![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 41961 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() والكلمة صار جسداً وحلّ بيننا ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب ( يو 1: 14 ) هذا الحق هو أساس الفداء كما أنه الذي يعطي هذا الفداء الأهمية التي له. لهذا ما أوسع المجال الذي ينفتح أمامنا لنتأمل فيه! فبتتبع طريق المسيح من مذود بيت لحم إلى صليب الجلجثة، تظهر لنا صفات اللاهوت والناسوت. فإذ نراه في صورة اتضاعه كما هو مكتوب "كان منظره كذا مُفسداً أكثر من الرجل وصورته أكثر من بني آدم" ( إش 52: 14 )؛ نراه مُتعباً وجالساً، آكلاً وشارباً، باكياً مع الباكين (يو11) أو نائماً على وسادة في مؤخر السفينة ( مر 4: 38 )، إذ نرى كل ذلك وغيره، لا نشك في كونه إنساناً. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41962 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() والكلمة صار جسداً وحلّ بيننا ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب ( يو 1: 14 ) دلائل ناسوته هى التي - إذ رآها خصومه - جعلتهم يخطئون فهم شخصيته ولا يدركون أمجاده الفائقة. ومن الجهة الأخرى فإن دلائل لاهوته ليست بأقل وضوح للعين الروحية البصيرة. مَنْ يستطيع سوى الله أن يطهر الأبرص أو يفتح عيني الأعمى أو يُقيم الميت أو يسود على الرياح والأمواج؟ من أجل هذا قال لفيلبس، عندما طلب أن يُريه الآب "ألست تؤمن إني أنا في الآب والآب فيَّ؟ ... صدقوني أني في الآب والآب فيَّ وإلا فصدقوني لسبب الأعمال نفسها" ( يو 14: 10 ، 11). ثم إن ما كان عليه وما تُظهره به الكلمة، يجعل لاهوته أمراً لا يقبل أقل شك "في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله" "الله لم يره أحد قط الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبَّر" ( يو 1: 1 ،18). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41963 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() عشنا مع معاناة المسيحيين من الظلم الهائل بعد الفتوحات العربية فى عصر الخلفاء الراشدين والأمويين ، ورأينا تطرف العرب فى نهب المصريين وتطرف الأمويين بالذات فى قهر المصريين وتعذيبهم وإذلالهم. لم ينقشع الظلم بقيام الدولة العباسية بل إستمر مما إستوجب استمرار الفلاحين المصريين فى ثوراتهم، يقول المقريزى ![]() ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41964 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() على أن العباسيين أضافوا نوعية جديدة من الاضطهاد توجّه لهدم الكنائس فإفتتح الوالى العباسى سليمان بن على عهده بهدم الكنائس المصرية التى أقامها المصريون حديثا، يقول المقريزى ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41965 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الظلم تطوّر فى خلافة المأمون بطريقة أشعلت ثورة عامة للمسيحيين سنة 210، وعجز الجند العباسيون عن إخمادها فأرسل لهم المأمون قائده الافشين بجيش جرّار إستطاع هزيمة الثوار، ومن وقع منهم فى الأسر أمر المأمون بقتله وسبى نسائه وأولاده وبيعهم رقيقا ، واستعمل أشد القسوة فى معاملة المصريين وقهرهم فأنهى حلمهم فى الثورة والتحرر. نتأمل ما يقوله المقريزى عن المصريين الأحرار وهو يتشفّى فيهم وما إنتهى اليه أمرهم بعد هزيمتهم الكبرى ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41966 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الوضع الجديد كان مشجعا للخليفة المتوكل العباسى المشهور بتعصبه ليوقع بالمصريين المسيحيين واليهود أفظع سياسة فى التحقير والإذلال والامتهان ، تمثلت فى إرغامهم على إرتداء زىّ معين ،وحملهم أشياء محددة ومنعهم من ممارسة حقهم فى ركوب الخيل، بل والسير بطريقة معينة ، وطردهم من وظائفهم . فى هذا الوقت كانت الأغلبية الساحقة من المصريين يرفضون الدخول فى الاسلام ، فلم يروا من المسلمين سوى القهر والظلم والقتل والسلب والنهب والسبى . يقول المقريزى دون أى إحساس بالعار ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ثم أصدر قوانين إضافية فى الزى وفى منعهم من ركوب الخيل ![]() هذا (المتوكل ) هو الخليفة المفضّل للسنيين، فبعد موته توالت منهم المنامات تزعم صلاحه ودخوله الجنة لأتّه هو الذى جعل الأحاديث دينا تحت مصطلح ( السّنة )، وتعصّب لها فأضطهد أهل الكتاب والشيعة والصوفية والمعتزلة. هذا المتوكل إمتد تعصبه ليشمل العرب والفرس فطردهم من الجندية والوظائف واستعاض عنهم بالجند الأتراك فأصبحوا عماد الجيش وقوّاده وولاته وحرس قصره. هذا الخليفة المتوكل مع تعصبه الدينى فلم يكن متدينا بل كان ماجنا سكيرا ، يذكر المسعودى فى تاريخه أنه كان له 3 آلاف جارية محظية ، ( وطأهنّ ) جميعا مع تدلهه بغرام جاريته ( قبيحة ) أم ولده المعتز.ولقد تعصب لإبنه المعتز فأراد جعله ولى عهده بدلا من إبنه الأكبر ( المنتصر ) وجعل يهزأ بإبنه المنتصر ويضطهده فما كان من المنتصر إلا أن قتل أباه بمساعدة بعض الأتراك ، دخل بهم على أبيه المتوكل وكان يسكر مع وزيره الفتح بن خاقان ، فقتلوهما. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41967 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القادة الترك الذين إستجلبهم المتوكل ما لبث أن تحكموا فى الخلافة والخلفاء بعد قتلهم المتوكل وابنه المنتصر وخلفاء آخرين . ومنهم من إستقل بحكم بعض أقاليم الدولة العباسية مثل أحمد بن طولون الذى أسس فى مصر الدولة الطولونية وضم اليها الشام،وأسس عاصمة له بجانب الفسطاط والعسكر هى ( القطائع ). ولم يخل ابن طولون من تعصب ضد المصريين، يقول المقريزى ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41968 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بعد طرد العرب من الجيش العباسى ومن الوظائف لم يعد لديهم عمل ، فإحترفوا السلب والنهب ، ولأنهم لا يستطيعون نهب ما يملكه ابن طولون فقد كان المصريون وكنائسهم صيدا سهلا لعصابات العرب المسلمين فى ذلك الوقت ، وهم يعرفون أن ابن طولون أو أى حاكم من الأتراك لن يهتم بحماية المصريين وكنائسهم ، يقول المقريزى ![]() ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41969 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() صار المصريون لعبة يتسلى كل تركى حاكم بالتسلط عليهم ونهب أموالهم بما يتجاوز سياسة الخليفة العباسى نفسه ، يقول المقريزى ![]() ![]() ![]() ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41970 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وسقطت الدولة الطولونية ، وقامت الدولة الإخشيدية فلم ينقشع الظلم ، إذ سكن الإخشيد مساكن الذين ظلموا أنفسهم، يقول المقريزى ![]() |
||||