منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21 - 12 - 2013, 05:05 PM   رقم المشاركة : ( 4171 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ركز نظرك على الرب
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كلما تنظر لمن حولك لكي تجد من خلالهم ما تطلبه
اعلــــــــــــــم انك ستفشل ، وستتألم ، وتتعذب ، وتتعب ،
وتتأذى ، لان الانسان ليس فيه شيء صالح كي يعطيك اياه
ولكن اذا نظرت لهم من خلال عيون الرب يسوع ، فعندها
ستكون انت الذي يظهر لهم نور المسيح من خلال نظرتك
فتكون في الموقع الذي فيه لا تدينهم ، ولا تطالبهم ، ولا
تريد منهم شيء ، بل في الموقع الذي فيه الرب يملأك
ويجعلك بركة ونعمة وخلاص للكثير منهم ان لم يكن كلهم

اخي واختي في المسيح ووالانسانية التي بيسوع المسيح
العالم غارق في الشرير فهل يعقل ان ما هو من الشرير يعطيك
حياة ، اكيد وبالطبع لا لان الرب قال السارق لا ياتي الا ليسرق
ويذبح ويهلك وهنا يصف الرب الشرير بأنه سارق ومهلك وقاتل
وبما ان هذه هي صفاته بالتالي كلما نظرت الى العالم ستتعرض
لهجوم من هذا السارق الذي يقول عنه الرب انه رئيس هذا العالم
اله هذا الدهر ، فأنت عرضى لهجماته لانك تجعل نفسك هدف
سهل لمرماه لانك تطلب من العالم ان يعطيك الكمال والعالم كله
سقط كما يوم سقوط آدم وحواء بكل ما فيه ، فإذا ماذا يجب ان
يكون موقفك ،

اولا _ ان لا تأخذ موقف الذي يدين
ثانيا _ ان لا تطلب من العالم ان يتغير حولك
ثالثا _ ان تشيح نظرك عنه اي لا تراقبه
رابعا _ ان تركز نظرك على الرب يسوع
خامسا _ ان تطلب من الرب ان يعطيك النعمة
بأن ترى كل الامور من خلال عيونه هو
سادسا _ ان تسامح كل من هم حولك في اي امر
تتعرض له وحتى تسامحهم على اخطائهم بحق انفسهم
وسابعا _ لا تأخذ موقف القاضي الذي يريد ان يحكم الامور ويغيرها
وثامنا _ ان تبقى بتواصل مستمر في الصلاه للرب انه يغيرك
انت بشكل اساسي
وتاسعا _ ان تعامل الاخرين ليس بحسب تصرفاتهم بل بحسب
وصية الرب لك فتجد عندها السلام والراحة لنفسك
وعاشرا _ ان تطلب من الرب ان يملأ قلبك من سلامه وحبه كي
لا تطلب من العالم اي شيء البتة ، بل ان تكون انت نور
للعالم وملح للارض

عندها تدخل داخل اسوار حماية الرب يسوع ، وتصبح
في الجزء الاخر من الايه التي تكمل وتقول : اما انا فقد
اتيت لاعطيهم حياة وليكون لهم افضل ، وايضا ثقوا انا
قد غلبت العالم




 
قديم 21 - 12 - 2013, 05:29 PM   رقم المشاركة : ( 4172 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

حتمآ سيشفي كل اسقامنا
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ويضمد جروحنا
سيخرج من تجارب اوجاعنا
امجادآ لصنيعتة
طابيثة ستقوم اليوم...

ولعازر سيترك التعفن
المفلوج سيحمل السرير ويمشي
والارواح الشريرة لن تكن لها اماكن
حتمآ سيأتي
والايمان سجعلنا ننظر
ونسير فوق جداول مياهة
وبأفراح التهليل
نترك هذة السنة ايضآ
فنشتم الطيب
وونتأكد من الصك المكتوب بالدم
وعهد رسمنا في حدقة عينة
واننا حفرنا علي راحتة
انة الموثوق بة
والحامي العظيم
الضامن لكل العود والمواثيق
حتمآ سيرفع الضيق
ويقدم نفسة زائرآ حميميآ صديق

 
قديم 22 - 12 - 2013, 11:45 AM   رقم المشاركة : ( 4173 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كرازة الموت أم بشارة الحياة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سلام في الرب القيامة والحياة
أتعجب كل العجب حينما أجد في بعض العظات وبخاصة العظات التي تختص بالجناز عن مستهل الكلام الذي يبدأ بكلمة [ الموت بيعملنا... ] ولا أدري كيف أن الموت يُعلمنا ونحن نتبع مسيح القيامة والحياة !!! أليست بشارة المسيح الرب بشارة الانتصار على الموت !!! وأصبحت الحياة في المسيح هي التي تشع علينا وتُعلمنا !!!

فيا إخوتي (كما سبقت وكتبت قبلاً) حينما يفتقر الإنسان إلى رؤية القيامة يخاف الموت وتجزع نفسه ويسأل ألف سؤال وسؤال وينحصر في الدينونة وينظر للموت بالفشل واليأس [ وضع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة ] (عبرانيين 9: 27)، ويتسائل كيف أواجه الدينونة، وحينما يتذر خطاياه ويمر من أمام عينه شريط حياته ويتذكر كل احباؤه الذين انتقلوا، ويعتليه اليأس والحزن ويبغض ذكر الموت الذي يحزن قلبه ولا يريد ان يتوقعه فيحاول أن يسبق الأمور ويريد أن يموت وهذا كله لأنه لم يتذوق بعد قوة قيامة يسوع الغالبة الموت، لأن القيامة خبرة غلبة الموت [ أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية ] (1كورنثوس 15: 55)...

فيا إخوتي الكنيسة لا تكرز بالموت ولا تنظر لفوائد الموت أو تُعلِّم به، بل تنظر للقيامة لأنها حياتها الجديدة في المسيح، لأنها تكرز بموت يسوع لأجل خلاصنا الظاهر في قيامته، لأن الرب لم يمت فقط لأنه لم يأتي لكي يموت وتنتهي القصة، بل مات ليُميت الموت لذلك مات لأجل أن يقوم، لذلك تُسمى الكنيسة آلامه بالآلام المُحيية أو الشافية، وموته الموت المُحيي الذي هو لنا [ الموت عن الخطية والحياة بالبرّ بروح قيامته من الأموات ]

فالموت أصبح لمن يؤمن بالمسيح الرب هو لحياة أبديه في المسيح، فينبغي أن يكون لنا إيمان حي بالوعد الإلهي أولاً الذي تحقق في المسيح لنا: [ من يد الهاوية أفديهم من الموت أُخلصهم، أين أوباؤك يا موت أين شوكتك يا هاوية تختفي الندامة عن عيني ] (هوشع 13: 14)...
فأن لم نؤمن بقيامة المسيح الرب ونؤمن أنه هو القيامة والحياة فقد أصبح إيماننا باطل وفارغ من معناه، ولا يستقيم شرح للموت إلا من خلال رؤية وخبرة القيامة التي نتذوقها أولاً في المعمودية وفي حياتنا اليومية بالشركة مع الله في الصلاة في المخدع والإفخارستيا، طالبين دائماً أن يُرينا قيامته في واقع حياتنا المُعاش...
ولننظر إلى ما كتبه القديس بولس الرسول في رسالة رومية ونُصحح إيماننا لنعرف بمن آمنا لأن لنا حياة فيه وليست خارج عنه، فكل هذه المخاوف الصادرة عن ذكر الموت أو الجزع منه تأتي بسبب انطفاء روح القيامة في القلب، وكل ما يقوله الناس عن الموت درس وتعليم وكل من هذا اللغو الباطل، لا ينضبط إلا في روح القيامة التي نسيناها وجردنا إيماننا منها، وجعلنا شركتنا مع الله تنحصر في كل ما يخص الجسد فقط وما يخص المعجزات التي تشفيه أو تريحه (ما من مانع طبعاً لكنها ليست أساس حياة المسيحي) وبالتالي انحصرنا في الموت، لذلك نحتاج لوقفة وتصحيح إيمان بالمسيح الرب الذي قال [ أنا هو القيامة والحياة من آمن بي ولو مات فسيحيا وكل من كان حياً لن يموت إلى الأبد ] (يوحنا 11: 15و 26)، أليس هذا هو المفروض أن يكون إيماننا فنرى مجد الله الحي !!!
+++ فأين إيمانكم بالمسيح الحياة !!! وأين اشتياقككم للانطلاق لتكونوا مع المسيح !!! أين انتظار وعد مجيئة بالفرح والمسرة أو الذهاب إليه !!!
  • [ وأن لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل أيضاً إيمانكم ] (1كورنثوس 15: 14)
  • [ وأن لم يكن المسيح قد قام فباطل إيمانكم أنتم بعد في خطاياكم ] (1كورنثوس 15: 17)
ولنقرأ من رسالة رومية الإصحاح الثامن:
[ إذاً لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح. لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية والموت. لأنه ما كان الناموس عاجزاً عنه في ما كان ضعيفا بالجسد فالله إذ ارسل ابنه في شبه جسد الخطية ولأجل الخطية دان الخطية في الجسد. لكي يتم حكم الناموس (بالموت) فينا نحن السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح. فأن الذين هم حسب الجسد فبما للجسد يهتمون ولكن الذين حسب الروح فبما للروح. لأن اهتمام الجسد هو موت ولكن اهتمام الروح هو حياة وسلام. لأن اهتمام الجسد (الشهوات وغيرها) هو عداوة لله إذ ليس هو خاضعاً لناموس الله لأنه أيضاً لا يستطيع. فالذين هم في الجسد (عائشين حسب الإنسان العتيق إنسان الخطية والموت) لا يستطيعون أن يرضوا الله. وأما أنتم فلستم في الجسد بل في الروح أن كان روح الله ساكناً فيكم، ولكن أن كان أحد ليس له روح المسيح فذلك ليس له. وأن كان المسيح فيكم فالجسد (الإنسان العتيق وكل أعماله في الجسد) ميت بسبب الخطية (إذ سرى فيه قوة موت المسيح) وأما الروح فحياة بسبب البرّ (الموهوب لنا في المسيح). وأن كان روح الذي أقام يسوع من الأموات ساكنا فيكم فالذي أقام المسيح من الأموات سيُحيي أجسادكم المائتة أيضاً بروحه الساكن فيكم.
فإذاً أيها الإخوة نحن مديونون ليس للجسد لنعيش حسب الجسد. لأنه أن عشتم حسب الجسد فستموتون ولكن أن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد فستحيون. لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله. إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضاً للخوف بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا أبا الآب. الروح نفسه أيضاً يشهد لأرواحنا أننا اولاد الله. فإن كنا أولاداً فأننا ورثة أيضاً، ورثة الله ووارثون مع المسيح أن كنا نتألم معه لكي نتمجد أيضاً معه. ]

فانتبهوا يا إخوتي وآمنوا بالمسيح الرب القايمة والحياة الذي قال من يأكلني يحيا بي وانا أقيمه في اليوم الأخير، وأن ناموس روح الحياة الذي فيه اعتقنا من ناموس الخطية والموت، وأن لي حياة هي المسيح والموت ربح، لأن الحياة في المسيح تبتلع الموت لحياة، وهو الذي قال بفمه: [ أنا حي فأنتم ستحيون ] (يوحنا 14: 19)، أفلا نؤمن أنه حي وحياته فينا فعلاً !!!
فأن لم نؤمن لن نرى مجد الله وبالتالي ستظل الشكوك تحاوطنا ونضعف إلى أن نذبل ونموت بالروح قبل الجسد، فآمنوا وصدقوا الحياة في المسيح يسوع طالبين أن يرينا مجد قيامته لتكون ثوبنا الجديد الذي نرتديه فنعبر فوق الموت وندوسه بقوة عزتنا بروح قيامة يسوع الذي يسكن فينا، كونوا معافين في روح قيامة يسوع آمين
 
قديم 22 - 12 - 2013, 11:48 AM   رقم المشاركة : ( 4174 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لماذا نبحث فى قبر المسيح؟؟؟ انه قام
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تالم المسيح

صلب ودخل القبر

ثم قام منتصرا ظافرا

كسر المسيح شوكه الموت

حمل المسيح اللعنه

ابطل المسيح سلطان الخطيه

واعطى المسيح الحل لفساد الجنس البشرى

واستاصل نتائجها مثل الفقر والمرض والحزن


وعلى قدر العمل الالهى العظيم الذى صنعه المسيح

الا اننى اتعجب من موقف المسيحيين

فهم مصرين فى اوقات كثيرة على البقاء باحمالهم وخطاياهم وامراضهم

لنقرا معا هذه الايات من نبوة اشعياء النبى الاصحاح 53


1 مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا، وَلِمَنِ اسْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبِّ؟
2 نَبَتَ قُدَّامَهُ كَفَرْخٍ وَكَعِرْق مِنْ أَرْضٍ يَابِسَةٍ، لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ، وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيَهُ.
3 مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ،
رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحَزَنِ،
وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا،
مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ.


4 لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا،

وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا.
وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولاً.

5 وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا

، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا.

تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا.
6 كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ،
وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا.

7 ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ.
8 مِنَ الضُّغْطَةِ وَمِنَ الدَّيْنُونَةِ أُخِذَ. وَفِي جِيلِهِ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ قُطِعَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ، أَنَّهُ ضُرِبَ مِنْ أَجْلِ ذَنْبِ شَعْبِي؟
9 وَجُعِلَ مَعَ الأَشْرَارِ قَبْرُهُ، وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ ظُلْمًا، وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ.

10 أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحَزَنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ يَرَى نَسْلاً تَطُولُ أَيَّامُهُ، وَمَسَرَّةُ الرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ.
11 مِنْ تَعَبِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعُ، وَعَبْدِي الْبَارُّ بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ،
وَآثَامُهُمْ هُوَ يَحْمِلُهَا.
12 لِذلِكَ أَقْسِمُ لَهُ بَيْنَ الأَعِزَّاءِ وَمَعَ الْعُظَمَاءِ يَقْسِمُ غَنِيمَةً، مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ، وَهُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ



قارئى الحبيب

لست هنا بصدد عرض افكارى الخاصه

ولكن اعلانالله عن عمل المسيح قبل حدوثه ب700 سنه


ارفع قلبك الان

واطلب من الله ان يعلن فكره هو لك

وان يخفى كل فكر بشرى بعيد عن كلمته من امام ناظريك

قل له افتح يا رب قلبى لاعلان محبتك

كما فتحت قلب ليديا



اخى واختى


ليس لدى الكثير لاتكلم به اليوم

فقط ساعرض اعلانات الله فى هذا المقطع

التى برزت بشدة امام عينى

اولا

لا صورة له ولا جمال ....

كان هذا الرب يسوع عندما علق على الصليب

حاملا خطاياى وجرمى

الابرع جمالا من كل بنى البشر ....صار مشوها لانه حمل خطيتى

نعم

اخذ قبحى وتشوهاتى

ليعطينى جمالا





ثانيا

محتقر ومخذول من الناس...

كان الكلى الكرامه والعز ....ولكنه تخلى عنها فى الصليب


حمل حقارتى وخزيى فى جسده



ثالثا

رجل اوجاع ومختبرالحزن ....تحمل المسيح اوجاعك والامك

حمل المسيح احزانك

حمل المسيح اكتئابك واحباطك

حمل المسيح كل ضربات نفسيه عنك

فى الصليب



رابعا

وهو مجروح لاجل معاصينا

مسحوق لاجل اثامنا


كان المسيح فى الصليب مسحوقا

ومجروحا

كله من اجلك

ليزيل انسحاقك

وليضمد جرحك

اخذ المسيح انسحاقك وجراحك معه فى قبره

دفنها معه


خامسا

ظلم اما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاة تساق الى الذبح وكنعجه صامته امام جازيها هكذا لم يفتح فاه

ظلم المسيح ليرفع ظلمك


وخضع المسيح ليحمل عصيانك وتمردك

نعم حمل المسيح كل هذا فى جسده على الصليب



ومات المسيح

ثم دفن فى القبر


دفن ودفنت معه احزانك

دفن ودفنت معه جراحك

دفن ودفن معه عصيانك

دفنالمسيح .. ودفنت معه خطاياك

دفن المسيح.... ودفن معه انسحاقك وشعورك بعدم القيمه وصغرالنفس

دفن المسيح ووجهه مشوها...

ليرفع عنك كل احساس بالقبح وعدم الجمال

دفن المسيح وحيدا فى القبر

لكى يزيل وحدتك


قام المسيح ظافرا وترك كل هذا فى قبره

قام المسيح معطيا حياه جديدة لكل من امن به

قام المسيح مبدلا القبح بالجمال

قام المسيح مبدلا النجاسه بالطهر والقداسه

قام المسيح مبدلا الضعف بالقوة

قام المسيح معطيا حريه وبنوة بدلا من العبوديه


والان

دعنى اسالك

لماذا تحفر قبر المسيح لتاخذ اوجاعك..لقد دفنها هناك

لماذا تحفر قبره وتاخذ جراحك

لماذا تحفر قبره وتاخذ امراضك

لماذا تحفر قبره لتاخذ خطاياك




تمتع بما قدمه لك المسيح


واعلم

انه اخذكل ما لك


واعطاك كل ماله


اسكب قلبك

واشكره عالما انه بذل كل شئ


لتتمتع انت بكل نعمه وعطيه صالحه


استودعك فى يد من احبك

امين



 
قديم 24 - 12 - 2013, 04:54 PM   رقم المشاركة : ( 4175 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

واقع الخطية وطبيعتها


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




2 – واقع الخطية وطبيعتها: الخطية واقع بشري، لكنها واقع زائل لأنه وهمي مُخادع في مظهره ونتيجته مؤلمة، وهي عبارة عن علاقة سلبية مع الله، أي في اتجاه معاكس لمشيئته ومخالفة لوصية الحياة التي قدمها للإنسان ليحفظه من كل عبث الموت المفسد للنفس. وللأسف أن جيلنا هذا وقد فقد الاحساس بالله، فقد أيضاً بالفعل نفسه الإحساس بالخطية. وموقف الإنسان من الخطية دائماً ما يكون مؤشر لموقفه من الله. والفكرة التي يكونها الانسان عن الخطية مرتبطة بفكرته عن الله.

إن للعهد القديم إحساساً مرهفاً بالخطية, كما لهُ إحساساً عميقاً بالله. وفي بادئ الأمر لم تكن الخطية متميزة تمييزاً كافياً عن مجرد مخالفات مادية لأوامر ومناهٍ صادرة من فوق (2 صموئيل 6: 7). ثم نُظر إليها كعصيان وتمرد، وأخيراً تبينت كنكران للجميل وقلة أمانة، ونكران النعمة ورفض الحب والانحصار في الذات وتحقيق الرغبات الشخصية المائلة نحو الموت الذي يتبعه الفساد بالضرورة.
والعهد القديم كشف أن الخطية لا تستطيع أن تطال الله في ذاته:
  • [ إن اخطأت، فماذا تؤثر فيه. وإن اكثرت (إثمك) فماذا يلحقُ به ] (أيوب 35 : 6)
  • [ أفإياي يغيظون يقول الرب، أليس أنفسهم لأجل خزي وجوههم ] (إرميا 7: 19)
إنما هي تنال من الإنسان وتطعنه بالأوجاع الداخلية لأنها تفصله عن الله، الذي هو خيره الحقيقي وحياته، أي أن الخطية لا تؤثر في الله أو تهينه في ذاته، لكنها تؤثر فينا وتهين الإنسان في ذاته، إذ تفقده الحس فتفقده إنسانيته وتشوه صورة الله فيه.
وعموماً إذا كانت الخطية لا تؤثر علي الله بالذات، إلا انها تنقض خطة محبته بالنسبة لي أنا، فالخطية رفض للحب من قِبَل الانسان، وهي تضع حاجزاً بينه وبين الله، بحيث أن الله الكلي القداسة لا يستطيع أن يكون في شركة مع الإنسان: [ إن آثامكم فرقت بينكم وبين إلهكم، وخطاياكم حجبت وجهه عنكم، فلا يسمع ] (أشعياء 59: 2 )
  • و نأتي لسؤال هام: ما الذي احدثته الخطية الأولي أو السقوط ؟
إن معاناتنا وآلامنا هي تجربة واقعيه مُعاشة نحياها، وليست مجرد مشكلة نظرية أو فكره فلسفية نتحدث عنها. إنها علي مستوي أعمق من الكلمات. فإن تكلمنا عن نتائج السقوط، فنحن لا نتكلم عن موضوع فكري أو نظري أو مجرد تاريخ مضى وفات، بل عن تجربة نحياها كل يوم، عن معاناة بدأت بها الدراما الإنسانية، وعانت منها البشرية كلها، وكل واحد فينا على المستوى الشخصي، حتى أنه لم يعد يشعر بالله ولا حضوره، بل والبعض لا يصدق وجوده من الأساس، لأن كل واحد فقد الحس بالله الذي خلقه على صورته كشبهه.

إن حقيقة الخلق علي صورة الثالوث القدوس، يدعونا للتقدم في المحبة، للتقدم من الصورة الإلهية إلي المثال الإلهي، لكن الانسان اختار لا طريقاً مؤدياً إلي الأعلى، بل طريقاً مؤدياً إلي الأسفل، طريق وهمي مُخادع، مثلما من يرى السراب في الصحراء وهو عطِش، فهو يسعى أن يصل إليه بكل طاقته لكي يروي ظمأه، ولكنه يسعى ويجتهد بكل معاناه وبذل الجهد، ولكنه لا يصل أبداً بكونه مخدوع، ومع ذلك السراب يجعله يستمر في السعي إليه بلا توقف، مع أنه يستمر في زيادة العطش الذي قد يصل به للموت لأنه لن يشرب أبداً .
لقد أنكر الإنسان العلاقة مع الله التي هي في عمق جوهره الحقيقي مزروعة فيه، وعِوضاً من أن يكون مركز موحد مع إخوته البشر والله، انتهي إلي سلسلة من الانقسامات:
انقسام شخصي أو ذاتي (منقسم على نفسه)، انقسام بينه وبين الآخر، وانقسام بينه وبين عالم الطبيعة. وأخيراً إلي الانقسام الحاسم بينه وبين الله (الذي هو جوهر كل انقسام)، أي تم هدم علاقة الشركة بينه وبين الله الحياة فأدت طبيعياً إلى الفساد. لقد طعن عطية الحرية. وإذ كان حراً أصبح عبداً: [ أن كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية ] (يوحنا 8: 34)

ومشكلة الخطية أنها لم تقف عند حد، بل صارت إلى ما هو أخطر، لأن بسببها حاول الإنسان ان يُدين الله: فلقد حَمَّل آدم حواء كل المسئولية عما حدث: [ المرأة التي جعلتها معي هي التي أعطتني من الشجرة فأكلت ] (تكوين 3: 12)، وهو بذلك جعل الله هو السبب الجذري للخطية (وهذا ما يحدث في كل زمان)، إذ يتهم الإنسان الله بوجود الخطية في حياته وكأن الله هو السبب فيها، وبذلك عاش مختبراً الانفصال لا عن الله فقط، بل عن الإنسان أيضاً.

يقول فلاديمير من موسكو philaret of moscoo : [ لقد اغلق الانسان علي نفسه جداول النعمة الالهية ]، وذلك بالطبع عندما حمَّل آدم المسئولية لحواء، ففصل نفسه عن نفسها أولاً، وجعل كل واحد منها فرداً منفصلاً عن الآخر، في الحياة وفي المصير، يسعي للتحرر منه وتجاوزه كي ينمو هو، وذلك حينما ألقى عليها التهمه بدون أن يتحمل أي مسئولية لكي يتجنب ملامة ضميره ولكي يلقيها وحدها لتحمل المشكلة كلها.

عموماً الله في البدء خلق الإنسان الجامع ليكون رأس البشرية وبذلك حوي الانسان الأول في ذاته كل الطبيعة البشرية لأنه أصلها وأبيها. وكان شخصاً فريداً في كل شيء.
وكما يقول القديس النيصي: [ الإنسان المخلوق لا يملك اسماً خاصاً، ولكنه إنسان كوني. ولذلك فهذه التسمية العامة للطبيعة البشرية تعني لنا أن نفهم أن الله .. قد ضمَّن كل الإنسانية في الخليقة الأولي .. إذ إن الصورة ليست في جزء من الطبيعة ]
فالطبيعة البشرية أساسها وجذرها في آدم وحواء قبل السقوط. ولم تكن مجزأة بينهما. كان كل منهما شخصاً - علي صورة الثالوث القدوس – لهم كل الطبيعة الإنسانية، متحدين مع بعضهما في انسجام واتفاق مبدع في حرية إرادة ومشيئة منسجمه، ولكن الخطية أتت كعنصر غريب لتحوّل الاشخاص إلي أفراد، إلي كائنات تتنازع علي امتلاك الطبيعة، من هو السيد والرئيس والمرؤوس، فحولت الكل إلي كائنات يعتقد كل واحد منها أنه يملك الطبيعة لذاته وحده.
  • عموماً باختصار نستطيع أن نقول:
أن بسبب انفصالي عن الله وميلي الباطل لما هو غيره، أصبح كل شيء صار يستقطبني في هذا العالم ما عدا الله. لقد صارت ذاتي قطباً لي في جميع أفعالي وتصرفاتي. لقد تحوَّلت إلي مركز لي للتمركز حوله. لم أعد انظر إلي العالم وإلي الكائنات البشرية الباقية بطريقة إفخارستيا للشكر والمسرة، كسرّ للشركة مع الله.

لقد توقف كل شيء عن كونه عطية لي من الله. لقد صار كل شيء وسيلة لأُحقق به وفيه رغباتي الشخصية أو شهواتي الخاصة المُدمرة. وتناسيتُ أنها هبة من الخالق لأُعيد تقديمها إليه في شكر واعتراف حسن في المحبة. لقد بدأت باستعمال كل شيء كما لو كان ملكي أنا استهلكه وأُبدده وأُشوه منظره الطبيعي. ولم أعد أري الأشخاص والأشياء كما هي بحدًّ ذاتها وفي جمالها الطبيعي، وكما هي في الله. بل أصبحت أراها فقط كوسيلة للمتعة والإشباع (الأناني) اللذين لن ألبيَّهما أبداً بهذه الطريقة.
حتي جسدي صار مبيعاً تحت الخطية (رومية 7: 4)، صار أداة لي لشهواتي بدلاً من أن يكون هيكل مقدس طاهر لحلول الله، ولقد انطلقت به نحو العالم الغاش المادي الكامن فيه روح الشر والفساد بدلاً من أن انطلق به نحو الله، وأرفع العالم معي في سرّ التقوى وهبة القداسة: [ لأن كل ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة، ليس من الآب بل من العالم ] (1يوحنا 2: 16)

لقد دخلتُ كإنسان خاطئ دائرة معينة من العطش والشهوة الخاصة، التي بمقدار ما تشبع أزداد جوعاً لتلبيتها، ولم يعد العالم ناقلاً لي جلال مجد الله وبهاءُه. ولم يعد نافذة أُعاين الله من خلالها. لقد صار ظليلاً، كامداً، باهتاً؛ لقد توقف عن أن يكون مانحاً للحياة، وصار موضوعاً وخاضعاً للفساد والموت كالإنسان [ من التراب أنت والي التراب تعود ] (تكوين 3: 19)

هذه هي الحالة الحقيقية للإنسان الساقط، ولكل شيء مخلوق. فحالما يقطع نفسه عن مصدر الحياة الواحد يفقد الحياة؛ لقد سقط الانسان بعد الخطية، وإنهار جسدياً وأخلاقياً.
لقد صار خاضعاً للألم والمرض والانحلال الجسدي؛ حتى أنه صار فرح المرأة بالولادة ممزوجاً بآلام المخاض (تكوين 3: 16)، وهذا كله لم يكن من خطة الله الأولية للبشرية. ولكن بسبب السقوط، صار الإنسان أسيراً لكل هذا وهو الذي تسبب وحده لنفسه بهذه الأوجاع؛ وفي النهاية صار خاضعاً للموت: [ لأنه بخطية واحدٍ مات الكثيرون ] (رومية 5: 15)، فسرى الموت في جميع البشر، والكل بدأ يموت، حتى الذين لم يخطئوا على شبه تعدي آدم:
[ لكن قد ملك الموت من آدم إلى موسى وذلك على الذين لم يخطئوا على شبه تعدي آدم الذي هو مثال الآتي ] (رومية 5: 14)


 
قديم 25 - 12 - 2013, 02:41 PM   رقم المشاركة : ( 4176 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الأفكار
" فكر الحماقة خطية "
( أمثال 24 : 9 )


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
+ الأفكار نوعان : أفكار عالمية وشيطانية ضارة ، وافكار روحية مباركة ، ومفيدة لخلاص النفس الحكيمة .

+ ونتيجة الأفكار – السليمة أو السقيمة – معروف لكل الناس من مختلف الأعمار ، وتجلب رضا أو غضب الله .

+ لذا طلب المرنم من الرب : " لتكن أقوال فمى – وفكر قلبى – مرضية أمامك " ( مز 19 : 14 ) .

+ والله يعلم كل الأفكار – الخفية – بأنواعها ( مت 9 : 4 ) .

+ " ومكرهة الرب أفكار الشرير " ( أم 15 : 26 ) .

+ وأن " من القلب الشرير ، تخرج أفكار شريرة " ( مت 5 : 19 ) ، لأن من فضلة القلب يتكلم اللسان .

+ وكان رب المجد يوبخ الفريسيين على أفكار قلوبهم الشريرة من نحوه ( مت 21 : 25 ) ، ( مر 8 : 16 ) ، ( مر 11 : 31 ) .

+ وسوف يحاسب الله الإنسان على " نيته " ( أفكاره ) الصالحة أو الطالحة ، لأنه وحده الذى يعرف خفايا القلوب ، مهما حاول الخاطئ أن يخفيها بالأكاذيب ، أو بالمكر ، أو بالخداع للبشر ( إر 6 : 9 ) .

+ كما أن المؤمن الحكيم " لا يجهل أفكار إبليس " ( 2 كو 2 : 11 ) ، وأفكار الهراطقة ، والأنبياء والمعلمين الكذبة ، ويكشف الله " مؤامراتهم لعبيده الأطهار " ( مز 10 : 2 ) كما حدث لأستير ومردخاى من مؤامرة هامان ( استير 9 : 24 ) ، ومؤامرات الملك شاول الحاقد على داود ( مز 31 : 13 ) ، ومؤامرات رجال الدين اليهودى ضد رب المجد يسوع .

+ والمؤمن الذى لا يريد أن تنحرف أفكاره نحو الشر ، عليه أن يشغل ذهنه بالقراءات والتأملات ، ولا يعطى لإبليس الفرصة لكى يتسلى به ، ويهيمن على عقله وأفكاره ويتعبه ويتعب أعصابه ، لأن " مخ الكسلان معمل للشيطان " ، فاحذر من الفراغ ، واشغل وقتك دائماً بما هو نافع ومفيد لحياتك ولروحياتك .

+ ودعانا القديس بولس الرسول ، أن نفكر ببساطة قلب وذهن ، كما كان يفعل هو ( 1 كو 13 : 11 ) . وتجنُب إدانة الناس ليس فقط بالقول ، بل بالفكر أيضا .
وفى مجتمع الكنيسة يجب أن يكون لنا الفكر الواحد ، من أجل وحدة الكنيسة ( فى 2 : 2 ) ، والتعاون معاً ، وليس للإنشقاق والخلافات . ً

+ وليتنا لا نعطى لعدو الخير وأعوانه ، آذاناً صاغية لئلا يتلوث الفكر بالشر ، من تلك المصادر الفاسدة ، وتدخل الأفكار الضارة إلى القلب والذهن من الحواس الغير منضبطة ( عب 5 : 14 ) .


 
قديم 25 - 12 - 2013, 04:59 PM   رقم المشاركة : ( 4177 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الخطيئة - الخطية
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ان الخطية الد اعدائك فهي تبعد عن الله وتجعل غير مقبول لدية انها تبعد عن السماء وتؤدي بك الى جهنم فان لم تغفر لك خطاياك فانك ستبعد عن الالة الحقيقي الواحد الى الابد (من يقدر ان يغفر خطايا الا الله وحدة )(مرقس 2-7) فليكن معلوما عندكم ايها الرجال الاخوة انة بهذا يسوع المسيح ينادي لكم بغفران الخطايا (اعمال 13-38)

تعريف الخطية
ليست الخطية مجرد زلة او عادة رديئة فقط بل هي التقصير عن مقياس الله الكامل فان لم نبلغ مقياس اللة الكامل في جميع اقوالنا واعمالنا نكون من المخطئين وجميع الناس اثمون في هذا الصدد(رومية 3-23)يقول الله الخطية هي التعدي (1يوحنا 3-4)فنحن نخطئ عندما نخالف كلام الله وعندما نفكر افكارا شريرة ونتكلم بكلمات شريرة او نعمل اعمال غير مرضية عند اللة .
كم عدد الخطاة ؟
قال الله علي فم داود النبي (الكل قد زاغوا معا فسدوا ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد)(مزمور14 -3)ويقول الله الجميع اخطأوا(رومية 3 - 23)هناك انسان واحد فقط لم يخطئ قط وذلك الانسان هو يسوع المسيح المكتوب عنة (الذي لم يفعل خطية ولا وجد في فمة مكر )(1بطرس 2-22) (لانة جعل الذي لم يعرف خطية لاجلنا لنصير نحن بر الله فية )(2كورنثوس 5-21)وتعلمون ان ذلك اظهر لكي يرفع خطايانا وليس فية خطية (يوحنا الاولي 3-5)فكل انسان هو خاطئ ما عدا الرب يسوع ان جميع البشر من ادم الي اصغر طفل مولود حتي الان ناقصون عن مقياس الله الله الكامل وجميعهم خطاة
عقاب الخطية
لان اجرة الخطية هي موت (رومية 6-23) ففي اللحظة التي اخطأ فيها ادم اصبح ميتا روحيا وصار منفصلا عن الله وخاضعا لموت الجسد وهو لم يمت في الحال فان موتة كان محتوما نهائيا وهذا الوضع زاتة ينطبق علينا نحن ايضا فبما اننا خطاة فاننا مفصولين عن الله ولذلك سننال الاجرة التي سنستحقها وهي الموت وهذا يعني اننا سنبعد عن وجة الله ونقاسي كثيرا في بحيرة النار بسبب خطايانا .لذلك ينبغي ان نسعي لنجد طريقا للنجاة من ذلك المصير الرهيب حتي لا نبقي متالمين في الجحيم الي ما لا نهاية
كيف استطيع الابتعاد عن الخطية
استطيع الابتعاد عن خطيتي بالتجائي الى الرب يسوع المسيح واطلب منة ان يكون مخلصي الشخصي وان يكون ربا لحياتي لانة (حمل هو نفسة خطايانا في جسدة علي الخشبة (بطرس الاولي 2-24)
يتضح لنا التامل الاتي :-
ا-اننا جميعا خطاة ( لانة لا انسان صديق في الارض يعمل صلاحا ولا يخطئ (جامعة 7-20)
2- ان الله قدوس ولا يمكن ينظر الي الخطية ( عيناك اطهر من ان تنظر الى الشر ولا تستطيع النظر الى الجور )(حبقوق1-13)
3- اننا سنطرد من حضرة الله الى الابد ان لم تغفر لنا خطايانا (اذهبوا عني يا فاعلي الاثم )(متي 7-23)
4- ان يسوع المسيح قد مات لمغفرة الخطايا ( لان المسيح اذ نا بعد ضعفاء مات في الوقت المعين لاجل الفجار -رومية 5-6
5-يقول الله اننا ان كنا نقبل يسوع المسيح مخلصا لنا فانة يغفر لنا خطايانا ( لانة هكذا احب الله العالم حتي بذل ابنة الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن بة بل تون لة الحياة الابدية (يوحنا 3-16)
ويقول الله انة في في طريق واحد فقط للقبول عندة وذلك بالايمان بيسوع المسيح فهل تريد ان تغفر لك خطياك ؟ اطلب من اللة ان يسامحك وامن بالرب يسوع المسيح ذلك الان ولا تتباطئ
نعم ان الموت الحقيقي هو الابتعاد عن الله
لان اجرة الخطية هي موت


 
قديم 25 - 12 - 2013, 05:47 PM   رقم المشاركة : ( 4178 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كلمة أخرى عن الخير
تكلمنا في المقالات السابقة عن: الخير، والعمل الخيِّر، والإنسان الخير..
وبقى أن نكمل هذا الموضوع بكلمة بسيطة عن الخير وعن وسائله أيضًا..
قلنا من قبل إن الخير لابد أن يكون في ذاته، وخيرًا في هدفه، وخيرًا في وسيلته، وبقدر الإمكان يكون خيرًا في نتيجته.
ونحن نتكلم عن الخير بمعناه النسبي فقط، أقصد بالنسبة إلى ما نستطيع إدراكه من الخير، وما نستطيع عمله من الخير.. وأقصد الخير بقدر فهمنا البشرى له، وبقدر طاقتنا المحدودة في ممارسته..

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لذلك فالإنسان الخير يعمل باستمرار على توسيع طاقاته في عمل الخير. ولا يرضى عن الخير الذي يعمله من أجل اتجاهه نحو خير أكبر.. وفي اشتياقه نحو اللامحدود، يشعر في أعماقه بأن هناك آفاقًا في الخير أبعد بكثير وأوسع مما يفهمه حاليًا.
وربما بعدما نخلع هذا الجسد المادي، وندخل في عالم الروح.. سننظر إلى ما عملناه قبلًا من خير، فنذوب خجلًا! ونتوارى منه حياء!! فكم بالأولى ما قد ارتكبناه من شر..؟!
لهذا فإن مستوى الخير عند القديسين أعلى من مستواه عند البشر العاديين. ومستوى الخير عند الملائكة أعلى بكثير من مستواه عند البشر أجمعين. أما مستواه عند الله، فإنه غير محدود، وغير مدرك.. حقًا ما أعجب قول الكتاب عن الله: "إن السماء ليست طاهرة قدامه، وإلى ملائكته ينسب حماقة"..
إن الله هو صاحب الخير المطلق، وأعمالنا تعتبر خيرًا بقدر ما تدخل فيها يد الله.. وبقدر ما نسلم إرادتنا لمشيئة الله الصالحة، فيعمل الله فينا، ويعمل الله بنا، ويعمل الله معنا.. ونكون نحن مجرد أدوات طيعة في يد الله الكلية الحكمة والكلية القداسة..
وبقدر بعدنا عن الله، نبعد عن الخير..
يبعد الإنسان عن الخير، عندما يعلن استقلاله عن الله..

عندما يرفض أن يقود الله حياته. وعندما تبدأ إرادته البشرية أن تعمل منفردة!
أما القديسون فإنهم يحيون حياة التسليم، التسليم الكامل لعمل الله فيهم.. هؤلاء لا تكون عليهم دينونة في اليوم الأخير.. وكأن كلا منهم يقول للرب في دالة الحب: (على أي شيء تحاكمني يا رب؟ وأنا من ذاتي لم أعمل شيئًا! كل شيء بك كان، وبغيرك لم يكن شيء مما كان.. فيك كانت حياتي، وفي يدك استسلمت إرادتي..).
حياة الخير إذن، هي حياة التسليم.

هي الحياة التي فيها يسلم الإنسان نفسه لله كل فكره، وكل مشاعره، وكل إرادته، وكل عمله.. فإذا ما فكر، يكون له فكر الله، وإذا عمل فإنما يعمل ما يريده الله، أو ما يعمله الله بواسطته..
فهل أعمالك أيها القارئ العزيز هي أعمال الله؟ أم هي أعمال بشرية قابلة للزلل والخطأ والسقوط..؟
والخير كالماء.. دائمًا يمشى، ولا يقف..

و إن وقف، أصابه الركود!
لذلك فالخير باستمرار يمتد إلى قدام، وينمو ويكبر. وباستمرار يتحرك نحو الناس ونحو الله.. لا يتوقف وينتظر مجيء الناس إليه يخطبون وده، بل هو يتجه إليهم، ويذهب دون أن يطلبوه.. ولأنه الخير، لذلك فيه عنصر المبادرة..
والخير فيه لذة. حتى إن كان مملوءًا آلاما، فآلامه حلوة، تريح القلب، ويجد الإنسان فيها عزاءًا..
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
والخير لا يشترك إطلاقًا مع الشر، لأنه أية شركة للنور مع الظلمة.
لذلك نحن لا نوافق إطلاقًا على المبدأ المكيافيللى Machiavelli القائل بأن الغاية تبرر الواسطة (الوسيلة)، أي أن للغاية الخيرة يمكن أن تكون تبريرًا للواسطة الخاطئة..!
إن وسيلة الخير ينبغي أن تكون خيرًا مثله. والخير لا يقبل وسيلة شريرة توصل إليه. إذ كيف يجتمع الضدان معًا؟!
فالذي يلجأ إلي الكذب لينقذ إنسانًا، والذي يلجأ إلي القسوة والعنف لكي ينشر بهما الحق أو ما يظنه حقًا، والذي يلجأ إلي الرشوة لكي يحقق لنفسه خيرًا، والذي يلجأ إلي الإجهاض لكي ينقذ فتاة، كل أولئك استخدموا وسائل شريرة لكي يصلوا بها إلي الخير أو ما يظنونه خيرًا..
ولكن لعل البعض يسأل:
ماذا نفعل إذن، إن كنا مضطرين إلي هذه الوسائل؟!

أقول إن هذه كلها وسائل سهلة وسريعة، يلجأ إليها الإنسان تلقائيًا دون أن يحاول أن يبذل مجهودًا للوصول إلي الخير، دون أن يبذل تضحية، ودون أن يتعب أو يحتمل..
فالكذب مثلًا حل سريع وسهل. أما الإنسان الحكيم الخير، فإنه يفكر ويجهد ذهنه بعيدًا عن هذه الوسيلة ويقينًا أنه سيصل إلى وسيلة أخرى تريح ضميره..
كذلك العنف والقسوة، كلاهما حل سهل يلجأ إليه إنسان لا يريد أن يتعب في الوصول إلي حل آخر وديع ولطيف..
إن الخير يريدك أن تتعب لأجله..
ولا تلجأ إلي الحلول السهلة، السريعة الخاطئة..
وبمقدار تعبك من أجل الخير، تكون مكافأتك عند الله. وبهذا المقياس تقاس خيريتك إن الحل السهل أو التصرف السهل، يستطيعه كل إنسان. أما الذي يكد ويتعب للوصول إلي تصرف سليم، فإنه يدل على سلامة ضميره وحبه للخير.
قال السيد المسيح له المجد: (أدخلوا من الباب الضيق) لأنه واسع هو الباب، ورحب هو الطريق الذي يؤدي إلي الهلاك، وكثيرون يدخلون منه. ما أضيق الباب وأكرب الطريق، الذي يؤدي إلى الحياة. وقليلون هم الذين يجدونه..).
إذن ينبغي أن تتعب من أجل الخير، ينبغي أن تجد لذة في هذا التعب.

عليك أيضًا أن تفحص الوسائل التي تستخدمها للوصول إلى الخير، وتتأكد من أنها وسائل خيرة.. لأن هناك طرقًا رديئة قد يسلكها البعض من أجل محبتهم للخير!! وكما قال البعض: (كم من جرائم قد ارتكبت باسم الفضيلة)!!
إن الشيطان عندما يفشل في إقناعك بطريق الشر، ويجدك مصرًا على طريق الخير، حينئذ يقول لك: "خذني معك"..!
وهكذا قد تسير في طريق الخير، ويسير معك الشيطان، ويرشدك في الطريق ويوجهك، ويقدم لك الوسائل، والخطط، والحلول..!!
والشيطان حينما يفقد السيطرة على الهدف أو على نوع العمل، قد يقنع بالسيطرة على الوسيلة.

أما أنت أيها القارئ المبارك، فلا تترك للشيطان شيئًا فيك، ولا تدخله معك في خططك ومشروعاتك الخيرة، ولا تجعله يكسب أية جولة في صراعه معك..
واطلب من الله أن تكون نتائج عملك خيرًا أيضًا.
ولا شك أنك قد لا تستطيع أحيانًا أن تتحكم في النتائج. وقد تتدخل في الأمر عوامل شريرة خارجة عن إرادتك، محاولة أن تفسد نتائج مجهوداتك الخيرة..
إنك كما تجاهد بكل قوتك في أن تعمل الخير، كذلك فإن الشيطان يعمل بكل قوته لكيما يعرقل عملك.. ولكن لا تيأس، فإن الله موجود..
لهذا قلت إن العمل الخير، تكون نتائجه -بقدر الإمكان- خيرًا أيضًا..
 
قديم 25 - 12 - 2013, 05:49 PM   رقم المشاركة : ( 4179 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مقياس الطول ومقياس العمق
(روحانية العبادة)


أود في هذا المقال أن أحدثكم عن روحانية العبادة لكي يختبر الإنسان مقدار درجته في العبادة، هناك مقياسان:

أما مقياس الطول، فهو مقدار الوقت الذي يقضيه الإنسان مع الله في كافة نواحي العبادة: في الصلاة، في التأمل، في الترتيل، في الألحان، في التسبيح، في القراءات الروحية..
في مقياس الطول لا أريد أن أحداثك عن الدرجات الروحية العالية لئلا تقع في اليأس. لا أريد أن أحدثك عن حياة الصلاة الدائمة فربما لا يكون هذا هو طريقك في الحياة، وقد تكون هذه من درجات النساك العابدين. ولا أريد أن أحدثك عن تدريب صلب العقل الذي سار فيه القديس مقاريوس الإسكندري، ولا عن حالات اختطاف الفكر، ولا عن تدريب خلط كل عمل من أعمال الحياة بالصلاة.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ولا أريد أن أحدثك عن أمثال القديس أرسانيوس الذي كان يقف للصلاة وقت الغروب والشمس وراءه، ويظل واقفًا مصليًا حتى تطلع الشمس أمامه مقضيًا الليل كله في الصلاة..
ولكني أحب أن أسألك كم تعطى الله من وقتك؟ وكم تعطى لأمور العالم من وقتك؟ وهل هي نسبةعادلة؟ وهل الوقت الذي تقضيه في العبادة كاف لغذاء روحك؟
هناك إنسان يزعم أنه يصلى كل يوم. وقد يكون مجموع صلواته في اليوم بضع دقائق، لا تشبع روحه ولا تشعره بالصلة بالله..
وقد يقف إنسان ليصلى، وسرعان ما يشعر بالسأم والملل، ويحب أن ينهى صلاته بأية طريقة كما لو كان عبئًا ثقيلًا عليه!! ذلك لأن قلبه جاف من الداخل ليست فيه محبة الله..
وقد يعتذر إنسان عن الصلاة بضيق الوقت. وقد يكون السبب الحقيقي هو عدم وجود الرغبة وليس عدم وجود الوقت!
إن أكبر رد على مثل هذا الإنسان هو داود النبي الذي كان ملكًا، وقائدًا للجيش، ورب أسرة كبيرة جدًا، ومع ذلك نراه يصلى "عشية وباكر ووقت الظهر". ويقول لله: "سبع مرات في النهار سبحتك على أحكام عدلك".. ولا يكتفي بالنهار بل يقول أيضا: "في نصف الليل نهضت لأشكرك على أحكام عدلك". ولا يكتفي بالليل بل يقول: "كنت أذكرك على فراشي، وفي أوقات الأسحار كنت أرتل لك". ولا ينهض فقط في وقت السحر بل يقول للرب: "سبقت عيناي وقت السحر، لأتلو في جميع أقوالك ومع كل صلوات الليل هذه، نراه يقول في شوق إلى الله: "يا الله أنت ألهي، إليك أبكر، عطشت نفسي إليك"..
وفى النهار يقول: "محبوب هو أسمك يا رب، فهو طول النهار تلاوتي"..
إنه مثل جميل، لرجل من رجال الصلاة، كان مشغولًا جدًا، وعليه مسئوليات وأعباء لا حصر لها، ومع ذلك نجح في عمل الصلاة، وضرب مثالًا رائعًا لمقياس الطول في العبادة.. فلا يصح إذن أن نعتذر بالمشغوليات. لأننا إن آمنا بأهمية أمر من الأمور، نستطيع أن نوجد له وقتًا. المشكلة إذن في عدم وجود الرغبة.
وقد يكون السبب هو عدم الإحساس بالاحتياج إلى الصلاة.. مثال ذلك الشاب الذي زارني في إحدى المرات وقال لي: "إن شاء الله ستبدأ امتحاناتي يوم السبت، فأرجوك أن تذكرني في صلواتك يوم الأربعاء لأنها مادة صعبة". فقلت له: (وماذا عن امتحان يوم السبت؟). فأجاب: "إنها مادة سهله لا تحتاج إلى صلاة"..! نعم، ما أكثر تلك الأمور التي نراها لا تحتاج إلى صلاة.. إنها الثقة بالنفس أو بالظروف المحيطة أو ببعض المعونات البشرية، التي تجعلنا نشعر أننا لسنا في حاجة إلى صلاة.. كأننا ننتظر الوقت الذي يسمح فيه الله بضيقة أو مشكلة، وحينئذ فقط نصلى!!
أعود إلى سؤالي: ماذا عن مقياس الطول في حياتك الروحية؟ وهل أنت من جهة وقت العبادة في نمو مستمر؟
أما عن مقياس العمق فهو حالة القلب أثناء العبادة.. فقد يصلى إنسان وقتًا طويلًا ولكن في غير عمق.. بصلوات سطحية أو بصلوات من العقل فقط أو من الشفتين وليست من القلب، أو بصلوات من عقل غير مركز يطيش أثناء الصلاة في العالميات..!
إن مقياس العمق في الصلاة يجعلنا نسأل الأسئلة الآتية:
هل صلواتك بحرارة؟ وهل هي بإيمان؟ وهل هي بحب وشوق نحو الله؟ وهل صلواتك في انسحاق وتواضع قلب؟ وهل هي في خشوع وهيبة شديدة لله؟ وهل هي في تركيز وجمع للعقل؟ وهل صلواتك تشعر فيها بالصلة الحقيقية أمام الله كما لو كان قائمًا أمامك تخاطبه وجهًا لوجه ؟ وهل هي من القلب حقًا أم من الشفتين فقط؟ وهل تتكلم فيها مع الله بدالة وثقة؟ وهل أنت تجد لذة في صلاتك وتتمنى لو استمرت معك كل الوقت أم أنك تؤدى فرضًا لابد أن تؤديه؟ وهل صلواتك من أجل نفسك فقط أم من أجل الآخرين أيضًا؟ وهل صلاتك هي لله وحده أم فيها عناصر الرياء ومحبة الظهور أمام الناس..
إنها أسئلة كثيرة إن أجبت عليها تعرف مقدار العمق الذي لك في عبادتك..
ويدخل في مقياس العمق نوعية الصلاة أيضًا.. فهل صلاتك مجرد طلب، أم فيها أيضًا عنصر الشكر، وعنصر التسبيح والتمجيد، وعنصر التوبة والانسحاق والاعتراف بالخطية..
ثم أيضًا هل صلاتك بفهم؟
هل تعنى كل كلمة تقولها لله؟ وهل تفهم معاني الألفاظ التي ترددها وبخاصة في الصلوات المحفوظة وفي المزامير؟
ويبقى بعد كل هذا أن نسأل: هل أنت حقًا تصلى؟ هل ينطبق عليك مقياس العمق؟ هل تشعر أن صلواتك قد وصلت فعلًا إلى الله؟ وهل تشعر أنه قبلها، وأنك مطمئنًا واثقًا أن الله سيعمل معك عملًا..
وهل في صلاتك تشعر أنك حفنة من تراب تحدث خالق الكون العظيم، فتقف أمامه في خشوع تشكره على الشرف الذي منحك إياه إذ سمح لك أن تقف أمامه..
إن قست نفسك بهذين المقياسين، مقياس الطول ومقياس العمق، ووجدت نفسك لم تبدأ بعد حياة العبادة، فنصيحتي لك أن تبدأ من الآن، وأن تحسن حالتك يومًا بعد يوم.. ولا تنهمك في أمور العالم الانهماك الذي يجفف قلبك ويقسي روحك ويجعلك تنظر إلى أمور العبادة بعدم اكتراث!!
أيها القاري العزيز، ضع أمامك على الدوام قول السيد المسيح: "ماذا يستفيد الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟! أو ماذا يعطى عوضًا عن نفسه "؟!.. اهتم إذن بنفسك واحرص على أبديتك. ولتكن لك علاقة عميقة بالله. وان وجدت صعوبة في بداية الطريق فلا تيأس. وان حاربك الشيطان فقاومه، واثبت في عبادتك. وسيأتي الوقت الذي تذوق فيه جمال الحياة الروحية فتجدها شهية وممتعة، فتأسف على الأيام التي ضاعت عبثًا من حياتك. ابدأ في عمل الصلاة، وفي صلاتك اذكر ضعفي. وليكن الرب معك يقويك على عمل مرضاته..
 
قديم 25 - 12 - 2013, 05:52 PM   رقم المشاركة : ( 4180 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بين السرعة والبطء


هل الصالح الإسراع في العمل أم البطء فيه؟ انه سؤال حير الكثيرين، وتعددت فيه الآراء، وتناقضت، وبقى الناس حائرين بين السرعة والبطء.


نسمع أحد الشعراء يشجع على التروي والتأني فيقول:
قد يدرك التأني بعض حاجته وقد يكون مع المستعجل الزلل
ولكن هذا الكلام لا يعجب شاعرًا آخر فيرد عليه قائلًا:
وكم أضر ببعض الناس بطؤهمو وكان خيرًا لهم لو أنهم عجلوا
وهكذا بقى الأمر كما هو، موضع حيرة: هل نبت في الأمر بسرعة، أم نتأنى ونتروى.. فما هو الحل؟
لا شك أن كثيرًا من الأمور لا يمكن أن تقبل التباطؤ. وقد يكون البطء فيها مجالًا للخطر والخطأ، ويحسن فيها الحزم والبت السريع.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فمثلًا لا يصح أن يتباطأ إنسان في التوبه. لأنكل وقت يمر عليه في الخطيئة، إنما يزيد عبوديته لها.
و يحول الخطأ إلى عادة، وقد يحول العادة إلى طبيعة. وربما يحاول الخاطئ أن ينحل من رباط شهواته فلا يستطيع، أو قد يستطيع أخيرًا بمرارة وصعوبة وبعد جهاد مميت. كل ذلك لأنه أبطأ في توبته وفي معالجة أخطائه..
وبالمثل فإن التباطؤ في معاجلة الأمراض الجسدانية، قد ينقلها إلى مراحل من الخطر يصعب فيها علاجها أو يستحيل.. وبالمثل في مسائل التربية، حيث يؤدى التباطؤ في تقويم الطفل أو الشاب إلى إفساده.
وقد صدق الشاعر الذي قال:
إن الغصون إذا قومتها اعتدلت و لا يلين -إذا قومته- الخشب
هناك إذن مواقف تحتاج إلى بت سريع وإلى حزم قبل أن تتطور إلى أسوأ، وقبل أن يسبق السيف العزل.. وربما تحتاج إلى تصرف قد يكون مؤلمًا، ولكنه يكون لازمًا وحاسمًا بقدر ما يكون سريعًا وحازمًا. وهناك علاقات ضارة وصداقات معثرة ينبغي أن تؤخذ من أولها بحزم. كذلك قد توجد اتجاهات فكرية مخزية، أو اتجاهات سلوكية منحرفة، إن لم يسرع المجتمع في التخلص منها، فقد تقاسى هذا التباطؤ أجيال وأجيال..
ومع هذا الفضل الذي ننسبه إلى السرعة، هناك مواقف كثيرة تحتاج إلى التباطؤ وإلى التأني والتروي، ويتلفها الإسراع أو الاندفاع.
فمتى يصلح التباطؤ إذن؟
من النصائح الجميلة في الكتاب المقدس، قول الوحي الإلهي: "ليكن كل إنسان مسرعًا في الاستماع، مبطئًا في التكلم، مبطئًا في الغضب. لأن غضب الإنسان لا يصنع بر الله".
نعم إن التباطؤ في الغضب فضيلة عظمى. فإن الذي يسرع به الغضب، قد يصل إلى الاندفاع، وفي اندفاعه قد يفقد سيطرته على أعصابه، أو قد يفقد سيطرته على تفكيره.. وهكذا يخطئ..
لذلك حاذر من أن تأخذ قرارًا حاسمًا في ساعة غضبك، لئلا بذلك تضر نفسك أو تضر غيرك إنما تحاول أن تهدئ نفسك أولًا.. ثم بعد ذلك فكر وأنت في حالة هدوء.. أو ببطء في الموضوع وأجل الأمر إلى أن تهدأ. إن القرارات السريعة التي تصدر في حالة غضب، تكون في غالبيتها عرضة للخطأ.
قد يطلق إنسان امرأته، إن أسرع باتخاذ قرار في ساعة غضب.. وقد يفقد أعز أصدقائه، وقد يتخلى عن عمله، بل قد يهاجر أيضًا من وطنه، كل ذلك لأنه أخذ قرارًا سريعًا في ساعة انفعال، ولم يتباطأ، ولم يؤجل الموضوع إلى أن يهدأ.
بل قد ينتحر إنسان ويفقد حياته، لأنه أسرع باتخاذ قرار في ساعة انفعال، أو قد يسرع بقتل غيره، أو يأخذ ثأره، كل ذلك في ساعة انفعال.. لذلك أمر الله أن يكون الشخص منا بطيئًا في غضبه.. لا يغضب بسرعة. وإن غضب لا يقرر شيئًا بسرعة..
وإن قرر إنسان شيئًا بسرعة، فلا مانع من أن يرجع في قراره. وقد يظن البعض أنه ليس من الرجولة ولا من حسن السمعة أن يرجع إنسان في كلمته، أو يلغى قرارًا له. ولكن الحكمة تقتضي منا أن يراجع الإنسان نفسه فيما اتخذه من قرارات سريعة..

اترك القيادة لعقلك، لا لأعصابك. إن أسرعت في التصرف في حالة انفعال، تكون مقادًا بأعصابك لا بعقلك، وفي هذا خطر عليك وعلى غيرك.

وحاذر من أن تكتب رسالة إلى غيرك في ساعة غضب، لأنك ستندم على ما كتبته ويؤخذ وثيقة ضدك.. وإن لم تستطع أن تقاوم نفسك، وكتبت مثل هذه الرسالة، فنصيحتي لك أن تتباطأ في إرسالها. اتركها في مكتبك يومين أو ثلاثة، ثم عاود قراءتها مرة أخرى، فستجد أنها تحتاج إلى تعديل وتغيير أو تجد أنك استغنيت عنها ولم تعد تتحمس لإرسالها..

أن التباطؤ في الغضب قد يصرفه.. الغضب يحركه شيطان سريع الحركة، والتباطؤ يشل حركته ويوقفه عن العمل.. فإن دخلت في نقاش أدى بك إلى الغضب، أجله لوقت آخر، حتى تهدأ..

كذلك البطء في التكلم نافع ومفيد.. استمع كثيرًا قبل أن تتكلم.. حاول أن تفهم غيرك.. حاول أن تلم بالموضوع إلمامًا كاملًا. أعط نفسك بهذا البطء فرصة لمعرفة ما ينبغي أن تقوله. وهكذا يكون كلامك عن دراسة، وبروية وهدوء، فلا تخطئ.

وأن تكلمت فليكن كلماتك هادئة.. لا تسرع في حديثك، بل تخير ألفاظك. زنها جيدًا بميزان دقيق قبل أن تلفظها. وأن تلفظها. وإن وجدت عبارة منها غير مناسبة، أبدلها بغيرها.. وهذا لايتأتى لك إلا إذا كنت مبطئًا في التكلم، غير مندفع فيه.


إن الكلمة الخاطئة التي تقولها، لا تستطيع أن تسترجعها مرة أخرى. لقد خرجت من فمك وانتهى الأمر، ووصلت إلى آذان سامعيك، وتسجلت، وحسبت عليك.. ربما يمكنك أن تعتذر عنها، أو تندم عليها، ولكن لا يمكنك أن تسترجعها داخل فمك. لقد حسبت عليك.. لذلك تباطأ في كلامك..
إن العربة المندفعة بسرعة هائلة، لا تستطيع أن تقف فجأة، أو تغير اتجاهها وهى مسرعة، كذلك المسرع في كلامه: ربما لا يمكنه أن يغير أسلوبه فجأة إن أحس بخطئه، وقد لا يحس.. أما الذي يبطئ في كلامه ويتخير ألفاظه، فما أسهل عليه أن يعدل أسلوبه إن شعر بخطأ..
الهادئ في كلامه يناقش الفكرة قبل أن يتكلم بها. أما المسرع في حديثه، فيقول الفكرة ثم يناقشها بعد ذلك، وقد تكون خاطئة! وقد يضطر إلى أن يسحب فكرته، أو يتنازل عنها، أو يعترف بخطئها. وقد يصيبه حرج في كل ذلك بسبب إسراعه..
وكما ينفع البطء في الغضب والكلام، كذلك ينفع البطء في إصدار الأحكام. لا تحكم بسرعة. ولا تصدق كل ما يقال. ولا تقبل وشاية أو دسيسة ضد إنسان. إنما فكر كثيرًا، ولا تصدر حكمك إلا بعد مزيد من التروي والفحص، فهناك أخبار ربما تصلك من أصدقائك أو من أبنائك أو من مرؤوسيك أو من رؤسائك، أو من مصادر غير موثوق بها، لذلك تباطأ في حكمك.
و مما ينفع فيه البطء أيضًا، البطء في الرغبات.. إذا أتتك رغبة، فلا تسرع في تنفيذها، لأنك لا تضمن فربما تكون من الشيطان. وأن كانت رغبة مقدسة، فلا تلهبك السرعة إليها لأن السرعة تورث القلق واللهفة والاضطراب وتوقعك في تعب الانتظار..
اطرح رغبتك بين يدي الله، وهو سيختار لها الموعد المناسب بحكمته الإلهية. وفي بطء رغباتك تعلم الصبر. وانتظر الرب.. وإذا طلبت من أحد شيئًا، فلا تلح عليه الحاحًا أن ينفذ بسرعة، لئلا يتضايق منك، ولئلا تكون هناك عوائق أمامه تحتاج إلى وقت وأنت لا تدرى.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 02:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024