع رأسيهما، عندها رأى السماء تنفتح وملائكة يظهرون حسياً ليأخذوا نفسيهما . ولدى هذا المنظر آمن مكسيموس والوثنيون الحاضرون بالمسيح وطلبوا أن ينالوا المعمودية المقدسة. ثم جاءت كيكيليا إلى المكان عند هبوط الليل ودفنت بورع جسدي القديسين الشهيدين. اكتشف الوالي بعد ذلك أن كيكيليا هي أيضاً مسيحية، فقبض عليها وجلدها بوحشية، أما هي فكانت فرحة تحت الضربات والعذاب لأنها حُسبت أهلاً لأن تتألم لأجل المسيح. ولكن مشهد جلدها وصبها وتحملها وأقوالها الملهمة نجح كل ذلك في هداية جلاديها مع عدد كبير من الوثنيين الذي جاء أحد الأساقفة وعمدهم خفية في الليلة عينها. وإذ رأى الوالي أن محاولاته لحمل الشابة على انكار إيمانها قد باءت بالفشل، أغلق عليها في الحمام الذي في منزلها بعد أن حمّاه إلى درجة عالية من الحرارة وعلى نحو يتعذر تحمله، إلا أن القديسة خرجت منه سالمة بعد ثلاثة أيام أمام دهشة واستغراب الوالي الذي وجد نفسه في حرج فأمر بقطع رأسها. قام عدد من المسيحيين بدفنها. وأقيمت لاحقاً في محيط الضريح كنيسة تحمل إلى اليوم اسم القديسة الشهيدة كيكيليا. تُعيد لهما الكنيسة في 22 كانون الأول |
||||
31 - 08 - 2024, 04:26 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
القديسة البارة فالبورجا ولدت القديسة فالبورجا، ابنة القديس ريتشار وابنة أخ القديس بوفيناس، حوالي سنة 710. عندما ذهب القديس ريتشارد بصحبة ابنيه القديسين فيليبالد وفينيبالد إلى الأراضي االمقدسة (أورشليم) للحج، كان عمر القديسة فالبورجا آنذاك 11 عاماً. سلّم رعايتها إلى مدرسة دير ويمبورني في إنكلترا. عاشت في الدير مدة 26 سنة كراهبة. حينذاك دعاها القديس بونيفاتيوس، مبشِّر ألمانيا، لمساعدته. فلبّت الدعوة هي وأخيها. وفي طريقها إلى ألمانيا هاجتمهم عاصفة قوية، فركعت القديسة على سطح السفينة وبدأت تصلي، فسرعان ما هدأ البحر وتوقفت العاصفة. وشهد البحارة هذه المعجزة. فعند وصولها إلى ألمانيا استقبلت استقبال القديسين. أسَّست وأخيها ديرين، واحداً للنساء رأسته هي وآخر للرجال رأسه أخوها. فلمَّا رقد أخوها رأست هي دير الرجال أيضاً. وكتبت سيرة أخويها القديسين في رحلاتهم إلى فلسطين وآثارهم، باللاتينية. في 23 أيلول سنة 776 ساعدت أخيها فيليبالد بنقل رفاة أخيهما فينيبالد إلى كنيسة في هايدن هايم. بعد ذلك بوقت قصير مرضت وفي 25 شباط 779م رقدت بسلام في الرّبّ في. انتشر إكرامها في كل القارة الأوروبية.. كانت بصمتها وتقشّفها، مثالاً صالحاً للرهبان والراهبات ولكل الشعب. تُعيد لها الكنيسة في 25 شباط. |
||||
31 - 08 - 2024, 04:45 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
سيسيليا الرومية الشهيدة القديسة سيسيليا الرومية الشهيدة كانت سيسيليا من عائلة نبيلة من رومية. آمنت بالمسيح في السر عن والديها، وهي صبية. وجاء يوم أراد فيه ذووها زّفها إلى أحد الشبان الوثنيين اللامعين. وإذ لم يكن في طاقة يدها أن تمانعهم رضخت وأسلمت أمرها لله بعدما كانت قد أخذت على نفسها، في السر، أن تبقى عذراء للمسيح، بتولاً. وليلة الزفاف، بعدما انصرف الناس وتركوا سيسيليا وزوجها فالريانوس وحيدين في خدرهما، قالت سيسيليا لزوجها: “أريد أن أكشف لك سراً. ثمة ملاك واقف هنا هو حارسي وحارس عذريتي، وهو متأهب للدفاع عني. أنت لا يمكنك أن تراه. ولكن إن مددت يدك ولمستني فلسوف يقتلك!” فانذهل فالريانوس لكلامها. وإذ كان شهماً ونبي ً لا قال لها بعد صمت: “وأين هو الملاك؟ لما لا أستطيع أن أراه أنا أيضاً؟” فأجابته: “لأنك لا تعرف الإله الحقيقي ولا طاقة لك على رؤية الملاك طالما لم تؤمن بالمسيح وتغتسل بمياه المعمودية”. ثم أن فالريانوس آمن واعتمد. وبعدما ّ تم له ذلك تراءى له ملاك من نور فتهلل وقام إلى أخيه تيفورتيوس فبشّره وهداه. هكذا سلك الثلاثة في البتولية، وقد قيل عن تيفورتيوس أنه بلغ من الفضيلة مبلغاً خوّله مخاطبة الملائكة. في تلك الأثناء اندلعت موجة عنف جديدة على المسيحيين في رومية وأخذ عدد منهم يستشهدون. ولما كان الخوف سيد الموقف والناس يتوارون والسلطات تحظر على أي كان دفن الشهداء، انبرى فالريانوس وأخوه تيفورتيوس وأخذا يتسللان ليلاً إلى حيث كانت أجساد القديسين الشهداء ملقاة ليأخذاها ويدفناها بإكرام. كما عمدا إلى توزيع الحسنات على المسيحيين المحتاجين في مخابئهم. وفيما كانا مجدّين في عملهما هذا داهمتهما الشرطة وألقت القبض عليهما وساقتهما للموت أما سيسيليا فجاءت وحملت جسَدَي زوجها وأخيه ودفنتهما. وكان طبيعياً أن يثير عملها الشبهة، فلاحظتها عيون الحكام فتبيّن أﻧﻬا تقوم بأعمال اعتبروها مخّلة بالنظام العام وأﻧﻬا تبشّر بالمسيح. ويقال، في هذا الصدد، أﻧﻬا تمّكنت في ليلة واحدة من هداية أربعمائة نفس إلى المسيح. إذ ذاك قبض عليها الوالي، وسألها من أين أتت بالجسارة حتى تبشر بغير دين أجدادها على هذا النحو، فأجابته: “من نيّة صافية وإيمان ثابت”. فأنزل ï؛‘ﻬا عذابات مرّة جلداً وإيداعاً في حمامات زائدة السخونة. وأخيراً أمر بقطع رأسها. كان استشهاد سيسيليا وفالريانوس وتيفورتيوس في السنة 230 م. هذا وأن رفات الشهيدة مودعة اليوم في الكنيسة المعروفة باسمها في مدينة روما. وينظر إليها في الكنيسة اللاتينية كشفيعة للمرتلين والموسيقيين الكنسيين. سبب ذلك كامن في أخبار استشهادها أﻧﻬا فيما كانت الآلات الموسيقية تعزف الفرح يوم زفافها كانت هي ترتل وتسبّح الله في قلبها. تُعيد لها الكنيسة في 22 تشرين الثاني. |
||||
15 - 09 - 2024, 03:44 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
نياحة القديسة المصرية «فيرينا» معلمة السويسريين 1 سبتمبر 344 تحتفل سويسرا كلها اليوم بذكرى سيدة مصرية، ورغم كثرة الاحتفالات المصرية فإنها خلت من الاحتفال بهذه السيدة التي علَّمت سويسرا الطب والنظافة، وهى سيدة من صعيد مصر واسمها فيرينا، أما عن تفاصيل القصة فقد أمدنا المهندس سمير مترى بكتاب عنها، أما عن سيرتها فتقول: إنها قديسة صعيدية اسمها فيرينا، تنتمى لقرية جراجوس بمركزقوص بمحافظة قنا،وكانت ضمن الوفد الطبى الذي ضم ممرضات مصريات كن في صحبة كتيبة طيبة المصرية (نسبة إلى طيبة أي الأقصر)، وكانت هذه الكتيبة بقيادة القديس موريس ،وقد أرسل هذه الكتيبة الإمبراطور ماكسيميان إمبراطور الغرب في الفترة من 286 إلى 305، في عهد الإمبراطور دقلديانوس إلى أوروبا في المكان الذي يقع اليوم عند الحدود الفرنسية مع سويسرا وبلجيكا للقيام بأعمال التمريض. وكان الإمبراطور ماكسيميان قد قتل أعضاء هذه البعثة الطبية التي يبلغ عددها 6600 جندى مصرى لرفضهم عبادة الأوثان،وقام بتسريح الممرضات إلا أن فيرينا بقيت مع مجموعة من العذارى بكهف صغير وكانت تقوم فيه بحياكة الملابس وأعمال التمريض سرا،فلماانتهى عهد دقلديانوس وماكسيميان أيضا عام 305،وبدأ عصر الإمبراطور قسطنطين الذي اعتنق المسيحية وأقرها ديانة رسمية للإمبراطورية الرومانيةانطلقت فيرينا واستقربها المقام بمدينة تسورتساخ السويسرية،وفيها لاحظت جهل سكانها بالمبادىء الأساسية للنظافة والقواعد الصحيةفقامت بدورالمعلم المتنقل بين أنحاء البلدة وبيوتها، كما أخذت على عاتقها استثمار برتها الطبية في علاج المرضى، كما استخدمت موروثها الفرعونى في مجالى النظافة والطب حتى إنها نشرت بينهم ثقافة استخدام المشط المزدوج(الفلاية) لتصفيف شعورهم، وقتل حشرات الرأس كما نشرت بين الفتيات السويسريات ثقافة المحافظة على عفتهن. وعلى ذلك تكون فيرينا قد جمعت –فى دورها الرائد- بين إشاعة ثقافة النظافة والثقافة الصحية والعمل الاجتماعى الرائد والعمل الروحى كذلك،وقد اعتكفت فيرينا في كهفها أحد عشرعاما في زهد وتجرد إلى أن توفيت«زي النهارده» في 1سبتمبر 344،عن 64 عامًا وبعد هذا اليوم عطلة رسمية تحتفل فيه المؤسسات الرسمية وأفراد الشعب السويسرى بإقامة المعارض والحفلات الموسيقية وزيارة الأماكن التاريخية التي ترتبط بالقديسة المصرية. |
||||
15 - 09 - 2024, 03:46 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
القديسة فيرينا التي علمت أوروبا الطب وفنون النظافة يحتفل مسيحيو العالم بعيد الميلاد المجيد ونشاطرهم فرحتهم متمنين لهم عاما مشرقا بالآمال والسعادة و الإنسانية. ولم أجد في هذه المناسبة سوى استعادة ذكرى القديسة القبطية فيرينا، ابنة صعيد مصر الغالي، التي خلدها التاريخ لما قدمته للإنسانية من عطاء وعلم وشفاء وخدمة قبل اكثر من خمسة عشر قرنا. فالتاريخ لا يخلد الا العظماء الذين خدموا البشرية ونفعوها بجهدهم وعلمهم وعطاءهم كالقديسة فيرينا عبر رحلتها في العطاء والعمل الإنساني من صعيد مصر وانتهاء بسويسرا التي علمت سكانها الاستحمام بالماء والطهارة وتشميط الشعر للتخلص من الحشرات، كما اخرجت الكثير منهم من الوثنية، مقدمة أنموذجا رائعا لنفع الناس بالعلم والعمل وطهارة القلب. ولكم ان تتخلوا كيف كانت أوروبا في عهد ظلماتها وانتشار الأوبئة فيها، لم تكن تعرف استخدام الماء في غسل الجسد وتطهيره، حتى جاءت القديسة فيرينا الى سويسرا، فلا غرابة اذا ان يحتفي العالم بذكراها العطرة في سبتمبر من كل عام. فقد نشأت القديسة فيرينا وتعني الثمرة الطيبة، في قرية فقيرة تابعة لمركز قوص بصعيد مصر، لأبوين مسيحيين، وتربت على الأخلاق والعفة والطهارة، وكانت هذه المنطقة مشهورة بالتطبيب وصناعة الدواء من الأعشاب توزعها على أنحاء مصر. واستثمرت القديسة فيرينا هذه الخبرة ونقلتها للسويسريين، والمدهش أن نرى السويسريين بمدينة تسورتساخ بزيورخ هم الذين يحتفلون بذكراها سنويًا ويرمزون إليها بالمشط المزدوج (الفلاية) وإبريق المياه. وصفت القديسة فيرينا بعد موتها بأم الراهبات، وبنيت فوق جسدها كنيسة في مدينة تمبورتاخ بسويسرا، فيما صنعت لها المجسمات الفنية لتخلد ذكرى عذراء الصعيد التي علمت السويسريين أهمية الطهارة والعفة والنظافة الشخصية في محاربة الأمراض، وانتقلت هذه الثقافة بفضلها الي انحاء أوروبا. وشاءت الاقدار أن تكون "فيرينا" ضمن كوكبة من العذارى القبطيات بصحبة الكتيبة المعروفة باسم الكتيبة الرومانية الطيبية (نسبة إلى مدينة طيبة)، لاخماد ثورة الغال في اوروبا، وبطلب من الإمبراطور مكسيميان، يقمن بإعداد الطعام ورعاية الجرحى. وبعد استشهاد كل أفراد الكتيبة من الرجال، تم تسريح الممرضات، إلا فيرينا وبعض العذارى رفضن الرجوع، وأقمن في كهف واقع على الحدود الألمانية السويسرية كانت فيرينا تتعبد فيه وتواصل الصوم والصلاة وتقتات من عمل يدها. وكانت تخرج من هذا الكهف إلى القرى المحيطة ببلاد الغال الوثنيين لتقدم أعمال الرحمة والمحبة للفلاحين والفقراء، وتقوم بتعليمهم أصول النظافة الشخصية، والعلاج بالأعشاب الطبية، وتغسـل جـروح البـرص وتـدهنها بالأدويـة، وتعلمهم الاغتسال بالماء. فقد استفادت القديسة فيرينا في ذلك بمعرفتها الواسعة بأصول الطب القديم الموروث من أيام الفراعنة، وهو ما أعانها على مساعدة المرضى. بينما تحتفي الكنيسة المصرية في أدبياتها بالقديسة فيرينا، بإقامة احتفال سنوي تذكارًا لها في 24 هاتور، (هاتور بالتقويم المصري يبدأ من 11 نوفمبر إلى 9 ديسمبر). فإن الكتب تذكر لفيرينا عدة كرامات، منها معجزة توسلها إلى الله كي ينظف المكان التي حلت به من الحيات التي تسعى فيه، فاستجاب الله لرجائها وهربت الحيات، وأَمِنَ الناس. وتركز المصادر التاريخية على "معجزة أكياس الخبز"، حينما لم يكن لدى فيرينا وزميلاتها أي خبز، ففي الوقت الذي كانت المخاوف تجوب قلب صديقاتها، لم تشك هي في كرم الرب، فقامت للصلاة وناجته قائلة: "يا الله، يا من تهب صنيعة يديك ما يحتاجون إليه، أنت ترى ما ينقص بنوك وتعلم ما نحتاجه للبقاء على قيد الحياة..."، وبعدما انتهت من الصلاة، سرعان ما عثر الحضور على 40 كيسًا من الدقيق. ستبقى ذكرى القديسة فيرينا عطرة نشتم عبقها كلما قرأنا سطرا خلد فيه التاريخ حياتها وعطائها. ولنتعلم من هذه الصفحات أهمية النظافة والطب واقترانهما ببعضها في زمننا الذي انتشرت فيه الأوبئة، ولكن أيضًا فان هذه النظافة وعلم الطب القديم أو الحديث لا يتكامل دورهما في تمام عافية الانسان بمعزل عن الجانب الروحي والايماني الذي جسدته عذراء الجنوب قديسة صعيد مصر والعالم. ولنثق أيضًا في قيمنا العربية والشرقية الروحية والطبية وكيف اننا أخرجنا اوريامن ظلمات الجهل والمرض الي الشفاء والطهارة ، ومن الوثنية إلى العبودية. كل عام والمسيحيين في العالم العربي، الشرقي والغربي، بألف خير وأقباط مصر والعالم بخير ويمن وسعادة وبركات. |
||||
15 - 09 - 2024, 03:57 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
بالمشط والإبريق القديسة فيرينا حكاية فتاة صعيدية علمت سويسرا قواعد النظافة ويقول ماجد كامل، الباحث في التراث القبطي، إن فيرينا هذه فتاة صعيدية جاءت من بلدة تدعى كركوز (أو جراجوس)، وهي حاليا قرية صغيرة بمركز قوص بمحافظة قنا، وهي بنت إحدى العائلات الغنية هناك، وقد تربت تربية مسيحية حقيقية، وفي عصر الامبراطور مكسيميان (286-305) حدثت ثورة في بلاد الغال (فرنسا حاليا)، فتقدم بجيشه من روما إلي هناك لإخماد هذه الثورة، وعندما وصل واكتشف ضخامة حجم المتمردين وعدم قدرته على ردعهم وحده، وطلب من والي الإسكندرية أن يمده بالعون من القوات الإضافية لمقاومة هذه الثورة. وأرسل اليه الامبراطور كتيبة من طيبة (بلاد الأقصر حاليا) ويبلغ قوامها حوالي ستة آلاف وستمائة جندي، وكان قائد الكتيبة يدعى موريس؛ وكانت الكتيبة كلها من المسيحيين؛ فتحركت السفينة بالكتيبة متوجهة إلى مدينة روما، وهناك قسمت الكتيبة إلى فصائل كل فصيلة تضم نحو خمسائة جندي، وكان من عادة الجنود أن يقدموا ذبائح للأوثان قبل الدخول في الحرب لضمان أن ينتصروا في المعارك، وبالطبع رفض موريس وباقي أفراد الكتيبة تقديم الذبائح، فاستدعاهم الإمبراطور مكسيميان وطلب إليهم تقديم الذبائح، فأرسل موريس رسالة إلى الإمبراطور يرفض فيها تقديم مثل هذه الذبائح، فاستشاط الامبراطور غضبا، وأمر أن يقتل عشر كل مجموعة من فصائل الكتيبة، لعل الباقي يخاف ويرتدع، فلما رأى إصرار الجميع على عدم تقديم الذبائح أمر الإمبراطور بقتلهم جميعا، وتم ذلك في مدينة آجون مقاطعة فاليس جنوب غرب سويسرا. وأضاف ماجد كامل، الباحث في التراث القبطي، قائلا إن هذه المنطقة تعرف حاليا بمدينة سانت موريتس، وتبعد حوالي 100 كم عن جنيف، وتعتبر من أشهر المدن السويسرية، وعودة إلى فيرينا؛ فلقد سافرت مع الكتيبة الطيبية إلى سويسرا للقيام بخدمة التمريض وإسعاف جرحى الحروب، فلما استشهد جميع أفراد الكتيبة؛ بقيت هي في هذه المنطقة، وهناك اهتمت بتعليم شعبها تعاليم الدين المسيحي، كما اهتمت بتعليمهم مبادئ الصحة العامة والنظافة، فعلمتهم استعمال المشط للعناية بالشعر ونظافته، كما علمتهم ضرورة الاستحمام المستمر وحسن الهندام، لذلك يرمز لصورها وتماثيلها بفتاة تمسك في إحدى يديها إناء به ماء، وفي اليد الأخرى تمسك بمشط. وأشار إلى أن فيرونيا استمرت في خدمتها بالمنطقة تقوم برعاية المرضى والفقراء، ثم انتقلت إلى مديبنة تورتساخ على نهر الراين وهي تقع على الحدود بين سويسرا وألمانيا، وصارت تخدم وتكرس حياتها لخدمة أهل هذه المدينة، واستمرت تخدم في هذه المنطقة حوالي 11 سنة، وتوفت في عام 344م، ويعيد الغرب بعيد وفاتها في أول سبتمبر من كل عام، أما في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فيعيد لها يوم 4 توت من التقويم القبطي الموافق 14 سبتمبر. ويشير إلى أن أهل مدينة تورتساخ شيدوا كنيسة صغيرة فوق قبرها تهدمت مع المدينة كلها عندما اجتاحتها القبائل الجرمانية، وفي القرن التاسع الميلادي شيد الرهبان البندكتين ديرا مكان قبرها، ولكن ما لبث أن التهمته النيران عام 1279م، فأعيد بناؤه من جديد ومع توالي السنين ألحقت بلدة تورتساخ بدوقية بادن، واهتم أهالي البلدة بعدها بإقامة حمامات المياه المعدنية تحت اسم القديسة فيرينا، وأصبحت كنيستها وقبرها مقصدا للحجاج. ومع توالي الأيام هدمت الكنيسة، وأقيم مكانها فندق يحمل اسم القديسة فيرينا ST.Verena ويوجد حاليا تمثال لها في منتصف الجسر المقام بين سويسرا وألمانيا فوق نهر الراين، كما يوجد حوالي 70 كنيسة على اسمها في سويسرا، و30 كنيسة في ألمانيا. ويوضح الباحث في التراث القبطي أن من أجمل الكتب التي صدرت في الفترة الأخيرة عن القديسة فيرينا ووثقت قصة حياتها بالكامل بالرجوع إلى المصادر الأصلية عن القديسة، هو كتاب "بإبريق ومشط: رحلة اكتشاف فيرينا في مقاطعة تسورتساخ"، تأليف فالتر بولمان، وترجمة أشرف نادي أحمد، وقام بمراجعة الترجمة الأستاذ الدكتور محمد صلاح الخولي، أستاذ الآثار المصرية بجامعة القاهرة، والصادر عن المركز القومي للترجمة تحت رقم 2615، الطبعة الأولى 2016، والجميل في الكتاب أن المؤلف نفسه قسيس سويسري، عمل في تدريس علوم اللاهوت بجامعة لوزان، ولقد رجع إلى تسعين مصدرا بالتمام والكمال، ذكرهم بالكامل في قائمة المصادر والصفحات من 269- 271، فضلا عن المراجع الحديثة التي احتلت وحدها الصفحات من 259- 267. |
||||
09 - 11 - 2024, 02:35 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
سنكليتيكي القديسة البارة القديسة سنكليتيكي البارة أصلها من مقدونية، من عائلة نبيلة تقيَّة. كان والداها مؤمنين تقيَّين. ولتقواهما انتقلا إلى الإسكندرية بعدما بلغهما صيت التقى بين الناس فيها. تمتَّعت سنكليتيكي، في شبابها، بجمال أخَّاذ، فأقبل الشُّبان عليها يطلبون ودَّها. وقد حثَّها والداها على الزواج فلم تُرِد. لأنها كانت قد وضعت في قلبها أن تحفظ البتولية عذراء للمسيح. فلمَّا أيقن أبواها أن قلبها مائل عن الزواج إلى الحياة الملائكية الفضلى كفَّا عن إقلاقها واستودعاها مشيئة الله. مذ ذلك أخذت تجتنب الخلطة بالناس وتضيق على نفسها بالأكثر، مهتمَّة، بالحري، بالتأدّب بما لله والصلاة، بعد أن رقد والداها، انتقلت وأختٍ لها كانت شاركتها همَّ القداسة إلى مدفنٍ قريب من المدينة فأقامت فيه على غرار القديس أنطونيوس الكبير. ذاع صيت القديسة سنكلتيتكي، حتى قدمت إليها العذارى من كُلِّ ناحيةٍ وصوب، إمَّا ليتخذنها قدوةً ومثالاً وإمَّا لينتفعن من مشوراتها الخلاصية. وظهرت بين النساء نظير أنطونيوس الكبير بين الرجال، فحصلت قدوة للجنس النسائي في إماتة الجسد والصبر على الشدائد. ثابرت سنكليتيكي على ممارسة الفضيلة والأعمال الصالحة حتَّى سن الثمانين حين سمح الرَّب الإله لإبليس أن يسيء إليها كما أساء لأيوب الصدّيق. عذابات أيوب دامت خمسةً وثلاثين عاماً، أما عذابات سنكليتيكي فدامت ثلاث سنوات ونصف السنة، وقيل عادلت أيوب لأنها كانت على درجة عالية من الحدَّة والإستمرارية. فقد أشعل إبليس في الأعضاء الداخلية لبدن القديسة، ولا سيما الرئتين ناراً مصحوبة بحمىً حادة تأكلها كمبرد خفي دون أن تهادنها لا في الليل ولا في النهار. لم تقف محاربة إبليس لها، كونها لم تكفّ عن رفع التسبيح والشكر لله. لذلك ضربها في حنجرتها فسكت ينبوع المياه الحيَّة المتدفِّق من فمها. وهذا لم يُبعد العذارى عنها. لأن مرأى القديسة وروحها العالية كافيين لثباتهنَّ. فقد أضحت جراحُها دواءً خلاصيَّاً لنفوسهنَّ. أخيراً بعد أن غادرها النوم واستحال عليها أن تتناول الطعام نتيجةً لآلام، ضربت أحد أضراسها وتسببت في التهاب فمها، لاحت في الأفق خاتمة جهاداتها وساعة الظفر فعزَّاها الربُّ الإله بظهور للملائكة ولعذارى قديسات دعونها لموافاتهنَّ إلى السماء. كما عاينت النور الإلهي الذي لا يعبَّر عنه ونعمت بذوق الفردوس الذي كانت مقبلة إليه. فلمَّا عادت إلى نفسها تكلَّمت وزوَّدت العذارى بإرشاداتها حاثة إياهنَّ على الجهاد بشجاعة وعدم الاستسلام للضعف، ثمَّ أردفت أنَّها سوف تذهب عنهم بعد ثلاثة أيام، وحدَّدت لهم ساعة فراقها. فلمَّا أزفَّت الساعة زفَّتها الملائكة إلى الرَّب الإله. وكان هذا سنة 350. تُعيد لها الكنيسة في 5 كانون الثاني من أقوالها: التطرّف مفسدٌ على الدوام. لماذا تمقت من أحزانك؟ ليس هو الذي ظلمك بل الشيطان. إنك مدعو لأن تمقت المرض لا المريض. عندما تكون في دير مشترك فلنؤثر الطاعة على النسك. لأن هذا يعلّم التشامخ وذاك التواضع. |
||||
09 - 11 - 2024, 02:41 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
خريستينا القديسة الشهيدة القديسة خريستينا الشهيدة القديسة خريستينا الشهيدةاستشهدت القديسة خريستينا في القرن الثالث. كانت تعيش في صور مع والدها القائد الجبّار اوربانوس ووالدتها أيام الإمبراطور الروماني سبتيموس ساويرس (194-211). كانوا كلهم وثنيين، ولم يكن اسمها خريستينا بعد، لكنها سمّيت هكذا بعد أن تعرفت على المسيح وآمنت به. ولما كانت الفتاة جميلة جدا حبسها والدها في برج عالٍ حيث وفّر لها كل أسباب الرفاهية ووضع أصناما في غرفتها لتقدم لها العبادة يوميا. كانت خريستينا تقضي الوقت في تأمل الطبيعة التي كانت تراها من النافذة: الشمس والقمر والنجوم والنبات والحيوان والإنسان، وفهمت أن الأصنام التي يصنعها البشر لا يمكن أن تكون آلهة، وانه لا بد من أن يكون هناك إله خالق واحد. أتت نعمة الله عليها وقادتها إلى معرفة الحق. ثم أُرسل إليها ملاك علّمها كلما كانت قد شعرت به بطريقة غامضة في قلبها عن الله والخليقة، وأسماها خريستينا أي “مسيحية”. أتى والداها إليها وطلبا أن تقدّم العبادة للأصنام فرفضت وقالت أنها صارت تلميذة المسيح النور الحقيقي الذي أتى إلى العالم. بعد ذلك وبالرغم من كل محاولات والدها لاستمالتها، حطمت خريستينا كل الأصنام الموجودة في غرفتها. فغضب والدها وأرسلها إلى السجن والعذاب على أن يُقطع رأسها في الصباح التالي. لكنه مات في تلك الليلة عينها. أتى قائد مكانه اسمه ذيون فتابع تعذيب خريستينا عذابا شديدًا بشتى الطرق، لكنه مات وبقيت القديسة صامدة. حلّ محلّه قائد اسمه يوليانوس فأمر بتعذيبها وقطع أجزاء من جسدها وحبسها في فرن متقد وطرحها في حفرة مع الحيات والحيوانات المفترسة. كان العديدون يؤمنون بالمسيح لمشاهدتهم عذابات خريستينا ومثابرتها. أخيرا قتلها الجنود، فنالت إكليل الشهادة وهي بعد صبية في مقتبل العمر. تُعيد لها الكنيسة في 24 تموز طروبارية باللحن الرابع نعجتك يايسوع تصرخ نحوك بصوت عظيم قائلة: يا ختني إني أشتاق إليك، وأجاهد طالبة إياك وأصلب وأدفن معك بمعموديتك، وأتألم لأجلك حتى أملك معك، وأموت عنك لكي أحيا بك، لكن كذبيحة بلا عيب تقبل التي بشوق قد ذبحت لك، فبشفاعاتها بما أنك رحيم خلص نفوسنا. قنداق باللحن الرابع لقد عُرفت حمامة ذات طلعة مضيئة، حاوية جناحين ذهبيين، طائرة إلى علو اسماء، أيتها النقية خريستينا، فذلك نقيم يدك المجيد ساجدين بإيمان لجرن أعضائك، الذي تفيضين منه للجميع بالحقيقة شفاءً إلهياً للنفوس والأحساد |
||||
|