منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31 - 05 - 2021, 11:54 AM   رقم المشاركة : ( 41691 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,625

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يا رب قد اختبرتني وعرفتني



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إن صعدت إلى السماوات فأنت هناك
وإن فرشت في الهاوية فها أنت

( مز 139: 8 )


لنا في قصة يونان الواردة في السفر المعنون باسمه، دروس أدبية هامة. والواقع أنه لولا أن الكتاب المقدس كتاب الله حقاً، ما وردت فيه إشارة إلى خطأ من أخطاء رجال الله. ففيه تُذكر أعمال أبطال الإيمان، وفيه أيضاً يُشار إلى أخطائهم، لا لكي نقضي عليهم بل لنقتدي بهم حيث كانت القدوة، ونعتبر حيث جاءت العبرة.

ماذا يقول النبي في مزمور139؟ "يا رب قد اختبرتني وعرفتني. أنت عرفت جلوسي وقيامي". إذا كنتُ جالساً وهممت بالوقوف، فإنه معروف عند الله الباعث على ذلك، ونتائجه. قد يبرر الإنسان نفسه أو يبرره غيره. ولكن الذي معه أمرنا هو الذي يتولى الحكم والقضاء.

"مسلكي ومربضي ذريت" ( مز 139: 3 ) أي فصلت حركة من حركة وسكنة من سكنة، ومَنْ يقف في وجه هذه التذرية؟ فهمت فكري من بعيد .. الذي يفحص القلوب والكُلى يفهم الأفكار من بعيد بغض النظر عن دفاعنا عن أنفسنا. فليَقُل كل منا "لتكن أقوال فمي وفكر قلبي مرضية أمامك يا رب صخرتي ووليي" ( مز 19: 14 ). وليحرص كل منا الحرص الدقيق الذي يتناسب مع القول الوارد بعد ذلك في مزمور139 "لأنه ليس كلمة في لساني إلا وأنت يا رب عرفتها كلها ... أين أذهب من روحك ومن وجهك أين أهرب؟ هل إلى ترشيش؟ أ أنام نوماً ثقيلاً في جوف السفينة؟ قد يقع المؤمن في خطأ واضح أمام ضميره، ثم تمضي فترة من الزمن فيستهين بالخطأ. أليس هذا نوماً ثقيلاً؟ هل مرور الزمن دليل على أن الخطأ ليس خطأً؟ أو أن الله نسي؟ كلا. ففي الوقت المعين أهاج البحر. إذاً ليتنبه كل رب عائلة وكل فرد في الجماعة إلى كل تصرف يمتد إلى غيره.

إن البحر للرب، والريح طوع إشارته "قال فكان، هو أمر فصار" ( مز 33: 9 ) هناك نواميس طبيعية ولكنها تسير طائعة لمسخرها. يأمر البحر فيهيج ويأمره فيسكن. والحوت لا يتعدى حد الإشارة التي يتلقاها دون أن يكون له فهم، لماذا هو يفعل ذلك.

فلنرجع إلى الرب بدلاً من النوم الثقيل لئلا نذهب من سيء إلى أسوأ.
 
قديم 31 - 05 - 2021, 11:58 AM   رقم المشاركة : ( 41692 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,625

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إن صعدت إلى السماوات فأنت هناك
وإن فرشت في الهاوية فها أنت
( مز 139: 8 )


لنا في قصة يونان الواردة في السفر المعنون باسمه، دروس أدبية هامة. والواقع أنه لولا أن الكتاب المقدس كتاب الله حقاً، ما وردت فيه إشارة إلى خطأ من أخطاء رجال الله. ففيه تُذكر أعمال أبطال الإيمان، وفيه أيضاً يُشار إلى أخطائهم، لا لكي نقضي عليهم بل لنقتدي بهم حيث كانت القدوة، ونعتبر حيث جاءت العبرة.

ماذا يقول النبي في مزمور139؟ "يا رب قد اختبرتني وعرفتني. أنت عرفت جلوسي وقيامي". إذا كنتُ جالساً وهممت بالوقوف، فإنه معروف عند الله الباعث على ذلك، ونتائجه. قد يبرر الإنسان نفسه أو يبرره غيره. ولكن الذي معه أمرنا هو الذي يتولى الحكم والقضاء.
 
قديم 31 - 05 - 2021, 11:59 AM   رقم المشاركة : ( 41693 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,625

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إن صعدت إلى السماوات فأنت هناك
وإن فرشت في الهاوية فها أنت
( مز 139: 8 )


"مسلكي ومربضي ذريت" ( مز 139: 3 ) أي فصلت حركة من حركة وسكنة من سكنة، ومَنْ يقف في وجه هذه التذرية؟ فهمت فكري من بعيد .. الذي يفحص القلوب والكُلى يفهم الأفكار من بعيد بغض النظر عن دفاعنا عن أنفسنا. فليَقُل كل منا "لتكن أقوال فمي وفكر قلبي مرضية أمامك يا رب صخرتي ووليي" ( مز 19: 14 ). وليحرص كل منا الحرص الدقيق الذي يتناسب مع القول الوارد بعد ذلك في مزمور139 "لأنه ليس كلمة في لساني إلا وأنت يا رب عرفتها كلها ... أين أذهب من روحك ومن وجهك أين أهرب؟ هل إلى ترشيش؟ أ أنام نوماً ثقيلاً في جوف السفينة؟ قد يقع المؤمن في خطأ واضح أمام ضميره، ثم تمضي فترة من الزمن فيستهين بالخطأ. أليس هذا نوماً ثقيلاً؟ هل مرور الزمن دليل على أن الخطأ ليس خطأً؟ أو أن الله نسي؟ كلا. ففي الوقت المعين أهاج البحر. إذاً ليتنبه كل رب عائلة وكل فرد في الجماعة إلى كل تصرف يمتد إلى غيره.
 
قديم 31 - 05 - 2021, 12:00 PM   رقم المشاركة : ( 41694 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,625

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إن صعدت إلى السماوات فأنت هناك
وإن فرشت في الهاوية فها أنت
( مز 139: 8 )


إن البحر للرب، والريح طوع إشارته "قال فكان، هو أمر فصار" ( مز 33: 9 ) هناك نواميس طبيعية ولكنها تسير طائعة لمسخرها. يأمر البحر فيهيج ويأمره فيسكن. والحوت لا يتعدى حد الإشارة التي يتلقاها دون أن يكون له فهم، لماذا هو يفعل ذلك.

فلنرجع إلى الرب بدلاً من النوم الثقيل لئلا نذهب من سيء إلى أسوأ.
 
قديم 31 - 05 - 2021, 12:10 PM   رقم المشاركة : ( 41695 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,625

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إله يعقوب


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



ورفع يعقوب عينيه ونظر،

وإذا عيسو مُقبل ومعه أربع مئة رجل ...

فركض عيسو للقائه وعانقه ووقع على عنقه وقبَّله، وبكيا
( تك 33: 1 - 4)





يا له من لقاء عجيب بين قافلتين: قافلة يقودها راعي غنم، مترجلاً، يخمع على فخذه، وتبدو على وجهه ملامح الإعياء الشديد، ودلائل أن نفسه تجيش بهموم تثقله ومخاوف تُرعبه، وهو يتقدم بخطوات متثاقلة تُعبِر عن التردد والريبة، وخلفه رَكْب من النساء والأولاد والأطفال، جميعهم عُزَّل بلا أي سلاح.

أما القافلة الأخرى، فيقودها رجل أحمر، كثيف الشعر، تبدو على وجهه إمارات القسوة والشراسة والبطش، وخلفه أربع مئة رجل تبدو عليهم ملامح التعطش لسفك الدماء.

تقدم قائد القافلة الأولى وسجد إلى الأرض سبع مرات حتى اقترب إلى زعيم القافلة الأخرى. ويبدو أن هذا الرجل الأعرج كان يوّد أن يستعطف الرجل الآخر، ويهدئ من غضبه، خوفًا من أن يبطش به وبأسرته وبممتلكاته. وكان صاحبنا هذا قد أرسل هدية قيّمة للغاية، للآخر، في محاولة لامتصاص غضبه، وحتى يفلت من قبضته.

واقترب الاثنان كلٌ من الآخر، ودَنَت ساعة الصفر، وحانت لحظة التقابل، ولكن حدث شيء لا يخطر على بال، فاق كل التوقعات!! فقد ركض الزعيم، ذو الملامح المُخيفة الشرسة، للقاء الرجل الأعرج وعانقه ووقع على عنقه وقبَّله، وبكيا كلاهما!

يا للعجب!! إن المشهد كان يوحي بخلاف ذلك تمامًا!! فما هو الداعي لحضور كتيبة من المُحاربين تتكون من أربع مئة رجل، إذا لم يكن الغرض هو القتل والسلب والنهب؟! هل من المعقول أن هذا الزعيم يأتي على رأس هذه الجماعة لكي يركض كالصغار للقاء الآخر، وليعانقه ويقع على عنقه ويقبّله باكيًا؟! وهل كان من المتوقع أنه بدلاً من إشهار السيوف وقطع الرقاب، أن تُفتح الأحضان، وتتبادل القُبلات وتُذرف الدموع؟! .. يا للعجب حقًا!! وتُرى مَنْ هو البطل الحقيقي في هذا المشهد؟ أ هو هذا الزعيم برجاله وعُدته وعتاده؟! أم ذلك الراعي الأعرج، بهديته وحيلته؟! .. لا هذا ولا ذاك. إنه «إله يعقوب»، صانع العجائب، صاحب السلطان على قلوب الناس والمُسيطر على أرواحهم ( عد 27: 16 )، «المصوّر قلوبهم جميعًا، المُنتبه إلى كل أعمالهم» ( مز 33: 15 )، الذي يستطيع أن يليِّن القلوب، ويستبدل بالنفور والكراهية، عواطف طبيعية دافئة. هذا هو الإله القدير، إله الضعفاء الذين لا سند لهم. إله الأمانة المُطلقة، وإله اللحظة الحاسمة!.
 
قديم 31 - 05 - 2021, 12:29 PM   رقم المشاركة : ( 41696 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,625

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الحرب ليست للأقوياء


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



«السعي ليس للخفيف،
ولا الحرب للأقوياء»

( جامعة 9: 11 )




”البقاء للأقوى“ مبدأ دارويني أقرَّته شريعة الغاب في عالم شرير، لكن حمدًا لله لأنه لم يقرّ هذا المبدأ في شريعته، إذ أقرّ الكتاب مبدأ واتجاهًا آخر: «الجبار لا يُنقَذُ بعظم القوة» ( مز 33: 16 )، «ليس بالقوة يغلب إنسان» ( 1صم 2: 9 ).

تكلَّم الجامعة وقت عدم اتزانه قائلاً: «حادثة واحدة للصدِّيق وللشرير ... هذا أشرُّ كل ما عُمِلَ تحت الشمس: أن حادثة واحدة للجميع» ( جا 9: 2 )، واستطرَد: «فعُدتُ ورأيتُ تحت الشمس أن: السعي ليس للخفيف، ولا الحرب للأقوياء، ولا الخبز للحكماء، ولا الغنى للفهماء، ولا النعمة لذوي المعرفة، لأنه الوقت والعَرَضُ يُلاقيانهم كافةً» ( جا 9: 11 )، أي أنه رأى ”القَدَر“ قد طال الجميع، فتأتي المصائب فجأة لتساوي الكل؛ تساوي القوي مع الضعيف في الحرب، تسلب الفهيم ماله فيتساوى بالغبي، تُجيع الحكيم مع الجاهل. الحقيقة أنه أخطأ وأصاب؛ أصاب لأنه بالحق ليست الحرب للأقوياء فقط، ولا الخبز للحكماء فقط، إلى آخره .. لكن يَكمُن خطأه في رؤية سبب ذلك؛ فقد رآه القَدَر أو العَرَض، ولكن الحقيقة هي يد القدير المُتحكِّمة في أدَّق تفاصيل الحياة، «الغنى والكرامة من لَدُنك، ... وبيدكَ تعظيمُ وتشديدُ الجميع» ( 1أخ 29: 12 ).

نعم النُصرة في الحرب ليست للأقوياء، والكتاب خيرُ دليل على ذلك، بل هي ـ أي النُصرة ـ لمن يرى الله أمامه، لمَن يتَّقي الله ويخافه، ضعيفًا كان أم قويًا، وأبرَز مثال لذلك هو داود وجليات.

لم يوجد وقتذاك مَن هو أقوى من جليات، ولم يوجد سيف مثل سيف جليات ( 1صم 21: 9 )، ولكن «ليسَ بسيفٍ ولا برُمح يُخلِّص الرب، لأن الحرب للرب» ( 1صم 17: 47 ). وإذ اعتمد جليات على قوته وحامل ترسه، هُزم؛ فالحرب ليست للأقوياء! وإذ أتى داود باسم رب الجنود، قال في ثقة: «يحبسك الربُّ في يَدي»، وانتصر! وقد يرى الجامعة أن إصابة الحجر لهدفه بهذه الدقة هي حادثة وعَرَض شرير ساوى القوي بالضعيف، ونَصَر الضعيف على القوي «كذلك تُقتَنَصُ بنو البشر في وقت شر، إذ يقع عليهم بغتةً» ( جا 9: 12 )، لكنها بالتأكيد يد الله ومؤازرته للضعيف المُتعلِّق به، وعينه التي على خائفيه ليُنجيهم ( مز 33: 19 ). فانتصر الغلام الصغير، راعي الغنم بمقلاع وحجر على الجبار العملاق، رجل الحرب المُدجَّج بالسلاح! .
 
قديم 31 - 05 - 2021, 12:35 PM   رقم المشاركة : ( 41697 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,625

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

انتظار الرب



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


جَيِّدٌ أَنْ يَنْتَظِرَ الإِنْسَانُ

وَيَتَوَقَّعَ بِسُكُوتٍ خَلاَصَ الرَّبِّ
( مراثي 3: 26 )




إن أعمال العناية الإلهية قد تسمح لنا أن نمر في ظروف صعبة، ولربما تطول فترة هذه الظروف، والدرس الذي يُعلِّمه لنا الرب من خلالها هو درس “الانتظار”، بعكس طبيعتنا البشرية التي تميل دائمًا إلى الاستعجال. وهناك العديد من الدروس التي نتعلَّمها من الكتاب المقدس عن انتظار الرب:

(1) عرض الطلب على الرب والانتظار: «لكلماتي أصغِ يا رب. تأمل صُراخي. استمع لصوتِ دُعائي يا مَلكي وإلهي، لأني إليكَ أُصلِّي. يا رب، بالغداةِ تسمع صوتي. بالغداة أُوجِّه صلاتي نحوكَ وأنتظر» ( مز 5: 1 -3). عندما كتب داود هذا المزمور، كان يمر بظروف صعبة جدًا، على الأرجح أثناء ثورة أبشالوم ابنه عليه. فبعد ليلة قضاها في ضيق وضنك شديد، قام في الصباح باكرًا، ليُوجّه صلاته قدام الرب، وينتظر.

(2) نداء الروح القدس لاستمرارية الانتظار: «انتظر الرب. ليتشدَّد وليتشجع قلبك، وانتظر الرب» ( مز 27: 14 ). لقد ختَم الروح القدس مزمور 27 بهذا النداء: «انتظر الرب». ولأهمية النداء، يتكرَّر مرتين، ليؤكد على ضرورة استمرارية انتظار الرب «انتظر الرب ... وانتظر الرب»، وبينهما يضع الروح القدس تشجيعًا خاصًا للقلب المنتظر الرب «ليتشدَّد وليتشجع قلبك». ويُختم المزمور بترك المجال مفتوحًا لانتظار الرب.

(3) فوائد الانتظار: «وأما مُنتظرو الرب فيُجدِّدون قوةً. يرفعون أجنحةً كالنسور. يركضون ولا يتعبون. يمشون ولا يعيون» ( إش 40: 31 ). وقيل عن العابرين في وادي البكاء إنهم «يذهبون من قوة إلى قوة» ( مز 84: 7 ). فعندما نطرح الأمر أمام الرب، وننتظره بصبر وتسليم، ستكون القوة من نصيبنا، ونرفع أجنحة كالنسور، ونُحلِّق عاليًا في السماويات، ونرتقي فوق الصعوبات، وهكذا نركض ولا نتعب، ونمشي ولا نعيا، والسر في ذلك أن الرب يُجدِّد لنا القوة باستمرار.

(4) استجابة الرب في الميعاد «لأن الرؤيا بعد إلى الميعاد، وفي النهاية تتكلَّم ولا تكذب. إن توَانَت فانتظرها لأنها ستأتي إتيانًا ولا تتأخر» ( حب 2: 2 ، 3): لقد وقف حبقوق على المرصد منتصبًا وظل مراقبًا منتظرًا، وقد طمأنه الرب أن الاستجابة حتمًا ستأتي في الميعاد المُحدَّد لها من قِبَل الرب. فليكن لسان حالنا ونحن ننتظر الرب: «أنفسنا انتظرت الرب ... لتكن يا رب رحمتُكَ علينا حسبما انتظرناك» ( مز 33: 20 -22).
.
 
قديم 31 - 05 - 2021, 12:37 PM   رقم المشاركة : ( 41698 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,625

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


جَيِّدٌ أَنْ يَنْتَظِرَ الإِنْسَانُ
وَيَتَوَقَّعَ بِسُكُوتٍ خَلاَصَ الرَّبِّ
( مراثي 3: 26 )


عرض الطلب على الرب والانتظار:

«لكلماتي أصغِ يا رب. تأمل صُراخي. استمع لصوتِ دُعائي يا مَلكي وإلهي، لأني إليكَ أُصلِّي. يا رب، بالغداةِ تسمع صوتي. بالغداة أُوجِّه صلاتي نحوكَ وأنتظر» ( مز 5: 1 -3).

عندما كتب داود هذا المزمور، كان يمر بظروف صعبة جدًا، على الأرجح أثناء ثورة أبشالوم ابنه عليه.

فبعد ليلة قضاها في ضيق وضنك شديد، قام في الصباح باكرًا، ليُوجّه صلاته قدام الرب، وينتظر.
 
قديم 31 - 05 - 2021, 12:38 PM   رقم المشاركة : ( 41699 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,625

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


جَيِّدٌ أَنْ يَنْتَظِرَ الإِنْسَانُ
وَيَتَوَقَّعَ بِسُكُوتٍ خَلاَصَ الرَّبِّ
( مراثي 3: 26 )


نداء الروح القدس لاستمرارية الانتظار
«انتظر الرب. ليتشدَّد وليتشجع قلبك، وانتظر الرب» ( مز 27: 14 ). لقد ختَم الروح القدس مزمور 27 بهذا النداء: «انتظر الرب».
ولأهمية النداء، يتكرَّر مرتين، ليؤكد على ضرورة استمرارية انتظار الرب «انتظر الرب ... وانتظر الرب»، وبينهما يضع الروح القدس تشجيعًا خاصًا للقلب المنتظر الرب «ليتشدَّد وليتشجع قلبك».
ويُختم المزمور بترك المجال مفتوحًا لانتظار الرب.


 
قديم 31 - 05 - 2021, 12:38 PM   رقم المشاركة : ( 41700 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,625

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


جَيِّدٌ أَنْ يَنْتَظِرَ الإِنْسَانُ
وَيَتَوَقَّعَ بِسُكُوتٍ خَلاَصَ الرَّبِّ
( مراثي 3: 26 )


فوائد الانتظار

«وأما مُنتظرو الرب فيُجدِّدون قوةً. يرفعون أجنحةً كالنسور. يركضون ولا يتعبون. يمشون ولا يعيون» ( إش 40: 31 ).

وقيل عن العابرين في وادي البكاء إنهم «يذهبون من قوة إلى قوة» ( مز 84: 7 ).
فعندما نطرح الأمر أمام الرب، وننتظره بصبر وتسليم، ستكون القوة من نصيبنا، ونرفع أجنحة كالنسور، ونُحلِّق عاليًا في السماويات، ونرتقي فوق الصعوبات، وهكذا نركض ولا نتعب، ونمشي ولا نعيا، والسر في ذلك أن الرب يُجدِّد لنا القوة باستمرار.

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 01:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025